سلطت مجلة "أويل برايس" في تقرير للمحلل سايمون واتكينز، الضوء على خطط ومشاريع روسيا تجاه مشروعات الطاقة في سوريا، لافتاً إلى أن سوريا مهمة لروسيا لثلاثة أسباب رئيسية، في وقت باتت روسيا تسابق الزمن لتمكين قبضتها العسكرية والاقتصادية وعلى مستويات أخرى في سوريا بعد خمس سنوات من بدء تدخلها.
وذكر الكاتب هذه الأسباب فكان أولها أن سوريا تعتبر النقطة الغربية والأساسية للهلال الشيعي الذي يمتد من لبنان وسوريا وعبر العراق إلى إيران ومن ثم جنوبا إلى اليمن، وهو المحور الذي تقوم موسكو برعايته ولعدة سنوات كنقطة مواجهة لمجال التأثير الأمريكي ومركزه السعودية.
أما السبب الثاني وفق ترجمة موقع "عربي21" : لأن سوريا تمنح موسكو شريطا ساحليا طويلا تستطيع من خلاله نقل منتجات الغاز والطاقة الروسية لحلفائها (خاصة إيران) أو لمراكز الغاز الطبيعي في اليونان وإيطاليا أو إلى شمال وغرب وشرق أفريقيا.
والسبب الثالث: الأهمية العسكرية حيث تدير القاعدة البحرية في طرطوس وقاعدة جوية في اللاذقية وقاعدة تنصت أخرى خارج اللاذقية، في وقت تمتلك سوريا كميات مهمة من الغاز الطبيعي والنفط وقد تجنب روسيا الكلفة التي تتحملها كجزء من المناورات الجيوسياسية. وتعمل روسيا الآن على 40 مشروعا رئيسيا في هذا القطاع.
وبحسب يوري بوريسوف نائب لرئيس الوزراء الروسي تعمل روسيا الآن على إعادة تأهيل 40 منشأة للطاقة في سوريا كجزء من إعادة تأهيل قطاع الغاز والنفط ولكي يعود إلى العمل كما كان عليه قبل عام 2011.
وفهمت "أويل برايس" من مصادر روسية في صناعة النفط والغاز في موسكو أن المشاريع التي تحدث عنها نائب رئيس الوزراء الأسبوع الماضي هي عبارة عن مذكرة تفاهم معدلة وقعتها سوريا مع روسيا في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2017، ولا تشتمل على 40 مشروع طاقة فقط بل وأكثر.
وفي البداية سيتم التركيز على توسيع قطاع الطاقة بناء على الخطة الأصلية التي وقعها وزير الكهرباء في حينه محمد زهير خربوطلي ووزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، ويغطي الاتفاق عملية إعادة إعمار وتأهيل شاملة للمحطة الحرارية في حلب ومنشآت الطاقة في دير الزور وتوسيع قدرات محطات محردة وتشرين بهدف إعادة تفعيل شبكة كهرباء سوريا وإصلاح مراكز التحكم للشبكة حتى دمشق.
وإلى جانب هذه الاتفاقيات هناك تصريحات تعود إلى كانون الأول/ديسمبر 2017 وبعد لقاء نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين مع الرئيس الأسد، قال فيها إن "روسيا هي البلد الوحيد الذي سيلعب دورا في إعادة بناء منشآت الطاقة السورية".
ويتزامن ذلك، مع إعطاء الأولوية لمشروع البنية التحتية وإصلاح وتقوية وتحديث مصفاة النفط في حمص (وكذا بانياس) التي تضررت في الهجوم في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وتقود المشروع العملي شركة مابنا الإيرانية وعدد من الشركات الروسية بمرحلة إنتاج أولى 140 ألف برميل في اليوم. أما المرحلة الثانية فستكون 240 ألف برميل في اليوم وفي الثالثة 360 ألف برميل في اليوم.
ونقل "أويل برايس" عن مصدر مقرب من وزارة النفط الإيرانية قوله: "الهدف هو استخدامها لتكرير النفط الإيراني المنقول عبر العراق حال الحاجة وقبل نقله إلى جنوب أوروبا"، وتهدف روسيا إلى جعل سوريا ممرا لنقل النفط إلى أوروبا بعد نهاية الحرب.
وقال المصدر: "في مرحلة التخطيط لما بعد النزاع التي تقوم بها أمريكا وأوروبا وروسيا، سيكون هناك ثلاثة خيارات لسوريا على الطاولة". موضحا أن الخيار الذي تقوده أمريكا هو نقل الغاز من قطر عبر السعودية إلى الأردن ومن ثم إلى سوريا حيث يتدفق نحو تركيا وبقية أوروبا، مما سيخفف من اعتماد القارة على إمدادات الغاز الروسية.
أما الخيار الذي تفضله أوروبا وتشترك به قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في سوريا فيقوم على إحضار خبراء الطاقة من مجلس الأمن الدولي وترك أنابيب الغاز تتطور مع مرور الوقت، سواء كان خط (قطر- سوريا- تركيا) أم خط (إيران- العراق- سوريا). وسيعطي دول الاتحاد الأوروبي الفرصة لكي تقوم مصادر الطاقة تدريجيا وبالتساوق مع خططها بتخفيف اعتمادها على الغاز الروسي.
ومن بين هذه الخيارات، الخيار الروسي وهو الباقي على الطاولة ويقوم على إنعاش خط إيران – العراق- سوريا. ونقل الغاز الإيراني ولاحقا الغاز العراقي من حقل غاز الشمال إلى سوريا ومن ثم إلى أوروبا.
وقال المصدر الإيراني: "سيشجع خيار كهذا على التعاون بين منتدى الدول المصدرة للغاز، ولكن الكتلة الأمريكية-السعودية والأوربية تعارض هذا الخيار لأن منتدى الدول المصدرة للغاز يتكون من 11 دولة في العالم تقود عملية إنتاج الغاز، وهي: (الجزائر، بوليفيا، مصر، غينيا الاستوائية، إيران، ليبيا، قطر، روسيا، ترينداد أند توباغو، وفنزويلا)".
وتسيطر المجموعة على 70 بالمئة من احتياطي الغاز في العالم و38 بالمئة من أنابيب تجارته و85 بالمئة من الغاز الطبيعي المسال مما يجعلها منظمة "أوبك للغاز بلس"، وتمثل تهديدا على أمريكا وأوروبا، كما يقول المصدر الإيراني.
سجّلت مختلف المناطق السورية 153 إصابة جديدة بوباء "كورونا" توزعت بواقع 14 في المناطق المحررة في الشمال السوري، و44 في مناطق النظام و95 حالة جديدة في مناطق "قسد" شمال شرق البلاد.
وكشف "مختبر الترصد الوبائي"، في الشمال المحرر عن تسجيل 14 إصابة جديدة بعد اكتشاف 13 في مناطق بمحافظة حلب توزعت على النحو التالي: 9 في الباب و3 في أعزاز وحالة واحدة في عفرين، بريف حلب.
فيما سجلت حالة إصابة واحدة في مناطق إدلب وبذلك أصبح عدد الإصابات الكلي 654 حالة منها 251 شفاء، وذلك بعد تسجيل 33 حالة شفاء جديدة فيما أبقى المختبر على حصيلة الوفيّات 6 حالات منذ تفشي الوباء في الشمال المحرر.
وكانت بثت مؤسسة "الخوذ البيضاء"، مشاهد تظهر قيام فريقها المختص بدفن جثة لشخص توفي إثر كورونا في مدينة الباب شرقي حلب، وذلك حفاظاً على سلامة ذوي المتوفى من انتقال العدوى.
وسجّلت وزارة الصحة التابعة للنظام 44 إصابة جديدة بوباء "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 3877 حالة، فيما سجلت 3 حالات وفاة جديدة، وفقاً لما ورد في بيان صحة النظام مساء أمس الثلاثاء.
وبذلك رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا مع تسجيل الحالات الجديدة إلى 178 حالة وفق البيانات الرسمية قالت إنها توزعت على وحلب وحمص وطرطوس، فيما كشفت عن شفاء 20 مصابين مايرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 983 حالة.
وتوزعت الإصابات وفق صحة النظام على النحو التالي: 9 في حلب و6 في دمشق و6 في ريفها و8 في حمص و7 في السويداء 5 الحسكة و2 في الرقة وحالة واحدة في حماة، وبذلك تبقى محافظة حلب في صدارة الإصابات المعلنة في مناطق سيطرة النظام.
هذا وتظهر صحة النظام منفصلة عن الواقع خلال بياناتها المتكررة، فيما يناقض النظام نفسه حيث سبق أن نعت نقابات ومؤسسات "المحامين والقضاة والصيادلة والإطباء والأوقاف" وغيرها التابعة له، ما يفوق مجموعه الحصيلة المعلنة، الأمر الذي يكشف تخبط كبير وسط استمرار تجاهل الإفصاح عن العدد الحقيقي لحالات الوفيات التي بات من المؤكد بأنها أضعاف ما أعلن عنه نظام الأسد.
وسجّلت "الإدارة الذاتية" عبر هيئة الصحة التابعة 95 إصابة بـ "كورونا" اليوم الأربعاء، فيما تغيب الإجراءات الوقائية من الوباء مع بقاء التنقل البري والجوي بين مناطق نظام ومناطقها شمال شرق البلاد، وبذلك يرتفع عدد الإصابات المعلنة في مناطق سيطرة "قسد" إلى 1304 حالة.
وبحسب بيان هيئة الصحة ذاتها فإنّ عدد الوفيات في مناطق "قسد" توقف عند 55 حالة، مع عدم تسجيل حالات وفاة جديدة فيما أصبحت حصيلة المتعافين 363 مع تسجيل 13 حالة شفاء، فيما توزعت حالات الإصابات الجديدة على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور.
يشار إلى أنّ حصيلة الإصابات المعلنة في كافة المناطق السورية إلى 5,835 حالة إصابة، و239 حالة وفاة، معظمها في مناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما تشهد مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، في أول رد على العقوبات الأمريكية، أنه لا يمكن لواشنطن، أن تفرض على إيران "لا الحرب ولا المفاوضات"، مشددا على أن العقوبات الأمريكية ضد طهران "انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة".
وزعم روحاني في كلمته أمام الدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، إن إيران التزمت بالاتفاق النووي على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة منه، واعتبر أن "الشعب الإيراني يواجه أقسى أنواع العقوبات"، مضيفا أن "العدو يتحدث عن حقوق الإنسان في وقت يمارس الضغوط القصوى على حق الإيرانيين في الحياة".
وأضاف قائلا، إن "العصر الحالي ليس عصر البلطجة والتنمر"، مشيرا إلى أن "الأمة الإيرانية لا تستحق العقوبات، والإرهاب ليس مكافأتنا على محاربتنا الإرهاب، ومكافأة السلام ليست الحرب".
وأضاف: "لسنا ورقة مساومة في الانتخابات الأمريكية وحان الوقت لنقول لا للتنمر والغطرسة"، مؤكدا أن "حقبة الهيمنة قد انتهت".
وكانت أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فرض عقوبات جديدة على وزارة الدفاع الإيرانية وآخرين لهم دور في برنامج الأسلحة النووية الإيراني لدعم تأكيد الولايات المتحدة بإعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على طهران.
من جهته، كان اعتبر الائتلاف الوطني السوري، أن إعادة فرض العقوبات على إيران من جانب الولايات المتحدة الأمريكية خطوة إيجابية وضرورية، مؤكداً ترحيبه ودعمه لجميع الخطوات الرامية إلى معاقبة النظام الإيراني وتحجيم دوره الإقليمي باعتباره من أبرز رعاة الإرهاب والإجرام في المنطقة.
وشدد الائتلاف على ضرورة إيقاف مخططاته وتدخلاته في سوريا وبقية الدول العربية، ونوه إلى أن الشعب السوري ينظر إلى أي عقوبات تطال الدول والأنظمة الداعمة لنظام الأسد باعتبارها دعماً لنضال السوريين ومساهمة تضعف هذا الحلف المنهمك في دعم الاستبداد ومعاداة حقوق الشعوب وحقوق الإنسان.
شرعت ميليشيات ما يُسمى بـ "لواء القدس" الرديفة لجيش النظام بعملية تنقيب عن الآثار حيث جلبت معدات وعمال، إلى منطقة الرصافة في بادية الرقة بالريف الجنوبي، بحسب مصادر إعلامية محلية.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور"، إن مجموعة مكونة 26 عنصرا من الميليشيا، تم تخصيصها لعملية التنقيب عن الأثار في بلدة الرصاف، مزودة بأجهزة كشف عن المعادن ومعدات خاصة بالحفر.
وأشارت مصادر الموقع إلى تنصيب المدعو "قاسم المعروف أبو نزار" قائدا للمجموعة، المختصة بالتنقيب عن الآثار في كامل المنطقة الممتدة من ريف الرقة الجنوبي وصولاً الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام.
وأوضح الموقع ذاته بأن مجموعة أخرى من ميليشيا "لواء القدس" قامت منذ شهرين بعملية تنقيب عن الآثار قرب قرية الشريدة بريف الرقة الشرقي بشكل سري، ليصار إلى نقل الآثار إلى مقر قيادة اللواء في مدينة دير الزور ثم بيعها عبر تجار ومهربين خارج الأراضي السورية.
ويشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام وميليشياته شهدت حوادث مماثلة في العديد من المناطق ويجري ذلك برعاية مباشرة من قادة الميليشيات، وسبق أن وثق ناشطون قيام "الحرس الثوري الإيراني" بنهب موقع "الصالحية" الأثري بريف دير الزور، فيما أشارت مصادر إعلامية مؤخراً إلى توسع عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار بواسطة آليات هندسيّة ثقيلة بإشراف النظام في مدينة تدمر الأثرية بريف حمص وسط البلاد.
قالت وكالة "الأناضول" التركية في مقال تحليلي لها، إن روسيا ومنذ مطلع آذار الماضي، صعدت غاراتها الجوية في مناطق إدلب شمال غربي سوريا بشكل غير مسبوق، تزامناً مع القصف المدفعي المتواصل جنوبي إدلب، للضغط على أنقرة تزامناً مع مفاوضات سياسية.
ولفتت إلى أن المعطيات الميدانية في إدلب، تشير إلى أن اتفاق موسكو، المبرم بين الروس والأتراك في مارس/ آذار الماضي، ومن قبله تفاهمات آستانة، باتت على المحك وأمام امتحان عسير، حيث لا يكاد يمر يوم من دون خرقه من طرف قوات النظام.
ولفتت الوكالة إلى أن أبرز نقاط الخلاف بين روسيا وتركيا تتمحور حول الطريق الدولي m4، الذي تريد موسكو تعجيل فتحه لبدء عملية تبادل تجاري، بالإضافة إلى سحب القوات التركية من جنوبه، وحصرها بحزام عمقه 35 كم.
بينما تريد تركيا حسم مصير المناطق الداخلة ضمن تفاهم "سوتشي"، والتي توغل فيها النظام السوري آواخر 2019 ومطلع 2020، بوضعها تحت حماية قوى أمنية تشرف أنقرة وموسكو على إعدادها، في حين تصر روسيا على تثبيت الوضع الراهن واستمرار سيطرة قوات النظام على تلك المناطق.
وقال التقرير: "تبدو روسيا مستاءة بشكل كبير جدا من تداعيات قانون قيصر (الأمريكي الخاص بفرض عقويات على النظام ومعاونيه)، لذلك هي بحاجة ماسة إلى فتح الطرق الرئيسية التي تشكل شرايين الحياة لمختلف المناطق، لتخفيف تأثيرات القانون على الحركة التجارية، خصوصا وأن اقتصاد نظام الأسد يتهاوى، تحت تأثير العقوبات الدولية.
وتحدث عن مساعي روسيا إلى توسيع دورها في محافظة إدلب، خاصة في المناطق المحاذية للطريق m4، متذرعة بتهديدات أمنية تتعرض لها الدوريات المشتركة، كما تشكل منطقة شرق الفرات أحد أهم الملفات المعقدة بين الطرفين، فبينما تنتظر أنقرة تنفيذ ما نصت عليه مذكرة "سوتشي"، التي تضمّنت إبعاد التنظيمات الإرهابية عن المناطق الحدودية، تماطل موسكو كالعادة ولا تفي بوعودها.
ولفت إلى أن موسكو تذهب إلى توافقات مع الولايات المتحدة من جهة، والمنظمات الانفصالية الإرهابية من جهة أخرى، من دون أن تأخذ بعين الاعتبار المخاوف الأمنية التركية في شمال شرقي سوريا.
وذكر أن مصير منطقتي تل رفعت ومنبج في ريف حلب لا يزال عالقا على طاولات المباحثات، حيث تطالب تركيا بأن تنفذ روسيا التزاماتها في اتفاقات سابقة تقضي بتسليم المنطقتين لفصائل المعارضة السورية.
وسلط التقرير الضوء على المباحثات التي جرت بأنقرة في 15 و16 سبتمبر/ أيلول الجاري، حيث شهدت العاصمة التركية أنقرة اجتماعات بين الجانبين التركي والروسي، على مستوى الوفود التقنية العسكرية والسياسية والأمنية، حول آليات ضبط الأوضاع الميدانية في إدلب، إضافة إلى الملف الليبي.
وكان توقع "معهد دراسات الحرب" الأمريكي "ISW" أن تشن روسيا وحلفاؤها هجوما جديدا على مناطق في جنوب إدلب، وقال المعهد، في تقرير له، إن موسكو وأنقرة تفاوضتا على اتفاق ينص على انسحاب تركي جزئي من إدلب، وأدى إلى سحب تركيا المئات من قواتها من بلدات جنوب إدلب في منطقة جبل الزاوية، مطلع الشهر الجاري.
وأضاف أن الانسحاب كان بحجة إعادة انتشار تتعلق بالنزاعات بين تركيا واليونان في البحر الأبيض المتوسط، معتبرا أن هذا الانسحاب "منعطف مهم" ومؤشر على بدء هجوم وشيك لقوات الأسد على المنطقة.
وتابع المعهد أن تركيا خفضت وتيرة قوافلها اللوجستية العسكرية، وقلصتها إلى ثلاث قوافل فقط خلال 13 يوما، بينما كانت ترسل إمدادات عسكرية كل يومين، وهذا مؤشر آخر على ماسبق.، بحسب المعهد.
لكن "الأناضول" لفتت إلى أنه على عكس ما ورد في التقرير، واصل الجيش التركي إرسال تعزيزاته العسكرية، حيث دخل رتلان عسكريان فجر السبت، من معبر كفرلوسين العسكري، يحتويان على عدد كبير من الدبابات والآليات العسكرية، وشاحنات محملة بكتل إسمنتية، ومعدات لوجستية، إلى منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال غربي سوريا، ضمن التعزيزات التي ترسلها تركيا بشكل مستمر لدعم نقاطها وقواعدها العسكرية هناك.
وأنشأ الجيش التركي عدة نقاط عسكرية جديدة في المنطقة، أحدثها القاعدة العسكرية على تل الراقم بريف اللاذقية الشمالي، في 9 أغسطس/ آب الماضي، ليصل عدد النقاط والقواعد العسكرية التركية في إدلب إلى 68 نقطة.
ودفعت تركيا، مؤخرا، بتعزيزات عسكرية نوعية وضخمة إلى نقاطها العسكرية في إدلب، بإدخال 112 رتلا عسكريا في الشهور الخمسة الماضية، وشملت هذه التعزيزات دبابات وعربات مدرعة ومدافع ميدانية ثقيلة ومنظومات مضادة للطائرات من طراز “ATILGAN”، ومنظومات مضادة للطائرات متوسطة المدى من طراز MIM23-HAWK ، في معسكر المسطومة ومطار تفتناز وتل النبي أيوب.
وبات الوجود العسكري التركي بشمال غربي سوريا يشكل مصدر قلقل للروس، الذين يطمحون للاستفراد بالورقة السورية خالصة لهم، وواضح أيضا أن موسكو تريد استغلال حالة التوتر القصوى في منطقة شرقي البحر المتوسط، للضغط على تركيا، لخفض وجودها العسكري في سوريا.
وأشار التقرير إلى أن موسكو تريد تهيئة الأجواء لانتخابات يستميت نظام الأسد لإجرائها، منتصف 2021، عبر فرض شروط جديدة على تركيا، وأنه لا مانع لدى الروس بأن تتحول سوريا إلى دولة مارقة خارجة عن القانون معزولة دوليا، على غرار إيران وكوريا الشمالية. إذ سيضطر المجتمع الدولي، مع مرور الزمن، إلى التعامل معها إن عاجلا أم آجلا!
مقابل حسابات الروس المصلحية الإمبريالية التوسعية، يشكل الوضع في سوريا مسألة أمن استراتيجي يمس استقرار تركيا وأمن مواطنيها. ولا يُعقل والوضع هكذا أن ترضخ تركيا لحسابات الربح والخسارة، خصوصا وأن أذرع الإرهاب تحيط بها من كل جانب، فالمسألة بالنسبة لتركيا مسألة وجود وبقاء.
إذا كانت موسكو معنية بشراكة استراتيجية مفيدة طويلة الأمد مع أنقرة، وهي بحاجة ماسة لذلك، فيجب عليها العدول عن استغلال الظروف الاستثنائية الحالية في شرقي المتوسط، وعدم تكرار لعب سياسة حافة الهاوية مع شركائها.
تطرق قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، إلى حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "تخطيطه" لاغتيال الإرهابي "بشار الأسد"، واصفا إياه بأنه "يفتقر للعقل السياسي"، معبتراً هذا الأمر "يعني نهاية التأثير السياسي لقوة عالمية".
واعتبر سلامي في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، "بشار الأسد رئيس سوريا القانوني، وتخطيط ترامب لاغتياله يعني أن الرئيس الأمريكي يفتقر للعقل السياسي والتدبير".
وسبق أن قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه ناقش اغتيال بشار الأسد، كرد على هجوم كيماوي على المدنيين في سوريا عام 2017، لافتا إلى أن وزير الدفاع آنذاك جيمس ماتيس عارض الخطة، وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها ترامب لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية، أذاعتها، الثلاثاء، حيث انتقد فيها ترامب وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس.
وقال ترامب للقناة الأمريكية إنه فضل اغتيال الأسد، وخطط لذلك لكن ماتيس لم يرد فعل ذلك، مضيفا أن ماتيس كان جنرالا مبالغا في التقدير أكثر مما يستحق.
تصريح ترامب كان في معرض رده على سؤال عن فقرة مقتبسة من كتاب "الخوف" للصحفي في واشنطن بوست، بوب وودوارد، والتي تقول إن ترامب نادى ماتيس وأبلغه بأنه يريد قتل الأسد بعد الهجوم الكيماوي على المدنيين في 2017 في سوريا.
ووفقا لوودوارد، أخبر ماتيس ترامب أنه سيتابع الأمر، لكنه قال بعد ذلك لأحد المساعدين "سنكون أكثر تعقلا". وفي نهاية المطاف، وضع فريقه خطة لشن غارة جوية على أهداف أمر بها ترامب في النهاية.
وفي 2017، سقط حوالي 100 شهيد وأصيب المئات بحالات اختناق غالبيتهم من الأطفال إثر هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات الأسد على مدينة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة، واعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات الأسد بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب 2013.
إدلب::
تعرضت أطراف قرية أبديتا بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وردت فصائل الثوار باستهداف مواقع قوات الأسد في مدينة كفرنبل بقذائف المدفعية.
حماة::
سقط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد جراء انفجار لغم أرضي في منطقة سد أبو الفياض بالريف الشرقي.
درعا::
اغتال مجهولون "محمود فرحان الزعبي" أمام منزله في مدينة طفس بالريف الغربي، وعمل "الزعبي" سابقا في صفوف الجيش الحر، ولم ينضم لأي تشكيلات عسكرية بعد سيطرة نظام الأسد على المحافظة.
ديرالزور::
انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" على طريق قاعدة حقل العمر النفطي بالريف الشرقي.
قُتل عنصر من "ٌسد" برصاص مجهولين يستقلون دراجة نارية في بلدة الحوايج بالريف الشرقي.
الحسكة::
قُتلت سيدة تحمل الجنسية العراقية شنقاً على يد مجهولين في القسم الثامن بمخيم الهول بالريف الشرقي، بتهمة التعامل مع "قسد".
سيّرت القوات الأمريكية دورية عسكرية في حي غويران بمدينة الحسكة.
فككت فرقة الهندسة التابعة للشرطة المدنية عبوة ناسفة زرعها مجهولون في محيط قرية علوك شرقي رأس العين.
الرقة::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على بادية الرصافة بالريف الجنوبي الغربي.
انفجرت إحدى خزانات الوقود في محطة الرقة الحديثة قرب حاجز لـ "قسد" في حي المشلب بمدينة الرقة، دون ورود معلومات عن حدوث أضرار بشرية.
القنيطرة::
استهدف مجهولون سيارة العميد "علي صالح" رئيس فرع الأمن العسكري التابع للنظام على أوتوستراد السلام، ما أدى لإصابته ومقتل مرافقيه.
زعم الممثل الخاص للولايات المتحدة إلى سوريا جيمس جيفري، أن "تركيا لن تطلق بعد الآن عملية عسكرية في المنطقة في شمال شرقي سوريا، حسبما نقلت مصادر مطلعة لوكالة الأناضول، اليوم الثلاثاء.
وجاء ذلك لدى زيارة جيفري إلى سوريا خلال اليومين الماضيين، وفق المصادر ذاتها.
وقالت المصادر إن جيفري طمأن منظمة "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابية بأن تركيا "لن تطلق بعد الآن عملية عسكرية في المنطقة".
وأوضحت المصادر أن جيفري زار محافظتي الحسكة ودير الزور شرقي سوريا، والتقى في الأخيرة أعضاء ما يسمى "المجلس العسكري" و"المجلس المحلي" لدير الزور التابعين للمنظمة.
وأشارت إلى أنه شدد خلال الزيارة على ضرورة أن يتم تقديم الخدمات الضرورية لسكان دير الزور وضمان الأمن والهدوء فيها.
وبحسب المصادر، فإن جيفري التقى في محافظة الحسكة ممثلي "ي ب ك"، و"المجلس الوطني الكردي السوري" المدعوم من حكومة إقليم شمال العراق، وحث الطرفين على سرعة التوصل إلى اتفاق.
وكان "المجلس الوطني الكردي السوري" و"ي ب ك" توصلا خلال الأيام الماضية إلى تفاهم يقضي بإنشاء مرجعية سياسية يتم تعيينها أعضائها مناصفة.
ورغم مرور نحو 8 أشهر على بدء المفاوضات بين الجانبين، والتفاهم على جعل اتفاقية "دهوك" لعام 2014، أساسا لإدارة المنطقة، إلا أن ذلك لم ينعكس على الأرض، حيث لا تزال "ي ب ك" تحكم قبضتها على المنطقة.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات، لـ "الأناضول"، طالبة عدم ذكر اسمها، إن عدم قيام المنظمة بإخراج الإرهابيين الذين قدموا من جبال قنديل، وإصرارها على التجنيد الإجباري لشباب المنطقة، أعاق الإعلان الرسمي عن أي اتفاق حتى الآن.
كما تتهرب المنظمة من السماح للبيشمركة التابعة للمجلس الوطني الكردي من دخول مناطق سيطرتها في سوريا.
وكان المجلس الوطني الكردي والمنظمة توصلا عام 2014 إلى اتفاق في مدينة دهوك بإقليم شمال العراق.
ونص الاتفاق تشكيل "مرجعية سياسية كردية"، وإدارة مشتركة لمناطق شمال شرقي سوريا بين الطرفين، إلا أن المنظمة لم تلتزم بأي من بنود هذه الاتفاقية، ومارست مضايقات واعتقالات بحق المجلس الوطني الكردي وأعضائه.
كشفت صفحات موالية للنظام عن سقوط قتلى وجرحى للنظام إثر كمين نصبه من وصفتهم بـ "المسلحين" على طريق "كناكر" الواقعة بين ريف دمشق والقنيطرة جنوب سوريا.
وعرف من بين الجرحى العميد "علي الصالح" وهو قائد العمليات العسكرية في الأمن العسكري التابع للنظام في ريف السويداء الشرقي، فيما قتل وجرح عدد من الضباط والعناصر بحسب مصادر إعلامية موالية.
ونشرت صفحات موالية صورة تظهر إصابة العميد كما سبق أن نشرت صوراً له إلى جانب سيارة تابعة لميليشيات النظام وقد تكدس بداخلها جثث القتلى ممن زعمت الصفحات إنها لدواعش ودلك خلال قيادته للمعارك في مناطق بمحافظة السويداء جنوب البلاد.
وسبق أن أشادت صفحات النظام بتكريم الاحتلال الروسي عبر قائد العمليات في الجنوب السوري العميد "الصالح" بحكم منصبه الذي قالت إنه المسؤول الأمني للقطاع الشرقي بين درعا والسويداء لنجاحه في قيادة وادارة العمل الأمني والميداني في المنطقة، حسب وصفها.
ونعت صفحة تابعة لـ "حزب البعث" مقتل "محمد محمود عيسى"، قالت إنه لقي مصرعه إثر ما وصفته بأنه "كمين غادر" على طريق القنيطرة، وأشارت إلى أن القتيل ينحدر من قرية المدحلة بريف محافظة طرطوس، دون الكشف عن حصيلة عدد القتلى والجرحى إثر الهجوم.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تعيش حالة من التوتر الأمني في الآونة الأخيرة، نتيجة ازدياد الاغتيالات وعمليات التصفية للقياديين في جيش النظام، ضمن جولة جديدة من التصفيات التي تزايدت في خلال الأيام القليلة الماضية وتمثلت بمصرع عدد من الضباط ووجوده الإجرام في نظام الأسد.
قال المتحدث باسم الجيش الإيراني، أبو الفضل شكارجي، إن نظام الأسد طلب تعزيز قدرة مضاداته الدفاعية، لافتاً إلى أن إيران تعمل على هذا الأمر، في إقرار واضح بالدعم الصاروخي الذي تقدمه إيران لنظام الأسد وأيضاَ "حزب الله".
وادعى شكارجي في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، أن طهران ترسل خبراء ومستشارين عسكريين إلى اليمن وسوريا والعراق ولبنان، زاعماً أنه ليس لدى إيران قوات عسكرية نظامية في تلك الدول.
وقال المتحدث إن "الأوضاع الاقتصادية لا تسمح لنا بمنح كل شيء لحلفائنا مجانا وهم يشترون منا بعض الأشياء أحيانا"، وزعم المتحدث إلى أن دور إيران في دول المنطقة استشاري و معنوي تتدخل في شؤون أي دولة، مضيفا: "نحن لا نخطط لان يكون لنا تواجد عسكري دائم في أي من دول المنطقة".
وكانت نشرت شركة استخبارات إسرائيلية خاصة صوراً التقطتها الأقمار الصناعية لما بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع مرتبطة بإيران في سوريا، قائلة إن الصور تشير إلى أن الهجمات استهدفت قدرة طهران على نقل وتخزين الأسلحة في البلاد، بحسب صحيفة ذا تايم أوف إسرائيل.
وبحسب شركة صور الأقمار الصناعية "ImageSat International"، فقد دمرت الغارات الإسرائيلية الاثنين الماضي، مركز قيادة ومستودعًا في مطار دمشق الدولي، وبعد يومين استهدفت إسرائيل مهبطًا للطائرات في قاعدة "تي 4" التيفور الجوية شرقي سوريا، وكلا المطارين تستخدمهما إيران لنقل الذخيرة إلى سوريا.
كانت إيران وافقت في يوليو الماضي، على تزويد سوريا ببطاريات متطورة مضادة للطائرات، وهو سبب محتمل للقلق في إسرائيل، التي تسعى للحفاظ على التفوق الجوي في المنطقة.
قالت مصادر إعلام كردية، إن رئيس إقليم كردستان العراق، نيجرفان بارزاني، بحث اليوم الثلاثاء، مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، الحوار بين الأطراف الكردية في سوريا.
وقال بيان لرئاسة الإقليم إن "الجانبين بحثا آخر تطورات الأوضاع في سوريا ومهام التحالف الدولي ضد داعش ومكافحة أنشطة ومخاطر الإرهاب في سوريا والعراق، وأحوال الكرد وحوار الأطراف الكردية في سوريا لحل المشاكل وتوحيد الصف بينها".
وأضاف، أن "جيفري أكد خلال الاجتماع على استمرار أمريكا والتحالف الدولي في مساندة الكرد وشركائهم لمواجهة الإرهاب والقضاء النهائي على داعش في سوريا وإقليم كردستان والعراق، وتقديم كل المساعدات اللازمة للبيشمركة والقوات العراقية بهذا الغرض".
وعبر المبعوث الأمريكي، بحسب البيان، عن دعم الولايات المتحدة لحل الخلافات بين الأطراف الكردية في سوريا وللدور الإيجابي لنيجيرفان بارزاني وإقليم كردستان في الحوار بين تلك الأطراف والتقريب بينها وحثها على حل مشاكلها.
من جهته قدم رئيس إقليم كردستان شكره للولايات المتحدة والتحالف الدولي ضد داعش، على الدعم والمساعدة المتواصلَين، وأكد بارزاني أهمية وحاجة استمرار مهام التحالف الدولي بالنسبة لإقليم كردستان والعراق وشركائهما في المنطقة، حتى ضمان القضاء التام على "داعش".
وكانت كشفت وسائل إعلام عربية وأخرى مقربة من "الإدارة الذاتية"، عن وصول المبعوث الأميركي الخاص بالملف السوري جيمس جيفري، إلى مدينة الحسكة، وأجرائه لقاءات بقاعدة التحالف الدولي مع قادة الأحزاب الكردية وقائد "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي، واستماعه إلى وجهات النظر من رؤساء الوفود المفاوضة.
وقالت مصادر كردية - وفق الشرق الأسط - إن جيفري سيرعى إعلان توقيع اتفاق سياسي بالأحرف الأولى، وتأسيس المرجعية الكردية العليا بين طرفي الحركة الكردية، أحزاب "الوحدة الوطنية الكردية" بقيادة "حزب الاتحاد الديمقراطي" السوري، وأحزاب "المجلس الوطني الكردي".
وكشفت المصادر، بأن جيفري نقل إلى قادة أحزاب الحركة السياسية الكردية، دعم واشنطن وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاتفاق السياسي بين طرفي الحركة الكردية بسوريا، وأن الإدارة تعمل لتحشيد قوى المعارضة، لدعم الموقف الأميركي، في تحميل دمشق وحليفتها موسكو، مسؤولية إفشال العملية السياسية والاستمرار في الحل العسكري، ومسؤوليتهما في عرقلة إحراز أي تقدم في أعمال اللجنة الدستورية وتنفيذ القرار الأممي 2254.
قال عضو مجلس التصفيق "عبد الرحمن الجعفري"، خلال مداخلة له في المجلس متهكماً إن البيان الصادر عن حكومة النظام "ممتاز" ولكن لسويسرا وليس سورية، كما انتقد قلة الرواتب التي لا تكفي الموظفين لمدة 3 أيام، حسب وصفه.
وأشار إلى أنّ البيان غاب عنه الحلول وآلية التنفيذ و البرنامج الزمني الذي يتيح للمجلس أخذ دوره بمراقبة تنفيذه ضمن خطة زمنية واضحة، وتابع بقوله: "نحن في سورية نخلق الفاسد للأسف فالحكومة بيدها تحول المواطن الشريف إلى فاسد، وفق تعبيره.
كما انتقد "الجعفري"، وفق مداخلته عدم معاقبة المسؤولين الفاسدين بعد خروجهم من مناصبهم، راجياً من حكومة نظامه متابعة قرار شرط إبراء الذمة المالية للمسؤول وأن يقدم جدول "بيان مالي" يتم مقارنته بعد خروجه من وظيفته، كما تطرق إلى عدة مواضيع كحال نظرائه في مداخلات التنظير والكلام الإعلامي.
و"الجعفري" يعتبر من أبرز أعضاء مجلس التصفيق الجدد وممن وصلوا إليه بعد عمليات التزوير التي ظهرت جلياً في الانتخابات المزعومة الأخيرة، وله ظهور إعلامي لافت حيث ينشط عبر صفحته على فيسبوك وأخر وعوده الإعلامية كانت "إلغاء قرار تصريف 100 دولار العائدين للبلاد"، وسبق أن أثار الجدل بمنشوراته حول استبيان لمعرفة أيّ ملابسه أجمل بنظر المتابعين إلى جانب نشره لصورة مبتسماً مع وصوله إلى منصب عضوية المجلس.
وسبق أن نشرت صحيفة "الوطن" الموالية لما قالت إنها وعود حكومة "عرنوس"، في بحث وسائل لزيادة الأجور والحوافز وضبط الأسعار وتوفير المشتقات النفطية، ونقلت عن أعضاء بمجلس التصفيق قولهم إن بيان الحكومة إنشائي وناقص ولم يتطرّق للأزمات الحالية، حسبما اوردته الصحيفة.
وكانت أصدرت حكومة النظام بيان الأحد الماضي، قالت إنه يحوي على خطة حكومية زعمت أنها شاملة ومتكاملة حيث تناقش الوضع المعيشي والسياسي وما وصفتها الحرب على الإرهاب والتدخل الخارجي في سوريا، وغيره من البنود، فيما انتقد متابعون للصفحات الموالية بما فيهم أعضاء "مجلس الشعب" التابع للنظام هذا البيان الذي لا يعدو كونه استهلاكاً إعلامياً من قبل حكومة "حسين عرنوس"، كما فعلت نظيراتها.