استخف المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، بالإعلان الروسي عن تخلي الولايات المتحدة عن إصرارها على بحث مصير الأسد.

وأوضح “رياض نعسان آغا”، المتحدث باسم الهيئة العليا “أن الأمر لا يعدو كونه تصريحات”، مؤكداً أن هذه التصريحات لا تعني نهاية الموضوع.

وقال “نعسان آغا”: إن “موقف الهيئة معلن، وبيان الرياض وما قدمته الهيئة في أوراقها يؤكد أن المعارضة تطالب بتنفيذ قرار مجلس الأمن بتشكيل هيئة حكم انتقالي”.

وأكد المتحدث: أن “الانتقال يعني انتقالاً من حقبة الأسد إلى حقبة جديدة ليس للأسد وأركان نظامه دور فيها، وكل حديث يغفل رحيل الأسد لا يقدم شيئاً لشعبنا، مصير الأسد ورحيله عن السلطة هو مفتاح الحل”.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي ريابكوف”، قد أعلن في وقت سابق الجمعة، أن الولايات المتحدة تفهمت موقف موسكو بأنه ينبغي عدم مناقشة مستقبل رئيس النظام السوري “بشار الأسد” في الوقت الراهن، بحسب ما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.

قالت وزارة الخارجية الأمريكية على لسان مايكل راتني مبعوث الولايات المتحدة الخاص لسوريا في بيان حول مفاوضات جنيف  إن ورقة ديمستورا قد تؤشر إلى تحول نوعي في موقف نظام الأسد من الحل في سورية لما فيه مصلحة المعارضة.

وأشار البيان إلى أن النقاط الواردة في الورقة تفسح المجال أمام مطالب الشعب السوري والفصائل الثورية دون التفريط بثوابت الثورة.

وأكد البيان أن المفاوضات ستتناول الانتقال السياسي بعيداً عن الأسد للوصول إلى حكومة يمكنها إنهاء الصراع في سورية.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستستمر بالوقوف إلى جانب الهيئة العليا للمفاوضات في جنيف دعماً لمطالبها "العادلة والمشروعة".

ألقت طائرة شحن روسية عصر اليوم، شحنات غذائية محمولة بالمظلات، على الأحياء المحاصرة داخل مدينة دير الزور.

والشحنة مؤلفة من ست مظلات محملة بمواد غذائية وطبية، سقطت قرب السكن الجامعي على طريق دير الزور – دمشق.

 وتقوم ميليشيات الدفاع الوطني بحملة اعتقالات في أحياء الجورة والقصور بالشوارع الرئيسية والفرعية والحارات حيث تم اعتقال عدد من الشباب وسط الظلام الحالك وانقطاع الكهرباء في وقت وفترة غير متوقعة للتجنيد الاجباري بصفوف قوات الأسد.

علما أن ميليشيات الدفاع الوطني قامت منذ فترة ثلاثة أيام بتنفيذ حملة اعتقالات للشباب بالفترة المسائية.

استهدفت طائرات نظام الأسد الحربية وطائرات العدوان الروسي الحربية والمروحية اليوم السبت مدينة تدمر بأكثر من 300 غارة جوية.

وأدت الغارات إلى نشوب حرائق ضخمة إضافة إلى دمار كبير في الأبنية والممتلكات والمباني الأثرية.

وقد أحرزت قوات الأسد تقدما في عدة أحياء داخل المدينة ، في حين انكفأ عناصر التنظيم إلى الأحياء الشرقية والشمالية.

كما استهدف عناصر التنظيم قوات الأسد المتواجدة في الأحياء الجنوبية الغربية والجنوبية بمدافع الهاون والصواريخ محلية الصنع .

ونفت مصادر في تنسيقية تدمر الأنباء التي تحدثت عن سيطرة قوات الأسد على الساحة العامة وسط المدينة.

استشهد عدد من الأشخاص قبل قليل في مدينة طفس بريف درعا الغربي نتيجة انفجار سيارة مفخخة في أحد مقرات الجيش الحر في المدينة، حيث استهدف انتحاري يقود المفخخة مقرا تابعا للواء المعتز بالله.

وأدى الانفجار الذي ضرب المقر لاستشهاد ثلاثة أشخاص وسقوط العديد من الجرحى.

والجدير بالذكر أن ريف درعا الغربي يشهد منذ عدة أيام اشتباكات بين عناصر لواء شهداء اليرموك الموالي لتنظيم الدولة وعناصر حركة المثنى الإسلامية من جهة وفصائل الجيش الحر وفصائل جيش فتح الجنوب من جهة أخرى، خصوصا على محاور بلدات الشيخ سعد وتسيل وجلين وحيط، حيث يحاول الطرف الأول التقدم على عدة محاور ويحاول الثاني التصدي له واسترجاع ما خسره.

علما أن سلاح المفخخات تم استخدامه من قبل لواء شهداء اليرموك قبل ثلاثة أيام عندما شن هجوما على بلدة سحم الجولان.

ويعاني المدنيين من ظروف إنسانية صعبة وخصوصا القاطنين في بلدات حيط وتسيل وجلين، حيث بات أهالي الأولى مجبرين على النزوح منها سالكين طريقا وعرة عبر وادي اليرموك، ويعاني أهالي تسيل وجلين من القذائف التي تتساقط على أحياء بلدتيهم بشكل مباشر.

اعتبر وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل" أن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" هي تفصيل من ضمن المقاربة الدولية لموضوع النازحين السوريين، حيث لفت باسيل خلال مؤتمر صحفي عقده في منزله بالبترون إلى أن "النزوح هو رافد أساسي لتغذية الإرهاب واعتبر أن إعادة إعمار نهر البارد على أهميته ليس أولوية اليوم".

وفي معرض رده على موضوع الهبات التي يتوعد بها المجتمع الدولي لمساعدة دولة لبنان على تحمل "عبء النزوح السوري"، قال الوزير اللبناني: يعدوننا بالمساعدات الفعلية ويأتون لإعطائنا القروض، لافتا إلى أن "بعض الدول عمدت إلى إغلاق الحدود أمام النازحين على رغم من توقيعها اتفاقيات دولية".

وأضاف باسيل "أنه لا يمكن فكّ الارتباط القائم بين الإرهاب والنزوح السوري، كما لا يمكن إغفال الوقائع التي تجري في لبنان لإرضاء بعض الذين يأتون للمتاجرة بحقوق الإنسان"، منوها إلى ضرورة اتخاذ إجراءات أحادية سيادية لتخفيف أعداد النازحين ومحذرا من خيار التوطين.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أشار باسيل إلى أن "نتائج وقف الأعمال العدائية وإدخال المساعدات يجب أن تكون فورية وتبدأ بعودة النازحين، وعزى سبب عدم التوصل إلى ذلك "لبعض الجهات الدولية التي تسعى إلى إبقاء السوريين داخل لبنان"، وكذلك صمت بعض المسؤولون اللبنانيون على الواقع لأسباب داخلية مذهبية وفئوية وحتى لأسباب على علاقة بالانتخابات السورية.

وأخيرا دعا الوزير اللبناني إلى رفض "ترحيل السوريين عن سوريا والضغط على لبنان بالملف الرئاسي كشرط لحل أزمة النازحين الذي اعتبره غير مجدٍ".

نعت الهيئة الطبية في بلدة الزبداني المحاصرة استشهاد الدكتور الجراح "محمد يوسف الخوص" برصاص عناصر حزب الله الإرهابي بعد تعرضه واثنين أخرين من أبناء المدينة هما العقيد طيار المنشق "عبد الكريم علوش" وأحد عناصر الدفاع المدني أثناء تواجدهم في منطقة المحطة ضمن مدينة الزبداني.

ويعتبر الشهيد الدكتور " محمد يوسف الخوص " الطبيب الوحيد في مدينة الزبداني والذي فضل البقاء في مدينته لمساعدة الجرحى والمصابين جراء المعارك التي استمرت لأشهر حول المدينة والقصف اليومي من طائرات ومدافع قوات الأسد، كان قد بدأ عمله في الهيئة الطبية منذ تأسيسها ليقضي فيها أربع سنوات منقذاً لأرواح المئات من أهالي المدينة ويساهم بدور كبير في انجاح العمل الطبي واستمراره في الهيئة الطبية في الزبداني رغم الحصار وكل الة الحرب.

وباستشهاد الطبيب يسجل حزب الله الإرهابي خرقاً جديداً سبقته مئات الخروقات للعهود والهدن المبرمة ليعبر فيها عن إجرامه وتماديه في سفك دماء الشعب السوري واغتيال مثقفيه وخبراته.

يعتبر سد الخابور الجنوبي في محافظة الحسكة من أهم السدود التي تساهم في تنظيم حركة نهر الخابور وحفظ المياه لري الأراضي الزراعية وسقاية المواشي وتزويد المناطق السكانية بالمياه إلا أن هذا السد تحول عن دوره الأساسي ليغدو آلة حرب تستخدم ضد الخصوم.

فمع سيطرة تنظيم الدولة على منطقة الخابور استخدمت السد كأداة في حربها ضد جبهة النصرة والجيش الحر منذ عامين حيث قام عناصر التنظيم بفتح مضخات السد لمنع العبور والتسلل لمناطقها لاسيما في بلدة مركدة.

واليوم باتت وحدات الحماية الشعبية تتبع نفس الأسلوب في استخدام السد لمنع تسلل عناصر تنظيم الدولة الى المناطق التي سيطرت عليها الوحدات الشعبية مما شكل خطراً كبيراً على بنية السد الرئيسية نتيجة الفتح العشوائي والغير منتظم في العنفات وأدت لتصدعات في جسم السد وشروخ في بنيته الأساسية بسبب غياب المتخصصين وفرق الصيانة.

استمرار للمعارك الدائرة على جبهات المرج في الغوطة الشرقية وسعي قوات الأسد للسيطرة على منطقة بالا الاستراتيجية لفصل بلدات الفوطة الشرقية والسيطرة على طريق الإمداد الوحيد لها تمكنت قوات الأسد بالأمس من الوصول لمنطقة مزارع بالا الهامة بعد تكثيف القصف الجوي والمدفعي.

وقال ناشطون إن معارك طاحنة شهدتها جبهات بلدة بالا بريف دمشق بعد تمكن قوات الأسد من السيطرة على مزارع بالا والوصول لكتيبة بالا الاستراتيجية ليغدو الطريق العام تحت مرمى قناصة الأسد قبل ان يعاود الثوار بهجوم معاكس تمكنوا خلالها من استعادة السيطرة على مزارع بالا وقتل عدد من عناصر قوات الأسد.

ووسط شدة المعارك تتخوف الأهالي في الغوطة الشرقية من تمكن قوات الأسد فصل بلدات "زبدين ، بالا ، دير العصافير، حرستا القنطرة" عن الغوطة الشرقية وإحكام الحصار على أكثر من أربعين ألف مدني يعيشون في هذه المناطق.

أعلنت اللجنة الشرعية المكلفة بفصل النزاع بين جبهة النصرة والفرقة 13 في مدينة معرة النعمان بإدلب اعتذارها عن الفصل في القضية لأسباب عدة استعرضتها في بيان صادر عنها.

وجاء في بيان اللجنة الشرعية استعراض عدة أسباب دفعتها للتنحي والاعتذار عن التحكيم في القضية قائلة" حين اقترحت النصرة الشيوخ الثلاثة: المحيسني والمصري والمهدي، للفصل في هذه القضية وافقت الفرقة 13 في أول الأمر ثم تراجعت حين أشير عليها بأن تقترح شيوخا تأسيا بالجبهة ففعلت فرفضت النصرة الزيادة على الشيوخ الثلاثة واستمر الأخذ والرد أياما ثم وافقت الفرقة".

وأضاف البيان " بعد ذلك عقد أول اجتماع بين ممثل عن النصرة وممثل عن الفرقة بحضور اللجنة الشرعية وحضور بعض أعضاء رابطة أهل العلم في الشام تم من خلاله الاتفاق بين ممثل النصرة وممثل الفرقة 13 على أمور نشرت الرابطة بيانا بذلك. وقبل التوقيع عليه طالب ممثل الفرقة من النصرة إطلاق الموقوفين ورد المقرات والسيارات والسلاح للفرقة فلم يوافق ممثل النصرة وقال: إن ذلك يعود للجنة الشرعية حين تنظر في القضية فوافق ممثل الفرقة وبحضور الجميع وتم التوقيع وبحضور الشهود".

وتابع " أثناء تلك الجلسة طلب ممثل الفرقة من النصرة أن تلزم جند الأقصى بإحضار المطلوبين منهم أو تكون لهم ضامنا فأجاب ممثل النصرة: لسنا من دعا الجند للمشاركة فلسنا مسؤولين عنهم ولا ضامين لهم.

وبينما كانت اللجنة الشرعية تبحث عن وسيلة من أجل دعوة الجند للحضور ولم يمض ذلك اليوم حتى فوجئت اللجنة ببيان صادر عن الفرقة مع تصريحات لقائدها يحمل في طياته التعريض باللجنة الشرعية والغمز بها بل ويدل على رفضهم للاتفاق المبرم بين الطرفين وأنه تم الاجحاف بحقهم في ذلك الاتفاق.

كذلك جاء في بيان الفرقة: إلزام القضاة بتقديم بيان عن عملهم عن كل يوم! مع إلزامهم بالفصل في هذه القضية وإنهاء الملف خلال مدة خمسة أيام.

لأجل ذلك ومع تغيب الجند ورفضهم للمثول أمام القضاة وهذا يعني عدم تنفيذهم للحكم الذي سيصدر، رأت اللجنة الشرعية أن التنحي أولى في مثل هذه الحالات.

تجدر الإشارة الى أن اللجنة شكلت باتفاق بين طرفي النزاع بعد سيطرة جبهة النصرة على مقرات وأسلحة الفرقة 13 وسلسلة الاعتقالات التي طالت العشرات من عناصر الفرقة الأمر الذي لاقى رفض شعبي كبير في المدينة وخرجوا بمظاهرات عديدة تطالب جبهة النصرة بالإفراج عن المعتقلين واعادة السلاح للفرقة 13.

شب حريق كبير في مخيم للنازحين السوريين في مخيم ديريرك جنوب تركيا أسفر عن احتراق العشرات من الخيم وسقوط شهداء وجرحى بين النازحين.

وقال ناشطون إن الحريق التهم 26 هنكار مخصص للسكن بشكل كامل بعد اندلاع النيران في أحد الهنكارات وامتداده بشكل كبير لم يستطع النازحون اخماده، ما أدى لاستشهاد طفلين حرقاً واصابة ثلاثة أشخاص بحروق كبيرة نقلوا للمشافي الطبية في المنطقة.

ويضم مخيم ديريرك أكثر من سبعة ألاف نازح سوري أمنت لهم الحكومة التركية المخيمات لإقامتهم وتقدم لهم جميع الخدمات اللازمة لإقامتهم.

تتصاعد حدة الاشتباكات بين قوات الأسد المدعومة بميليشيات أجنبية وعناصر تنظيم الدولة على عدة محاور حول مدينة تدمر بريف حمص الشرقي وسط أنباء عن اقتراب الاشتباكات من المدينة.

وقال ناشطون أن الاشتباكات تصاعدت وتيرتها يوم الأمس مع تزايد وتيرة القصف الجوي التي تستهدف مواقع تنظيم الدولة بعشرات الغارات الجوية الأمر الذي اجبرها على التراجع من عدة مواقع أبرزها القلعة الأثرية الهامة شمالي غربي المدينة والتي تمكن قوات الأسد من السيطرة نارياً على مساحات كبيرة.

ورد عناصر تنظيم الدولة بهجوم معاكس استهدف النقاط المتقدمة لقوات الأسد باتجاه فرع البادية ومنطقة بساتين تدمر والفنادق فجروا خلاله عدد من المفخخات التي أودت بحياة العشرات من عناصر قوات الأسد بين قتيل وجريح.