قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إنها رفدت منظومتها الإسعافية بسيارات نقل خاصة بالأطفال حديثي الولادة، كون هذه الفئة العمرية ضعيفة، وبحاجة لعناية مركزة، موضحة إنّ تزويد برنامج الصحة بسيارات الإسعاف الخاصة بنقل الأطفال حديثي الولادة أو الرضع الذين يحتاجون إلى رعاية طبية متخصصة ومراقبة مستمرة (النيوناتولوجي) يوفّر بيئة آمنة ومتخصصة لنقل الأطفال الصغار، مع الحفاظ على صحتهم وراحتهم أثناء النقل.
وجاءت هذه الخطوة بسبب كثرة المشاكل التي تحصل بعد الولادة، حيث أن هذه السيارات مزودة بتجهيزات طبية عالية وحاضنات، وكوادر مسعفين أكاديميين مدربين للتعامل مع كل حالات الأطفال التي تتطلب عناية فائقة ورعاية أثناء نقلهم بين المشافي، ما يساعد في إنقاذ الأرواح وتخفيف الأضرار، ويأتي ذلك في إطار جهود مؤسسة الدفاع المدني السوري في تطوير منظومة الإسعاف وتكاملها.
وتوزعت سيارات الإسعاف الخاصة بحديثي الولادة وفقاً للتغطية الجغرافية، ودراسة الحاجة من قبل المؤسسة ومناطق المشافي الخاصة بالأطفال، في كل من مدينتي أريحا والدانا، وبلدة خربة الجوز في ريف إدلب، ومدن عفرين واعزاز والباب في ريف حلب، ومن المخطط زيادة عدد السيارات لتغطية مناطق شمال غربي سوريا.
ووفق المؤسة، فإن سيارات النقل الآمن لحديثي الولادة هي سيارات إسعاف مجهزة بمعدات خاصة لنقل حديثي الولادة الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة أو متخصصة، مثل محطات الأوكسجين ومعدات مراقبة الإشارات الحيوية، والحاضنات، وأجهزة التنفس ومعدات التغذية، ومعدات الحفاظ على درجة حرارة الجسم.
كما تتضمن أدوات الإنعاش القلبي الرئوي، والتي توفر حماية الطفل ضمن بيئة محكمة تقلل من التعرض للعوامل الخارجية مثل الضوضاء والتقلبات الحرارية، وتضمن الوصول السريع والآمن إلى المستشفى المناسب حيث يمكن تقديم الرعاية اللازمة له.
ويتكون الفريق الطبي المرافق للسيارة، من كوادر متخصصة ومدربة، ذات خبرة في التعامل مع حالات الأطفال حديثي الولادة، مما يزيد من فعالية الرعاية المقدمة التي تضمن سلامة المرضى من الأطفال خلال عمليات النقل وتحافظ على حياتهم، وأيضاً توفر هذه الخدمة التكامل مع المستشفيات في مناطق شمال غربي سوريا، لتقديم أفضل خدمة، وتعزيز الواقع الصحي في المنطقة التي تعاني من ضعف في البنية التحتية، بسبب طول سنوات حرب النظام وروسيا وبعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة يوم 6 شباط من العام الفائت 2023.
وتأتي أهمية سيارات النقل الآمن لحديثي الولادة، في توفير إسعاف واستقرار حديثي الولادة من المرضى قبل وخلال النقل الإسعافي، ونقل آمن وسريع لحديثي الولادة إلى المراكز الصحية المناسبة، مثل المشافي المتخصصة في رعاية حديثي الولادة أو العناية المركزة ّللأطفال.
كما توفر الرعاية الصحية اللازمة لاستقرار حديثي الولادة ومنع حدوث المضاعفات في حالات النقل الطارئ، ونقل الحالات التي تتطلب مراكز رعاية صحية أخرى.
ويأتي ذلك في إطار جهود الدفاع المدني السوري - الخوذ البيضاء - في تأمين بنية تحتية ملائمة لحاجات المدنيين المتزايدة نتيجة الكوارث وحرب النظام وروسيا، إلى جانب السعي في تحسين ظروف حياتهم وتخفيف معاناتهم من خلال بذل أقصى الجهود ضمن برامج المؤسسة، لا سيما برنامج الصحة، والتي تعد خطوة مهمة بالمساعدة في صمود المجتمعات بعد أكثر من 12 عاماً من الحرب التي أنهكت كل تفاصيل حياة السوريين.
وفي سياق دعم الواقع الصحي في مناطق شمال غربي سوريا، أطلق الدفاع المدني السوري منذ شهر مشروع الصحة المدرسية في 33 مدرسة في منطقتي عزمارين ودركوش بريف إدلب، بواقع 17 مدرسة، وفي منطقتي ترحين والشويحة في ريف حلب الشرقي، بواقع 16 مدرسة، يستمر المشروع لمدة 16 شهر مبدئياً، بهدف تأمين رعاية صحية شاملة للطلاب في المدارس، بفرق تابعة للدفاع المدني السوري، مكونة من أطباء وممرضين، وكوادر إسعاف وتوعية صحية، ومن المخطط زيادة نقاط تغطية المشروع خلال عام 2024 لتشمل مناطق جديدة في شمال غربي سوريا.
كما شكل الدفاع المدني السوري ومؤسسة الأمين المساندة الإنسانية تحالف عملياتي مشترك بينهما لتحقيق بهدف تنسيق الجهود والتعاون للمساهمة في تحسين واقع الاستجابة الإنسانية وتحقيق استجابة أفضل عبر تنفيذ مشاريع مشتركة، حيث بدأت باكورة هذا التحالف ببناء وتجهيز مركز للعلاج الإشعاعي والتشخيص المتقدم للأورام، وتأسيس وتشغيل منشآت صحية متعددة ودعم تشغيلي وإدارة لمنشآت صحية متعثرة تضم مشافي ومراكز رعاية صحية أولية و مراكز اسعافية و مراكز غسيل كلى ومراكز علاج فيزيائي و أطراف صناعية، سيتم تفعيلها من خلال التحالف بما يعكس التزامنا المشترك بتلبية احتياجات الرعاية الصحية الحرجة، وتحسين الوصول إلى الخدمات الطبية، وسيتم من خلال التحالف التنسيق و التعاون لتنفيذ مشاريع نوعية مشتركة في عدد من القطاعات الحيوية.
وفي العام الفائت أيضاً أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري والجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز) والمنتدى السوري تشكيل تحالف عملياتي يهدف إلى تنسيق الجهود وتضافرها للمساهمة في تحسين الظروف المعيشية لأهلنا في شمال غربي سوريا من خلال تقديم أفضل خدمة تكاملية ضمن الاختصاصات المتعددة التي تعمل بها المؤسسات المذكورة، من خلال تنفيذ برنامج إعادة الحياة إلى المناطق المتضررة، والمساهمة في إعادة تأهيل المرافق الحيوية لتقديم الخدمات الأساسية للمدنيين على مستوى الصحة والتعليم والخدمات المعيشية الأساسية، وعمل على عدة مشاريع خلال هذا التحالف، داعمة للواقع الإنساني والصحي والبنى التحتية في مناطق شمال غربي سوريا.
أعلن تنظيم "داعش" في بيان رسمي عن نصب كمين نفذه عناصره ضد آلية تابعة لنظام الأسد غربي مدينة السخنة على طريق المحطة الثالثة بريف تدمر شرقي حمص، معلناً مقتل 5 عناصر وإحراق حافلة.
وخلال اليومين الماضيين تبنى التنظيم، 8 عمليات ضد النظام وقسد توزعت على منبج ودير الزور والميادين والصور والسخنة كما فجّر التنظيم عبوة ناسفة على دورية للقوات الروسية بين قريتي السلحبية وطويحينة غربي الرقة.
وتناقلت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد قائمة تضم 22 جريحا وصلوا إلى مشافي تدمر وحمص العسكري، يضاف إلى ذلك حوالي 10 قتلى بينهم ضباط برتبة ملازم أول ونقيب مرتبات الفرقة 18 في ميليشيات الأسد.
وعرف منهم، "الملازم اول ميلاد ابراهيم السليمان من قرية خربة التين بحمص، والنقيب علي محمود العلي من قرية دوير بعبدة باللاذقية، والمجند شريف سميح الفليح من حسياء بحمص، ونظيره المجند باسل احمد عطائي".
يضاف إليهم "العريف هلال عيسى الحسن، من عين الدنانير يحمص والمجند رحمون حبيب شاتوري من اللاذقية وسعد نزار حسون من اللاذقية واحمد محمد الخالد من حي باباعمرو بحمص وتامر النايف معاون سائق مدني.
وشن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على مواقع تنظيم داعش في بادية الرصافة جنوب الرقة، حسب نشطاء في موقع الخابور، وأكد ناشطون وقوع قتلى وجرحى من قوات الأسد وميليشياته بهجوم استهدف موقعاً عسكرياً في منطقة كباجب في بادية دير الزور
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أدى هجوم يشتبه أنه لتنظيم داعش إلى مقتل أكثر من 30 عسكريا في صحراء الرصافة الوسطى، وتشهد المنطقة هجمات متكررة وسط تسجيل غارات جوية روسية وإعلان تمشيط المنطقة بين الحين والآخر.
وقُتل عدد من قوات الأسد في البادية السورية بينهم ضابط برتبة عقيد، فيما كشفت مصادر إعلامية عن تعليق ميليشيات النظام عملية تمشيط للبادية السورية تجري بشكل دوري وعادة تحت غطاء من الضربات الجوية الروسية، في حين أكدت شبكات ومواقع إعلامية تصاعد التوتر والخلافات والاستنفار بين ميليشيات النظام في محافظة دير الزور.
فيما قتل 5 عسكريين على طريق إثريا شرق حماة، وقال ناشطون إن من بين القتلى الخمسة عناصر من من ميليشيا الدفاع الوطني وميليشيا حزب اللّه بينهم قيادي، وهم "احمد السعيد، علي الحاج علي، عبد المنعم الصغير، علي أحمد حمزة".
في حين قتل النقيب "عماد حسن سليمان" نتيجة استهدافه بالرصاص الحي من قبل مجهولين في محيط مدينة نوى بريف درعا الغربي، وينحدر القتيل من محافظة اللاذقية.
إلى ذلك أعلنت "مؤسسة أمجاد الإعلامية"، التابعة لهيئة تحرير الشام عن قنص عناصر للنظام على محاور معرة موخص وكرسعة في ريف إدلب الجنوبي، ونحشبا في ريف اللاذقية الشمالي، عرف منهم "محمد نور عودة".
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.
أفادت مصادر إعلاميّة بالمنطقة الشرقية بوقوع انفجار ناجم عن لغم أرضي في حي طب الجورة بمدينة ديرالزور، ما أدى لمقتل طفلين نتيجة الانفجار، في حدث متكرر يحصد المزيد من الضحايا.
وقالت شبكة "ديرالزور 24"، إن الانفجار أودى بحياة الطفلين "كمال باسل الجليب و مصطفى خليل غربي الجليب"، وتخضع المنطقة لسيطرة ميليشيات الأسد التي تتجاهل مخلفات الحرب بشكل متعمد.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أصيب طفل يدعى "محمد عبود الصالح" بجروح نتيجة انفجار لغم أرضي في قرية البوحسن بريف ديرالزور الشرقي، وفقا لما أوردته شبكة "الخابور"، المحلية.
ويوم أمس توفي الطفل "أحمد عبد المطر" في بلدة مظلوم بريف محافظة ديرالزور، متأثراً بجراح أصيب بها قبل عدة أيام، جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب في البلدة، حيث لاتزال مخلفات الحرب تشكل خطراً كبيراً على حياة المدنيين في مختلف المناطق السورية.
وسبق أن أصيب أربعة أطفال بجروح خلال الأسبوع الفائت، وتم نقلهم إلى أحد المشافي الطبية في مدينة دير الزور، بعد انفجار لغم أرضي في بلدة مظلوم شمالي شرق مدينة ديرالزور، ليفارق الطفل الحياة في المشفى.
هذا ويشهد ريف ديرالزور الشرقي بشكلٍ مستمر وفيات كثيرة معظمهم من الأطفال ورعاة الغنم جراء العبث بمخلفات الحرب المنتشرة على نطاق واسع في المنطقة والتي شهدت العديد من العمليات العسكرية.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من ريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية، بسبب الألغام ومخلفات قصف طيران الأسد وحليفه الروسي، وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.
أكدت مصادر محلية مقتل مسؤول مفرزة "فرع الأمن العسكري" لدى نظام الأسد في مخيم اليرموك وحيّ التضامن جنوب العاصمة السورية دمشق، على يد مسلحين مجهولين.
ولفتت المصادر إلى أن "شادي إحسان عامر" (47 عاما) يعمل مسؤولاً عن مفرزة للأمن العسكري بين مخيمي اليرموك والتضامن، قتل برصاص مجهولين وينحدر من قرية المتونة بالريف الشمالي لمحافظة السويداء.
وذكرت أن القتيل مساعد أول متطوع في الأمن العسكري ومن مرتبات فرع المنطقة، وقامت
مجموعة مجهولة باستدراجه إلى مخيم اليرموك حيث انتهى بهم المطاف داخل مدرسة مهجورة وعند وصولهم تم تصفيته بإطلاق النار عليه.
في حين لم تتبين أسباب الواقعة حتى اللحظة، فيما رجحت مصادر لمجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا أن تكون جهات أمنية تتبع للنظام وراء مقتله، لعدة أسباب أبرزها خلو المخيم من مسلحين ضد النظام وخضوع المنطقة لسيطرة أمنية منذ عام 2018 بعد خروج داعش من المخيم باتفاق مع نظام الأسد.
وكانت كشفت صفحات إخبارية محلية عن مقتل المساعد أول والمتطوع في ميليشيا الأمن العسكري المدعو "شادي إحسان العامر"، برصاص مجهولين داخل مدرسة مهجورة في مخيم اليرموك بدمشق.
هذا وتعيش مناطق سيطرة النظام تصاعداً كبيراً في عدد الجرائم الجنائية التي استخدم في معظمها القنابل والأسلحة النارية، ما يعكس حالة الانفلات الأمني الكبير في مناطق النظام، ويكشف كذبة عودة الأمان التي تروج لها آلة النظام الإعلامية، وصولاً إلى تزايد التبريرات الرسمية حول هذه الظاهرة بما فيها استخدام القنابل المتفجرة.
قدر رئيس نقابة عمال التنمية الزراعية في حماة "محمد السويد"، خلال حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد استقالة 327 عاملاً خلال عام 2023 في عدة جهات حكومية يتبع عمالها للنقابة في حماة وسط سوريا.
وذكر أن الاستقالات طالت مواقع مهمة مثل هيئة تطوير الغاب والدواجن والبحوث الزراعية في حماة وسلمية والغاب، وإكثار البذار ومؤسسة الأعلاف والثروة السمكية والثانوية الزراعية البيطرية في حماة وسلمية، وغيرها.
وتوقع خسارات أخرى في العام الحالي، على الرغم من الخبراء والعمود الفقري لجهاتهم العامة وفقدانهم يشكل خسارة كبيرة وذكر أن العاملين يواجهون ظروفاً تضطرهم للاستقالة منها عدم فتح سقف الرواتب، فمن وصل راتبه لحد معين حسب فئته الوظيفية ولن يزيد فإنه سيستقيل.
وأشار إلى أسباب أخرى للاستقالات المذكورة، العاملين وهي طبيعة العمل للعاملين المكلفين بأعمال إدارية من الفئة الثانية، حيث يتقاضون تعويضاً يبلغ 100% من الراتب كل ثلاثة أشهر، بينما يتقاضى عمال الفئة الرابعة والخامسة تعويض طبيعة عمل مقداره 300% شهرياً.
وأضاف أن من بين أسباب الاستقالات أيضاً هو نقص النقل الجماعي للعاملين الذين يقيمون خارج مدينة حماة إذ يتكلفون أكثر من نصف رواتبهم على المواصلات ذهاباً وإياباً، وأكد بأن وزارة التنمية الإدارية لم تنجح في إملاء الكوادر المناسبة في القطاعات المذكورة بالعدد ومراعاة إقامة المتقدمين لها.
وكان قال الخبير الاقتصادي المقرب من نظام الأسد "عمار يوسف"، إن موجة استقالات الموظفين في القطاع العام هي رد فعل طبيعي، طالما أن الرواتب ما تزال بمستوى متدني، وذكر أن ما يحصل هو إفراغ للكوادر الإدارية في المؤسسات الحكومية، وتهديد ينذر بتوقّف العمل، واتجاه الخبرات العلمية والإدارية نحو القطاع الخاص والهجرة إلى خارج سوريا.
أفادت مصادر إعلام غربية، عن ارتفاع عدد طالبي اللجوء في ألمانيا العام الماضي إلى 351915 شخصا، بزيادة قدرها 51.1 بالمائة مقارنة بالعام الذي سبقه، وجاء المهاجرون من سوريا في صدار طالبي اللجوء إلى ألمانيا.
وأوضحت وكالة "أسوشيتد برس" أن الهجرة باتت مشكلة سياسية كبيرة للحكومة وموضوعا ساخنا في ألمانيا حيث تكافح المجتمعات المحلية لإيواء العديد من الوافدين الجدد، وكان المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي يواجه ضغوطا هائلة من المعارضة وقوى أخرى لوقف هذا الاتجاه، قال إن "أعدادا كبيرة للغاية قادمة".
وكان اتفق شولتس وحكام الولايات الستة عشر أواخر العام الماضي، على إجراءات جديدة أكثر صرامة للحد من العدد الكبير من المهاجرين المتدفقين إلى البلاد، وتوصلوا إلى تسوية تتضمن تسريع إجراءات اللجوء، وفرض قيود على المزايا لطالبي اللجوء والمزيد من المساعدات المالية المقدمة من الحكومات الفيدرالية للولايات والمجتمعات المحلية التي تتعامل مع تدفق اللاجئين.
وجاء العدد الأكبر من طالبي اللجوء من سوريا، بنحو 104561 طلبا (أي بنحو الثلث)، يليهم المواطنون الأتراك بنحو 62624 طلب لجوء و53582 أفغانيا، حسبما قال المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا يوم الاثنين.
وكانت ألمانيا استقبلت أيضا أكثر من مليون أوكراني منذ بداية الحرب الروسية في بلادهم، وفي الخريف، فرضت ألمانيا ضوابط حدودية مؤقتة على حدودها مع بولندا وجمهورية التشيك وسويسرا، لتخطو خطوة أبعد من خطوة الشهر الماضي لتعزيز عمليات التفتيش على حدودها الشرقية.
وكان أعلن نائب رئيسة المفوضية الأوربية "مارغاريتيس شيناس"، توصل البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق، بشأن إصلاح واسع لنظام الهجرة واللجوء، في ختام مفاوضات طويلة جداً.
يتضمن الاتفاق، مراقبة معززة لعمليات وفود المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي وإقامة مراكز مغلقة قرب الحدود، لإعادة الذين تُرفض طلباتهم للجوء بسرعة أكبر، إضافية إلى آلية تضامنية إلزامية بين البلدان الأعضاء لمساعدة الدول التي تواجه ضغوطاً كبيرة.
ووفق النظام الجديد، سيكون أمام البلدان غير الواقعة على الحدود الاختيار بين قبول اللاجئين أو الدفع لصندوق تابع للاتحاد الأوروبي، وسيسعى نظام الفحص إلى التمييز بين الذين يحتاجون للحماية الدولية وغيرهم ممن لا يحتاجون إليها
وكانت كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن أن نحو 28.2 ألف طالب لجوء ومهاجر، بينهم سوريين، عبروا دول غرب البلقان منذ بداية عام 2023، وحتى نهاية الشهر الماضي، في سياق الهجرة المختلطة، لافتة إلى أن الرقم أقل 11 مرة عما كان عليه في نفس الفترة من العام الماضي.
وقالت المفوضية في تقرير لها، إن أكثر من 6200 طالب لجوء ومهاجر، 18% منهم سوريين، كانوا في دول غرب البلقان الست، حتى نهاية الشهر الماضي، بما في ذلك 148 طفلاً غير مصحوبين مع ذويهم.
وأوضح التقرير، أن 63% من هؤلاء المهاجرين وطالبي اللجوء موجودون في صربيا، و27% في البوسنة والهرسك، و3% في كل من ألبانيا وكوسوفو والجبل الأسود، و1% في مقدونيا الشمالية، وتشمل الإحصائية التقديرية، طالبي اللجوء والمهاجرين الموجودين خارج المراكز التي تديرها الحكومة، وفق المفوضية.
أفادت مصادر إعلاميّة بالمنطقة الشرقية باندلاع اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة تابعة لنظام الأسد من جهة وبين قوات الأسد من جهة أخرى بسبب إغلاق معابر تهريب الوقود غربي دير الزور.
وقال ناشطون في موقع "نهر ميديا"، إن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين قسد وقوات الأسد على ضفتيّ نهر الفرات في بلدة الزغير غربي ديرالزور، بسبب إغلاق معابر تهريب الوقود.
ونوهت إلى نشوب اشتباكات مسلحة بين ميليشيات "الدفاع الوطني" و"القاطرجي"، في بلدة بقرص شرقي ديرالزور، وسط معلومات عن سقوط قتلى وجرحى وإعطاب آلية عسكرية لميليشيا "القاطرجي"، على يد ميليشيا "الدفاع الوطني".
وأكدت مصادر محلية مقتل العنصر بميليشيا القاطرجي "بكر زياد مطر التوفيق" جراء اشتباكات يوم أمس مع ميليشيا الدفاع الوطني في بلدة بقرص شرقي ديرالزور وينحدر من بلدة بقرص تحتاني.
وحصلت خلافات بين ميليشيا "القاطرجي" وعناصر من ميليشيا الدفاع الوطني في ريف ديرالزور الشرقي، مؤخرا حسب ما أفادت به شبكة دير الزور 24 المحلية.
وقالت الشبكة إنه على إثر الخلافات نشرت ميليشيا الدفاع الوطني حواجز على الطريق الواصل بين مدينة صبيخان وبلدة القورية شرقي دير الزور، ويُشار إلى أنّ الخلافات تزايدت بين الطرفين في الآونة الأخيرة على عمليات تهريب وبيع المحروقات.
فيما قتل 3 عناصر من قوات قسد المدعومة من التحالف الدولي إثر استهداف سيارة تقلهم بعبوة ناسفة على طريق ساحة هجين بين بلدتي غرانيج والكشكية بريف دير الزور.
هذا ويستمر تصاعد التوتر الأمني والعسكري في شمال شرق سوريا، بمختلف مناطق الشيطرة حيث تشهد المنطقة هجمات متزايدة من قبل الميليشيات الموالية لإيران وقصف وإطلاق نار مكترر مصدره عدة أطراف أبرزها القواعد العسكرية المتحدة الأميركية وقوات العشائر وقوات قسد وخلايا داعش.
كشفت مصادر مطلعة على ملف الحج السوري، عن مباحثات تجري في المملكة العربية السعودية، لتحديد الجهة التي سيتم توقيع عقود تنظيم والإشراف على الحج السوري لهذا العام 2024، في ظل مساعي حثيثة لنظام الأسد الذي استعاد علاقاته مع المملكة، لاستعادة الملف الذي تديره المعارضة منذ العام 2013.
وكانت "المملكة العربية السعودية" سحبت ملف الحج من وزارة الأوقاف التابعة للنظام السوري في العام 2013، وسلمته للائتلاف السوري المعارض (لجنة الحج العليا السورية) والتي تأسست في أيار/ مايو العام 2013 وأنشئت مكاتب في كل من مصر والأردن وتركيا ولبنان ودول الخليج، بالإضافة إلى مكاتب في الشمال السوري، وأدارت ملف الحج كاملاً منذ ذلك العام.
وأكدت المصادر لشبكة "شام" أنه وخلال العام الفائت، حاول نظام الأسد الذي استعاد علاقاته مع عدة دول عربية بينها "المملكة السعودية"، المطالبة باستعادة الملف، لكن العلاقات لم تكن قد تطورت للحد الذي يمنح الملف، وبقي في عدة المعارضة، مع وعود بأن يتم التباحث في الأمر العام الجاري، وهذا مايجري حالياً وفق المصادر.
وفي الوقت الذي أعلن فيه عن استقبال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة، الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وزير الأوقاف التابع للنظام؛ الدكتور محمد عبدالستار السيد، في محافظة جدة، وذلك على هامش مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة، أصدرت "لجنة الحج العليا السورية" بياناً قالت فيه إنها تتابع الاتصالات مع الجهات ذات الاختصاص في المملكة حتى يتسنى لها الاستمرار في خدمة السوريين في الداخل والخارج لأداء فريضة الحج بكل سهولة.
هذا البيان جاء في غير عادته، إن سبق وأن أعلنت "لجنة الحج العليا السورية" مراراً أن ملف الحج السوري في عهدتها، وأصدرت البيانات التي تؤكد فيه توقيع الاتفاقيات لتنظيم الحج السوري، إلا أن بيانها لهذا العام حمل شكوك وتردد واضح، في الوقت الذي شكرت فيه المملكة السعودية على التسهيلات والخدمات الكبيرة، للحجاج السوريين على مدار الأعوام الماضية.
وتجري المفاوضات - وفق المصادر ذاتها - بين النظام والمعارضة على حد سواء مع الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية، والتي لم تتخذ قراراً واضحاً حول الجهة التي ستتولى تنظيم الحج السوري لهذا العام، رغم الكفاءة والإشادة السابقة بعمل لجنة الحج العليا السورية، مع حديث عن إمكانية أن يكون هناك تقسيم في إدارة الملف بين النظام والمعارضة كلاً وفق المناطق التي يتواجد فيها.
والعام الماضي، اعتبر وزير السياحة في حكومة نظام الأسد "محمد مرتيني"، بأن ملف الحج لا يزال خارج قبضة النظام، وذكر أن الوقت لم يسعف فيما يتعلق بموضوع الإجراءات المتعلقة بالحج، وتوقع "مرتيني"، في حديثه لوسائل إعلام تابعة للنظام أن العام القادم.
و"لجنة الحج العليا السورية" هي لجنة منبثقة عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مستقلة مالياً وإدارياً، تتولى إدارة ملف الحج السوري منذ عام 2013، وتقدم الخدمات لكافة الحجاج السوريين باختلاف انتماءاتهم أو توجهاتهم السياسية دون تمييز بينهم.
وتميز الحج السوري بنقلات نوعية خلال السنوات الماضية، وحقق القائمون على إدارة ملف الحج إنجازات كبيرة بشهادة وزارة الحج في المملكة العربية السعودية، حيث تولي اللجنة تطوير أعمالها أهمية بالغة ودأبت على دفع عجلة التطوير.
ومن أبرز أعمالها، إنجاز برنامج إلكتروني لملفي التقييم والشكاوي، وتدريب كوادر المجموعات من خلال التعاقد مع شركات تدريبية، وتنفيذ المرحلة الثانية منه مشروع الهدي، والمرحلة الثالثة من مشروع نظام تتبع الباصات عبر GPS، وبدء تطوير برنامج تسجيل الحجاج الإلكتروني، وإحداث تغيير جذري في آلية اختيار المقبولين للحج السوري من خلال اعتماد نظام القرعة إضافة لنظام المواليد الأكبر سناً.
وتشرف "لجنة الحج العليا السورية" على تقديم خدمات متعددة من خلال عملها الرقابي ومن هذه الأعمال حجوزات الطيران والسكن والنقل وغيرها، حيث يعتبر ملف الحج ملف سيادي بامتياز، تمكنت قوى المعارضة من خلال تميزها في أدائها من أن تنال ثقة المملكة العربية السعودية والتي قدمت كامل التسهيلات لمواصلة عمل اللجنة والاستمرار في تنظيم مواسم الحج السوري.
أكد "الائتلاف الوطني السوري"، في بيان رسمي، على ضرورة أن تتحمل "الدول الضامنة" لتفاهمات خفض التصعيد مسؤولياتها الكاملة، واتخاذ ما يلزم لوقف الجرائم التي ترتكب بحق السوريات والسوريين الأبرياء، في إشارة للتصعيد الحاصل شمال غربي سوريا.
وبين الائتلاف أن استمرار قصف نظام الأسد وداعميه للأحياء السكنية في محافظة إدلب واستخدامه القذائف الفوسفورية الحارقة على أجساد المدنيين، يثبت مجدداً عدم اكتراث هذا النظام بالقوانين والمعاهدات والقرارات الدولية وحقوق الإنسان، ويظهر بشكل جلي استخفافه بالمنظمات والهيئات الدولية المسؤولية عن إنفاذ القرارات.
وأوضح أنه في ظل عدم اكتراث المجتمع الدولي والمنظمات الدولية في تنفيذ التزاماتهم القانونية والإنسانية في إيقاف جرائم الحرب التي يرتكبها نظام الأسد، يمعن هذا النظام في استخدام الوحشية المفرطة بشكل يومي بحق المدنيين، ما يؤدي إلى سقوط شهداء وجرحى باستمرار، وهذا ما قد يتسبب بموجة نزوح جديدة لمئات آلاف السوريين، إذا لم يتم التعامل بشكل عاجل مع هذا التصعيد.
وطالب الائتلاف الوطني الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص بسورية بإدانة هذه الهجمات الوحشية وتحديد مرتكبيها بشكل واضح، كما طالب المجتمع الدولي بالسعي من أجل محاسبة مرتكبي الجرائم، والضغط بكافة السبل المتاحة لتطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولاسيما القرار 2254 (2015) بشكل كامل وصارم.
وكان قال رئيس الائتلاف الوطني السوري "هادي البحرة"، إن إمعان النظام وداعميه باستهداف المدنيين والمنشآت العامة في مدن وبلدات إدلب، واستخدامهم للقذائف الفسفورية والقنابل العنقودية المحرمة دوليًا، يظهر بشكل جليّ مدى عدم التزامه بكل القوانين والمعاهدات الدولية، واستخفافه بكل الهيئات والمنظمات الدولية المسؤولة عن إنفاذها،
واعتبر البحرة أن الأهم أن هذه الاعتداءات التي باتت شبه يومية تظهر مدى تقاعس تلك المنظمات نفسها عن القيام بواجباتها، مطالباً الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى سوريا، والدول الضامنة لتفاهمات خفض التصعيد بضرورة تحمل مسؤولياتها واتخاذ ما يلزم لوقف هذه الجرائم التي ترتكب بحق الأبرياء من السوريات والسوريين.
في السياق، دعت "الحكومة السورية المؤقتة" في بيان لها، المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية والدولية إلى القيام بواجباتها والضغط على نظام الأسد وحلفائه لوقف الجرائم المرتكبة بحق المدنيين ومحاسبته.
وقالت الحكومة إنه "على مدار الأيام الماضية قامت مليشيات الأسد وحلفاؤه بتصعيد كبير على المدنيين في المناطق المحررة من خلال جولات مستمرة من القصف المدفعي والصاروخي مما أدى لسقوط شهداء وجرحى معظمهم من النساء والأطفال في مناطق عديدة".
ولفتت إلى أن هذه الجرائم الوحشية شملت على استخدام الأسلحة المحرمة دولياً من خلال استهداف مدينة إدلب مرتين على التوالي عبر سلاح صاروخي أرض أرض- تحمل مادة الفوسفور الحارق.
وبينت أن هذا التصعيد الخطير يأتي في سياق جرائم مستمرة وواسعة النطاق تمثل جرائم حرب جديدة وجرائم ضد الإنسانية تهدف إلى تشريد الأهالي وقتل أكبر عدد منهم وتدمير الممتلكات في ظل الظروف الإنسانية شديدة التعقيد.
وكانت وأكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري، أن تكرار استخدام نظام الأسد للأسلحة المحرمة دولياً بقصفه على المدنيين بصواريخ تحمل ذخائر فرعية حارقة هو انتهاك وخرق متكرر للقانون الدولي، وغياب المحاسبة واستمرار الإفلات من العقاب على مثل هذه الجرائم، هو ما يسمح لنظام الأسد بالاستمرار بقصف الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمدارس والمساجد والأسواق دون أي رادع، رغم أنها تعد من الأعيان المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني والأعراف والمواثيق والمعاهدات الدولية.
أعلن "المركز الإعلامي"، التابع لميليشيات "قسد"، عن تنفيذ عملية إنزال جوي مشتركة من التحالف الدولي أدت إلى مقتل قيادي في تنظيم داعش بريف محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وحسب بيان رسمي صادر عن "قسد"، فإن هدف العملية كان إلقاء القبض على أحد مسؤولي التنظيم المدعو "محمد عطية" بعد مراقبته وتحدد مكان اختبائه في قرية الجرذي بريف محافظة دير الزور.
وأضافت، أنّ "عطية" رفض نداء الاستسلام، الموجه من وحدات مكافحة الإرهاب (YAT) التابعة لـ"قسد"، وأطلق النار باتجاه مقاتلي "قسد"، التي قالت إنها ردت على مصادر النيران ما أدى لمقتل القيادي المشار إليه.
وذكرت أن القيادي كان "مسؤولاً عن عمليات الاغتيال بالمنطقة ومشرفاً مباشراً عليها، حيث تورط باستهداف العناصر الأمنية والعسكريَّة والعاملين ضمن المؤسسات التابعة للمجلس المدني بديرالزور"، وفق نص البيان.
وكشفت عن مصادرة عدد من الوثائق والثبوتيات الشخصية، وكاميرا تصوير، وهواتف وبندقية عدد واحد وذخائر "8 مخازن أسلحة كلاشينكوف" وقنبلة واحدة، وذكرت في ختام البيان أنها ستواصل ملاحقتها لخلايا التنظيم في منطقة سيطرتها شمال شرق سوريا.
وسبق أن أعلن "المركز الإعلامي" لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عن تنفيذ عملية إنزال جوي مشتركة مع "التحالف"، لملاحقة خلية تابعة لتنظيم "داعش" في منطقة الرقة شمال شرقي سوريا.
وكانت أعلنت "قسد"، في 7 سبتمبر/ أيلول الماضي القبض على أمير بداعش يدعى "عبد الغفور تبر الذياب"، الملقب بـ"أبو أمير"، وفي آب الماضي، أعلنت مقتل الأمير العام بالمنطقة الشرقية "إبراهيم العلي" الملقب بـ"أبو مجاهد" خلال عملية مداهمة نفذتها في مقر إقامته في مركز مدينة الرقة.
ويذكر أن في مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي نفذت قوات "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، عملية إنزال جوي في منطقة الدشيشة بريف الحسكة الجنوبي، شمال شرقي سوريا.
أعلن "أفيخاي أدرعي" المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اغتيال قيادي في حركة "حماس"، قال إنه مسؤول عن إطلاق الصواريخ من الأراضي السورية نحو الأراضي المحتلة، في ظل توتر كبير على الحدود الشمالية مع كيان الاحتلال لاسيما على حدود لبنان، بعد تصاعد المواجهات هناك.
وقال "أدرعي" في بيان رسمي: "جيش الدفاع قام في وقت سابق اليوم في منطقة بيت جن [الواقعة في محافظة ريف دمشق] بتصفية المدعو حسن عكاشة مسؤول عمليات إطلاق القذائف الصاروخية لحماس من داخل الأراضي السورية نحو إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة".
وأضاف أدرعي: "منذ بداية الحرب وجه المدعو حسن عكاشة خلايا إرهابية لحماس نفذت عمليات إطلاق قذائف صاروخية من سوريا نحو الأراضي الإسرائيلية"، وقال إن "جيش الدفاع لن يسمح بتفعيل الإرهاب انطلاقا من سوريا التي نعتبرها مسؤولة عن كل عملية تنطلق من داخل أراضيها وستواصل العمل ضد أي تهديد".
وتشهد حدود لبنان الجنوبية توترا وتبادلا متقطعا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وميليشيا حزب الله، وذلك منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ونهاية الشهر الماضي، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، أن "الضابط في الحرس الثوري سيد رضي موسوي، الذي عمل مستشارا في سوريا قتل في غارة إسرائيلية على ريف دمشق".
وسبق أن كشفت وكالة "رويترز" نقلاً عن ضابط في المخابرات السورية، عن تلق "بشار الاسد" تهديدات من "إسرائيل" في حال دعم حركة "حماس" في الحرب الدائرة في غزة، وقال المصدر إن دمشق لا تريد وضع نفسها في حالة مواجهة أو حرب مفتوحة مع إسرائيل.
وأكدت ثلاثة مصادر لوكالة "رويترز"، أن بشار الأسد لم يشجع على دعم حماس بعد أن تلقى تهديدات من إسرائيل، مفادها أنها ستقطع شريان الحياة عن دمشق بسبب السماح لإيران و"حزب الله" بنقل الأسلحة وترسيخ أنفسهم في سوريا.
كشفت وكالة "رويترز" نقلاً عن ضابط في المخابرات السورية، عن تلق "بشار الاسد" تهديدات من "إسرائيل" في حال دعم حركة "حماس" في الحرب الدائرة في غزة، وقال المصدر إن دمشق لا تريد وضع نفسها في حالة مواجهة أو حرب مفتوحة مع إسرائيل.
وأكدت ثلاثة مصادر لوكالة "رويترز"، أن بشار الأسد لم يشجع على دعم حماس بعد أن تلقى تهديدات من إسرائيل، مفادها أنها ستقطع شريان الحياة عن دمشق بسبب السماح لإيران و"حزب الله" بنقل الأسلحة وترسيخ أنفسهم في سوريا.
وبينت المصادر، أن إسرائيل تنفذ موجة غير مسبوقة من الضربات القاتلة في سوريا تستهدف شاحنات البضائع والبنية التحتية والأشخاص المشاركين في شريان أسلحة إيران لوكلائها في المنطقة.
ولفتت المصادر إلى أن إسرائيل غيرت استراتيجياتها بعد الحرب في غزة، موضحاً أن إسرائيل تشن الآن غارات جوية أكثر فتكاً ومتكررة ضد عمليات نقل الأسلحة الإيرانية وأنظمة الدفاع الجوي في سوريا، ونبه إلى أن إسرائيل تقصف جميع الأهداف بشكل مباشر، مؤكداً أن القصف من أجل القتل.
وسبق أن اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن تكثيف الغارات الإسرائيلية في سوريا، مرتبط بمحاولة منع تمرير شحنات صواريخ إيرانية، تعرف باسم "المنتج 358"، وقالت رغم إن محاولات إيران نقل هذه الصواريخ ليست جديدة، إلا أنها تكثفت مؤخراً، ما دفع إسرائيل للبدء بتعطيل هذا الانتشار، وخاصة في المطار العسكري بدمشق.
وأوضحت الصحيفة، أن إيران تعمل حالياً على تسريع نقل الأسلحة الدقيقة إلى حزب الله اللبناني عبر الأراضي السورية، استعداداً لصراع واسع النطاق في الشمال، كما تحاول نقل أنظمة دفاع ضد المروحيات والطائرات بدون طيار الإسرائيلية، وتعرف باسم "المنتج 358".
وكان طالب "بسام صباغ" نائب وزير الخارجية في حكومة الأسد، المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، باتخاذ موقف واضح إزاء الانتهاكات المستمرة لسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها، خاصة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المطارات والمرافق الحيوية المدنية.
وكانت أصدرت وزارة "الخارجية والمغتربين"، في حكومة نظام الأسد، بياناً رسمياً حذرت فيه الاحتلال الإسرائيلي من مغبة الاعتداءات على سوريا، وقالت إنه "سيدفع ثمن حماقاته وتهوره"، وطالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتها في "إدانة ووقف هذه الاعتداءات وضمان عدم تكرارها".
واعتبرت أن "هذا العدوان الهستيري يأتي في إطار سعي سلطات الاحتلال المأزومة لتصعيد الأوضاع في المنطقة ومواصلة سياسة الهروب إلى الأمام"، وطالبت المجتمع الدولي بكبح جماح آلة العدوان والقتل الإسرائيلية المنفلتة، مشددة على ضرورة وضع القرارات الأممية.
وفي وقت سابق، سلطت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير لها، الضوء على خطاب الإرهابي "حسن نصر الله" قائد ميليشيا "حزب الله" اللبناني، الذي حصر دور دمشق بشأن حرب غزة، باحتضان "المقاومين" واستعدادها لتحمل تبعات ما تتعرض له من ضغوط عسكرية تمثلت بمواصلة إسرائيل استهداف المواقع العسكرية والأمنية في سوريا.
وكشف موقع "القدس العربي"، عن أن نظام الأسد في دمشق، أبلغ دولاً عدة "التزامه" بعدم توسعة الحرب الجارية في غزة، والحفاظ على الجبهة السورية هادئة، ومنع "حزب الله" اللبناني وإيران من استخدامها في حال امتداد الصراع خارج إسرائيل وغزة.