أرسل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برسالة إلى البرلمان التركي تطالبه بتمديد التفويض المخول لحكومته بشن عمليات عسكرية في العراق وسوريا.
ومن المتوقع أن يناقش البرلمان التركي موضوع التمديد يوما غدا الثلاثاء، حيث أرسل أردوغان مذكرة رئاسية لتمديد تفويض الحكومة بشأن إرسال قوات لإجراء عمليات عسكرية في كل من سوريا والعراق، وتمديد مهام القوات المسلحة المشاركة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان "يونيفيل".
وذكر مراسل الأناضول أن البرلمان التركي سيناقش، الثلاثاء، قرارات رئاسية تتعلق بتمديد فترة إرسال القوات إلى الخارج ، وهي العراق وسوريا ولبنان.
والأربعاء الماضي، قدمت الرئاسة التركية، مذكرة إلى البرلمان، لتمديد الصلاحية الممنوحة لرئيس الجمهورية بشأن إرسال قوات لتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا والعراق عامين آخرين اعتبارا من 30 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وأكدت المذكرة المذيلة بتوقيع الرئيس رجب طيب أردوغان، أن المخاطر والتهديدات للأمن القومي التي تحملها التطورات والصراع المستمر في المناطق المتاخمة للحدود البرية الجنوبية لتركيا، في تصاعد مستمر.
وفي سياق متصل، قدمت الرئاسة التركية مذكرة أخرى للبرلمان بشأن تمديد مهام القوات المسلحة المشاركة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان "يونيفيل" لعام آخر اعتبارا من 31 أكتوبر الجاري.
وفي سياق متصل أشارت مصادر خاصة لشبكة شام الإخبارية أن الجيش التركي قد بدأ بالفعل المشاورات العسكرية والتجهيز لشن عملية عسكرية على مدينة تل رفعت شمال حلب وكذلك مدينة منبج شرقها، ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وأكدت المصادر الخاصة لشبكة شام أن العملية العسكرية، ستكون محصورة فقط ضمن مجموعة صغيرة من قوات الجيش الوطني السوري وبمشاركة من الجيش التركي، وخاصة الطائرات المسيرة المعرفة باسم "بيرقدار"، كما ستشارك المدفعية بشكل قوي وفعال.
ولا يوجد موعد محدد لإنطلاق العملية العسكرية بعد، خاصة أنها مرتبط بالتوافق التركي مع روسيا وأمريكا، وتحتاج لذلك لضوء أخضر يبدو أنها لم تحصل عليه بعد، خاصة من الطرف الروسي الذي على ما يبدو يرغب بثمن الموافقة.
بينما ذهب مصدر مطلع أن هناك إصرار تركي على السيطرة على المنطقتين بكل السبل الممكنة كانت عسكرية أو سلمية.
وفي الحقيقة من غير الممكن فهم السياسية الدولية في سوريا بشكل واضح، خاصة بين تركيا وروسيا، إذ كان هناك حديث متصاعد وتحشيد تركي كبير للسيطرة على مدينة عين عيسى شمال الرقة أواخر العام الماضي، حيث تعرضت المدينة وقتها لقصف كثيف جدا من قبل المدفعية التركية، إذ كانت المؤشرات أنذاك عن نية الأتراك بالسيطرة على المدينة، إلا أن ذلك لم يحصل لغاية الأن، وقد تكون المؤشرات الحالية لمعركة السيطرة على تل رفعت ومنبج ذات الشيء، وتنتهي دون أي عملية وتتراجع أنقرة عن تهديداتها.
ولكن في نهاية الأمر، ترى تركيا أن تواجد قسد على حدودها يهدد أمنها القومي، وبالتأكيد ستعمل بكل الطرق الممكنة لإنهاء هذا التهديد، ولكن هذه "الطرق" ليست معبدة أمام الأتراك، حيث وضعت أمريكا وروسيا والنظام السوري كل المعوقات والمطبات أمام تحقيق أنقرة لما تريده في سوريا، والأسابيع أو الأيام القليلة القادمة ستكشف مدى قدرة تركيا على تطويع وتعبيد هذه الطرق.
أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد قراراً حددت فيه أسعار مبيع الغاز للمستهلكين ولجميع القطاعات خارج "البطاقة الذكية"، حيث رفعت سعرها بعد أيام من رفع سعر المازوت الصناعي.
وحدد القرار سعر أسطوانة الغاز سعة 10 كغ منزلي بـ 29682 ليرة للجهات الموزعة، وبـ 30600 ليرة للمستهلك، أما أسطوانة الغاز سعة 16 كغ صناعي فحدد القرار سعرها بـ 45570 ليرة للموزع و49000 ليرة للمستهلك.
وذكر القرار أن المكاتب التنفيذية تمارس صلاحياتها بتحديد أسعار الأسطوانات في المناطق التي لا يجري الإيصال إليها عبر شركة "محروقات" مع تحديد أجور النقل والتركيب من قبل موزعي المادة.
في حين صرح خبير اقتصادي لدى نظام الأسد بأن المازوت الصناعي والزراعي والتجاري لن يتوفر، عقب رفع أسعاره و"الحكومة تكبل المواطن بتعقيدات عديدة"، حسب وصفه.
وقال الخبير عمار يوسف: "أعتقد أن المازوت الصناعي، لن يتوافر بالسعر النظامي الجديد بكميات كبيرة، وستعود الحركة إلى السوق السوداء من خلال الطلب بأسعار مرتفعة".
ولفت إلى أنه كان اللتر يباع بسعر 4000 عندما كان السعر الرسمي 650، وسيصل إلى أرقام أكبر بعدما أصبح ب1700 ليرة بحال عدم توفيره، بحسب رأيه.
وذكر أنه "ليس هنالك إمكانية لإلغاء السوق السوداء، بحسب ما وعد الوزير عمرو سالم من خلال تعليقاته عبر فيسبوك، بأن يسهم رفع سعر المازوت الصناعي إلى 1700 ليرة، بانتهاء سوق المازوت السوداء".
وبحسب الخبير، فإن "مؤسسة الفساد، موازية للمؤسسات الحكومية، وهي أقوى منها ببعض النواحي، والتجربة كفيلة بحسم فائدة القرار من عدمه، وستظهر خلال يومين إلى ثلاثة أيام".
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحكومة النظام، رفعت سعر لتر المازوت التجاري والزراعي والصناعي من 650 ليرة إلى 1700 ليرة، وزعمت أن ذلك لكسر احتكار المادة في السوق السوداء، وزيادة توافرها.
وكام كشف "عمرو سالم"، وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد عن زيادة مرتقبة في أسعار الغاز المنزلي والصناعي "بنسبٍ لا تؤثّر على المواطن".
وذكر أن "أغلب من يقيمون خارج سوريّة وخرجوا بشكل طبيعي تركوا بطاقاتهم عن أشخاص لديهم بطاقات، هؤلاء بدورهم يبيعون هذه الحصص لتجّار السوق السّوداء اللصوص ليتمّ تداولها من لصٍّ إلى لصّ حتى تصل لمن يختاجها باسعار خياليّة"، حسب وصفه.
هذا وبات من الصعوبة تأمين اسطوانة الغاز المنزلي عبر بمناطق النظام عبر البطاقة الذكية حيث وصلت المدة التي يتوجب عليه انتظارها للحصول على الجرة بين 80 و90 يوماً مع توافرها بالسوق السوداء بكميات كبيرة وأسعار نارية حيث يتراوح سعر الجرة بين 80 ألف و100 ألف وأكثر، مع استمرار تبريرات مسؤولي النظام المثيرة والمتخبطة.
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أمس الأحد، إنه توصل لتفاهمات "جيدة ومستقرة" بشأن سوريا، خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال بينيت: "توصلت مع الرئيس الروسي إلى تفاهمات جيدة ومستقرة بشأن سوريا"، دون تفاصيل أكثر.
وتابع رئيس وزراء إسرائيل: "وجدت لدى الرئيس بوتين أذنا صاغية لاحتياجات إسرائيل الأمنية، كما ناقشنا البرنامج النووي الإيراني المتقدم، الذي يثير قلق الجميع".
وأضاف: "ناقشنا الوضع في سوريا بالطبع. بطريقة ما الروس هم جيراننا في الشمال (سوريا)، ومن المهم أن ندير الوضع الدقيق والمعقد هناك بسلاسة ودون وقوع حوادث".
وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى لـ"بينت" بعد تسلمه منصب رئاسة الحكومة، حيث بحث الطرفان ملفي سوريا وإيران، بالإضافة إلى الوضع في الشرق الأوسط وعلاقات التعاون الثنائية بين البلدين.
وحسب مصادر صحفية فقد أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بوتين أن تل أبيب ستواصل غاراتها على سوريا، فيما طالب الرئيس الروسي بأن تتفادى الغارات على سوريا البنى التحتية ورموز النظام.
الرئيس الروسي أكد لبينيت أن لدى روسيا وإسرائيل خلافات عديدة بشأن سوريا لكن هناك نقاط تماس أيضا لاسيما فيما يخص محاربة الإرهاب.
وأفادت مصادر صحفية أخرى بأن بوتين أبلغ رئيس وزراء إسرائيل نيته تشكيل فريق مع تل أبيب لمواجهة "خطر المسيّرات"، مشيرة إلى أن بينيت أبلغ بوتين أن خطر المسيّرات لم يعد مقتصرا على إسرائيل فقط بل على المنطقة.
وقال بوتين مخاطبا بينت : "كما تعلمون، نبذل جهوداً من أجل استعادة "سلطة الدولة" في سوريا، وهناك مسائل خلافية بيننا وعددها ليس قليلا، غير أن هناك أيضا نقاط تماس وفرصا للتعاون، لاسيما فيما يخص المسائل المتعلقة بمحاربة الإرهاب، وبشكل عام ثمة العديد من المسائل التي يمكن ويجب علينا مناقشتها".
واقترح بوتين على بينيت تبادل المعطيات بشأن الأوضاع في المنطقة، معربا عن قناعته بأن هذا الأمر سيكون مفيدا جدا.
ومن وقت لآخر تشن إسرائيل هجمات جوية على مواقع للنظام وأخرى تابعة للقوات الإيرانية في محافظات سورية عدة.
وكان وزير الإسكان الإسرائيلي زئيف إلكين صرح، الجمعة الماضية، بأن بينيت وبوتين توصلا إلى تفاهمات بشأن مواصلة السياسة (الإسرائيلية الروسية) الحالية بشأن سوريا.
وفي حديث مع الصحفيين، قال "إلكين" إن القضية الرئيسية هي "خلق استمرارية بين إسرائيل وروسيا".
من جانبها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية (خاصة) إن بوتين طالب بينيت خلال الاجتماع في سوتشي بأن "تحسن إسرائيل الإخطارات التي ترسلها إلى موسكو بشأن أنشطتها في الأراضي السورية، وأن تكون أكثر دقة في ذلك".
وأضافت الصحيفة: "كما ناقش الاثنان تموضع إيران في سوريا وجهود إسرائيل لإبعادها عن الحدود قدر الإمكان".
واعتبرت "هآرتس" أن الفجوات بين موسكو وتل أبيب فيما يتعلق بالنشاط الإسرائيلي في سوريا "صغيرة".
تسببت مدرعة روسية بحادث سير على طريق "طرطوس - اللاذقية" أمس الأحد، الأمر الذي كشفته صفحات محلية، فيما تكتم إعلام النظام الرسمي عن سبب الحادثة دون أن يرد ذكر المدرعة الروسية.
وذكرت وكالة أنباء النظام سانا نقلا عن "قائد شرطة محافظة طرطوس العميد موسى الجاسم أن سبب الحادث يعود لمرور سيارة بشكل عرضي على الطريق ما أدى لاصطدام عدد من السيارات ببعضها إضافة إلى دراجة نارية".
ونقل موقع مقرب من نظام الأسد عن مصدر في قيادة شرطة طرطوس أن الحادث الذي وقع على اوتستراد طرطوس اليوم سببه مرور سيارة روسية بشكل عرضي على الاستراد".
وذكر أن الحادث أدى لاصطدام عشر سيارات ببعضها ودراجة نارية، مشيراً إلى وقوع أضرار مادية و8 إصابات تم إسعافها لمشفى الباسل في طرطوس فيما لم يتم تسجيل أي حالة وفاة، وفق تعبيره.
وكان كشف المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي لدى نظام الأسد زاهر حجو أن عدد ضحايا حوادث السير في العام الحالي بلغ 687 وفاة في 10 محافظات تم توثيق الحالات فيها، مشيراً إلى أن محافظة طرطوس سجلت أعلى نسبة وفيات بحوادث السير وبلغت 121حالة وأقلها كانت في القنيطرة بتسجيل ثلاث حالات وفاة فقط.
ولفت إلى أن دمشق سجلت 90 حالة وفاة على حين في ريفها تم تسجيل 116 وقد سجلت محافظة حلب 86 ودرعا 23 والسويداء 21 وحمص 73 حالة وفاة، مشيراً إلى توثيق 111 حالة وفاة بسبب حوادث السير في حماة على حين محافظة اللاذقية سجلت 43 حالة.
ويعزو متابعين تكرار تلك الحوادث المرورية التي باتت حدث شبه يومي بسبب كثرة وقوعها، إلى إهمال نظام الأسد تعبيد الطرقات وتسهيلها أمام الحركة العامة في وقت يكرس أموال ومقدرات البلاد في تمويل العمليات العسكرية ضدِّ الشعب السوري.
وعلى الرغم من تطابق عشرات التعليقات المطالبة بتحسين واقع الطرق التي يسلكها سكان مناطق سيطرة النظام يُصِرّ الأخير على تجاهل وإهمال تلك الطلبات على كثرتها، يأتي ذلك في وقت يتكتم إعلام الأسد عن أسباب الحوادث المتكررة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، والتي تكررت بسبب المدرعات والحواجز العسكرية.
سجلت مناطق الإدارة الذاتية ارتفاعا في حصيلة كورونا، إلى جانب مناطق سيطرة النظام في حين تصاعدت التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق الشمال السوري.
وفي التفاصيل أعلنت "هيئة الصحة" التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن 317 إصابات مع تسجيل 26 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها.
وقال الدكتور "جوان مصطفى"، المسؤول في هيئة الصحة إن الإصابات توزعت على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور شرقي سوريا، وفق بيان رسمي.
وذكر "مصطفى"، أن السلطات الصحية في شمال وشرق سوريا رفعت عدد المصابين إلى 33,960 حالة منها 1225 حالة وفاة و 2380 حالة شفاء.
وكانت فرضت "الإدارة الذاتية" نهاية شهر أيلول الفائت، إغلاق كلي في كافة مناطق شمال شرقي سوريا، للحد من تفشي جائحة "كورونا"، تم تمديده للثالث من هذا الشهر.
ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 293 إصابة جديدة ما يرفع العدد الإجمالي إلى 41,515 حالة.
فيما سجلت 12 حالات وفاة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2504 يضاف إلى ذلك 110 حالة شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 25,716 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
بالمقابل توقفت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري عند 85,330 و 49,098 حالة شفاء و 1677 حالة وفاة، وذلك وسط انتشار سريع للوباء بعموم المناطق المحررة، وتحذيرات طبية من مخاطر التسارع في تفشي الجائحة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حصيلة كورونا ترتفع بشكل يومي في سوريا ويأتي ذلك في وقت يعرف عن النظام السوري استغلاله لتفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
حلب::
سقط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد جراء استهداف مبنى لهم من قبل فصائل الثوار على محور بسرطون بالريف الغربي.
إدلب::
شن الطيران الروسي غارات جوية على محيط قرية الكفير بريف مدينة جسر الشغور بالريف الغربي، في حين تعرض محيط النقطة التركية ببلدة كنصفرة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد على محور قرية أم نير بصواريخ محلية الصنع.
استهدفت القوات التركية مواقع قوات الأسد بالريف الجنوبي بقذائف المدفعية.
حماة::
تعرضت قريتي خربة الناقوس والعنكاوي بالريف الغربي لقصف مدفعي لقوات الأسد، وردت فصائل الثوار بقتل أحد عناصر الأسد قنصا على محور تلة العلقمية.
حمص::
شنت خلايا تابعة لتنظيم الدولة هجوما على مواقع قوات الأسد بالقرب من مدينة القريتين بالريف الشرقي.
الحسكة::
استهدف الجيش الوطني مواقع "قسد" في قرية الدردارة ومحيط بلدة تل تمر بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
استهدف مجهولون بقنابل صوتية حاجزاً لقوات الأسد قرب بوابة نصيبين في مدينة القامشلي بالريف الشمالي، ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط.
أصيبت سيدة برصاص عنصر من "قسد" بسبب رفضها تثبيت منصة لإطلاق قذائف الهاون في منزلها بقرية تل كيفجي التابعة لناحية تل تمر بالريف الشمالي.
الرقة::
اعتقلت "قسد" عشرات الشبان على حواجزها العسكرية في مدينة الرقة وريفها بغية سوقهم للتجنيد الإجباري في صفوفها.
انفجرت عبوة ناسفة بصهريج لنقل النفط تابع لشركة القاطرجي على طريق مزرعة القحطانية بالريف الغربي.
قُتل عنصرين من قوات الأسد جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية في منطقة آثريا بالريف الغربي.
أعلنت منظمات وجمعيات سورية معارضة من العاصمة الأمريكية واشنطن، عن تشكيل تحالف فيما بينها تحت مسمى "التحالف الأمريكي من أجل سوريا"، وذلك لأهداف سياسية متعلقة بمناصرة الثورة السورية والوضع الإنساني في البلاد.
وبحسب نشطاء، فإن التحالف يسعى ليكون محاولة لتشكيل "لوبي سوري" في الولايات المتحدة، لدفع الإدارة الأمريكية إلى وضع الملف السوري على أولويات الرئيس جو بايدن.
ويضم التحالف 9 منظمات، وهي "أمريكيون من أجل سوريا حرة" و"باك سوريا الحرة"، و"كايلا باك"، و"مواطنون من أجل أمريكا آمنة"، و"دعم العدالة"، و"سوريون مسيحيون من أجل السلام"، و"رجال الدين من أجل سوريا"، و"المجلس السوري الأمريكي"، و"المنتدى السوري"، وهي منظمات ناشطة في الشأن السياسي والمناصرة.
وقال الدكتور زاهر سحلول، مدير ومؤسس منظمة "رجال الدين من أجل سوريا"، في حديث لموقع "عربي21" إن "هدف التحالف توحيد الجهود لأجل المرحلة القادمة، خصوصا أن الملف السوري يشهد تراجعا لجهة الاهتمام الدولي".
وأكد "سحلول" أن "منظمات داعمة للشعب السوري عملت خلال العقد الماضي على توعية الشعب الأمريكي بما يجري في سوريا، بشكل منفصل، والتحالف الآن جاء بعد جهود طويلة، والغاية منه التكامل في العمل"، مشددا على أن التحالف يضم شخصيات سورية وغير سورية داعمة للشعب السوري، يهدف إلى رفع الملف السوري ليكون بسوية الملفات ذات الأولوية لإدارة بايدن.
ونوه إلى أن الهدف كذلك دفع إدارة بايدن إلى عدم التركيز فقط على مناطق شمال شرق سوريا، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بل على كل سوريا، وعلى الوضع الإنساني والعسكري، خصوصا حيال التطورات في إدلب، وكذلك دفع الحل السياسي وفق القرار الأممي 2254.
ومن أهداف التحالف، وفق سحلول، التواصل مع البلدان العربية التي لها تأثير في الملف السوري، خصوصا الأردن، ومصر، والسعودية، وقطر، والكويت، على اعتبار أن لهذه الدول دورا فاعلا في المستقبل، وفق تقديرهم.
من جانبه، قال رئيس "مسيحون سوريون من أجل السلام" أيمن عبد النور، لـ"عربي21"، إن "أهداف التحالف دعم الشعب السوري، وإيصال صوته للمجتمع الأمريكي والإدارة والكونغرس ومراكز الأبحاث ووسائل الإعلام الأمريكية"، معتبرا أن "الرسالة حين تكون موحدة تكون أقوى، خصوصا أن لدى كل منظمة نقاط قوة، بحسب التوزيع في الولايات الأمريكية".
وأوضح "عبد النور" أن التحالف منظمة مستقلة تتولى إجراء اللقاءات بين المنظمات السورية والإدارة الأمريكية والكونغرس، وتحت هذا التحالف ستجري العديد من اللقاءات والاجتماعات، وهذا شيء إيجابي، لأن ذلك يحرك الملف السوري.
وشهدت الجلسة التي عقدها التحالف بعد الإعلان عنه، مشاركة السفير الأمريكي السابق روبرت فورد بشكل افتراضي (تقنية الفيديو)، ومدراء مكاتب عدد من أعضاء الكونغرس، بالإضافة إلى عدد من رجال الدين المسيحي المتضامنين مع قضية الشعب السوري، وشخصيات مؤثرة في المجتمع المدني الأمريكي.
وصلت اليوم الأحد تعزيزات عسكرية من "الفيلق الخامس" المدعوم من قبل العدو الروسي، إلى قرى وبلدات ريف الرقة الغربي الخاضع لسيطرة قوات الأسد قادمة من جنوب سوريا.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن رتلين من "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا، وصلا إلى ريف الرقة الغربي، و تمركزا في بلدة دبسي عفنان ودبسي فرج ومطار الطبقة العسكري في ريف الرقة الغربي الخاضع لسيطرة قوات الأسد.
وبحسب "الخابور" فإن التعزيزات ضمت عشرات العناصر، بالإضافة لأسلحة وذخائر.
وأكدت مصادر لـ "الخابور" إن التعزيزات جرى سحبها من الجنوب السوري بأوامر روسية إلى المنطقة الشرقية، لتعزيز النفوذ الروسي في الجزء الخاضع لسيطرة النظام على حساب إيران.
ويذكر أن قرى وبلدات ريف الرقة الغربي من جهة وطريق أثريا من جهة أخرى، شهدت استنفارا أمنيا لقوات النظام وتحليقا مكثفا لطيران الاستطلاع الروسي، بالتزامن مع وصول ارتال "الفيلق الخامس" إلى المنطقة.
هاجمت البرلمانية لدى نظام الأسد "جويدة ميخائيل ثلجة"، وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك "عمرو نذير سالم"، خلال مداخلتها تحت قبة "مجلس التصفيق"، وطالبت بحضوره للمجلس لتوضيح ما يحدث بعيداً عن العالم الإفتراضي.
وقالت "ثلجة"، إن المواطن لا يريد كلام على الفيسبوك ومواقع التواصل الإجتماعي، ولا تبريرات غير منطقية باتت تشبه إلى حد ما ابر البنج لمريض لم يعد يصحو من كثرة التخدير"، حسب تعبيرها.
وطالبت بحضور "سالم"، لشرح ما يحصل في الأسواق تحت قبة المجلس خلال مناقشة مجلس التصفيق أداء وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والقضايا المتصلة بعملها، تزامنا مع زيادة كبيرة في تكلفة مواصلة التعليم بعد رفع الأقساط.
وعقب حديث عبدالله عبدالله وزير الدولة الذي كشف عن طلب "حسين عرنوس"، من وزارة التجارة الداخلية الإسراع من عملية أتمتة الخبز، علقت بأن هناك حالة من الدهشة والاستغراب لدى الأخوة المواطنين من الجولات المكوكية لوزير التجارة الداخلية والتي يتبعها بشكل يومي إرتفاع للأسعار بالرغم من استقرار سعر الصرف.
وقالت إن تصريحات "سالم"، تفيد بأن السورية للتجارة ستعمل بعقلية جديدة على الرغم مع افتقاد المواطن لمادة الزيت في منافذ السورية للتجارة؟! وإن الاسعار تنخفض على الفيسبوك ولا تنخفض على أرض الواقع.
وفي أيلول الماضي، نقلت وسائل إعلام موالية النظام عن "جويدة ثلجة"، عضو "مجلس التصفيق" مطالبتها بحضور وزراء المالية عن عامي 2014 و2015 وحاكم المصرف المركزي الأسبق لدى نظام الأسد، لتوضيح الخلل الحاصل في عملية قطع الحسابات المالية للأعوام السابقة، وفق تعبيرها.
وليست المرة الأولى التي تثير البرلمانية جدلا حول مطالب من هذا النوع حيث نقلت إذاعة موالية عنها قبل أسابيع مطالبتها بتشكيل لجنة للتحقيق مع وزير النفط لدى النظام، حول مخصصات مازوت التدفئة التي كان يجب أن توزع لجرحى قوات الأسد.
وقبل أسابيع كشفت خلال مطالب محاربة الفساد عبر رفع الأجور والرواتب لتتناسب مع الغلاء المعيشي، بأن 90 ألف فرصة عمل طرحها نظام الأسد التحق بها 37 ألف فقط ما يشير إلى رفض 53 ألف وظيفة في مؤسسات حكومية تابعة للنظام السوري.
و"ثلجة"، هي برلمانية "بعثية" تدرجت بعدة مناصب ضمن "حزب البعث" التابع للنظام والتأمينات الاجتماعية بحمص، وطالما تأتي تصريحاتها في ظل محاولات النظام استغلال لكافة القطاعات للترويج له وكان أخرها مزاعم تقديم الدعم بالمليارات.
هذا وتتصدر مداخلات البرلمانية صفحات النظام في كل مداخلة مع تحويلها إلى شخصية عامة وسبق أن طالبت بتشكيل لجنة للتحقيق مع وزير النفط لدى النظام "بسام طعمة"، لعدم الإجابة على طلب تخصيص كمية من مادة المازوت لجرحى قوات الأسد، ومؤخرا دعت لإلغاء بعض الوزارات في سوريا.
نقلت صحيفة موالية لنظام الأسد اليوم الأحد 24 تشرين الأول/ أكتوبر، عن نقيب المحامين لدى النظام "الفراس فارس"، حديثه عن وجوب مصادرة أموال أشخاص أعلن مؤخرا إعدامهم بدواعي تعويض المتضررين من الحرائق، فيما يعتبر التصريح عبارة عن غطاء قانوني لمخطط يعتزم النظام تنفيذه.
وحسب "فارس"، تعليقا على إعدام 24 شخصا بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية باستخدام المواد الحارقة بأنه يجب مصادرة أموالهم لتعويض المتضررين وليس فقط تطبيق حكم الإعدام بحقهم، وفق تعبيره.
وقال إنهم "ارتكبوا جرائم كبيرة أدت إلى حرق 5 بالمئة من مساحة سورية الخضراء إضافة إلى الأضرار الكبيرة التي ألحقوها بالأهالي ولذلك فإن التعويض يجب أن يكون كبيراً من أموال المجرمين للمتضررين من هذه الحرائق التي أشعلوها".
ودعا إلى أن يكون هناك تعديل للقانون يخص موضوع التعويض في مثل هذه الجرائم لما لها من خطورة على المجتمع والبيئة والحياة، مشددا على ضرورة أن تكون التعويضات القضائية المتعلقة بحالات الوفاة موضحاً أن التعويض في حالات القتل العمد تتراوح بين 5 إلى 10 ملايين ليرة.
وفي 20 تشرين الأول الجاري أعلنت وزارة العدل التابعة لنظام الأسد عن "تنفيذ حُكم الإعدام بـ 24 شخصاً قالت إنهم مجرمين و"ارتكبوا أعمالاً إرهابية عبر إشعال الحرائق"، وفقا لما أورده الصفحة الرسمية للوزارة على فيسبوك.
وقالت الوزارة إنه "تم تنفيذ حكم الإعدام بأربعة وعشرين مجرماً وذلك لارتكابهم أعمالاً إرهابية أدت إلى الوفاة و الإضرار بالبنى التحتية للدولة والممتلكات العامة والخاصة باستخدام المواد الحارقة"، وفق تعبيرها.
وبررت ذلك "استناداً لأحكام قانون العقوبات العام وقانون أصول المحاكمات الجزائية وقانون مكافحة الإرهاب رقم 19 لعام 2012، بعد تصديق الحكم من محكمة النقض وصدور رأي لجنة العفو الخاص بوجوب تنفيذ الحكم بالمحكوم عليهم".
وتحدثت الوزارة عن تضمن الحكم معاقبة 11 شخصا بالأشغال الشاقة المؤبدة لارتكابهم أعمالاً إرهابية نجم عنها تخريب المنشآت العامة والخاصة والأراضي الزراعية والحراج عن طريق إضرام النار بالمواد الحارقة وفقاً لأحكام المادة 7/1 من قانون مكافحة الإرهاب، الذي سنه نظام الأسد لملاحقة السوريين.
وذكرت أنه جرى الحكم على "4 مجرمين"، بالأشغال الشاقة المؤقتة للتدخل بالأعمال الإرهابية، وحبس خمسة أحداث لمدة تتراوح بين عشر سنوات واثنتي عشرة سنة لارتكابهم هذه الأعمال التي أدت إلى وفاة وتخريب الممتلكات العامة.
واختتمت الوزارة البيان الصادر عنها بالإشارة إلى أن داخلية الأسد قد تمكنت أواخر العام الماضي من التوصل إلى الفاعلين والمتورطين في نشوب عشرات الحرائق في اللاذقية وطرطوس وحمص.
وتحدثت عن اعترف هؤلاء بإقدامهم على إضرام النار في عدة مواقع في المحافظات الثلاث كما اعترفوا بأنهم كانوا يعقدون اجتماعات للتخطيط لافتعال الحرائق، حيث بدأ التخطيط في نهاية أغسطس (آب) من العام 2020 ونفذوا جرائمهم بشكل متقطع طيلة شهر أيلول وحتى العاشر من تشرين الأول 2020.
وحسب أرقام صادرة عن نظام الأسد بلغ إجمالي عدد الحرائق التي طالت محافظات اللاذقية، طرطوس، حمص وحماة العام الماضي 187 حريقاً، طال 280 قرية وبلدة، وأكلت النيران حينها أكثر من 13 ألف هكتار من المحاصيل الزراعية فيها آلاف الأشجار من الزيتون والحمضيات والتفاح.
والتهمت الحرائق 11 ألف هكتار من الأراضي الحراجية، وأضرت بأكثر من 370 منزلاً. كما لحقت أضرار كبيرة بالثروة الحيوانية ومعدات الزراعة كالخراطيم والبنية التحتية المتعلقة بالكهرباء والمياه والصرف الصحي وشبكة الهاتف، وسببت خسائر مباشرة للمزارعين قاربت قيمتها 30 مليار ليرة سورية، حسب تقديراته.
وكان نشر إعلام النظام قبل نحو عام صوراً أظهرت تمثيل المحتجزين لإضرام النيران التي قالوا إنهم اشعلوها باستخدام التنقل بواسطة دراجات نارية وباستخدام عبوات بلاستيكية مليئة بمادة البنزين، وقال بعضهم إنهم حصلوا على مبلغ نحو 200 ألف ليرة مقابل اشعال الحريق الواحد، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الموالية.
وصرح "عدنان اليوسف"، وهو مدير "فرع الأمن الجنائي" التابع للنظام في اللاذقية، بأنه عقب نشوب الحرائق نهاية شهر آب المنصرم، تم إلقاء القبض على 3 أشخاص مشتبه بهم، وتمت مصادرة عبوات بلاستيكية ودراجات نارية كانت بحوزتهم، حسب وصفه.
وتابع "اليوسف"، قائلاً: إن الموقوفين اعترفوا بإضرام النار بالأراضي الزراعية بالاشتراك مع آخرين، وبتوجيه وتخطيط وتمويل من الخارج، ليتم إلقاء القبض على 39 شخصا اعترفوا بتلقيهم تمويلا خارجيا وبإحراقهم عشرات المناطق في ريفي اللاذقية وطرطوس وريف حمص.
هذا وسبق أن بث تلفزيون النظام ما قال إنها اعترافات لـ 39 شخصاً ممن افتعلوا حرائق الساحل، وتضمنت تصريحات النظام بأن المحتجزين تلقوا أموالاً من الخارج مقابل إشعالهم النيران في جبال الساحل السوري وحمص، وفقاً لما نقله إعلام النظام.
وبحسب الاعترافات التي بثها تلفزيون النظام وقتذاك فإنّ الموقوفين اعترفوا بعقد عدة اجتماعات خططوا خلالها لإضرام الحرائق، حيث وجهوا المنفذين لإحراق أماكن محددة، وكانت الاجتماعات تتم بين الوسطاء والمخططين والممولين من الخارج، حسب تعبيرهم.
ينتهي عام ويبدأ عام جديد من عمر الدفاع المدني السوري، لم يكن عاماً سهلاً، حمل الكثير من الألم والأمل، فقَدَ فيه متطوعون أرواحهم وآخرون أصيبوا، فيه تكللت الجهود بإنقاذ مدنيين من تحت ركام القصف، ومدِّ يد العون لآخرين خلف خطوط الموت وفي المخيمات في ظل مخاطر استمرار القصف وانتشار فيروس كورونا بشكل واسع.
ويحتفل الدفاع المدني السوري يوم الاثنين 25 تشرين الأول في ذكرى تأسيسه السابعة، لكنها ليست مجرد مناسبة عادية للاحتفال إنما هي مناسبة لتجديد الهمم وفرصة للاستمرار برفع القدرات لتحسين الاستجابة وتطوير المهارات لحمل أمانة إنقاذ أرواح المدنيين ومساعدتهم في الحرب والسلم.
وتمكن الدفاع المدني السوري على مدى السنوات السابقة من إنقاذ أكثر من 125 ألف مدني، أصيبوا جميعهم نتيجة الهجمات الجوية والأرضية لقوات النظام وروسيا والميليشيات الأخرى، بالإضافة إلى التفجيرات المجهولة والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة، كما عملت الفرق على إنقاذ ومساندة مئات آلاف المدنيين الآخرين من خلال عمليات الإسعاف وإخماد النيران وغيرها من العمليات الميدانية.
مع بدء الحراك السلمي في عام 2011، شهدت سوريا تغيراً كبيراً، وكانت السمة الأبرز لتلك المرحلة هي الفراغ الحاصل نتيجة انسحاب الأجسام الحكومية الخدمية بعملية ممنهجة من قبل نظام الأسد، وفي أواخر عام 2012، بدأ النظام باستخدام القصف شكلاً من أشكال العقاب على الأحياء والمناطق التي انسحب منها، لتصبح حياة السوريين أشبه بالجحيم الحقيقي، وكانت الحاجة المتزايدة لسد الفراغ الحاصل دافعاً للمجتمع المدني للاصطفاف وتنظيم جهوده من أجل المدنيين ومساعدتهم في جميع الظروف دون تمييز.
نشأت عدة مبادرات مدنية وتجمع المئات من المتطوعين معاً، وكانوا من مختلف الفئات والاتجاهات والاختصاصات، فعل هؤلاء المتطوعون ما بوسعهم لمساعدة مجتمعاتهم في الاستجابة لعمليات القصف وحالات الطوارئ الأخرى، ولم يربط تلك الفرق أو المتطوعين أي رابط مؤسساتي بالصورة التي نراها اليوم، بل عمل الجميع في الحيز الجغرافي الموجود به دون أن يعرف حتى بالمجموعات التطوعية الأخرى التي كانت تعمل بالأحياء المجاورة، مدفوعاً بهدف إنساني بحت.
وكانت حادثة منع قوات النظام عام 2012 لإحدى فرق الإطفاء في مدينة حلب من الاستجابة لحريق في حي سكني بحجة أنه خارج عن سيطرتها، البذرة الأولى للظهور بشكل علني لأول فريق مختص تحدوا قرار قيادتهم وذهبوا و أطفأوا الحريق، وفي اليوم نفسه، أنشأوا مركزاً للاستجابة لحالات الطوارئ لخدمة جميع السوريين، وهكذا كانت بذرة إنشاء أحد مراكز الدفاع المدني السوري الأولى في محافظة حلب.
وفي دمشق وريفها وإدلب ودرعا وحمص كانت تسير على نفس الطريق مجموعة من المتطوعين الشباب يجتمعون وينشئون مراكز للدفاع المدني السوري لمساعدة السكان وإنقاذهم من تحت القصف بما يتوفر لديهم من معدات بسيطة ولكن كان أثرهم كبيراً وما قدموه كان جباراً في ظل الظروف على الأرض.
بحلول عام 2013، بدأت أخبار أعمال الفرق المتطوعة بالانتشار، وسمعت هذه المجموعات ببعضها البعض لأول مرة، نتج عنها إنشاء قنوات اتصال للتنسيق بين الفرق وتبادل الموارد المحدودة، كما بدأت بعض الفرق في تلقي دورات تدريبية في أساليب البحث والإنقاذ.
وفي 25 تشرين الأول عام 2014، كان الاجتماع التأسيسي الأول في مدينة أضنة التركية، وحضره نحو 70 من قادة الفرق في سوريا، ووضع المجتمعون ميثاقاً للمبادئ الخاصة بالمنظمة لتعمل تحت القانون الإنساني الدولي، وتم الاتفاق على تأسيس مظلة وطنية لخدمة السوريين، وإطلاق اسم "الدفاع المدني السوري" عليها، وشعاره من الآية في القرآن الكريم، وهي: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".
ومع بداية عام 2015، أطلق اسم "الخوذ البيضاء" على "الدفاع المدني السوري، بعد اشتهار الخوذ التي يرتديها المتطوعون أثناء عمليات البحث والإنقاذ، و وصل عدد المتطوعين عام 2021 نحو 3 آلاف متطوع بينهم أكثر من 260 متطوعة.
يسعى الدفاع المدني السوري لتقديم خدماته لكافة المدنيين وفي المناطق السورية التي يستطيع المتطوعون الوصول إليها دون وجود تهديد أو خطر على حياتهم، ومنذ التأسيس حتى عام 2018 قدم المتطوعون خدماتهم لأغلب المناطق وعملت الفرق في 9 محافظات، ولكن بعد سيطرة نظام الأسد على مناطق واسعة انحصر العمل في شمال غربي سوريا وذلك بسبب التهديد المباشر للمتطوعين وسلامتهم الشخصية على كافة المستويات، وتعمل فرقنا حاليا في أكثر من 750 قرية ومدينة وبلدة مختلفة في شمال غربي سوريا بالإضافة إلى أكثر من 1400 مخيم .
تعمل فرق الدفاع المدني السوري على خمسة برامج أساسية ينبثق عنها جميع المهام وهي:
1ـ برنامج البحث والإنقاذ والإطفاء:
عند تلقي أي إنذار أو رسالة استغاثة يستجيب الدفاع المدني السوري بالتحرك نحو الأماكن المستهدفة للقيام بعمليات البحث لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، و يعمل بجميع الوسائل الممكنة لسحب المصابين والجثث ويعتبر هذا العمل محوري في عمل المتطوعين، كما يشمل البحث والإنقاذ، إنقاذ العالقين داخل الآبار أو إنقاذ المدنيين من حوادث الغرق في الأنهار وغيرها.
وخلال السنوات السابقة، استجاب الدفاع المدني السوري لعشرات الآلاف من الهجمات التي شنتها قوات النظام وروسيا والميليشيات الأخرى الموالية لهم، وعملنا فيها على انتشال الضحايا وإنقاذ المدنيين ونقلهم إلى أماكن آمنة، حيث استجابت الفرق منذ بداية 2019 حتى الآن لأكثر من 18 ألف هجوم جوي ومدفعي، تم فيها انتشال جثامين أكثر من 2600 شخصاً، من بينهم 645 طفلاً، 435 امرأة، وفقدنا 25 متطوعاً نتيجة للهجمات، ( الإحصاءات تشمل فقط الهجمات التي استجابت لها فرق الدفاع المدني السوري و لا تشمل جميع الهجمات التي تعرض لها المدنيون) كما استجاب الدفاع المدني السوري لمئات الانفجارات المجهولة والسيارات المفخخة، وتم فيها انتشال جثامين مئات المدنيين الذين قتلوا، فيما تم إسعاف وإنقاذ المئات.
يستجيب الدفاع المدني السوري لجميع أنواع الحرائق سواء كانت ناتجة عن حوادث قصف أو حرائق منزلية أو حرائق المناطق الصناعية أو الزراعية والغابات.
واستجابت فرق الدفاع المدني السوري لآلاف الحرائق خلال السنوات الماضية منها، وفي عام 2020 أخمدت فرق الإطفاء في الخوذ البيضاء أكثر من 2600 حريقاً، بينها نحو 140 حريقاً في المخيمات، ونحو 450 حريقاً في منازل المدنيين. ومنذ بداية العام الحالي أخمدت أكثر من 2000 حريق في شمال غربي سوريا.
2ـ برنامج الصحة:
تقدم فرق الدفاع المدني السوري خدمة الإسعاف عبر منظومة متكاملة تقوم بإسعاف المرضى والحالات الطارئة ومصابي الحوادث وعند إنقاذ المدنيين من تحت ركام القصف، وتشمل عملية الإسعاف إضافة للنقل، تقديم الإسعافات الأولية للمرضى حتى وصولهم إلى المراكز الطبية.
كما تقوم فرق الإسعاف بتنسيق الاستجابة مع قطاعات البحث والإنقاذ والإطفاء في حالات الطوارئ لتكامل الخدمات ورفع مستوى الفعالية وإجراءات السلامة لإنقاذ الأرواح.
وتقوم فرق الإسعاف بالتنسيق مع الجهات الصحية الفاعلة في مناطق العمل لتحسين الاستجابة والمساهمة في نظام صحي أكثر فاعلية.
تشكل المراكز النسائية في الدفاع المدني السوري ركيزة أساسية من عمل المنظمة الإنساني، والتي تسعى بدورها إلى تقديم خدماتها المتنوعة لكافة فئات المجتمع السوري وبمختلف انتماءاته، وخلال الثلاث سنوات الماضية قامت فرق المراكز النسائية بتقديم أكثر من 317 ألف عملية طبية، استفاد منها أكثر من 485 ألف شخص، وركزت على النساء والأطفال، حيث كان منهم أكثر من 90 ألف طفل، وأكثر من 266 ألف امرأة.
تأسست المراكز النسائية في الدفاع المدني السوري عام 2017 حيث كان الانطلاق بثمانية مراكز، ويوجد حالياً 33 مركزاً نسائياً تتوزع على محافظات حلب وإدلب وريف اللاذقية وريف حماة، تعمل ضمنها أكثر من 250 متطوعة.
3ـ برنامج التعافي المبكر:
آلاف الذخائر غير المنفجرة من مخلفات قصف النظام وروسيا المنتشرة في الأراضي الزراعية تشكل خطراً كبيراً يهدد سلامة المدنيين، ومع بداية العام 2016 عمل الدفاع المدني السوري على تدريب عدد من متطوعيه على كيفية التعامل مع هذه الذخائر، حالياً يبلغ عدد فرق الإزالة في الدفاع المدني السوري 6 فرق متوزعة على مختلف المناطق شمال غربي سوريا، وتخلصت منذ بداية عملها من أكثر من 23 ألف ذخيرة متنوعة وضمن إمكانيات محدودة جداً وظروف عمل صعبة للغاية في كثير من الأحيان كلفت عدداً من الشهداء وبعض الإصابات، كما يوجد أيضاً 4 فرق مسح تعمل على زيارة القرى المنتشرة في الشمال السوري حالياً لتحديد الأماكن الملوثة بالذخائر غير المنفجرة ومن ثم تقوم فرق الإزالة بالتدخل بهذه المناطق وتقوم بعملية التخلص النهائي، وقام الدفاع المدني السوري بأكثر من 3400 عملية إزالة، وتم مسح أكثر من 623 قرية، تخلص فيها ودمر أكثر من 22500 ذخيرة متنوعة معظمها قنابل عنقودية.
يعمل الدفاع المدني السوري جاهداً بكل كوادره لتوعية المدنيين من مخاطر الحرائق ومخلفات الحرب والتوعية لأهمية التحذير المبكر وإجراءات الأمن والسلامة، والتوعية من الأمراض والذخائر غير المنفجرة، إضافة للعمل على رفع الوعي المجتمعي وتشجيع الاندماج المجتمعي عن طريق الأنشطة الكشفية والجلسات التوعوية مراعياً بذلك المبادئ العامة لحقوق الإنسان في سبيل الوصول لمجتمع متعافٍ ينبذ العنف وتتشارك فيه فئات المجتمع كلها الواجبات والحقوق تجاه الإنسان والوطن.
اتبع نظام الأسد منذ بداية الحراك السلمي عام 2011 سياسة العقاب الجماعي وسحب الخدمات الحكومية في محاولة للضغط على المدنيين، وحاولت فرق الدفاع المدني السوري منذ بداية تأسيسها العمل على مساعدة المدنيين على جانبين الأول يتعلق بإنقاذهم من تحت ركام القصف وفي الجانب الآخر تقديم المساعدات المنقذة للحياة ومساندتهم إضافةً لتسريع التعافي من آثار الحرب، مع توفير الظروف الضرورية لبقاء السكان المدنيين.
وخلال السنوات الثلاث الماضية وبالرغم من الجهد الكبير الذي بذلته الفرق لإنقاذ المدنيين جراء الحملات العسكرية من قبل النظام وروسيا والتي كانت الأعنف وسببت موجات نزوح كبيرة، قام الدفاع المدني السوري بتقديم أكثر من 226 ألف عملية خدمية خلال السنوات الثلاث الماضية، تنوعت هذه العمليات بشكل كبير جدا بين خدمات الإصحاح والبنية التحتية وإزالة الركام وفرش طرقات بالمخيمات والمساعدة بتأهيل شبكات الصرف الصحي والمياه .
تهدف أنشطة برنامج الخدمات التي يقوم بها الدفاع المدني السوري إلى تعافي المجتمعات المحلية المتضررة من الحروب والكوارث والعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعة من خلال توفير مجموعة من إجراءات البرامج المحددة التي تدعم المتضررين من أجل استعادة حياتهم وإمكانياتهم إلى سابق عهدها.
4ـ برنامج ملف المواد الخطرة:
تم تدريب فرق من الدفاع المدني السوري للاستجابة للهجمات الكيميائية بداية عام 2016 بعد الاستهدافات المتكررة التي تعرضت لها مختلف المناطق السورية من قبل الطيران الحربي والمروحي التابع لنظام الأسد والقذائف المدفعية المحملة بالمواد الكيميائية وكان الهدف الأساسي من إنشاء فرق الاستجابة للمواد الخطرة إخلاء المصابين من موقع الحادثة وتقديم الإسعافات الأولية لهم ونقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
5ـ برنامج العدالة والمحاسبة:
يمتلك الدفاع المدني السوري الكثير من الأدلة على الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد وروسيا ولاسيما أن متطوعيه هم المستجيبون الأوائل لحالات القصف ويوثقون تلك العمليات عبر كاميرات مثبتة على خوذهم ولن يتوانى الدفاع المدني السوري ، عن تقديم الأدلة والشهادات حول جرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد وروسيا حتى تتحقق العدالة ويُحاسب المجرمون.
"الراصد" هو نظام تحذير مبكر أطلقه الدفاع المدني السوري في آب 2016 يقوم بإرسال تحذيرات متعلقة بحركة الطيران الحربي في سوريا قبل وقوع الغارات وذلك بهدف إنذار المدنيين وتخفيف أعداد ضحايا القصف الجوي.
كيف يعمل "الراصد"؟
يقوم نظام الراصد باستقبال مشاهدات الطيران الحربي من مراصد مدنية موثوقة وتحليلها للتنبؤ بالأماكن التي قد يتم استهدافها وحساب الوقت المقدر لوصول الطيران إليها، ثم ينشر التحذيرات بالطرق المتاحة في أسرع وقت ممكن، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وعن طريق صفارات الإنذار الموجودة لدى الدفاع المدني السوري.
لقد جعلنا عملنا الداعم للمجتمعات التي تتعرض للهجمات أهدافًا عالية المستوى بالنسبة لقوات النظام وروسيا، على مدى السنوات السابقة، فقد الدفاع المدني السوري 292 متطوعاً، من بينهم متطوعتين اثنتين من المراكز النسائية، كان معظمهم نتيجةً للغارات الجوية المزدوجة والهجمات المباشرة من قبل قوات النظام وروسيا على الفرق أثناء عملهم على إنقاذ المدنيين كما تعرضت مراكزنا وفرقنا للاستهداف عشرات المرات.
وجرح أكثر من 900 متطوعاً على مدى السنوات الماضية ولا يزال بعضهم يعالج حتى الآن، ويتابع معظمهم العمل في الدفاع المدني السوري بعد إصابتهم.
وبالتوازي مع الاستهداف على الأرض يتعرض الدفاع المدني السوري للهجوم إعلامياً عبر حملة تضليل إعلامي مدعومة من روسيا لاستهداف سمعة المؤسسة وتصوير المتطوعين كـ "إرهابيين" والهدف من هذه الهجمات الإعلامية هو تقويض مصداقية الأدلة التي جمعناها عن بعض أبشع جرائم الحرب في عصرنا مثل الهجمات بالأسلحة الكيميائية على المدنيين أو قصف قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة.
قدمت روسيا هذه المزاعم مراراً وتكراراً، حتى أنها قدمتها في الأمم المتحدة، لكن لا يمكن للاتهامات الزائفة الصمود أمام الحقائق والأدلة الدامغة.
ومع ذلك فإن معظم هذه الجهود تركز على الإنترنت حيث ثبت أن هنالك جيشاً من الذباب الإلكتروني البرمجي والبشري ينشر عمداً أدلة زائفة عن عملنا، تتناسب هذه الهجمات مع الاستراتيجية الروسية الشاملة التي تسعى لتقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية في جميع أنحاء العالم.
على الرغم من أن هذه الهجمات الإعلامية تثبّط من معنويات متطوعينا أحياناً، إذ لا يمكننا مواجهة حملة وراءها موارد الحكومة الروسية، ولكننا نعتقد أن الناس في جميع أنحاء العالم يعرفون حقيقة سوريا وسوف يصطفون معاً للوقوف دعماً لعملنا والمجتمعات التي نخدمها.
كانت الخدمات والروح البطولية للدفاع المدني السوري محط إعجاب وتقدير في المحافل الدولية ما مكن الدفاع المدني السوري من إيصال صوت السوريين للعالم أجمع. رشح الدفاع المدني السوري منذ تأسيسه للعديد من الجوائز الدولية وحصل على نحو 40 جائزة قدمت من قبل العديد من المنظمات والمؤسسات الإنسانية الدولية حول العالم.
أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الأحد 24 تشرين الأول/ أكتوبر عن تحييد إرهابيين من تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" حاولوا شن هجوم على منطقة عملية "نبع السلام" شمالي سوريا.
وذكر الحساب الرسمي للوزارة عبر موقع تويتر أن القوات المسلحة التركية لن تسمح لمنظمة PKK / YPG الإرهابية بزعزعة أجواء السلام والأمن في منطقة نبع السلام.
وأوضحت أن القوات التركية اتخذت كل الاحتياطات في المنطقة ومنعت محاولة هجوم أخرى وقامت بتحييد 5 إرهابيين من حزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب.
وجاء ذلك مع دفع الجيش التركي، مؤخرا بتعزيزات عسكرية جديدة إلى محاور منطقة عمليات نبع السلام شمال شرقي سوريا، حيث دخل رتل ضم آليات وعربات مدرعة عبر نقطة عباطي، شرق مدينة تل أبيض بريف الرقة، لتعزيز نقاط الجيش التركي في المنطقة.
وفي وقت سابق أعلنت الدفاع التركية عن تحييد عناصر من تنظيمات " ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية في مناطق "غضن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام" شمال سوريا، الأمر الذي يتكرر مع محاولات التسلل المستمرة من قبل الميليشيات.
وتجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الدفاع التركية تنفذ عمليات مماثلة بشكل شبه يومي، بالمقابل سبق أن تصاعدت عمليات التفجيرات والاغتيالات التي تستهدف عموم مناطق الشمال السوري المحرر، ويرجح وقوف عناصر الميليشيات الانفصالية خلف معظمها في سياق عملياتها الهادفة إلى تعكير صفو المنطقة بعملياتها الإرهابية.