قال الائتلاف الوطني في بيان له اليوم الثلاثاء، إن التفجير الإرهابي الذي استهداف مدينة عفرين كان في غاية الوحشية والعنف، وقد تسبب بسقوط ضحايا من الأطفال والمدنيين، مستغلاً لحظات قصيرة توجه خلالها الصائمون لشراء بعض مستلزمات الإفطار في خامس أيام شهر رمضان وفي ظل الإجراءات الصحية الاستثنائية.
وأضاف الائتلاف: "نقف بكثير من الألم إلى جانب العائلات التي فقدت أحباءها، ونؤكد أننا مستمرون في ملاحقة الجهات التي تسعى لنشر الفوضى وتهدف لإعادة عقارب الساعة للوراء".
وجدد الائتلاف مطالبته بمواقف دولية حازمة ضد الإرهاب ورعاته والمستثمرين فيه، مع ضرورة دعم المؤسسات الممثلة للشعب السوري ومساعدتها على القيام بدورها وواجباتها.
ولفت إلى أن قوات الشرطة والأمن والجيش الوطني السوري في مناطق الشمال المحررة ستستمر في ملاحقة التنظيمات والميليشيات الإرهابية وجميع مع يدعمها أو يمولها أو يرعاها.
وأشار إلى أن أهداف هذه التفجيرات مكشوفة وهي تتركز على نشر الفوضى وتعطيل الخيارات التي يمكنها أن تمهد للوصول إلى حل سياسي حقيقي يستند إلى القرارات الدولية. كل جهودنا ستتركز على مواجهة تلك الخطط وضمان حماية المدنيين وتحمل مسؤولياتنا تجاه الشعب السوري.
أثارت المجزرة المروعة التي ارتكبت بعد ظهر اليوم في مدينة عفرين بريف حلب، والتي راح ضحيتها أكثر من 40 شهيداً وعشرات الجرحى، ردود فعل غاضبة بين نشطاء الحراك الشعبي والفعاليات الثورية، التي وجهت الانتقاد للقوى المسيطرة على المدينة واتهمتها بالتقصير في حفظ أمن المدنيين.
أثارت المجزرة المروعة التي ارتكبت بعد ظهر اليوم في مدينة عفرين بريف حلب، والتي راح ضحيتها أكثر من 40 شهيداً وعشرات الجرحى، ردود فعل غاضبة بين نشطاء الحراك الشعبي والفعاليات الثورية، التي وجهت الانتقاد للقوى المسيطرة على المدينة واتهمتها بالتقصير في حفظ أمن المدنيين.
ولاقت المجزرة أصداء كبيرة في الأوساط الثورية، معتبرين أن التفجير في مدينة عفرين التي تحوي العديد من الفصائل وقوى الشرطة العسكرية والمدنية، يدل على وجود خلل أمني كبير، تتحمل مسؤوليته تلك القوى المسيطرة.
وانتقد النشطاء بشكل كبير على مواقع التواصل وعبر حساباتهم الشخصية، حالة "الفلتان الأمني" كما وصفوها، في منطقة عفرين، وعجز الفصائل عن ضبط التفجيرات التي تقف ورائها في غالبها الميليشيات الانفصالية، كما هاجموا قادة الفصائل المتورطين في عمليات التهريب عبر المعابر والتي تعبر مصدر لدخول هذه المفخخات.
وتعرضت مدينة عفرين لمرات عديدة، لتفجيرات عنيفة بسيارات ودراجات نارية مفخخة، طالت الأسواق الشعبية وصلت لمناطق من المفترض أن تكون مؤمنة أمنياً بشكل كبير، وخلفت مجازر بحق المدنيين.
وطالب النشطاء بضرورة الوقوف على أسباب الفشل الأمني في منطقة عفرين، وإقالة المسؤولين المتورطين بهذا الفشل، والعمل على ضبط الوضع الأمني وتأمين حماية المدنيين بشكل حقيقي، وضبط عناصر الفصائل المتورطين بعمليات التضييق على المدنيين والالتفات لضبط الوضع الأمني.
وخلف تفجير بسيارة مفخخة وسط شارع راجو بمدينة عفرين المكتظ بالمدنيين، قرابة 42 شهيداً بحصيلة غير نهائية، وأكثر من 55 جريح، جل الجثث تفحمت بسبب الحرائق الكبيرة التي التهمت السوق والسيارات الموجودة في المكان، بينهم أطفال ونساء.
ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء الانفجار العنيف الذي ضرب سوقا شعبيا وسط مدينة عفرين بريف حلب الشمالي إلى أكثر من أربعين شهيدا.
وقال الدفاع المدني السوري إن عدد الشهداء جراء التفجير وصل إلى 42 شهيدا، وأكدت "الخوذ البيضاء" أن مشاهد مرعبة لا توصف عاشها الأهالي اليوم في مدينة عفرين.
ولفتت "الخوذ البيضاء" إلى أن إحدى الجثث المتفحمة التي تم انتشالها كانت لوالدة، تبين أنها تحتضن طفلها الملتصق بها.
وكانت مصادر طبية قالت إن العشرات من الجثث المتفحمة، تم انتشالها من موقع الانفجار، ونقلها للمشافي الطبية، بينها جثث نساء وأطفال، في وقت عملت فرق الدفاع المدني على إطفاء الحرائق الكبيرة التي نشبت في الموقع وفي المحلات التجارية وسط شارع راجو بمدينة عفرين.
وتتجه أصابع الاتهام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والتي تواصل إرسال الموت عبر المفخخات والعبوات الناسفة التي تستهدف بغالبيتها المدنيين العزل، في محاولة لخلق حالة من الفوضى وفقدان الأمن في المناطق المحررة، وخاصة تلك الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام.
وتنشط العناصر المتخفية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" ونظام الأسد في مناطق سيطرة الجيش الوطني والتابعة للنفوذ التركي، حيث نفذت هذه العناصر عشرات العمليات التفجيرية، التي أدت لسقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين وعناصر الثوار، أما عناصر تنظيم داعش فهم ينشطون أكثر في مناطق تابعة لـ "قسد" والنظام، وبشكل أقل في المناطق المحررة.
وفي سياق متصل، أعلنت ولاية هاتاي التركية أن الأمن التركي قبض على مشتبه به بجلب الصهريج المفخخ إلى موقع التفجير في عفرين، دون ورود تفاصيل إضافية حتى اللحظة.
تمكنت عناصر من قوات النخبة التركية (كوماندوز) من تحييد 11 إرهابيًا ينتمون لتنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" حاولوا التسلل إلى منطقة نبع السلام شمالي سوريا.
وأفادت وزارة الدفاع التركية عبر موقع تويتر، الثلاثاء، أن مجموعة من تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الدموي الذي يمارس أنشطته الإرهابية شرقي نهر الفرات، تحرشت ليلة 28 أبريل/ نيسان بعناصر للجيش التركي متمركزة جنوبي مدينة رأس العين بـ 26 كيلومترا، عبر استهدافهم ببنادق آلية وقاذفات صاروخية محمولة، ثم حاولت المجموعة التسلل من مكان أخر.
وأشارت الوزارة إلى أن عناصر الجيش المكلفة بالمراقبة رصدوا مجموعة تضم ما بين 10 إلى 15 إرهابيًا وأبلغوا كافة مراكز العمليات بذلك.
وأضافت:" وإثر إطلاق الإرهابيين النار عبر بنادق آلية وقاذفات صاروخية محمولة، على عناصر الجيش التركي ومحاولتهم الاقتراب من مواقع الجيش رد الأخير على الإرهابيين، ما أسفر عن تحييد 11 عنصرًا من المجموعة بينهم 4 ألقي القبض عليهم وهم مصابون".
وأكدت الوزارة عدم تعرض أي عنصر من الجيش التركي أو" القوات الصديقة" لأي إصابات.
وتجدر الإشارة إلى أن محاولات تسلل عناصر "ي ب ك" تزايدت خلال الآونة الأخيرة باتجاه منطقتي نبع السلام ودرع الفرات، فيما تواصل القوات التركية وقوات الجيش الوطني السوري إفشال تلك المحاولات للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجاء تزايد محاولات التسلل التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في ظل تراجع عمليات التفجير التي استهدفت المدنيين بشكل مباشر، حيث تحاول إعادة ترتيب صفوفها للعودة لعمليات التفجير، ولكن يبدو أن الجيش الوطني السوري والتركي قد تمكنوا لغاية اللحظة من منعهم من ذلك.
لاقت حادثة مقتل الشاب السوري يوم أمس، على يد عناصر من الشرطة التركية في ولاية أضنة، جنوبي البلاد، ردود فعل رسمية من السلطات والمسؤولين الأتراك، حيث كشفت وسائل إعلام تركية عن اتصال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بعائلة الشاب لتعزية أفرادها بفقدان ابنهم.
وقالت وكالة إخلاص للأنباء، بحسب ما ترجمه موقع "الجسر ترك"، إن صويلو هاتف عائلة الشاب وأعرب عن حزنه وتعازيه الحارة لمقتل ابنهم "عن طريق الخطأ" على يد عنصر من الشرطة في ولاية أضنة.
وأكد الوزير التركي للعائلة السورية متابعته بشكل شخصي مجريات التحقيق بالقضية، وأضافت الوكالة أن "والد الشاب أكد لصويلو استحالة تمكّن المغرضين من كسر روابط الأخوّة التي تجمع ما بين الأتراك والسوريين".
كما قام والي أضنة "محمود دميرتاش" ومدير أمنها "ظفر أكتاش" ونائب مدير دائرة الهجرة "وليجان دوغرو" بزيارة منزل العائلة السورية، حيث أبدى مسؤولي الولاية اهتماماً خاصاً بالقضية، وأوعزوا للجهات المعنية بتلبية احتياجات العائلة.
وأعلنت السلطات التركية، الثلاثاء، توقيف شرطي عن العمل، إثر تسببه بوفاة شاب سوري هرب من نقطة تفتيش، ولفتت إلى أن الشاب أُصيب بالخطأ بعيار ناري أُطلق لتحذيره بعد هروبه وعدم امتثاله لطلب الوقوف من قبل الشرطة، مؤكدة أن الشاب فارق الحياة بعد محاولات إنقاذه في المستشفى التي نُقل إليها.
من جهته، غرد مستشار الرئيس التركي ياسين أكتاي على تويتر بالقول: "نشعر بالألم للحادثة المزعجة في أضنا والتي راح ضحيتها شاب سوري، ونؤكد أن التحقيقات مستمرة على كافة المستويات كي تتم محاسبة كل مخطئ وفق ما تقره القوانين التركية التي ترفض رفضا قاطعا مثل هذه الأعمال، وزير الداخلية يتابع الأمر شخصيا حتى الوصول للحقيقة والمحاسبة الضرورية."
وكانت أصدرت "اللجنة السورية التركية المشتركة" التابعة للائتلاف بيانا حول الحادثة قالت فيه إنها قامت "بالاتصال مع المسؤولين في وزارة الداخلية للوقوف على تفاصيل الحادث المؤلم الذي جرى في ولاية أضنا وأسفر عن وفاة الشاب علي العساني".
ونقلت اللجنة عن مسؤولين "في وزارة الداخلية أن الحادثة تمت وفق اتباع إجراءات التفتيش ودون علم مسبق بهوية أو جنسية الشاب، حيث طلبت الشرطة من الشاب التوقف والامتثال لأوامر التفتيش، لكنه لم يمتثل بعد الطلب منه عدة مرات، فقامت بإطلاق رصاصة تحذيرية، لكن الشاب لم يتوقف، فتم إطلاق النار عليه بشكل مباشر".
وأشارت اللجنة إلى أن "وزارة الداخلية في أنقرة تتابع الموضوع بشكل مباشر، وقدّمت التعازي لأهل الفقيد، وأكدت على متابعة التحقيق والإجراءات اللازمة لمعرفة ملابسات الحادث، كما زار والي "أضنة العائلة لتقديم العزاء". وأضافت اللجنة أن "رئيس الائتلاف السوري المعارض أنس العبدة تواصل مع عائلة الفقيد وقدّم لهم واجب العزاء".
أحصت فرق الدفاع المدني والطواقم الطبية العاملة في مدينة عفرين اليوم الثلاثاء، استشهاد أكثر من 30 مدنياً، حرقاً، جراء الانفجار الكبير الذي ضرب وسط المدينة في سوق شعبي، لم تتوضح أسبابه بعد.
وقالت مصادر طبية إن أكثر من 30 جثة متفحمة، تم انتشالها من موقع الانفجار ونقلها للمشافي الطبية، بينها جثث نساء وأطفال، في وقت عملت فرق الدفاع المدني على إطفاء الحرائق الكبيرة التي نشبت في الموقع وفي المحلات التجارية وسط شارع راجو بمدينة عفرين.
ولفتت المصادر إلى أن الموقع المستهدف بالتفجير، هو شارع رئيسي وسوق شعبي مكتظ بآلاف المدنيين، حيث خلف الانفجار ومصدره صهريج وقود حرائق كبيرة في السيارات والدراجات النارية والمحلات التجارية، سببت احتراق جميع الضحايا.
وتتجه أصابع الاتهام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والتي تواصل إرسال الموت عبر المفخخات والعبوات الناسفة التي تستهدف بغالبيتها المدنيين العزل، في محاولة لخلق حالة من الفوضى وفقدان الأمن في المناطق المحررة، وخاصة تلك الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام.
وتنشط العناصر المتخفية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" ونظام الأسد في مناطق سيطرة الجيش الوطني والتابعة للنفوذ التركي، حيث نفذت هذه العناصر عشرات العمليات التفجيرية، التي أدت لسقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين وعناصر الثوار، أما عناصر تنظيم داعش فهم ينشطون أكثر في مناطق تابعة لـ "قسد" والنظام، وبشكل أقل في المناطق المحررة.
حلب::
انفجار مجهول السبب يعتقد أنه ناجم عن "صهريج مفخخ" وسط مدينة عفرين بالريف الشمالي خلف 22 شهيدا والعديد من الجرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال.
ادلب::
استنفار للقوات التركية في منطقة معارة النعسان بعد تحركات عسكرية لـ "تحرير الشام" لإعادة فتح الطريق الذي أغلقته القوات التركية ليلاً لمنع افتتاح معبر تجاري مع النظام في المنطقة.
تسيير دورية تركية روسية مشتركة السادسة على الطريق الدولي "أم 4" جنوب ادلب، وذلك من من بلدة الترنبة إلى بلدة النيرب فقط.
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدتي كنصفرة والفطيرة بريف ادلب، وذلك في خرق لإتفاق وقف اطلاق النار.
الحسكة::
شنت قسد حملة دهم واعتقال في القسم الأول بمخيم الهول شرق الحسكة.
ضرب انفجار ضخم مدينة عفرين بريف حلب الشمالي مجهول المصدر خلف 3 شهداء وأكثر من 25 جريح من المدنيين كحصيلة أولية معظمهم بحالات حروق شديدة نتيجة الانفجار الذي هز المدينة منذ قليل.
وبحسب شهود عيان فإن ألسنة اللهب تعالت من موقع الانفجار بشكل كبير جداً وسط مخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا مع وجود حالات احتراق بدرجات خطيرة وصلت إلى النقاط والمراكز الصحية في المنطقة.
وتشير المصادر إلى أن الانفجار وقع في شارع مكتظ بالمدنيين بالقرب من مطعم شعبي ضمن السوق المحلي في أحد شوارع المدينة، ويرجح أنه ناتج عن مفخخة ضربت المكان ولم يتسن معرفة إن كانت "صهريج مفخخ"، نظراً للخراب والحرائق التي نتجت عن الانفجار.
وتتجه أصابع الاتهام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والتي تواصل إرسال الموت عبر المفخخات والعبوات الناسفة التي تستهدف بغالبيتها المدنيين العزل، في محاولة لخلق حالة من الفوضى وفقدان الأمن في المناطق المحررة، وخاصة تلك الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام.
وتنشط العناصر المتخفية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" ونظام الأسد في مناطق سيطرة الجيش الوطني والتابعة للنفوذ التركي، حيث نفذت هذه العناصر عشرات العمليات التفجيرية، التي أدت لسقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين وعناصر الثوار، أما عناصر تنظيم داعش فهم ينشطون أكثر في مناطق تابعة لـ "قسد" والنظام، وبشكل أقل في المناطق المحررة.
وفي مارس/ آذار 2018، تمكنت القوات التركية والجيش الوطني السوري، من تحرير منطقة عفرين من قبضة قوات سوريا الديمقراطية، ضمن عملية "غصن الزيتون" التي استمرت 64 يوما.
نشرت وزارة صحة الأسد خريطة تظهر توزيع الإصابات التي أعلنت عنها على المناطق الخاضعة لسيطرة النظام للمرة الأولى ليتبين أنها توزعت على دمشق وريفها، ومحافظة درعا جنوب البلاد، وفق إعلان صحة النظام.
وتشير المعلومات الواردة في توزيع الوزارة إلى أنّ 30 إصابة مسجلة في محافظة ريف دمشق و 12 في العاصمة دمشق وإصابة واحدة في مدينة درعا، مع زعمها بأن باقي المحافظات لم تسجل أي إصابات بالفايروس حتى اليوم.
ونشرت الوزارة موقعا خاصا على الإنترنت لتوزيع مناطق انتشار الفايروس يظهر خريطة سوريا ومن ضمنها لواء اسكندرون، دون الإشارة إلى كيفية إحصاء الإصابات فيه!!، أم هي فقط لمناكفة الأتراك.
وجاء ذلك ضمن ما أسمته الوزارة بأنه خدمة خاصة من شأنها أن ترصد انتشار الفايروس في مناطق سيطرة النظام وتضم حالات الإصابة المكتشفة وتوزعها حسب المحافظات والفئة العمرية والجنس وسبب الإصابة، كما تضم معلومات حول المخابر المعتمدة ومراكز العزل والحجر، بحسب البيان الصادر عنها.
هذا وتؤكد مصادر طبية نقلاً عن أخرى محلية تفشي المرض في مناطق سيطرة النظام وسط حالات تصفية جرت بحق أشخاص يعتقد أنهم يحملون الفيروس في مشفيي المجتهد والمواساة، بمجرد تطابق الأعراض مع أعراض المرض، من دون التحقق القطعي من الإصابة، عبر إعطائهم جرعات زائدة من المخدر، وسط تكتم شديد على الرغم من التحذيرات المتتالية.
يشار إلى أنّ صحة النظام أقرت بتسجيل إصابات جديدة بفايروس كورونا ليرتفع عدد الإصابات المسجلة إلى 43 إصابة بعد شفاء 19 حالة ووفاة 3 من المصابين في وقت سابق حسب بيان الصحة، فيما تؤكد مصادر متطابقة بأن الحصيلة المعلن عنها أقل بكثير من الواقع في ظلِّ عجز مؤسسات نظام الأسد الطبية المتهالكة.
قرر مجلس محافظة طرطوس عبر صفحته في "فيسبوك"، رفع الحظر عن الكورنيش البحري، الأمر الذي أثار ردود فعل متباينة حيال القرار جاء معظمها في سياق انتقاده ورفضه مع وصف بعض الموالين للنظام بأن الكورنيش هو منبع "كورونا"، نظراً لحجم التجمعات البشرية التي يشهدها المكان بطبيعة الحال.
في حين لم تقتصر انتقادات القرار على الصفحات وتعليقات السكان الموالين للنظام، حيث وصف تلفزيون الخبر الموالي للنظام القرار بأنه "خطوة غريبة"، خاصة وأن الأسباب الموجبة لاتخاذ القرار حينها لم تزل قائمة، حسبما جاء في تعليق التلفزيون الداعم للنظام.
وترجع صفحات موالية للنظام خطورة قرار رفع الحظر عن الكورنيش البحري مع اعتبار الأخير مركزاً ضخماً لتجمع السكان حيث يشكل مكان عام يشبه الحديقة لجهة كثرة المرتادين وتجمعهم بشكل يتعارض مع الإجراءات الاحترازية للتصدي للوباء، بحسب مصادر إعلامية موالية.
من جانبه قرر الفريق الحكومي تخفيف القيود والإجراءات المفروضة في مناطق سيطرة النظام بسبب انتشار الوباء، حيث سمحت لبعض المهن والحرف باستئناف عملها وبدء عودة دوام الموظفين بشكل تدريجي، قبل أيام، بالرغم من استمرار خطر الجائحة في مناطق سيطرة النظام.
هذا وينص قرار مجلس محافظة طرطوس على رفع الحظر عن الكورنيش البحري إعتباراً من يوم الأحد القادم بعد إغلاق دام أكثر من شهر، ضمن الإجراءات الوقائية المزعومة التي يستغلها نظام الأسد بحجة مكافحة انتشار فيروس "كورونا"، الصادرة عن ما يُسمى بـ "الفريق الحكومي"، الذي تمثلت أعماله في قرارات تنشرها وسائل إعلام النظام بشكل متواصل أثارت معظمها جدلاً واسعاً بين متابعي الصفحات الموالية.
دعت منظمة الأمم المتحدة حكومات العالم إلى التحرك لرسم خارطة اقتصاد لفترة ما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد، مؤكدة صعوبة العودة إلى "الوضع الطبيعي السابق". يأتي ذلك بينما تجاوز عدد الإصابات بالفيروس في العالم حاجز الثلاثة ملايين وعدد الوفيات أكثر من 209 آلاف حالة.
وفي السياق، ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تعد بلاده الأكثر تضررا من آثار الوباء، إلى إمكانية أن يطالب الصين بدفع مليارات الدولارات تعويضا عن الأضرار الناجمة عن الفيروس الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية أواخر العام الماضي.
وأوضحت الأمم المتحدة -في بيان صادر عنها أمس الاثنين- أنها وضعت خارطة طريق لتحسين اقتصادات العالم وإنقاذ الوظائف في مرحلة كورونا، وذكر البيان الأممي أن "كورونا سبب ركودا اقتصاديا تاريخيا مع تسجيل أعلى مستويات من البطالة، وخلق أزمة إنسانية غير مسبوقة ضربت بشدة البلدان الأكثر فقرا".
وأضاف "تحتاج المجتمعات والاقتصادات إلى مسار أفضل وأكثر استدامة وأكثر مساواة بين الجنسين، يختلف عن الوضع الطبيعي السابق".
من ناحية أخرى، لمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب -خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أمس- إلى احتمال أن يطالب الصين بأن تدفع للولايات المتحدة مليارات الدولارات تعويضا عن أضرار كورونا.
وقال ترامب خلال المؤتمر "لن ننسى أبدا أولئك الذين تمت التضحية بهم بسبب نقص في الكفاءة أو أمر آخر ربما"، في إشارة إلى الصين التي يتهمها بالتأخر في إبلاغ العالم بتفشي الفيروس، وعدم تعاملها بشفافية مع الأزمة الصحية الحالية التي تحولت إلى جائحة عالمية.
وأضاف "نجري تحقيقات جادة للغاية.. لسنا راضين عن الصين.. نعتقد أنه كان بالإمكان وقفه (الفيروس) من المنبع.. كان بالإمكان وقفه بسرعة وما كان لينتشر في كل أنحاء العالم".
وقد ناهز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة حتى مساء أمس المليون مصاب، في حين سجلت البلاد وفاة 1303 أشخاص بسبب الفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد الوفيات إلى أكثر من 56 ألفا.
وأظهرت إحصائية نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية أن نحو 80% من الإصابات المؤكدة بالفيروس في العالم سجلت في الولايات المتحدة وأوروبا.
وبلغ عدد المصابين في أوروبا نحو 1.3 مليون شخص، توفي منهم أكثر من 126 ألفا. كما سجل أكبر عدد من الوفيات خلال 24 ساعة في الولايات المتحدة (1303)، وفرنسا (437)، والمملكة المتحدة (360)، وفق موقع "الجزيرة".
نشرت وكالة بلومبرغ الأمريكية تقريرا مطولا عن العلاقات التي تربط بشار الأسد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكيف تأثرت العلاقة بينهما بشكل سلبي للغاية، حتى أن بوتين أصيب بالصداع من هذا الأمر والكرملين يلوم الأسد على ذلك.
وقالت الوكالة أن صبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ ينفد إزاء حليفه، رأس النظام السوري بشار الأسد، الذي لم يثبت امتنانه للبقاء في السلطة بفضل تدخل روسيا في الحرب الأهلية الضارية في سوريا، بالشكل الذي يريده بوتين.
وأفادت الوكالة بأن بوتين "الذي تعاني بلاده من صدمتي انهيار أسعار النفط وتفشي وباء كورونا المستجد، بالإضافة إلى حرصه على إنهاء مغامرته العسكرية في سوريا بإعلان تحقيق النصر" يصر على أن يظهر الأسد المزيد من المرونة في المحادثات مع المعارضة السورية بشأن التوصل إلى تسوية سياسية لوضع نهاية للصراع المستمر منذ حوالي 10 أعوام، وذلك بحسب ما ذكرته أربعة مصادر مطلعة على مداولات الكرملين في هذا الشأن.
وأثار رفض الأسد التنازل عن أي من صلاحياته مقابل الحصول على مزيد من الاعتراف الدولي، وربما مليارات من الدولارات في شكل مساعدات لإعادة الإعمار، فورات غضب عامة ضده، من قبل منشورات روسية ذات صلة ببوتين.
وقال الكسندر شوميلين، وهو دبلوماسي روسي سابق يدير “مركز أوروبا والشرق الأوسط” الذي تموله الحكومة في موسكو: “على الكرملين التخلص من الصداع السوري”.
وأضاف: “تتعلق المشكلة بشخص واحد، وهو الأسد، وحاشيته”.
إن غضب بوتين وعناد الأسد، يسلطان الضوء على المعضلة التي تواجهها روسيا، حيث إن الجانبين يعلمان أنه لا يوجد بديل لبشار الأسد من أجل التوصل إلى اتفاق، وفي حين استخدم بوتين تدخله الناجح في سوريا عام 2015 لاستعادة النفوذ الذي تمتعت به بلاده إبان الحقبة السوفيتية كلاعب رئيسي في منطقة الشرق الأوسط، لجأ الأسد إلى المناورة بين موسكو وداعمه العسكري الرئيسي الآخر، وهي إيران، للإبقاء على قبضته على مقاليد السلطة.
كما استفاد الأسد من قوة روسيا العسكرية والدبلوماسية أمام جهود تركيا لتوسيع وجودها في المناطق المتبقية التي يسيطر عليها "المسلحون" في شمال سوريا، في الوقت الذي سعى فيه إلى استعادة السيطرة على كامل البلاد، بدعم من بوتين، بحسب تحليل “بلومبرغ”.
من ناحية أخرى، نفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن يكون بوتين غير راض عن الأسد بسبب رفض الأخير تقديم تنازلات للمعارضة السورية، في إطار التفاوض من أجل التوصل إلى تسوية سياسية.
وعلى مدار سنوات، مارست روسيا ضغوطا على الأسد خلف الكواليس، للموافقة على تقديم بعض التنازلات السياسية الرمزية، على الأقل، لكسب تأييد الأمم المتحدة لإعادة انتخابه المتوقعة في عام 2021، ولكن هذه الضغوط لم تؤت ثمارها.
وشكل الانتقاد الروسي الصريح للحليف السوري تغييرا جذريا في نهج موسكو.
ونشر منبر إعلامي مرتبط بـ “يفيجيني بريجوزين”، رجل الأعمال الروسي المقرب من بوتين، والمعروف باسم “طباخ بوتين” لكونه متعهد تقديم طلبات الطعام والضيافة للكرملين، مقالا على الإنترنت هاجم فيه الأسد ووصفه بالفاسد.
كما أشار المقال إلى استطلاع يظهر حصول الأسد على تأييد بنسبة لا تزيد على 32 في المئة، وأدرج عددا من البدائل المحتملة له من داخل النظام السوري ومن المعارضة.
وسرعان ما اختفى المقال الذي كان نشر على الموقع الالكتروني الخاص بوكالة الأنباء الاتحادية، وبعد أيام، نشر مجلس الشؤون الدولية الروسية، وهو مركز أبحاث للسياسة الخارجية أسسه الكرملين، تعليقا ينتقد النظام في دمشق ويصفه بأنه يحتاج إلى “نهج بعيد النظر ومرن” من أجل إنهاء الصراع.
وقال مصدر وثيق الصلة بالكرملين إن المنشورين يرسلان بإشارة قوية للقيادة السورية. وقال مصدر آخر مقرب من الزعيم الروسي إن بوتين يعتبر الأسد شخصية عنيدة خيّبت آماله، وقد استخدم وسائل الإعلام الخاصة ببريجوزين لتوصيل رسالته.
وأوضح المصدر ومسؤول حكومي، إنه لا يزال من غير الممكن التخلي عن الأسد، لأنه لا يوجد حليف آخر مناسب في سوريا.
ولم يصدر رد فعل رسمي من جانب النظام، ولم تتطرق الصحف السورية، التي تسيطر الدولة عليها جميعا، إلى الانتقادات الروسية.
ولم يرد سفير النظام لدى موسكو، رياض حداد، على طلب للتعليق، حسب بلومبرغ.
وفي مقابلة عبر الهاتف مع وكالة بلومبرغ ، قال الكسندر اكسينيونوك، وهو دبلوماسي روسي سابق ونائب لرئيس مجلس الشؤون الدولية، وهو من قام بكتابة التعليق: “إذا رفض الأسد قبول دستور جديد، فإن النظام السوري سيعرض نفسه لخطر كبير”.
وقال اكسينيونوك، إن المحادثات التي تتم في جنيف بقيادة الأمم المتحدة، لإعادة صياغة الدستور السوري وإدخال بعض المنافسة السياسية، بدأت أواخر العام الماضي، وسرعان ما وصلت إلى طريق مسدود عندما قام الجانب الحكومي “بإفساد (المفاوضات) عن عمد”.
وقال جير بيدرسون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، أمام مجلس الأمن في 20 من كانون أول/ ديسمبر الماضي، إن الجولة الثانية من المفاوضات فشلت لأن معارضي الأسد كانوا يرغبون في البدء في مناقشة الأمور الدستورية، وهو ما رفضه مسؤولو الحكومة السورية.
وأوضح دبلوماسي معني بمتابعة الشأن السوري، أن تحذيرات موسكو تعكس حجم الإحباط داخل مجتمع الأعمال في روسيا، من الفشل في دخول الاقتصاد السوري.
كما أشار إلى أن روسيا تدرك أيضا مدى صعوبة الوضع في البلاد، في ظل فشل الأسد في توفير السلع الأساسية بسبب تفشي وباء كورونا، بالإضافة إلى مشكلة الشبكات الفاسدة التي تخاطر بنوع ما من التمرد في مناطق معينة مستقبلا.
وبحسب ايرينا زفيياجيلسكايا، خبيرة شؤون الشرق الأوسط في “معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية” الذي تديره الحكومة الروسية، فإن موسكو، التي تمتلك منشأة بحرية وقاعدة جوية في سوريا، والتي أرسلت شرطة عسكرية لتسيير دوريات في المناطق التي كان يسيطر عليها المسلحون من قبل، وفي وصلات الطرق الرئيسية، لديها بعض النفوذ، ولكنها ستخاطر بالكثير إذا حاولت الإطاحة بالأسد.