أعلن نائب مستشار وزارة التعليم التركي “يوسف بيوك” عن إتاحة الفرصة لقرابة 9500 معلم ومعلمة سورية للحصول على إذن رسمي في التدريس في المدارس المُزمع إقامتها خلال 2016، بعد أن كانوا يقدمون خدماتهم ضمن إطار تطوعي ودون راتب شهري مكتفين بالدعم المادي المتواضع الذي كانت ترسله لهم “يونيسيف” الذي لا يتجاوز 900 ليرة. وصار باستطاعة المعلمين السوريين إعطاء دروس اللغة العربية داخل مدارس الأئمة والخطباء التركية.
صحيفة حرييت التركية تحدثت عن خطة وزارة التعليم التي تهدف لوصول عدد الطلبة السوريين إلى 450 ألفاً من أصل 620 ألف طالب، في خطة عام 2016 التي تشمل بناء 100مدرسة موزعة على 19 مدينة تركية يتواجد بها السوريون بكثرة”
وذكر “بيوك” أن 75 ألف طالب سوري يتلقون التعليم في المدارس التركية وضمن النظام التعليمي للبلاد.
وكانت وزارة التعليم التركية قد أعلنت عن خطة عمل تهدف لرفع نسبة عدد الطلاب السوريين الذين يتلقون تعليمهم في تركيا، وتتضمن هذه الخطة فتح 100 مدرسة جديدة والسماح للمعلمين السوريين بالتدريس داخل هذه المدارس وكذلك في مدارس الأئمة والخطباء التركية .
ويذكر أن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو سيعرض خارطة طريق تعليمية خاصة باللاجئين السوريين خلال المؤتمر الدولي الخاص بسوريا المقرّر عقده في العاصمة البريطانية لندن في 4 فبراير/شباط 2016.
حاولت قوات الأسد قبل عدة ساعات التقدم باتجاه بلدة الغارية الغربية المحررة والواقعة شمال شرق مدينة درعا، حيث حاول عناصر الأسد المتمركزين داخل بلدة خربة غزالة التقدم بشكل مفاجئ.
ودارت على إثر ذلك معارك عنيفة بين الثوار والقوات المهاجمة، وانتهت بتمكن الثوار من التصدي للهجوم، وإيقاع قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد.
وتزامنت الاشتباكات مع قصف عنيف من قبل قوات الأسد على المنطقة، كما وقامت مروحيات الأسد بإلقاء أربعة براميل متفجرة.
وتجدر الإشارة إلى أن بلدة الغارية الغربية تجاور بلدة خربة غزالة التي تعد ذات أهمية استراتيجية كبيرة، إذ تعتبر خطاً لإمداد قوات الأسد في مدينة درعا، ويعني تمكن الثوار من السيطرة عليها قطع طريق الإمداد وحصار العناصر المتواجدين داخل المدينة.
قال هيثم مناع الذي يسمي نفسه الرئيس المشترك لـ "مجلس سوريا الديمقراطية" أنه قرر و حلفاؤه تعليق مشاركتهم في مفاوضات جنيف ،لعدم تلقي ستة من فريقه من بينهم صالح مسلم دعوات من الأمم المتحدة.
وقال مناع لوكالة الأنباء الفرنسية من جنيف: "قررنا الأحد تعليق مشاركتنا في المفاوضات بعدما لم يتلق خمسة ممثلين أكراد وآخر تركماني دعوات من موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا" إلى المفاوضات.
وتوقع مناع أن يشارك وفد معارض غير وفد "الهيئة العليا للمفاوضات"، المنبثقة عن اجتماع أطياف واسعة من المعارضة السورية في الرياض، في مفاوضات جنيف، بعدما أرسل إلى الأمم المتحدة لائحة تضم 35 اسماً، 20 منهم من أعضاء مجلس سوريا الديمقراطية.
وأوضح مناع: "ستة أسماء فقط من أصل 20 أبلغت بأن مشاركتها (في المفاوضات) ستكون قيد الدرس في وقت لاحق".
وأضاف: "لذا قررنا، مساء الأحد في جنيف، مع أصدقائنا الأكراد، وبينهم صالح مسلم، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، تعليق مشاركتنا"، وكان الحزب الكردي، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض حرباً في تركيا للانفصال، قد استثنته الأمم المتحدة من الدعوة إلى جنيف.
وغادر مسلم وشخصيات كردية أخرى جنيف بعد أن لم يتلقوا دعوة للمشاركة في المحادثات، السبت، لكن مناع قال إن الوفد الكردي عاد إلى جنيف للمشاركة في اجتماع ممثلي مجلس سوريا الديمقراطية الأحد.
وكانت الهيئة العليا للمعارضة السورية عقدت، الاثنين، أول لقاء رسمي مع دي ميستورا في جنيف في إطار المحادثات الهادفة لإنهاء الحرب في سوريا
شنت الطائرات الحربية الروسية والأسدية ومروحيات الأسد عشرات الغارات بالصواريخ وبالبراميل المتفجرة على أحياء ومدن وبلدات محافظة درعا خلال الشهر الفائت، وأدت لسقوط العديد حوالي 25 شهيد وعشرات الجرحى من المدنيين.
وأكد ناشطون على أن نصيب مدينة الشيخ مسكين الواقعة شمال درعا لوحدها كان أكثر من أربعمئة غارة، حيث شن نظام الأسد مدعوما بميليشيات شيعية وأجنبية هجوما بهدف السيطرة على المدينة في أواخر شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، واستمر الهجوم حتى أواخر شهر كانون الثاني/ يناير المنصرم، وانتهى بسيطرة قوات الأسد على المدينة، بعد أن سخّر خدمة لهدفه طائرات حربية ومروحية قصفت أحياء المدينة بعنف طوال الشهر.
كما وكان نصيب مدينة نوى وبلدة إبطع المجاورتين للمدينة حوالي 40 غارة أحدثت دمارا كبيرا في منازل المدنيين.
وفي مدينة درعا استهدفت المقاتلات الحربية الأحياء المحررة فيها بثمان غارات جوية، ولم تلقِ المروحيات أية براميل متفجرة على المدينة.
كما واستهدفت الطائرات مدن بصر الحرير وطفس وانخل وبصرى الشام وداعل والحارة وبلدات الغارية الشرقية والغربية والصورة والنعيمة وكحيل وطيسيا وكفرناسج والمزيريب والشيخ سعد بعشرات الغارات.
اتهم نظام الأسد تركيا بأنها قامت اليوم بقصف مواقع داخل الأراضي السورية بالمدفعية ، معتبراة هذا العمل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وجريمة بحق المواطنيين السوريين ، في خطوة غريبة وتبرير مثير للريبة سيما يفما يتعلق باستهداف المدنيين ، الذين لايجب أن يتم استهدافهم إلا من قبل النظام أو داعمه .
ونقلت وكالة الأسد "سانا" عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية: إن السلطات التركية قامت اليوم بإطلاق النار من مدفعية الجيش التركي باتجاه جبل عطيرة في الريف الشمالي لمدينة اللاذقية ما أدى إلى وقوع إصابات بين صفوف المدنيين.
وأضاف المصدر: إن حكومة الجمهورية العريبة السورية إذ تعتبر هذا الفعل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وجريمة بحق المواطنين السوريين المدنيين فإنها تطالب الحكومة التركية بالكف عن هذه الانتهاكات للسيادة الوطنية للجمهورية العربية السورية واحترام قواعد القانون الدولي.
وتابع المصدر: إن سورية تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة التركية لردعها عن هذه الجرائم الموصوفة المرتكبة ودفعها لاحترام التزاماتها القانونية والميثاقية كدولة عضو في هيئة الأمم المتحدة.. وتحتفظ حكومة الجمهورية العربية السورية بحقها في اتباع جميع الوسائل المتاحة للرد على هذه الجريمة النكراء.
في حين نسي الناطق الرسمي ذكر نزوح و تشريد عشرات الآلاف من السوريين من المناطق التي احتلالها النظام نتيجة الاتسهداف الجنوني للطيران الروسي و الحضور الكبير للقوات الروسية الخاصة ، و كذلك استهداف المخيمات التي نزح إليها المدنييون.
بلغ عدد اللاجئون التركمان الذين دخلوا إلى الأراضي التركية هرباً من القصف الذي تقوم به الطائرات الروسية و مدفعية النظام اكثر من 3000 شخص خلال الايام الثلاثة الاخيرة ، وفق ما قول مصدر حكومي تركي وكالة فرانس برس الاثنين.
ونقلت الوكالة عن مصدر رافض كشف اسمه "حتى الان دخل اكثر من 3100 تركماني الى تركيا حيث تولت السلطات شؤونهم" في محافظة هاتاي الجنوبية المتاخمة لسوريا.
كما توقع انضمام مئات منهم نفسها التي كان يقدر عددها بمئات الالاف في سوريا قبل اندلاع الحرب، الى المجموعة المذكورة في الايام المقبلة.
من جهة اخرى، اعلنت وكالة دوغان ان تركيا انهت بناء مخيم مخصص لاستقبال 10 الاف من التركمان من بينهم اخر الوافدين، في منطقة يايلاداغي الحدودية في هاتاي.
وتشهد المناطق الحدوية مع تركيا في ريف اللاذقية معارك شرسة طوال الأشهر الماضية منذ بدء العدوان الروسي على سوريا في ٣٠ أيلول ، حيث امتدت الاشتباكات و توسعت بعد اتباع روسيا سياسية الأرض المحروقة و التي تكللت بسيطرة النظام على أجزاء واسعة من جبل التركان و الأمراد ، ويتابع النظام تقدمه و قصفه للمناطق المدنية و التي كان آخرها يوم أمس و أمس الأول حين استهدف مخيمات اللاجئين في أبين ، مما تسبب بنزوح الآلاف و انتف=قالهم هائمين على الحدود التركية .
يعتزم الاتحاد الأوروبي تخصيص نحو ملياري يورو (2.2 مليار دولار أمريكي) مساعدات للاجئين السوريين خلال مؤتمر مانحين دولي يعقد يوم الخميس في لندن ، وسينفق معظم هذا المبلغ خارج سوريا، وفق ما قاله مسؤولون أوربيون .
وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي ، وفق رويترز ، "نحتاج لضمان أن جميع الدول المجاورة لسوريا مدعومة" مشيرا بذلك إلى الأردن ولبنان والعراق.
وأضاف المسؤول "داخل سوريا تحتاج لندن لإظهار استعداد الاتحاد الأوروبي والجهات الأخرى لتقديم مساعدات إنسانية لجميع المناطق فور التوصل لاتفاقية وقف إطلاق نار" على الرغم من أن بعض المساعدات ستقدم أيضا داخل سوريا.
وسيجتمع رؤساء دول وحكومات ووزراء من مختلف أنحاء العالم في لندن في مؤتمر "دعم سوريا والمنطقة" الذي يهدف لجمع أموال للأزمات الإنسانية الناجمة عن الحرب السورية.
وتناشد وكالات الأمم المتحدة جمع 7.73 مليار دولار أمريكي لسد احتياجات سوريا خلال العام الحالي بالإضافة إلى 1.2 مليار دولار تطلبها حكومات المنطقة لدعم خططها الخاصة في التعامل مع تأثير النزاع في سوريا.
وقال مسؤولون إن من المقرر أن يقدم الاتحاد الأوروبي تفاصيل محددة لتعهدات المساعدات خلال المؤتمر يوم الخميس. وأشار المسؤولون إلى أن الاتحاد منح المنطقة نحو 1.1 مليار يورو في آخر مؤتمر للمانحين عقد في الكويت في يناير كانون الثاني عام 2015.
ومعظم مساعدات الاتحاد الأوروبي التي ستكون على هيئة مياه ورعاية صحية وغذاء ومأوى وأدوية ستقدم كمنح وقروض بأسعار فائدة منخفضة ومدد سداد طويلة.
وصف سالم مسلط المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات بأن اللقاء مع المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا بأنه ايجابي ، مشدداً على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي قبل الدخول بمفاوضات.
وقال مسلط ، في مؤتمر صحفي تلا لقاء وفد من الهيئة مع دي مستورا في جنيف ، " نريد حلاً جذرياً يحل مشاكل السوريين بكل المناطق لاسيما المحاصرة وعددها 18منطقة "،مبيناً أن الطرف الحقيقي الذي يحاصر السوريين هو النظام
و أضاف :” مازلنا ننتظر رداً بشأن المسائل الإنسانية من المبعوث الأممي إلى سوريا" ، موضحاً زن الأخير سيلتقي وفد النظام يوم غد للاستماع إلى ردوده حول تنفيذ البنود الانسانية،مؤكداً أنه على المجتمع الدولي أن يكون على قدر المسؤولية لتنفيذ الالتزامات الإنسانية
و عن التصنيفات التي لحقت ببعض المشاركين في الوفد ، كجيش الاسلام الذي اعتبرته روسيا ارهابياً ، قال مسلط :”روسيا تصنف جميع الشعب السوري أنه إرهابي باستثناء نظام الأسد " ، مشدداً على أن جميع الفصائل الثورية ممثلة في وفد المعارضة وحاضرة في جنيف .
هذا ولازالت قضية مشاركة الوفد في المفاوضات حتى الآن غير محسومة نظراً لعدم تطبيق البنود الانسانية ، التي قال مسلط أنها النقاط الأساسية التي يتم مناقشتها اذ لايمكن التفاوض بدونها ، في حين يعتبرها وفد النظام عبارة عن شروط مسبقة للتفاوض و هذا ما يرفضه .
و بدأ نائب وزير الخارجية الروسي غيتالي غيتانوف زيارة إلى جنيف مخطط لها لقاء دي مستورا ووفد أمريكي ،في حين أشارت معلومات لنية زيارة وزيرا خارجية أمريكا و روسيا إلي جنيف للحث على البدء في المفاوضات .
من جهته حث عاجل دي ميستورا القوى الكبرى للعمل على إنجاح المباحثات من أجل وقف القتال في سوريا ، معتبراً أن ما جرى من لقاء للآن هي بداية للمفاوضات ، مششداً على وجود تأكيد على وقف الأعمال "العدائية"، داعياً الدول للضغط للوصول إلى وقف اطلاق نار .
و أكد دي مستورا في مؤتمر صحفي منفصل زن المعارضةج السورية تملك وجهة نظر قوية في موقفها ، مناشد الجميع للعمل لأن الشعب السوري يستحق أن يرى تحسناً على الأرض .
بدأت بالأمس الميليشيات الشيعية من مختلف الجنسيات ترافقها قوات الأسد بهجمة قوية من محور بلدة باشكوي بريف حلب الشمالي وهدفها الوصول الى بلدات نبل والزهراء الشيعيتين وفك الحصار المفروض عنهما بعد أن استقدمت للمنطقة تعزيزات عسكرية كبيرة خلال الأسابيع الماضية.
وبدأت بالأمس معارك عنيفة في المنطقة تمكنت خلالها الميليشيات الشيعية وتحت غطاء القصف الجوي الروسي الذي نفذ اكثر من مئة وخمسين غارة على المنطقة من التقدم الى قريتي تل جبين ودوير الزيتون شمال بلدة باشكوي حيث تدور اشتباكات هي الأعنف في المنطقة بين الثوار وقوات الأسد والميليشيات الشيعية التي خسرت عشرات القتلى خلال الساعات القليلة الماضية.
وحذر ناشطون في محافظة حلب من الهجمة التي تشنها الميليشيات الشيعية على جبهة باشكوي مطالبين الفصائل بعدم الاستهتار بالمعركة وتكريس كل الجهود لوقف تقدمها خصوصاً أن الهجمة جاءت بعد تريوج إعلامي كبير لقوات الأسد وحشود كبيرة وصلت للمنطقة بهدف السيطرة على المنطقة والوصول الى بلدات نبل والزهراء المحاصرتين.
ويرى متابعون للتطورات الميدانية في ريف حلب الشمالي أن الهجمة الروسية الأخيرة على بلدات ومدن الريف الشمالي هدفها إنهاك الفصائل والمدنيين على حد سواء قبل بدء حملتها للتقدم الى بلدات رتيان وبيانون وبالتالي فتح الطريق الى نبل والزهراء المحاصرتين يترافق ذلك مع هجمات مكثفة لتنظيم الدولة مع الجهة الشرقية لإشغال الفصائل عن الهجمة الكبيرة للميليشيات الشيعية .
وتجدر الإشارة الى أن بلدات ريف حلب الشمالي تتعرض بشكل يومي ومنذ أشهر لهجمة جوية غير مسبوقة من الطيران الروسي الذي لم يترك قرية أو بلدة إلا ويستهدفها ويمهد الطريق أمام قوات الأسد والميليشيات الشيعية للتقدم وفتح الطريق الى نبل والزهراء وبالتالي من الممكن أن يفكر بالوصول الى إعزاز وباب الهوى في حال تم له ذلك.
أكد رئيس الوفد المفاوض للهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض أسعد الزعبي أن المعارضة لن نتنازل عن مطالبها بتطبيق القرار 2254 بشكل كامل دون انتقاص، وعلى الأخص المادة 12 و 13، ولن يكون هناك مفاوضات مع نظام الأسد قبل تنفيذ ذلك.
وأضاف الزعبي: "لن نتحدث في لقائنا مع دي ميستورا إلا عن ثلاث نقاط، وهي وقف القصف الروسي على مناطق الثوار، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة من قبل قوات نظام الأسد وميليشيات حزب الله الإرهابي وإيصال المساعدات للمحاصرين، وإخراج المعتقلين وفي مقدمتهم النساء والأطفال".
وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة سالم المسلط: "سنبحث مع فريق المبعوث الدولي فك الحصار ووقف قصف المدنيين وإطلاق سراح الأسرى"، لافتاً إلى أن موقف سفراء مجموعة "دعم سورية" في اللقاء الذي جمع الهيئة معهم كان "مشجعاً وركز على الشأن الإنساني".
كما أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات عن تشكيلها لهيئة استشارية نسائية مؤلفة من 40 سيدة سيكونون استشاريين، وسيساهمن في ملف التفاوض، وذلك للتأكيد على الحاجة الماسة لمشاركة المرأة السورية بفعالية ضمن إطار الهيئة العليا للمفاوضات وفريق التفاوض التابع لها، والتي من شأنها رفع مستوى الهيئة من حيث التمثيل والخبرات، وللاستعانة بكافة الخبرات والطاقات الوطنية السورية، والذي يعتبر ضمانة لنجاح الهيئة وفرقها ونجاح العملية السياسية في سورية كذلك، وهو من مقومات نجاح عملية الانتقال السياسي في سورية، وتمكين المرأة وتعزيز حضورها في العملية السياسية ومشاركتها في صنع القرار؛ ما سيكون له تبعاته الإيجابية على العملية التفاوضية ومستقبل الدولة السورية.
قال "أبو عيسى الشيخ" القيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية في تغريدات له عبر حسابه الشخصي على تويتر أن الحركة تؤيد المبادرة التي دعا إليها أهل العلم وأن ماتوقفت عنده الحركة هي دعوة الجولاني باندماج فصائل جيش الفتح دون فك النصرة ارتباطها بالقاعدة.
وبدأ " الشيخ " حديثه بالتأكيد أن حسابات مزمجر الشام لاتمثل حركة أحرار الشام الإسلامية وأن للحركة حسابات قادتها وبياناتها الرسمية فيها كفاية للمنصف، وأن الحركة تعتب على الإخوة والكتّاب الذين حمّلوا أحرار الشام مسؤولية تسريب مشوه منقوص لجلسة هامة بين معظم قادة الفصائل،مطالباً إياهم بالبحث عمّن سرّب المعلومات.
وأضاف أن مبادرة أهل العلم كانت قبل مبادرة الشيخ الجولاني بقرابة العشرين يوماً ،وأن جمع كبير من طلبة العلم ومنهم من هو في جبهة النصرة وقعوا عليها وأنها تشمل أغلب فصائل الساحة بعكس مبادرة الجولاني التي تقتصر على فصائل جيش الفتح فقط.
وتساءل الشيخ " هل المبادرة التي يجب علينا مناقشتها هي مبادرة أهل العلم، أم مبادرة الإخوة في جبهة النصرة !" مؤكداً أن الشيخ أبا يحيى الحموي عند لقائه العلماء قال : " امضوا بما ترونه مناسبا ونحن سهم في كنانتكم ولن نكون حجر عثرة ".
وأكد الشيخ أن حركة أحرار الشام تؤكد على كلام أبا يحيى الحموي وأنها مع مبادرة أهل العلم لم تعطلها ولن ترفضها وأن من يعطل هو من رفض لقاء العلماء أساساً.
وتابع الشيخ إن مبادرة الجولاني باندماج فصائل الفتح دون فك الارتباط بالقاعدة من قبل جبهة النصرة هو ماتوقفت الحركة عنده ولم تعط عليه جواباً وهو ماتراه ضرراً على الساحة لأن الإندماج حسب قوله تحت القاعدة ليس مكسباً للثورة ولشعبها.
ودعا الشيخ في كلامه جبهة النصرة لفك ارتباطها بالقاعدة صيانة للجهاد الشامي ورعاية لمصلحة الثورة وبعداً عن التصنيف الذي يريده الأعداء حسب وصفه. معللاً ذلك بأن النظام و منذ الأيام الأولى للثورة أرادها معركة بين نظام وإرهاب،ومتابعاً قوله : "ونحن نريدها معركة بين نظام مجرم وشعب مضطهد مسلم، فمعركة النّخب خاسرة ".
وختم الشيخ حديثه قائلاً : " وإننا ندعو لتفعيل مبادرة أهل العلم، وعدم الالتفاف عليها بطرح مبادرات جديدة، والعلماء جزاهم الله خيرا جهة مستقلة تعلم مصلحة الساحة جيدا".
تتواصل عمليات الإغتيال في ريف محافظة إدلب بعبوات ناسفة تزرع على أطراف الطرقات طالت العديد من قيادات جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الشام وفصائل من الجيش الحر في مناطق عدة وتعدة الأمر لاستهداف السيارات المدنية وسيارات المنظمات الإغاثية كان أخرها على طريق حارم.
وتعدت عمليات الإغتيال من الاستهداف بعبوات ناسفة الى الهجوم على حواجز الفصائل لاسيما القريبة من خطوط التماس مع قوات الأسد كما حصل بالأمس من اقتحام اثنين يرتديان أحزمة ناسفة حاجزاً لحركة أحرار الشام الإسلامية في السرمانية بسهل الغاب وقتل اثنين من عناصر الحاجز قبل أن يهربا ويفجرا نفسيهما على حاجز للواء الأقصى الشريف التابع لكتائب أنصار الشام بعد أن كشف أمرهما.
وبالعودة لعمليات الإغتيال التي بدأت منذ اكثر من خمسة أشهر بعد تحرير أغلب مناطق محافظة إدلب من قوات الأسد وسيطرة جيش الفتح عليها حيث دخلت المدينة والمناطق الريفية حالة من الخلل الأمني بدأت بزرع عبوات ناسفة على طريق سراقب وتطورت لاستهداف سيارات قيادات من مختلف الفصائل في مدينة إدلب وأريحا وسراقب ثم الى ريف معرة النعمان وجبل الزاوية وأخيراً حارم وسلقين ومعرة مصرين وسهل الغاب .
وكانت فصائل جيش الفتح ألقت القبض على خلية مؤلفة من سبعة أشخاص بينهم خمسة عناصر ينتمون لفصيل جند الأقصى اعترفوا بجرائمهم وتم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم في مدينة إدلب وسط اتهامات طالت جند الأقصى والتي ثبت تورط عناصرها بعمليات الاغتيال وقد سبق أن قام عدد من عناصرها باغتيال القيادي في فيلق الشام مازن قسوم في سراقب ورفضت جند الأقصى يومها تسليمهم للقضاء لتتكرر الحوادث وببصمات عناصر من جند الأقصى من جديد.
واليوم وبعد انتشار عمليات التفجير الى مناطق واسعة شملت أغلب مناطق المحافظة أسلفنا ذكرها تعود أصابع الإتهام لتطال عناصر من جند الأقصى متورطين بعمليات التفجير حيث أفاد مصدر خاص لشبكة شام طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية أن الانتحاريان اللذين فجرا نفسيهما بالأمس في غانية بسهل الغاب بعد قتلهما اثنين من حركة احرار الشام ينتميان لفصيل جند الأقصى وجثثهم موجودة لدى أحرار الشام وتم التعرف عليهم بدقة.
والجديد اليوم حسب شهود عيان أن توتراً كبيراً تشهده بلدات في جبل الزاوية بعد أن شهدت المنطقة إطلاق نار كثيف من سيارتين لجبهة النصرة تلاحقان سيارة لعناصر جند الأقصى كان الأخير يحاول زرع عبوات ناسفة على إحدى المفارق فاكتشفته عناصر النصرة التي تراقب المنطقة والأنباء الأولية تتحدث عن مقتل أحد عناصر الجند خلال الملاحقة ولجوء الأخر لمجموعات تتبع لجند الأقصى في قرية إبلين بجبل الزاوية.
وتجدر الإشارة الى أن جميع العمليات التي ثبت تورط عناصر من جند الأقصى بارتكابها كانت تنسب لتنظيم الدولة وأنها عمليات فردية لاتعبر عن نهج الفصيل بالعموم دون أن يصدر أي بيان رسمي من الفصائل المعنية بالأمر لتوضيح تفاصيل جميع عمليات الإغتيال التي جرت في المنطقة .