اندلعت مواجهات عنيفة بين عناصر من اللواء الثامن المنضوي تحت "الفيلق الخامس" بقيادة "أحمد العودة"، التابع لروسيا وبين مسلحين ضمن فصائل محلية بريف السويداء، الأمر الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين جنوب البلاد.
وتشير المعلومات الواردة إلى أنّ الاشتباكات بدأت صباح اليوم الثلاثاء 29 أيلول/ سبتمبر مع هجوم نفذه مسلحين يبتعون للفصائل المحلية بمحيط بلدة "القريا" جنوب السويداء، تتضمن عناصر من حركة رجال الكرامة، ومجموعات مسلحة من بلدة القريا.
وبحسب صفحات مقربة من فصائل السويداء فإنّ الهجوم نُفذ لاستعداده أراضي قرية "القريا" التي قالت إن الفيلق سيطر عليها قبل أشهر، ما أدى إلى حدوث اشتباكات عنيفة في المنطقة قرب الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء.
في حين نعت صفحات موالية للنظام "حازم ابو هدير" وقالت إنه من عناصر الدفاع الوطني التابع لها، وقتل إثر استهداف حاجز "برد" من قبل عناصر "الفيلق الخامس"، وأشارت إلى وجود عدد من القتلى والجرحى خلال المواجهات وعمليات القصف المتبادلة بالرشاشات الثقيلة، وبقذائف الهاون.
وفي 27 من شهر نيسان أبريل الماضي، شن مسلحون من ريف السويداء الغربي هجوما على أطراف مدينة بصرى الشام الواقعة بريف درعا الشرقي، حيث جرت اشتباكات بين المسلحين من جهة وعناصر الفيلق الخامس التابع لروسيا من جهة أخرى، ما أدى لسقوط قتيل والعديد من الجرحى في صفوف الطرفين، وبعد ذلك وصل رتل للشرطة الروسية إلى المنطقة لفض الاشتباك.
هذا ولا تزال تشهد المنطقة توتراً كبيراً على خلفية تجدد الاشتباكات المسلحة بين مسلحي السويداء، والفيلق الخامس، دون معرفة حجم الخسائر بين الطرفين ولم ترد معلومات عن تدخل للشرطة الروسية لفض الاشتباك على غرار ما حدث في أواخر شهر نيسان الماضي، جنوب البلاد.
شن مسلحون لم تكشف هويتهم بعد، هجوماً مسلحاً على أحد المقرات الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام في مدينة إدلب، في وقت قتل مدني برصاص مسلحين بهجوم آخر في مدينة أريحا بريف إدلب.
وقال نشطاء إن مسلحين هاجموا مقر "فرع الأمن الجنائي" في مدينة إدلب، وقاموا بإطلاق النار على الحرس على باب المقر، كما قاموا برمي قنابل، سببت إصابات بين عناصر الحرس، وسط معلومات عن مقتل أحد المهاجمين.
وبالتوازي، هاجم مسلحون على دراجة نارية، أحد المدنيين في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، وقاموا بإطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر، ادت لمقتله على الفور، تبين أنه من أبناء قرية أرنبة بجبل الزاوية ويدعى "أحمد السعيد".
ويأتي الهجومان، بعد أيام من إعلان جهاز الأمن العام التابع لـ "هيئة تحرير الشام" بإدلب، عبر معرفاته الرسمية، مقتل قيادي بارز في تنظيم "داعش"، وذلك إثر عملية أمنية بريف محافظة إدلب شمال غرب البلاد.
وقال "الجهاز الأمني" إن القيادي العراقي الجنسية "يوسف نومان" الملقب "أبو الحارث"، قتل مع أحد مرافقيه ضمن عملية أمنية محكمة للجهاز بريف إدلب الغربي، ولفت إلى أن القتيل هو شقيق المدعو "حج تيسير" والي العراق في تنظيم "داعش" سابقا.
كشف تقرير نشرته مجلة بوليتكو، الاثنين، حقائق وانتهاكات خطيرة حول نشاط ما أسمته "آلة الدعاية الإعلامية الروسية"، والتي سعت إلى "زرع الشكوك بين الديمقراطيات الغربية"، وفق تعبيرها.
وأفاد التقرير، الذي أعده الصحفي مارك سكوت، بأن موسكو تستخدم شبكة "روسيا اليوم" (RT)، والتي تبث بأكثر من 30 لغة حول العالم، كمحرك "لزرع نظريات المؤامرة والتشكيك" إضافة إثارة "الجدل فيما يتعلق بتعزيز الوجود الروسي" كلاعب في أساسي بين القوى السياسية في العالم.
واعتمد التقرير على دراسة نشرها معهد أكسفورد للإنترنت، حيث أجرى أكاديميون مقابلات مع ما يقرب من 20 صحفيا من الحاليين والسابقين والذين عملوا في هذه الشبكة، والذين رفضوا كشف هوياتهم.
ومن أبرز الحوادث الأخيرة التي كانت نشطة فيها، تغطيات نشاطات لمؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومشاركة هيلاري كلينتون، في الانتخابات الرئاسية الأميركية، في 2016، وفق تقرير بولتيكو.
ناهيك عن تقديم معلومات مضللة كان يسعى الكرملين إيصالها خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية، بتغذية الانقسامات بين جميع الأطراف، والتدخل أيضا في انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت في 2019، بحسب ما أشارت إليه دراسة أكسفورد.
وترتبط شبكة RT بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث يحركها الكرملين لشن الحملات الإعلامية وترويج الدور الروسي دوليا، إذ تعمد الشبكة إلى تجنب ذكر انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها القوات الروسية في سوريا وليبيا وغيرها من المناطق.
وسعت شبكة "RT" إلى استخدام حملات موجهة عبر شبكات التواصل الاجتماعي من خلال حسابات يديرها عملاء رووس يدعون أنهم ناخبون محليون، وكشف صحفيون عملوا في الشبكة الروسية، للباحثين الذين أعدوا الدراسة، أن مهامهم كانت تتضمن: تحريف الأخبار والحقائق، والترويج للدعاية بأن الغرب فاسد ومنقسم وبعيد عن الواقع، وتغطية أخبار الاضطرابات وتقديمها في إطار العنصرية في الولايات المتحدة.
ويتزامن النشاط الدعائي ونشر الأخبار الكاذبة عبر الآلة الروسية، مع جبهات عدة تنخرط فيها موسكو، منها التدخل في ليبيا عبر مرتزقة تابعون لمجموعة فاغتر المقربة من بوتين، وبدأت الآلة الإعلامية الروسية حملة دعائية جديدة تتزامن مع التدخل الروسي في المواجعة العسكرية في إقليم ناغورنو قره باغ.
وأشار صحفي من شبكة "أر تي" للباحثين إلى أن الأمر لا يتعلق بتغيير القصص فقط لإعادة تشكيل الصورة، إذ يكفي أحيانا إسقاط بعض الحقائق.
وأكثر من مرة قال باحثون يدرسون نشر مواد مضللة على فيسبوك وتويتر وريديت وغيرها من المنصات، إن الأساليب الجديدة الأكثر مهارة سمحت لأغلب حملات الدعاية الإعلامية بأن تنجو من عمليات التطهير التي تبذلها شركات التواصل الاجتماعي الكبرى، وتفادي تدقيق السلطات، وفق تقرير سابق لوكالة رويترز.
وأشاروا إلى أن عناصر روسية يعتقد أنها على صلة بالحكومة نشطت في نشر محتوى مثير للانقسام وأفكار متطرفة أثناء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وتقول وكالات الاستخبارات وإنفاذ القانون الأميركية، إن روسيا استخدمت التضليل الإعلامي وأساليب أخرى خلال الانتخابات الأميركية عام 2016، حيث ترفض الحكومة الروسية كل الاتهامات الموجهة إليها.
كشف موقع "دير الزور24"، عن تنفيذ قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة برفقة مجموعة من ميليشيات "قسد" عملية إنزال جوي هي الثانية خلال يومين.
وقال ناشطون في الموقع ذاته إنّ العملية جرى تنفيذها فجر اليوم الثلاثاء 29 أيلول/ سبتمبر استهدفت عدة منازل في بلدة جديدة عكيدات بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن مقتل شخص واعتقال اثنين آخرين، لم يكشف عن هوياتهم.
وكان شهد ريف ديرالزور الشرقي فجر أمس تنفيذ عملية إنزال جوي "التحالف الدولي"، برفقة قوات برية من ميليشيات "قسد"، وفقاً لما أكدته مواقع إعلامية في المنطقة الشرقية.
وأشار ناشطون إلى إن عملية الإنزال الجوي أمس تمت على منازل في قرية "العركان"، قرب بلدة "الصبحة"، بريف ديرالزور الشرقي، وأدت إلى اعتقال خلية تابعة لتنظيم داعش.
ونقلت شبكة "دير الزور24" عن مصادرها أنّ الخلية مؤلفة مم عناصر يتخفون بين المدنيين ويزاولون مهن مختلفة، من بينهم شخصين يعملان في صيانة الدراجات النارية، ويحظون بتنسيق عالي مع باقي خلايا التنظيم في المنطقة.
وفي الرابع من شهر حزيران/يونيو، بدأت قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات الأمريكية بمساندة قوات سوريا الديمقراطية، "قسد"، بشن عملية عسكرية واسعة في بادية ديرالزور شرق البلاد، ضد خلايا داعش.
وكان التحالف الدولي قد نفذ في الخامس عشر من شباط/فبراير الماضي عملية إنزال جوي في بلدة ذيبان بريف ديرالزور الشرقي بمساندة "قسد"، وقام باعتقال 10 أشخاص قيل أنهم تابعون لتنظيم الدولة.
يشار إلى أنّ قوات التحالف وقسد شنت بوقت سابق عدة عمليات من هذا النوع قالت إنها تهدف لملاحقة عناصر لداعش، وفي كثير من الأحيان تؤدي لمقتل وإصابة عدد من المدنيين، وذلك لأسباب تعود لعدم اهتمامهم بالمدنيين واعتبارهم أرقام فقط، ويظهر ذلك جلياً من خلال الإحصاءات للخسائر البشرية والمادية بصفوف السكان نتيجة تلك العمليات.
سجّلت المناطق المحررة 43 إصابة بفايروس "كورونا"، بينما جرى تسجيل 51 إصابة بمناطق قسد، وارتفعت حصيلة الوباء في مناطق سيطرة النظام مع الإعلان عن تسجيل 30 إصابة جديدة وحالتي وفاة عبر وزارة الصحة التابعة للنظام.
وفي التفاصيل سجّل مختبر الترصد الوبائي مساء أمس، 43 إصابة جديدة بكورونا في مناطق الشمال المحرر، فيما توزعت الإصابات بـ 27 إصابة في مناطق محافظة حلب كان أكبرها في مدينة الباب بـ 19 إصابة و1 في أعزاز و3 في جرابلس و4 في مدينة عفرين بريف حلب.
يُضاف إلى ذلك 16 إصابة في محافظة إدلب وبذلك أصبح عدد الاصابات الكلي 906 كما تم تسجيل 28 حالات شفاء بمناطق حلب وإدلب وبذلك أصبح عدد حالات الشفاء الكلي 462 حالة، وتوقفت حصيلة الوفيات عند 6 حالات منذ تفشي الوباء.
في حين أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام مساء أمس الإثنين، عن تسجيل 30 إصابة جديدة بوباء "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 4102 حالة، فيما سجلت حالتي وفاة جديدة، وفقاً لما ورد في بيان صحة النظام.
وبذلك رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا مع تسجيل الحالات الجديدة إلى 194 حالة وفق البيانات الرسمية قالت إنها سجلتها في العاصمة السورية دمشق.
وتوزعت الإصابات على النحو التالي: 5 في دمشق و18 بريفها و8 في حلب و5 في حمص فيما كشفت عن شفاء 13 مصابين مايرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 1074 حالة.
والجدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت انتشاراً ملحوظاً لصور النعوات في مناطق سيطرة النظام لا سيّما في دمشق وريفها، وسط مخاوف كبيرة بشأن تفشي الفايروس مع رصد أعمار المتوفين من كبار السن ما يشير إلى ازدياد عدد الوفيات الناجمة عن كورونا، وسط تجاهل النظام الذي يخفي الحصيلة الواقعية للوباء.
بالمقابل سجّلت "الإدارة الذاتية" اليوم الثلاثاء، عبر هيئة الصحة التابعة 51 إصابة بـ "كورونا" فيما تغيب الإجراءات الوقائية من الوباء مع بقاء التنقل البري والجوي بين مناطق نظام ومناطقها شمال شرق البلاد، وبذلك يرتفع عدد الإصابات المعلنة في مناطق سيطرة "قسد" إلى 1497 حالة.
وبحسب بيان هيئة الصحة ذاتها فإنّ عدد الوفيات في مناطق "قسد" توقف عند 62 حالة، فيما أصبحت حصيلة المتعافين 417 مع تسجيل 15 حالة شفاء، فيما توزعت حالات الإصابات الجديدة على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور.
يشار إلى أنّ حصيلة الإصابات المعلنة في كافة المناطق السورية وصلت إلى 6,505 إصابة و262 وفاة، معظمها في مناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
نشر "رامي مخلوف"، أبن خال رأس النظام "بشار الأسد" منشوراً على صفحته في "فيسبوك"، ما اعتبر تجديدا للصراع المعلن بين الأسد ومخلوف، متحدثاً عما وصفوها بأنها أكبر عملية نصب في الشرق الأوسط "بغطاء أمني"، لصالح أثرياء الحرب، كما اشتكى تعرضه للظلم، حسب تعبيره.
وتابع متوعداً بأنّ يكون حساب الظلم الحاصل مختلف بكثير ما بين قبل وبعد هذا الحدث، وذلك في سياق حديثه بغطاء ديني بات معهوداً في معظم منشوراته التي يتخللها الدعوات والعبارات الدينية، الأمر الذي تحول إلى مادة للسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب أن من يطلق هذه العبارات هو اللص الأول ومن أبرز رعاة الفساد المالي في البلاد.
وأشار "مخلوف" في منشوره إلى إرساله عدة كتب لحكومة النظام دون جواب، معلناً عن أرسل كتاب أمس إلى رئيس ما يُسمى بـ "مجلس القضاء الأعلى"، طالباً منه معالجة الموضوع وإعادة الحقوق لهؤلاء الفقراء الذين لم يتبقى لهم إلا هذه المؤسسة ومشاريعها لرعايتهم، حسب وصفه.
كما ونشر مضمون هذا الكتاب عبر صفحته وذلك بسبب ما قال عدم إشعاره باستلامه رسمياً، وجاء فيه "لقد أسسنا كل هذه الشركات على مدى 30 عاماً والتي تحتوي على مشاريع كبيرة وكثيرة منتجة وفاعلة والتي نقلنا ملكيتها إلى مؤسسة راماك للمشاريع التنموية والإنسانية التي هي بمثابة وقف والذي بموجبه حرمنا أنفسنا وعائلتنا وأولادنا من ملكية هذه الشركات وأرباحها ووهبناها بأمر الله لخدمة هؤلاء الفقراء والمحتاجين، وفق تعبيره.
واختتم يشكو في مضمون الكتاب بقوله: إن "أثرياء الحرب" الذين وصفهم بـ "المجرمين المرتزقة الخائنين لبلدهم وشعبهم وقيادتهم" يحرموا بسرقتهم وجشعهم وتسلطهم شريحة كبيرة من المجتمع السوري من هذه المشاريع وعائداتها، فالموضوع واضح وجلي وإنصاف هؤلاء الفقراء بين يدي رئيس مجلس القضاء الأعلى، حسب وصفه.
وفي 28 أيار مايو الماضي، أعلن "رامي مخلوف"، عن عزمه نقل مليكة الأسهم التي يملكها إلى شركة راماك الإنسانية، قائلاً بوصف الشركة إنها "وقف" لا يُورّث وبالتالي أي بيع أو ربح لهذه الأسهم سيعود إلى أعمال الخير بالكامل، "لأن نزع ملكية الشخص أمر صعب وإعطائه إلى مؤسسة إنسانية سعادة"، حسب تعبيره.
وكانت نفت الإعلامية الموالية للنظام "ماغي خزام" عبر تسجيل مصور إدعاءات مخلوف بأنّ شركة راماك هي إنسانية وإنما هي شركة مقاولات سياحية وتعهدات، مشيرةً إلى أنه كان يملك من شركة سيريتل قبل الاستحواذ الكامل عليها له فيها حصة 75 مليون سهم، المبلغ الذي تضاعف مع سيطرة مخلوف، وتزامن ذلك حينها مع تصاعد الخلافات والصراعات بين مخلوف والأسد ونقله إلى مواقع التواصل.
هذا وسبق أن خيمت حالة من الركود في التصعيد الإعلامي بين الطرفين خلال الصراع المعلن بينهما، وذلك منذ رد "رامي" الأخير في 31 يوليو/ تموز الماضي، تزامناً مع طرح النظام لسوق الاستثمار الحرة في المزاد العلني عقب انتزاعها من نفوذ "رامي مخلوف"، ومنحها لشقيقه "إيهاب"، ويرى متابعون أن صراع السلطة والمال قد يتجدد مع عودة بروز الخلافات وطرحها على مواقع التواصل بين الطرفين، ما يجعل الحديث مؤخراً عن إطلاق النظام لسراح عدد من موظفي شركات "مخلوف" لا تعدو كونها إحدى حلقات المناورة بينهما.
عاد مايمسى "مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا"، التابع لوزارة الدفاع الروسية، لتسويق الكذب مجدداً هي المرة الثالثة بأقل من شهر، متحدثاً لمرة جديدة عما أسماه "تلقيه معلومات حول تخطيط مسلحين في إدلب لشن استفزازات كيميائية لإلقاء اللوم على القوات الحكومية"، وفق مزاعمه.
وادعى المركز، أن من أسماهم "المسلحين يدبرون أعمالا استفزازية باستخدام مواد سامة في محافظتي إدلب وحلب السوريتين"، وهذه المرة حدد المركز المناطق التي سيتم استهدافها بالمواد السامة وفق زعمه في "بلدتي بيطرون بريف حلب وبداما بريف إدلب".
وجاء في بيان لرئيس المركز اللواء البحري ألكسندر غرينكيفيتش يوم الاثنين، أن "المركز الروسي للمصالحة تلقى معلومات حول أن عناصر الزمر المسلحة يستعدون لاستفزازات باستخدام مواد سامة في الجزء الجنوبي من منطقة وقف التصعيد في إدلب".
وكثيراً ما نشر المركز روايات خيالية عن تحضيرات لاستفزازات كيماوية تنفذها الفصائل العسكرية، واتهم مراراً "هيئة تحرير الشام" ومنظمة "الخوذ البيضاء"، ولكن لم تحصل تلك المعلومات ومع ذلك تواصل روسي رمي الاتهامات والمزاعم وتسويق الكذب بهذا الخصوص.
الرواية الروسية المستمرة من تلفيق الكذب باتت "مطروقة" لمرات عديدة وبذات الأسلوب من التسويق الإعلامي، فسبق أن حدد جنسية الخبراء المزعومين ومكان اللقاء ومادار في الاجتماع وكل التفاصيل، ليضفي شيئاً من المصداقية على مزاعمه، وسبق أن تحدث أيضاَ عن تصنيع 15 عبوة بالعدد.
ودائماً ماكانت تخرج التصريحات الدولية المؤكدة لعدم صحة الادعاءات الروسية، كما أثبتت المنظمات الدولية مراراً أن الأسد هو من يستخدم هذه الأسلحة وهو من يملكها، وأثبتت بالأدلة المنظمات الحقوقية مراراً تورط روسيا في التغطية على جرائمه تلك وكذلك الدفاع عنه أمام المحافل الدولية.
قال مندوب نظام الأسد في الأمم المتحدة "بشار الجعفري"، إن الأمم المتحدة تغيرت شكلا ومضمونا وأن أحكامها لا تطبق وفق الميثاق الأساسي، واصفاً وضعها وفق رية نظامه بالقول: "الأمم المتحدة تعاني اليوم من انفصام".
واعتبر الجعفري في مقابلة عبر برنامج "نيوزميكر"، أن الأمم المتحدة لم تعد كما كانت وتغيرت كثيرا، فضلا عن عدم التزام الكثير من الدول الأعضاء بالميثاق الذي وضعته منذ تأسيسها"، في وقت لم يتطرق لخرق نظامه كل المواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية.
وحمل الجعفري الأمم المتحدة المسؤولية جزئيا عن معاناة الشعب السوري، واعتبر أنها جزئيا تقف إلى جانب الشعب، بمعنى أن جزء منها متمثل ببعض الدول الأعضاء فيها يقفون إلى جانب الشعب السوري.
ولفت إلى أن منظومة الأمم المتحدة أضحت في قبضة الدول الغربية التي تمول الجزء الأعظم منها، وهنالك إشكالية في عملها وهنالك فشل في كثير من الملفات وتدخل الكثير من الدول الأعضاء في محاولة فرض والتدخل بالكثير من شؤون الدول الداخلية.
وتطرق الجعفري إلى أن الوجود العسكري التركي والأمريكي في سوريا هو "احتلال" لأن تواجده يكمن خارج الإطار القانوني، ولا يمكن لأحد التدخل في الشأن السوري وسرقة النفط - وفق تعبيره - في وقت يعتبر الوجود الروسي والإيراني شرعياً.
أثارت حادثة مقتل "غدير سلام" برواية أنه قتل منتحراً عقب قتله بناته الثلاث وإصابة زوجته في محافظة طرطوس، جدلاً واسعاً مع تعدد الروايات والترجيحات حول الحادثة الغامضة وبرغم تكرار حوادث القتل والانتحار بمناطق النظام، إلا أن الواقعة شكلّت حدث غير اعتيادي مع مزاعم كشف الضحية عن تلقيها تهديدات من أشخاص يتضح أنهم على علاقة مع ميليشيات النظام.
في حين كشفت مصادر إعلامية مقربة من النظام عن ما قالت إنها معطيات جديدة للحادثة وهي أن الأب قتل بأربع رصاصات واحدة منها في ظهره، وهو ما يجعل فرضية انتحاره بعد قتل أسرته غير صحيحة على الأرجح، وذلك ما قد يعني أن مُنفذيّ عملية القتل هم من كتبوا المنشور الغامض عبر صفحته قبل أن يجري حذفه لاحقاً.
ويأتي ذلك مع إصدار الجهات الرسمية التابعة للنظام متمثلة بوزارة الداخلية بياناً يؤكد الرواية التي تناقلتها وسائل إعلام داعمة للنظام، وقالت أنها ألقت القبض على شخصين بعد تهديدهم "سلام" الذي تبين أنه قتل منتحراً بسبب خلافات مالية، بحسب تحقيقات داخلية النظام.
بالمقابل نقلت عن جهات إعلامية عن مصادر قالت إنها مطلعة، رواية جديدة تكشف بأن القتيل قد لا يكون الفاعل ما يدحض الرواية الأولى التي تنص على أن "سلام"، قتل منتحراً بعد قتل بناته، وذلك وفق رواية النظام الرسمية.
وكانت تداولت صفحات موالية منشوراً لـ"غدير سلام"، وقالت إنه مدرس لمادة الرياضيات، واستهل المنشور المثير والغامض بالكشف عن عزمه الانتحار وقتل بناته، مرجعاً ذلك بسبب تهديدات المدعو "أحمد عديرة"، نتيجة لعمل طلبه ولم يتمكن "سلام" من إنجازه في الوقت المحدد في 27 الشهر أي يوم أمس، ما أدى لحدوث خلاف بغد تأخره عن العمل الذي بقي غامضاً، وفق نص المنشور.
وأشار المنشور الذي سبق حادثة القتل وجرى حذفه لاحقاً، إلا أن "عديرة"، لم يتقبل شرح تأخير تنفيذه للعمل الموكل إليه، وقال إن عدم تفهمه يعود إلى ضغط جماعة لم يكشف عن هويتها عليه، إلا أنه أوضح بأن التهديدات التي تلقاها تنص على قتله وحرقه مع عائلته، وقال إن تسجيلاً صوتياً يوضح ذلك تركه في جهاز آخر قبل تنفيذ عملية الانتحار وقتل بناته.
وأضاف أن لـ "أحمد عديرة" شريكاً يدعى "بنيامين الكردي"، وقبل اختتام منشوره تحدث عن سبب إضافي للضغط على من يهدده وهو ما وصفه بـ "خيانة" شقيقه له يدعى "فراس"، عندما كانا متطوعين في ما يُسمى بـ "الفيلق الخامس" قبل ثلاثة سنوات، وذلك بعد سرقة أسلحة وذخيرة ومنها صواريخ مضادة للدروع وقال إن شقيقه أقر بذلك بعد الكثير من الإنكارات.
وأكد أنّ ذلك جرى تحت قيادة العميد بجيش النظام "عصام خير بك" الذي قال إنه نهب معظم حلفايا وما قبلها وما بعدها وكان ذلك بمشاركة عناصر النظام ضمن ظاهرة ما يعرف بـ "التعفيش"، واختتم بقوله إن "موضوع الخيانة لم أتحمله مطلقاً، وعاود التذكير بأن جهاز آخر له يحوي على موجود معلومات كثيرة في بداية الملاحظات، حسب تعبيره، فيما جرى حذف منشوره، دون إصدار داخلية النظام معلومات حول الحادثة.
في حين نقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن مدير مستشفى "الباسل" في طرطوس "إسكندر عمار"، قوله: إن الأم أصيبت بطلق ناري في ساقها وتخضع لعمل جراحي، ولا خطر على حياتها، زاعماً بأن الجهات المختصة تتابع تحقيقاتها لكشف كافة الملابسات المتعلقة بالجريمة، حسب تعبيره.
هذا وتشير مصادر إعلامية موالية إلى أنّ الحادثة لا يزال يلفها الكثير من الغموض مع تعدد الروايات حول ظروف مقتل الأب وبناته الثلاث، لا سيّما أن المنشور الذي كشف عن الحادثة كتب بشكل غامض، وقالت إن "غدير سلام"، هو أستاذ الرياضيات، ويعرف نفسه كأحد الشعراء وتناقلت صفحات موالية للنظام صورة تظهر مقابلة تلفزيونية له بوقت سابق عبر قناة الدنيا الموالية للنظام، ما يزيد من تداول فرضيات تصفيته لأسباب غير معروفة وماهية التهديدات التي تلقاها.
نعى نشطاء وفعاليات مدنية في إدلب، وفاة الروائي السوري "عبد العزيز الموسى"، المنحدر من مدينة كفرنبل، بعد مرض عضال، وذلك في مكان نزوحه بعيداً عن مدينته، في بلدة إسقاط بريف إدلب الشمالي الغربي.
والروائي الموسى من مواليد مدينة كفرنبل عام 1947، صدر له تسع روايات منها: "اللقلق" و"عائلة حاج مبارك"، التي فازت بجائزة "نجيب محفوظ" المرتبة الثانية، و رواية "الجوخي"، و"بغل الطاحون"، ورواية "جبّ الرمان"، أيضاَ من رواياته "كاهن دورا" التي فازت بجائزة "مجلة دبي الثقافية"، إضافة إلى أربع روايات غير مطبوعة.
وعن الروائي قال الناشط والمحامي "ياسر السليم" عبر صفحته على فيسبوك: "رحل الصديق و الأب و رفيق النور، رحل الروائي و الفيلسوف و الاديب"، مضيفاً في منشور آخر الروائي بالقول: "أبو محمد الألماسة النادرة و صاحب العقل الراجح و الرؤية الثاقبة".
وأضاف السليم :" كتب حتى الآن ما يزيد عن عشر روايات و حصل على جائزتين الاولى جائزة نجيب محفوظ عن رواية عائلة الحاج مبارك و الثانية جائرة دبي الثقافية عن رواية كاهن دورا، كان يتم تهميشه والتعتيم عليه قصدا من قبل النظام المافيوي الأسدي لأنه لم يكن يداهن او يمسح جوخ للسلطة الحاكمة".
وقال عنه "ضياء عسود": "الاستاذ عبد العزيز يعتبر روائي معاصر، كتب العديد من الروايات ذات النفس الثوري، ويعتبر قامة من قامات الأدب والثقافة في المحرر، والذي لم ينل تلك الشهرة الإعلامية وناله الكثير من الغبن على هذا الصعيد ... أشهر رواياته كاهن دورا التي نال التكريم عليها في بروكسل وحصل على جائزة مهرجان دبي للرواية عنها".
وكان اضطر الروائي السوري لمغادرة مدينته كفرنبل والنزوح مع عائلته إلى مناطق شمال إدلب جراء الحملة العسكرية الأخيرة التي أجبرت أهالي كفرنبل عامة على النزوح بفعل القصف الجوي والصاروخي اليومي، قبل احتلالها من قبل عصابات النظام وروسيا قبل قرابة عام.
يحي نشطاء الحراك الثوري، اليوم الإثنين 28 أيلول/ سبتمبر عبر مواقع التواصل، الذكرى السنوية التاسعة لاستشهاد الملازم أول المنشق "أحمد مصطفى الخلف"، الذي قضى في التصدي لهجمات نظام الأسد الهادفة إلى احتلاله مدينة الرستن بريف حمص الشمالي في أيلول من عام 2011.
ويستذكر السوريين مع حلول ذكرى استشهاد الملازم الذي اختار أن يكون في صفوف الشعب بمواجهة الأسد ونظامه المجرم، عبارته الشهيرة: "إذا رأيتم الدبابات في الرستن فاعلموا أني قد استشهدت"، التي خلدها تاريخ الثورة السوريّة.
وظهر ذلك في العبارة التي طالما سُمع صداها بين حوارات السكان على مدى سنوات طويلة لا سيما بين من عايشوا لحظات تلقي نبأ استشهاده، إثر تصديه مع مجموعة من الثوار لرتل ضخم من الدبابات استقدامها النظام في محاولات دخوله لمدينة الرستن شمالي حمص.
وشكّل انشقاق الملازم المبكر تحولاً كبيراً في مسيرة حياته ضمن الثورة السورية وجاء ذلك بعد أن ظهر بتسجيل مصور في منطقة درعا البلد، معلناً اصطفافه لجانب الشعب مجاهراً العداء للجلاد، وبعد ثلاثة أشهر ارتقى شهيداً على ثرى مدينته حمص، مختتماً حياته بأعمال بطولية من الدفاع عن بلده وشعبه.
هذا ولم يقتصر إجرام النظام على اجتياح المدينة وقطف واحدة من أبرز زهرات شبابها بل عمد إلى قصف المدينة بشتى أصناف الأسلحة بعد معاودة تحريرها من قبضته الأمنية والعسكرية على يد الثوار، وأودى قصف متكرر شنته قوات النظام ضد المدينة لاستشهاد الطفلة "هدى" في الشهر السابع من عام 2012 وهي ابنة الملازم "أحمد الخلف"، لتلحق بوالدها الذي تحول إلى رمز من رموز الثورة السورية ضدّ النظام.
والشهيد "الخلف"، هو ضابط برتبة ملازم أول من من مواليد مدينة الرستن بريف حمص عام 1983 والتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 2004 ومع اندلاع الثورة السورية سارع إلى الانشقاق بتاريخ 24 حزيران 2011، عن النظام وقاتله في محافظة درعا فيما انتقل إلى حمص واستشهد فيها، بعد أشهر على انشقاقه.
انتقدت دائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية"، ما جاء في تصريحات وزير خارجية النظام "وليد المعلم" بشأن الوضع في مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا، واصفة لغة الوزير بأنها "لا تخلو من اللامعقولية وإنكار الواقع".
وقالت الإدارة في بيان لها اليوم الاثنين، إن "اتهام وليد المعلم وزير خارجية النظام السوري أمام الجمعية العمومية وحديثه عن جملة من الأمور في شمال وشرق سوريا هو محاولة لتشتيت الرأي العام والقفز من فوق الحقائق".
واعتبرت أنها تمثل أيضا "تغطية على الممارسات والأفعال التي يرتكبها النظام السوري بحق الشعب السوري عامة وحالة الفوضى التي يريد أن يخلقها في المناطق التي تحررت من "داعش" على يد أبناء ومكونات شمال وشرق سوريا".
ورفض البيان اتهام المعلم لمشروع الإدارة الذاتية بأنه مشروع انفصالي، زاعمة أنه "مشروع وطني ولا يمس وحدة سوريا مجتمعيا ولا جغرافيا"، كما وصفت حديث المعلم عن موضوع دير الزور بأنه "محاولة لصرف النظر عما يفعله النظام من تأجيج للوضع وإثارة الفتن وضرب وحدة المكونات".
وفيما يتعلق بتصريحات المعلم حول موضوع النفط، قال البيان: "مبادئ الإدارة الذاتية ثابتة في هذا المجال ونؤمن بأن الثروات الطبيعية هي ملك لكل السوريين ونستغرب من عدم سؤال النظام وشكواه لدى العالم عندما كان داعش يسرق هذه الثروات ويبيعها لتركيا".
وزعم البيان أنه "ما يتم الاستفادة منه من النفط يتم تسخيره لخدمة وتسيير أمور المنطقة في الوقت الذي لا يوجد أي دعم بأي شكل من الأشكال لهذه المناطق والتي بالنهاية هي مناطق سورية وجزء أصيل منها".
وكان تحدث وليد المعلم في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم السبت عما وصفه بـ"الممارسات التي ترتكبها ما تسمى مليشيات (قسد) الانفصالية من تآمر على وحدة سوريا وشعبها ونهب لثرواتها.. إضافة إلى اعتقال وقتل المدنيين المناهضين لإجراءاتها في شمال شرق سوريا".