أصدرت هيئة "الحشد الشعبي"، الموالية لإيران، بيانا حول القصف الأمريكي الأخير الذي وقع قرب الحدود العراقية - السورية، معتبرة أن مقاتليها كانوا ضمن الشريط الحدودي بين البلدين لحماية الأرض العراقية من الإرهاب.
وقالت الهيئة في البيان "قبل أيام تعرضت قواتنا لاعتداء آثم من قبل القوات الأمريكية أسفر عن استشهاد أحد مقاتلينا"، في وقت تشير المعلومات لوقوع العديد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا.
وأضافت "لخطورة هذا الموضوع وانعكاسه على سيادة وأمن واستقرار العراق، انتظرت هيئة الحشد الشعبي مدة من الزمن حتى اكتمال الرواية حول الاعتداء والتحقق من أن مقاتلينا لم يكونوا متواجدين في عمق الأراضي السورية عكس ما قالته رواية القوات الأمريكية".
وتابعت قائلة: "بعد هذا التأكد، نعلن رسميا أن قواتنا كانت ضمن خط الدفاع العراقي وأن هذا الاعتداء ينبئ بتطورات مستقبلية خطيرة لا بد من الوقوف دون حصولها"، ودعت الهيئة الجهات المختصة والمعنية للقيام بواجبها تجاه أبناء الحشد الذين ضحوا وما يزالوا في سبيل أمن العراق.
وكانت كشفت صورة التقطت بالأقمار الصناعية، الضرر الذي لحق بالأهداف الإيرانية، التي ضربتها الطائرات الأميركية في سوريا، الخميس، في حين قالت شبكة "سي أن أن" الأميركية في تقرير أرفق بالصور، إن قنابل تزن 226 كيلوغراما ألقيت على مجمع قرب الحدود العراقية.
وفي أول تعليق له، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن إيران لا يمكن أن تفلت من العقاب، ناصحا إياها بـ"الحذر"، ردا على سؤال صحفي حول الرسالة التي وجهها بالضربات الجوية الأمريكية على سوري، وقال بايدن خلال سفره إلى تكساس لمعاينة الأضرار الناجمة عن عاصفة شتوية شديدة: "لن تفلتوا من العقاب. احذروا".
وكانت ظهرت علائم الانزعاج لدى حلفاء النظام السوري واضحة، مع أول ضربة جوية أمريكية في عهد الرئيس الأمريكي جون بايدن، استهدفت ميليشيات إيران في سوريا، حيث توالت التصريحات المنددة من طرف روسيا والصين.
سجّلت متخلف مناطق سوريا أمس الأحد 60 إصابة جديدة بكورونا توزعت على مناطق الشمال المحرر ومناطق سيطرة النظام و"قسد"، فيما تحدث مصدر طبي عن وصول الموجة الثالثة للوباء إلى مناطق النظام.
وفي التفاصيل سجّل "مخبر الترصد الوبائي" التابع لبرنامج "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN" في "وحدة تنسيق الدعم" حالتي إصابة في الشمال السوري المحرر.
وذكر المخبر في الحصيلة اليومية أن الإصابات وصلت إلى 21 ألف و175 حالة، وتوقفت عدد الوفيات عن 408 حالة، مع بعد تسجيل حالات جديدة.
كما وسجل المختبر أمس الأحد 72 حالة شفاء وبذلك أصبح عدد حالات الشفاء 18 ألف و557 حالة.
في حين أشار إلى أنه أجرى 305 اختباراً لفايروس كورونا ليرتفع عدد التحاليل التي قام بها إلى 94 ألف 384 في الشمال السوري المحرر.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام مساء أمس الأحد عن تسجيل 55 إصابة جديدة بفايروس كورونا ما يرفع العدد الإجمالي إلى 15588 حالة.
يُضاف إلى ذلك تسجيل شفاء 84 حالة من الإصابات المسجلة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 9801 حالة، ووفاة 4 حالات من الإصابات المسجلة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 1027 حالة.
وبحسب الوزارة توزع الإصابات والوفيات المسجلة أمس على النحو التالي: 18 بدمشق و8 في ريفها و17 باللاذقية و9 بطرطوس و3 في درعا.
في حين توزعت الوفيات بحالة واحدة في كلاً من العاصمة دمشق واللاذقية والقنيطرة ودرعا جنوبي البلاد، بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة.
ونقلت إذاعة موالية للنظام عن "وائل الدغلي" مدير التثقيف الصحي الدكتور قوله "دخلنا في الموجة الثالثة"، وهنالك تزايد تدريجي بالاصابات مقارنة بالأسابيع الماضية.
وبحسب "الدغلي"، إنه "يوجد زيادة بعدد الحالات المسجلة بكورونا في يدل على دخول سوريا في الموجة الثالثة، خصوصاً أن البلاد المجاورة أعلنت عن بداية الموجة".
وذكر أن "الدراسات لم تؤكد إن كانت هذه الإصابات من الطفرة الجديدة أم لا، ولم يثبت بعد أن الفايروس أسرع بالانتشار وأقل بالشدة حتى اللحظة".
وأشار إلى أن "الوضع يعتمد على وعي المواطنين، وعندما التزمنا سابقاً بالإجراءات انتهينا من الموجتين السابقتين"، وفق تعبيره.
بالمقابل أعلنت هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية" أمس الأحد تسجيل 3 حالات إصابة جديدة بفايروس كوفيد19 في مناطق شمال وشرق سوريا.
وذكر الدكتور "جوان مصطفى" الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية أنه تم تسجيل 3 ثلاث حالات وفاة، كما تم تأكيد شفاء حالة واحدة.
وبلغ عدد المصابين بفايروس كورونا في مناطق "قسد" مع إعلان هذه الحالات الجديدة 8608 حالة مؤكدة منها 321 حالة وفاة و1247 حالة شفاء مؤكدة، وفق هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ النظام يستغل تفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً لاكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
ريف دمشق::
استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي مواقع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة دمشق، وقال نظام الأسد إن الاحتلال الإسرائيلي نفذ "عدواناً جوياً" من اتجاه الجولان السوري مستهدفاً بعض الأهداف في محيط العاصمة، زاعما أن دفاعاته الجوية تصدت للصواريخ وأسقطت معظمها.
حلب::
أصيب مدني بجروح جراء قصف مدفعي من قبل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على قرية الحردانة جنوبي مدينة جرابلس بالريف الشرقي.
إدلب::
تعرض محيط بلدة البارة وقرى وبلدات سفوهن وكفرعويد وكفرشلايا بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حماة::
استشهد مدني جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات قوات الأسد في الأراضي الزراعية لقرية لطمين بالريف الشمالي.
درعا::
اغتال مجهولون عنصر من اللواء الثامن التابع لروسيا عبر إطلاق النار عليه على الطريق الواصل بين بلدتي خربة غزالة والغارية الغربية بالريف الشرقي.
انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون بالقرب من أحد المحلات في حي طريق السد بمدينة درعا، ما أدى لاستشهاد رجل.
ديرالزور::
شن الطيران الروسي 4 غارات استهدفت أطراف بلدة الشولا بالريف الجنوبي، علما أن المنطقة ينشط فيها خلايا تابعة لتنظيم الدولة.
أصيب طفل بجروح نتيجة طلقة نارية طائشة في بلدة الحوايج بالريف الشرقي.
الحسكة::
سقطت طائرة مروحية روسية بين قريتي الريحانية والقاسمية الواقعتين غربي ناحية تل تمر، وقال نظام الأسد إن سقوطها تسبب بمقتل الطيار، وإصابة آخرين من طاقم الطائرة، فيما قالت وسائل إعلام روسية إن طاقم الطائرة لم يتعرض لأي خطر.
اعتقلت "قسد" لاجئاً عراقياً في بلدة تل حميس بالريف الشمالي الشرقي.
أصيب ثلاثة أطفال بجروح جراء انفجار لغم أرضي في جبل عبد العزيز بالريف الجنوبي الغربي.
الرقة::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة في محيط طريق "أثريا" بالريف الغربي.
أصيب طفل بكسور بالجمجمة جراء دهسه من قبل سيارة عسكرية تابعة لـ "قسد" في شارع القطار بمدينة الرقة.
استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي مواقع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة دمشق، ردا على استهداف سفينة مملوكة لشركة إسرائيلية في خليج عمان الخميس الماضي، يعتقد أن إيران تقف ورائه.
وقال نظام الأسد إن الاحتلال الإسرائيلي نفذ "عدواناً جوياً" من اتجاه الجولان السوري مستهدفاً بعض الأهداف في محيط العاصمة دمشق، دون تحديد النقاط المستهدفة.
وزعم نظام الأسد أن دفاعاته الجوية تصدت للصواريخ وأسقطت معظمها.
وقالت القناة 13 العبرية إن الاستهداف جاء ردا على استهداف سفينة مملوكة لشركة إسرائيلية في خليج عمان الخميس المنصرم.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قال أمس السبت إن "تقييمه المبدئي" هو أن إيران مسؤولة عن الاستهداف الذي طال السفينة.
والجدير بالذكر أن مواقع وتحركات الميليشيات الإيرانية في سوريا تتعرض بشكل متكرر لقصف إسرائيلي، حيث تشن إسرائيل بين الحين والآخر غارات تقول إن هدفها منع التموضع الإيراني في سوريا.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أكد أن تل أبيب لن تقبل بالتموضع الإيراني في سوريا، ولن تقبل بصواريخ دقيقة في سوريا ولبنان، وأن ردها سيكون ساحقا آلاف الأضعاف.
فقد ثلاثة أطفال أطرافهم، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" في جبل عبد العزيز بريف الحسكة الجنوبي الغربي.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن ثلاثة أطفال من قرية الهومانية في جبل عبد العزيز فقدوا أطرافهم بسبب انفجار لغم أرضي من مخلفات "ب ي د" كان مزروع بين الصخور، خلال بحثهم عن "الكمأ والفطر".
وأشار المصدر إلى أن الأطفال هم "عبدالرحمن عثمان خلف المحيميد وإبراهيم بدران خلف المحيميد ومحمد سليمان زهدي الأحمد".
وأضاف ذات المصدر أن حالة الأطفال صعبة، حيث تعرضوا لبتر في الأرجل وتشوهات في الوجه وحروق في الصدر والظهر، وتم نقلهم إلى مستشفى الرجاء الخاصة بمدينة الحسكة.
وتركز ميليشيا "ب ي د" عدة معسكرات وقواعد لها، الأمر الذي دفعها إلى زوع عشرات الألغام في المنطقة، ما تسبب بوقوع عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين.
ويذكر أن الألغام والقنابل والذخائر غير المتفجرة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ونظام الأسد خلفت العديد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، وذلك بسبب إهمال النظام و "قسد" وعدم سعيهما لإزالة مخلفات الحرب، حيث يعمل المدنيين على تخليص مناطقهم من المخلفات بطرق بدائية وجهود فردية ومحلية.
كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن تكثيف الجيش الروسي البحث عن رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي أعدم في سوريا قبل نحو 55 عاما.
وأكدت الصحيفة في تقرير لها، أن "روسيا وبالتعاون مع الجانب السوري والضغط الإسرائيلي، تبذل جهودا كبيرة لتحديد مكان رفات الجاسوس الإسرائيلي كوهين، تمهيدا لنقلها إلى إسرائيل".
وذكرت أن "الجيش الروسي وصل إلى مقبرة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق قبل أيام للبحث، ما أدى إلى استياء الأهالي من العمليات الروسية، ومن نبش القبور وإخراج الرفات لفحصها".
وبحسب ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي، أفادت "يديعوت"، بأن "إسرائيل نجحت عبر سلسلة محادثات مع الطرف الروسي في الحصول على جزء من رفات جنودها المفقودين في سوريا، حيث عثر الجيش الروسي على رفات الجندي "زخاريا بومل" في مقبرة مخيم اليرموك بعد انسحاب المسلحين منها، وتم نقل رفات "بوميل" على متن طائرة تابعة لشركة "إل عال" بعد نقله من سوريا الى دولة ثالثة يرجح أنها تركيا في آذار/ مارس 2019".
وذكر الموقع، أن وسائل إعلام روسية، نشرت قبل أيام صورا نادرة تعرض للمرة الأولى للجاسوس كوهين وهو يتجول في شوارع دمشق، ويقف على أحد الشرفات المطلة على العاصمة، منبها إلى أن "الحديث عن الجاسوس الإسرائيلي كوهين، عاد بقوة في وسائل الإعلام الإسرائيلية".
ولفتت "يديعوت" إلى أن إيلي كوهين، بدأ أنشطته السرية في سوريا عام 1961 منتحلا اسم "كامل أمين ثابت"، وعلى مر السنين، تمكن من تطوير علاقات متينة وأصبح "قريبا من رأس الحكومة السورية".
واستغل الجاسوس الإسرائيلي هذه العلاقات في "نقل معلومات استخباراتية قيمة لإسرائيل، بشأن انتشار الجيش السوري في هضبة الجولان"، وكان كوهين في ذروة نشاطه مرشحا لمنصب نائب وزير الدفاع السوري"، بحسب الصحفية.
وأعلنت المخابرات الإسرائيلية "الموساد" في منتصف 2018، عن استعادة ساعة يد الجاسوس الإسرائيلي كوهين، وذكر موقع "i24" أن "الموساد أعلن استعادته لساعة اليد التي ارتداها الجاسوس كوهين في سوريا، وذلك في ختام عملية خاصة"، مشيرا إلى أن "رئيس الموساد يوسي كوهين عرض هذه الساعة في مراسم لإحياء ذكرى الجاسوس".
وذكر أن "الساعة المعروضة في مقر الموساد، هي كوسام وتخليد للمقاتل الأسطوري"، موضحا أن "دولة معادية احتفظت بالساعة بعد إعدام كوهين"، دون ذكر اسم تلك الدولة.
وسبق أن اتهمت أرملة الجاسوس الإسرائيلي كوهين، جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، في التسبب بإعدامه على يد السلطات السورية، وقالت نادية كوهين، في مقابلة سابقة لها مع صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية: "لقد أجبروه على العودة إلى سوريا للعمل (للتجسس) وكانوا يعرفون مصيره وأنه انكشف". وأضاف: "لا أغفر لمشغليه الذين قاموا بإرساله إلى آخر مهمة (..)، لقد ذهب إلى موته شنقا".
وكان كاتب إسرائيلي كشف ما "اعتبرها تفاصيل أمنية جديدة عن إلقاء القبض على الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين في سوريا، معتبرا ذلك إما استهتارا في الإجراءات الأمنية، أو خللا في عمل جهاز الموساد، وأن هناك معطيات جديدة حصل عليها من خلال السلسلة الوثائقية التي يبثها التلفزيون الإسرائيلي المعنونة "رجلنا الذي في دمشق"، ويسعى لتقديم إجابات أكثر دقة حول حقيقة ما حصل بالضبط مع كوهين".
وأضاف أمير غيرا في مقاله على هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني الإسرائيلية "كان"، أن "تبادل الاتهامات الإسرائيلية حول كوهين يتمحور بين فرضيتين: هل تساهل كوهين في حذره، كما يدعي الموساد، أم إن الجهاز ذاته تهاون في تأمين جانب الاتصالات مع عميله المقيم في سوريا".
وأكد أن "هذه السلسلة الوثائقية تكشف تفاصيل جديدة عن هذه القضية الحساسة التي ما زالت تشغل دوائر الأمن الإسرائيلي بعد مرور عقود طويلة عليها، مع العلم أن عائلة العميل كوهين تتهم الدولة الإسرائيلية بأجهزتها المختلفة السياسية والأمنية بتجاهل مسؤولياتها تجاه تجنيده، وكشفه لاحقا، مما تسبب بإعدامه، ويتمسكون بروايتهم التي تتلخص في أن ابنهم الذي يعتبرونه بطلا قوميا تعرض للخذلان والتخلي عنه من الدولة".
وأوضح أن "رئيس جهاز الموساد آنذاك إيلي عاميت أوضح في تسجيلات وردت على لسانه عقب القبض على كوهين، أن الجهاز لم يرتكب أخطاء في التعامل معه من خلال التواصل، لقد تم إلقاء القبض عليه لأنه تهاون في إجراءاته الأمنية، وشعر بثقة زائدة في تحركاته واتصالاته، هنا وقع خطؤه الذي لم يستطع استدراكه".
أصدر نظام الأسد عبر وزارة المالية قراراً يقضي بالحجز على أموال شركة للحراسات الأمنية في اللاذقية، تبيّن بأن ملكيتها تعود لنجل ضابط مقرب من "حافظ الأسد".
وبحسب مصادر وزارة المالية حجزت على الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة إلى "شركة الدرع للحراسات الأمنية المحدودة المسؤولية"، وذلك بعد أكثر من 5 سنوات على تشكيلها.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن الشركة يملكها "محمد مصطفى كمال حماض"، بنسبة 80% بعد قيامه بتأسيسها بالشراكة مع متزعمي ميليشيات فيما يعرف باسم "الدفاع الوطني".
وقالت مصادر إعلامية موالية إن قرار الحجز الاحتياطي ترافق مع فرض رسوم بقيمة 58.4 مليون ليرة، وغرامات بنحو 463.9 مليون ليرة.
يُضاف إلى ذلك قضية استيراد لبضاعة مهربة تجاوزت قيمتها مليار ليرة، ورسومها 1.83 مليار ليرة، وغراماتها بحدها الأقصى 14.58 مليار ليرة، وفق تقديرات مصادر اقتصادية.
وفي نهاية 2015، صادقت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" على تأسيس "شركة الدرع للحراسات الأمنية المحدودة المسؤولية"، ومقرها اللاذقية، برأسمال تأسيسي قدره 50 مليون ليرة.
ومالك الشركة هو نجل "العميد مصطفى كمال حماض"، من مواليد مدينة حلب عام 1940 وتدرج بعدة مناصب عسكرية وأمنية وأشارت مصادر إعلامية موالية بوقت سابق إلى قربه من المجرم "حافظ الأسد" خلال فترة حكمه قبل توريثه للإرهابي "بشار الأسد".
ويرى مراقبون بأن حادثة مقتل العميد "مصطفى حماض" بحادث سير في حمص 1988 جاءت من تدبير مخابرات الأسد، في حين يتشابه سيناريو تصفية حسابات النظام من نجله الذي يقدم نفسه على أنه رجل أعمال، مع صدور قرار الحجز على أمواله وأموال شركته الأمنية في الساحل السوري.
وكانت تحدثت مصادر إعلامية موالية عن قرار صادر عن داخلية النظام يقضي بإلغاء تراخيص "الشركة الوطنية لخدمات الحراسة والحماية" و"ألفا للحماية والحراسة" و "فالكون للخدمات الأمنية"، بوقت سابق.
وأشارت إلى أن تلك الشركات التي قوامها عناصر مرتزقة تقوم على تأمين الحماية والترفيق الأمني لقادة الشبيحة والشخصيات البارزة الموالية للنظام وهي ضمن عشرات الشركات التي تنشط في الساحل السوري.
وكان شرعن نظام الأسد وجود ما يعرف بالشبيحة عبر تلك الشركات حيث أقر مرسوم تشريعي لعام 2013 يمنح الترخيص لشركات خدمات الحماية والحراسة الخاصة، من قبل رأس النظام المجرم، بحجة تقديم خدمات حماية لـ "المنشآت والممتلكات والوثائق والأفراد ونقل الأموال والمجوهرات والمعادن الثمينة".
هذا وشاركت ما يعرف بـ"شركات الحراسة الأمنية"، في عمليات تأمين تنقل قتلة الشعب السوري وحماية الموارد المالية الضخمة التي سرقها ونهبها الشبيحة طيلة سنوات حرب النظام ضدَّ المناطق الثائرة، كما كان لتلك الشركات دوراً كبيراً في تجنيد آلاف الشبان وطالما تنضوي معظم تلك الشركات تحت نفوذ الاحتلال الروسي.
رصدت شبكة "شام" الإخبارية مصرع عدد من ضباط وعناصر ميليشيات النظام بمناطق متفرقة بينهم عميد في مشفى عسكري وضابط ينحدر من قرية حميميم بريف اللاذقية.
وفي التفاصيل نعت إدارة الخدمات الطبية العسكرية ومشفى تشرين العسكري الطبيب العقيد "هشام نبيه قاسم"، بظروف غامضة.
وأشارت مصادر إعلامية موالية إلى أن "قاسم"، ينحدر من قرى محافظة اللاذقية وكان يشغل منصب إدارة قسم القلبية في المشفى العسكري التابع للنظام.
ولقي ضابط برتبة ملازم أول يدعى "مصطفى محمود عيسى"، وينحدر من قرية حميميم بريف اللاذقية مصرعه في دير الزور، وبظروف غامضة كشفت عن مصرع العميد "مأمون جميل رضوان" بدمشق.
في حين كشفت صفحة تابعة لميليشيات "كتائب البعث"، عن مصرع المقاتل في صفوفها "قصي محمود علي"، من مرتبات لواء البعث إثر نوبة قلبية بمدينة حماة وسط البلاد.
يضاف إلى ذلك مصرع "صالح جمال المناع"، من مرتبات الفرقة 17 اللواء 148 اقتحام في جيش النظام المتواجد قرب تل أبيض بريف الرقة.
ونشرت صفحات موالية مشاهد من تشييع "محمد خلف الشحاذة"، الذي ينحدر من مدينة "دبسي عفنان"، بريف الرقة ولقي مصرعه في ريف حلب الشمالي، بحسب مصادر إعلامية موالية.
كما لقي العنصر بميليشيات النظام "بشار الحمد" مصرعه في ريف إدلب وقالت صفحات موالية إنه فقد حياته إثر تعرضه لحادث أليم لم تذكر نوعه، وينحدر من قرى غربي حمص.
هذا وترصد "شام" بشكل مستمر خسائر ميليشيات النظام الفادحة إثر هجمات متفرقة تشنها خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، في عدة مواقع تابعة لجيش النظام في البادية السورية، والتي أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات.
وكانت نعت صفحات النظام عدداً من الضباط والشبيحة ممن لقوا مصرعهم بأسباب مختلفة لف غالبيتها الغموض، الأمر الذي بات متكرراً فيما يبدو أنها عمليات تصفية تجري داخل أفرع مخابرات النظام وقطعه العسكرية، بمناطق مختلفة حيث بات يجري الإعلان عن مقتل ضباط دون الإفصاح عن تفاصيل الحادثة التي سُجّل معظمها بعارض صحي، وفق المصادر ذاتها.
قال "معهد واشنطن" في تقرير له، إن ضباط وعناصر النظام السوري يبتزون المدنيين، ويعملون على تحصيل الأموال من خلال أولئلك الذين يسعون لمعرفة مصير أبنائهم وأقاربهم في السجون، في وقت تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية "مزرية".
ولفت المعهد إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، تجبر الأهالي على دفع رشاوى مقابل الحصول على حق الزيارة أو التوصّل إلى الإفراج عن أحبائهم، ولفت إلى أن "مخطط الابتزاز" لدى النظام "ظل عنصرًا أساسيًا في ترسانة تكتيكات النظام لسنوات، لكنه بات صارخًا بشكل خاص في ضوء الحرب المستمرة في البلاد والاقتصاد المنهار".
وأوضح المعهد أن رسوم الزيارة أو الإفراج عن أحد المعتقلين يبلغ عادةً بضعة آلاف من الدولارات أو أقل للعائلات داخل سوريا، في حين يزداد المبلغ للعائلات خارج البلاد ليصل إلى حوالي 30 ألف دولار، مؤكداً أن قوات النظام السوري هي الجهة الرئيسة المسؤولة عن هذه الأنواع من الاعتقالات.
وأكد أن هذه الممارسات "غير الأخلاقية" تحدث بشكل يومي، حيث يستغل ضباط وعناصر النظام السوري، حاجة الأهالي لمعرفة مصير أحبائهم، من خلال تعقيد عمليات إطلاق سراح المعتقلين بهدف الحصول على المال.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، لا تطلع الأهالي على مكان اعتقال أبنائهم، حيث تُضطرّ العائلات للذهاب والبحث عن شخص تعرفه في أوساط المخابرات أو البحث عن شخص قد يأخذ المال مقابل حصول العائلة على معلومات حول مكان ابنهم.
وذكر "معهد واشنطن" أن معرفة مصير شخص لقيامه بجرم بسيط يكلف العائلات بين 20 إلى 100 دولار، في حين يرتفع المبلغ في حال أرادت العائلة إطلاق سراح ابنها إلى 20 ألف دولار وقد يصل إلى 40 ألف دولار، خاصة إذا كان الاعتقال لأسباب سياسية، وأشار إلى أن عمليات الابتزاز تشهد اليوم أعلى مستوياتها على الإطلاق، كما أن جائحة فيروس كورونا لم تحدث أي تغيير أو إبطاء أو زيادة عليها.
أكد مسؤول في "الإدارة الذاتية"، أن المعابر مع مناطق سيطرة النظام السوري مفتوحة، ولفت إلى أن التعاملات التجارية بين مناطق شمال وشرق سوريا والنظام مستمرة، مؤكداً أنه لا يمكن عزل مناطق سيطرتهم عن الآثار السلبية الناجمة عن انهيار سعر صرف الليرة السورية.
ولفت نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية بدران جيا كرد، إلى أن أي انهيار في سعر صرف الليرة ينعكس بشكل مباشر على مناطق سيطرة الإدارة الذاتية خاصة وأن التداول في مناطق شمال وشرق سوريا يتم بالليرة السورية.
واعتبر المسؤول أن "الإجراءات التي تتخذها الإدارة الذاتية غير كافية لكونها لا تملك نظاماً مالياً ونقدياً مستقلاً عن سوريا ككل"، وشدد على أن "الإدارة الذاتية تواجه تحدياً اقتصادياً، وخاصة بعد غلق معبر تل كوجر (اليعربية)، ما أدى لصعوبة توفر المواد والأدوية وفقدان البعض منها".
وأوضح المسؤول أن "كل هذه الإشكاليات يستغلها الإرهاب في تحريض المواطنين بالدرجة الأولى، واتهم النظام السوري ومن أسماها بعض الجهات الموالية لتركيا يستغلون ذلك لخلق الفوضى في المنطقة".
ودعا المسؤول المجتمع الدولي لتقديم الدعم الاقتصادي للإدارة الذاتية على غرار ما يتم عسكرياً مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مؤكداً على ضرورة ذلك من أجل استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، ولفت إلى الإدارة الذاتية تموّل نفقات الخدمات العامة والحماية لمناطقهم التي يعيش فيها أكثر من خمسة ملايين نسمة، زاعماً أن ما يتم انتاجه من الثروة النفطية في المنطقة يوظف لهذه الأغراض.
وفي ختام حديثه كشفت المسؤول عن تلقي الإدارة الذاتية وعوداً شفهية من قبل التحالف الدولي من أجل استثناء مناطق شمال وشرق سوريا من العقوبات الأمريكية، مؤكداً أن المنطقة تتأثر بشكل كبير ومباشر من العقوبات، كما أنه لا توجد مخارج وآليات عملية لإنقاذ مناطقنا من تأثير العقوبات.\
أفاد ناشطون في المنطقة الشرقية بسقوط طائرة مروحية روسية اليوم الأحد 28 شباط/ فبراير بريف محافظة الحسكة.
وقال ناشطون في موقع "الخابور"، إن المروحية الروسية سقطت بين قريتي "الريحانية والقاسمية" الواقعتين غرب ناحية "تل تمر" بريف الحسكة شمال شرقي البلاد.
بينما أكدت وكالة سانا التاعبة للنظام اسوري سقوط الطائرة وقالت أنها سقطت بين قريتي الريحانية والقاسمية الواقعتين غرب ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، وقالت أن الطيار قتل بينما أصيب أحرين من طاق الطائرة.
وذكرت مصادر أن الطائرة الروسية سقطت في منطقة لا تبعد سوى 2 كم عن "محطة الأبقار" التي تتخذها القوات الروسية قاعدة عسكرية لها في شمال شرق سوريا.
هذا وكان أشار ناشطون اليوم السبت، إلى وصول قافلة أسلحة ومساعدات لوجستية لصالح القوات الروسية قادمة من قاعدة "حميميم" العسكرية إلى مطار "القامشلي" بريف الحسكة، قبل أن تشهد المحافظة حدث سقوط المروحية الروسية.
نشر تلفزيون النظام الرسمي لقاء مع مسؤولين عسكريين في مديرية التجنيد التابعة للنظام تلّخص في حديثهم عن تسهيلات أقرها رأس النظام خلال "اهتمامه بهموم ومشاكل المواطنين"، كما تخللها عرض المديرية على المطلوب للخدمة العسكرية دفع بدل نقدي 8 آلاف دولار لتسوية وضعه خلال دقيقتين.
وأدلى كلاً من العميد الركن "بهجت ميهوب" رئيس فرع التأجيل بمديرية التجنيد العامة، والعقيد "خالد ديري" من فرع الدراسات والتفتيش بالمديرية ذاتها، بتصريحات حول قرارات رأس النظام بصفته القائد العامة للجيش والقوات المسلحة جاءت بمزاعم تقديم التسهيلات للمطلوبين للخدمة الإلزامية.
وبحسب "ديري"، فإن المكلف الذي تجاوز سن الـ 42 عاما ولم يؤدي خدمة العلم لغير أسباب التأجيل يترتب بحقه بدل نقدي قدره 8 آلاف دولار أو ما يعادلها بالليرة السورية وفق ما يحدده مصرف سورية المركزي التابع للنظام.
فيما قال في حال امتناع المكلف من السن ذاتها عن الدفع تحيل مديرية التجنيد العامة ملفه إلى القضاء العسكري لإعمال النص القانوني الناظم بحقه وملف آخر إلى وزارة المالية لتطبيق قانون جباية الأموال العامة بحق المكلف.
ولفت إلى أن وزارة المالية التابعة للنظام تصدر القرار بالحجز على أموال المكلف فقط في حال تجاوزه سن الـ 42 وامتناعه عن الخدمة الإلزامية.
وبرر ذلك بأن قانون جباية الأموال هو أقدم قانون بتاريخ القطر وذكر أن عند تسديد المكلف للمبلغ في أي مرحلة توقف الملاحقة القضائية لدى القضاء العسكري بحقه وفي حال صدور حكم بحقه يسقط هذا الحكم عند الدفع خلال دقيقتين فقط.
وكانت بث إعلام النظام الرسمي مداخلة تلفزيونية لمسؤول في وزارة الخارجية نفى خلالها إجراء مصادرة أملاك المتخلفين عن دفع "بدل التجنيد"، الذي كشف عنه مسؤول في وزارة دفاع النظام، وذلك وسط تخبط وتناقض التصريحات بين خارجية ودفاع الأسد.
وبحسب "حسن خضور"، مسؤول الإدارة القنصلية في وزارة الخارجية التابعة للنظام فإن "لا صحة لوجود قرار بإلقاء الحجز على أموال ذوي المكلّف بالخدمة الإلزامية"، وفق تعبيره.
من جانبه وجه دعوة للمغتربين السوريين لعدم الاكتراث بأي معلومة من دون تحقق، والمفارقة قوله إنه القرارات الرسمية تنشر في وسائل الإعلام ثم على وزارة الخارجية، فيما خرجت قرارات إلقاء الحجز عبر "وزارة الإعلام".
وجاء ذلك تصريحات صادرة العميد الركن "الياس بيطار" رئيس فرع البدل والاعفاء في مديرية التجنيد العامة لدى نظام الأسد التي أثارت جدلا كبيرا، حيث هدد بإلقاء الحجز التنفيذي على أملاك وأرزاق كل سوري تخلف عن الخدمة العسكرية سواء بلغ 42 من العمر أو تجاوزها ولم يدفع البدل المحدد بـ 8000 دولار أمريكي.
هذا وتفرض "مديرية التجنيد العامة"، التابعة لوزارة دفاع النظام مبالغ مالية بالدولار تحت مسمى "البدل النقدي" على المغتربين، وسط توجه النظام إلى فرض البدل الداخلي عقب الترويج له إعلامياً، لا سيّما مع ورود مادة في مرسوم سابق تشمل ما وصفها بـ "الخدمات الثابتة".
يشار إلى أنّ نظام الأسد يسعى إلى تمويل حربه ضد مناطق المدنيين شمال غرب البلاد من عدة موارد مالية ويرى مراقبون أن عائدات البدل النقدي التي يفرضها النظام على المغتربين تعد من بين الموارد الضخمة التي يستحوذ عليها النظام، في حين يعتمد ضباط وعناصر جيشه على تعفيش منازل المدنيين.