دعا رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب إلى التحرك من أجل حل الأزمات التي تواجهها بعض الدول الإسلامية والمسلمين، وعلى رأسها سوريا واليمن وأفغانستان، فضلا عن مسلمي الروهنغيا في ميانمار، وأتراك الأويغور في الصين.
وجاء ذلك في كلمة له الجمعة خلال مشاركته في افتتاح اجتماع الاتحاد البرلماني لمنظمة التعاون الإسلامي، بالعاصمة الإسبانية مدريد، أعرب فيها عن أسفه جراء انتشار الأزمات والنزاعات والفساد في العالم الإسلامي.
وقال "شنطوب" إن المحافظة على الوضع القانوني لمدينة القدس ليس مسؤولية المسلمين فحسب، إنما البشرية أجمع، مؤكدا على ضرورة تناول الأزمات التي تشهدها المنطقة والتي لا يمكن حلها إلا من خلال الخطوات المشتركة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس، في المحافل الدولية.
وشدد المسؤول التركي على أهمية استمرار تقديم الدعم لكافة المظلومين والمضطهدين المسلمين، وضرورة تفعيل الاتحاد البرلماني للمنظمة آليات ترمي لمتابعة احتياجات وطلبات هؤلاء الأشخاص عن كثب وتلبيتها بالسرعة القصوى.
ولفت شنطوب إلى أن أقوى القيم التي تربط بين البشر حول العالم تتواجد لدى المسلمين، منبهًا إلى ضرورة التفكير بخصوص انخفاض قوة وتأثير اقتصاد الدول الإسلامي على الاقتصاد العالمي.
وأشار إلى أهمية التعاون والاتحاد بين المسلمين، لافتا إلى أن الدول الأوروبية شهدت حربين عالميتين، إلا أنها نجحت في التصالح والتوافق مع بعضها في سبيل تحقيق مصالحها المشتركة في النصف الثاني من القرن العشرين.
وشدد على استمرار دعم الاتحاد البرلماني لمنظمة التعاون الإسلامي للقضية الفلسطينية، وخاصة من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس على حدود العام 1967.
أعلنت السلطات التونسية عن تمكنها من إنقاذ 487 مهاجرا كانوا على وشك الهلاك، بعد تعرض قاربهم لأمواج عالية في البحر.
وقالت البحرية التونسية في بيان أصدرته إنها قامت اليوم الجمعة، بإنقاذ "487 مهاجرا على متن قارب مكتظ وجد نفسه في صعوبات بسبب أمواج البحر المتوسط".
وذكر بيان "البحرية" أن من بين المهاجرين "مصريين وسوريين وسودانيين وباكستانيين وإثيوبيين وفلسطينيين"، وكان بينهم 13 امرأة و 93 طفلا.
وأشار البيان إلى أنه تم "إنزال المهاجرين في ميناء الكيتف في بن قردان".
ويشار إلى أن السواحل التونسية شهدت عددا من حالات الغرق في الأشهر الأخيرة، في الوقت الذي زادت فيه محاولات العبور إلى أوربا عن طريق تونس وليبيا.
نقل موقع مقرب من نظام الأسد تصريحات إعلامية عن "عبد الرحمن الصعيدي"، رئيس جمعية الأجبان والألبان حيث هاجم نشرة الأسعار التي أصدرتها تموين النظام معتبرا أنها مجحفة وتتسبب بخسارة للمنتجين وأصحاب المحال ونخشى توقف المنشآت الحرفية بسبب الخسارة التي قد يتعرضون لها لكون الأسعار الجديدة غير مطابقة لتكاليف الإنتاج الحقيقية وهنا المستهلك هو من يدفع ثمن الفرق الكبير.
وقدر ثمن الحليب الخام من أرض المربين بلغ 1550 ليرة للكيلو غرام يضاف لها تكاليف النقل إلى دمشق وللمحال والمنشآت 150 ليرة للكيلوغرام الواحد فيما أجرة السيارة لا تقل عن 60 ألف ليرة ليصبح سعر الكيلو الواحد 1700 ليرة واصل للمنشأة الحرفية وفق تقديراته.
وأضاف أن بالنسبة للغاز الصناعي فإن المسجلين بالجمعية الحرفية للصناعة الألبان والأجبان ومشتقاتها بدمشق الحاصلين على ترخيص إداري من المحافظة حصلوا على الغاز مع تقديرنا للنقص الحاصل بالغاز وتأخر الرسائل لكن المشكلة أنه تم توقيف عدد من البطاقات بشكل مفاجئ من المكتب التنفيذي بالمحافظة لعدم توفر الترخيص الإداري.
وذكر أن طبيعة عمل الجمعية التي تم إشهارها بموجب قرار من وزارة الصناعة عام 2008 وهي تنظيم عمل الحرفيين فهي ليست طرفاً بغلاء الأسعار ولكن تقوم بالتعاون مع مديرية الأسعار بدراسة حقيقة تكاليف الإنتاج وإيصال صوت الحرفيين إلى من يهمه الأمر، وفق تعبيره.
وفي كانون الثاني الماضي قالت وزارة "التموين" التابعة للنظام إنها حصّلت مبلغ مالي قدره 704 ملايين ليرة سورية، مقابل تسوية أكثر من 28 ألف ضبط تمويني خلال العام الماضي، وذلك وسط تجاهل ضبط الأسعار إذ تكتفي بتنظيم الضبوط ورفد خزينة النظام بالأموال الطائلة على حساب زيادة التدهور المعيشي للمواطنين.
نقلت وسائل الإعلام الموالية للنظام تصريحات عن معاون وزير الاقتصاد لشؤون التنمية الاقتصادية "رانيا أحمد"، حيث قدرت حجم التبادل التجاري مع روسيا بنحو 185 مليون يورو خلال تسعة أشهر من 2021 الجاري.
وذكرت المسؤولة في وزارة الاقتصاد لدى نظام الأسد أن حجم التبادل التجاري مع روسيا لأول تسعة أشهر من عام 2021 بلغ حوالي 185 مليون يورو أما عام 2020 بلغ 63 مليون يورو.
وأشارت إلى التركيز مع الجانب الروسي على موضوع تصدير الحمضيات والتفاح والرمان إلى القرم أو إلى روسيا الاتحادية عبر القرم وكذلك التباحث من أجل توريد الحبوب من روسيا إلى سورية.
وقالت إن "نسبة هامة من البضائع السورية التي تُصدر إلى روسيا معفاة من الرسوم الجمركية 100%، بناء على قرار من المجلس في 19 من كانون الثاني لعام 2020 علما أن المجلس يضم إلى جانب روسيا بيلاروسيا وكازخستان وأرمينيا وقيرغزستان.
وحسب المسؤولة ذاتها تصدر سورية لروسيا الاتحادية الفواكه المشكلة " كرز، برتقال دموي و رمان" بالإضافة للفوسفات وبعض أنواع الأقمشة و الأدوية و المحاصيل الجافة " الكمون، المحلب، حبة البركة، عرق السوس، بالإضافة لبعض أنواع الأثاث المنزلي.
هذا وزعمت العمل حالياً على إمكانية توسيع نطاق الإعفاءات حتى تشمل جميع الصادرات السورية و هذا الأمر يساهم بتعزيز تنافسية المنتجات السورية من ناحية الأسعار في الأسواق الروسية، على حد قولها.
وتسعى روسيا خلال وجودها في سوريا لتمكين نفوذها العسكري والاقتصادي، من خلال توقيع عقود طويلة الأمد مع نظام الأسد الذي تستغله روسيا للهيمنة الكاملة على الموارد الاقتصادية في سوريا، وتقدم له الدعم العسكري مقابل توقيعه تلك العقود وإتمام سيطرتها على القواعد العسكرية والمرافئ ومشاريع الفوسفات والنفط وغيرها من الموارد.
أطلق نظام الأسد عبر مسؤولين في حكومته تصريحات حذرت من بذور قمح قادمة من أمريكا وتركيا، معتبراً أن توزيعها في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، ضمن ما وصفها المناطق الواقعة خارج سيطرته هي "حرب كونية ومؤامرة"، وتأتي ضمن استكمال عقوبات قانون "قيصر"، حسب كلامه.
وقال "محمد قطنا"، وزير الزراعة لدى نظام الأسد إن "بذور القمح الأمريكية خطيرة وتؤدي إلى تدني الإنتاج وتحوي آفات زراعية ومخلوطة مع بذور أخرى، وهذا الصنف مرفوض في سوريا من عام 1999 حتى لو كان سليم وغير مصاب، وفق تعبيره.
وذكر "قطنا"، أن الوزارة التابعة لنظام الأسد رفضت توزيع كمية 20 ألف طن من البذور هذا الموسم بعد ثبوت إصابتها بآفة "النيماتودا"، وتم تحويلها إلى مؤسسة الأعلاف وتوزيعها كمقنن علفي للثروة الحيوانية.
وكان قدم وزير الزراعة التابع للنظام "قطنا" وعودا بأن تسعير شراء محصول القمح للموسم المقبل باعتماد التسعير التسويقي الذي يضمن هامش ربح جيداً للفلاح، وذلك بعد فشل عام القمح للعام الحالي، وسط تخبط بالتصريحات والأرقام المعلنة رسميا.
وصرح مسؤول اتحاد الفلاحين بمناطق سيطرة النظام بأن البذور التي تم توزيعها بمحافظة الحسكة على أنها هبة من الشعب الأمريكي هي سم زعاف وقاتل، ولا نصدق أن المحتل يقدم شيء مجاناً للأراضي التي يحتلها ويقوم بسرقة ثرواتها الباطنية، وفق تعبيره.
وأضاف، أن التوزيع "هو شكل جديد من أشكال الحرب الكونية التي تشن على سورية منذ سنوات، هذا الشكل يتمثل بتدمير الأراضي الزراعية بهدف موت الحقول والأراضي وحرمان المواطن السوري من إنتاج هذه الحقول والأراضي من أجل تجويع الشعب السوري ضمن قانون قيصر الجائر"، حسب وصفه.
بالمقابل صرح "سلمان بارودو"، رئيس هيئة الاقتصاد والزراعة في ضمن "الإدارة الذاتية"، التابعة لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي"، (PYD) بأن يجري تحليل عينات من الحبوب المستوردة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى شمال شرق سوريا.
وكانت أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، عن تجهيز حمولة تبلغ 3 آلاف طن من بذور القمح لسوريا، لافتة إلى الحمولة تم تجهيزها عبر الوكالة الأمريكية للتنمية، وستكون مخصصة لمنطقة شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وفي آب/ أغسطس الفائت كشف "فاضل درويش" عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة في حماة التابع للنظام بأن حكومة النظام ممثلة بوزارة الزراعة أخطأت بتسمية الموسم الحالي بـ"عام القمح" فقد فشلت الخطة، وفق تعبيره.
وذكر المسؤول ذاته أن وزارة الزراعة فشلت في زراعة مناطق المحافظة الشرقية بالقمح بدلاً من الشعير، حيث خسرنا المحصولين معاً، فمن منطقة محردة باتجاه الشرق كان محصول القمح سيئاً نتيجة العوامل الجوية.
وأضاف "حسابات الحقل لم تطابق حسابات البيدر، يمكن إطلاق هذا المثل الشعبي بكل ثقة على عام القمح الذي أعلنته وزارة الزراعة هذا الموسم، وحشدت له إعلامياً فقط، من دون توفير مستلزماته لمنتجيه بالشكل الذي يمكنهم من زراعة أراضيهم به وجني محصول وافر.
هذا وكانت أعلنت حكومة النظام عن خطة للتوسع في زراعة محصول القمح لموسم 2020-2021 وإعلانه عام القمح، إلا أن الإحصائيات تنذر بأزمة خبز أكبر خلال العام الجاري، بعد انخفاض في معدل هطول الأمطار محدثاً فجوة في الواردات تبلغ 1.5 مليون طن على الأقل، وقد تندرج تحذيرات النظام المبكرة في سياق اختلاق ذرائع وشماعات يعلق عليها فشله وفساده وتجاهل الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
ظهر "أحمد العودة" قائد اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا، في صورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في مطار فنوكوفو بالعاصمة الروسية موسكو، بشكل مفاجئ دون معرفة سبب الزيارة الحقيقي.
وتناقل ناشطون صورتين للعودة أحدها يظهر في مطار فنوكوفو وأخرى يعتقد أنها في شوارع موسكو، دون معرفة تاريخ الصورة الفعلي وفي أي وقت أخذت، ولكن حسب مصادر لشبكة شام فقد أكدت أن العودة كان يتواجد قبل هذه الزيارة في المملكة الأردنية.
وحسب المصادر فقد أكدت أن العودة غادر من مطار عمان الدولي وتوجه إلى روسيا، ومن ثم عاد بعد ذلك إلى الأردن، دون معرفة المدة التي مكث فيها في موسكو، والأسباب الحقيقية وراء ذلك، إلا أن المصادر قالت أنها ربما تكون مرتبطة بعملية جراحية لقدمه جراء إصابة قديمة أصيب بها خلال المعارك السابقة مع نظام الأسد، أي قبل عام 2018.
وتزامنت زيارة أحمد العودة مع زيارة قام بها وفد تابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" إلى والتقوا فيها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حيث تباحثوا حول التسوية السورية والوضع في شمال شرقي البلاد.
ومن غير المعروف بشكل دقيق السبب وراء زيارة العودة إلى موسكو، ولكن توقيتها يأتي مع انتهاء التسويات في مدن وبلدات محافظة درعا، كما أنها أتت مع فتح كامل الحدود بين الأردن وسوريا، وعودة العلاقات الكاملة بين البلدين، ويعتقد أن الزيارة لها علاقة بإنهاء التمدد الايراني في الجنوب السوري.
ومهما يكن زيارة العودة إلى موسكو ان كانت من أجل العلاج أم لأجل أمر أخر، فمن المؤكد أن هذه الزيارة تكشف مدى نفوذ العودة لدى العسكريين الروس وأهميته لهم، خاصة أن جميع مدن وبلدات محافظة درعا شهدت تسويات إلا مدينة بصرى الشام المقر الرئيسي للواء الثامن والتي لم تم تشهد أي تسويات، ولم تدخلها قوات الأسد ابدا لغاية اللحظة منذ سقوط المحافظة عام 2018.
وكان العودة قد أثار الجدل سابقا عندما صرح عن تشكيل جيش واحد لمنطقة حوران، حيث قال "قريبًا ستكون حوران جسد واحد وجسم واحد وجيش واحد، وهذا التشكيل لن يكون لحماية حوران فقط، إنما الأداة الأقوى لحماية سوريا"، وقد تكون زيارة العودة لموسكو تأتي في هذا الإطار.
والجدير ذكره أن القيادي السابق في فصائل المعارضة أحمد العودة والذي كان يرأس فيصل "قوات شباب السنة" قد انضم بعد اتفاق التسوية عام 2018 إلى صفوف الفيلق الخامس، وتزعم قيادة اللواء الثامن فيه، وأصبح رجل بوتين في الجنوبي السوري.
ولم يكن للعودة أي دور حقيقي في الأحداث التي شهدتها محافظة درعا مؤخرا بعد حصار ومعارك دامت أكثر من شهرين في درعا البلد وعدد من مدن وبلدات المحافظة، حيث نفذ العودة كل الأوامر الروسية ولم ينخرط بشكل كبير في الأحداث التي أدت لإستشهاد وجرح العشرات من أبناء المحافظة.
وخلال الأحداث التي دارت في درعا، تمكن مقاتلون من أسر العشرات من قوات الأسد، إلا أن أحمد العودة ضغط على المقاتلين، وأخذ هؤلاء الأسرى وأعادهم للنظام دون أي مقابل.
وأحمد العودة، يعتبر العمود الأساسي في تثبيت أقدام الروس وتسليم المحافظة لهم على طبق من ذهب ودون أي تعب عام 2018، وعمل على إغراء المدنيين والمقاتلين للانضمام الى لواءه وحصل على الدعم المطلوب لذلك، حيث سمح له الروس بفرض قوته حتى على قوات النظام السوري ذاتها، وقام في أكثر من مرة بطرد عناصر الأسد وضربهم وتأديبهم بل وشن هجمات ضد حواجز لهم، وكل ذلك كان يتم بموافقة روسيا ودعمها.
كانت هذه الحركات التي يقوم بها اللواء الثامن بالتحرش بقوات الأسد وفرض قوته، كافية لمئات المقاتلين السابقين في فصائل الجيش الحر، وأيضا ممن يرفضون الإنضمام إلى جيش النظام، بالتوجه وتسجيل أسمائهم للانضمام إلى قوات أحمد العودة.
كانت رغبة الروس في تشكيل اللواء الثامن لوضعه في مواجهة النفوذ الإيراني والتي أصبح لها قواعد عسكرية كبيرة منها ما هو بجانب الحدود السورية الإسرائيلية، حيث تقوم إيران أيضا هي الأخرى بالترويج للانضمام لقواتها وميليشياتها وأيضا الى الفيلق الرابع الذي يخضع لقيادة إيرانية مباشرة، فأصبحت العروض تنزل على المدنيين والمقاتلين من الطرفين، وغالبا ما تكون عروض الإيرانيين مغرية أكثر من الناحية المالية، أما بالنسبة للفيلق الخامس فقد كان العرض الوحيد المغري هو عدم الملاحقة الأمنية من قبل النظام.
انقسم أبناء درعا بين منضم الى المليشيات الإيرانية ونظام الأسد بحثا عن المال، وآخرون بحثا عن الحماية وانضموا الى الفيلق الخامس، وآخرون لا الى هؤلاء ولا هؤلاء، وبقوا على عهد الثورة الأولى، ما تسبب بمقتل العشرات منهم إما تحت التعذيب بعد الإعتقال أو من خلال عمليات الإغتيال والتفجير المستمرة والتي لم تتوقف ولا يكاد يمر يوم واحد بدون أن تشهد المحافظة تفجيرا هنا أو هناك.
ومن جانب أخر مصادر خاصة أكدت لشبكة شام أن روسيا غير راضية 100% عن اللواء الثامن، وقد عملت على تقزيم دوره في بعض المناطق، وكان ذلك واضحا في التوتر الأخير الذي وقع في درعا البلد وبلدات أخرى، حيث عملت روسيا على منعه من التدخل في هذه الحرب والوقوف مع الثوار، خاصة أن هناك قيادات مقربة من العودة كانت ترغب بمساندة درعا البلد.
وأكد نشطاء لشبكة شام أن روسيا تسعى لتحجيم دور اللواء في تقرير مصير المحافظة أو السيطرة على قراراته وتم وضع خطوط حمراء عليه يمنع تجاوزها، حيث باتت تصرفات اللواء تحرج روسيا أمام حلفائه من النظام وإيران، خاصة بعد خروج العديد من المقاطع التي تظهر عناصر اللواء وهم يعلنون عدائهم الصريح للنظام السوري وللأسد.
ونستطيع أن نخرج بتحليل أن اللواء الثامن لم يتم تشكيله فعليا لمواجهة النفوذ الإيراني، حيث أن إيران باتت منتشرة بشكل كبير جدا في الجنوب السوري، ولكن هذا التشكيل بات المغناطيس الذي يجذب من يرفضون الالتحاق بصفوف النظام بشكل مباشر، وستقوم روسيا في وقت لاحق بتحويل اللواء الى تابع لقوات النظام السوري بشكل مباشر وكامل، في خدعة ربما انطلت حتى على القيادات السابقين في الجيش الحر، وعندها سيجد المنضمون في اللواء أنفسهم يقاتلون رفاق السلاح بالأمس في كل التراب السوري، رغما عنهم.
أما موضوع مجابهة النفوذ الايراني في الجنوب السوري، فهو في الحقيقة بات من الصعوبة بمكان الحديث حتى على تقزيمه أو الحد منه، فإيران باتت منتشرة في كل مكان بالمحافظة، والحديث عن تشكيل جيش حوران لمحاربة التواجد الإيراني، هو فقط للإستهلاك الدولي والإقليمي، والطريقة الوحيدة لإنهاء إيران في الجنوب السوري هو محاربتها بالقوة والسلاح ودون ذلك فهو تغميس خارج الصحن.
أثارت صوراً تناقلها ناشطون محليون لكتاب مدرسي عن "السيرة النبوية"، ضجة كبيرة بعد أن وُزع في مناطق ريف حلب شمال سوريا، وأصدرت العديد من الفعاليات الإعلامية والرسمية والثقافية والدينية بيانات حول الكتاب المدرسي المشار إليه، وصولاً إلى استغلال وزارة الأوقاف التابعة لنظام الأسد الحادثة بإصدار بيان عبر صفحتها الرسمية.
وقال ناشطون سوريون إن الكتاب مقدم للصف الأول الابتدائي وذكروا أنه تضمن إساءة للنبي الكريم محمد عبر رسومات تشرح معلومات عن زواج الرسول وحياته مع عائلته، ما دفع السلطات المحلية إلى سحب النسخ المتوفرة وإحراقها في مشاهد نقلتها مراكز إعلامية محلية في ريفي حلب الشمالي والشرقي.
ومع تصاعد الجدل واستياء ناشطين ومدنيين في الشمال السوري، من الصور التي اعتبروها مسيئة للنبي الكريم، أصدر "مركز الاستشراف للدراسات والأبحاث"، بياناً توضيحاً قال فيه: "إن المركز قام بتأليف عدد من الكتب المدرسية بتكليف من وزارة التربية التركية، ومن بينها كتب السيرة النبوية للمرحلة الابتدائية".
وأضاف، "وقد احتوت مقدمات كل درس صورا معاصرة مع أسئلة عليها؛ لتهيئ التلميذ للدخول إلى الدرس، وليست هذه الرسوم من أحداث السيرة ولا تعبر عنها، فأشخاصها معاصرون لباسًا ومكانًا وزمانًا، ولا يحتاج الإنسان إلى أدنى جهد من أجل أن يكتشف أنها لا تعبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحداث حياته، والفقرات التالية لفقرة التمهيد هي التي تحمل أحداث السيرة وتعبر عنها مضمونا".
وذكر أنه "قد فهم بعض من اطلع على مقدمات الدرس لغيرتهم على مقام رسول الله صلى الله عليه وسلَّم أنّ هذه المقدِّمات تُشكِّل الدرس، أو أنَّها تُعبِّر عن مضمونه ومحتواه الأساسي، ولو قرأ الأسئلة التحفيزية التي تحت الصور لظَهر له حقيقة هذه الصور، وأنَّها مدخل تربوي ليكون الطالبُ الصغير مستعدًا لفهم مضمون الدرس بعد ذلك، ولو تابع قراءةَ الدرس لتيقن من ذلك"، وفق نص البيان.
كما علق "المجلس الإسلامي السوري" بشأن ما ورد في كتاب السيرة النبوية لمرحلة التعليم الأساسي، وقال إن ما ورد فيه خطأ جسيم، يتحمل مسؤوليته كل من شارك فيه وعبر عن استياءه من هذا الخطأ الفادح".
في حين أصدرت "الحكومة السورية المؤقتة"، وذكرت أن الكتب المدرسية المعتمدة من قبل الحكومة هي من طباعة مؤسسة قطر الخيرية وممهورة بخاتم الحكومة، ونفت وجود مادة باسم السيرة النبوية في المنهاج المعتمد من قبل الحكومة.
ولفتت إلى "متابعة الموضوع وتشكيل لجنة تحقيق فورية وعاجلة للتأكد من صحة هذه الادعاءات المتداولة، و أوعزت بالإسراع إلى سحب هذه النسخ من التداول في حال ثبوت وجودها، وللجنة المشكلة بمتابعة التحقيق ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، وسيتم الإعلان عن نتائج التحقيق فور اكتمالها".
بالمقابل استغل نظام الأسد الحادثة عبر وزارة الأوقاف التابعة له بإصدار بيان يحاول إظهار نفسه بموضع المهتم بهذا الشأن رغم ممارساته في حق الأديان دون أن يصدر أي استنكار لها إذ تخرج الشخصيات الموالية للنظام بتصريحات بين الحين والآخر تتضمن إساءة واضحة وازدراء الدين دون أي بيان رسمي.
وحسب بيان وزارة أوقاف النظام فإن "بعض المواقع تداولت صورا من كتاب مدرسي أصدرته وزارة التعليم التركية للصف الأول الابتدائي وهو كتاب في السيرة النبوية يحوي رسوما وصورا مسيئة لمقام النبوة يتم توزيعه على المدارس في مناطق "سيطرة الإرهابيين وعملاء الاحتلال التركي في شمال سوريا"، حسب كلامها.
وهذا وبعد يومين من الجدل الإعلامي المتصاعد إزاء طرح الكتاب المدرسي حول "السيرة النبوية"، في مناطق شمال سوريا، والعديد من البيانات الرسمية بهذا الشأن، تناقل ناشطون محليون في الشمال السوري دعوات للتظاهر والاحتجاجات في مناطق عدة بينها مدينة الباب وجرابلس وإعزاز وعفرين بحال لم يمنع توزيع الكتب أو سحبها من التداول، واتخاذ إجراءات حول تداعيات تداول النسخة وفق تعبيرهم.
أدان الائتلاف الوطني السوري، الجرائم التي ترتكبها العصابات التابعة لميليشيات PYD الإرهابية مشدداً على ضرورة الوقوف إلى جانب المدنيين في المنطقة الواقعة تحت سيطرة هذه الميليشيات ودعمهم في مواجهة جرائمها.
واعتبر الائتلاف في بيان له، أن التمادي وحالات الخطف والتجنيد الإجباري لا سيما للأطفال ما تزال مستمرة هناك، حيث أقدمت تلك الميليشيات مؤخراً على خطف ثلاثة فتيات قاصرات من مدينة عامودا بريف الحسكة بهدف تجنيدهن.
وشدد على أن الميليشيات الإرهابية والدخيلة لا يمكن أن تشارك في بناء الوطن، فجرائمها تتكرر سواء فيما يتعلق بالقمع والإرهاب ضد المدنيين، أو جرائم التهجير والاعتقال والإخفاء القسري والتجنيد الإجباري.
وأكد الائتلاف رفضه واستنكاره لمواقف الدول الصامتة عن التنظيمات الإرهابية التي ما تزال تتلقى الدعم، مجدداً الدعوة لإلغاء وتفكيك وطرد كل الجماعات والميليشيات الإرهابية الدخيلة من سورية.
وكان أدان "المجلس الوطني الكردي السوري"، في بيان له، قيام تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي باختطاف 3 فتيات بعمر 15 عامًا بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا؛ لتجنيدهن إجباريًا في صفوفه.
وأفادت مصادر محلية، بأن التنظيم اختطف في 21 نوفمبر/تشرين ثان الجاري كلًا من "هدية عبد الرحمن عنتر" و"أفين حلال خليل" و"إيانا إدريس"، من مكان إقامتهن بمدينة عامودا في ريف محافظة الحسكة، لافتة إلى أن المختطفات من مواليد عام 2006، أي أنهن بعمر الـ15 عاما.
وأوضح المجلس الوطني، أن تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي الذي يستتر خلف اسم "قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اختطف مئات الأطفال من عائلاتهم في المناطق التي يحتلها بسوريا، وذلك لتجنيدهم إجباريًا.
وأدان المجلس ما قام به التنظيم الإرهابي مؤخرًا قائلا "نحن ندين بشدة عملية اختطاف الفتيات القاصرات التي جرت يوم 21 نوفمبر"، وناشد البيان الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان العمل من أجل حماية حقوق الأطفال، مطالبًا قوات التحالف الدولي بالضغط على "قوات سوريا الديمقراطية" الاسم المستعار للتنظيم الإرهابي.
وفي يونيو/حزيران 2020، أفاد تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية حول الإتجار بالبشر بأن "تنظيم ي ب ك" يواصل التجنيد الإجباري للأطفال من مخيمات النزوح شمالي شرقي سوريا، وأفادت المفتشية العامة في وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، أن "قوات سوريا الديمقراطية تواصل تجنيد الأطفال في سوريا من خلال اعتقالهم قسراً".
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، نشر في تقريره الصادر بتاريخ 16 يناير/ كانون الثاني 2020، أدلة جديدة حول استغلال إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" للأطفال وتجنيدهم للقتال بين صفوفهم.
وفي 29 يونيو 2019، وقعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاع المسلح، فرجينيا غامبا، خطة عمل مع القيادي في "ي ب ك/ بي كا كا" فرحات عبدي شاهين، المسمى "مظلوم عبدي"، من أجل تخلي التنظيم الإرهابي عن المقاتلين الأطفال بصفوفه.
ورغم ذلك، لم يصدر حتى اليوم أي تقرير عن الأمم المتحدة أو أي مؤسسة دولية أخرى حول آخر المستجدات المتعلقة بتخلي التنظيم الإرهابي عن تجنيد الأطفال أو التخلي عن مقاتليه من الأطفال.
وتواصل قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، عمليات التجنيد الإجباري في صفوفها مستهدفةً فئة الأطفال لا سيّما الفتيات والقاصرات، وسبق أنّ وثقت جهات حقوقية زيادة وتيرة تجنيد الميليشيات الانفصالية للأطفال بشكل مضاعف في الأونة الأخيرة وأشارت إلى استهداف "قسد" لأطفال النازحين في المخيمات بغية تجنيدهم الإجباري في صفوف قواتها تحت مسمى "الدفاع الذاتي".
يأتي ذلك في وقت تواصل ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية لا سيّما الوحدات الشعبية ووحدات حماية المرأة، إجبار القاصرين على الالتحاق في صفوف قواتها رغم نفيها المتكرر لتقارير حقوقية صدرت مؤخراً تدين "قسد" بتجنيد القاصرين وزجهم في المعارك والمعسكرات التابعة لها.
نشرت صحيفة "الشرق الأوسط"، مقالاً لمدير قسم مكافحة "الإرهاب" بمعهد الشرق الأوسط، شارلز ليستر، نبه فيه إلى أن موجة الاتصالات الدبلوماسية مع نظام الأسد تبدو لافتة للغاية، خصوصاً بالنظر إلى "السياسات العنيفة الوحشية التي انتهجها النظام، والتي فاقت جرائم الحزب النازي في ألمانيا".
وقال "ليستر"، إن التحول في نهج التعامل مع النظام مدفوع بعدد من الديناميكيات، أبرزها الشعور الجماعي بالاستسلام أمام فكرة أن النظام سيبقى، وأنه لا يوجد أحد في المجتمع الدولي يخطط لتغيير هذا الوضع.
ولفت إلى أن بعض الدول مثل الأردن، كان لها عوامل فريدة محلية تلعب دوراً في التطبيع مع النظام، مثل وقف تجارة المخدرات الهائلة التي يوجهها النظام، وتسهيل عودة اللاجئين، وذكر أن وجود عوامل جيوسياسية تشكل أحد دوافع التقارب الحالي مع النظام السوري، حيث يرى البعض في المنطقة بوضوح أن سوريا فرصة لإعادة إقرار مصالح والتنافس.
واعتبر ليستر أن "الدافع الجيوسياسي الأساسي يكمن في الرغبة بتقليص الدور الإيراني في قلب الشرق الأوسط"، لكنه رأى أن المزاعم المتجددة لإنهاء انتشار إيران في سوريا بأنها "مجرد مزاعم خيالية"، لا سيما أن تزايد الضربات الإسرائيلية في سوريا يعد مؤشراً على زيادة النشاطات الإيرانية الخبيثة، ويشير إلى أن روسيا "غير راغبة أو غير قادرة على الحد من النفوذ الإيراني".
وأشار إلى أن جهود إيران المكثفة في المجالات الاقتصادية والثقافية، تؤكد أن سوريا تمثل "جوهرة تاج" الأجندة الإقليمية لإيران، وليس هناك على أرض الواقع ما يمكنه تهديد هذه الإنجازات التي ترسخت منذ فترة طويلة.
اعتبرت صحيفة "ذا ميديا لاين" الأميركية، أن الثمن الذي سيدفعه النظام السوري، مقابل استعادة "الدعم السني" ما يزال غير واضح، متحدثة عن انشغال عدد من الدول العربية بصياغة مسار جديد في سوريا من أجل إعادتها إلى الحضن العربي.
ونقلت الصحيفة عن الخبير في الشؤون الإيرانية في "معهد دراسات الأمن القومي" بجامعة تل أبيب، راز زيمت، قوله: إنه "لا يتوقع تراجع النفوذ الإيراني في سوريا بالمستقبل المنظور"، لافتاً إلى أنه يجدر التمييز بين النفوذ الإيراني عسكرياً والتأثير الإيراني "الناعم" سياسياً واقتصادياً وديناً وثقافياً.
وأوضح زيمت للصحيفة، أن إيران قلصت بشكل كبير من وجود "الحرس الثوري" في سوريا بسبب التغيير بالظروف العملياتية في البلاد، إلا أن طهران تعتمد حالياً على الأفراد السوريين المحليين الذين تم تجنيدهم من قبل المجموعات الموالية لإيران، بدعم من ميليشيا "حزب الله" اللبناني.
وأكد أن النظام السوري غير قادر حالياً على الاحتفاظ بالسيطرة على أراضي البلاد دون تدخل عسكري إيراني، وبالتالي ليس متوقعاً أن يتقلص، موضحاً أن إيران تعمل على الحفاظ نفوذها السياسي والاقتصادي والثقافي والديني.
وأشار إلى وجود تصورين في إيران حول قضية إعادة الإعمار في سوريا، الأول، يرى أن الجهود العربية للتقرب من بشار الأسد تهدف إلى إضعاف النفوذ الإيراني في البلاد وتعزيز النفوذ العربي وخاصة الخليجي على حساب إيران.
ويعتبر الثاني أن التطبيع بين النظام وبعض الدول العربية تعبير إيجابي عن اعتراف العالم العربي بأن إيران انتصرت بالمعركة في سوريا وأن العرب يجب أن يتصالحوا مع النظام السوري.
وسبق أن كشفت وسائل إعلام إيرانية، عن زيارة يجريها رئيس منظمة الحج والزيارة الايرانية، على رضا رشيديان، إلى دمشق، قالت إنها للتباحث حول استئناف الرحلات الدينية والسياحية بين البلدين، حيث تعمل إيران بشكل حثيث لنشر التشيع في عدة مناطق بسوريا من باب الرحلات الدينية وزيارة المراقد.
وفي عام 2019، استأنفت منظمة الحج الإيرانية تسيير مواكب الرحلات الدينية إلى العاصمة دمشق، بعد انقطاع دام لسنوات بسبب ظروف الحرب والوضع الأمني في البلاد، في وقت تعمل إيران على التغلغل في المجتمع السوري دينياً ونشر التشيع في المنطقة.
دعا البرلمان الأوروبي، في نص غير ملزم، الدول التي تعاملت مع مجموعة المرتزقة الروسية "فاغنر" على وقف أي علاقة مع الشركة الخاصة القريبة من الرئيس فلاديمير بوتين، والتي تتواجد في عدة بلدان بينها سوريا.
وفي نص غير ملزم تم تبنيه بـ 585 صوتا، مع اعتراض 40 وامتناع 43، طالب النواب الأوروبيون "بإلحاح كل الدول التي تلجأ إلى خدمات مجموعة فاغنر وفروعها، وخصوصا جمهورية أفريقيا الوسطى، بقطع أي صلة مع المجموعة والعاملين فيها".
وندد البرلمان الأوروبي "بشدة بالجرائم المشينة" لهذه المجموعة والتي تبين أن لها مرتزقة في أوكرانيا وسوريا والسودان وليبيا، علما أن القوى الغربية تخشى تدخلها في مالي.
ويرى عدد من المنظمات غير الحكومية والصحافيين أن روسيا تستخدم مجموعة "فاغنر" ومرتزقتها لخدمة مصالح موسكو في الخارج، الأمر الذي ينفيه الكرملين، وأكد النواب الأوروبيون "وجوب اعتبار مجموعة فاغنر وشركات أمنية أخرى تديرها روسيا أنها تتحرك لحساب الدولة الروسية".
وأعلن وزير الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل منتصف نوفمبر التوصل إلى "تفاهم" بين دول الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على المجموعة المذكورة. وقد رحب النواب الأوروبيون بذلك، وطلب البرلمان "أن تتضمن هذه العقوبات حظر سفر عملاء مجموعة فاغنر وتجميد أصولهم".
كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عن هوية ضابط في جيش النظام، قال إنه مسؤول عن الاستطلاع في منطقة الجولان، لافتاً إلى أنه "يقدم مساعدة لنشاطات حزب الله في قيادة الجنوب في منطقة فض الاشتباك".
وقال أدرعي، في عدة منشورات عبر "تويتر" إنه تم "كشف النقاب" عمن قال إنه النقيب بشار الحسين، قائد سرية الاستطلاع في اللواء 90، ومن سكان حي عكرمة الواقع في مدينة حمص.
ووصف أدرعي الحسين بأنه "يُعد بمثابة خلية صلة الوصل بين قيادة الجنوب التابعة لحزب الله والفيلق الأول لجيش النظام"، لافتاً إلى أنه "على تعاون وثيق مع الحاج هاشم المسؤول عن قيادة الجنوب ونجله جواد هاشم المسؤول عن منطقة الفرقة السابعة في قيادة الجنوب".
وأوضح المتحدث الإسرائيلي أن الحسين، وبحكم منصبه، يقوم "في إطار مهمته في سرية الاستطلاع بجمع ودراسة نقاط المراقبة وإقامة دوريات مختلفة على طول الجبهة الأمامية، تطال المنطقة العازلة التي تحظر اتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974 الوجود العسكري السوري فيها".
وأشار أدرعي إلى أن الجيش الإسرائيلي "يراقب من كثب ما يحدث على الجانب الآخر من الحدود"، وحمّل "النظام السوري المسؤولية عن جميع النشاطات التي تدار على أراضيه ضد إسرائيل".
وسبق أن أعلن نظام الأسد، عن تعرض المنطقة الجنوبية لما وصفه عدواناً جديداً على حرمة وسيادة الأراضي السورية، من قبل الاحتلال الإسرائيلي، متحدثاً عن "حقه وقدرته على الرد"، وذلك للمرة الأولى منذ كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي التوصل لتفاهم مع روسيا بخصوص غاراتها في سوريا.
وكانت طالت غارات إسرائيلية مبنى المالية في مدينة البعث، الخاضع لنفوذ ميليشيا حزب الله ومنطقة تل كروم خان، ومحيط مكتب قائد سرية الاستطلاع في اللواء 90 التابع لقوات الأسد، وألقت مروحيات إسرائيلية قصاصات ورقية كتب عليها "إلى عناصر الجيش السوري كما ذكر في تحذيراتنا السابقة، إن استمرار تعاونكم مع حزب الله والسماح في تواجده في الجنوب السوري هو الذي يجلب لكم المعاناة والبلاء".
وأضافت، "مع ذلك لا يتردد البعض منكم كقائد سرية الاستطلاع في اللواء 90 النقيب بشار الحسين في بيع أرواحكم وأرواح المدنيين سدى من أجل دعم الحاج جواد هاشم لإكمال مشاريع الرصد لصالح حزب الله"، ضمن مواقع تعرضت فجر اليوم لضربات عسكرية.
هذا وتتعرض مواقع عسكرية تابعة للنظام منذ سنوات، لقصف إسرائيلي من حين إلى آخر، يستهدف مواقع لقواته، وقواعد عسكرية تابعة لإيران والمجموعات الإرهابية التابعة لها، مع تكتم النظام عن خسائره نتيجة الضربات الجوية المتتابعة.