رصدت شبكة "شام" الإخبارية وقوع إصابات بين صفوف ميليشيات النظام إثر اقتتال داخلي نشب بينهم في أحد الأحياء السكنية بمدينة حلب، على خلفية هجوم مسلح شنه شبيحة على عناصر دورية أمن تابعة للنظام.
وفي التفاصيل، تحدثت صفحات موالية للنظام أنَّ الهجوم نتج عنه اندلاع اشتباكات عنيفة بين عناصر الأمن التابع للنظام وبين ميليشيا محلية، وذلك بسبب امتناع الأخيرة عن تنفيذ قرار الحظر الجزئي، والاستمرار بالتجاوزات التي يقومون بها في المنطقة.
وأكدت الصفحات الموالية التي ظهر من خلال منشوراتها حالة التذمر والسخط من الحالة الأمنية المتردية التي تعيشها مناطق سيطرة النظام، أن الهجوم أسفر عن إصابات غير معلومة العدد بين صفوف قوات الأمن فضلاً عن أضرار في عدة سيارات تابعة لها.
وفي تعليق يتيم من أبواق النظام كتب الإعلامي الموالي للنظام "عامر دراو" على صفحته تعليقاً على الحادثة قائلاً: "مجموعة من اللجان الشعبية في حلب ينالون من هيبة الدولة ويحقرون رموزها ويعتدون على أمنها ويرهبون أهلها في حادثة نادرة تحصل في حلب"، حسب وصفه.
وتشير المصادر ذاتها إلى أنّ الاشتباكات الليلية تركزت في حي المارتيني في حلب، عقب هجوم عناصر مسلحة تتبع لما وصفتها بأنها "القوات الرديفة"، ورفض القرارات الصادرة عن النظام، فيما يرجح أن المجموعة المهاجمة تابعة لميليشيات إيرانية حيث يعرف رفض الأخيرة لقرارات نظام الأسد.
وهذا وسبق أن طردت الميليشيات الإيرانية عناصر تابعين للنظام من بعض مناطق "السيدة زينب"، وذلك على خلفية تصاعد الصراع بين نظام الأسد الذي قرر عزل المنطقة وبين الميليشيات الإيرانية التي تسيطر على المنطقة قرب دمشق.
تجدر الإشارة إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تعيش منذ فترة طويلة عمليات اغتيال وخطف وسرقات وقتل فيما تعجز ميليشيات النظام من ضبط الأمن تلك المظاهر بل شاركت في نشر الفوضى والفلتان الأمني في المدينة، وسط حالة تذمر كبيرة من قبل سكان مناطق سيطرة ميليشيات النظام.
أصدر فريق منسقو استجابة سوريا اليوم الجمعة، توثيقاً بالأرقام، لعدد الخروقات التي ارتكبها النظام السوري وحلفائه شمال غرب سوريا خلال شهر رمضان المبارك، معلناً تسجيل 117 خرق لوقف إطلاق النار.
وفصل التوثيق في توزع هذه الخروقات، حيث تصدرت مناطق ريف إدلب ب 79 خرقاً، تلاها ريف حماة ب 22 خرق، وريف اللاذقية ب 9 خروقات، وريف حلب بـ 7 خروقات، في وقت تواصل قوات النظام القصف المدفعي على تلك المناطق بشكل شبه يومي.
ولفت الفريق إلى أن أعداد النازحين العائدين من مناطق النزوح إلى القرى والبلدات بأرياف حلب وادلب منذ وقف إطلاق النار بلغ 1,041,233نسمة، في حين بلغ عدد العائدين لمناطقهم التي نزحوا منها 277,305.
وذكر أن التركيبة السكانية للعائدين، هي من حيث عدد الذكور : 77,372، وعدد الإناث : 95,321، أما عدد الأطفال : 104,612، فيما كشف عن أن نسبة العائدين من عدد النازحين الكلي : 26.63 %
وذكر أن أبرز المناطق التي تشهد عودة النازحين، هي منطقة ريف ادلب الشرقي: متوسطة، ومنطقة ريف حلب الغربي : مرتفعة، ومنطقة أريحا وجبل الزاوية : مرتفعة، ومنطقة ريف جسرالشغور الجنوبي : متوسطة.
وتطرق إلى نسبة الاستجابة الانسانية للمنظمات العاملة في المنطقة للمدنيين خلال شهر رمضان والتي بلغت 33.85%، أما أبرز المتطلبات والتمويل للنازحين العائدين من مناطق النزوح فهي التعليم : 81% ( 10.2 مليون دولار)، والأمن الغذائي وسبل العيش : 76%( 17.1 مليون دولار)
كذلك من المتطلبات وفق منسقو الاستجابة، الصحة والتغذية : 89% ( 14 مليون دولار)، والمأوى (عمليات الترميم والإصلاح) : 92% ( 28.3 مليون دولار)، والمياه والإصحاح : 78% ( 9.4 مليون دولار)، والحماية: 77% ( 5.2 مليون دولار)، والمواد الغير غذائية : 84% ( 23.7 مليون دولار).
وكان لفت فريق منسقو استجابة سوريا، إلى مواصلة قوات النظام السوري خرقها وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا الذي تم الإعلان عنه بتاريخ الخامس من شهر آذار 2020، حيث تتعمد إلى استهداف المناطق والأحياء السكنية في قرى وبلدات ريف ادلب، لمنع عودة السكان المدنيين إلى مناطقهم.
دعت "إلهام أحمد " الرئيسة التنفيذية لـ "مجلس سوريا الديمقراطية"، بشار الأسد إلى ما أسمته "الكياسة السياسية" وتبني الحلول السياسية وتغيير مواقفه وإظهار استعداده لتنفيذها قبل أيام من دخول "قانون قيصر" الأميركي حيز التنفيذ.
وخلال اجتماعها مع وجهاء وشيوخ قبائل عربية في منطقة الجزيرة السورية، حذرت إلهام أحمد "النظام الحاكم من التعنت وعدم تغير سلوكه والتمسك بمركزية القرار والعنجهية في إدارة الأزمات وارتهان قراراته بيد دول فاعلة بالحرب السورية مثل روسيا وإيران".
وكان عقد "مجلس سوريا الديمقراطية" الذراع السياسية لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، اجتماعات مكثفة بالأيام الماضية مع شيوخ وقبائل عربية في بلدة تل حميس التابعة لمدينة القامشلي الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا.
وطالب وجهاء العشائر العربية "العفو عن السجناء والإفراج عن الأشخاص الذين لم يتطوروا بأعمال إرهابية، وبناء مركز صحي لخدمة أبناء المنطقة والعمل على تحسين شبكة الكهرباء وتوفير مياه نظيفة للشرب".
ووعدت المسؤولة الكردية وفق - الشرق الأوسط - بتنفيذ مطالبهم، وتحدثت عن العقوبات الأميركية على الحكومة السورية، سيما "قانون قيصر"، وقالت: "القانون سيؤثر على سوريا بالكامل لأن النظام الحاكم لا يقبل التغيير ويستمر بالظلم، لذلك ترى أميركيا أن عليها معاقبته وتطبيق قانون قيصر عليه".
ولفتت إلى أنّ تعنت النظام: "وإصراره على عدم التغيير وعلى مركزيته وعنجهيته يعدّ أمراً مأساوياً، لأن قراره مُصادر من قبل دول أخرى كروسيا وإيران"، وشددت بأن تطبيق القانون بهدف الضغط على أركان النظام: "فقانون قيصر لن يكون أبدياً وبمجرد أن يبدي بشار الأسد استعداده لتغيير سياسي سيتوقف".
وأوضحت أحمد بأنّ "مجلس سوريا الديمقراطية" مسؤول عن الحل السياسي لشمال وشرقي سوريا، وأشارت إلى التهديدات التي تتعرض لها المنطقة واعتبرت بأن الحرب السورية لا تزال مستمرة.
وقالت في الشأن: "فالحرب دخلت عامها العاشر والتهديدات لا تزال مستمرة، لكن مقارنة مع باقي المناطق بسوريا تعدّ مناطقنا أكثر استقراراً وأماناً، لتعاون الأهالي مع قوات (قسد)"، وشددت بأن أطرافاً وجهات موالية للنظام تعمل على خلق الفتن ونشر الإشاعات بين أهالي المنطقة.
وأوضحت أن "هناك أشخاص يعرضون سلّالاً ومساعدات غذائية على الناس مستغلين وضعهم المعيشي، لكن يطلبون منهم التوقيع على أوراق أنهم مع قدوم النظام، وأن هذه الإدارة مؤقتة وهذا أمر غير أخلاقي".
وأشارت في ختام حديثها إلى أن الهدف من هذه المحاولات: "يريدون أن يُظهروا للرأي العام أن الناس ينتظرون عودة النظام، والكل يعلم إذا عاد النظام فإن نصف سكان المنطقة سيهاجر، لعدم قدرتهم على تحمل معاناة ثانية من قبل هذا النظام".
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري قد أكد في وقتٍ سابق أن الإدارة الأميركية سوف تبدأ في شهر حزيران المقبل تطبيق قانون قيصر، لملاحقة المتورطين مع نظام الأسد، وسيُتيح القانون المذكور إمكانية محاسبة النظام على جرائم الحرب التي ارتكبها خلال تسع سنوات.
نشرت وزارة العدل التابعة لنظام الأسد بياناً ينص على منع "رامي مخلوف" من مغادرة البلاد، وذلك على خلفية دعوى مقدمة بحقه لترتب مبالغ مالية بذمة شركة "سيرياتل" التي يرأس "مخلوف" مجلس إداراتها، وأشارت في البيان المطول إلى أنَّ القرار جاء تأميناً للمبالغ المترتبة على شركة الاتصالات التابعة له.
وبحسب البيان ذاته الذي صدر عن محكمة القضاء الإدارى فيما يسمى بـ "مجلس الدولة" فإنّ الدعوة المستعجلة المقدمة من وزارة الاتصالات في نظام الأسد للقضاء الإدارة مزودة بوثائق تؤكد أحقية المبالغ التي أثارت صراعاً محتدماً بين مخلوف والأسد.
ويعزو "مجلس الدولة" في البيان أسباب منع مخلوف من السفر مؤقتاً لحين البت بأساس الدعوة المثارة ضده، وتسديد المبالغ المترتبة عليه إلى وزارة الاتصالات، مشيراً إلى أنّ تاريخ صدور القرار الذي نشرته عدل النظام مؤخراً، 20 مايو/ أيار الجاري.
وسبق أنّ قررت وزارة المالية التابعة للنظام الحجز الاحتياطي على أموال رامي مخلوف زوجته وأولاده وفقاً لما ورد في بيان الوزارة الذي تناقلته الثلاثاء 19 أيار/ مايو ليكون القرار الثالث من قبل مالية النظام الذي يفرض حجزاً احتياطياً على أموال مخلوف الذي خرج الصراع بينه وبين مالية النظام إلى العلن.
ويشير نص القرار إلى إلقاء الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة للمدعو رامي مخلوف ابن محمد والدته غادة مهنا، تولد 10/7/1969 محل ورقم القيد جبلة - بستان الباشا، وأموال زوجته وأولاده على خلفية رفضه دفع المبالغ المالية التي فرضتها الوزارة على شركته "سيريتل".
هذا وتزايدت التهديدات المتبادلة بين نظام الأسد ومخلوف تتصاعد في الأونة الأخيرة وتزايدت بعد ظهور مخلوف متحدثاً للمرة الثالثة عما وصفها بأنها تهديدات جديدة للضغط عليه والتنازل عن العديد من الممتلكات ما أشعل سجالاً مستمراً بين الطرفين فيما يبدو أن التهديدات في طريقها إلى التحول لظاهرة جديدة من السجال بين مخلوف ونظام الأسد، لتصل إجراءات الأخير ضدَّ مخلوف إلى حجز الأموال ومنع السفر.
كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أمس الخميس، عن إطلاق خبراء في الأمم المتحدة تحقيقا حول إرسال 8 طائرات حربية روسية من سوريا إلى الجنرال خليفة حفتر، في ليبيا، والذي تدعمه روسيا ضد حكومة الوفاق الشرعية.
وأسندت الصحيفة البريطانية معلوماتها إلى دبلوماسيين غربيين، لم تذكر أسماءهم، وبيّنت أن 8 مقاتلات روسية الصنع أُرسلت إلى حفتر من سوريا، مؤكدة أن إرسال هذه المقاتلات من سوريا إلى ليبيا، قد يحمل معه احتمال نشوب صراع مباشر بين روسيا وتركيا.
ونقلت فايننشال تايمز، عن أحد الدبلوماسيين قوله إن "هذا أحد أوجه سورنة ليبيا"، لافتا إلى أن "الأوضاع في ليبيا تتحول إلى حرب وكالات حقيقية"، في وقت أعرب دبلوماسي آخر، عن توقعه بأن عدد المقاتلات الروسية المرسلة إلى حفتر قد يتجاوز عددها 8 مقاتلات.
ولفتت الصحيفة البريطانية، أن الإمارات العربية المتحدة، أرسلت إلى قوات حفتر 10 آلاف طن من المعدات العسكرية منذ مطلع العام الجاري، كما أن خبراء الأمم المتحدة يتحرون حول إرسال 11 ألف طن من وقود الطائرات إلى مدينة بنغازي الليبية منذ مارس/ آذار الماضي، وفق فايننشال تايمز.
وشددت الصحيفة، أنه رغم إرسال هذه المقاتلات إلى قوات حفتر؛ إلا أن قواته لا تمتلك القدرات الكافية لاستخدام تلك المقاتلات، وأوضحت أن دبلوماسيين غربيين يعتقدون أن مئات المرتزقة التابعين لشركة "فاغنر" الروسية يقاتلون ضمن صفوف مليشيا حفتر.
وأوردت الصحيفة البريطانية في خبرها رأي الباحث في الشأن الليبي "ولفرام لاتشر"، حيث قال إن هدف إرسال المقاتلات إلى ليبيا، منع تركيا من إخراج قوات حفتر من الغرب الليبي.
وأضاف لاتشر، إن "أول ما ستقوم به (المقاتلات)؛ قصف قاعدة الوطية الجوية (140 كلم جنوب غرب طرابلس) لمنع تركيا من استخدامها، كما أنها ستقصف أنظمة الدفاع الجوية التركية في العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)".
يجدر بالذكر أن وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا، قال في وقت سابق، إن 6 مقاتلات من طراز "ميغ-29" ومقاتلتان من طراز "سوخوي-24" روسية الصنع، أقلعت من قاعدة حميميم الروسية في سوريا، وأرسلت إلى مليشيا حفتر شرقي ليبيا.
قال المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون الإيرانية بريان هوك، إن لدى طهران الآن دوافع متزايدة للانسحاب من سوريا، مع تفشي فيروس كورونا الذي "دمر" إيران، في وقت يبدو أن إيران تعمل على إعادة التموضع بدعوى الانسحاب.
وأوضح هوك في مقابلة مع مجلة "فورين بوليسي" مساء الخميس: "تعتقد إدارة ترامب أن لدى إيران حوافز متزايدة حاليا للانسحاب من الحملة العسكرية في سوريا والتي تقدر بمليارات الدولارات، حيث دمر تفشي وباء فيروس كورونا البلاد (إيران).. الولايات المتحدة شهدت نزوحا تكتيكيا للقوات الإيرانية من سوريا".
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت الأربعاء حزمة جديدة من العقوبات على إيران تستهدف 9 شخصيات، بينهم وزير الداخلية، عبد الرضا رحماني فضلي، و3 كيانات، الأمر الذي دانته الخارجية الإيرانية واعتبرته فشلا للعقوبات الأمريكية السابقة.
وقالت الخارجية الإيرانية إن هذه العقوبات تعتبر خرقا سافرا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، ودعت المجتمع الدولي إلى ضرورة محاسبة واشنطن على مثل هذه الانتهاكات.
وكان قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه، إنه يجب على طهران استعادة مبلغ (20-30) مليار دولار، دعمت به نظام بشار الأسد في وقت سابق.
وأوضح فلاحت بيشه في تصريح لموقع "اعتماد أونلاين" الإلكتروني، الأربعاء، أن البلاد تعاني من مشكلة اقتصادية وأمنية، لافتاً إلى أن بلاده أنفقت مبالغ مالية ضخمة في سوريا، قائلا "منحنا سوريا نحو (20-30) مليار دولار، ويجب علينا استعادتها منها ".
وكانت كشفت صحيفة "جيروزالم بوست"، عن تحركات عسكرية إيرانية في عدة مواقع بسوريا، كإجراء احترازي لتفادي الضربات الإسرائيلية، نافية كل التقارير التي تحدثت عن خروج أو انسحاب لميليشيات إيران من سوريا.
وتحدثت الصحيفة عن نقل ميليشيا لواء فاطميون الذي يضم عناصر من الشيعة الأفغان، من منطقة دير الزور شرقي سوريا يوم السبت، إلى تدمر في وسط سوريا، واللواء 313 من دير الزور إلى مقرات الميليشيا في منطقة السيدة زينب بدمشق، وتم نقل الميليشيات في حافلات مدنية بدون أسلحة من أجل عدم لفت الانتباه.
هرب عدد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من سجن في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، وذلك بالتنسيق مع مجموعة من خارج السجن.
وقال ناشطون أن عناصر داعش نفذو استعصاء في سجن عايد "سجن الأمن العام في مدينة الطبقة" بالتنسيق مع مجموعة خارج السجن، وقاموا خلالها بقتل عدد من السجانين، حيث تمكنت مجموعة من الهروب.
وفي هذه الأثناء هاجمت مجموعات تابعة لداعش عددا من حواجز قسد المنتشرة في المدينة منها (دواري العلم والعجراوي) وقاموا بقتل وجرح العديد من العناصر.
وبعد هذه العملية الغير متوقعة استنفر جميع عناصر قسد، وحلقت طائرات التحالف بكثافة في سماء المدينة، ونفذت عمليات بحث واسعة، حيث تسمع أصوات إطلاق نار في عدد من الأحياء.
وتعتبر هذه العملية من أقوى عمليات داعش بعد انتهاء خلافتها المزعومة في (23 مارس/ آذار 2019)، من ناحية التنظيم والقوة وأيضا التنفيذ والتخطيط، ما يعطي انطباعا أن داعش ما تزال قوية وفعالة، وتستطيع أن تعود مرة أخرى.
هذه العملية تؤكد التحذيرات الدولية التي حذرت من عودة داعش في ظل توجه دول العالم للصراع من فايروس كورونا انشغاله عن توسع التنظيم، حيث يرى داعش أن الفرصة مواتية لعودته مرة أخرى على الساحة وهذه المرة ستكون أقوى من سابقاتها.
ما يؤكد أن تنظيم داعش بات يشكل خطرا على سيطرة قسد والتحالف الدولي، إذ أنه يشن عمليات قتل واستهداف وتفجير شبه يومية تستهدف حواجز وأشخاص متعاونين، ومن الواضح أن التنظيم لا يتواجد في منطقة واحدة، بل له خلايا نائمة في كل المناطق، وهجماته لا تتوقف فقط على استهدف قسد بل باتت تقتل المدنيين العزل أيضا.
انفجرت دراجتين ناريتين في مدينة البصيرة بريف ديرالزور الشرقي خلفت عددا من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
وقالت شبكة أخبار ديرالزور 24، أنه وقع انفجار حوالي الساعة العاشرة مساء أمس، في سوق مدينة البصيرة، ولدى تجمع الناس لإسعاف المصابين انفجرت الدراجة الثانية، ليوقع الانفجار ضحايا ومصابين.
وذكرت الشبكة أن الانفجارين خلفا 3 شهداء بينهم طفل والعديد من الجرحى بينهم حالات خطيرة، ما قد يرفع أعداد الشهداء أكثر.
وفي سياق أخر نفذت طائرات التحالف مصحوبة بدعم عسكري من عناصر قسد عملية إنزال جوي في حي الشبكة ببلدة الشحيل بريف ديرالزور الشرقي، استهدفت منزل يؤي نازحين من بلدة الباغوز، حيث اسفرت العملية عن مقتل مدني يدعى "محمد العودة الخالد العداد" من أبناء الشحيل، دون ورود تفاصيل إضافية.
وتتزايد هذه الفترة عمليات الإنزال الجوي للتحالف الدولي، كان آخرها قبل 4 أيام في بلدة الشحيل أسفرت عن إعتقال عدد من عناصر داعش، وأيضا قبل 5 أيام في مدينة البصيرة هدفت لاعتقال عدد من عناصر داعش يحملون الجنسية العراقية، حيث فجر التحالف منزلين في البلدة بعد التحقيق مع ساكنيها وإعتقال بعضهم، وفجرت المنزل الثالث وقتلت جميع ساكنيه بعد رفضهم تسليم أنفسهم.
وجدير بالذكر أن عمليات تنظيم داعش ارتفعت الفترة الأخيرة بشكل كبير، خاصة تلك التي تستهدف عناصر قسد وحواجزهم وسيارتهم، وأيضا العثور على جثث تعود لمتعاونين مع قسد مرمية على الطرقات وفي السهول بالعديد من المناطق.
حلب::
قال ناشطون إن طائرة مسيرة مجهولة الهوية استهدفت سيارة على طريق "شيح الدير - اسكان" جنوب مدينة عفرين بالريف الشمالي، ما أدى لتدمير السيارة ومقتل ثلاثة أشخاص كانوا بستقلونها.
أصيبت عائلة مكونة من أب وأم وأطفالهم الأربعة بحروق خطرة في بلدة دير سمعان بالريف الغربي جراء انفجار أسطوانة غاز الطبخ بمنزلهم.
إدلب::
انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من المدرسة الشمالية بمدينة إدلب، ما أدى لمقتل شخص.
درعا::
اغتال مجهولون "يوسف أحمد العيشات" أمام منزله وسط بلدة حيط بريف درعا الغربي.
ديرالزور::
قُتل طفل إثر دهسه من قبل سيارة عسكرية تابعة لـ "قسد" في قرية الزغير بالريف الغربي.
قُتل أحد أبناء بلدة غرانيج بالريف الشرقي على يد مجهولين رمياً بالرصاص، حيث تم العثور على جثته على أطراف قرية الحوايج.
استشهد طفل وأصيب آخرين بجروح جراء انفجار دراجتين ناريتين وسط سوق مدينة البصيرة بالريف الشرقي.
الرقة::
قالت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" إنها تمكنت من القبض على خلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش في منطقة الكسرات جنوب الرقة، كانت تخطط لتنفيذ تفجيرات في مدينة الرقة في أيام عيد الفطر.
الحسكة::
شنت "قسد" حملة مداهمات في قرية تل جحاش التابعة لناحية تل براك بريف الحسكة.
قُتل ثلاثة عناصر من "قسد" جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة عسكرية على طريق البانوراما غرب الحسكة.
دعا رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبدالرحمن مصطفى إلى منع قوات الأسد من اجتياح البلدات والمدن التي لم تتمدد بها في محافظة درعا، محذراً من "مذبحة كبرى" ستكون عاراً جديداً على المجتمع الدولي.
وأعرب مصطفى، في تصريح لـ "الأناضول"، عن قلقه من "حشود قوات النظام والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران" في درعا (مهد الثورة على النظام منذ 2011)، بعد احتجاجات شهدتها ضد عمليات اعتقال وترهيب للسكان تنفذها قوات النظام، وتابع أن "النظام ومجموعات إيران الإرهابية تريد أن تنزع السلاح من الشباب، حتى تكون مجموعات إيران مرتاحة في المنطقة، التي تتخذها قاعدة لها، ويتسنى لها العبث بمصير البلاد كما تشاء".
وشدد على "وجود عمليات مقاومة شعبية تستهدف هذه المليشيات، ووجود حالة نضال سلمي شعبي لا يستطيع النظام قمعها"، منتقدا روسيا، معتبرا إياها "شريكة في القتل، وليست راعيا لوقف إطلاق النار، وذلك بعد السماح للنظام بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وعدم الالتزام بالضمانات لأهالي درعا".
ومن أبرز هذه الضمانات، وفق مصطفى، "احتفاظ الفصائل بكياناتها، وخاصة في ريف درعا الغربي، ومنع مليشيات الأسد من استباحتها واعتقال الأهالي وفرض الرعب مجددا وسوق الشباب إلى المحرقة في أنحاء سورية الأخرى".
واستطرد: "لم تكن سيطرة النظام السوري أو ما يسوق له (باتفاقيات المصالحة المزعومة)، سوى سيطرة القاتل والمجرم على إرادة الضحية تحت تهديد سكين القتل والذبح".
وأضاف: "وما يحصل الآن يثبت أمرين على قدر كبير من الأهمية؛ الأول هو ما قلناه دوما بأن اتفاق المصالحة بين أي طرفين، أفراداً أم دولاً، يقتضي وجود إرادة للقبول بالآخر وإرادة لحل النزاع، وهذا ما ليس بمتوفر بذهنية نظام الأسد، الذي لا يقبل سوى بالانتقام، ولو بعد سنين، من كل السوريين".
وتابع: "الأمر الثاني والأهم هو أنه على المجتمع الدولي أن يعي الدرس جيدا، وأن يعرف أنه لا سلام من دون عدالة، ولا استقرار مستداما في سوريا والمنطقة من دون تفكيك هذه المنظومة المجرمة، وخروج المليشيات الطائفية من سوريا"، بحسب مصطفى.
وأعرب عن دعمه هو والحكومة المؤقتة لـ "أي قرار يراه أهالي درعا الحرة، ممثلين بوجهائهم وفعالياتهم".
وشدد مصطفى على أن أهالي درعا يعبّرون بوضوح اليوم عن أنهم لا يقبلون بدخول المليشيات، وسحب السلاح، وتجنيد الشباب في صفوف النظام، ويطالبون بإطلاق سراح المعتقلين ورفع القبضة الأمنية التي يحاول النظام خنقهم بها مجددا رويدا رويدا".
وأردف: "بطبيعة الحال، فإن النظام وداعميه يدركون تماما أن درعا تقف على صفيح ساخن، وأن اليوم الذي تُقلب فيه الطاولة على رؤوسهم قد اقترب، لذلك كان لا بد لهم من سحق السوريين في شتى المناطق، ونشر مليشياتهم المتعطشة للنهب والسلب والاختطاف والتعذيب والاغتصاب في كل شبر من سوريا".
ووجه مصطفى رسالة إلى المجتمع الدولي بقوله: "نكرر رفع الصوت بأن المجتمع الدولي مطالب، وبشكل جاد وحاسم وقاطع من دون وجود أي عذر، بحماية السوريين في الجنوب من المخاطر المحدقة".
ودعا إلى تحرك سريع، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، عبر الهيئات الأممية والدول ذات النفوذ وفي مقدمتها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، من أجل دفع رعاة النظام والمتحكمين به (يقصد روسيا وإيران) إلى وقف هذه الخطوات العدائية والحشود العسكرية.
كما دعا المراكز والهيئات والمنظمات الحقوقية والجهات الإعلامية العربية والأجنبية إلى "رفع الصوت عالياً، وفضح وتعرية مخططات النظام والروس والإيرانيين في الجنوب السوري، وإلى إنقاذ الأرواح التي لا يتخطّفها فيروس (كورونا) فقط، بل يتهددها طغاة ومجرمون من الجنس البشري".
كشف الجيش الإسرائيلي عن خطة "رياح السماء" لتدريب قواته البرية على سيناريوهات الحرب في المنطقة الشمالية على جبهتي سوريا ولبنان.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر "تويتر" اليوم الخميس، إن عملية "رياح السماء" تأتي في إطار خطة التدريبات السنوية للجيش لعام 2020، مشيرا إلى أن التمرين سيستمر 72 ساعة في قاعدة تدريبات قيادة المنطقة الشمالية وفي هضبة الجولان بمشاركة طواقم كتائب قتالية تجمع بين قوات المشاة والهندسة والمدرعات والمدفعية واللوجيستية والاتصالات وسلاح الجو.
وأضاف أن الخطة تهدف إلى رفع جاهزية الجيش لمواجهة "احتمالات متنوعة وسيناريوهات من التصعيد وحتى حالة نشوب حرب".
وبدأ الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة، التدريبات لتعزيز الجاهزية في المنطقة الشمالية، يقوم خلالها بفحص جاهزية وحداته بالإضافة إلى أعمال لتنظيم الميدان تشمل إقامة العوائق الأمنية وتركيب وسائل تكنولوجية وأجهزة استشعار لكشف حفر الأنفاق والمراقبة.
قالت وزارة الخارجية الروسية، إن مسلحي تنظيم "داعش" بدأوا بتصعيد هجماتهم في شمال شرق سوريا، مستغلين ظروف تفشي جائحة فيروس كورونا.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي أسبوعي اليوم الخميس: "نرصد تدهور الوضع في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة في شمال شرق سوريا. لقد قرر "الدواعش" استغلال ظروف انتشار وباء فيروس كورونا وصعدوا اعتداءهم".
وأضافت أنه "في الفترة بين 10 و15 مايو وحدها نفذ الإرهابيون أكثر من 20 هجوما ضد القوات الكردية في محافظتي دير الزور والرقة، أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 20 شخصا وإصابة أكثر من 30 آخرين".
وذكرت أنه: "لفتت انتباهنا التقارير المثيرة للقلق حول هروب سبعة من عناصر "داعش" من سجن تابع لمخيم الهول للنازحين".
وأشارت إلى أن "كل هذه الوقائع تأتي تأكيدا جديدا على أن الولايات المتحدة التي تحتل مناطق من وراء الفرات وحلفاءها، لا يعيرون اهتماما للسكان المدنيين وقضايا الحفاظ على الأمن وغير ذلك من المسائل المهمة فعلا".