نشرت المعرفات التابعة لما يسمى بـ"حكومة الإنقاذ السورية"، تسجيلاً مصوراً ظهر من خلاله رئيس الحكومة "علي كده" بمرافقة شخصية ضمنها شخص يحمل له مظلّة للوقاية من مياه الأمطار خلال زيارته لأحد المخيمات الغارقة بالمياه بريف إدلب، ما أثار استهجان نشطاء محليين.
وقال "كده" خلال عرضه على سكان المخيمات المغمورة بالمياه، إن لديه مكان يستوعب نحو 200 خيمة بحال قبول السكان النقل للمكان الذي قال إنه سكون بدون دفع إيجارات للأرض، وفق تعبيره، فيما تجسدت الردود الواردة من السكان عبر التسجيل المصور برفض النقل ويبدو أن ذلك كون الحل الذي قدمه "كده" يُعد مستهلكاً إذ يقضي بنقلهم من خيمة إلى أخرى.
وأثارت مشاهد زيارة رئيس حكومة الإنقاذ وعدد من الشخصيات التابعة لها بينهم وزير الداخلية "أحمد لطوف"، حالة من الاستجهان لما حملته من مشاهد لاستغلال معاناة النازحين في الخيام شمال غرب سوريا، وفق ناشطون.
بالمقابل قالت حكومة الإنقاذ إن زيارة "كده"، جاءت لـ"تفقد قاطني المخيمات العشوائية في منطقتي الشيخ بحر وحربنوش غربي إدلب، وتقديم المساعدة لهم بعد أن تعرضت للفيضان"، في وقت تتبنى "الإنقاذ" عمل ومشاريع المنظمات الإنسانية، وتدعي توزيع أو الإشراف على بناء المنازل المؤقتة أو توزيع المساعدات، إذ يقتصر عملها على التصوير والتضييق.
هذا وسبق استغلت الإنقاذ عبر رئيسها "علي كده"، عدة أحداث للترويج لصالح الحكومة التي تمثل سلطات الأمر الواقع دون تقديمها للخدمات، منها خطابه المرئي قبل أشهر بمناسبة الذكرى السنوية للثورة السورية، كما ظهر على جبهات إدلب للقيام بعمليات التحصين، فيما مضى، وصولاً إلى ظهوره اليوم في مخيمات النازحين.
وكان أعلن فريق منسقو استجابة سوريا، عن تضرر 145 مخيماً، وانقطاع العديد من الطرقات المؤدية إلى بعضها، مع تردي الأحوال الجوية وسط تحذيرات من تضاعف الأضرار في ظل المعاناة المتفاقمة التي يكابدها قاطني المخيمات في الوقت الذي يخشى فيه رئيس "الإنقاذ" من تبلل معطفه ليوّظف شخصاً بحمل مظلة واقية، فيما يعاني سكان المخيمات من آلام التهجير وتدهور المعيشة فضلاً عن البرد القارس الذي ينخر عظامهم في كل شتاء.
رصدت شبكة "شام" الإخبارية مقتل ضباط وعناصر بصفوف جيش النظام وذلك خلال الأيام القليلة الماضية، فيما لقوا مصرعهم بمناطق متفرقة من سوريا.
وفي التفاصيل نعت صفحات موالية المدعو "حيدر إبراهيم" وهو مسؤول حاجز تعرض لهجوم بريف القنيطرة إلى جانب نظيره "باسل بلقيس" وقالت إنهما يتبعان لفرع الأمن العسكري وينحدران من اللاذقية.
في حين بثت صفحات تابعة لميليشيات الدفاع الوطني بريف حماة مشاهد من تشييع الشبيح "موسى الخوري" في مدينة محردة الذي لقي مصرعه متأثراً بإصابته نتيجة استهداف الثوار لنقاط قوات الأسد بريف إدلب.
فيما قتل العنصر "حسن محمد البدور"، المنحدر من قرية "حنجور" التابعة لناحية "مصياف" في بادية "تدمر" شرقي حمص، كما قتل عنصر وجرح آخرين جراء انفجار لغم أرضي بريف السلمية الشرقي.
وقال مصدر إعلامي تابع لميليشيات النظام إن الفرقة الخامسة والعشرين أعلنت مقتل "نايف سطام الصفوك" و "محمد انس بيلوني"، وقال إنهم قتلوا في منطقة الاندارين بريف حماة، دون الكشف عن أسباب مصرعهما.
بينما قتل ضابط برتبة ملازم أول يدعى "مالك يوسف" خلال خدمته العسكرية في حلب راء سكتة قلبية، فيما قتل العنصر "محمد الحسن" متأثرا بإصابة تعرض لها قبل أيام على جبهات ريف إدلب.
وكشف ناشطون في موقع "فرات بوست" عن مقتل وجرح عناصر من قوات نظام الأسد، بهجوم نفذته خلايا تنظيم الدولة جنوب بلدة السبخة بريف الرقة.
وتكبدت ميليشيا "لواء القدس" الفلسطيني، أمس عدد جديد من عناصرها، على محاور البادية السورية، معلنة عن مقتل خمسة من العناصر قرب منطقة الطيبة بريف حمص الشرقي.
وكان لقي ضباط وعناصر ميليشيات النظام مصرعهم خلال الفترات الماضية، وذلك وفقاً ما تكشف عنه صفحات النظام تحت مسمى المعارك التي يخوضها جيش النظام، فيما تتكتم على الحجم الحقيقي لخسائرها خلال محاولات تقدمها الفاشلة لا سيّما في ريفي اللاذقية الشمالي، وإدلب الجنوبي.
وهذا وسبق أن رصدت شبكة "شام" الإخبارية مقتل عدد من ضباط جيش النظام خلال الأيام الماضية، فيما تنوعت أسباب مصرعهم المعلنة عبر المصادر الإعلامية الموالية ما بين الموت بـ "عارض صحي" وبين معارك ريف إدلب، فيما اقتصرت بعض النعوات على الكشف عن مقتلهم دون ذكر الأسباب لتبقى في ظروف غامضة.
كشفت مصادر إعلامية موالية عن تخفيض حجم التيار الكهربائي الوارد إلى المحافظات السورية من قبل وزارة الكهرباء التابعة للنظام، حيث زادت ساعات التقنين للتيار بشكل كبير، وسط تبريرات أطلقها النظام عبر تسجيل مصور.
وتضمنت التسجيل تصريحات صادرة عن "فواز الضاهر"، مدير مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء بمناطق سيطرة النظام، تحدث من خلالها عما وصفها بمعاناة العاملين وزارة الكهرباء لتأمين التيار، إلا أن التسجيل تحول إلى مادة للسخرية على الصفحات الموالية وفقاً لما رصدته "شام".
ونفى "الضاهر"، بأن يكون قطع التيار الكهربائي عشوائياً، بل وصفها بعملية "مؤتمتة ومبرمجة ومتابعة"، من قبل ما قال إنه مركز عمليات يقود عمليات قطع ووصل التيار لكافة المحافظات وفق تعبيره.
وزعم بأن معايير توزيع التيار تعتمد على كميات استهلاك الطاقة وحجم المحافظة وعدد سكانها، وأشار إلى أن لا علاقة لعامل الطوارئ بقطع التيار وأنما يجري عبر مركز العمليات وشركات الكهرباء.
في حين قال "محمود ضامن" الموظف بمكتب إرسال ريف دمشق، إن التقنين المتبع يعود إلى ما وصفه "الوضع العام"، داعيا من لم يصدر بزيارة المركز لرؤية كيفية العمل، وفق تعبيره.
فيما نقلت إذاعة موالية للنظام عن مصدر في شركة كهرباء حماة كشفه عن ارتفاع ساعات التقنين لتصبح ساعة وصل واحدة مقابل 5 قطع وبرر ذلك نتيجة لتخفيض مخصصات المدينة بحدود 35% وانخفاض كميات التوليد نتيجة الظروف الجويّة الراهنة وارتفاع الاستهلاك.
بالمقابل قال الإعلامي التابع للنظام "حيدر رزوق"، إن الشبكة الكهربائية تعرضت للسرقة على يد مجهولين لمسافات طويلة تقترب من نصف كيلو متر بريف حمص الغربي، الحدث الذي يتكرر بمناطق سيطرة النظام.
وتشهد مناطق النظام غياب شبه تام للتيار الكهربائي برغم مزاعمه تأهيل المحطات لتضاف إلى الأزمات المتلاحقة التي تضرب مناطق النظام، بدءاً من تقاعس النظام مروراً بتبرير هذا التجاهل وليس انتهاءاً بحوادث التخريب طالما كان ينسبها لما يصفهم بـ "المسلحين"، مع تكرار سرقة معدات وأكبال تصل قيمتها إلى ملايين الليرات.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، بحسب مصادر إعلامية موالية.
تتعاظم مأساة عشرات الآلاف من المدنيين السوريين المهجرين من ديارهم بفعل آلة الحرب الأسدية الروسية، بعد أن غدت قطع القماش المهترئة التي لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء، مسكناً دائماً لهم، وسط غياب أي أفق أو أمل لحل مشكلتهم في الزمن القريب.
يعيش أكثر من مليون ونصف إنسان على أقل تقدير في خيام قماشية، بمناطق نائية منها جبلية وأخرى في الأودية وعلى جوانب الطرقات، بمناطق شمال غرب سوريا، يعانون الويلات صيفاً بحره وشتاء ببرودته، يتطلعون يوماً بعد يوم لبزوغ فجر الأمل الذي يعودون فيه لقراهم ومنازلهم المدمرة.
قرابة عشر سنوات مضت، ولا يزال قاطني الخيام يعانون ويواجهون الموت اليومي بأشكال وألوان متعددة، علاوة عن القصف والتهجير والتشرد من مكان لمكان، انتشار للأمراض والبطالة، قلة في الموارد واعتماد على سلة إغاثة لتسكت جوع أطفالهم تسلب نصفها، في ظل حالة بؤس وشقاء يومية لمكابدة ظروف الحياة الصعبة.
كل المعاناة اليومية، والصور والفيديوهات التي تنشر يومياً لعشرات الحالات الإنسانية، ورغم المأساة التي لاتغيب في الصيف والشتاء، تصور حال قاطني المخيمات، إلا أن أحداً من الجهات المسؤولة لم تحركه حميته لثورته وأهله لمساندتهم بشكل حقيقي، مايخفف عنهم مأساتهم التي تتكرر كل عام.
ووسط كل تلك المأساة المستمرة، تعيش أقطاب المعارضة على رأسها "الائتلاف الوطني" بعيدة كل البعد عن مشاركة هؤلاء المعذبين معاناتهم - فلا يشعر بهم إلا من عانى معاناتهم وشاركهم جزءاً من التهجير والموت اليومي في المخيمات - قبل أن يخرج ببيان مناشدة واستجداء وتضامن مع المعذبين، وكأنه كفاهم حاجتهم وخفف معاناتهم حتى بات البيان مكرراً كما تلك المأساة كل عام.
أما الحكومات التي تفرقت في قرارها وباتت كل حكومة ممثلة بـ "المؤقتة والإنقاذ" تحكم كل واحدة منها دولة مستقلة، تتصارع فيما بينها، من يثبت نفسه أكثر ولكن ليس في تقديم الخدمات، بل في خنق موارد المنطقة والتحكم بمقدراتها، في حين أن الخدمات للمدنيين وتأمين احتياجاتهم فهي آخر همهم، وربما ليست في حساباتها إلا من بعض التبني لعمل المنظمات ومن ثم مقاسمتها مشاريعها.
ولطالما أكد نشطاء وفعاليات مدنية وثورية، بأن الحل الوحيد للتخفيف عن معاناة ملايين المدنيين، هي باستعادة مناطقهم الي هجروا منها مرغمين، يترقبون يوماً بعد يوم إعلان معركة هنا أو هناك، متمسكين بثوابت الثورة ورفض العودة لحضن النظام، إلا أن تلك المعركة باتت في طي النسيان كما يبدو، مع ركون الفصائل للمصالح الدولية، ووقوعها في فخ الهدن، والاكتفاء بالهيمنة على المنطقة وتقاسم قياداتها النفوذ والسلطة.
كل هذه المعاناة ليست وليدة اليوم، فهي تكرار لمشهد يومي وعلى مدار العام في كل مرة، وتكرار لذات المأساة والمعاناة، تقف أمامها الكثير من المنظمات عاجزة عن تقديم إلا جزء يسير يخفف مأساة هؤلاء دون خطط واضحة لتفادي عدم تكرارها، في وقت تنفذ مشاريع بأسماء وشعارات مختلفة تكفي الآلاف للعيش حياة كريمة، تذهب تلك الأموال هباء منثوراً وكأن شيئاً لم يكن.
وفي خضم المأساة والمعاناة المتكررة، لاينكر دور الكثير من المنظمات الدولية منها والمحلية، والفعاليات الإعلامية والشعبية، التي تسعى بكل ما تملك من إمكانيات، سواء لتسليط الضوء على معاناة المدنيين أو التخفيف عنهم بالإمكانيات المتاحة، ولكن هذه المأساة وبحجمها لايمكن أن تنتهي إلا بتضافر جهود الجميع وعلى كل المستويات كلاً من موقعه ومكانه، واستغلال الموارد بالشكل الصحيح لأننا جميعاً نتحمل المسؤولية.
نقلت صحيفة موالية للنظام تصريحات عن "حسين عرنوس" رئيس مجلس وزراء النظام تضمنت حديثه عن اعتراض واستهداف ناقلات نفط كانت متجهة لسوريا، فضلاً عن الكشف عن حجم واردات النفط الإيراني لجانب وعود الاستيراد والتصدير وسط تردي الوضع الاقتصادي.
وفي التفاصيل قال "عرنوس"، بحديثه أمام أعضاء "مجلس الشعب"، التابع للنظام إن 7 ناقلات نفط كانت متجهة إلى سوريا تم اعتراضها، وأن 2 منها جرى استهدافمها في البحر الأحمر، مبرراً بذلك توقف "مصفاة بانياس" عن الإنتاج وحدوث نقص في كميات المشتقات النفطية.
في حين لم يسمي رئيس مجلس وزراء النظام الجهة التي استهدفت الناقلات برغم أن تصريحاته توسعت لتطال الحديث عن حجم الاستيراد والتصدير وغيرها من المواضيع التي بررها بالرواية الرسمية المتبعة من قبل النظام متناسياً قرارات حكومته التي زادت من تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد.
ومن جانبها أعلنت حكومة الأسد عن نيتها استيراد المزيد من النفط الخام فيما قال "عرنوس": "استوردنا 1.2 مليون طن من النفط الخام الإيراني مع منتجات بترولية أخرى بقيمة 820 مليون دولار في الأشهر الـ 6 الأخيرة، حسب تقديراته.
يُضاف إلى ذلك استيراد 80 مليون طن غاز خلال الـ6 أشهر الماضية بقيمة 41 مليون دولار، و253 ألف طن بنزين بكلفة 122 مليون دولار، و195 ألف طن مازوت بقيمة 83 مليون دولار، بحسب موقع موالي للنظام.
كما أشار إلى التعاقد خلال الفترة الحالية على توريد 40 ألف طن سكر ومثلها من الرز، وقال إن هذه الكميات المراد استجرارها إضافة إلى المخزون المتبقي تكفي البلاد حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري 2021، حسب زعمه.
وفي سياق حديثه عن ما قال إنه "أداء حكومته خلال الفترة الماضية، وخططها للمرحلة القادمة"، قال رئيس حكومة النظام إن العام الماضي شهد ازدياداً ملحوظاً في الصادرات، حيث قاربت 770 مليون يورو فيما بلغت قيمة المستوردات 4 مليارات يورو للقطاعين العام والخاص.
ولفت إلى أن قيمة المستوردات من الأدوية بلغت 60.3 مليون يورو خلال النصف الثاني من 2020، مؤكداً تطوير الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد بمحاورها المختلفة المرتبطة بتعزيز سيادة القانون والمساواة أمام القضاء، لضمان معاقبة الفاسدين، وفق تعبيره.
هذا وبرز أسم "عرنوس" مع وعوده وتصريحاته الكاذبة عبر وسائل الإعلام الموالية، في وقت تتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز فيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه، لتبرير قراراته التي تلخص برفع الأسعار وتخفيض المخصصات.
أعلن فريق منسقو استجابة سوريا، عن ارتفاع أعداد المخيمات المتضررة، شمال غرب سوريا نتيجة الهطولات المطرية الكثيفة إلى 145 مخيماً، وانقطاع العديد من الطرقات المؤدية إلى بعض المخيمات.
ووفق الفريق، فقد بلغت عدد الخيم المتضررة بشكل كلي 278 خيمة و 513 خيمة بشكل جزئي وأضرار واسعة في الطرقات تجاوزت الـ8 كيلومترات ضمن المخيمات ومحيطها في حصيلة أولية لحصر الأضرار، ومحاولة الوصول إلى المخيمات المتضررة التي يصعب الوصول إليها نتيجة سوء وانقطاع الطرقات المؤدية إليها.
وتوزعت الأضرار ابتداءً من مخيمات خربة الجوز غربي ادلب وصولاً إلى المخيمات الحدودية باتجاه ريف حلب الشمالي، إضافةً إلى محيط مدينة إدلب ومعرتمصرين وكللي وحربنوش وكفريحمول وحزانو وزردنا.
وتحدث الفريق عن تشرد مئات العائلات ونزوح بعضها إلى أماكن اخرى وانتقال جزء بسيط إلى دور العبادة ومراكز إيواء، في حين أن آلاف المدنيين أمضوا ليلتهم وقوفا أو في العراء بسبب دخول مياه الأمطار إلى خيمهم.
وتوقع فريق منسقو الاستجابة، زيادة الأضرار بشكل أكبر في حال استمرار الهطولات المطرية أو تجددها في المنطقة، في وقت ناشد نشطاء وفعاليات مدنية جميع المنظمات الدولية والمحلية لمساعدة المدنيين في المخيمات المتضررة.
أصدر "التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية"، بياناً خاصاً ر كز فيه على إرهاب نظام الأسد المنظم وتهديده للدول المجاورة لسورية وتهديد السلم والأمن الدوليين، وطالب بمنع انتخابات "بشار الإرهابي" وتطبيق القرارات الدولية وفرض الانتقال السياسي للسلطة في سوريا.
وقال البيان إن "بشار الأسد" مجرم حرب وملفه القانوني اكتمل و(مكانه خلف قضبان العدالة ولا يحقق شروط الرئاسة فملفه العدلي غير نظيف إنه حافل بآلاف الجرائم الثابتة بالأدلة)، كما أنه استقدم "إيران وميلشياتها والمجموعات الإرهابية إلى سورية"، علاوة عن ممارسته "إرهاب الدولة المنظم ويهدد جيرانه من خلال التفجيرات الإرهابية".
ولفت البيان إلى أن "بشار الأسد" ارتكب آلاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق السوريين، وأمر الأسد بضرب المدنيين السوريين بالأسلحة الكيميائية المثبتة بتقارير دولية رسمية، علاوة عن بقائه في رئاسته لسورية أكثر من ولايتين كل منها سبع سنوات والآن يمضي ولايته الثالثة التي تنتهي في عام 2021 رغم تعديله للدستور في عام 2012 وجعله ولاية رئاسة الجمهورية لمرتين فقط إلا أنه استثنى نفسه وعائلته واحتال على القانون والدستور ليتابع حكم سورية إلى الأبد.
وأكد البيان أنه من العبث إعادة تأهيل نظام بشار وحكومته الإرهابية بل لابد من تطبيق القانون و العدالة بحقهم عوضاً عن محاولات تأهيلهم الفاشلة، لأن هذا النظام جزء لا يتجزأ من النظام الإيراني ووكلائه العسكريين ومنهم حزب الله اللبناني وثبتت علاقتهم الطائفية الوثيقة وكيف سلم بشار وحكومته مؤسسات الدولة والبنى التحتية للنظام الإيراني.
ونوه البيان إلى أن نظام الأسد وحكومته لا يستطيعون التخلي عن النظام الإيراني نهائياً وقد صرح بذلك نظام بشار وأن علاقتهم بإيران استراتيجية بل وترجموا ذلك على الأرض حيث أصبح نظام طهران موجود ويقود مفاصل الدولة السورية كافة تقريباً، وأنه لابد من نظام سياسي جديد لسورية غير تابع وغير مرتهن للنظام الإيراني وملحقاته الإرهابية.
ووفق البيان فقد قتلت حكومة نظام الأسد السوريين ودمرت منازلهم وهجرتهم وشردتهم, وهي من اعتقلت السوريين ثم قتلتهم تحت التعذيب وأرسلت قوائم الموت للمحافظات السورية, وهي من ترهب السوريين وتهددهم بالاعتقال والمحاكمات في محاكم الإرهاب الشكلية وهي من تعدمهم لخروجهم على نظام بشار الاستبدادي.
وأكد البياتن أنه لتحقيق البيئة الآمنة لعودة المهجرين واللاجئين لابد من انتقال حقيقي للسلطة من نظام الإرهاب والاستبداد المتمثل بنظام بشار وحكومته إلى نظام سياسي مدني ديمقراطي حقيقي يضمن قيام دولة القانون والمؤسسات.
وطالب "التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة"، المجتمع الدولي والعالم بتنفيذ القرارات الدولية وخاصة القرار 2118 الفقرة 21 منه ومحاسبة بشار الإرهابي على ما ارتكبه من جرائم باستخدامه الكيماوي عشرات المرات.
وشدد على ضرورة محاسبة بشار الإرهابي ونظامه عما ارتكبوه من جرائم إرهابية عبر التفجيرات في الدول المجاورة وتدريبهم للإرهابيين وتمويلهم وجلبهم لإيران وميلشياتها الإرهابية لتهديد المنطقة الإقليمية بل تهديد السلم والأمن الدوليين.
وطالب بيان التجمع، الأمم المتحدة بكافة مؤسساتها اتخاذ موقف قانوني وأخلاقي حازم ومنع بشار من الاستمرار في حكم سورية عبر انتخابات الدم التي يروج لها, ومحاسبته ومحاكمته المحاكمة العادلة.
كشف الرائد "دميتري سونتسوف" الضابط المسؤول في المراقبة الروسية - السورية المشتركة، عن إرسال وحدة شرطة عسكرية روسية إضافية، إلى منطقة الحسكة بشمال شرق سوريا، وذكر أن هدف هذا الإجراء، تعزيز نقاط المراقبة المشتركة مع قوات النظام.
وأضاف سونتسوف: "وصلت وحدتنا إلى إحدى نقاط المراقبة المشتركة في محافظة الحسكة، ومهمتها الرئيسية، هي المساهمة في تهدئة النزاع في المنطقة. ويقوم عناصرنا بمراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار، وتقديم جميع أنواع المساعدة للسكان المحليين".
ووصلت المجموعة الأولى من هذه التعزيزات إلى الحسكة، وستنضم إليها المجموعات الباقية، في المستقبل القريب، على أن يتم نشرها في بلدات عين عيسى، وتل تمر، وعامودا وغيرها من المراكز السكنية.
ونقلت طائرة نقل عسكرية روسية إلى المنطقة، أسلحة ووسائل اتصالات ومعدات عسكرية أخرى إلى المنطقة، ووفقا للاتفاقات بين موسكو وأنقرة، تم نشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية في نقاط مراقبة بمحافظة الحسكة، لإرساء الاستقرار في المنطقة.
وفي نهاية ديسمبر، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، إنها نشرت وحدات إضافية من الشرطة العسكرية في مدينة عين عيسى شمال سوريا وسط توتر الأوضاع هناك مع اشتداد الاشتباكات بين "قوات سوريا الديمقراطية" وفصائل الجيش الوطني.
سجّل "مخبر الترصد الوبائي" التابع لبرنامج "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN" في "وحدة تنسيق الدعم" 23 إصابة جديدة بكورونا في الشمال السوري المحرر.
وأوضح المخبر في الحصيلة اليومية أن الإصابات وصلت إلى 20845 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات 376 حالة، وجرى تسجيل 323 حالة شفاء وبذلك أصبح عدد حالات الشفاء 15041 حالة.
في حين أشار إلى أنه أجرى 338 اختباراً لفايروس كورونا ليرتفع عدد التحاليل التي قام بها إلى 80664 في الشمال السوري المحرر، والتي كشفت عن الحصيلة المعلنة للوباء.
فيما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام مساء أمس عن تسجيل 94 إصابة جديدة بكورونا، ما يرفع عدد الإصابات إلى 13036 منها 6548 شفاء مع تسجيل 74 حالة شفاء جديدة.
وبحسب الوزارة فإن عدد الوفيات وصل إلى 832 مع تسجيل 8 حالات جديدة توزعت على محافظات دمشق وحلب وحمص وحماة وطرطوس والقنيطرة جنوبي البلاد.
في حين قالت مصادر إعلامية موالية إن مع موافقة مجلس الوزراء التابع للنظام على خطة وآلية وزارة الصحة لاستجرار اللقاح المضاد لكورونا، كشفت بأن لا خطة واضحة من الوزارة حول اللقاح حتى الآن، وسط تناقض تصريحات مسؤولي النظام بقطاع الصحة بشأن اللقاح.
ورغم أن موعد وصول اللقاح وفقاً لتصريحات سابقة لمدير عام مشفى المواساة "عصام الأمين" قد يكون مطلع شهر شباط المقبل، أي بعد أسابيع قليلة، لم تقدم صحة النظام أي تفاصيل أو معلومات، فيما تحدث مصدر بأن اللقاح قد يتأخر.
وفي التفاصيل نقل موقع موالي عن مصادر في صحة النظام أفادت بأنّ اللقاح القادم إلى سوريا قد يكون اللقاح الصيني، دون أن تجزم بذلك مع الإشارة إلى أن الوزارة لم تبت حتى الآن بآلية استجرار ومصدر اللقاح، بشكل رسمي.
فيما صرح عضو فريق مواجهة كورونا التابع للنظام "نبوغ العوا"، بأنه "لا يعلم إذا كانت أمريكا أساساً ستسمح بوصول اللقاح في وقت تحاصر به سوريا اقتصادياً، عدا عن أن اللقاح الأمريكي قد يكون مرسل للعالم لتجربته عليهم، فهو لقاح غير مجرب لوقت كافي"، وفق تعبيره.
وفي سياق تصريحاته تحدث عن الفارق بين اللقاحات الثلاثة "الروسي والصيني والأمريكي"، وأيهم أفضل بحسب رأيه قال إن اللقاحين الروسي والصيني من الناحية العلمية هما الأسلم، لأنهما يصلان للفيروس ويضعفانه، حسب وصفه.
وأشار إلى عدم تحديد هل سيكون اللقاح مجاني أم مأجور لكون سعره مرتفع في الخارج، حيث رجح ألا يكون مجاني إلا إذا أرسلت الشركة المانحة عدد من الجرعات المجانية لتشجيع التعامل معها، حسبما ذكر بتصريحات لموقع موالي.
بالمقابل نفى "العوا" رصد أي إصابة بسلالة كورونا الجديدة إلا قال إن "السلالة الجديدة انتشارها يعادل 50 مرة أسرع من انتشار السلالة الأولى حتى أنها تصيب الأطفال على عكس السلالة الأولى التي كان تأثيرها خفيفاً على الأطفال".
وكان صرح "توفيق حسابا"، وهو مسؤول في صحة النظام بأن منظمة الصحة العالمية، يفترض أنها ستعمل على تأمين اللقاح لـ 70 دولة بينها سوريا، وسيقدم مجاناً بعد أن يدفع ثمنه للمنظمة.
وفي سياق تناقض التصريحات المتجدد قال "عاطف الطويل"، المسؤول في الوزارة ذاتها بوقت سابق إن "كلما تأخر اللقاح كلما كان الأمر لمصلحة المواطن حيث يزيد الإنتاج بالتالي ينخفض السعر ليصل إلى عدد أكبر من الدول"، ما نفى حديث المسؤول الأول عن مجانية اللقاح.
وأشار حينها إلى أنّ "السوق السوداء بدأت علانية منذ تحاليل كورونا واللقاح يمكن أن يدخل من الدول الأخرى بطرق غير شرعية لأن الحدود مفتوحة بين الدول وهذا الأمر لا يمكن ضبطه".
هذا ولم تفصح هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية" عن إصابات جديدة بفايروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا، وبذلك بقيت حصيلة الوباء بمناطق "قسد"، 8340 إصابة و284 وفاة و1172 شفاء، وفقاً للحصيلة الصادرة يوم السبت الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أنّ النظام يستغل تفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً لاكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
حلب::
استشهد مدني وأصيب 6 آخرين بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة مزروعة بسيارة لتوزيع الخبز في بلدة سجو بالريف الشمالي.
ألقى مجهولون يستقلون سيارة "بيك آب" قنبلة في حي العصيانة بمدينة اعزاز بالريف الشمالي، دون حدوث أضرار بشرية.
أصيب عنصر في الجيش الوطني جراء إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في مدينة الباب بالريف الشرقي.
ديرالزور::
اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عددا من الشبان في بلدة الشعفة بالريف الشرقي، وساقتهم إلى التجنيد الإجباري في صفوفها.
قام مجهولون يرجح أنهم تابعين لتنظيم الدولة بنصب حاجز بالقرب من المركز الثقافي في مدينة البصيرة بالريف الشرقي، ومن ثم لاذوا بالفرار، وبعد ذلك قامت "قسد" بفرض طوق أمني حول المنطقة، وسيّرت عدة دوريات في المدينة.
قُتل طفل جراء انفجار لغم أرضي في بلدة المريعية بالريف الشرقي.
الحسكة::
سيّرت الشرطة الروسية دورية عسكرية في محيط بلدة تل تمر بالريف الشمالي.
اعتقلت "قسد" لاجئاً عراقياً على أحد حواجزها العسكرية في منطقة تل حميس بالريف الشمالي الشرقي.
الرقة::
شن الطيران الروسي غارات جوية على مواقع تنظيم الدولة في بادية الرصافة بالريف الجنوبي الغربي.
قُتل عنصر من "قسد" برصاص مجهولين في بلدة المنصورة بالريف الغربي.
اعتقلت "قسد" ثلاثة شبان لتجنيدهم إجبارياً بصفوفها في بلدة الكرامة بالريف الشرقي.
قُتل عنصرين من قوات الأسد بهجوم مسلح استهدف سيارة عسكرية على طريق إثريا بالريف الغربي.
القنيطرة::
قُتل ضابط وعنصرين في صفوف ميليشيات الأسد وأصيب عنصرين آخرين بجروح إثر قيام مجهولين بشن هجوم على حاجز في قرية رويحينة.
سقط شهيد وأصيب 6 أشخاص بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة على مدخل سوق بلدة سجو بريف حلب الشمالي.
وقال ناشطون إن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة لنقل الخبز في مدخل سوق بلدة سجو شمال حلب، ما أدى لاستشهاد مدني وإصابة 6 آخرين بجروح، بينهم طفل وامرأة.
وعملت فرق الدفاع المدني على انتشال جثة الشهيد، وإسعاف المصابين، وقامت بإخماد النيران الناتجة عن الانفجار.
وسبق أن شهدت المنطقة ذاتها انفجار دامي خلف 11 شهيداً و60 جريحاً، كون الاستهداف تركز حينها في منطقة حيوية رئيسية، وبمنطقة قريبة من مخيمات النازحين شمالي حلب.
هذا وتتجه أصابع الاتهام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والتي تواصل إرسال الموت عبر المفخخات والعبوات الناسفة التي تستهدف بغالبيتها المدنيين العزل، في محاولة لخلق حالة من الفوضى وفقدان الأمن في المناطق المحررة.
الجدير ذكره أن مناطق "درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام" شهدت عدة عمليات إرهابية دامية استهدفت بشكل مباشر مناطق تجمع المدنيين في الأسواق والمساجد والمؤسسات المدنية والأمنية في المنطقة.
قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، إن هناك جهوداً حثيثة من القوات المسلحة لضبط ومسك الحدود مع الجانب السوري.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن اللواء رسول، قوله اليوم (الأحد)، إن «القوات الأمنية تعمل بجد ومثابرة، وهناك متابعة وتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة بضرورة مسك الحدود، خصوصاً مع الجانب السوري».
وأضاف أن القوات الأمنية تركز بعملياتها الاستباقية على مناطق شمال شرقي سوريا، كونها لا تحتوي على قوات نظامية تابعة لجيش الأسد، وإنما يوجد فيها العديد من "المجاميع الإرهابية".
وأشار إلى أن «عمليات التحصين جارية بشكل كبير مع الجارة سوريا، لملاحقة ما تبقى من بعض العصابات الإرهابية وفلولها في الأراضي العراقية»، مبيناً أن هناك «بضعة عناصر إرهابية متخفون، والعمليات الاستباقية للقوات الأمنية حققت نتائج إيجابية في مطاردتهم».