للمرة الثانية يستغل تنظيم الدولة موجة الغبار التي تجتاح المحافظات الشرقية لاسيما دير الزور لشن هجوم مباغت على مناطق سطرت قوات الأسد في أحياء الرشدية والجبيلة والصناعة.
وقال ناشطون إن هجوم عنيف بدأه مقاتلي تنظيم الدولة فجر اليوم على مناطق سيطرة قوات الأسد في أحياء الرشدية والجبيلة والصناعة في محاولة منه للسيطرة عليها والوصول للمطار العسكري حيث دارت اشتباكات عنيفة في المنطقة استمرت لساعات.
ويعمل التنظيم على تنفيذ عملياته العسكرية بالتزامن مع موجة الغبار الكثيف في محاولة لكسب مناطق جديدة وسط غياب الطيران الحربي الذي لا يمكنه مساندة قوات الأسد أثناء العاصفة.
مخالفة للحسابات وكل التوقعات التي تنذر باقتراب الهجوم على مناطق سيطرة تنظيم الدولة في منبج والباب وأطراف سد تشرين والتي تتطلب تعزيز جبهاتها من قبل عناصر تنظيم الدولة إلا أنهم اليوم بدأو هجوم مباغت بعكس التيار ووجهت قواتها الى مناطق سيطرة قوات الأسد في المدينة الصناعية والمنطقة الحرة شمالي مدينة حلب.
وقالت وكالة أعمال التابعة لتنظيم الدولة إن عناصر التنظيم بدؤا هجومهم اليوم من عدة محاور تمكنوا خلالها من السيطرة على قرية كفر صغير الملاصقة للمدينة الصناعية قبل أن تبدأ المعارك في المدينة الصناعية والمنطقة الحرة حيث تدور معارك قوية في المنطقة.
وتعتبر المدينة الصناعيىة والمنطقة الحرة من أهم المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد والتي تعتبر المعبر الأساسي باتجاه مناطق سيطرتها في ريف حلب الشمالي ونبل والزهراء ولها أهمية عسكرية كبيرة إذ انها تربط مناطق قوات الاسد بين جنوب وشمال حلب.
وتجدر الإشارة الى أن تنظيم الدولة سبق وسيطر على المدينة الصناعية والمنطقة الحرة بعد اشتباكات مع الثوار والتي كانت تخضع لسيطرتهم ووصولها لمدرسة المشاة إلا أن عناصر التنظيم سرعان ما انسحبوا منها بشكل مفاجىء لتحل مكانهم قوات الأسد دون أي معارك تذكر.
أكدت مصادر أمنية كويتة، أن دولة الكويت أعدت قوائم للممنوعين من دخول الكويت، تتضن المئات من اللبنانيين والسوريين، إضافة إلى قوائم أخرى لن تجدد لهم إقاماتهم، بعدما اتضحت علاقاتهم بطرق مباشرة أو غير مباشرة مع حزب الله، وتنفيذاً لقرارات اتخذتها دول مجلس التعاون الخليجي مؤخراً، حسب ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.
ومن جانبه أكد مصدر حكومي لبناني، أن الحكومة أبلغت الأشقاء العرب أنها ترفع الغطاء عن أي لبناني يثبت تورطه فيما يضر بمصالح البلدان التي تستضيفهم.
وأكد المصدر أن غالبية اللبنانيين العاملين بدول الخليج العربي، هم من الكفاءات التي تساعد في تطوير هذه البلدان وخدمة اقتصادها، أما القلة القليلة التي لا تريد الخير لهذه البلدان، فهي لا تريد الخير للبنان.
فيما كانت صحيفة "الراي" الكويتية قد نقلت الخميس الماضي، عن مصادر أمنية كويتية، منع دخول 6 أشخاص قدموا إلى الكويت جواً، ورفض تجديد إقامة 5 آخرين جميعهم إعلاميون يعملون في قناة تلفزيونية وصحيفة يومية، وتم إبلاغ شخصين بعدم الرغبة في استمرار وجودهما في البلاد وأُمهلا شهراً للمغادرة".
وأوضحت المصادر الأمنية الكويتية للصحيفة أن القوائم تضم "إعلاميين ورجال أعمال ومال، وهؤلاء تم تصنيفهم بالدليل من خلال تواصلهم مع حزب الله مالياً أو إعلامياً أو سياسياً، أو أنهم أجروا اتصالات أو لقاءات مع الحزب أو من يمثله".
وتأتي تلك الخطوة تنفيذًا لقرارات اتخذتها دول مجلس التعاون الخليجي و من ثم وزراء الداخلية العرب فالجامعة العربية ، و الذين اعتبروا أن حزب الله الارهابي بكافة قادته وفصائله والتنظيمات المنبثقة عنه منظمة إرهابية.
وأعلنت الداخلية البحرينية مؤخراً عن إبعاد عدد من المقيمين اللبنانيين بعدما ثبت انتماؤهم أو دعمهم للحزب.
فيما أظهرت الداخلية السعودية أيضاً نيتها إبعاد أي مقيم في المملكة يبدى تعاطفًا مع حزب الله الارهابي، وملاحقة أي متعاطف أو متعاون أو ممول للحزب.
وجهت وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية كتاباً إلى كل مديرياتها للشؤون الصحية في المناطق بقبول حالات الولادة الطارئة في مراكز الرعاية الصحية الأولية بالمستشفيات العامة على نفقة الدولة لعوائل السوريين القادمين بتأشيرة زيارة، وفق ما ذكرت صحيفة "مكة" في عددها يوم أمس .
وبحسب الصحيفة رأت الإدارة العامة للشؤون القانونية في وزارة الصحة أنه إذا كانت حالات الولادة طارئة وبصفة عاجلة، فإنها تدخل في عموم مضمون الأمر السامي القاضي بتحمل الدولة نفقات علاج الحالات المستعجلة والطارئة لعوائل الوافدين السوريين القادمين بتأشيرة زيارة في مراكز الرعاية الصحية الأولية في المستشفيات العامة.
وطالبت الوزارة من إداراتها المعنية بتوجيه مديريات الشؤون الصحية كافة باعتبار الحالات الطارئة وبصفة عاجلة في الولادة من الحالات التي تدخل في عموم مضمون الأمر السامي الصادر في 1435 الخاص بالسوريين القادمين بتأشيرة زيارة.
وأكدت الصحة في وقت سابق على استمرار العمل بقرار إعفاء الحالات المستعجلة والطارئة لعوائل الوافدين السوريين القادمين بتأشيرة زيارة، من رسوم العلاج بعد موافقة الجهات العليا على إعفاء الحالات المستعجلة والطارئة لعوائل السوريين ذوي تأشيرة الزيارة من رسوم العلاج في مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات العامة وأن يكون علاج الحالات الروتينية وفقا للإمكانات المتاحة.
أدان الائتلاف الوطني ماوصفه بـ" الجرائم الفظيعة" التي ارتكبتها الطائرات الروسية في مدينة الرقة خلال اليومين السابقين ، والتي خلفت بحسب آخر حصيلة 43 شهيداً من "المدنيين"، إضافة إلى نحو 60 جريحاً.
و اعتبر الائتلاف ، في بيان صادر عنه ، أن استهداف الأسواق ومراكز تجمع المدنيين "غير مبرر" بأي شكل، وتحت أي ذريعة، ويعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
و أكد بيان الائتلاف أن وقوع مدينة الرقة تحت "براثن تنظيم إرهابي"، لن يكون وسيلة لتبرير استهدافها وقتل المدنيين فيها بوسائل إرهابية لا تقيم وزناً لأرواح البشر وممتلكاتهم.
وشدد الائتلاف على أن الجرائم التي ترتكب في سورية من قبل أي طرف، لن تمر دون محاسبة وعقاب، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية الصمت عن هذه الانتهاكات المريعة.
شهدت مدينة الرقة الشهيدة تصعيد جوي مكثف خلال الأيام القليلة الماضية من قبل الطيران التابع لقوات الأسد والطيران الروسي الحليف حيث تعرضت المدينة لعشرات الغارات الجوية مازالت مستمرة حتى اليوم.
وقال ناشطون إن الغارات الجوية تستهدف المناطق المدنية والساحات العامة بشكل مباشر بعيداً عن مقرات التنظيم تسببت بوقوع أكثر من 80 شهيداً بينهم 43 شهيداً أمس وعشرات الجرحى غصت المشافي الطبية في المدينة بهم.
وتركزت الغارات الجوية اليوم على ساحة الكرنك في شارع تل أبيض وحي الفردوس وشارع المرور والمنطقة الصناعية والثكنة وسط حالة من الرعب والخوف في صفوف المدنين ونقص كبير في الأدوية والكوادر الطبية.
وياتي هذا التصعيد الجوي على مدينة الرقة بحجة محاربة الإرهاب والقضاء على تنظيم الدولة ليكون المدنين هم المستهدف بالدرجة الأولى.
قال مصدر قريب من الوفد الذي يمثل نظام الأسد في مفاوضات جنيف إنه "لا يحق" للمبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا ممارسة "الضغط" على أي طرف في المفاوضات لتقديم تنازلات.
ورفض المصدر، الذي تحدث لوكالة الصحافة الفرنسية، الكشف عن اسمه، لكنه شدد على أن "دي ميستورا تسهيل المحادثات ولا يمكن أن يكون طرفا, عليه أن ينقل الأفكار".
وجاء هذا الكلام بعد تصريح للمبعوث الدولي، الجمعة، قال فيه إنه يحث الوفد الحكومي على "تقديم ورقة حول الانتقال السياسي، وسبق أن تلقيت ورقة جيدة وعميقة حول رؤية وفد الهيئة العليا للمفاوضات".
ولم تتطرق الورقة، التي قدمها وفد الحكومة السورية، إلى مسألة الانتقال السياسي في سورية، واقتصر الحديث على تشكيل "حكومة موسعة".
ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات، التي انتهت الجمعة، مطلع الأسبوع المقبل.
وأقر ستافان دي ميستورا بأن الأيام الماضية أظهرت وجود "هوة كبيرة" بين الأطراف المتفاوضة.
أعلنت هيئة التنسيق الوطنية، موقفها من ‹فيدرالية روج آفا – شمال سوريا› المعلنة يوم الخميس، عبر بيان أصدرته مساء السبت ، وطالبت فيه القائمين على المشروع التراجع عن القرار المتخذ، ووصفت الخطوة بأنها «جاءت استباقية نتيجة فرض أمر واقع بدون مشاركة كل السوريين».
البيان أردف أن «سوريا على أسس قومية وطائفية وعشائرية لا نجاح لها»، رغم أنه نوه إلى أن «المكونات السورية يحق لهم التمتع بالحقوق بحسب العهود والمواثيق الدولية في ظل سوريا موحدة برلمانية تعددية لامركزية إدارية وليس فيدرالية مبنية على أساس المكونات».
قال رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط: «على حد علمي لا تعلن الفيديرالية من جانب واحد. إنها توافق مكونات عدة»، لافتاً إلى أن «إعلان أكراد سورية الفيديرالية هو بداية تقسيم سورية، لكن اللوم الأول والأخير يقع على النظام السوري الذي منذ اللحظة الأولى من الانتفاضة السلمية استشرس في القتل والقمع، ومن ثم التدمير والتهجير إلى أن أوصل سورية إلى هذه الحال».
وأضــاف جنبـــلاط في سلسلة تغريدات عبر «تويتر»: «كــان شعار النظام إما نحن وإما هم حتى ولو كلَّف الأمر مليون قتيل، مقولة محمد ناصيف. وبعد سنة وسنوات من حرب أهلية طاحنة دخلت القوى الكبرى على الخط، أميركا، وروسيا لإعادة النظر بوحدة القطر السوري. وكأن التاريخ يعيد نفسه».
وتابع: «في الأمس «سايكس وبيكو» أما اليوم فلافروف – كيري. لكن لا تنسوا بلفور الحاضر الدائم، وبدأت معالم التقسيم من البوابة الكردية. وللتذكير فإن سايكس وبيكو منذ مئة عام طرحا تقسيم تركيا أيضاً».
ورأى أن «السياسات القمعية تجاه الأكراد من قبل القوميين العرب والبعثيين هي التي أوصلت الحال إلى ما نحن عليه، راجعوا التاريخ وحملات التعريب والتهجير القسري تجاه الأكراد ان في سورية أو في العراق، وكان من الضروري للمعارضة السورية منذ البدء الاتفاق مع الأكراد حول حقوقهم قبل أن يستغلوا من القوى الكبرى».
وقال: «أما اليوم وتحت شعار سورية المفيدة، المفيدة للنظام وحلفائه طبعاً فإن سورية التي عرفناها انتهت».
وسأل: «ماذا يحمل المستقبل من مفاجآت جديدة؟ لست أدري. إن الحفاظ على لبنان الكبير أكثر من ضرورة»
عممت مديرية الأمن العام اللبناني قرارا على جميع شركات الطيران تطالبها فيه بمنع نقل أي سوري قادم إلى لبنان، إذا تبين أنه غادر تركيا “خلسة” إلى أوروبا، ما يعني عدم استقبال الكثير من اللاجئين السوريين في حال رغبوا بالقدوم إلى لبنان.
وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي صورة عن تعميم صادر عن مديرية الأمن العام بوزارة الداخلية اللبنانية، بتاريخ 8 من الشهر الحالي، تطلب فيه من جميع شركات الطيران العاملة في مطار بيروت التقيد بـ “عدم نقل أي مسافر سوري قادم إلى لبنان إذا تبين أنه غادر تركيا خلسة إلى أوروبا، وذلك تحت طائلة إعادة المسافر السوري مباشرة على متن الطائرة التي نقلته من لبنان وتغريم الشركة الناقلة”.
وصدر القرار من رئيس دائرة الأمن العام في مطار رفيق الحريري الدولي، ومذيل بتوقيعه على ورقة التعميم التي نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي، فيما لم يتم توضيح ما المقصود بكلمة “خلسة”، إلا أنها على الأرجح يُقصد بها السوريون الذين غادروا بشكل غير شرعي.
وأكدت عدة شركات طيران في بيروت صحة التعميم، مشيرة إلى أن السوريين الذين يشملهم القرار لم يعد بمقدورهم الذهاب إلى بيروت، بل بإمكانهم السفر إلى دمشق عبر الخرطوم.
وكان قد نشر منذ مدة إفادات لسوريين قدموا من بلدان أوروبية مثل ألمانيا، ولم يتم السماح لهم بدخول لبنان، وقامت سلطات المطار في بيروت بإرجاعهم إلى البلد الذي قدموا منه، دون أن تعطيهم تفاصيل كافية حول قرارها.
توافقت آراء السياسيين الأكراد في سوريا، حول رفض الفيدرالية التي أعلنتها منظمة “ب ي د” الإرهابية من جانب واحد , واعتبرتها خطوة “غير قانونية، ولا تمثل الأكراد، ولا تتمتع بأي توافق سوري وطني”، فضلاً عن أنها “جاءت لمصلحة النظام، وتخفيف الضغط عنه”.
وبهذا الخصوص، اعتبر عبد الحكيم بشار، ممثل المجلس الكردي في الوفد التفاوضي التابع للمعارضة السورية، الإعلان أحادي الجانب “ليس فدرالية، بل هو قرار سياسي متسرع مغامر، ليس للأكراد فيه مصلحة، وجاء لمصلحة النظام، لتخفيف الضغط عنه، وجلب الأنظار إلى اتجاه آخر، لإعادة خلط الأوراق”.
وعرّف بشار، في حوار أجرته معه الأناضول، الفدرالية، أنها “نظام سياسي، توزع فيه الثروة والسلطة، بين المركز والأقاليم، بموجب دستور في البلاد، وهنا (في إعلان المنظمة) لم يحصل أي شيء في الدستور، بل هو ليس قرار سياسي أحادي الجانب”.
وشدد أنهم في المجلس الكردي “يرون أن أفضل صيغة لمستقبل سوريا، هو النظام الفدرالي، ولكن لتحقيق ذلك هناك حاجة لشروط، منها عقد حوار وطني سوري، وتوافق بين السوريين على هذا الشكل، وتثبيته في دستور البلاد، واكتساب شرعية وطنية ودولية”، مشيراً أن “ما تفعله (ب.ي.د) ليس شرعية، بل استفزاز وتأليب الرأي العام السوري ضد الأكراد، ومرتبطة بأجندة النظام وأخرى إقليمية (لم يسمها)، ليس للكرد مصلحة فيها”.
كما أوضح أن “النظام استدعى (ب ي د)، ونفخ فيه وكبرّه، لعدة أهداف، منها منع مشاركة الأكراد في الثورة، وقمعهم لأبعد حد ممكن، وخلق صراع كردي مع المكونات الأخرى، وخاصة المكون العربي، لأنه الأغلبية”، مؤكداً أنه “عندما يحصل صراع كردي عربي، يريد (النظام) خلق مزيد من الصراعات، ليبقى محافظا على وضعه”.
وحول تصريحات (ب ي د)، بـ”إعلان الاستقلال الذاتي في حال لم يتم الاعتراف بالفدرالية”، اعتبر أن ذلك “سيكون مغامرة أكبر، ولن يعترف المجتمع الدولي به”، لافتاً أنه “لا يمكن لحزب صغير لا يمثل إلا أقلية ضئيلة بالمجتمع الكردي، تم تعزيز قدراته العسكرية لصالح أجندات إقليمية ودولية، أن يتحدى إرادة الشعب الكردي والسوري، والمجتمع الدولي، وإذا قررت القوى الدولية عدم دعمه بالسلاح، خلال أيام سينتهي الحزب، فلا حاضنة شعبية له بين الكرد”، وفقاً لتعبيره.
وناشد “الشعب السوري والأكراد”، بالقول “سوريا وطننا ويجب المحافظة عليه، والشعب السوري واحد رغم التعدد القومي والديني والثقافي، مكونا من العرب، والتركمان، والكرد، والآشوريين، والسريان، من مسيحيين ومسلمين، يجب المحافظة على اللحمة ووحدة الشعب، وأن تحل قضايانا الداخلية عن طريق الحوار، للعيش بتآخي وسلام”.
من جانبها، قالت عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي، فصلة يوسف، إن الفدرالية التي أعلنتها منظمة (ب ي د) من مدينة رميلان شمالي الحسكة، لا يوجد عليها أي توافق كردي بشكل خاص ولا وطني سوري بشكل عام، وغير معترف به دستوريا ودوليا، وفقاً لتعبيرها.
ولفتت يوسف، في حديثها للأناضول، أن “المجلس الوطني الكردي، مع الفدرالية ولكن ليس بالشكل الذي طرحته المنظمة”، مضيفة أن “الفيدرالية المزعومة غير وطنية وغير كردية، ولا تشمل جميع أطياف المجتمع في منطقتنا (شمالي سوريا)”.
وأشارت أن “المجلس الوطني الكردي يؤيد الفدرالية لسوريا المستقبل، لكنه يشترط أن يكون بتوافق وطني سوري جامع، ويجب إقناع جميع الأطراف على طاولة حوار مفتوحة، كي تكون دستورية وقانونية، وليس كما فعلت المنظمة”.
وفي السياق ذاته، قال عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي، أمين حسام، إن “المجلس الوطني الكردي غير معني بفيدرالية (ب ي د) المزعومة بأي شكل من الأشكال، كونها معلنة من جانب واحد وتفتقر للتوافقين الوطني السوري، والدولي”. مشيراً أن المجلس بصدد إصدار بيان توضيحي لمفهوم الفدرالية التي يتبناها، وأنه سبق أن أوضحها للائتلاف السوري المعارض في بداية انضمامه له.
واعتبر حسام “الاجتماع الذي جرى في رميلان وتم خلاله إعلان الفيدرالية، هو ردة فعل من المنظمة لعدم إشراكها كطرف مفاوض في مباحثات جنيف 3 المنعقدة حالياً”، مذكراً بما فعلته المنظمة عندما لم يتم اشراكها بمباحثات جنيف 2 قبل عامين، حيث قامت بفرض ما يسمى “الإدارة الذاتية” حينها.
وتساءل حسام عن حدود الفدرالية المزعومة وخارطتها الجغرافية، مبيناً أن “الفيدرالية (المعلنة) تفتقد أي بنية جيوسياسية”.
أكد المتحدث باسم القيادة الأميركية الوسطى الكولونيل باتريك ريدر شنّ الطيران الروسي "بعض الضربات" في جنوب سوريا خلال الأيام الماضية، وذلك خلافا لتصريحات سابقة نفى فيها أي قصف روسي بسوريا.
وقال ريدر في رسالة إلكترونية يبدو أن الروس نفذوا في نهاية المطاف بعض الضربات في جنوب سوريا في محيط تدمر دعماً لنظام الأسد.
وأضاف الكولونيل ريدر في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن الضربات "جرت على مدى أيام"، موضحا أنه تلقى "تحديثا" لمعلوماته.
وفي تصريحات سابقة قال ريدر للصحفيين في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) "ما زال لديهم (الروس) طائرات مروحية وبعض طائرات النقل، لكن ما لاحظناه هو أن غالبية المقاتلات الروسية غادرت سوريا".
وأضاف أن الولايات المتحدة لم تلحظ شنّ القوات الروسية أي ضربات جوية في الأيام الأخيرة، ولكنه أوضح فيما بعد أن هذا لا ينطبق إلاّ على شمال سوريا فقط.
دافع الشرعي العام السابق لجبهة النصرة، أبو مارية القحطاني عن علم الثورة السورية، وعن المظاهرات وأعلن تحديه لكل من يكفر الراية وحملتها، مشددا على أن المظاهرات السلمية بالصدور العارية هي التي حمت حملة السلاح، متهما بعض المشايخ بإثارة الفتنة بين المجاهدين رغم أنهم بعيدون عن الساحة.
وفي تصريح مثير قال أبو مارية القحطاني، القيادي السابق في جبهة النصرة، قبل أن يقرر التنظيم عزله، في كلمة صوتية نشرها السبت: "لمن يقول عن راية الثورة كفرية أو شركية أنا مستعد لمناظرته، أصلوا ولا تتحدثوا بجهل".
وشدد القحطاني، على أن "مسألة هذه راية كفرية لمن يقول عن راية الثورة كفرية أو شركية أنا مستعد لمناظرته، أصلوا ولا تقولوا بجهل، هذه الأحكام التي تطلق جزافا".
ومضى يقول: "من أراد أن يعرف موقف (جبهة النصرة) من المظاهرات فليراجع إصدارا قدمناه قبل سنوات، في الغوطة، حيث خرجنا في مظاهرة مع الناس وتكلمنا فيهم فهذه بداياتنا من المظاهرات، وانطلقنا من المظاهرات، ونحن مع المظاهرات التي تهتف بإسقاط النظام، وتوحيد الصفوف، ورفض الظلم وإقامة العدل والشريعة".
وأضاف: "أنا سعيد بهذه المظاهرات، لولا الله، ثم هؤلاء الذين خرجوا بالصدور العارية في أرض الشام، لما استطعنا أن نحمل السلاح، فأهل الشام بالنسبة للمجاهدين بمثابة الماء للسمك، فلا نستطيع حمل السلام مالم يحمنا أهل الشام".
وأكد: "لا نريد المزايدات بالرايات، هذه الشعارات والكتابة عليها (في إشارة إلى راية جبهة النصرة) تذكروا أن راية المالكي والراية التي قتل تحتها صدام حسين كتب تحتها (الله أكبر)، حكومة الخميني تقول إنها جمهورية إسلامية، ودولة البغدادي تقول إنها إسلامية وهم بعيدون عن الإسلام والسنة".
وزاد: "نقول لمسلمة الثورات، الذين يتترسون ببعض التنظيمات، حذار من الغلو، حذار من المزايدات على إخوانكم المجاهدين فحذار حذار".
ودعا أبو مارية "المشايخ الذين يتكلمون وهم بعيدون عن الساحة، إما أن تقولوا خيرا أو تصمتوا"، ووصفهم بشيوخ الفتن.
وقال القحطاني: "هذا الكلام موجه للمشايخ الذين يحرضون على الفتن، هناك من يحكم على بعض الفصائل بالردة وتجده ينفخ في النار، وتجده كالوزغ والعياذ بالله، وهناك من يرمي المجاهدين بالدعشنة وبالغلو".
وقدم نصيحة إلى قادة الحركة الجهادية، وحذرهم من وجود "تيار من بقايا داعش يحرص على عزل المجاهدين وخلق الفتنة بين المجاهدين، وإثارة الفتنة وعزلهم على الحاضنة الشعبية في الشام، وهناك تيار خبيث في بعض من الجماعات، يسعى للفتنة والتفرقة بين المجاهدين وبين أهل الشام، فنحذر الجماعات التي تحتضن تيار الغلاة، وكذلك نحذر التيار الآخر الذي يحتضن من يفسد بين المجاهدين ويحرش بينهم".
وهاجم "التكفير السياسي والتبديع السياسي، فيأتي البعض ويقول هذه الجماعة مرتدة وعملاء، وفي المقابل دعشنة جبهة النصرة، ووصلت الدعشنة إلى أحرار الشام، الدعشنة ليست فقط بيعة البغدادي، وليست مصافحة، الدعشنة سلوك، وليس كل من نقول فيه دعشنة أنه داعشي صرف، فنستحل دمه ويقتل ونقول عنه خوارج أبدا".
وأوضح: "الجماعات التي تأتي بالغلاة أو بالسفهاء، فنحذر أن تكون هذه الفئات معاول لهدم المشروع الجهادي لابد من عزل هؤلاء".
وناشد الفصائل إلى كف عناصرها بالقول: "حاولوا أن تكفوا صبيانكم الجهلة، ضعوا القدوات والرسل وحملة الرسالة بشكل طيب، ولكم في السيرة المثل الحسن".
وزاد: "لا يأتي شخص ويقول عليه حملة من برة (الخارج)، نقول له إذا كانت عليك حملة من الخارج، وأنت لا تستطيع السيطرة، وتضع لك ثلاثة أو أربعة أشخاص لا يطيقهم أحد، فأكيد أن الناس لن تحبك".
وحذر "الجماعات من الانزلاق إلى الظلم، وحذر الفروع الأمنية في الجماعات من الظلم، الظلم يفني أمما ويهد دولا، فهدفنا إسقاط النظام لذلك علينا أن نتوحد، وبعدها كل واحد يطرح مشروعه، الأولوية إسقاط النظام وحلفائه ومشاريعه، والقضاء على الخوارج، فيا أهل الشام أنتم منا ونحن منكم، تحرير أرض الشام من النصيرية، وكلاب الروس والميليشيات التي تقوم بدور الثورة المضادة".