أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الولايات المتحدة الأمريكية، تبحث اقتراحاً روسياً لحل الأزمة السورية.
وقالت وكالة الإعلام الروسية، نقلاً عن لافروف ، إن روسيا اقترحت على الولايات المتحدة خطة "ملموسة" لحل الأزمة السورية.
من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن الأنشطة التي تقوم بها روسيا في سوريا، تجعل من الصعب إجراء محادثات سلام لإنهاء الصراع السوري، ودعا موسكو للانضمام للجهود المبذولة من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار هناك.
وأضاف كيري للصحفيين: "إن أنشطة روسيا في حلب والمنطقة تزيد بدرجة كبيرة، من الصعوبة الجلوس إلى طاولة المفاوضات وإجراء محادثات جادة".
وفي سياق متصل، أشار مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، إلى أن الصراع المسلح في سوريا يعد الأضخم بعد الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى حجم المأساة وتداعياتها.
واعتبر "أن الوضع في سوريا لا يتطلب فقط إيجاد حل سياسي ينهي القتال المسلح هناك، بل والبدء بالعمل الإنساني".
قال جيمس كلابر، مدير المخابرات الوطنية الأميركية، في شهادة معدة للإدلاء بها أمام الكونغرس ، إن النظام السوري استخدم الكلور في هجمات على جماعات معارضة في 2014 و2015.
واعتبر أن التهديد الذي يشكله تنظيم "الدولة" لا يزال يتزايد رغم الضربات العسكرية على معاقله, وقال كلابر إن التنظيم "لديه قدرات متزايدة على تدبير وتوجيه هجمات ضد مجموعة واسعة من الأهداف في مختلف أنحاء العالم".
وفي تقرير إلى أعضاء الكونغرس الأميركي قال كلابر إن المتطرفين في داخل الولايات المتحدة يشكلون "أكبر تهديد إرهابي".
وقال إن هؤلاء "المتطرفين الداخليين العنيفين" سيتأثرون بـ"الإعلام المتطور للغاية" الذي يبثه "أفراد في الولايات المتحدة أو الخارج الذين يتلقون تعليمات مباشرة وتوجيهات محددة من أعضاء أو قادة داعش".
إلا أن كلابر حذر من أن تهديد "تنظيم الدولة" يزداد بسبب توسعه في ليبيا، ولأنه يبني شبكة عالمية من الخلايا الإرهابية والأنصار والجماعات المسلحة المتحالفة معه.
وقال إن التنظيم أصبح "التهديد الإرهابي الأبرز بسبب إقامته ما يصفه بالخلافة في سوريا والعراق، وفروعه التي تظهر في دول أخرى وقدرته المتزايدة على توجيه والإيحاء بشن هجمات ضد مجموعة واسعة من الأهداف في العالم".
وتابع أن التهديدات التكنولوجية والمتعلقة بالإنترنت تمثل التحدي الأكبر للأمن القومي الأميركي في 2016.
وأضاف أن تعقيد شبكة الإنترنت المتزايد قد يزيد تعرض البنية الأساسية المدنية والأنظمة الحكومية الأميركية للخطر.
وجاء تحذير كلابر في تقريره السنوي "تقييم أجهزة الاستخبارات للتهديد العالمي" والذي قدمه إلى لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ قبل أن يمثل أمامها.
قال سفير روسيا لدى نظام الأسد في دمشق، ألكسندر كينشاك إن روسيا تقوم بتصدير أسلحة إلى سورية «مجاناً أو على أساس شروط مرنة»، مؤكداً أن ذلك يتم بشكل «قانوني تماماً»، وأعلن أن بلاده تمكنت من تنسيق الجهود مع بعض التنظيمات المسلحة في سورية وستواصل ذلك لمكافحة الإرهاب.
وقال كينشاك في حديث لوكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء: «أخذاً بالحسبان أن القدرات المالية لدمشق في ظروف حرب الاستنزاف التي أشعلها الإرهابيون وتدهور الاقتصاد بشكل عام والعقوبات الغربية، تقلصت كثيراً، يجري تصدير بعض الأسلحة مجاناً أو على أساس شروط مرنة».
وأشار إلى أن موسكو تستخدم آليات مختلفة في تصدير الأسلحة إلى دمشق، مؤكداً، أن تزويد سورية بالأسلحة والمعدات العسكرية يتم بشكل «قانوني تماماً»، ووفقاً للقانون الدولي، لأنها تفعل ذلك بطلب من الحكومة الشرعية.
وأكد كينشاك، أهمية زيادة التعاون العسكري التقني بين البلدين في ظروف الصراع الداخلي المسلح في سورية, وأعلن «أن بلاده تمكنت من تنسيق الجهود مع بعض جماعات المعارضة المعتدلة في سورية وستواصل تعزيز التعاون معها لمكافحة الإرهاب».
وقال: «الأمثلة الإيجابية ليست قليلة، وهناك مثل هذه الأمثلة في كل جبهات محاربة الجماعات الإرهابية، لكنني لن أحدد هنا هذه الأمثلة بسبب الحساسية العالية لهذا الموضوع».
وأكد السفير الروسي، أن «نجاحات القوات السورية قد تدفع ممولي الإرهابيين من الخارج لتسليم أحدث أنواع الأسلحة لهم، بما في ذلك منظومات دفاع جوي محمولة، ستقع في نهاية المطاف في أيدي تنظيمي داعش وجبهة النصرة المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية”.
وذكر كينشاك أنه لا يستبعد قيام بشار الأسد بزيارة جديدة إلى روسيا في حال توصل زعيمي البلدين إلى اتفاق بهذا الشأن.
هاجم الكرملين ، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بسبب انتقادها للقصف الروسي للمدنيين في مناطق سيطرة الثوار بحلب، أثناء زيارتها تركيا يوم الاثنين.
وعبرت المستشارة الألمانية عن فزعها من تدهور الوضع الإنساني بسوريا جراء القصف الروسي، وقالت: "نحن مصدومون من هذه المعاناة البشرية"، وشكلت تصريحاتها أعنف انتقاد توجهه حتى الآن للحملة العسكرية الروسية.
وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن ميركل يجب أن تنتبه لما تقوله بشأن الأزمة السورية.
وأضاف المتحدث ديمتري بيسكوف: "نحن ندعو الجميع مرة أخرى إلى الحذر الشديد والمسؤولية في اختيارهم لكلماتهم، نظرا للوضع الحساس في سوريا الآن وللتسوية السورية".
وقال إنه رغم مزاعم الغرب والمعارضة السورية، إلا أن روسيا لم تحصل على أية أدلة موثوقة تشير إلى مقتل مدنيين في الغارات الجوية.
وقال إن الأصوات لم ترتفع احتجاجا على "الأعمال الهمجية التي ارتكبها إرهابيون" عندما هاجموا قوات النظام في السابق، وأضاف: "لم يدل أي شخص بأية تصريحات من هذا النوع في ذلك الحين".
وعلقت محادثات السلام السورية في سويسرا الأسبوع الماضي عندما اتهم الغرب والمعارضة السورية موسكو باستهداف مدنيين والسعي إلى الحل العسكري للأزمة المستمرة منذ خمس سنوات.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا ستواصل حملة القصف في سوريا في حال استئناف محادثات السلام، رفض بيسكوف التعليق.
قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ، إنه "كما غادر الاتحاد السوفيتي في يوم من الأيام أفغانستان ذليلا، سيخرج من سوريا بالذل نفسه".
وتابع إن "العالم تخلى عن ضميره فيما يخص الأزمة السورية، وسيذكر التاريخ تخاذلهم، فمن حول حلب والقرى التركمانية في اللاذقية إلى بركة دم سيدفع الثمن".
وأفصح أوغلو، على أن لدى تركيا وثائق تؤكد قصف روسيا لأكثر من 6 آلاف موقع تابعة للمدنيين وللمعارضة المعتدلة، إذ قال: "روسيا تستمر باستهداف المدنيين، ولدينا وثائق توضح الأماكن التي استهدفتها روسيا، حيث قصفت 6 آلاف موقع كلها تابعة للمدنيين والمعارضة المعتدلة".
وجدد قوله إن "نظام الأسد وروسيا يمطران القنابل على منازل المظلومين والأبرياء في سوريا يوميا"، مؤكدا أن تركيا فتحت أبوابها وقلبها لكل الضحايا والمظلومين دون تمييز منذ اندلاع الاضطرابات في سوريا عام 2011.
وأثنى أوغلو على الشعب التركي لاستقباله مليونين ونصف المليون لاجئ منذ خمسة أعوام دون أن أي يتخذ أي موقف معاد لهم، لافتا إلى أن المجتمع الدولي لم يتصرف بنهج مسؤول بشكل كافي حيال أزمة اللاجئين.
وأكد أن نهج بلاده بالوقوف إلى جانب السوريين المظلومين لم ولن يتغير، مضيفا: "قلت للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال لقائي معها إن هذا الشعب (السوري) صمد لخمس سنوات في وجه جيش نظامي يمارس الظلم عليهم، بواسطة البراميل المتفجرة، وأسلحة القتل الجماعي، ومع ذلك فالشعب لم يستسلم".
وتابع قائلا: "وبعدها تدخلت ميليشيا حزب الله (اللبناني)، وقوات إيرانية قتالية غير رسمية، وبحسب روايات فإن العديد من الجنرالات الإيرانيين قتلوا في سوريا، وبعد ذلك كله تدخلت روسيا بكل قوتها، كما لا تزال حلب تواصل صمودها أمام إيران وروسيا والنظام".
وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أن العالم لم يشهد ظلما ومآس كتلك منذ الحرب العالمية الثانية، لافتا إلى أن حلب التي تعد إحدى أهم المدن التي تضم الميراث الثقافي الإسلامي والعالمي تتعرض لهجمات همجية، منوها إلى أن حلب وإعزاز ومحيطهما كانت تتعرض لقصف المقاتلات الروسية بشكل كثيف في وقت كانت تجري فيها محادثات جنيف بخصوص الأزمة السورية.
وذكر داود أوغلو أن قوات النظام المدعومة بمقاتلين أجانب معظهم قادم من إيران ولبنان قطعوا الطريق الواصل بين حلب وتركيا، ويمنعون عبور المساعدات الإنسانية.
وأكد أوغلو أن روسيا تواصل قصف أهداف مدنية لا علاقة لها بالإرهاب، وأن بلاده تمتلك معلومات مكان سقوط كل قذيفة أطلقتها روسيا في سوريا، مشيرا إلى احتمال تدفق نحو 70 ألف نازح نحو الأراضي التركية، في حال استمرت العمليات العسكرية في حلب وريفها.
قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام، ووزير خارجية إيران السابق، علي أكبر ولايتي، إن التصريحات الأخيرة للمسؤولين السعوديين حول إرسال قوات عسكرية إلى سوريا مجرد ترديد شعارات فقط.
وأضاف علي أكبر ولايتي، في تصريح نشرته وكالة "فارس" للأنباء شبه الرسمية، عقب لقائه مع عدد من المسلمين الأمريكيين ، إن "هذه التصريحات تشكل نوعا من ترديد الشعارات اعتاد عليها البعض في الدول العربية، وهذه الشعارات جزء من الدعايات عديمة الجدوى".
وتابع ولايتي قائلا: "إن سوريا شعبا وحكومة صمدت طيلة السنوات الخمس الماضية في مواجهة جميع الهجمات، واليوم فإنها أكثر مقاومة من الماضي في مواجهة أي هجوم".
واعتبر ولايتي بخصوص التعاون بين إيران وروسيا، أنه سيكون على الصعيدين الثنائي والإقليمي، وأنه سيتضاعف، والتعاون الأخير بين البلدين المقتدرين في المنطقة سيتعزز في مواجهة الإرهابيين.
تتواصل حملات قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على جبهات مدينة داريا وجارتها معضمية الشام جنوب دمشق وسط صمود أسطوري لرجال لم تحني جباههم كل براميل الحقد الأسدية وكل محاولات التقدم لتعود الى مواقعها مكللة بالخزي والعار.
يوم جديد لم يختلف كسابقه يمر على مدينة داريا " أم البراميل " من القصف البربري ببراميل الحقد المتفجرة التي لاتميز بين بشر وحجر تترافق مع محاولات مستمرة للتقدم على جبهات المدينة المحاصرة حيث تركزت الاشتباكات اليوم على الجبهة الشرقية للمدينة، وتمكن مقاتلي لواء شهداء الإسلام من قتل عدد من عناصر قوات الأسد وإفشال محاولة تقدمهم.
وردت قوات الأسد بتكثيف القصف الجوي بالبراميل المتفجرة الذي طال أغلب احياء المدينة حتى وصل عددها ل 18 برميلاً وأربعة صواريخ من نوع أرض أرض وأكثر من 15 أسطوانة شديدة الإنفجار.
وجه بان كي مون وجميع الدبلوماسيين المعنيين في المنظمة الدولية رسائل إلى روسيا و نظام الأسد بشأن الحصار المفروض حاليا من قبل النظام و المليشيات الشيعية على مدينة حلب ،وفق ماقاله المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك ،دون أن يوضح الجواب الذي حصل عليه بان و الدبلوماسيون.
وأضاف دوغريك، في مؤتمر صحفي، أن "كي مون يسعى لوقف القصف في سوريا، ويرغب في انتهاء كافة أعمال العنف”.
وأشار المسؤول الأممي، أن "مبعوث الأمين العام الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، موجود حاليًا في جنيف، ويواصل جهوده من أجل استئناف المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة في 25 فبراير/شباط الجاري”.
ونزح نحو 70 ألف شخص، من مناطق مختلفة في محافظة حلب، شمالي سوريا، جراء القصف العنيف المستمر، الذي بدأته المقاتلات الروسية، مليشيات الاحتلال الايراني و بقايا قوات الأسد ، منذ الأسبوع الماضي، على المدن والبلدات الواقعة في ريف حلب الشمالي..
في سياق متصل، طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة ستيفن أوبراين روسيا بضرورة وقف غاراتها الجوية على حلب.
وقال أوبراين في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك إن "مواصلة العمل الإنساني في حلب يتطلب وقفا للغارات التي تشنها روسيا وأيضا لجميع الهجمات الأخرى من قبل كافة أطراف النزاع في البلاد”.
وأردف قائلا "إن الوضع في حلب يتسم بالخطورة الشديدة ويتطور بشكل سريع للغاية وهناك تقديرات تشير إلى أن أعداد الفارين من الحصار تتراوح اليوم من 35 ألف شخص إلى 50 ألف شخص نسعى بصعوبة شديدة للوصول إليهم" ، مشيرا أن "العديد من هؤلاء اضطر إلى العودة باتجاه إدلب”.
بعد عامين من غيابه عن سماء الغوطة الشرقية واستبدال براميله المتفجرة بصواريخ الطائرات الحربية ذات الصواريخ الموجهة والمتنوعة الأشكال والأحجام والمواصفات بين فراغية وعنقودية وموجهة، ليعود اليوم " أبو البراميل " كما اعتاد سكان الغوطة تسميته ليعكر أجواءهم ويزرع الرعب من جديد في قلوب أطفالهم.
غارات اليوم بالبراميل المتفجرة كانت من نصيب منطقة المرج حيث ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على حوش الصالحية والنشابية أسفرت عن سقوط خمسة جرحى بينهم حالات حرجة.
كما شن الطيران الحربي غارات جوية عديدة بالصواريخ استهدفت ذات المنطقة أسفرت عن دمار كبير في المباني السكنية وسوقط العديد من الجرحى.
ألقت مستشارة الأسد بثينة شعبان باللائمة على تركيا في التسبب بأزمة اللاجئين الحالية على ابلحدود الشمالية ، والتي رأت فيها أنها تبتز أوربا بهم ، كاشفة عن "الأطماع العثمانية" هي الهدف الأساسي من افتعال "الأزمة" و استمرارها في سوريا ، نعم و قد تكون تركيا هي من اعتقلت و قتلت و شردت و قصفت بالمحرمات ، لم لا فهنا أكبر مسنشاري الأسد يتحدث.
وقالت بثينة شعبان في مقابلة مع رويترز ب إن الدول التي تتحدث عن وقف لإطلاق النار "لا تريد إنهاء الارهاب "وبدلا من ذلك تحاول تثبيت مواقع المسلحين الذين خسروا مواقع مهمة وذلك في هجمات برية مدعومة من قبل ضربات جوية روسية في جبهات عدة في سوريا.
واتهمت تركيا بالتسبب في أزمة اللاجئين وقالت إنها تستخدم الأزمة لابتزاز دول أوروبية كما انتقدت أنقرة و"أطماعها العثمانية" كهدف أساسي للأزمة السورية المستمرة منذ خمس سنوات.
ووفق وصف المستشارة أن "الهدف من تقدم الجيش السوري ... هو تحرير مدن وقرى كان يسيطر عليها الإرهابيون لثلاث سنوات ونصف وأيضا محاولة تحرير مدينة حلب من آثام الارهاب التي عانى منها الناس في حلب في السنوات الماضية.. وأيضا السيطرة على حدودنا مع تركيا لأن تركيا هي المنبع الأساسي للإرهابيين وهي المعبر الأساسي لهؤلاء ولذلك فإن ضبط الحدود مع تركيا والتي بالمناسبة دعا لها قرار مجلس الأمن رقم 2253 هو عامل مساعد جدا لدحر الإرهاب في سوريا."
،استغربت شعبان من الأسرة الدولية التي أخذت القرار 2253 أنها لم تضع الضغوط على تركيا وعلى الدول الإقليمية التي" تمول وتمرر الإرهاب إلى سوريا .. لم تضع الضغوط عليهم لإيقاف هذا التمويل وإيقاف هذا التسهيل لمرور الإرهابيين” ، و من الممكن أرادت زن تطالب بتوجيه الشكر لروسيا ."
وقالت بثينة شعبان "لو كانت هناك إرادة دولية حقيقية لوضع حد للارهاب في سوريا ... لكان تحقق (ذلك) منذ زمن... لكن الدول التي تدعم الإرهاب في سوريا والتي تمول وتسلح لم تتخذ قرارا بوقف هذا التمويل والتسليح ولذلك لا نرى نجاحا للجهود الدبلوماسية."
وعبرت عن اعتقادها أن الحديث عن وقف إطلاق نار هو لتجنب الشيء الأساسي الذي يجب فعله وهو محاربة الإرهاب. الخطوة الأساسية والخطوة الأولى يجب أن تكون تطبيق قرار مجلس الأمن 2253 لدحر الإرهاب في سوريا. أما الحديث عن وقف إطلاق نار فيأتي من الدول التي لا تريد إنهاء الإرهاب في سوريا والتي تريد تثبيت مواقع لهؤلاء الإرهابيين."
وعبرت عن استغرابها من أن "الدول الأوروبية تتحاور مع تركيا حول مسألة اللاجئين السوريين" قائلة "أنا كسورية أريد أن أقول إن تركيا هي التي اعتدت على سوريا وهي السبب الأساسي في أزمة اللاجئين. وأذكر العالم أن تركيا وضعت الخيام على الحدود مع سوريا قبل أن يكون هناك لاجيء سوري واحد وهي تبتز الدول الأوروبية للحصول على الأموال أو للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي بادعائها أنها هي جزء من الحل."
وفي الشق التركي سردت شعبان لائحة الاتهام بالقول "هي أساس كل المشكل وكل الأزمة التي تعرضت لها سوريا نتيجة أطماعهم العثمانية في سوريا والدول العربية .. نتيجة انتماء حكومة (الرئيس التركي طيب ) إردوغان إلى الإخوان المسلمين. واليوم هم سبب المشكلة بالنسبة لسوريا وبالنسبة لأوروبا. لذلك حل مشكلة اللاجئين يكون بعودة الأمن والأمان إلى سوريا وأنا واثقة أن غالبية السوريين يحلمون بالعودة إلى بلدهم وإلى حياتهم التي كانت في سوريا وبذلك ترتاح أوروبا ونرتاح نحن حين يعود شعبنا إلينا."
وتابعت "ما حصل في سوريا هو عدوان تركي على سوريا ولذلك بكل صدق وإخلاص أقول للدول الأوروبية وللدول الغربية إن تركيا هي المشكلة .. حكومة إردوغان هي المشكلة .. ولا يمكن أن تكون جزءا من الحل."
حملة قصف ممنهجة على ريف حلب، حيث تواصل طائرات العدوان الروسي تنفيذها لدعم قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها والتي باتت تقود العمليات العسكرية في ريف حلب.
عشرات الغارات اليوم شنتها طائرات العدوان الروسي على بلدات ريف حلب الشمالي أوقعت أكثر من ثلاثين شهيداً توزعوا على مناطق عدة بينها كفر خاشر و كفر كلبين جراء غارات عنيفة بالصواريخ الفراغية والعنقودية بالإضافة لعشرات الغارات الجوية على تل رفعت ومارع وعين دقنة.
وشهدت بلدات كفركلبين وعين دقنة وكفرخاشر حركة نزوح كبيرة باتجاه الحدود السورية مع تركيا بعد التصعيد الجوي اليوم لتزداد أعداد النازحين وتزداد المعاناة لألاف العائلات التي باتت تفترش الطرقات والأراضي الزراعية.
استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الامريكي في انقرة بعد تصريحات ادلى بها المتحدث باسم الخارجية الأمريكية اكد فيها ان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ليس "ارهابيا" ، بخلاف ماتصفه تركيا .
واستدعى نائب المستشار في الخارجية التركية، أوميد يالتشين، السفير جون باس، للتعبير عن "انزعاج أنقرة من تصريحات جون كيربي، المتعلقة بالحزب”.
وكان كيربي قال خلال تصريحات صحفية، "نحن لا نعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي منظمة إرهابية"، مشيرا أن بلاده ستواصل مباحثاتها في هذا الموضوع مع أنقرة، التي وصفها بـ"الحليف" والصديق والشريك”.
وسبق أن دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الدول الحليفة والصديقة لتركيا بإعطاء قرارها بخصوص المنظمات الإرهابية، قائلاً "هل نحن شركاء في مكافحة داعش فقط أم جميع المنظمات الإرهابية؟"، (في إشارة منه إلى حزب الاتحاد الديمقراطي، الذراع السوري لمنظمة بي كا كا التي تصنفها تركيا والاتحاد الأوروبي وأمريكا منظمة إرهابية).
في حين استبق رئيس الوزراء ذلك بالتأكيد بأن على الدول الخيار بين تركيا و الملف الكردي ، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه يجب أن يشارك الأكراد بمفاوضات جنيف المتعلقة بسوريا و لكن تركيا تعارض و هو البلد الوحيد .