تشهد مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي والخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة حملة قصف جوي مكثف تصاعدت وتيرتها خلال الساعات الماضية واصلة الليل بالنهار إذ لا صوت في تدمر يعلوا صوت زئير الصواريخ وانفجارات القذائف التي تستهدف جميع أحياء المدينة وشوارعها ومرافقها العامة.
يأتي هذا التصعيد الجوي على مدينة تدمر بالتزامن مع محاولات حثيثة لقوات الأسد للتقدم الى مدينة تدمر واستعادة السيطرة على المدينة وحقول النفط القريبة منها والتي خسرتها قوات الأسد منذ اشهر أمام تقدم التنظيم.
وتتوارد أنباء بثها ناشطون عن وصول حشود كبيرة لقوات حزب الله الإرهابي قادمة من محافظات اللاذقية وحماة الى منطقة غرب تدمر لمساندة قوات الأسد في عملياتها العسكرية وبمساندة جوية من الطيران الروسي الحربي والمروحي الذي بدأ بعمليات التمهيد الجوي منذ أيام.
وقال ناشطون إن القصف الجوي يستهدف منازل المدنيين والطرقات العامة والطريق التي تصل مدينة تدمر بالرقة مستهدفة كل حركة أسفرت عن تدمير المئات من المنازل والبنى السكنية والمرافق العامة في المدينة.
وتجدر الإشارة الى أن مدينة تدمر شهدت حركة نزوح كبيرة الى محافظة الرقة والحدود الأردنية بعد سيطرة تنظيم الدولة عليها حتى باتت المدينة شبه خالية من السكان إلا عناصر تنظيم الدولة وبعض العائلات التي لم تستطع الخروج منها.
تصعيد جوي مكثف خلال الأيام القليلة الماضية شهدته مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة من قبل الطيران التابع لقوات الأسد والطيران الروسي الحليف حيث تعرضت المدينة لعشرات الغارات الجوية مازالت مستمرة حتى اليوم.
وقال ناشطون إن الغارات الجوية تستهدف المناطق المدنية والساحات العامة بشكل مباشر بعيداً عن مقرات التنظيم تسببت بوقوع أكثر من 20 شهيداً يوم أمس، أما اليوم أوقعت أكثر من 60 شهيدا وعشرات الجرحى غصت المشافي الطبية في المدينة بهم، وما تزال المشافي تتلقى المزيد من الشهداء والإصابات ما ينبئ بإرتفاع أعداد الشهداء.
وتركزت الغارات الجوية اليوم على ساحة الكرنك في شارع تل أبيض وحي الفردوس وشارع المرور والمنطقة الصناعية والثكنة وسط حالة من الرعب والخوف في صفوف المدنيين ونقص كبير في الأدوية والكوادر الطبية.
ويأتي هذا التصعيد الجوي على مدينة الرقة بحجة محاربة الإرهاب والقضاء على تنظيم الدولة ليكون المدنيين هم المستهدف بالدرجة الأولى.
شكل القرار الروسي المفاجئ بسحب قواتها العسكرية من سوريا قلقاً كبيراً في الأوساط الشعبية المؤيدة لنظام الأسد لاسيما في محافظة اللاذقية إذ اعتبر البعض ان الانسحاب المفاجئ هو بداية تخلي الحليف الأقوى لنظام الأسد عنهم.
وقد لاقى القرار الروسي موجة استغراب شديدة في أوساط المؤيدين لنظام الأسد إذ وجد فيه البعض بداية النهاية لنظام الأسد لاسيما التسريبات التي تنشر عبر وسائل الإعلام عن خلاف عميق بين حكومة الأسد والحليف الروسي وراء الانسحاب المفاجئ وجبهات القتال ما زالت مشتعلة في عدة مناطق والخطر مازال يحيط بهم من كل جانب.
وتزايد تخوف المؤيدين مع بدء عدد من الميليشيات الأجنبية لاسيما قوات "صخر الصحراء" بسحب قواتها من مدينة اللاذقية باتجاه حمص بالإضافة لتحركات عسكرية كبيرة داخل مدينة اللاذقية وتوقف القصف الجوي على جبهات الساحل بشكل جزئي.
وبالمقابل يروج البعض من مؤيدي الأسد أن الحليف الروسي أنجز مهمته في سوريا ومكن قوات الأسد من التقدم على جبهات عديدة والسيطرة على مناطق واسعة في ريف حلب واللاذقية ودمشق وأن قوات الأسد يمكنها متابعة تقدمها بشكل سريع في محاولة لتهدئة الشارع المؤيد وإبعاد شبح الخوف الذي بات يؤرقهم من تقدم الثوار من جديد واستعادة المناطق التي سيطر عليها نظام الأسد مؤخراً.
وبين اضطراب الموقف وتصاعد التحليلات العسكرية للانسحاب الروسي يعيش مؤيدي الأسد في الساحل حالة التخبط والخوف من القادم بعد أن فارقتهم هدير الطائرات الروسية وأصوات المدافع والراجمات التي بعثت لفترة من الزمن حالة من الشعور بالأمان بين جنود الروس على الأرض وطائراتهم في السماء وبوارجهم الحربية في البحر.
شهدت مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة تصعيداً جوياً مكثفاً خلال اليومين الماضيين مازال مستمراً، حيث تعرضت المدينة لعشرات الغارات الجوية من طائرات يعتقد انها روسية أو تابعة للتحالف الدولي.
وقال ناشطون إن غارات جديدة استهدفت مدينة الرقة فجر اليوم تركزت على ساحة الكرنك في شارع تل أبيض وساحة الشماس وحي الفردوس وشارع المرور والمنطقة الصناعية والثكنة الواقعة جانب بناية الليلات وجميعها مناطق مدنية مكتظة بالعائلات فيما لم ترد أي أنباء حتى اللحظة عن حجم الخسائر البشرية اليوم.
وكانت شهدت مدينة الرقة في اليومين الماضيين قصفاً مركزاً استهدف مناطق عديدة داخل أحياء المدينة وعلى مداخلها من عدة جهات أسفر عن استشهاد أكثر من 20 مدنياً وجرح أكثر من 40 أخرين.
وتعتبر مدينة الرقة من أكبر التجمعات السكانية حيث وفد إليها ألاف النازحين من مناطق تدمر وعين عيسى والريف الشمالي لا يمكنهم مغادرتها جراء القيود التي تفرضها عناصر التنظيم على حركة الدخول والخروج من المدينة ولاسيما العائلات.
أعلن رئيس المجلس الأوروبي “دونالد تاسك”، عن التوصّل لابرام اتفاق غير مسبوق ومثير للجدل بين الاتحاد الاوروبي وتركيا يهدف الى وقف تدفق اللاجئي بين تركيا والاتحاد الأوروبي، والذي ينص على اعتباراً من فجر يوم الاثنين القادم باعادة كل لاجئ يأتي من تركيا إلى اليونان و من ضمنهم اللاجئون السوريون.
وتشهد مدن اوروبية عدة بينها لندن وفيينا واثينا اليوم تجمعات من اجل المطالبة باستقبال اللاجئين بعد ذلك القرار الذي كانت بعض الدول متحفظة حتى اللحظة الاخيرة بسبب تخوفها من عدم شرعية طرد طالبي اللجوء، او بسبب ترددها في تقديم تنازلات اكبر من اللازم لتركيا المتهمة بالنزعة الى الاستبداد في الحكم.
وقال دبلوماسي اوروبي "انه ليس اتفاقا جيدا جدا لكننا مضطرون لذلك. لا احد يعتز بذلك لكن لا بديل لدينا".
ورأت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان طريقة تطبيق الاتفاق ستكون "حاسمة". واضافت في بيان ان "اللاجئين يحتاجون الى الحماية لا الى الرفض" .
وقال رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو يوم أمس "انه يوم تاريخي". واضاف "ادركنا اليوم ان تركيا والاتحاد الاوروبي يجمعهما المصير ذاته والتحديات ذاتها والمستقبل ذاته".
ومع ازمة انسانية تلوح في اليونان حيث ما زال 46 الف مهاجر عالقين في ظروف سيئة منذ اغلاق طريق البلقان، بات الاوروبيون تحت ضغط كبير للتوصل الى حل.
واكدت المفوضية الاوروبية ان آلية تطبيق الاتفاق تحترم القانون الدولي. فسيكون لكل لاجئ يصل الى السواحل اليونانية اعتبارا من الاحد الحق في دراسة ملفه والحق في ان يستأنف قرار ابعاده.
واعترف رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ان "عملا هائلا ينتظرنا". ويفترض ان تقام وسائل لوجستية معقدة في الجزر اليونانية خلال فترة زمنية قياسية.
وتعهد الاوروبيون باستقبال لاجئ سوري من تركيا مقابل كل سوري يتم ابعاده. لكن سقف هذا العدد في اوروبا حدد ب72 الف شخص.
وقالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي لعبت دورا اساسيا في وضع الاتفاق ان عمليات الابعاد "ستبدأ اعتبارا من الرابع من نيسان/ابريل".
ووافق الاوروبيون على تسريع اجراءات تحرير تأشيرات الدخول للاتراك لكنهم اكدوا انهم لن يساوموا على المعايير الذي يجب توفرها.
على الصعيد المالي تعهد الاتحاد الاوروبي بتسريع دفع مساعدة تبلغ ثلاثة مليارات يورو وعدت بها تركيا من قبل لتتمكن من التكفل ب2,7 مليون لاجئ سوري على اراضيها. وقد فتح الباب لمساعدة اخرى بالقيمة نفسها بحلول 2018.
وفي مواجهة الانتقادات كرر الاوروبيون انه يجب توجيه رسالة قوية "لكسر تجارة المهربين" في بحر ايجه حيث لقي اكثر من 460 مهاجرا حتفهم غرقا منذ بداية العام.
ومنذ بداية السنة، وصل اكثر من 143 الف مهاجر الى اليونان عبر تركيا. وعبر اليونان وحدها العام الماضي اكثر من مليون مهاجر.
غير ان اغلاق "طريق البلقان" في الاسابيع الاخيرة دفع اليونان الى وضع بالغ الصعوبة.
ويؤكد الاتحاد الاوروبي استعداده للتحرك في حال انتقلت طريق الهجرة الى ليبيا او بلغاريا. وقد تمت اغاثة الاف المهاجرين القادمين من ليبيا خلال ثلاثة ايام فقط في جنوب المتوسط، ما يبعث مخاوف من فتح جبهة جديدة في ازمة الهجرة.
وهذه أبرز بنود الاتفاق:
- استقبال 72 ألف لاجئ سوري
من المقرر أن توطّن أوروبا لاجئًا سوريًا من الموجودين في تركيا، مقابل كل لاجئ تعيده إلى تركيا، ممن وصلوا إلى أوروبا، غير أن استقبال أوروبا للاجئين السوريين لن يتخطى الـ72 ألفًا في العام الجاري، على أن يتم إيقاف العمل بهذه الآلية حال تجاوز العدد المذكور.
كما أن الاتحاد، سيعطي أولية لتوطين اللاجئين السوريين في تركيا، ممن لم يدخلوا أوروبا أو لم يحاولوا الدخول إليها بطرق غير قانونية.
- إعطاء ضمانات لبلغاريا:
سيقوم الطرف التركي، باتخاذ كافة التدابير لمنع الهجرة غير الشرعية داخل أراضيها، وستتعاون مع جيرانها (بلغاريا واليونان) فضلاً عن الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد.
- إنهاء تدفق اللاجئين صوب أوروبا:
جرى ربط خطة المفوضية الأوروبية التي تنص على أخذ الدول الأوروبية لاجئين من تركيا، على أساس طوعي، بـ"إنهاء تدفق المهاجرين أو اللاجئين غير الشرعيين، أو الحدّ منه بشكل كبير"، وستقوم الدول الأعضاء في الاتحاد بالمساهمة في هذه الخطة عند الرغبة.
- تحرير تأشيرات دخول الأتراك لأوروبا:
سيتم تسريع عملية إلغاء التأشيرة للمواطنين الأتراك للدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي، خلال الفترة المقبلة، بغية إلغائها بشكل كامل نهاية يونيو/حزيران المقبل كأقصى حد، وستعمل تركيا خلال هذه الفترة على تلبية كافة المعايير المطلوبة المتبقية لتحقيق ذلك، وفي حال تلبية تلك الشروط ستعلن المفوضية الأوروبية نهاية إبريل/نيسان المقبل توصيتها لإلغاء التأشيرات، فيما سيتم إقرار ذلك من قبل المجلس، والبرلمان الأوروبيين.
- مليارات يورو إضافية
من المنتظر أن يتم تسريع عملية صرف الدعم المالي لتركيا من قبل الاتحاد الأوروبي، والبالغ 3 مليارات يورو، في إطار تحسين الظروف المعيشية للاجئين السوريين في تركيا، كما سيتم الأسبوع المقبل تحديد مشاريع ملموسة لتوفير احتياجات اللاجئين في المجال الصحي والتعليمي والبنى التحتية والتغذية وغيرها، أما بالنسبة للدعم الإضافي، فإن الاتحاد الأوروبي سيقدم بعد الانتهاء من استخدام الدفعة الأولى بشكل كامل، مبلغًا إضافيًّا يصل إلى 3 مليارات يورو حتى نهاية عام 2018، للوصول إلى النتيجة المرجوة.
-عضوية الاتحاد الأوروبي
أصرت أنقرة على فتح فصول جديدة لتسريع عملية عضويتها في الاتحاد الأوروبي، وطالبت بشكل خاص بفتح 5 فصول إضافية، شملت كلًا من الفصل الـ15 المتعلق بالطاقة، والـ23 المتعلق بالقضاء والحقوق الأساسية، والـ24 المتعلق بالعدالة والحريات والأمن، والـ26 المتعلق بالتعليم والثقافة، والـ31 المتعلق بالدفاع والأمن الخارجي.
لكن رفض جنوب قبرص الرومية، فتح تلك الفصول، دفع الجانبين، إلى التوصل لصيغة أخرى تنص على فتح الفصل 33 المتعلق بالأحكام المالية والميزانية، حتى 30 حزيران/يونيو القادم، فيما نص البيان المشترك بالاستمرار بشكل سريع بالتحضيرات لفتح الفصول الأخرى.
- المناطق الآمنة في سوريا
تمت الموافقة على اقتراح تركيا بمساعدة السوريين في المناطق الآمنة التي ستقام داخل الأراضي السورية، ونص البيان على أن "الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، ستعمل مع تركيا في أية جهود مشتركة لتحسين الظروف الإنسانية داخل سوريا".
-الاتحاد الجمركي
نص البيان على أن "تركيا والاتحاد الأوروبي يرحبان بالأعمال المتواصلة في مسألة تحديث الاتحاد الجمركي".
شددت الخارجية المصرية ،على وقوفها "مع وحدة واستقلال سوريا ومعارضة تفتيتها"، بحسب بيان صادر عن وزارة خارجيتها.
وأوضحت الوزارة المصرية، أن بيانها بهذا الشأن، جاء ردا على "استفسار صحفي حول تقييم مصر، لإعلان الأكراد عن تطلعهم لإنشاء نظام فيدرالي في سوريا يضمن نوعا من الإستقلالية لمناطقهم".
وأعلنت منظمة "ب ي د" ، يوم الخميس، النظام الاتحادي"الفيدرالية"، في مناطق سيطرتها شمالي سوريا، شملت مقاطعات "الحسكة" و "كوباني" (عين عرب) و"عفرين".
وقالت الخارجية إن "موقف مصر داعم دائماً لاستقلالية ووحدة الأراضي السورية"، مشيرة أن "أية ترتيبات أخرى دون ذلك، من المفترض أن تتناولها المحادثات السورية - السورية تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأضاف البيان: "مصر أكدت منذ بداية المفاوضات الجارية (حاليا في جنيف) على ضرورة مشاركة الأكراد في المفاوضات بإعتبارهم جزء لا يتجزء من النسيج الوطني السوري، وحذرت من مخاطر استبعادهم، مناشداً جميع الأطراف داخل وخارج سوريا إعلاء مصلحة سوريا فوق أي اعتبار، والتوقف عن التدخل في الشأن السوري وفرض الإملاءات، بشكل يؤدي إلى تفتت الدولة السورية ومعاناة شعبها، لسنوات طويلة قادمة".
تسارعت وتيرة انخفاض الليرة السورية في دمشق بعد إعلان روسيا الاثنين الماضي سحب قواتها من سوريا جزئيا، وهو ما أثار حالة من الهلع، وفق ما جاء في تقرير لوكالة رويترز.
وبحسب التقرير فقد هوى سعر العملة في السوق السوداء في دمشق إلى 475 ليرة مقابل الدولار. وكان سعر العملة يقارب 450 ليرة مقابل الدولار قبل الإعلان الروسي.
ونقلت رويترز عن رجل أعمال يقيم في دمشق قوله "في الأيام القليلة الماضية تعرضت الليرة لمزيد من الضغوط بسبب الإعلان الروسي، وكانت هناك حالة من الهلع الشديد".
وأشار رجل الأعمال إلى اختلاف أسعار الصرف في أنحاء البلاد، قائلا "في كل شارع في دمشق يوجد سعر صرف مختلف؛ فسعر السوق السوداء في حمص مختلف عن حلب ومختلف عن دمشق" , ويبلغ سعر الصرف الرسمي حاليا نحو 406 ليرات مقابل الدولار.
وضيّق النظام السوري الخناق على مكاتب الصرافة في محاولة لتضييق الفارق بين سعر الصرف الرسمي والسعر في السوق السوداء، لكن السعر الرسمي انخفض بوتيرة مماثلة لسعر السوق السوداء في الأسابيع الأخيرة.
قال برنامج الأغذية العالمي إن بعض السوريين في داريا ودير الزور المحاصرتين يضطرون لأكل العشب بسبب انقطاع الإمدادات الغذائية، وجاء تصريح البرنامج التابع للأمم المتحدة بعد يوم من اتهام مستشار المبعوث الدولي إلى سوريا للشؤون الإنسانية نظام الأسد بعرقلة وصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة.
وأضاف برنامج الأغذية العالمي في تقرير له أن المحاصرين في داريا القريبة من العاصمة السورية دمشق وفي دير الزور يظلون لأيام من دون طعام، ويرسلون أبناءهم للتسول وأكل العشب والنباتات البرية.
وتخضع داريا لحصار قوات الأسد ، في حين يحاصر تنظيم الدولة دير الزور التي تبعد أكثر من أربعمئة كلم شرق دمشق.
أعلن تيار قمح، الذي يترأسه هيثم مناع أنه "غير معني بالبيان الصادر عن اجتماع المجلس التأسيسي للنظام الاتحادي الديمقراطي في روج آفا شمال سوريا"، رافضا أن تفرض مخرجات الاجتماع على مجلس سوريا الديمقراطية كأمر واقع، فيما أعلن أحد أعضاء "مجلس سوريا الديمقراطية" استقالته من المجلس.
وقال موقع "الميادين"، المقرب من مناع وتياره "قمح"، إن التيار يرجو من التنظيمات المشاركة "إعادة النظر في قراراتها حرصا على وحدة مكونات مجلس سوريا الديمقراطية"، فيما كان مناع أعلن في بيان سابق تأييده لـ "الفيدرالية".
وقال التيار في بيانه إنه كان "طالب مع أربعة تنظيمات أخرى بتأخير اجتماع الهيئة السياسية لمجلس سوريا الديمقراطية، بعد أن وصلت إليه توصية تعطي تبني المجلس للفدرالية مكان الصدارة"، مضيفا أنه "رغم كل ما نصحنا به من عدم قتل الأفكار البناءة حول اللامركزية الديمقراطية، في مقاربة أيديولوجية وأجندة متسرعة وتأريخ مرتبط بالمفاوضات لم يأخذ المجتمعون برأينا".
وأضاف "لقد علمنا بالنقاشات والتحركات الجارية عند بعض مكونات المجلس السياسية من أجل فعل شيء يتعلق بالفدرالية، التي تسارعت بعد تصريح نائب وزير الخارجية الروسية، والتي هدر فيها من الحبر حول الفدرالية ما لم يحدث منذ عام 2003 في خضم صياغة الدستور العراقي، وحذرنا الصديق والرفيق من ضرورة عدم الرضوخ لردود الأفعال بعد الموقف التركي الشوفيني من القضية الكردية، وقبول الفدرالية الروسية والولايات المتحدة بتغييب الكرد عن مفاوضات جنيف ,كما قمنا من قبل برفض دعوة الرياض في غياب مكونات أساسية للمعارضة السورية عن مؤتمر الرياض".
وأكد تيار قمح على ضرورة التمييز بين النهج السياسي لمكون من مكونات "مجلس سوريا الديمقراطية" والمنطلقات الأساسية لمجلس سوريا الديمقراطية، التي تقوم على الضرورة الأكيدة لبناء دولة ديمقراطية برلمانية، تعتمد اللامركزية الديمقراطية في الإدارة وتنظيم شؤون المناطق وإعادة البناء والتنمية، وضرورة بناء دولة حديثة بجيش وطني واحد ضمن حدود الوطن السوري المشترك، تحترم حقوق المواطنة وحقوق المكونات الأساسية للمجتمع السوري، وأخيرا تحقيق التأييد الأكبر لهذا المشروع ليكون مشروعا وطنيا لا مناطقيا، يؤكد على ثوابته دستور واحد يقره الشعب السوري".
وفي سياق متصل، أعلن القيادي في "مجلس سوريا الديمقراطي" الدكتور أنور المشرف، استقالته من رئاسة لجنة الإعلام في المجلس، بسبب إقدام "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي السوري وأحزاب كردية أخرى على إعلان "فيدرالية الشمال" في سوريا.
وقال المشرف في بيان صحفي، نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية،مساء الخميس، "لطالما وقفت إلى جانب الحقوق والحريات السياسية لجميع مكونات وأفراد الشعب السوري، بمن فيهم الأكراد، فلهم حقوق مثل باقي مكونات الشعب السوري، وهم جزء لا يتجزأ منه".
وأضاف: "طالبنا باللامركزية الديمقراطية، وأيدنا مشروعهم للإدارة الذاتية، لكن ضمن ما يتوافق عليه الشعب السوري؛ لأنه صاحب ومصدر كل السلطات، لذا فإن الخطوة الأحادية الجانب التي اتخذتها بعض الأحزاب الكردية، وفي مقدمتها حزب الاتحاد الديمقراطي، بإعلان فيدرالية سوريا، تشكل اعتداء على الحقوق والحريات السياسية، التي طالما دافعت عنها".
وتابع: "إن هذه الخطوة تضرب عرض الحائط بالحقوق والحريات كافة؛ لذا أعلن استقالتي من مكتب الإعلام لمجلس سوريا الديمقراطي". واكتفى المشرف بالتوقيع في نهاية استقالته بـ"عضو مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية".
قال زعيم جبهة النصرة ، أبو محمد الجولاني: إن "الشام اليوم تخطّ مرحلة جديدة لاستمرار نصرها وسعيها لمجدها".
وخاطب في كلمة مكتوبة بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاقة الثورة، عرضتها "المنارة البيضاء" التابعة للتنظيم، الشعب السوري قائلاً: "هنيئا لكم يا أهل الشام هنيئاً، وأسعد الله وجوهاً أشرقت بفجر أمّة جديد".
وخاطب الجولاني السوريين قائلاً: "علّمتم الدنيا كيف تسترد الحقوق وتنصر المبادئ، أعجزتم العالم عن ثنيكم عن مرادكم".
وأضاف: "نحن من أهل الشام، والشام منّا، لا يفرقنا عنها وعن أهلها إلا الموت إن شاء الله، ونجدّد العهد على إكمال المسير حتى الرمق الأخير بإذن الله".
وكان عناصر من جبهة النصرة قد أقدموا على تفريق المتظاهرين في مدينتي إدلب ومعرة النعمان، لرفعهم أعلام الثورة، وقامت باعتقال عدد من الناشطين، لتتطور الأمور فيما بعد وتهاجم مقرات الفرقة 13 في ريف إدلب، وتقوم بقتل واعتقال عدد من عناصرها، ما أثار استياء الأهالين، الذين خرجوا بمظاهرات تطالب بخروجهم من معرة النعمان.
على أنه كان لافتاً اليوم الجمعة، أن مضت المظاهرات في المناطق التي تسيطر عليها النصرة دون حوادث، فيما رفع مناصرون للجبهة أعلامها إلى جانب أعلام الثورة السورية.
بعد قرار الرئيس الروسي سحب الجزء الرئيسي من قواته في سوريا، بعد أن أنجزت مهمتها، كما يرى بوتين، أقام بوتين، حفلا تكريميا للعسكريين الذين تميزوا في أداء مهامهم.
وفي الحفل، قدم الطيارون الذي شاركوا في تنفيذ العمليات والقصف في سوريا هدية وصفها موقع "سبوتنيك" الروسي المقرب من السلطات بـ"الفريدة".
فقد قدم الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، رئيس هيئة أركان المنطقة العسكرية الوسطى في سوريا، باسم عسكريي مجموعة الطائرات التابعة للقوات الجوية الروسية في سوريا صورة تظهر سطح أحد المباني في سوريا كتب عليها سوريون كلمات شكر وامتنان لروسيا.
وتظهر في الصورة، التي التقطها مصور يعمل لصالح وزارة الدفاع الروسية، مروحية عسكرية روسية تحلق فوق منطقة ريفية , وتظهر كلمات الشكر في هذه الصورة بوضوح وهي مكتوبة على سطح لونه قرميدي، وتقول باللغة الروسية: "صباح الخير، يا روسيا , مرحبا , إنكم أصدقاؤنا وإخوتنا , شكرا".
قال رئيس المجلس السوري التركماني، عبد الرحمن مصطفى، إن توقيت إعلان منظمة "ب ي د"، "فيدرالية" في مناطق سيطرتها شمالي سوريا، يحمل "دلالات كثيرة"، مشيرا أن الإعلان، جاء في الوقت الذي تجري فيه كافة فئات المعارضة السورية، مفاوضات مع النظام في مدينة جنيف السويسرية.
وأوضح مصطفى لوكالة الأناضول ، أن "ب ي د"، استغلت الفوضى المنتشرة في سوريا، وأنشأت كانتونات في مناطق سيطرتها، واليوم تحاول إنشاء فيدرالية لها، مشددا أن الفيدرالية لا يمكن إعلانها من طرف واحد، وأن الشعب السوري هو من يحدد شكل دولته.
وأضاف "منظمة (ب ي د)، هي أداة لجهات معينة (لم يسمها)، تنفذ مشاريعا توكل لها على الأرض"، مؤكدًا رفضه لإعلان الفيدرالية، وقال "إن الإعلان يجعل "ب ي د" لا تختلف عن تنظيم الدولة".
وشدد مصطفى، أن "ب ي د"، تهدف إلى تغيير ديمغرافية سوريا، حيث هجّرت آلاف السوريين بمن فيهم التركمان، من مناطقهم، لافتًا بأن "التركمان، لديهم موقف واضح إزاء الحفاظ على وحدة التراب السوري".
واستدرك رئيس المجلس التركماني بالقول "في حال موافقة الشعب السوري، وفرض واقع التقسيم على البلاد، وقتها يحدد التركمان موقفهم من التقسيم".