بعد سقوط الأسد.. إسرائيل تدمر أنظمة الدفاع الجوية وتقول أن توغلها في سوريا "مؤقت"
بعد سقوط الأسد.. إسرائيل تدمر أنظمة الدفاع الجوية وتقول أن توغلها في سوريا "مؤقت"
● أخبار سورية ٩ ديسمبر ٢٠٢٤

بعد سقوط الأسد.. إسرائيل تدمر أنظمة الدفاع الجوية وتقول أن توغلها في سوريا "مؤقت"

أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، أن مجلس الوزراء قرر السيطرة على منطقة جبل الشيخ السورية المحاذية لهضبة الجولان عقب انسحاب قوات النظام السوري، وإنشاء منطقة عازلة، حيث اكد مسؤول اسرائيلي أن هذه الخطوة ستكون “عملية مؤقتة” عقب تهديدات من جهات وصفتها بالمليشيات.

وحسب مصادر خاصة لشبكة شام فإن سيطرة قوات اسرائيل لم تقتصر على جبل الشيخ فقط، بل سيطرت على كامل محافظة القنيطرة وتل الحارة في محافظة درعا وتواصل التقدم لأجزاء أخرى من درعا لغاية اللحظة، مع مواصلة شن الغارات الجوية منذ يوم أمس دون توقف، مع تشكل سحب دخان كثيفة جدا في عدد من المناطق المستهدفة.

وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارات جوية متواصلة دون توقف على مواقع عدة في الجنوب السوري، وخاصة التلال المنتشرة في درعا مثل تل الجابية وتل الجموع وتل قرين وتل الحارة، وايضا غالبية الثكنات والمقرات العسكرية المنتشرة في محافظة درعا، حتى تلك القريبة من الأحياء المدنية، حيث تواصل اسرائيل شن غاراتها الجوية على كل شيء عسكري في المحافظة.

أتى هذا التصعيد عقب تصريح رئيس الأركان الإسرائيلي حيث قال أن جيشه يقاتل على 4 جبهات وهي في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وبدءًا من الليلة في سوريا أيضا، إلا أن مسؤولا اسرائيليا سياسيا قال إن رئيس أركان الجيش أخطأ عندما ذكر سوريا كإحدى جبهات القتال.

من جانبه قال وزير الخارجية الإسرائيلي لنظيره الفرنسي أنهم لا يتدخلون في ما يحدث في سوريا بل يتخوذون خطوات لضمان أمننا.

وأعلنت "هيئة البث الإسرائيلية"، أمس الأحد، أن "إسرائيل" قصفت مركز البحوث العلمية بدمشق، وقالت أن هناك "تدار برامج أسلحة كيميائية وصواريخ باليستية"، وذلك في سياق مساعي "إٍسرائيل" لمنع وصول فصائل الثوار التي سيطرت على دمشق والحكم في سوريا، من الوصول لأسلحة لها تأثير على وجود كيان الاحتلال الإسرائيلي، بعد سقوط نظام الأسد، وفرار "بشار" من دمشق إلى موسكو.

وأفاد نشطاء من العاصمة دمشق، بأن طائرات حربية إسرائيلية، نفذت ضربات جوية عنيفة هزت العاصمة دمشق التي تشهد احتفالات كبيرة بمناسبة سقوط نظام بشار الأسد، وطالت الغارات مواقع في البحوث العلمية وجبل قاسيون ومطار المزة والمربع الأمني، سبقها غارات في ريفي القنيطرة ودرعا.

ووجه "الجيش الإسرائيلي" تحذير عاجلاً الى السكان في قرى (أوفانية - القنيطرة - الحميدية - الصمدانية الغربية - القحطانية) جنوب سوريا، للبقاء في منازلهم، بسبب عمليات يجريها الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة وجبل الشيخ على الحدود السورية. 

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الجيش الإسرائيلي سيطر على جبل الشيخ والشريط العازل الممتد داخل الجانب السوري شرق خط وقف إطلاق النار في الجولان “دون مقاومة”. كما أصدر الجيش تحذيرات لسكان خمس بلدات سورية حدودية بعدم التحرك أو الخروج من منازلهم حتى إشعار آخر، ودفع بتعزيزات من المدرعات والمشاة إلى المناطق الحدودية.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته موقعاً قرب الحدود السورية، أنه أصدر تعليمات للجيش بالاستيلاء على المنطقة العازلة والمواقع القيادية المجاورة، مشدداً على أن “اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 انهارت مع تخلي الجنود السوريين عن مواقعهم”. وأضاف: “لن نسمح لأي قوة معادية بترسيخ نفسها على حدودنا، وسنتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان أمننا”.

كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن قرارا اتخذ في وقت سابق اليوم بنشر قوات للجيش في منطقة عازلة تخضع لرقابة الأمم المتحدة على الحدود مع سوريا، في إطار خطة لضمان حماية كل الإسرائيليين الذين يقطنون هضبة الجولان.

وأضاف -خلال خطاب بثه التلفزيون من على الحدود مع سوريا بعد سقوط نظام الأسد- أن "إسرائيل عازمة على توفير الأمن في هضبة الجولان".

وكشف المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت أنه تم نقل جزء من القوات الإسرائيلية إلى منطقة الجولان عقب الأحداث المستجدة في سوريا.

كما ذكر مراسل موقع "والا" الاخباري" أن اللواء 210 يعزز من قواته في الجبهة الشمالية على حدود سوريا ومواقعه بتشكيلات قتالية من الدبابات والمدرعات والمدفعية، ويحضّر لكل السيناريوهات المحتملة في سوريا.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب تعمل على منع وقوع مخزون الأسلحة التابع للجيش السوري في أيدي المعارضة المسلحة، خوفاً من استخدامها ضدها في المستقبل. كما كشفت أن القوات الإسرائيلية نقلت تشكيلات قتالية إلى الجولان عقب سقوط نظام الأسد، وبدأت بتعزيز مواقعها تحسباً لأي تطورات.

وأكدت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن الجيش الإسرائيلي يركز على تدمير مستودعات الأسلحة ومنظومات الدفاع الجوي السورية، لضمان عدم استخدامها من قبل أي جهات معادية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ