استهدفت قوات الأسد مساء اليوم الإثنين أطراف حي برزة بالرشاشات الثقيلة وبطلقات القناصة من مواقعها حول مشفى تشرين العسكري.
إلى ذلك تدور اشتباكات متقطعة بين الثوار من جهة وقوات الأسد والميليشيات الموالية لها من جهة أخرى بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فيما لم يعد بإمكان المدنيين مغادرة منازلهم بسبب إطلاق النار الكثيف.
يذكر أن الحي يتعرض لتضييق أمني شديد من قل قوات الأسد التي تغلق طرقاته بين الفينة والأخرى فيما يبقى المدنيون يعانون من ويلات الحصار.
وكانت قد أغلقت الطريق آخر مرة منذ نحو أسبوع لحجج واهية اتهمت فيها الثوار من أبناء الحي ، كما أن الحي مهادن منذ نحو سنتين .
ركز الرئيسان الأمريكي و الروسي خلال محادثات "مكثفة" عبر الهاتف ، على الأوضاع في سوريا ،وأكدا على ضرورة تعزيز نظام وقف إطلاق النار هناك وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تحتاجها، بالتزامن مع اعلان وفد الهيئة العليا للمفاوضات تأجيل المفاوضات ريثما يتم تحقيق تقدم بالملفات الانسانية و تنفيذ البند الأساسي المتعلق بتشكيل هيئة حكم انتقالية بدون بشار الأسد.
قال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عقدا "محادثات مكثفة" يوم الاثنين شملت سوريا وأوكرانيا ، دون أن يعطي تفاصيل إضافية ، في حين قالت وسائل اعلان روسية بينها وكالة "تاس" ، أن الاتصال تضمن بحث ضرورة ابتعاد" المعارضة المعتدلة عن الجماعات الإرهابية مثل تنظيم الدولة وجبهة النصرة وكذلك ضرورة إغلاق الحدود السورية – التركية "حيث يستمر عبور المسلحين والسلاح إلى المتشددين" وفق "روسيا اليوم" ، و هو ذات الأمر الذي تحدث به وزير الخارجية الروسي ظهراً خلال مؤتمر صحفي مع نظيريه الصيني و الهندي..
و مضت الوكالات الروسية بالقول أن الجانبين اتفقا على الاستمرار في زيادة تنسيق جهود الدولتين في الاتجاه السوري بما في ذلك عن طريق الأجهزة الأمنية المختصة ووزارتي الدفاع ، مشددان على أهمية المفاوضات في إيجاد حل سياسي للأوضاع .
قررت الهيئة العليا للمفاوضات تأجيل المفاوضات الجارية في جنيف نتيجة عدم وجود أي تقدم على المسار الإنساني ، إضافة للخروقات الكبيرة التي تقوم بها قوات الأسد التي وصلت لحد الهجوم الوحشي على عدة مناطق في سوريا ، معتبرة أن الهدنة في حكم المنتهية .
و أكدت الهيئة أن قرار التأجيل ليس تعليقاً للمفاوضات وليس انسحابا منها ، لكنه فرصة أمام الآخرين لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 وللاستجابة للموضوع الأساس وهو تشكيل هيئة حكم لادور للأسد فيها.
و من جهته شدد المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا على أن "الجمعة المقبلة سيقيمون المحادثات، ويستعرضون ما توصلوا إليه، وبعد معرفته بموقف كل الأطراف، سيتخذ القرار الخاص بالمضي قدما بسلسة المناقشات، والتوقف، والاستئناف، حتى الانتقال السياسي".
ألقت طائرة شحن روسية كبيرة بعد ظهر اليوم الإثنين عدة مظلات تحمل شحنات مجهولة على قريتي كفرية والفوعة الخاضعتين لسيطرة الميليشيات الطائفية.
وأفاد ناشطون أن الشحنات هي أسلحة بحيث أن المساعدات الإنسانية تدخل بشكل نظامي ودوري للقريتين.
وأشار الناشطون إلى أن هذه الخطوة تأتي في خرق واضح من العدوان الروسي حيث تخضع المنطقة لهدنتي الفوعة - الزبداني وقرار وقف العمليات العدائية.
وتطلق الميليشيات المتواجدة في القريتين النار بشكل شبه يومي على القرى والبلدات المحيطة بهما .
استهدفت قوات الأسد عصر اليوم عدة أحياء بمدينة حلب بصواريخ ثقيلة من نوع "فيل" مصدرها معامل الدفاع شرقي حلب في الغالب ونقاط تمركز قوات الأسد في حي صلاح الدين.
وقال ناشطون إن أحياء المشهد وسيف الدولة تعرضت لقصف بصواريخ ثقيلة من نوع " فيل " استهدفت المباني السكنية أسفرت عن دمار كبير واستشهاد ثلاثة مدنين وجرح ستة أخرين في حي المشهد تعمل فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية.
كما تعرضت أحياء المرجة والصالحين لقصف جوي من طائرات الأسد الحربية أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين بينهم حالات خطرة.
قررت الهيئة العليا للمفاوضات تأجيل المفاوضات الجارية في جنيف نتيجة عدم وجود أي تقدم على المسار الإنساني ، إضافة للخروقات الكبيرة التي تقوم بها قوات الأسد التي وصلت لحد الهجوم الوحشي على عدة مناطق في سوريا ، معتبرة أن الهدنة في حكم المنتهية .
و قالت الهيئة في بيان صادر عنها أنها و بعد اجتماعها مع الوفد المفاوض بدأ صباح اليوم وانتهى بعد الظهيرة قررت اتخاذ قرار هام بتأجيل المفاوضات بعد دراسة مستفيضة لعدم وجود أي تقدم للمسار الإنساني ولما تتعرض له الهدنة من اختراقات وصلت إلى هجوم وحشي من قبل النظام وحلفائه على حلب وحمص والرستن ومناطق أخرى ، مما يجعل الهدنة في حكم المنتهية .
و أضافت الهيئة في بيانها أن ملف المعتقلين ما يزال معلقاً وقد زاد عدد المعتقلين بدل أن يتم الإفراج عنهم ، رأت الهيئة أن استمرار المفاوضات في هذه الطروف التي تزداد فيها معاناة الشعب السوري ،مشددة على أن عدم الاستجابة لجوهر القرار الدولي وبيان جنيف بتشكيل هيئة حكم انتقالية ، يبدو"عبثاً فلابد من مراجعة جادة" ، وفق ما نص البيان.
و أكدت الهيئة أن قرار التأجيل ليس تعليقاً للمفاوضات وليس انسحابا منها ، لكنه فرصة أمام الآخرين لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 وللاستجابة للموضوع الأساس وهو تشكيل هيئة حكم لادور للأسد فيها .
أعادت قوات الأسد اليوم فتح الطريق الواصل بين مدينة التل والعاصمة دمشق بعد إغلاقه يوم الأمس بشكل نهائي.
وقال ناشطون إن قوات الأسد أغلقت الطريق بالأمس دون معرفة الأسباب حيث اعادت اليوم فتحه امام مرور الموظفين والطلاب فقط دون السماح للمدنين بالعبور.
وتجدر الإشارة الى أن مدينة التل تتعرض لحصار خانق تفرضه قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تمنع المدنين من الخروج من المدينة بشكل كامل مع السماح للموظفين والطلاب بالتوجه للعاصمة دمشق فقط
حذّرت منظمة أطباء بلا حدود اليوم من الوضع الحرج الذي يعيشه أكثر من 100,000 شخص عالقون في منطقة أعزازوالذين حوصروا بين جبهة مشتعلة لتنظيم الدولة والمناطق التي يسيطر عليها الأكراد والحدود التركية، علماً أن الحدود مغلقة منذ عام أمام الجميع باستثناء السوريين الذين يعانون من إصابات خطيرة جداً وبعض الطواقم الإنسانية التي تتطلب أذوناً خاصة.
و قالت المنظمة ، في تقرير صادر عنها اليوم ، أن نتيجة لتجدد القتال العنيف خلال الأسبوع الماضي قد دفع بأكثر من 35,000 شخص إلى الفرار إما من مخيمات للنازحين سيطر عليها تنظيم الدولة أو نظراً لقربهم الشديد من جبهات القتال، مبينة أن هناك اليوم أكثر من 100,000 شخص قد تجمعوا في مناطق حدودية مع تركيا على بعد سبعة كيلومترات فقط من الاشتباكات.
قالت رئيسة بعثة المنظمة إلى سوريا موسكيلدا زانكادا: "ها نحن نرى مجدداً عشرات الآلاف من الناس وقد أجبروا على الفرار وبالكاد يجدون ملاذاً آمناً، فهم عالقون وسط هذا النزاع الدموي الوحشي. وتعمل طواقمنا الطبية في ظل ظروف صعبة بشكل يفوق التصور وقد قررنا نظراً لشدة الأزمة أن نركز على المداخلات الطارئة التي من شأنها إنقاذ حياة الناس، وقد عاينا الأسبوع الماضي ما يقرب من 700 مريض في غرفة الطوارئ بينهم 24 جريح حرب".
وجددت منظمة أطباء بلا حدود دعوتها للأطراف المتحاربة إلى احترام المرافق المدنية والصحية، وقد أشارت موسكيلدا زانكادا إلى أنه "ونظراً للطريقة التي تدار بها هذه الحرب منذ البداية، وهذا يشمل الاستهداف المتعمد للمدنيين، فإننا قلقون جداً إزاء حماية السكان إذا ما استمرت جبهات القتال بالاقتراب".
و عبرت المنظمة عن وجود تناقضاً مجحفاً بين الأوضاع في شمال سوريا وبين الأولويات الحالية للاتحاد الأوروبي فيما يخص اللاجئين السوريين. وإزاء هذا علّق مدير برامج أطباء بلا حدود في الشرق الأوسط بابلو ماركو: "من غير المقبول أن تركز الجهود الحالية للاتحاد الأوروبي على كيفية إعادة اللاجئين السوريين إلى تركيا بدلاً من كيفية ضمان سلامة وحماية الناس المتكدسين على الحدود التركية السورية".
و دعت منظمة أطباء بلا حدود الاتحاد الأوروبي وتركيا إلى العمل معاً لإيجاد حل إنساني لهذه الحالة الطارئة بما يضمن حماية الناس الذين يفرون للنجاة بحياتهم. وفي هذا الشأن أضاف بابلو ماركو: "للاتحاد الأوروبي وتركيا تاريخ طويل في توفير ملاذات آمنة، ونحن اليوم بحاجةٍ أكثر من أي وقت مضى لرؤية هذا الالتزام بالحفاظ على حق الناس في الفرار من هذه الحرب الضارية".
أبدى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امتعاضه من الأحاديث التي تدور حول تخلي بلاده عن بشار الأسد ، واصفاً الهدف منها بأنه "تشويهاً لصورة روسيا" ، كما وواصل عمليات النفي لوجود أي اتفاقات سرية مع أمريكا بشأن سوريا ، فيما طالب الولايات المتحدة الأمريكية للممارسة الضغوط على الثوار للانسحاب من مناطق جبهة النصرة و كذلك الضغط على تركيا للسماح بمشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي في مفاوضات جنيف .
لافروف خصص جزء كبير من المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع نظريه الصيني وانغ يي والهندية سوشما سواراج ، للموضوع السوري الذي أسهب فيه ، رغم أن الاجتماع الذي ضم الثلاثة لبحث التعاون في مكافحة التطرف والإرهاب وخاصة وقوع أسلحة كيميائية في أيدي الإرهابيين وكذلك الوضع في أفغانستان .
واعتبر لافروف أن الحديث إبعاد بشار الأسد تقويض لقرار مجلس الأمن الدولي الذي ينص على أساس الاتفاق الروسي الأمريكي على أن الشعب السوري هو الذي سيقرر مصير سوريا.
و نقل لافروف نفي نظيره الأمريكي جون كيري وجود خطة لإسقاط الأسد كما يرغب الكثيرون.
و شدد الوزير الروسي أن قوات الأسد المدعومة من سلاح الجو الروسي، لا تنتهك الهدنة و إنما تحارب تنظيم الدولة و جبهة النصرة ، مشتكياً من وجود مواقع الثوار بالقرب من جبهة النصرة ، مشيراً إلى أن حتى واشنطن وافقت على ضرورة انسحاب الفصائل من تلك المواقع، لكنها لم تنفذ وعودها .
من جهة أخرى أكد لافروف أن واشنطن يجب أن تضغط على تركيا الذين ما زالوا يمنعون حزب "الاتحاد الديمقراطي" لأكراد سوريا من المشاركة في المفاوضات جنيف.
رداً على الخروقات المستمرة لقوات الأسد وحلفائها من الميليشيات المختلفة والتي شملت جميع المناطق دون الاكتراث للقرارات الدولية واتفاق الهدنة أعلنت عدة فصائل اليوم تشكيل غرفة عمليات مشتركة باسم" رد المظالم" بهدف مواجهة الخروقات المتكررة لعصابات الأسد والرد عليها.
وبدأت غرفة العمليات أولى عملياتها على جبهات الساحل في منطقة جبلي الأكراد والتركمان حيث ردت الفصائل على قصف قوات الأسد المتكرر لريف اللاذقية والريف الغربي لجسر الشغور بقصف مواقع قوات الأسد في تلة أبو علي بجبل التركمان، وقلعة شلف وكنسبا ونحشبا وتلة رشا والحدادة وعين القنطرة بجبل الأكراد.
تلا التمهيد المدفعي اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة تمكن خلالها الثوار في غرفة عمليات "رد المظالم" من السيطرة على عدة نقاط هامة في جبل الأكراد أبرزها" بلدات المازغلي ونحشبا ورشا وتلتي رشا والملك بجبل الأكراد" بعد اندحار قوات الأسد منها ومقتل اكثر من عشرين عنصراً وتدمير عدة أليات ومدفع 130 وقاعدة إطلاق صواريخ من نوع كورنيت.
تعرضت مدينة كيليس التركية المحاذية للحدود السورية لقصف صاروخي استهدف الأحياء السكنية في المدينة وأوقع شهداء وجرحى.
وقال ناشطون إن عدة قذائف صاروخية وهاون سقطت على مدينة كيليس التركية مصدرها مناطق سيطرة تنظيم الدولة ضمن الأراضي السورية،أسفرت عن سقوط اربعة شهداء بينهم ثلاثة سوريين وعدد من الجرحى نقلوا للمشافي الطبية في المدينة.
وتجدر الإشارة الى أن مدينة كيليس التركية تتعرض بشكل متواصل لقصف مدفعي بقذائف الهاون من قبل تنظيم الدولة أوقعت ضحايا وجرحى مرات عدة.
نفى عدد من ممثلي الفصائل الثورية، في تصريحات لشبكة "شام" الإخبارية، أن تكون الهدنة في سوريا قد انهارت بعد التصعيد الذي شهدته الساحة ولاسيما في أرياف حلب وحماة واللاذقية، مؤكدين أن ما تقوم به الفصائل هو رد فعل طبيعي على الخروقات المتواصلة لقوات الأسد ومسانديها من الإيرانيين والميليشيات الشيعة والطيران الروسي.
واتفق المتحدثين وممثلين عن جيش الإسلام وحركة أحرار الشام وحركة تحرير حمص والجبهة الشامية وكذلك الفرقة الشمالية على أن ما يحدث هو رد طبيعي على النظام وأعوانه، وشهدت اليوم عدة مناطق في ريفي حماه واللاذقية حملة قوية من قبل الفصائل على مواقع النظام، ولاسيما في اللاذقية التي أعلن فيها عن تشكيل غرفة عمليات "رد المظالم" بمشاركة عشر فصائل ثورية، هدفها الرد على خروقات النظام وضرب المواقع التي يطلق منها النيران التي تستهدف مواقع الثوار والمدنيين.
وأكد النقيب إسلام علوش الناطق الرسمي باسم جيش الإسلام في حديث سريع مع شبكة "شام" الإخبارية، أن ما يجري على الساحة اليوم ليس بتصعيد، مبيناً أن المشكلة تكمن في النظام الذي لم يلتزم بالهدنة إطلاقا.
في حين قال العقيد أحمد حمادي الناطق باسم الفرقة الشمالية لـ "شام" أن ما يقوم به الثوار اليوم هو رداً للمظالم عن أهلهم، وهو ما يحدث في ريفي اللاذقية وحماة، مشدداً على أن النظام والميليشيات الشيعية استغلت الهدنة لكسب الأرض وبالتالي استغلالها في المفاوضات، مؤكداً أن تحرير أي نقطة اليوم هو مكسب للثورة.
وقال أبو الزيد التفتنازي وهو أحد إعلاميي حركة أحرار الشام الإسلامية، في معرض جوابه على سؤال شبكة "شام" هل انهارت الهدنة بعد التصعيد اليوم، أن التصعيد أتى بعد الخروقات الكبيرة من قبل النظام والطيران الروسي الذي واصل استهداف مواقع الثوار وكذلك التجمعات الكبيرة للمدنيين وارتكب المجازر، مضيفاً أن الفصائل أيقنت بعد كل هذا أن لا مكان للهدنة وبات الرد حتمي.
وعلق النقيب رشيد حوراني الناطق باسم تجمع "تحرير حمص"، أن التصعيد من قبل الثوار يندرج تحت بند الدفاع عن النفس، نافياً بشكل قطعي انهيار الهدنة.
وأكد أحمد الأحمد الناطق الرسمي باسم الجبهة الشامية في تصريحه لشبكة "شام" الإخبارية، أن الهدنة "إعلامية" أكثر من أن تكون "حقيقية"، مشدداً على أن النظام لم يلتزم بالهدنة، وما يقوم به الثوار من تصعيد يأتي رداً على اعتداءات النظام وحلفاءه ولاسيما ريفي حلب الشمالي والجنوبي، إضافة للتصريحات الآتية من جنيف سيما كلام المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا الذي اقترح بقاء بشار الأسد وتعيين ثلاثة نواب له الأمر الغير مقبول نهائيا.
في حين تشهد أروقة جنيف حالة من التخبط الذي يهدد المفاوضات بالانهيار التام نتيجة مواصلة النظام خروقاتها وعدم التزامه بالبنود الإنسانية، الأمر الذي دفع الفصائل الثورية اليوم لإصدار بيان جددوا فيه مساندة هيئة المفاوضات شريطة عدم التنازل عن ثوابت الثورة وخصوصاً رحيل الأسد وكافة أركان نظامه.
أطلق الثوار من عدة فصائل معركتين هامتين في الشمال السوري إحداها في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي والأخرى على محاور جلبي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية.
فقد شن فصيلي جند الأقصى والحزب التركستاني هجوما واسعا على بلدتي خربة الناقوس والحاكورة في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وبدأوا هجومهم بتنفيذ أحد العناصر عملية استشهادية بعربة "بي إم بي" مفخخة على حواجز قوات الأسد في قرية خربة الناقوس، ما أدى لمقتل وجرح العديد من عناصر الأسد والشبيحة.
وعلى إثر العملية الاستشهادية تمكن عناصر الفصيلين من السيطرة الكاملة على قرية خربة الناقوس وتلة الدبابات الواقعة بمحيطها، وأسروا عددا من عناصر الأسد في عمليات التمشيط، ومن ثم تقدموا إلى بلدة الحاكورة إثر تنفيذ عملية استشهادية ثانية في حاجز جسر الحاكورة، دُمّر خلالها الجسر الواصل بين بلدتي القاهرة والحاكورة.
وكبد فصيلي جند الأقصى والحزب التركستاني قوات الأسد خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث دمروا عدة آليات بينها دبابات "تي 72" وغنموا عدد من الأسلحة والذخائر والأليات وقتلوا وجرحوا العديد من العناصر.
ولم تغب طائرات الأسد الحربية والمروحية عن سماء المنطقة، إذ شنت غارات جوية عنيفة بالصواريخ والبراميل المتفجرة على نقاط الاشتباكات وعلى قرية خربة الناقوس بعد تحريرها وعلى بلدات الشريعة والمنارة المنصورة القاهرة تل واسط وقلعة المضيق وقليدين والعنكاوي و " الكركات وشير مغار وميدان غرال بجبل شحشبو"، وتعرضت غالبية قرى الريف الغربي وقرى جبل شحشبو لقصف مدفعي وصاروخي عنيف.