الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢ مارس ٢٠٢٥
"الإدارة الذاتية" تؤكد قلقها من قرار العراق إيقاف إعادة رعاياها من مخيمي "روج والهول"

أعرب مسؤول في "الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سوريا عن قلقه الشديد إزاء قرار الحكومة العراقية بوقف إعادة رعاياها من مخيمي الهول وروج، واعتبر أن هذا القرار يمثل عبئًا كبيرًا على "الإدارة الذاتية" ويترتب عليه تداعيات سلبية عديدة.

ولفت الرئيس المشارك لمكتب النازحين واللاجئين في "الإدارة الذاتية" شيخموس أحمد، في حديثه لوكالة "نورث برس"، إلى أن هذا القرار سيؤثر سلبًا على "الإدارة الذاتية"، خاصة في ظل وجود أعداد كبيرة من اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين في المخيمات. 

وأكد أحمد أن "الإدارة الذاتية" قد أعلنت سابقًا نيتها في إخلاء المخيمات في مناطقها، مشيرًا إلى أنه: "لن يكون لدينا أي نية لإجبار أحد على العودة قسراً"، مضيفًا أن القرار العراقي يعقد أكثر من الوضع الراهن في المخيمات.

تصريحات الوزيرة العراقية وتعقيد الأوضاع
في فبراير الماضي، حذرت وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية، ايفان فائق جابرو، من تصاعد المخاطر المتعلقة بالنازحين، معلنة عن وقف إعادة النازحين العراقيين من مخيم الهول. وقالت جابرو في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام العراقية: "الوكالات الأممية أوقفت أعمالها في مخيم الهول بعد توقف المساعدات الأمريكية"، مؤكدة أنه سيتم إيقاف عملية إعادة النازحين العراقيين من هذا المخيم.

وأضافت الوزيرة: "سوريا أبلغتنا بنية تفكيك مخيم الهول، وهو أمر يثير مخاوف كثيرة"، مشيرة إلى أن عملية إعادة النازحين بالقوة ستكون لها آلية مختلفة يجب النظر فيها بعناية. كما أشارت إلى أن "انسحاب القوات الأمريكية من مناطق شرق سوريا سيكون له تأثير أمني كبير على العراق"، مؤكدة أن "إعادة النازحين من مخيم الهول هي عملية معقدة جدًا".

"الإدارة الذاتية": مخيم "الهول" يشكل معضلة دولية ونطالب بالاستجابة الدولية
قال الرئيس المشترك لمكتب شؤون النازحين واللاجئين في "الإدارة الذاتية" الكردية، شيخموس أحمد، إن مخيم "الهول" أصبح يشكل معضلة دولية تتحمل "الإدارة الذاتية" مسؤولياتها بالكامل. وأوضح أحمد أن الدول التي لديها رعايا في المخيم تتجاهل مسؤولياتها تجاه مواطنيها، حيث ترفض العديد من هذه الدول استعادتهم.

وأشار أحمد إلى أن عدد الأجانب في مخيمي "الهول" و"روج" يقدر بحوالي 8 آلاف شخص من نحو 55 دولة، مؤكدًا أن الاستجابة الدولية لهذا الملف ما تزال شبه معدومة، رغم المناشدات المستمرة من "الإدارة الذاتية" والتحالف الدولي. وأكد أن الوضع الحالي في المخيم يشكل عبئًا ثقيلًا على "الإدارة الذاتية"، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى حلول عاجلة.
وفيما يتعلق بالوضع العراقي، ذكر أحمد أن الحكومة العراقية، التي لديها عدد كبير من الرعايا في المخيم، تعمل على إعادته من خلال برنامج رحلات العودة، إلا أن الآلية المتبعة بطيئة مقارنة بحجم الأعداد. 

وفي سياق آخر، أشار أحمد إلى أن "الإدارة الذاتية" تواصل جهودها لإعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية، مذكرًا بالقرار الجديد الذي يسمح لكل من يرغب في العودة بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، وهو ما يعد خطوة مهمة لتخفيف الأعباء التي يتسبب بها المخيم على المنطقة.


دوروثي شيا: المساعدات الأميركية لمخيمات "داعـ ـش" شمال شرق سوريا قد لا تستمر طويلاً
قالت دوروثي شيا، القائمة بأعمال السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أمام مجلس الأمن إن المساعدات الأميركية التي تُخصص لإدارة وتأمين مخيمات في شمال شرق سوريا، والتي تضم سجناء مرتبطين بتنظيم داعش، "لا يمكن أن تستمر إلى الأبد". 

وأضافت أن الولايات المتحدة قد تحملت العبء المالي المرتبط بهذه المخيمات لفترة طويلة، وأكدت أنه في النهاية "لا يمكن أن تظل المخيمات مسؤولية مالية أميركية مباشرة".

شيا، التي كانت تتحدث أمام المجلس الذي يضم 15 عضوًا، طالبت الدول المعنية بـ"إعادة مواطنيها النازحين والمحتجزين الذين لا يزالون في المنطقة على وجه السرعة"، مؤكدة أن هذا الأمر بات ملحًا ويحتاج إلى اتخاذ خطوات عاجلة. 

من جانب آخر، حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في وقت سابق من أن تجميد الولايات المتحدة للمساعدات الأجنبية قد يؤدي إلى تفاقم "الظروف المهددة للحياة" في مخيمَي الهول وروج اللذين يضمان الآلاف من أفراد عائلات مقاتلي داعش الأجانب. وشددت المنظمة على أن الأوضاع في المخيمين باتت "كارثية"، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل لمعالجة هذه المشكلة.

الإدارة الذاتية: مخيمات شمال شرق سوريا سيتم إغلاقها بحلول 2025
أكد شيخموس أحمد، الرئيس المشترك لمكتب شؤون النازحين واللاجئين التابع للإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، أن السلطات المحلية تعمل على خطة لإغلاق المخيمات التي تديرها في المنطقة بحلول عام 2025، والتي تستضيف آلاف النازحين السوريين والعراقيين، بما في ذلك أسر مقاتلي تنظيم داعش. وأوضح أحمد أن هذه العملية ستكون بالتنسيق مع الأمم المتحدة، مع التخطيط لعقد اجتماع قريب لمناقشة تفاصيل التنفيذ.

وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، أشار أحمد إلى أنه قد تم تسهيل الإجراءات للنازحين الراغبين في العودة إلى مناطقهم بداية العام الجاري، سواء من مخيم الهول أو من المخيمات الأخرى. وأوضح أن مخيم الهول، الذي يضم أكثر من 40 ألف شخص من جنسيات مختلفة، كان يحتوي في العام 2024 على نحو 20 ألف عراقي و16 ألف سوري، مضيفًا أن حوالي 12 ألف عراقي قد غادروا المخيم منذ عام 2021، في حين لا يزال حوالي 17 ألفًا آخرين من العراقيين في المخيم.

وأشار أحمد إلى أن الإدارة تعمل على إخراج دفعات من العائلات العراقية بشكل منتظم، بينما تجري دراسة الإجراءات المتعلقة بمغادرة النازحين السوريين. كما أضاف أن هناك تنسيقًا دائمًا مع المنظمات الدولية والمحلية لدعم هذه العمليات، بما في ذلك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة "بلومونت" الأميركية.

فيما يتعلق بتجميد المساعدات الأميركية، نفى أحمد أن يكون لذلك تأثير على قرار السماح للعائلات بالعودة إلى مناطقها الأصلية، مؤكدًا أن الدعم الدولي لا يزال مستمرًا، بما في ذلك المساعدات التي تقدمها المنظمات المحلية والدولية. 

 

اقرأ المزيد
٢ مارس ٢٠٢٥
ثلاثة ضحايا مدنيون بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في جبال الكبينة بريف اللاذقية

قُتل ثلاثة مدنيين وأصيب اثنين آخرين بجروح، بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بسيارة يستقلونها في منطقة جبال الكبينة بريف اللاذقية الشرقي، يوم الأحد 2 آذار، أسعفت فرق الدفاع المدني المصابين إلى أقرب مشفى، وانتشلت جثامين الضحايا وسلمتها لذويهم أصولاً.

ووفق المؤسسة، فإن مخلفات الحرب والألغام تهدد أرواح المدنيين، وتتسبب بإصابات بليغة وتقوّض الأنشطة الزراعية والاقتصادية وتعرقل عودة المدنيين إلى منازلهم بمناطق واسعة من سوريا.

وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن السوريين يواجهون اليوم تحدياً في مواصلة حياتهم بعد سقوط نظام الأسد سببه مخلفات الحرب والألغام التي خلّفتها سنوات طويلة من الحرب والقصف الممنهج على البنى التحتية ومنازل المدنيين، لتزهق أرواح المدنيين وتقتل الأمان وتبث الخوف وتحد من حرية التنقلات والعمل. 

ووفق المؤسسة، يعيش السوريون اليوم في نطاق مكاني كبير ملوث بالذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب والألغام التي خلّفها نظام الأسد البائد، وتتعرض حياتهم للتهديد بشكل مستمر نتيجة هذه المخلفات والألغام، إرث ثقيل وقاتل تركه نظام الأسد البائد ليقتل المدنيين لأمد طويل.

وتعد مخاطر مخلفات الحرب والألغام الأرضية موتاً مؤجلاً للسوريين يسرق أرواح المدنيين ويتسبب بإصابات بليغة بينهم ويعمق مأساة المدنيين ويحد من أنشطتهم وتنقلاتهم والعودة لمنازلهم.

وأشارت إلى أنه رغم كل الجهود المبذولة ما تزال أعداد كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام موجودة بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية وفي أماكن لعب الأطفال، ناجمة عن قصف ممنهج للنظام البائد وحلفائه، وتحويل منازل المدنيين والمرافق العامة في المدن والبلدات لمعسكرات وثكنات لجيشهم وميليشياتهم.

وبينت أن هذا الخطر الكبير لمخلفات الحرب والألغام استمر على مدى سنوات ومايزال حتى الآن، وستبقى هذه مخلفات الحرب قابلة للانفجار لسنوات أو حتى لعقود قادمة، ومع وجود تلك الذخائر وانتشارها في جميع أنحاء سوريا، ستستمر الخسائر لفترة طويلة.

"هانديكاب إنترناشونال": 15 مليون سوري مهددون بالذخائر غير المنفجرة
أعلنت منظمة "هانديكاب إنترناشونال" أن نحو 15 مليون سوري، أي ثلثي السكان، معرضون لخطر الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في كافة أنحاء البلاد، والتي تُقدر أعدادها ما بين 100 ألف و300 ألف قطعة. ووصفت المنظمة الوضع بأنه "كارثة بكل معنى الكلمة"، في ظل تداعيات الحرب التي امتدت نحو 14 عامًا. 

أكدت مسؤولة برنامج سوريا في المنظمة، دانيلا زيزي، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أن الحرب دمرت سوريا بشكل واسع وأسفرت عن مقتل أكثر من 500 ألف شخص، وتشريد 10 ملايين آخرين داخل البلاد وخارجها. وأضافت زيزي أن أكثر من مليون قطعة من الذخائر المتفجرة قد تم استخدامها طوال فترة الحرب، ما يزيد من تعقيد الوضع.

وأوضحت المنظمة أن الذخائر غير المنفجرة تؤثر على جميع أنحاء البلاد، مما يعرض حياة ثلثي السكان لخطر مباشر من القتل أو الإصابة. وأشارت زيزي إلى أن أسلحة غير تقليدية، مثل البراميل المتفجرة التي تتمتع بمعدل إخفاق أعلى، استخدمت في العديد من المناطق، بالإضافة إلى الألغام التي زرعها تنظيم داعش في مناطق متفرقة.

وبينما بدأت جهود العودة للنازحين، حيث عاد حوالي 800 ألف نازح داخلياً و280 ألف لاجئ إلى ديارهم في سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، أكدت "هانديكاب إنترناشونال" أن الذخائر غير المنفجرة أصبحت تشكل تهديدًا خطيرًا على أمن المدنيين، مما يعوق عملية التعافي في البلاد.

كما حذرت المنظمة من زيادة حادة في الحوادث المتعلقة بالذخائر غير المنفجرة، حيث تم تسجيل 136 حادثة في شهري يناير وفبراير 2025. وأكدت زيزي أن هذه الحوادث أصبحت يومية وأصبحت تشكل أحد أكبر التحديات التي تواجه سوريا في المرحلة الحالية.

استشهدت زيزي بحالة شابين من دير الزور اللذين تعرضا لحادث انفجار لغم في يناير الماضي، مما أدى إلى بتر ساق أحدهما وإصابة الآخر بحروق خطرة وإصابات بالغة. وأضافت أن الحوادث مشابهة تحدث يوميًا، وتدعو إلى ضرورة رسم خريطة للأراضي السورية وبدء تطهيرها من هذه الذخائر لتقليل المخاطر على حياة المدنيين.

اقرأ المزيد
٢ مارس ٢٠٢٥
مرتبطة بخطوات قبل إعلانها.. مصادر تُرجح تأخير تشكيل الحكومة الجديدة إلى مابعد شهر آذار 

رجحت مصادر في دمشق تأخر تشكيل الحكومة الجديدة إلى ما بعد شهر مارس/آذار، مشيرة إلى أن هذا التأخير مرتبط بعدد من الخطوات التي يتم العمل عليها قبل الإعلان عن الحكومة، والتي تشمل تشكيل لجنة دستورية ومجلس نيابي أو استشاري مصغر مؤقت. 


وأكدت المصادر أن رئيس الجمهورية سيكون مسؤولًا عن تسمية رئيس الحكومة، الذي سيقوم بدوره بتشكيل الحكومة في مدة لا تتجاوز الشهر، على أن يتم عرض الوزراء على المجلس النيابي أو الاستشاري المصغر المؤقت لإقرارهم، ليبدأ العمل الحكومي بعد ذلك.

وتوقعت المصادر أن يتأخر إعلان الحكومة الجديدة، التي ستتولى مهامها بعد انتهاء مهام حكومة محمد البشير المؤقتة، ربما إلى نهاية مارس/آذار أو حتى الثلث الأخير من الشهر. كما أوضحت أن المجلس النيابي أو الاستشاري المؤقت المصغر سيتكون من حوالي 100 شخص، منهم نحو 60 من المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني، الذي حضره 600 شخص، وسيعمل على تشكيل مجلس شعب مصغر. 

وقالت المصادر، إن لجنة صياغة الدستور في سوريا ستعمل على إصدار إعلان دستوري يضم 48 مادة، ويشترط الإعلان الدستوري أن يكون رئيس الجمهورية مسلما، وسيكون الأخير القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة.

وأوضحت المصادر وفق موقع "الجزيرة نت" أن رئيس الجمهورية يعين مجلس الشعب خلال 60 يوما من تاريخ إصدار الإعلان الدستوري، ولفتت إلى أن مجلس الشعب السوري سيضم 100 عضو ويراعى فيه التمثيل العادل للمكونات والكفاءة، مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية يعين أعضاءه بقرار جمهوري، وتكون مدة المجلس سنتين، وسيسمح الإعلان الدستوري بتشكيل الأحزاب على أسس وطنية وفق قانون يصدر لاحقا.

وأوضح عضو لجنة صياغة مسودة الإعلان الدستوري، إسماعيل الخلفان، أن المسودة ستُعرض على رئيس الجمهورية في الأيام القليلة المقبلة، مشيرًا إلى أن الإعلان الدستوري سيكون طموحًا ويضمن الحقوق والحريات، ولن يتعارض مع إعلان النصر، بل سيكون متوافقًا مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

من جهته، أكد مظهر شربجي، المدرب والخبير في الحوكمة، أن إعلان دستوري مؤقت يعد خطوة ضرورية بعد الفراغ الحكومي والمؤسساتي الذي خلفه سقوط نظام الأسد، وأشار إلى أن العمل على إعلان دستوري مؤقت وتشكيل مجلس استشاري مصغر هو مسار قانوني تم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار الوطني، والذي يستند إلى مبادئ تنموية واقتصادية.

وأكد شربجي أنه بعد أي صراع دولي، يتم عادة إعلان دستوري من الدرجة الأولى، يلي ذلك تشكيل حكومة مؤقتة ومجلس استشاري أو نيابي مؤقت يتم الاستعانة به في اتخاذ القرارات. وأشار إلى أن الظروف الصعبة في سوريا تتطلب الإسراع في تشكيل حكومة توفر خدمات أساسية، مع الأمل في أن تكون الحكومة الجديدة حكومة تكنوقراط تشاركية تركز على إصلاح مؤسسات الدولة.

وفي السياق ذاته، أكد مصدر خاص للجزيرة نت أن الحكومة التي سيتم تشكيلها ستكون حكومة تكنوقراط مهمتها تسيير الأعمال في سوريا بعد انتهاء مهلة عمل الحكومة المؤقتة الحالية. وأضاف المصدر أن الخطوات التي يتم العمل عليها تتضمن تشكيل مجلس تشريعي مؤقت، تشكيل لجنة دستورية، وتشكيل الحكومة من قبل المجلس الاستشاري أو النيابي المؤقت.

"الشرع" يُصدر قرار رئاسي بتشكيل لجنة خبراء لصياغة مسودة الإعلان الدستوري
أصدر رئيس الجمهورية العربية السورية "أحمد الشرع"، قراراً اليوم الأحد 2 آذار، يقضي بتشكيل لجنة خبراء لصياغة مسودة الإعلان الدستوري، انطلاقًا من تطلعات الشعب السوري في بناء دولته على أسس سيادة القانون، وبناءً على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري، وبهدف إعداد الإطار القانوني الناظم للمرحلة الانتقالية.

تتولى اللجنة مهمة صياغة مسودة الإعلان الدستوري الذي ينظم المرحلـة الانتقالية في الجمهوريـة العربية السورية، والتي سترفع مقترحاتها إلى رئيس الجمهورية، تتضمن اللجنة كلاً من ( الدكتور عبد الحميد العواك - الدكتور ياسر الحويش - الدكتور إسماعيل الخلفان - الدكتور ريعان كحيلان - الدكتور محمد رضى جلخي - الدكتور أحمد قربي - الدكتورة بهية مارديني).

"الشرع" لـ "مؤتمر الحوار الوطني": الثورة أنقذت سوريا من الضياع ولكن التحديات كبيرة
قال الرئيس السوري أحمد الشرع" في كلمته في مؤتمر "الحوار الوطني السوري"، إن سوريا تحملت أوجاعا وآلاما اقتصادية وسياسية في ظل حكم البعث وآل الأسد، لافتاً إلى أن الثورة أتت فأنقذت سوريا من الضياع ولكن التحديات لا تزال كبيرة.

وأضاف "الشرع" أن "سوريا اليوم عادت إلى أهلها بعد أن سرقت على حين غفلة، وأننا لا نجيد البكاء على الأطلال بل نحن أمة العمل، سوريا دعتكم اليوم لتتفقوا وللتشاور في مستقبل بلدكم وأمتكم، ونراعي أننا في مرحلة إعادة بناء الدولة من جديد بعد كل ما لحق بها من خراب ودمار".

وأكد الرئيس أن سوريا لا تقبل القسمة فهي كل متكامل، وأن وحدة السلاح واحتكاره في يد الدولة ليس رفاهية بل واجب وفرض، مشدداً على ضرورة ألا تحمل سوريا أكثر مما تطيق، وأكد أن السلم الأهلي واجب على أبناء الوطن جميعا

ولفت إلى أن سوريا مدرسة في العيش المشترك يتعلم منها العالم أجمع، وأن النصر الذي تحقق وفرحة السوريين ساءت أقواما هنا وهناك وعلينا أن نكون حذرين، مضيفاً أننا "عملنا خلال الشهرين الماضيين على ملاحقة مرتكبي الجرائم بحق السوريين، وقال إن "سوريا حررت نفسها بنفسها ويليق بها أن تبني نفسها بنفسها".

وأوضح "الشرع" أنه ينبغي النظر إلى إصلاح ما هدمه النظام السابق في البنية الأخلاقية والاجتماعية، وأنه ينبغي ألا نستورد أنظمة لا تتلاءم وحال البلد ولا أن نحول المجتمعات إلى حقول تجارب لتنفيذ أحلام سياسية.

البيان الختامي لـ "مؤتمر الحوار الوطني السوري" يشدد على وحدة سوريا وحقوق الشعب
أكد البيان الختامي لـ "مؤتمر الحوار الوطني السوري" الذي تم الإعلان عنه، اليوم الثلاثاء 25 شباط 2025، على ضرورة الحفاظ على وحدة الجمهورية العربية السورية وسيادتها الكاملة على أراضيها، مع رفض قاطع لأي شكل من أشكال التجزئة أو التقسيم أو التنازل عن أي جزء من الأرض السورية.  

أدان البيان التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، مؤكدًا أنه يشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة الدولة السورية، وطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية الفوري وغير المشروط. كما رفض التصريحات الاستفزازية من رئيس الوزراء الإسرائيلي، ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية إلى تحمل مسؤولياتها، والضغط لوقف العدوان والانتهاكات.  

شدد البيان على ضرورة الإسراع بإعلان دستوري مؤقت يتناسب مع متطلبات المرحلة الانتقالية، بما يضمن سد الفراغ الدستوري، ويعزز من سير عمل أجهزة الدولة السورية.  

الخطوات التشريعية والإصلاحية:
أوضح البيان ضرورة الإسراع بتشكيل المجلس التشريعي المؤقت، الذي سيضطلع بمهام السلطة التشريعية، مع التأكيد على معايير الكفاءة والتمثيل العادل. كما تم التأكيد على تشكيل لجنة دستورية لإعداد مسودة دستور دائم للبلاد يضمن التوازن بين السلطات ويرسخ قيم العدالة والحرية والمساواة، ويؤسس لدولة القانون والمؤسسات.  

نوه البيان إلى تعزيز الحرية كقيمة عليا في المجتمع، مؤكداً على ضمان حرية الرأي والتعبير، واحترام حقوق الإنسان، ودعم دور المرأة في جميع المجالات، وحماية حقوق الطفل، ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، مع تفعيل دور الشباب في الدولة والمجتمع.  

المواطنة والعدالة الانتقالية:
أكد البيان على ترسيخ مبدأ المواطنة، ونبذ كافة أشكال التمييز على أساس العرق أو الدين أو المذهب، مع تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بعيداً عن المحاصصة العرقية والدينية. كما شدد على أهمية تحقيق العدالة الانتقالية من خلال محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات، وإصلاح المنظومة القضائية، وسن التشريعات اللازمة لضمان تحقيق العدالة.  

كما أكد البيان على ضرورة ترسيخ مبدأ التعايش السلمي بين جميع مكونات الشعب السوري، مع نبذ كافة أشكال العنف والتحريض والانتقام، بما يعزز الاستقرار المجتمعي والسلم الأهلي.  

التنمية السياسية والاقتصادية:
أضاف البيان أنه يجب تحقيق التنمية السياسية وفق أسس تضمن مشاركة كافة فئات المجتمع في الحياة السياسية، مع التأكيد على أهمية العزل السياسي وفق أسس ومعايير عادلة. كما دعا البيان إلى إطلاق عجلة التنمية الاقتصادية، من خلال تطوير قطاعات الزراعة والصناعة عبر تبني سياسات اقتصادية تحفيزية تدعم النمو وتشجع على الاستثمار، وتحمي المستثمرين.  

كما أكد البيان على ضرورة رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، التي باتت تشكل عبئاً على الشعب السوري، مما يعوق عملية إعادة الإعمار وعودة المهجرين واللاجئين.  

إصلاح المؤسسات والتطوير التعليمي:
شدد البيان على إصلاح المؤسسات العامة وإعادة هيكلتها، مع البدء في التحول الرقمي للمؤسسات بما يعزز كفاءتها ويزيد من فعاليتها. كما أكد على ضرورة مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في دعم الجهود الحكومية لإعادة الإعمار، وتفعيل دور الجمعيات الأهلية لتحقيق التنمية والاستقرار.  

كما تم التأكيد على ضرورة تطوير النظام التعليمي، وإصلاح المناهج لضمان تعليم نوعي، مع ربط التعليم بالتكنولوجيا، والاهتمام بالتعليم المهني لخلق فرص عمل جديدة.  

ثقافة الحوار والشفافية:
دعا البيان إلى تعزيز ثقافة الحوار في المجتمع السوري، مع الاستمرار في الحوارات على مختلف الأصعدة والمستويات، والإلتزام بمبدأ الشفافية في جميع الإجراءات. سيتم إصدار تقرير تفصيلي من اللجنة التحضيرية يعرض المشاركات وآراء الحضور في المؤتمر.  

الذكرى والتعهد الوطني:
أشاد البيان بذكرى الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل الحرية، وخص بالذكر الجرحى والمعتقلين والمغيبين والمهجرين وأسرهم، مؤكدًا أن هذا البيان يمثل عهداً وميثاقًا وطنياً تلتزم به كافة القوى الفاعلة. كما اعتبر البيان هذه الخطوات أساسًا في بناء الدولة السورية الجديدة، دولة الحرية والعدل والقانون.

اقرأ المزيد
٢ مارس ٢٠٢٥
انتهاء التوترات في جرمانا وقوى الأمن الداخلي تدخل المدينة لإعادة تفعيل الناحية

أفادت مصادر محلية في مدينة جرمانا بريف دمشق، عن التوصل لتوافق بين وجهاء وفعاليات مدينة جرمانا، مع قوات الأمن الداخلي، يقضي بدخول القوى الأمنية التابعة لوزارة الداخلية إلى المدينة، وإعادة تفعيل الناحية، حيث بدأت القوى الأمنية الدخول إلى المدينة يتقدمهم وفد من وجهاء مدينة جرمانا.

وكان وصل وفد من وجهاء مدينة السويداء على رأسهم الشيخ ليث البلعوس إلى مدينة جرمانا بريف دمشق، على خلفية التوترات الجارية بين الأمن الداخلي ومسلحين خارجين عن سلطة الدولة في المنطقة، على وقع التهديدات الإسرائيلية التي تهدد بالدفاع عن "الدروز" في محاولة لخلق فتنة طائفية.

وأفاد مدير أمن محافظة ريف دمشق المقدم حسام طحان لوكالة سانا بأن قوات الأمن قد بدأت في الانتشار داخل مدينة جرمانا، وذلك بعد رفض المتورطين في الأحداث الأخيرة تسليم أنفسهم، مؤكداً أن الإجراءات جارية لإلقاء القبض على هؤلاء المتورطين وتقديمهم للقضاء العادل. 

وأوضح طحان أن قوات الأمن ستعمل على إنهاء حالة الفوضى التي أحدثتها الحواجز غير الشرعية، التي أقامتها مجموعات خارجة عن القانون والتي تقوم بأنشطة مثل عمليات الخطف والقتل والسطو المسلح. وأضاف أن المسلحين الذين خرجوا عن سلطة الدولة قد رفضوا جميع الوساطات والاتفاقات، وأكد أنه لن تكون هناك أي منطقة سورية خارجة عن سيطرة مؤسسات الدولة. 

وأشار المقدم طحان إلى التعاون الكبير الذي أبداه أهالي مدينة جرمانا في هذا الصدد، معبراً عن تقديره لذلك في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

"البلعوس": الأوضاع تتجه للحل في جرمانا ولسنا بحاجة إلى وصاية خارجية
قال الشيخ "ليث البلعوس"، نجل مؤسس حركة "رجال الكرامة" في محافظة السويداء، في تصريح لـ "التلفزيون العربي"، إن الاشتباكات في جرمانا لم تكن مع قوى الأمن العام وبدأت بشجار شخصي، موضحاً أن الأوضاع تتجه إلى الحل، جاء ذلك عقب وصوله على رأس وفد إلى المدنية التي تشهد توتراً أمنياً.

وأكد البلعوس في تصريحاته، أننا "لسنا بحاجة إلى وصاية خارجية ونسعى لأن تكون سوريا موحدة"، وذلك في معرض رده على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو" ووزير دفاعه "كاتس"، اللذين أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي لحماية سكان جرمانا جنوب دمشق، وجاء في تصريح عن ديوان  مجلس الوزراء أنهم لن يسمحوا للنظام الإسلامي بـ "المساس بالدروز".

وقال "ربيع منذر"، عضو مجموعة العمل الأهلي في جرمانا بريف دمشق: "نحن عرب سوريون ومتمسكون بأرضنا، ولم نطلب حماية من أحد، نعمل على تسليم المتورطين في حادث إطلاق النار للسلطات"، مؤكداً أن الإدارة السورية سترد على نتنياهو، ولن نسمح باستخدامنا في أي أجندات خارجية".

وشهدت مدينة جرمانا ومحيطها، هدوء تام وفق مصادر من داخل المدينة، نافية الشائعات التي يتم ترويجها عن اشتباكات أو أي صدام عسكري في المنطقة، وسط تحذيرات من حملات التجييش الإعلامي التي تتم عبر مواقع التواصل وتحاول تأجيج الموقف بصبغة طائفية.

الهيئة الروحية لطائفة الدروز في جرمانا تُدين حادثة قتل وتؤكد على محاسبة المتورطين
وكانت أصدرت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في مدينة جرمانا بيانًا عاجلًا بشأن الحادث الأليم الذي وقع ليلة أمس في المدينة وأسفر عن مقتل أحمد ديب الخطيب وإصابة شخصين آخرين على يد مجموعة غير منضبطة لا تنتمي إلى العادات والتقاليد المعروفة للمجتمع الدرزي. 

وقدم البيان تعازي الهيئة الروحية إلى عائلة الفقيد، معربًا عن أمله في الشفاء العاجل للمصابين. وأكد البيان أن الهيئة لن تتساهل في كشف ملابسات الحادث، مطالبًا بتسليم الفاعلين إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل. كما شددت الهيئة على أنها لن تسمح للتصرفات الفردية بتشويه الانتماء والروابط الاجتماعية مع الجوار الدمشقي والغوطة السورية.

وفي الاجتماع الذي عقده رجال الدين والوجهاء في المدينة، تقرر عدة خطوات لمواجهة هذا الحادث المؤلم، حيث تم اتخاذ قرار برفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون، وضمان تسليمهم إلى الجهات المختصة. كما تم الاتفاق على العمل على إعادة تفعيل مركز ناحية جرمانا بكفاءات قادرة على إدارة شؤون المدينة بحكمة واقتدار.

وأكد المجتمعون في بيانهم أن مدينة جرمانا هي جزء لا يتجزأ من غوطة دمشق، وأن العلاقات التاريخية المتجذرة في صون وحسن الجوار هي ثابتة لا يمكن التنازل عنها. كما شددوا على ضرورة محاسبة كل من يسعى إلى بث الفتنة والتفرقة بين مكونات الوطن، وعدم السماح لأي جهة بمثل هذه التصرفات التي تهدد وحدة البلاد.

وفي ختام البيان، طلبت الهيئة من الجهات المعنية فتح تحقيق رسمي في ملابسات الحادث الذي وقع في قسم شرطة الصالحية، والذي أسفر عن إصابة شخصين نتيجة إطلاق النار أثناء محاولة حل مشكلة سابقة في المدينة.

وأشار البيان إلى أن مدينة جرمانا، التي عُرفت بأنها "سوريا الصغرى" ومدينة السلم الأهلي، ستظل تسعى للحفاظ على هذه الصورة من خلال فعالياتها الاجتماعية والروحية، معربة عن الأمل في أن تحظى البلاد بالسلام والمحبة والازدهار.

تجمع "أحرار جبل العرب" يرفض التدخل الخارجي ويؤكد تمسك السويداء بالهوية السورية
أكد الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد تجمع "أحرار جبل العرب" في السويداء، رفضه التام لأي تدخل خارجي في شؤون المحافظة، مشدداً على تمسكها بـ "الهوية السورية"، وسط دعوات وجهها نشطاء في محافظة السويداء اليوم الثلاثاء لرفض التصريحات الإسرائيلية.

 جاء ذلك في رده على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي صرح أمس الأحد قائلاً إنه لن يسمح للجيش السوري الجديد بالدخول إلى المناطق الواقعة جنوبي دمشق، مدعيًا أن إسرائيل "ملتزمة بحماية الدروز في جنوب سوريا ولن تتسامح مع أي تهديد لهم".


"طلال أرسلان" يناشد السعودية لحماية سوريا من الانقسامات والفتن بعد أحداث جرمانا
ناشد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، طلال أرسلان، المملكة العربية السعودية للتدخل لدى المعنيين في دمشق من أجل وضع حد للتجاوزات التي قد تتكرر بحق الدروز في سوريا، جاء ذلك عقب الأحداث التي شهدتها مدينة جرمانا والتي أدت إلى استنفار كبير في جبل العرب، وتدخل العدو الإسرائيلي تحت ذريعة حماية الدروز، وفق تعبيره.

وفي منشور له عبر منصة "إكس"، أكد أرسلان أن الدروز هم "عرب أقحاح" ولا يحتاجون إلى "براءة ذمة" من أحد، مشيرًا إلى أن الدروز قدموا عبر تاريخهم الطويل تضحيات جسيمة في الدفاع عن الأرض والعرض ضد الاستعمار والأجنبي في كل أنحاء سوريا.

وأضاف أرسلان أنه من منطلق المسؤولية التاريخية والمستقبلية، يوجه مناشدته للأخوة في المملكة العربية السعودية للتدخل السريع ووضع حد للتجاوزات التي حدثت في جرمانا، مؤكدًا أن مثل هذه الأحداث قد تتكرر في أي وقت وبأشكال مختلفة. 

كما شدد أرسلان على ضرورة أن تكون الدروز، مثل باقي الطوائف والمذاهب في سوريا، جزءًا من حاضنة عربية مخلصة تُبدد مخاوفهم، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية هي الأجدر بالقيام بهذا الدور لحماية سوريا وشعبها من الانقسامات والفتن.

واختتم أرسلان بتأكيده أن "عمق الدروز كان ولا يزال وسيبقى عربيا أصيلا"، داعيًا الإدارة السورية الجديدة إلى التعامل بشفافية ووضوح في معالجة المشاكل الداخلية السورية، بعيدًا عن الغموض في المواقف والأجوبة. كما أكد أن حماية سوريا يجب أن تقوم على اعتماد الدولة المدنية التي تضمن المساواة في الحقوق والواجبات وتطبيق العدالة الاجتماعية. 

"جنبلاط" يعلن عن زيارة قادمة إلى سوريا ويحث على الحذر من المكائد الإسرائيـ ـلية
أعلن الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، في مؤتمر صحفي أنه سيزور سوريا مجددًا بعد أن طلب موعدًا رسميًا للزيارة، وأوضح جنبلاط أن إسرائيل تسعى لاستخدام الطوائف لمصلحتها بهدف تفتيت المنطقة، عقب التوترات في جرمانا والتصريحات الإسرائيلية.

خلال المؤتمر الذي تناول فيه الأحداث في جنوب سوريا والتدخل الإسرائيلي في المنطقة، شدد جنبلاط على ضرورة أن يكون أهل جبل العرب (الدروز) حذرين من المكائد الإسرائيلية. وقال: "الذين وحدوا سوريا في أيام سلطان باشا الأطرش لن يستجيبوا لدعوات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو"، مؤكّدًا أن "مشروع إسرائيل التوراتي لا حدود له وهي تسعى للتوسع في جميع أنحاء المنطقة".

 

اقرأ المزيد
٢ مارس ٢٠٢٥
"الشرع" يُصدر قرار رئاسي بتشكيل لجنة خبراء لصياغة مسودة الإعلان الدستوري

أصدر رئيس الجمهورية العربية السورية "أحمد الشرع"، قراراً اليوم الأحد 2 آذار، يقضي بتشكيل لجنة خبراء لصياغة مسودة الإعلان الدستوري، انطلاقًا من تطلعات الشعب السوري في بناء دولته على أسس سيادة القانون، وبناءً على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري، وبهدف إعداد الإطار القانوني الناظم للمرحلة الانتقالية.

تتولى اللجنة مهمة صياغة مسودة الإعلان الدستوري الذي ينظم المرحلـة الانتقالية في الجمهوريـة العربية السورية، والتي سترفع مقترحاتها إلى رئيس الجمهورية، تتضمن اللجنة كلاً من ( الدكتور عبد الحميد العواك - الدكتور ياسر الحويش - الدكتور إسماعيل الخلفان - الدكتور ريعان كحيلان - الدكتور محمد رضى جلخي - الدكتور أحمد قربي - الدكتورة بهية مارديني).


"الشرع" لـ "مؤتمر الحوار الوطني": الثورة أنقذت سوريا من الضياع ولكن التحديات كبيرة
قال الرئيس السوري أحمد الشرع" في كلمته في مؤتمر "الحوار الوطني السوري"، إن سوريا تحملت أوجاعا وآلاما اقتصادية وسياسية في ظل حكم البعث وآل الأسد، لافتاً إلى أن الثورة أتت فأنقذت سوريا من الضياع ولكن التحديات لا تزال كبيرة.

وأضاف "الشرع" أن "سوريا اليوم عادت إلى أهلها بعد أن سرقت على حين غفلة، وأننا لا نجيد البكاء على الأطلال بل نحن أمة العمل، سوريا دعتكم اليوم لتتفقوا وللتشاور في مستقبل بلدكم وأمتكم، ونراعي أننا في مرحلة إعادة بناء الدولة من جديد بعد كل ما لحق بها من خراب ودمار".

وأكد الرئيس أن سوريا لا تقبل القسمة فهي كل متكامل، وأن وحدة السلاح واحتكاره في يد الدولة ليس رفاهية بل واجب وفرض، مشدداً على ضرورة ألا تحمل سوريا أكثر مما تطيق، وأكد أن السلم الأهلي واجب على أبناء الوطن جميعا

ولفت إلى أن سوريا مدرسة في العيش المشترك يتعلم منها العالم أجمع، وأن النصر الذي تحقق وفرحة السوريين ساءت أقواما هنا وهناك وعلينا أن نكون حذرين، مضيفاً أننا "عملنا خلال الشهرين الماضيين على ملاحقة مرتكبي الجرائم بحق السوريين، وقال إن "سوريا حررت نفسها بنفسها ويليق بها أن تبني نفسها بنفسها".

وأوضح "الشرع" أنه ينبغي النظر إلى إصلاح ما هدمه النظام السابق في البنية الأخلاقية والاجتماعية، وأنه ينبغي ألا نستورد أنظمة لا تتلاءم وحال البلد ولا أن نحول المجتمعات إلى حقول تجارب لتنفيذ أحلام سياسية.

البيان الختامي لـ "مؤتمر الحوار الوطني السوري" يشدد على وحدة سوريا وحقوق الشعب
أكد البيان الختامي لـ "مؤتمر الحوار الوطني السوري" الذي تم الإعلان عنه، اليوم الثلاثاء 25 شباط 2025، على ضرورة الحفاظ على وحدة الجمهورية العربية السورية وسيادتها الكاملة على أراضيها، مع رفض قاطع لأي شكل من أشكال التجزئة أو التقسيم أو التنازل عن أي جزء من الأرض السورية.  

أدان البيان التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، مؤكدًا أنه يشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة الدولة السورية، وطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية الفوري وغير المشروط. كما رفض التصريحات الاستفزازية من رئيس الوزراء الإسرائيلي، ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية إلى تحمل مسؤولياتها، والضغط لوقف العدوان والانتهاكات.  

شدد البيان على ضرورة الإسراع بإعلان دستوري مؤقت يتناسب مع متطلبات المرحلة الانتقالية، بما يضمن سد الفراغ الدستوري، ويعزز من سير عمل أجهزة الدولة السورية.  

الخطوات التشريعية والإصلاحية:
أوضح البيان ضرورة الإسراع بتشكيل المجلس التشريعي المؤقت، الذي سيضطلع بمهام السلطة التشريعية، مع التأكيد على معايير الكفاءة والتمثيل العادل. كما تم التأكيد على تشكيل لجنة دستورية لإعداد مسودة دستور دائم للبلاد يضمن التوازن بين السلطات ويرسخ قيم العدالة والحرية والمساواة، ويؤسس لدولة القانون والمؤسسات.  

نوه البيان إلى تعزيز الحرية كقيمة عليا في المجتمع، مؤكداً على ضمان حرية الرأي والتعبير، واحترام حقوق الإنسان، ودعم دور المرأة في جميع المجالات، وحماية حقوق الطفل، ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، مع تفعيل دور الشباب في الدولة والمجتمع.  

المواطنة والعدالة الانتقالية:
أكد البيان على ترسيخ مبدأ المواطنة، ونبذ كافة أشكال التمييز على أساس العرق أو الدين أو المذهب، مع تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بعيداً عن المحاصصة العرقية والدينية. كما شدد على أهمية تحقيق العدالة الانتقالية من خلال محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات، وإصلاح المنظومة القضائية، وسن التشريعات اللازمة لضمان تحقيق العدالة.  

كما أكد البيان على ضرورة ترسيخ مبدأ التعايش السلمي بين جميع مكونات الشعب السوري، مع نبذ كافة أشكال العنف والتحريض والانتقام، بما يعزز الاستقرار المجتمعي والسلم الأهلي.  

التنمية السياسية والاقتصادية:
أضاف البيان أنه يجب تحقيق التنمية السياسية وفق أسس تضمن مشاركة كافة فئات المجتمع في الحياة السياسية، مع التأكيد على أهمية العزل السياسي وفق أسس ومعايير عادلة. كما دعا البيان إلى إطلاق عجلة التنمية الاقتصادية، من خلال تطوير قطاعات الزراعة والصناعة عبر تبني سياسات اقتصادية تحفيزية تدعم النمو وتشجع على الاستثمار، وتحمي المستثمرين.  

كما أكد البيان على ضرورة رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، التي باتت تشكل عبئاً على الشعب السوري، مما يعوق عملية إعادة الإعمار وعودة المهجرين واللاجئين.  

إصلاح المؤسسات والتطوير التعليمي:
شدد البيان على إصلاح المؤسسات العامة وإعادة هيكلتها، مع البدء في التحول الرقمي للمؤسسات بما يعزز كفاءتها ويزيد من فعاليتها. كما أكد على ضرورة مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في دعم الجهود الحكومية لإعادة الإعمار، وتفعيل دور الجمعيات الأهلية لتحقيق التنمية والاستقرار.  

كما تم التأكيد على ضرورة تطوير النظام التعليمي، وإصلاح المناهج لضمان تعليم نوعي، مع ربط التعليم بالتكنولوجيا، والاهتمام بالتعليم المهني لخلق فرص عمل جديدة.  

ثقافة الحوار والشفافية:
دعا البيان إلى تعزيز ثقافة الحوار في المجتمع السوري، مع الاستمرار في الحوارات على مختلف الأصعدة والمستويات، والإلتزام بمبدأ الشفافية في جميع الإجراءات. سيتم إصدار تقرير تفصيلي من اللجنة التحضيرية يعرض المشاركات وآراء الحضور في المؤتمر.  

الذكرى والتعهد الوطني:
أشاد البيان بذكرى الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل الحرية، وخص بالذكر الجرحى والمعتقلين والمغيبين والمهجرين وأسرهم، مؤكدًا أن هذا البيان يمثل عهداً وميثاقًا وطنياً تلتزم به كافة القوى الفاعلة. كما اعتبر البيان هذه الخطوات أساسًا في بناء الدولة السورية الجديدة، دولة الحرية والعدل والقانون.

اقرأ المزيد
٢ مارس ٢٠٢٥
التربية تدرس الواقع الوظيفي للمعلمين المفصولين من قبل النظام البائد

أعلن وزير التربية والتعليم السيد "نذير القادري" في الحكومة السورية الانتقالية، يوم الأحد 2 مارس/ آذار، عن العمل على إحصاء أعداد المعلمين الذين فصلهم النظام البائد ودراسة واقعهم الوظيفي.

وكشف الوزير عن إصدار قوائم لإعادة المعلمين المفصولين إلى وظائفهم تقديراً لمواقفهم المشرفة ودعمهم للثورة السورية المباركة، كما سيتم لاحقاً إصدار قوائم جديدة على مستوى مديريات التربية بجميع المحافظات.

وقال وزير التربية والتعليم في تصريح صحفي إن للمعلمين دوراً إنسانياً وتربوياً ووطنياً جسدوه بدعمهم لثورة الأحرار السوريين فكانوا إحدى ركائز نجاحها.

وكانت أعلنت وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية الانتقالية، يوم الأحد 9 شباط/ فبراير، عن  إجراء إصدار عدة قرارات لنقل العاملين إلى محافظاتهم بعد نهاية دارسة موسعة.

وكشف وزير التربية والتعليم "نذير القادري"، عن انتهاء اللجان المتخصصة دراسة الواقع وطلبات المعلمين والشواغر الموجودة وفق الاختصاص، وعقب هذه الدراسة صدرت قرارات النقل المعلن عنها.

وأكد "القادري"، العمل على مدار عدة أسابيع من خلال لجان متخصصة على دراسة الحالة الإدارية والتنظيمية في الوزارة ومديريات التربية، ومدى انسجام أعداد المعلمين مع الشواغر الموجودة في المديريات.

ولفت بوقت سابق الى تمكن كوادر الوزارة في مديريات التربية والإدارة المركزية من دراسة طلبات النقل بدقّة خلال فترة زمنية قياسية، وذلك بهدف تسهيل الأمور على المدرسين وتوزيعهم وفق الاحتياج.

كما تمكن عدد كبير من المعلمين من العودة إلى أماكن عملهم التي هُجّروا منها بسبب النظام البائد، وهو ما يوفّر الاستقرار للمدارس في تلك المناطق وجرى إصدار قرارات النقل تم بناء على رغبة المعلمين وتوافر الشواغر.

وذلك بما يكفل نجاح العمل التربوي واستقرار العملية التعليمية، واعتمدنا على معايير محددة تتعلق بمدة الخدمة ونوعيتها للموافقة على الطلبات وأكد أن الهدف الوصول للاستقرار التربوي وتحقيق العدالة بين المتقدمين.
 
وكان اجتمع مدير التربية في حلب الأستاذ "أنس قاسم" مع ممثلين عن التعليم في كل من إعزاز وجرابلس لإعادة تعيين العاملين في المجمعات التربوية بالشمال السوري وإعادة كافة العاملين في مديرية التربية والتعليم بحلب.

هذا وناقش مدير التطوير والمناهج الأستاذ "حسين القاسم" خلال اجتماع مع رؤساء الدوائر في المديرية الخطط الخاصة بكل دائرة وآلية تطوير العمل في الفترة المقبلة بما يخص المناهج الدراسية.

اقرأ المزيد
٢ مارس ٢٠٢٥
"فيصل القاسم" يُحذر السوريين من الانسياق وراء الحملات الإعلامية والتحريضية

أكد الإعلامي السوري "فيصل القاسم" في تصريحات جديدة على منصات التواصل الاجتماعي، أن ما يحدث على الساحة السورية من حملات تخوين وتحريض ضد الطوائف السورية، وخاصة في ظل التصريحات الإسرائيلية الأخيرة، يعد جزءًا من مخطط إسرائيلية واضح لإثارة الفتن والانقسامات داخل سوريا.  

ولفت القاسم إلى تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أعلن فيه أنه سيحمي الدروز في سوريا، مما أدى إلى انطلاق حملات التخوين والتخوين المضاد بين السوريين، واعتبر القاسم أن هذا هو الهدف الحقيقي لإسرائيل، حيث تسعى لتدمير البلدان المجاورة عبر إشعال الحروب الأهلية بين شعوبها.  

وأكد القاسم أن إسرائيل لا تهتم بالأقليات أو الأكثرية في سوريا، بل تهمها فقط إضعاف الشعب السوري وزيادة الفرقة بين مكوناته، ليتمكن الاحتلال الإسرائيلي من تحقيق مبتغاه في خلق بيئة مضطربة في المنطقة، بحيث تكون إسرائيل في مأمن من أي تهديد.  

وأوضح القاسم أن من يشارك في هذه الحملات من السوريين يحقق أهداف إسرائيل حرفيًا، مشيرًا إلى أن "الذباب الإلكتروني" الذي يحرض ضد الدروز والسوريين في مناطق مختلفة هو جزء من حملة مدروسة من أجل تأجيج الفتن والبلبلة بين السوريين.

و حذر القاسم من الانسياق وراء الإشاعات والتضخيم الإعلامي، مؤكدًا أن معظم الأحداث على الأرض هي مجرد تفاصيل صغيرة مقارنة بما يتم تضخيمه على وسائل التواصل الاجتماعي. وشدد على أن السوريين على الأرض أكثر وعيًا وفهمًا من أن يتم خداعهم من خلال التحريض المضلل، داعيًا إلى عدم تصديق الروايات المفبركة التي تهدف فقط لإثارة الفتنة.

كذبة حماية الأقليات

أوضح أنه في الآونة الأخيرة، هددت إسرائيل بالتدخل العسكري في الجنوب السوري تحت ذريعة حماية دروز السويداء، واليوم تواصل تهديداتها بالتدخل في جرمانا بحجة حماية دروز المدينة، رغم أنهم لا يشكلون أكثر من عشرة بالمئة من سكانها ولا يمكن فصلهم عن باقي السكان. وغدًا، قد تكرر نفس السيناريو وتلوح بالتهديد بالتدخل في إدلب لحماية دروزها. هذه المزاعم ليست سوى أكاذيب مفضوحة، كانت تستخدمها القوى الاستعمارية السابقة لتبرير احتلال البلدان ونهب خيراتها وتدمير شعوبها.

وختم قوله أنه لم تعد هذه الأكاذيب تنطلي على أحد، حتى على الأطفال. فهدف إسرائيل ليس حماية الطوائف في سوريا، بل تكمن نواياها في إعاقة النهضة السورية الجديدة، وزيادة حالة الركود والصراع الداخلي لإضعاف البلاد وتحويلها إلى مجتمع مفكك ومتناحر. ذلك بعد أن فقدت إسرائيل حليفها الأساسي في المنطقة، وهو نظام الأسد الذي كان بمثابة "الكلب الهارب" بالنسبة لها.

اقرأ المزيد
٢ مارس ٢٠٢٥
"طلال أرسلان" يناشد السعودية لحماية سوريا من الانقسامات والفتن بعد أحداث جرمانا

ناشد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، طلال أرسلان، المملكة العربية السعودية للتدخل لدى المعنيين في دمشق من أجل وضع حد للتجاوزات التي قد تتكرر بحق الدروز في سوريا، جاء ذلك عقب الأحداث التي شهدتها مدينة جرمانا والتي أدت إلى استنفار كبير في جبل العرب، وتدخل العدو الإسرائيلي تحت ذريعة حماية الدروز، وفق تعبيره.

وفي منشور له عبر منصة "إكس"، أكد أرسلان أن الدروز هم "عرب أقحاح" ولا يحتاجون إلى "براءة ذمة" من أحد، مشيرًا إلى أن الدروز قدموا عبر تاريخهم الطويل تضحيات جسيمة في الدفاع عن الأرض والعرض ضد الاستعمار والأجنبي في كل أنحاء سوريا.

وأضاف أرسلان أنه من منطلق المسؤولية التاريخية والمستقبلية، يوجه مناشدته للأخوة في المملكة العربية السعودية للتدخل السريع ووضع حد للتجاوزات التي حدثت في جرمانا، مؤكدًا أن مثل هذه الأحداث قد تتكرر في أي وقت وبأشكال مختلفة. 

كما شدد أرسلان على ضرورة أن تكون الدروز، مثل باقي الطوائف والمذاهب في سوريا، جزءًا من حاضنة عربية مخلصة تُبدد مخاوفهم، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية هي الأجدر بالقيام بهذا الدور لحماية سوريا وشعبها من الانقسامات والفتن.

واختتم أرسلان بتأكيده أن "عمق الدروز كان ولا يزال وسيبقى عربيا أصيلا"، داعيًا الإدارة السورية الجديدة إلى التعامل بشفافية ووضوح في معالجة المشاكل الداخلية السورية، بعيدًا عن الغموض في المواقف والأجوبة. كما أكد أن حماية سوريا يجب أن تقوم على اعتماد الدولة المدنية التي تضمن المساواة في الحقوق والواجبات وتطبيق العدالة الاجتماعية. 

 

"جنبلاط" يعلن عن زيارة قادمة إلى سوريا ويحث على الحذر من المكائد الإسرائيـ ـلية
أعلن الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، في مؤتمر صحفي أنه سيزور سوريا مجددًا بعد أن طلب موعدًا رسميًا للزيارة، وأوضح جنبلاط أن إسرائيل تسعى لاستخدام الطوائف لمصلحتها بهدف تفتيت المنطقة، عقب التوترات في جرمانا والتصريحات الإسرائيلية.

خلال المؤتمر الذي تناول فيه الأحداث في جنوب سوريا والتدخل الإسرائيلي في المنطقة، شدد جنبلاط على ضرورة أن يكون أهل جبل العرب (الدروز) حذرين من المكائد الإسرائيلية. وقال: "الذين وحدوا سوريا في أيام سلطان باشا الأطرش لن يستجيبوا لدعوات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو"، مؤكّدًا أن "مشروع إسرائيل التوراتي لا حدود له وهي تسعى للتوسع في جميع أنحاء المنطقة".

"البلعوس": الأوضاع تتجه للحل في جرمانا ولسنا بحاجة إلى وصاية خارجية
قال الشيخ "ليث البلعوس"، نجل مؤسس حركة "رجال الكرامة" في محافظة السويداء، في تصريح لـ "التلفزيون العربي"، إن الاشتباكات في جرمانا لم تكن مع قوى الأمن العام وبدأت بشجار شخصي، موضحاً أن الأوضاع تتجه إلى الحل، جاء ذلك عقب وصوله على رأس وفد إلى المدنية التي تشهد توتراً أمنياً.

وأكد البلعوس في تصريحاته، أننا "لسنا بحاجة إلى وصاية خارجية ونسعى لأن تكون سوريا موحدة"، وذلك في معرض رده على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو" ووزير دفاعه "كاتس"، اللذين أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي لحماية سكان جرمانا جنوب دمشق، وجاء في تصريح عن ديوان  مجلس الوزراء أنهم لن يسمحوا للنظام الإسلامي بـ "المساس بالدروز".

وكان وصل وفد من وجهاء مدينة السويداء على رأسهم الشيخ ليث البلعوس إلى مدينة جرمانا بريف دمشق، على خلفية التوترات الجارية بين الأمن الداخلي ومسلحين خارجين عن سلطة الدولة في المنطقة، على وقع التهديدات الإسرائيلية التي تهدد بالدفاع عن "الدروز" في محاولة لخلق فتنة طائفية.

وقال "ربيع منذر"، عضو مجموعة العمل الأهلي في جرمانا بريف دمشق: "نحن عرب سوريون ومتمسكون بأرضنا، ولم نطلب حماية من أحد، نعمل على تسليم المتورطين في حادث إطلاق النار للسلطات"، مؤكداً أن الإدارة السورية سترد على نتنياهو، ولن نسمح باستخدامنا في أي أجندات خارجية".

وشهدت مدينة جرمانا ومحيطها، هدوء تام وفق مصادر من داخل المدينة، نافية الشائعات التي يتم ترويجها عن اشتباكات أو أي صدام عسكري في المنطقة، وسط تحذيرات من حملات التجييش الإعلامي التي تتم عبر مواقع التواصل وتحاول تأجيج الموقف بصبغة طائفية.

مدير مديرية أمن ريف دمشق يوضح تفاصيل التوتر الأمني في جرمانا 
قال مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان إنه مساء الجمعة، وأثناء دخول عناصر تابعة لوزارة الدفاع السورية إلى مدينة جرمانا لزيارة أقاربهم، تم إيقافهم عند حاجز يتبع لما يُعرف بدرع جرمانا. وقد تم منعهم من الدخول بسلاحهم، وبعد تسليم أسلحتهم لعناصر الحاجز، تعرضوا للضرب والشتائم من قبل العناصر هناك، قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر. 

وأوضح الطحان أنه على خلفية هذه الحادثة، استشهد أحد العناصر على الفور، بينما أصيب آخر وتم أسره من قبل عناصر الحاجز، أعقب ذلك هجوم على قسم الشرطة في المدينة، حيث تم طرد عناصر القسم وسط إطلاق الشتائم بحقهم وسلب أسلحتهم. ورغم إنكار درع جرمانا في البداية احتجاز العنصر الأسير، إلا أنه تم تسليمه لاحقًا بعد التواصل مع الوجهاء في المدينة.

وأكد المقدم الطحان أن الجهود مستمرة بالتعاون مع الوجهاء في مدينة جرمانا لملاحقة جميع المتورطين في حادثة إطلاق النار، ولفت إلى العمل على إعادة العناصر الشرطية إلى القسم المعني.

وأشار إلى أن السلطات السورية لن تسمح لأي جهة كانت بالتعدي على وحدة سوريا، مشدداً على أن المشكلة الوحيدة تكمن في أولئك الذين ارتكبوا الهجوم والاعتداء. وأكد الطحان في ختام حديثه أن هذا النوع من التصرفات يهدد أمن واستقرار ووحدة سوريا، داعياً أصحاب العقول إلى إدراك خطورة هذه التصرفات.

الهيئة الروحية لطائفة الدروز في جرمانا تُدين حادثة قتل وتؤكد على محاسبة المتورطين
وكانت أصدرت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في مدينة جرمانا بيانًا عاجلًا بشأن الحادث الأليم الذي وقع ليلة أمس في المدينة وأسفر عن مقتل أحمد ديب الخطيب وإصابة شخصين آخرين على يد مجموعة غير منضبطة لا تنتمي إلى العادات والتقاليد المعروفة للمجتمع الدرزي. 

وقدم البيان تعازي الهيئة الروحية إلى عائلة الفقيد، معربًا عن أمله في الشفاء العاجل للمصابين. وأكد البيان أن الهيئة لن تتساهل في كشف ملابسات الحادث، مطالبًا بتسليم الفاعلين إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل. كما شددت الهيئة على أنها لن تسمح للتصرفات الفردية بتشويه الانتماء والروابط الاجتماعية مع الجوار الدمشقي والغوطة السورية.

وفي الاجتماع الذي عقده رجال الدين والوجهاء في المدينة، تقرر عدة خطوات لمواجهة هذا الحادث المؤلم، حيث تم اتخاذ قرار برفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون، وضمان تسليمهم إلى الجهات المختصة. كما تم الاتفاق على العمل على إعادة تفعيل مركز ناحية جرمانا بكفاءات قادرة على إدارة شؤون المدينة بحكمة واقتدار.

وأكد المجتمعون في بيانهم أن مدينة جرمانا هي جزء لا يتجزأ من غوطة دمشق، وأن العلاقات التاريخية المتجذرة في صون وحسن الجوار هي ثابتة لا يمكن التنازل عنها. كما شددوا على ضرورة محاسبة كل من يسعى إلى بث الفتنة والتفرقة بين مكونات الوطن، وعدم السماح لأي جهة بمثل هذه التصرفات التي تهدد وحدة البلاد.

وفي ختام البيان، طلبت الهيئة من الجهات المعنية فتح تحقيق رسمي في ملابسات الحادث الذي وقع في قسم شرطة الصالحية، والذي أسفر عن إصابة شخصين نتيجة إطلاق النار أثناء محاولة حل مشكلة سابقة في المدينة.

وأشار البيان إلى أن مدينة جرمانا، التي عُرفت بأنها "سوريا الصغرى" ومدينة السلم الأهلي، ستظل تسعى للحفاظ على هذه الصورة من خلال فعالياتها الاجتماعية والروحية، معربة عن الأمل في أن تحظى البلاد بالسلام والمحبة والازدهار.

تجمع "أحرار جبل العرب" يرفض التدخل الخارجي ويؤكد تمسك السويداء بالهوية السورية
أكد الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد تجمع "أحرار جبل العرب" في السويداء، رفضه التام لأي تدخل خارجي في شؤون المحافظة، مشدداً على تمسكها بـ "الهوية السورية"، وسط دعوات وجهها نشطاء في محافظة السويداء اليوم الثلاثاء لرفض التصريحات الإسرائيلية.

 جاء ذلك في رده على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي صرح أمس الأحد قائلاً إنه لن يسمح للجيش السوري الجديد بالدخول إلى المناطق الواقعة جنوبي دمشق، مدعيًا أن إسرائيل "ملتزمة بحماية الدروز في جنوب سوريا ولن تتسامح مع أي تهديد لهم".

 

اقرأ المزيد
٢ مارس ٢٠٢٥
"جنبلاط" يعلن عن زيارة قريبة إلى دمشق ويُحذر من المكائد الإسرائيـ ـلية

أعلن الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، في مؤتمر صحفي أنه سيزور سوريا مجددًا بعد أن طلب موعدًا رسميًا للزيارة، وأوضح جنبلاط أن إسرائيل تسعى لاستخدام الطوائف لمصلحتها بهدف تفتيت المنطقة، عقب التوترات في جرمانا والتصريحات الإسرائيلية.

خلال المؤتمر الذي تناول فيه الأحداث في جنوب سوريا والتدخل الإسرائيلي في المنطقة، شدد جنبلاط على ضرورة أن يكون أهل جبل العرب (الدروز) حذرين من المكائد الإسرائيلية. وقال: "الذين وحدوا سوريا في أيام سلطان باشا الأطرش لن يستجيبوا لدعوات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو"، مؤكّدًا أن "مشروع إسرائيل التوراتي لا حدود له وهي تسعى للتوسع في جميع أنحاء المنطقة".

"البلعوس": الأوضاع تتجه للحل في جرمانا ولسنا بحاجة إلى وصاية خارجية
قال الشيخ "ليث البلعوس"، نجل مؤسس حركة "رجال الكرامة" في محافظة السويداء، في تصريح لـ "التلفزيون العربي"، إن الاشتباكات في جرمانا لم تكن مع قوى الأمن العام وبدأت بشجار شخصي، موضحاً أن الأوضاع تتجه إلى الحل، جاء ذلك عقب وصوله على رأس وفد إلى المدنية التي تشهد توتراً أمنياً.

وأكد البلعوس في تصريحاته، أننا "لسنا بحاجة إلى وصاية خارجية ونسعى لأن تكون سوريا موحدة"، وذلك في معرض رده على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو" ووزير دفاعه "كاتس"، اللذين أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي لحماية سكان جرمانا جنوب دمشق، وجاء في تصريح عن ديوان  مجلس الوزراء أنهم لن يسمحوا للنظام الإسلامي بـ "المساس بالدروز".

وكان وصل وفد من وجهاء مدينة السويداء على رأسهم الشيخ ليث البلعوس إلى مدينة جرمانا بريف دمشق، على خلفية التوترات الجارية بين الأمن الداخلي ومسلحين خارجين عن سلطة الدولة في المنطقة، على وقع التهديدات الإسرائيلية التي تهدد بالدفاع عن "الدروز" في محاولة لخلق فتنة طائفية.

وقال "ربيع منذر"، عضو مجموعة العمل الأهلي في جرمانا بريف دمشق: "نحن عرب سوريون ومتمسكون بأرضنا، ولم نطلب حماية من أحد، نعمل على تسليم المتورطين في حادث إطلاق النار للسلطات"، مؤكداً أن الإدارة السورية سترد على نتنياهو، ولن نسمح باستخدامنا في أي أجندات خارجية".

وشهدت مدينة جرمانا ومحيطها، هدوء تام وفق مصادر من داخل المدينة، نافية الشائعات التي يتم ترويجها عن اشتباكات أو أي صدام عسكري في المنطقة، وسط تحذيرات من حملات التجييش الإعلامي التي تتم عبر مواقع التواصل وتحاول تأجيج الموقف بصبغة طائفية.

مدير مديرية أمن ريف دمشق يوضح تفاصيل التوتر الأمني في جرمانا 
قال مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان إنه مساء أمس الجمعة، وأثناء دخول عناصر تابعة لوزارة الدفاع السورية إلى مدينة جرمانا لزيارة أقاربهم، تم إيقافهم عند حاجز يتبع لما يُعرف بدرع جرمانا. وقد تم منعهم من الدخول بسلاحهم، وبعد تسليم أسلحتهم لعناصر الحاجز، تعرضوا للضرب والشتائم من قبل العناصر هناك، قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر. 

وأوضح الطحان أنه على خلفية هذه الحادثة، استشهد أحد العناصر على الفور، بينما أصيب آخر وتم أسره من قبل عناصر الحاجز، أعقب ذلك هجوم على قسم الشرطة في المدينة، حيث تم طرد عناصر القسم وسط إطلاق الشتائم بحقهم وسلب أسلحتهم. ورغم إنكار درع جرمانا في البداية احتجاز العنصر الأسير، إلا أنه تم تسليمه لاحقًا بعد التواصل مع الوجهاء في المدينة.

وأكد المقدم الطحان أن الجهود مستمرة بالتعاون مع الوجهاء في مدينة جرمانا لملاحقة جميع المتورطين في حادثة إطلاق النار، ولفت إلى العمل على إعادة العناصر الشرطية إلى القسم المعني.

وأشار إلى أن السلطات السورية لن تسمح لأي جهة كانت بالتعدي على وحدة سوريا، مشدداً على أن المشكلة الوحيدة تكمن في أولئك الذين ارتكبوا الهجوم والاعتداء. وأكد الطحان في ختام حديثه أن هذا النوع من التصرفات يهدد أمن واستقرار ووحدة سوريا، داعياً أصحاب العقول إلى إدراك خطورة هذه التصرفات.

الهيئة الروحية لطائفة الدروز في جرمانا تُدين حادثة قتل وتؤكد على محاسبة المتورطين
وكانت أصدرت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في مدينة جرمانا بيانًا عاجلًا بشأن الحادث الأليم الذي وقع ليلة أمس في المدينة وأسفر عن مقتل أحمد ديب الخطيب وإصابة شخصين آخرين على يد مجموعة غير منضبطة لا تنتمي إلى العادات والتقاليد المعروفة للمجتمع الدرزي. 

وقدم البيان تعازي الهيئة الروحية إلى عائلة الفقيد، معربًا عن أمله في الشفاء العاجل للمصابين. وأكد البيان أن الهيئة لن تتساهل في كشف ملابسات الحادث، مطالبًا بتسليم الفاعلين إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل. كما شددت الهيئة على أنها لن تسمح للتصرفات الفردية بتشويه الانتماء والروابط الاجتماعية مع الجوار الدمشقي والغوطة السورية.

وفي الاجتماع الذي عقده رجال الدين والوجهاء في المدينة، تقرر عدة خطوات لمواجهة هذا الحادث المؤلم، حيث تم اتخاذ قرار برفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون، وضمان تسليمهم إلى الجهات المختصة. كما تم الاتفاق على العمل على إعادة تفعيل مركز ناحية جرمانا بكفاءات قادرة على إدارة شؤون المدينة بحكمة واقتدار.

وأكد المجتمعون في بيانهم أن مدينة جرمانا هي جزء لا يتجزأ من غوطة دمشق، وأن العلاقات التاريخية المتجذرة في صون وحسن الجوار هي ثابتة لا يمكن التنازل عنها. كما شددوا على ضرورة محاسبة كل من يسعى إلى بث الفتنة والتفرقة بين مكونات الوطن، وعدم السماح لأي جهة بمثل هذه التصرفات التي تهدد وحدة البلاد.

وفي ختام البيان، طلبت الهيئة من الجهات المعنية فتح تحقيق رسمي في ملابسات الحادث الذي وقع في قسم شرطة الصالحية، والذي أسفر عن إصابة شخصين نتيجة إطلاق النار أثناء محاولة حل مشكلة سابقة في المدينة.

وأشار البيان إلى أن مدينة جرمانا، التي عُرفت بأنها "سوريا الصغرى" ومدينة السلم الأهلي، ستظل تسعى للحفاظ على هذه الصورة من خلال فعالياتها الاجتماعية والروحية، معربة عن الأمل في أن تحظى البلاد بالسلام والمحبة والازدهار.

تجمع "أحرار جبل العرب" يرفض التدخل الخارجي ويؤكد تمسك السويداء بالهوية السورية
أكد الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد تجمع "أحرار جبل العرب" في السويداء، رفضه التام لأي تدخل خارجي في شؤون المحافظة، مشدداً على تمسكها بـ "الهوية السورية"، وسط دعوات وجهها نشطاء في محافظة السويداء اليوم الثلاثاء لرفض التصريحات الإسرائيلية.

 جاء ذلك في رده على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي صرح أمس الأحد قائلاً إنه لن يسمح للجيش السوري الجديد بالدخول إلى المناطق الواقعة جنوبي دمشق، مدعيًا أن إسرائيل "ملتزمة بحماية الدروز في جنوب سوريا ولن تتسامح مع أي تهديد لهم".

"وليد جنبلاط" أول زعيم لبناني يزور دمشق بعد سقوط حكم الأسد
كان وصل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، يرافقه وفد من نواب اللقاء الديمقراطي والقيادة الحزبية وعدد كبير من المشايخ الدروز في لبنان وسوريا، إلى دمشق، يوم الأحد 22 كانون الأول، في زيارة هي الأولى لزعيم لبناني، عقب سقوط نظام بشار الأسد.

وكان هنأ "وليد جنبلاط" الرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" في لبنان، قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا "أحمد الشرع" والشعب والسوري بسقوط نظام الأسد، وأكد أنه أجرى اتصال هاتفي مع "الشرع" وبلغه التهاني للشعب السوري بالانتصار على نظام القمع وحصوله على حريته بعد 54 عاما من الطغيان".

وخلال زيارته إلى سوريا، التقى جنلاط، الرئيس "أحمد الشرع" الذي قال إن تحرير سوريا أنقذ المنطقة من حرب عالمية ثالثة ووجود مليشيات بسوريا كان عامل قلق لكل دول المنطقة، وأكد الشرع، أن سوريا دخلت مرحلة جديدة في بناء الدولة والابتعاد عن الثأر، وأنها تغيرت مؤكداً بالقول: "واستطعنا حماية المنطقة والإقليم ونقف على مسافة واحدة من الجميع"، وبين أن سوريا لن تنصر طرفا على آخر في لبنان ونحترم سيادة لبنان ووحدة أراضيه وأمنه.

اقرأ المزيد
٢ مارس ٢٠٢٥
مدير "المؤسسة السورية للمخابز" يبين سبب تخفيض وزن ربطة الخبز

جدد مدير المؤسسة السورية للمخابز، "محمد صيادي"، تبرير تخفيض وزن ربطة الخبز من 1500 غرام إلى 1200 ورفع سعرها إلى 4 آلاف ليرة، يهدف للحفاظ على المخزون الاستراتيجي للقمح.

لافتاً إلى أن الظروف الاقتصادية وانخفاض الموارد المالية أثّرا بشكل مباشر على الدعم الحكومي للخبز، وذكر أن تراجع الدعم الحكومي نتيجة للأزمة الاقتصادية الحادة جعل من الصعب الاستمرار في تمويل الخبز بالسعر المدعوم.

الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار تدريجياً، وأدى تحرير بيع الخبز إلى زيادة الطلب عليه، ما دفع الأفران للعمل لساعات إضافية لتلبية احتياجات الأهالي، ورغم ارتفاع الأسعار، استمر الإقبال الكبير، مما تسبب بازدحام في بعض المخابز، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.

وأكد أن الجهات المعنية تعمل على إعادة تأهيل الأفران في الأرياف، حيث تم الانتهاء من إعادة تأهيل مخبزي يلدا وببيلا جنوبي دمشق، مع استمرار العمل على إعادة تأهيل مخبز جديدة عرطوز لتعزيز توفر الخبز في تلك المناطق.

وكان أكد مدير عام السورية للمخابز، أنه عند زيادة عدد المخابز لا داعي لعودة الأكشاك والمعتمدين وسوف يتم تخفيف وحل مشكلة الازدحام على المخابز حينها.

ونفى تخفيض مخصصات المخابز من الدقيق، لافتاً إلى أنه لم يجرِ أي إنقاص لمخصصات الأفران بعد التحرير، مشيراً لوجود خطة للعمل على تشغيل المخابز بالطاقة الشمسية، إنما لا توجد إمكانية في الوقت الحالي ويقتصر الأمر على وجود مخبز واحد يعمل بالطاقة الشمسية على سبيل التجربة.

وأصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة تصريف الأعمال السورية قرار ناظم لعمل المخابز وسعر ربطة الخبز والطحين والمازوت الخاص بالأفران.

وحددت الوزارة مبيع ربطة الخبز التمويني للمستهلك بسعر 4000 ليرة سورية وبوزن 1.5 كغ وبعدد أرغفة يبلغ 12 رغيف للربطة الواحدة من كوات المخابز التموينية الخاصة والعامة.

ونص القرار على اتخاذ أشد الإجراءات بحق المخالفين في المخابز العامة العاملة بنظام الإدارة وإنهاء عقد المشرف فوراً أو إلغاء الترخيص للمخابز التموينية الخاصة.

وبذلك إلغاء العمل بالبطاقة الذكية التي أرهقت الشعب السوري لشراء الخبز وتحديد سعر الربطة بـ 4 آلاف ليرة بالمحافظات السورية اللتي تتعامل بالليرة السورية وستكون بعدد 12 رغيف ووزن 1500 غرام.

وتشهد حالة السوق السورية انتعاشا مع الاستقرار التدريجي خلال هذه الأيام، وبدأ المواطنون يشعرون بوفرة السلع الأساسية كالوقود والمواد الغذائية، بينما تستمر حالة تقنين الكهرباء وبعض خدمات الاتصالات.

يعد الخبز القوت الأساسي للسوريين، واقترن خلال سنين الحرب بالطوابير، لكن الأفران عادت للعمل فور سقوط نظام بشار الأسد البائد، وشهدت ازدحامًا في بعض النقاط.

وبعد اليوم الأول الذي كانت الكميات فيه مفتوحة، تم تحديد الكمية بربطتي خبز على الأكثر، وبات الرغيف أقل حجمًا من السابق بقليل، وأكدت قنوات وصحف الحصول على الخبز دون حاجة لتقديم بطاقة أو أي ورقة ثبوتية.

ولوحظ دور المجموعات الأهلية في تنظيم الدور، واختفاء الخطّ العسكري من على الأفران، وفي بعض الجولات أمكن التقاط مجموعات المنتظرين يتبادلون الأحاديث ويبتسمون للكاميرات، كما  أمكن ملاحظة حركات سيّارات نقل الطحين من مراكز تخزين الحبوب إلى الأفران.

هذا وشهدت السلع الغذائية بداية انخفاض في السعر لكن مع بقائه مرتفعًا نسبيًا، ودون انقطاع بأيّ مادة، بعد أن شهدت الأسواق اكتظاظًا كثيفًا، في حين كانت قد اختفت المواد الأساسية كالسكّر والزيت والأرز قبيل سقوط النظام.

اقرأ المزيد
٢ مارس ٢٠٢٥
تحول إلى "مؤثر".. ناشطون يكشفون تاريخ "شبيح" أسهم باعتقال طلاب جامعيين

كشف ناشطون سوريون عن ظهور أحد الشخصيات الرائدة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت مسمى "مؤثر" إذ يتابعه أكثر من 380 ألف متابع على انستغرام، بدمشق بعد أن عاد من خارج سوريا.

وفي التفاصيل نشر الناشط "تامر تركماني"، صورة المدعو "زكريا خيمي"، قال إنها أثناء مشاركته في قمع المظاهرات السلمية بجانب ميليشيات النظام البائد ونقل عن بعض الطلاب الجامعيين بأنه كان له دور في تسليم الطلاب للأمن.

إضافة إلى منعهم من الهروب من الجامعة أثناء ملاحقتهم أمنياً، وأثارت صورة "خيمي"، بعد عودته إلى سوريا بعد التحرير ليلتقط صورة من أعلى جبل قاسيون بدمشق جدلا بسبب ماضيه في دعم نظام الأسد البائد.

وأفادت مصادر متطابقة بأنّ طالب في كلية الإعلام بجامعة دمشق، يدعى "عبد الرزاق البني" تطاول خلال ندوة أقامتها رابطة الصحفيين السوريين بالجامعة وقال إن زمن الصحفي انتهى وحان الوقت لاعتماد أصحاب الشهادات الأكاديمية.

وكشف ناشطون سوريون عن تاريخ "البني"، الداعم لنظام الأسد البائد ويظهر في حساباته الشخصي صورا تؤكد ذلك حيث روج لمشاركته في مسرحية الانتخابية الرئاسية في عهد النظام البائد.

كما تصور مع الكثير من رموز النظام بما فيهم رأس النظام الهارب وزوجته التي لا تزال صورة غلاف لأحد حساباته الشخصية في فيسبوك، إضافة إلى عدد كبير من الممثلين منهم "عارف الطويل" خلال إنتاج مسلسل يشوه صورة الثورة السورية.

وظهر "البني"، بوقت سابق في وقفة المطالبة بالدولة العلمانية التي دعت إليها جهات مشبوهة، وفي الندوة التي تضمنت مداخلته المثيرة الانتقاص من حقوق وجهود الإعلاميين ممن غطوا الثورة السورية.

وقبل إسقاط النظام المخلوع تنقل بين العديد من الوكالات الإعلامية في عهد النظام البائد منها "هاشتاج سوريا، شام أف أم، نينار أف أم، موليدي أف أم"، ثم انتقل بعد "التكويع"، للعمل في موقع "الشرقية"، ويتعاون مع عدة مواقع إعلامية.

وكرر ظهوره وتصدره لوسائل الإعلام ووصف الثورة السورية بأنها أزمة، ودعا بكل صفاقة إلى تهميش النشطاء ممن غطوا أحداث الثورة السورية، والاعتماد على خريجي كلية الإعلام، ما استدعى تدخل أحد نشطاء الثورة بإدلب والرد عليه وكشف زيف الادعاءات التي حاول تسويقها منها تضحيته وردد عبارة "لأفضل لأحد على أحد".

ويذكر أن في أعقاب سقوط النظام المجرم، بدأ البعض بتبديل مواقفهم بشكل مباشر وإعلان دعمهم للتغيير الذي حدث في سوريا وانتهاء حكم الأسد ومع ذلك، يبدو أنهم نسوا أننا نعيش في زمن الإعلام الرقمي ومنصات التواصل التي يتابعها الملايين ويحتفظون بكل شيء.

اقرأ المزيد
٢ مارس ٢٠٢٥
يهود دمشق يؤكدون انتماءهم لسوريا ويرفضون الاحتلال الإسرائيلي

أجرت وكالة الأناضول لقاءً مع أفراد الطائفة اليهودية المتبقية في دمشق، حيث عبّروا عن تمسكهم بانتمائهم لسوريا، ورفضهم القاطع للاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية، مؤكدين أنهم جزء أصيل من النسيج الوطني السوري، ولا تربطهم أي علاقة بإسرائيل التي لا تمثلهم بأي شكل من الأشكال.

بحور شمطوب، زعيم الطائفة الموسوية في سوريا، قال للأناضول إنه عاش طفولته في دمشق ولم يفكر يومًا بمغادرتها، مؤكدًا: “أنا سوري، وهذا وطني، أحب دمشق وأهلها، وأعيش بين الجميع دون تمييز ديني. لم أواجه أي مشاكل مع أي طائفة، بل الجميع هنا يعرفني ويحبني، ولهذا لم أغادر”.

وأضاف شمطوب أن وضع اليهود في سوريا تغيّر بشكل كبير بعد سقوط نظام البعث، لكنه استذكر كيف كانت القيود مفروضة عليهم في الماضي، قائلاً: “في عهد حافظ الأسد، كانت هناك قيود شديدة، لم يكن يُسمح لنا بالسفر أو امتلاك العقارات، وكانت بطاقات هوياتنا تحمل كلمة ‘موسوي’ بخط أحمر كبير”.

وأشار إلى أن هذه القيود استمرت لعقود، موضحًا أن النظام السابق كان يُخضع اليهود لمراقبة أمنية مستمرة، وكان التعامل معهم محفوفًا بالمخاطر. وقال: “في الماضي، إذا تحدثت مع فتاة من غير اليهود، كان يتم استدعاؤها للتحقيق من قبل فرع الأمن المعروف باسم ‘فرع فلسطين’، فقط لأنني يهودي”.

الهجرة الجماعية عام 1992

تحدث شمطوب عن هجرة معظم اليهود السوريين عام 1992، عندما سمح لهم حافظ الأسد بالمغادرة بوساطة أمريكية، قائلاً: “كنا مثل الطيور المحبوسة في قفص، وبمجرد فتح الباب، طار الجميع. هاجر العديد من اليهود وتركوا منازلهم وأعمالهم خلفهم، بينما تمكن آخرون من بيع ممتلكاتهم قبل الرحيل”.

وأوضح أنه بعد موجة الهجرة، بقي في سوريا حوالي 30 يهوديًا، لكن هذا العدد تقلص اليوم إلى 7 فقط، بينهم 3 نساء، معظمهم يقطنون في الأحياء القديمة من دمشق.

إسرائيل لا تمثلنا.. والاحتلال يجب أن ينتهي

وفيما يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية، أكد شمطوب للأناضول أن إسرائيل ستنسحب في النهاية، وقال: “ما تفعله إسرائيل خطأ، ولكنهم لا يستمعون لأحد لأن الولايات المتحدة وأوروبا تدعمانهم”.

وعندما سُئل إن كان يرى إسرائيل ممثلًا له، أجاب بحزم: “إسرائيل لا تمثلنا على الإطلاق. هم شيء، ونحن شيء آخر. هم إسرائيليون، ونحن سوريون”.

سرقة ممتلكات اليهود بعد هجرتهم

التاجر الدمشقي اليهودي، سليم دبدوب، قال للأناضول إنه اضطر للانفصال عن عائلته عام 1992 عندما غادروا سوريا، لكنه بقي في دمشق لإدارة أعماله، حيث يمتلك متجرًا للتحف الأثرية في سوق الحميدية.

وأوضح دبدوب أن بعض ممتلكات اليهود الذين غادروا لا تزال قائمة، لكن بعضها الآخر تم الاستيلاء عليه بطرق غير مشروعة، مشيرًا إلى أن عمليات التزوير لعبت دورًا رئيسيًا في الاستيلاء على عقارات اليهود، وقال: “بعض المتورطين في الاستيلاء على ممتلكات اليهود كانوا على صلة بالنظام السابق، حيث زوّروا الوثائق الرسمية للاستيلاء على المنازل والمحلات التجارية”.

كما عبّر دبدوب عن أمله في إعادة فتح المعابد اليهودية في سوريا، موضحًا: “لدينا كنيس هنا، وأحيانًا يأتي رئيس الطائفة ويفتحه، فيجتمع عدد قليل من الأشخاص، لكن لا تُقام الصلوات فيه بشكل مستمر. أفتقد مجتمعي وعائلتي، وأتمنى أن يعود جميع اليهود السوريين لبلدهم”.

نهاية حقبة الخوف والرقابة الأمنية

تحدث دبدوب عن التحوّل الذي شهدته سوريا بعد سقوط نظام الأسد، قائلاً: “في الماضي، كنا نعيش تحت المراقبة المستمرة من قبل أجهزة الأمن، وكان هناك خوف دائم. أما اليوم، لم يعد هناك خوف، لم يعد أحد يراقبنا أو يفرض علينا قيودًا”.

وأكد أنه يتمتع الآن بحرية أكبر، قائلًا: “في السابق، كان التحدث مع الأجانب خطرًا، أما اليوم فنحن نعيش بحرية أكبر من أي وقت مضى”.

عودة مرتقبة لليهود السوريين

أشارت وكالة الأناضول في تقريرها إلى أن سقوط نظام البعث عام 2024 فتح الباب أمام احتمالات عودة العديد من اليهود السوريين إلى وطنهم بعد عقود من الغياب.

وفي 18 شباط/فبراير الماضي، عاد الحاخام يوسف حمرا إلى دمشق بعد 33 عامًا من مغادرتها، مما يشير إلى إمكانية عودة المزيد من العائلات اليهودية التي غادرت البلاد في التسعينيات.

إسرائيل تستغل الوضع الجديد في سوريا

وذكرت وكالة الأناضول في تقريرها أن الاحتلال الإسرائيلي استغل الوضع الجديد في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، حيث وسّع سيطرته على الجولان السوري، واحتل المنطقة العازلة، وأعلن انهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.

كما استغلت تل أبيب الوضع العسكري في سوريا بعد سقوط النظام، وقصفت عشرات الأهداف ومخزونات الأسلحة الاستراتيجية التابعة للجيش السوري السابق، في محاولة لفرض واقع جديد في المنطقة.

ختمت وكالة الأناضول تقريرها بالإشارة إلى أن يهود دمشق، رغم معاناتهم السابقة، يشعرون اليوم بتحسن الأوضاع، ويأملون في استعادة حياتهم الطبيعية في بلدهم الأم، مع استمرار الجهود لإعادة بناء سوريا جديدة قائمة على العدالة والمواطنة المتساوية.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل
● مقالات رأي
١٢ يونيو ٢٠٢٥
النقد البنّاء لا يعني انهياراً.. بل نضجاً لم يدركه أيتام الأسد
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٦ يونيو ٢٠٢٥
النائب العام بين المساءلة السياسية والاستقلال المهني
فضل عبد الغني مدير ومؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٥ يونيو ٢٠٢٥
قراءة في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية
فضل عبد الغني مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان