اعتبر وزير الصحة في حكومة النظام، نزار يازجي، أن العقوبات المفروضة على دمشق من قبل الولايات المتحدة وحلفائها تعيق قدرة القطاع الصحي السوري على مواجهة جائحة كورونا، في محاولة لاستغلال الوباء لرفع العقوبات الدولية.
وقال يازجي في كلمة ألقاها أثناء أعمال الدورة الثالثة والسبعين لجمعية الصحة العالمية، والتي تستمر في مقر هذه المنظمة بجنيف عبر تقنية الفيديو، إن العاملين في القطاع الصحي في بلاده يستجيبون للجائحة بشجاعة وفي ظل ظروف استثنائية فرضتها "الحرب المستمرة منذ أكثر من تسع سنوات والمترافقة مع الإجراءات الاقتصادية القسرية الجائرة أحادية الجانب".
ونقلت وكالة "سانا" الموالية للنظام عن يازجي قوله إنه في الوقت الذي تواجه فيه بلدان لديها أنظمة صحية واقتصادية قوية صعوبة باحتواء الوباء وإنقاذ الأرواح، تواصل الولايات المتحدة ودول أوروبية فرض الإجراءات القسرية على سوريا وحصارها اللاإنساني الذي يعيق قدرة القطاع الصحي على الاستجابة للجائحة وتأمين المعدات اللازمة للوقاية والتشخيص والعلاج".
وطالب الوزير برفع هذه الإجراءات عن بلاده كي تتمكن من حماية أمنها الصحي وحياة وسلامة مواطنيها في مختلف الظروف، وفق تعبيره، في الوقت الذي ينفي النظام مراراً وجود حالات إصابة بالوباء في مناطق عدة، ويتدرج في إظهار بضع حالات إصابة فقط كل عدة أيام.
وكان نشر رئيس غرفة صناعة حلب المقرب من نظام الأسد "فارس الشهابي"، انتقادات حادة لمراكز الحجر الصحي التي تجددت الفضائح الواردة عبر الصور من داخلها ضمن السكن الجامعي المخصص لاستقبال العالقين في دول العالم خلال إجراءات منع السفر للوقاية من انتشار فايروس كورونا.
وقدم "الشهابي"، في بداية منشوره المقتضب نصيحة للعالقين خارج مناطق سيطرة النظام بعدم العودة قبل أن يتأكدوا من نظافة الحجر الصحي، واصفاً بأن من يتخذ قرار العودة قد يتورط من خلال إقامته مع مع فئة القشريات وغيرها، حسب تعبيره.
وسبق أنّ نقلت مواقع موالية عن معاون مديرية الأمراض السارية والمزمنة "عاطف الطويل"، قوله إن "مطار دمشق استقبل خلال الأسبوعين الماضيين 13 رحلة جوية من تسع دول تقل مواطنين عائدين في الخارج وعلى متنها نحو 2270 شخصاً، لتكشف صفحات موالية عن وضعهم ضمن مراكز غير مؤهلة صحياً حيث شبهوها بالسجون.
فيما كشفت منشورات المحجورين وبعضهم فنانين موالين للنظام وطلاب في جامعات روسيا وإيران زيف الإجراءات التي يزعم نظام الأسد تطبيقها بخصوص الحجر الصحي على العائدين من بعض الدول، كما سبق استغلالهم مادياً بشكل كبير من خلال تذاكر السفر.
يُشار إلى أنّ نظام الأسد خصص السكن الجامعي في منطقة برزة مركزاً لاستقبال العالقين وبات يعج بالقادمين من بعض الدول أبرزها روسيا وإيران وبعض دول الخليج عبر مطارات دمشق حيث تم نقلهم بواسطة حافلات نقل مكتظة دون تأمين أدنى مستوى من الخدمات الصحية وحتى وجبات الطعام.
وكانت عادت روسيا لاستغلال جائحة كورونا في العالم، للعمل على رفع العقوبات المفروضة دولياً على النظام السوري، بدعوى مواجهة الوباء، حيث اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن العقوبات ضد سوريا تمنع تزويدها باللوازم الطبية.
وكانت قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير لها بعنوان "العقوبات مرتبطة باستمرار الانتهاكات ولا تشمل المواد الطبية والغذائية، والتي لا يجب أن تكون عبر النظام السوري" إن على روسيا وإيران والدول الداعمة للنظام السوري تزويده بالمواد الطبية لمكافحة فيروس كورونا بدلاً من تزويده بالسلاح والقوات والمرتزقة.
دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، كلاً من "الولايات المتحدة وروسيا" أمس الاثنين، إلى تحقيق أكبر استفادة من "بعض الهدوء" في البلد الذي تمزقه الحرب والتشاور فيما بينهما لإعطاء دفعة للسلام.
ووفق "رويترز"، قال المبعوث لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 بلدا إن العديد من الفرص للتحول نحو مسار سياسي فقدت منذ اندلاع الحرب محذرا من أن الفرص "الضائعة أعقبها عنف متجدد وتشدد في المواقف".
وأضاف "في ظل بعض الهدوء والتهديدات المشتركة من كوفيد (كوفيد-19 وهو المرض الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا) وتنظيم داعش، واستمرار معاناة الشعب السوري، أود أن أؤكد ضرورة تجديد التعاون الدولي البناء وبناء الثقة بين الأطراف الدولية المعنية والسوريين".
وأوضح قائلاً: "أعتقد أن الحوار الروسي - الأمريكي له دور رئيسي هنا وأشجعهما على المضي قدما في ذلك".
وكان قال المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسون، إن محافظة إدلب شمالي سوريا، تشهد هدوءً نسبيا الشهر الجاري، بفضل التعاون الروسي التركي على الأرض، وفقًا وقف إطلاق النار الموقع في مارس/ آذار الماضي.
وأوضح بيدرسون في جلسة مجلس الأمن الدولي حول الأزمة السورية، أن هذا الهدوء تخللته حوادث عنيفة محذرا من "تجنب العودة إلى القتال الشامل والانتهاكات التي شهدناها من قبل".
وعبر المسؤول الأممي عن اعتقاده بأهمية "توحيد جهود مسار أستانة الذي يضم تركيا وإيران وروسيا مع جهود المجموعة الصغيرة التي تضم بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة ومصر والأردن والسعودية، تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأضاف: "أود التأكيد علي أن استئناف التعاون الدولي الكامل وبناء الثقة بين الأطراف الدولية والسوريين لا يزال مهمًا للغاية.. وأعتقد أن الحوار الروسي الأمريكي يلعب دورًا رئيسيًا في ذلك، وأدعو إلى استمراره".
وكانت طالبت واشنطن، في جلسة مجلس الأمن الدولي، بضرورة أن يكون للأمم المتحدة سلطة مراقبة أي اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في سوريا، دون تحديد اتفاق بعينه.
وقالت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة السفيرة "كيلي كرافت": "أصبح واضحًا بشكل متزايد هو أن نظام بشار الأسد عازم على استغلال أزمة كورونا لمصالحه السياسية والاستراتيجية العسكرية.. وعلينا أن نسأل بشكل جماعي كيف يمكن لمجلس الأمن أن يساعد في إعادة الاستقرار إلى سوريا".
أعلن فريق الاستجابة الأولية التابع لمجلس مدينة الرقة التابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، شمال شرقي سورية، يوم الإثنين، انتشال 99 جثة من إحدى المقابر الجماعية في المحافظة.
وأوضح قائد الفريق ياسر خميس، في تسجيل مصور، أن الفريق انتشل 99 جثة من مقبرة تل زيدان الجماعية، التي بدأ العمل فيها منذ 13 من الشهر الماضي، ويتوقع أن عدد الجثث فيها أكثر من 200.
وأضاف أن الجثث تعود لأشخاص أعمارهم حوالى 35 وما دون، مشيراً إلى أن قسم الطب الشرعي في فريق الاستجابة الأولية يعمل على التعرف إلى الجثث التي يتم استخراجها.
وبحسب المصدر، فإن مقبرة تل زيدان الجماعية هي المقبرة رقم 25 التي تم اكتشافها، وبلغ عدد الجثث المستخرجة من المقابر منذ خروج "داعش" من الرقة في 2018 أكثر من 7000.
وفي وقت سابق، قال رئيس الفريق ياسر خميس، في تصريحات صحافية، إن "فرق الاستجابة أنهت العمل في 16 مقبرة جماعية، كانت مقبرة معسكر الطلائع آخرها، التي تجاوز عدد الجثث المنتشلة منها الـ800".
وتقول حملة "الرقة تذبح بصمت"، إنّ معظم الجثث تعود لمدنيين لقوا حتفهم جراء قصف التحالف الدولي و"قسد"، بمئات الغارات الجوية وآلاف القذائف المدفعية، على مدينة الرقة، في عام 2017.
وتتهم "قسد" تنظيم "داعش" الإرهابي بإعدام مدنيين قبل خروجه من المدينة، ودفنهم في مقابر جماعية، لكن هناك اتهامات للتحالف الدولي و"قسد" أيضاً بقتل آلاف المدنيين أثناء الحملة التي شناها بهدف السيطرة على المدينة.
وقالت منظمة "العفو" الدولية، في وقت سابق، إنّ القصف الجوي والمدفعي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، على مدينة الرقة في سورية، خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من الهجوم عليها عام 2017، تسبب بمقتل أكثر من 1600 مدني.
وقالت مستشارة الاستجابة للأزمات لدى المنظمة دوناتيلا روفيرا، إنّ "الكثير من القصف الجوي لم يكن دقيقاً وعشرات الآلاف من الضربات المدفعية كانت عشوائية" على مدينة الرقة، التي تم طرد تنظيم "داعش" منها، في أكتوبر/ تشرين الأول 2017.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، نفتالي بينت، الإثنين، إن القوات الإيرانية بدأت بالانسحاب من سوريا "تحت وطأة القصف الإسرائيلي"، محذرًا من أن تخفيف الهجوم عليها "قد يقلب الأمور".
جاء ذلك في كلمة لبينت خلال تسليمه مهام منصبه لبيني غانتس بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب، وفق القناة السابعة (عاروتس شيفع) المقربة من المستوطنين.
وأضاف بينت: "إيران في مرحلة الانسحاب من سوريا، لكن إذا ما خففنا ولو ثانية من زخم ضغطنا وهجومنا، يمكن أن تنقلب الأمور تماما".
ومضى موضحًا: "قلصت إيران بشكل كبير معدل قواتها في سوريا، وأخلت عددا من القواعد".
وتابع بينت: "صحيح أن إيران بدأت في عملية انسحاب من سوريا، لكن يتعين علينا إكمال المهمة، وهذا أمر في متناول اليد".
وخاطب بينت وزير الدفاع الجديد قائلًا: "بيني، أنا على قناعة أنك قادر على إتمام المهمة".
ومن حين إلى آخر منذ سنوات، تتعرض مناطق سيطرة النظام السوري لقصف إسرائيلي، يستهدف مواقع لقواته، وقواعد عسكرية تابعة لإيران ومجموعات إرهابية تابعة لها.
وحسب مصادر خاصة لشبكة شام، فإن القوات الإيرانية لم تنسحب من أي مواقع لها في سوريا، وكل ما في الأمر هو إعادة تمركز وانتشار لها، ففي ديرالزور قامت هذه القوات بتغيير مواقعها وحفر الخنادق ورفع السواتر، وكذلك الأمر في حلب ودمشق، بينما في درعا فقد شهدت المحافظة انتشارا واسعا وتعزيزات عسكرية كبيرة للمليشيات الإيرانية وذلك في نية للبدء بعملية عسكرية في المحافظة.
وفيما يخص التصريحات الإسرائيلية، فيرى محللون أنها لمكاسب سياسية فقط، والمؤكد أن الضربات الإسرائيلية تعمل على عدم تثبيت الوجود الإيراني فقط، ولكنها لغاية اللحظة لم تعمل على إنسحابه.
إدلب::
أجرت "الجبهة الوطنية للتحرير" عملية تبادل أسرى وجثث مع ميليشيات النظام، حيث جرى تحرير ثلاثة أسرى من الفصائل مقابل تسليم عنصر وامرأة متعاونة مع النظام وجثث تعود لعنصرين اثنين من الميليشيات الإيرانية.
سقط ثلاثة جرحى جراء مشاجرة في منطقة الشيخ تلت بمدينة إدلب.
درعا::
استهدف مجهولون المدعو "علي الظاهر" بعبوة ناسفة أثناء تواجده في مدينة بصر الحرير بالريف الشرقي، وقال ناشطون إنه من أبناء مدينة بصرى الشام ويعمل لصالح ميليشيا حزب الله الإرهابي.
قُتل عنصر من قوات الأسد بعد استهدافه بطلق ناري من قبل مجهولين على طريق "السهوة – المسيفرة" بالريف الشرقي.
ديرالزور::
استهدف مجهولون بالأسلحة الرشاشة حاجز العزبة التابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" بالريف الشمالي.
شنت قوات التحالف و "قسد" بمشاركة الطائرات الحربية والمروحية حملة في مدينة الشحيل بالريف الشرقي، سمع خلالها أصوات انفجارات، حيث جرت عملية دهم وتفتيش لمنازل في المدينة.
شنت قوات الأسد حملة دهم واعتقال في بلدة بقرص بالريف الشرقي.
شن عناصر مجهولون يرجح أنهم تابعين لتنظيم الدولة هجوماً على مواقع قوات الأسد والميليشيات التابعة لها في بادية صبيخان، ودفعت قوات الأسد المتواجدة في مدينتي العشارة والميادين بتعزيزات عسكرية إلى منطقة الاشتباكات.
الرقة::
انفجرت عبوة ناسفة بمقر لـ "قسد" على طريق المسلخ في مدينة الطبقة بالريف الغربي.
سُمع صوت انفجار في مدينة الرقة، دون ورود تفاصيل إضافية.
أغلقت "قسد" معظم الطرق ومداخل الحارات في بلدة المنصورة، وسط حملة مداهمات طالت العديد من المنازل في الحي الشمالي للبلدة.
الحسكة::
سيرت الشرطة الروسية مع الجيش التركي دورية في محيط مدينة الدرباسية بالريف الشمالي.
أطلق مجهولون النار على أحد عناصر "قسد" في حي النشوة بمدينة الحسكة ما أدى لمقتله على الفور
توفيت سيدة بسكتة قلبية في مخيم روج التابع لمدينة المالكية بالريف الشمالي الشرقي.
طالبت واشنطن، في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا عبر دائرة تليفزيونية، بضرورة أن يكون للأمم المتحدة سلطة مراقبة أي اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في سوريا، دون تحديد اتفاق بعينه.
وقالت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة السفيرة "كيلي كرافت": "أصبح واضحًا بشكل متزايد هو أن نظام بشار الأسد عازم على استغلال أزمة كورونا لمصالحه السياسية والاستراتيجية العسكرية.. وعلينا أن نسأل بشكل جماعي كيف يمكن لمجلس الأمن أن يساعد في إعادة الاستقرار إلى سوريا".
وأضافت: "يكمن الجواب في تعزيز جميع مسارات القرار 2254 ويتعين على هذا المجلس أن يبذل قصارى جهده لضمان عكس نظام الأسد نمط سلوكه والموافقة على وقف إطلاق نار شامل ودائم ويمكن التحقق منه على الصعيد الوطني".
واستدركت: "الأمم المتحدة يجب أن تكون في صميم أي جهد لإقرار وقف إطلاق النار، وأن يكون للمبعوث الخاص (جير) بيدرسن سلطة مراقبة خطوط الاتصال لضمان احترام اتفاقات وقف إطلاق النار".
وأكدت المندوبة الأمريكية في إفادتها عل أن "التنفيذ الكامل للقرار 2254 هو ما سيدفع سوريا نحو مستقبل من السلام والازدهار والكرامة لجميع شعبها وهذا ما يجب أن نسعى إليه هنا في مجلس الأمن".
ويطالب القرار 2254 الصادر بتاريخ 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.
وفي سياق غير بعيد، اتهمت السفيرة "كيلي كرافت" النظام السوري باستغلال أزمة كورونا لتحقيق مكاسب عسكرية واستراتيجية وسياسية، وطالبته بـ"الإفراج الفوري عن جميع المدنيين المحتجزين تعسفا في مراكز الاعتقال"، محذرة من أن "الظروف المزدحمة واللاإنسانية لهذه المراكز تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بفيروس كورونا.
قال المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسون، اليوم الاثنين، إن محافظة إدلب شمالي سوريا، تشهد هدوءً نسبيا الشهر الجاري، بفضل التعاون الروسي التركي على الأرض، وفقًا وقف إطلاق النار الموقع في مارس/ آذار الماضي.
وأوضح بيدرسون في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا عبر دائرة تليفزيونية حول الأزمة السورية، أن هذا الهدوء تخللته حوادث عنيفة محذرا من "تجنب العودة إلى القتال الشامل والانتهاكات التي شهدناها من قبل".
وعبر المسؤول الأممي عن اعتقاده بأهمية "توحيد جهود مسار أستانة الذي يضم تركيا وإيران وروسيا مع جهود المجموعة الصغيرة التي تضم بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة ومصر والأردن والسعودية، تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأضاف: "أود التأكيد على أن استئناف التعاون الدولي الكامل وبناء الثقة بين الأطراف الدولية والسوريين لا يزال مهمًا للغاية.. وأعتقد أن الحوار الروسي الأمريكي يلعب دورًا رئيسيًا في ذلك، وأدعو إلى استمراره".
وتابع بيدرسون: "دعا هذا المجلس جميع الأطراف إلى ضمان فترة هدوء مستدامة في جميع أنحاء سوريا ويجب أن يعمل اللاعبون الرئيسيون معًا للمساعدة في ذلك، حتى يتم الحفاظ على الهدوء الكبير في العديد من المجالات وتعزيزه وتوسيعه ليصبح وقفًا لإطلاق النار على الصعيد الوطني، كما هو مطلوب في القرار 2254".
ويطالب القرار 2254 الصادر بتاريخ 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.
وفي سياق متصل، أبلغ المسؤول الأممي أعضاء المجلس باستعداده "لعقد دورة ثالثة للهيئة الصغيرة للجنة الدستورية في جنيف بمجرد أن تسمح ظروف السفر العالمية بذلك"، لكنه استدرك قائلا: "نعرف أن الأزمة في سوريا لن تحل بدستور جديد وحده، ولكن إذا استطاعت هذه اللجنة أن تعمل بجدية، فإنها يمكن أن تبني الثقة، وتقدم مساهمة مهمة في التسوية السياسية".
اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن توجيه اتهامات إلى بلاده بارتكاب جرائم حرب في سوريا من أساليب الحرب الإعلامية التي تخاض ضد روسيا، متجاهلاً كل الجرائم والمجازر التي ارتكبت بأيايدي روسية بحق الشعب السوري أمام مرأى العالم أجمع.
وقال نيبينزيا، في مقابلة مع صحيفة "كومرسانت" الروسية، نشرت اليوم الاثنين: "هناك اتهامات كثيرة نواجهها، وهي للأسف جزء من حرب إعلامية".
وتطرق إلى الاتهامات الموجهة إلى روسيا من قبل لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا "بارتكاب جرائم حرب" في هذا البلد، ذكر الدبلوماسي أن موسكو فندت مرارا هذه الادعاءات، وأكدت أنها تنبني على أساس إفادات واهية يقدمها "فنانو الأنباء المفبركة"، من قبيل "القبعات البيضاء".
وأضاف المندوب الروسي: "لا نخاف من الحوار الصريح ونشرح لشركائنا، وبصورة مفصلة، كيفية اختيار الأهداف في عملياتنا ضد الإرهابيين"، وفق زعمه.
يذكر أن الآلية الدولية المستقلة المعنية بدعم إجراء تحقيقات في حق الجهات المسؤولة عن الجرائم الكبرى التي ترتكب في سوريا منذ مارس العام 2011، أنشئت في ديسمبر العام 2016، بموجب قرار اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة. وصوتت روسيا ودول أخرى عدة ضد هذا القرار، مشيرة إلى خروج إنشاء آليات من هذا النوع عن نطاق صلاحيات الجمعية العامة.
أما موقف موسكو من موضوع تمديد آلية المساعدات المقدمة لسوريا عبر حدودها، الذي ستعود الأمم المتحدة إلى النظر فيه مجددا، فأكد نيبينزيا أن بلاده ستأخذ بعين الاعتبار، أثناء المناقشات، احتياجات الشعب السوري، مشيرا إلى أن الظروف الحالية في سوريا تختلف تماما عن ظروف العام 2014، الذي تم فيه إنشاء هذه الآلية كإجراء مؤقت طارئ.
وذكر المندوب الروسي أن هناك اعتبارات عدة تكمن وراء إصرار الدول الغربية على تمديد آلية تقديم المساعدات عبر الحدود، لأن "ثمة مناطق في سوريا تخضع لسيطرة الإرهابيين، وأخرى محتلة من قبل الولايات المتحدة وثالثة تدار من قبل إدارات غير خاضعة لسلطات دمشق"، وفق تعبيره.
وعبر الدبلوماسي عن قناعة موسكو بأن المساعدات يمكن إيصالها لجميع محتاجيها في سوريا عبر قنوات عادية غير طارئة. وأضاف أن عددا من الهيئات الإنسانية، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، إلى جانب عدد من المنظمات الغربية غير الحكومية، تعمل في سوريا بالتعاون مع سلطاتها.
واتخذت روسيا من الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، ميداناً لتجربة أسلحتها المدمرة على أجساد الأطفال والنساء من أبناء الشعب السوري، فأوقعت الآلاف من الشهداء والجرحى بصواريخها القاتلة والمتنوعة، في وقت دمرت جل المدن السورية وحولتها لركان في سبيل تجربة مدى قدرة صواريخها على التدمير منتهكة بذلك كل معايير المجتمع الدولي الذي تعامى عن ردعها.
كشف الحقوقي السوري "أنور البني" عن بعض تفاصيل محاكمة العقيد "أنور رسلان" رئيس قسم التحقيق السابق بفرع الخطيب في دمشق، في محكمة كوبلنز الألمانية.
وقال "البني" إن "رسلان" نفى قيامه بتعذيب المعتقلين في الفرع، كما نفى أن يكون هناك تعذيب أساسا بالفرع 251، وذلك في معرض رده على التهم الموجهة له أمام المحكمة.
وأشار البني إلى أن "رسلان" نفى أن يكون هناك شبح للمعتقلين بسبب أن سقف الفرع عال حسب قوله، مضيفا أن "رسلان" قال أنه لا يوجد لديهم سلاسل ولا أدوات لتعذيب المعتقلين، وكل ما يذكر أن المعتقلين تعرضوا للتعذيب بالفرع هو كذب وافتراء.
وزعم "رسلان" أن الفرع 251 قبل 2011 كان كمدرسة جميلة للتثقيف لا يمارس فيه أي تعذيب أو ضغط أو ترهيب.
وشدد "البني" على أنه يبدو واضحا أن أنور رسلان بهذه الإفادة لا يدافع عن نفسه وإنما يدافع ويبيض صفحة النظام كله، وينفي أن يكون هناك أي تعذيب يقوم به النظام.
ولفت "البني" إلى أن "رسلان" رمى بالمسؤولية عن أي عملية تعذيب إن حصلت على "محمد ديب زيتونة" مدير إدارة أمن الدولة بعام 2012، ولم يذكر علي مملوك مدير الإدارة 2011-2012، وحمل المسؤولية كذلك لحافظ مخلوف رئيس القسم 40 وتوفيق يونس رئيس الفرع 251 وعبد المنعم نعسان نائب رئيس الفرع 251.
ونوه "البني" إلى أن هذا جزء من إفادة قدمها المحامين المكلفين بالدفاع عنه اليوم بالمحكمة، والمؤلفة من أكثر من أربعين صفحة.
وقال "البني" من الواضح جدا أن هذه الإفادة هدفها الدفاع عن نظام الإجرام والقتل، ولنفي أي جرائم تعذيب أو قتل تجري بالأفرع الأمنية التابعة له.
وأضاف "البني" ساخرا: ربما برأي أنور رسلان أن المعتقلين يعذبون بعضهم ويقتلون بعضهم وهم فقط يلتقطون الجثث ويدفنوها.
وختم "البني": العدالة لن تسامح القلة والمجرمين .. أصوات المعتقلين ستظل تدق جدران الزنازين وتصرخ في وجداننا وفي وجوههم حتى يتم الاقتصاص من المجرمين .. وأكيد ستنشر إفادته كاملة خلال الأيام القادمة.
والجدير بالذكر أن الادعاء العام الألماني، كان قد وجه 58 تهمة إلى العقيد السابق في جيش النظام السوري، أنور رسلان، بينها ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتعذيب والاغتصاب.
نشر الإعلامي الموالي للنظام "إياد الحسين"، منشوراً على صفحته في فيسبوك تحدث من خلاله عن نظرة المواطن محدود الدخل بـ 30 دولار شهرياً وهو يشاهد الخلافات على مليارات السلطة المنهوبة في إشارة واضحة إلى صراع "الأسد مخلوف".
وأوضح "الحسين"، منتقداً ظاهرة مناقشة هذه القضايا عبر وسائل التواصل الاجتماعي الذي وصفه بأنه طبيعي في مناطق سيطرة النظام التي يكون فيها القضاء مطيّة للقوي، حسب تعبيره.
ويرى بأنّ مخلفات هذا الصراع ستأتي على الجو الايجابي العام الذي يطمئن المستثمرين ممن يفكر بالعودة، وكذلك سيلقي بظلاله على المستقبل وعودة المغتربين بعد اكتسابهم الخبرات "بعد ما تسمحلهم الدكتورة عرنوق طبعاً"، وفق وصفه.
واختتم الإعلامي المنشور الهجومي الذي يعد الأول من أحد موالي النظام تعليقاً على الردود والتهديدات المتبادلة بين وزارة الاتصالات في نظام الأسد ومخلوف، بقوله: أن ما يجري هو عملية تدمير ممنهجة مستمرة لكل مقومات "قيامة وطن"، متسائلاً: إلى متى؟! مع نهب مقدرات البلد ولم يعد هناك وسيلة للحياة مجدداً للمواطن والمغترب بعد انعدام فرصة الأمل حسب قوله.
هذا وسبق أن نشر الحسين وهو إعلامي متعامل مع الوكالات الروسية منشورات تعد انقلاباً منه على نظام الأسد الذي شارك في الترويج له أبرزها ما قال فيه أنّ الشعب فقد ثقته بالدولة وأصبح يسخر من العقوبات والحصار والحرب وفشل الدولة وكذب إعلامها حسب قوله.
قالت مصادر من الكرملين الروسي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى محادثة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ناقشا خلالها الوضع في سوريا، وأعربا عن عزمهما على تكثيف الجهود المشتركة لتنفيذ الاتفاقات الروسية التركية بشأن إدلب.
وجاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية للكرملين، اليوم الاثنين: "تبادل الرئيسان وجهات النظر حول الوضع في سوريا".
وأضاف البيان: "أعرب الطرفان عن عزمهما على تكثيف الجهود المشتركة لتنفيذ الاتفاقات الروسية التركية بشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب، بما في ذلك البروتوكول الإضافي لمذكرة سوتشي المؤرخة 17 سبتمبر 2018، الذي اعتمد في موسكو في 5 مارس".
وسبق أن نقلت وسائل إعلام تركية، عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، تأكيده احترام الهدنة في إدلب رغم الانتهاكات الفردية، مؤكداً المضي في حل جميع القضايا بالتنسيق مع القوات الروسية والتركية.
وقال أكار على قناة "إن تي في" التلفزيونية: "حتى لو كانت هناك انتهاكات طفيفة، فإن وقف إطلاق النار في إدلب يحترم. هناك مجموعات صغيرة تحاول خرقه، لكننا ننسق هذه القضايا مع الزملاء الروس".
وأضاف بأن مراكز المراقبة التركية في إدلب موجودة في أماكنها القديمة و"تواصل خدمتها كالمعتاد"، في وقت تواصل قوات الأسد وحلفائها تسجيل خروقات يومية لاتفاق الهدنة، من خلال القصف المدفعي على مناطق بريفي إدلب وحماة.
وكان قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن الأوضاع في إدلب قد أزعجته بسبب ممارسات النظام السوري، لافتاً إلى أن تركيا وجهت عدد من الرسائل إلى النظام السوري ومؤيديه بخصوص الإزعاجات في ادلب، ويقصد أوغلو بحديثه الخروقات المستمرة من قبل الأسد.
وسبق أن لفت فريق منسقو استجابة سوريا، إلى مواصلة قوات النظام السوري خرقها وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا الذي تم الإعلان عنه بتاريخ الخامس من شهر آذار 2020، حيث تتعمد إلى استهداف المناطق والأحياء السكنية في قرى وبلدات ريف ادلب، لمنع عودة السكان المدنيين إلى مناطقهم.
وكانت جرت في موسكو محادثات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، يوم 5 آذار/مارس الماضي، تركزت على قضايا التسوية في سوريا، وعلى رأسها سبل إيجاد حل للأزمة الراهنة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب.
وتم الاتفاق حينها على وقف لإطلاق النار اعتباراً من ليل 5 آذار/مارس، وكان من ضمن بنود الاتفاق البدء بتسيير الدوريات المشتركة بين الروس والأتراك على الطريق الدولي "إم 4" بسوريا (طريق اللاذقية حلب) في 15 آذار/مارس".
كشفت شبكة "دير الزور 24" المحلية، عن مقتل قيادي من إحدى الميليشيات التابعة للقوات الروسية على يد تنظيم داعش بدير الزور.
وتحدثت الشبكة عن مقتل قتل القيادي في ميليشيا (جيش العشائر) التابعة للقوات الروسية بديرالزور، المدعو (عامر عبود الرزاق) وشقيقه، بالإضافة لشخص وامرأة كانوا برفقتهم، بعد وقوعهم بكمين لتنظيم داعش على طريق ديرالزور- دمشق، يوم أمس الأحد، حسب ما نشرت صفحات مؤيدة.
ونعت الصفحات القتلى ووصفتهم بـ “الشهداء”، وذلك بعد قيام تنظيم داعش بنشر حواجز على أوتوستراد ديرالزور-دمشق، للبحث عن عناصر قوات الأسد والميليشيات التابعة والرديفة لها.
يشار إلى أنّ تنظيم داعش قتل قرابة 10 عناصر من قوات الأسد، يوم الأحد 17 أيار / مايو ، بعد سيطرته المحدودة على طريق ديرالزور-دمشق، وتفتيش السيارات والركاب.