تعرضت اليوم أحياء مدينة درعا المحررة لقصف بصواريخ من العيار الثقيل ولقصف بقذائف الهاون والمدفعية والرشاشات الثقيلة، ما أدى لسقوط شهيد مدني وعدد من الجرحى.
فقد استهدفت قوات الأسد حي البحار قبل أكثر من ثلاثة ساعات بصاروخ فيل "أرض – أرض" ما أدى لاستشهاد الشاب "رأفت علي الكور" وسقوط العديد من الجرحى، حيث تم إسعافهم إلى المشفى الميداني الموجود في المنطقة، علما أن القصف خلّف دمارا ماديا كبيرا.
وكانت قوات الأسد قد استهدفت أحياء درعا البلد يوم أمس بصاروخ مماثل دون حدوث إصابات بشرية.
وتعرض اليوم محيط جمرك درعا القديم لقصف بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد.
ورد الثوار على ذلك بدك معاقل قوات الأسد في حي المنشية بصواريخ محلية الصنع وبقذائف الهاون ذات العيار الثقيل، إذ أعلنت غرفة عمليات البنيان المرصوص عن قصف معاقل عناصر الأسد في الحي "رداً على تصعيد قوات النظام وقصفهم لأحياء مدينة درعا بصواريخ الفيل والهاون والمدفعية الثقيلة".
قدم موفد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى الإرهابي بشار الأسد، تجربة النظام الجزائري في مكافحة "الإرهاب" ، مع رسالة دعم و مساندة من بوتفليقة الذي يخوض صراعاً مع الموت الفعلي بعد وصوله إلى الموت السريري في جنيف.
و تغنى الإرهابي بشار الأسد بالوضع في سوريا الذي رأى فيه أنه جيد و في تحسن مستمر، داعياً لتعاون وثيق بين ارهابه و النظام الجزائري.
و بدأ يوم أمس عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية زيارة لنظام الأسد باحثاً عن مجالات التعاون التي اتخذت شكل الاقتصاد و أخفت في طياتها رسالة امتعاض للعرب بعد أن شددوا على حق المغرب في الصحراء الغربية.
و يعاني الرئيس الجزائري المقعد من أزمات صحية متتابعة، أوصلته للتحول لمومياء، و أعلن بالأمس عن سفره لجنيف لتلقي العلاج، بعد ظهوره كمومياء خلال لقاءه مع رئيس الوزراء الفرنسي.
تتواصل العمليات العسكرية لقوات الأسد مدعومة بغطاء جوي وصاروخي مكثف بهدف التقدم في جبل الأكراد بريف اللاذقية في محاولة منها لاستكمال السيطرة على باقي المناطق المحررة والالتفاف باتجاه مدينة جسر الشغور.
وقال ناشطون إن الأيام القليلة الماضية وحتى اليوم تشهد اشتباكات هي الأعنف في المنطقة وسط استماتة قوات الأسد في الوصول إلى منطقة كبانة واستماتة الثوار في الدفاع عن المنطقة نظراً لأهميتها الاستراتيجية في المنطقة.
واليوم حاولت من جديد قوات الأسد التقدم باتجاه كبانة فوقعت بكمين محكم أعده الثوار في محيط جبل كبانة أوقع العشرات من عناصر قوات الأسد بين قتيل وجريح.
وردت قوات الأسد باستهداف المنطقة بعشرات القذائف الصاروخية والغارات الحربية التي تطال جميع قرى الريف المحررة في اللاذقية وريف إدلب الغربي وجسر الشغور.
انتقد محمد علوش كبير المفاوضين السوريين ، تحميل فصائل الثوار مسؤولية انهيار الهدنة، متهماً الأسد و حلفاء السعي لتدمير الهدنة بتعمده تكرار الخروقات، ومقللاً من أهمية الجولة الجديدة من المفاوضات التي اطلقاه االمبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا مع وفد الأسد و بعض المقربين منه تحت مسمى"المعارضة".
.
وقلل من قيمة المفاوضات التي يقول المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا إنه يجريها مع وفود أخرى من المعارضة، بعد قرار الهيئة العليا للمفاوضات تعليق مشاركتها.
و علق علوش ، في لقاء مع وكالة الأنباء الألمانية على الجولة الجديدة التي انطلقت في جنيف وسط غياب الوفد الأهم و الرئيسي الممثل للشعب السوري ، قائلاً :"هذه معارضة مصطنعة ولا قيمة لها … والتشاور معها لا ينهي الأزمة ولو بنسبة 5% ، فهي لا تسيطر على المناطق المحررة وإنما تتواجد في مناطق النظام وتؤيد بقاء (الرئيس) بشار (الأسد) ونظامه".
وأوضح :"ليس صحيحاً أن من يملك حلب يكسب الصراع … ولكن حلب هي المعركة الراهنة، ونعمل للحيلولة دون وقوعها في يد النظام الذي يسعى لإعادة السيطرة على المناطق المحررة منها … هدفنا هو حماية مليون مواطن من الحصار وتكرار السيناريو الأسود لحصار مضايا والزبداني من قبل حزب الله الذي يسرق المساعدات الأممية لنفسه، ويوزعها على أتباعه بينما العشرات من الأهالي هناك يسقطون قتلى بسبب الجوع".
وشدد :"لم نخرق الهدنة ولم نسع لتقويضها لهذا الهدف ولا لغيره … الهدنة انتهت عملياً على الأرض، ليس من الآن، ولكن على مدار أسابيع تعمد النظام خلالها خرق كل بنودها".
وأضاف مستنكراً :"لا يمكن أن تطالب المعارضة فقط بالالتزام بالهدنة فيما الطرف الآخر يخترقها يومياً ويشن هجمات بالصواريخ والطائرات والدبابات، ويرسل الحشود ويستقدم المقاتلين المرتزقة ولا يلتزم برفع الحصار ويسرق المساعدات … وعندما تدافع المعارضة عن نفسها مقابل كل هذا الهجوم يتم وصمها بتفجير الهدنة وتقويضها وتحميلها مسؤولية انهيارها… فهل هذا منطق ؟".
وقال :"فلتذهب الهدنة للجحيم إذا كانت غطاء لقصف أهلنا بسوريا يومياً بالصواريخ والبراميل المتفجرة".
وتساءل :"هل رأى أحد طائرة أو دبابة سعودية أو تركية تقصف السوريين، كما تفعل طائرات النظام وحلفائه الروس الذين قاموا خلال خمسة أشهر بارتكاب 167 مجزرة ضد مستشفيات وتجمعات سكنية، وقصف ما يقرب من 53 سوقاً شعبية لم يكن يتواجد بهم سوى مدنين بسطاء؟".
وشدد :”في النهاية، قرار هيئة المفاوضات مستقل … وكذلك الحال للفصائل المسلحة … وأنا هنا أتحدث عن فصيلي جيش الإسلام … لم نتلق دعماً من أي دولة لا السعودية ولا قطر … تمويلنا ذاتي والسلاح نحصده من معاركنا مع النظام … والأمريكيون والأوربيون يعرفون ذلك جيدا"
و أكد علوش أنه لولا تدخل دول ذات أطماع سياسية كإيران واقتصادية كروسيا، لاستطاعت المعارضة المسلحة هزيمة الأسد عام 2013، مقللاً من حجم الانتصارات التي حققها النظام مؤخراً على الأرض.
وحول حجم سيطرة القوى المتنافسة في سوريا حالياً، قال علوش :"النظام ظاهرياً يسيطر على 16% من مساحة البلاد … وقيادات الألوية الشيعية هم فعلياً من يسيطرون على الأرض وقد قسموا هذه المساحة فيما بينهم"
أما فيما يتعلق بإعلان واشنطن إرسال قوات إضافية لتدريب فصائل المعارضة السورية على محاربة تنظيم الدولة ، قال علوش إنه لا توجد حاجة كبيرة للأمر، موضحاً أن "معظم الفصائل وفي مقدمتها فصيلي لا يحتاج للتدريب حيث استطاع خلال السنوات الأخيرة تخريج ضباط على مستوى عال، بل وضباط أركان ومدرسين لهم".
واختتم بالتحذير من مخطط طائفي يستهدف تهجير السنة العرب من مناطقهم بسوريا، وإحلال تمدد شيعي محلهم، مشيراً إلى أن "هذا يحدث بحي الشيخ مقصود بحلب … وحي الوعر بحمص وبريف دمشق ومناطق أخرى".
دخلت المعارك المشتعلة على جبهة بالا بمنطقة المرج بالغوطة الشرقية بريف دمشق شهرها الخامس وقوات الأسد لا تكاد تتوقف عن محاولات التقدم والسيطرة على المنطقة وسط قصف جوي ومدفعي مكثف على المنطقة.
وقال ناشطون إن يوم الأمس شهد اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد التي حاولت التقدم من جديد من جبهة بساتين بالا مستغلة التمهيد الجوي والمدفعي على المنطقة بكثافة كبيرة حيث دارت اشتباكات هي الاعنف في المنطقة كبدت خلالها قوات الأسد العديد من القتلى في صفوفها وأجبرت على التراجع لمواقعها.
وقدم الثوار خلال المعركة أكثر عشرة شهداء بينهم ثلاثة من مقاتلي جيش الإسلام وسبعة من فيلق الرحمن بعد تمكنهم من استعادة نقاط كانت قوات الأسد سيطرت عليها قبل أيام.
تجدر الإشارة الى أن معارك منطقة المرج تدخل شهرها الخامس على التوالي قدم خلاها الثوار تضحيات كبيرة وكبدت قوات الأسد المئات من القتلى والخسائر على جبهات المنطقة المشتعلة.
تكاد معاناة السوريين لا تنتهي وعذاباتهم لا تتوقف، فما فعله أل الأسد وحلفائهم من قتل وقصف وتدمير اجبر الألاف من العائلات للخروج من مناطقها والبحث عن مكان جديد تلوذ إليه بعيداً عن الحرب المستعرة والقصف المتواصل، فمنهم من اتخذ المخيمات مأوى له ولعائلته وعيونه تترقب بأمل مشرق ذلك اليوم الذي يراه قريباً للعودة للديار المهدمة، ومنهم من يأس من مرارة الحياة وعذاباتها فسلك طريق الهجرة عابراً الجبال والبحار بحثاً عن حياة أفضل تاركاً ورائه كل الهموم والأثقال.
ولكن هذه الهجرة باتت موتاً أخر يلاحق السوريين بأدوات مختلفة عن براميل وصواريخ الأسد منها غرقاً وخنقاً أو قتلاً برصاص الصديق والحليف والأخ حيث باتت الحدود بين الدول مغلقة جميعاً في وجه السوريين من الأردن حتى لبنان وتركيا أيضاً التي أثقل كاهلها أعداد النازحين السوريين فعمدت لإغلاق الحدود وبناء جدار يمنع عمليات الدخول غير الشرعي اليها بعد كثرة العمليات الاستفزازية لتركيا داخل أراضيها وانتقالها لعمليات تفجير وقتل تستهدف مناطق ومحافظات عدة في تركيا كان لزاماً عليها إغلاق الحدود.
ولأن القيود المفروضة على العبور بطرق شرعية غير منصفة يأتي أولها وجود جواز سفر رسمي صادر عن نظام الأسد الأمر الذي لا يمكن الكثيرين الحصول عليه وهم ملاحقين مشردين هرباً من هذا النظام القاتل، لذلك كانت الطرق الغير شرعية هي الملاذ الوحيد لمن يود الدخول الى الأراضي التركية ليصطدم العابرين للحدود بتسلط المهربين وتحكمهم بطرق العبور بل واتفاقهم مع الجندرما التركية في بعض الاحيان للقبض على كل من يحاول العبور بدون التذلل إليهم وإعطائهم الكيل الوافي من الأموال ثمناً لتأمين الطريق.
وفي الفترة الأخيرة باتت الحدود الشمالية الغربية بين إدلب وتركيا هي المنفذ الوحيد عبر منطقة خربة الجوز واليمضية حيث يستطيع العابر للحدود اجتياز ما يقارب 1 كم مشياً على الأقدام لتمكنه من العبور من الأراضي السورية لداخل الأراضي التركية بكلفة كانت سابقاً ألف ليرة سورية للشخص الواحد ،أما اليوم وبعد القيود والتشديدات العسكرية التي فرضتها الجندرما التركية باتت عمليات تهريب البشر أو تامين عبورهم عبر الميل الواحد أمراً في غاية الخطورة والدقة إذ تعرض العشرات من العابرين للحدود لقنص الجندرما التركية حيث سجل مقتل العديد من الشباب والأطفال حتى قنصاً على يد الجندرما التركية خلال عبورهم للحدود.
واليوم باتت عمليات التهريب عبر الحدود تدفع بالعملة الصعبة بعد كثرة التشديد الأمني الذي لم يردع تجار الدم والأزمات من المهربين المتحكمين بالممرات الأمنة حسب قولهم، إذ بات إدخال الفرد الواحد عبر الحدود اليوم يكلف ما يقارب الـ"300 " دولار للشخص الواحد هذا عدا عن شبكات التهريب المتشابكة في بعضها البعض والتي تبدأ من خربة الجوز وتنتهي بكراجات الإنطلاق لينتقل المواطن السوري من استغلال لأخر ومن تاجر لأخر فينفق ما يقارب الـ"500" دولار لذاك المهرب الذي رافقه مشياً على الأقدام لميل واحد فقط.
ووسط إغلاق الحدود بوجه السوريين وغياب الرقابة العسكرية من الفصائل المسيطرة على المناطق المحررة من داخل سوريا التي قد تتعام بعض كتائبها مع المهربين وتقبض حصتها منهم يومياً وبين تشديد من الجندرما التركية وتصعيد وتهدئة يبقى ألاف الطامحين بالخروج من سوريا الى تركيا ضحية بطش الأسد وتسلط المهربين وغياب المحاسبين فتضيع أموالهم التي هم أحق بالعيش فيها أجراً لميل واحد يعبرونه عبر الحدود.
دعت مديرية الدفاع المدني في حلب اليوم المواطنين والمدنيين لعدم التجمع في الساحات العامة والأسواق والحدائق والمدارس تجنباً للقصف الذي تتعرض له مدينة حلب.
وطالب البيان جميع المدنيين بعدم التجمع في الأماكن التي تتعرض للقصف وذلك بعد قيام الطائرات الحربية باستهداف المواقع ذاتها بعد تجمع المدنيين وفرق الإنقاذ لإحداث أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية.
وجاء بيان الدفاع المدني بعد ايام من القصف المكثف الذي استهدف جميع أحياء مدينة حلب موقعاً أكثر من 300 مدني بين شهيد وجريح.
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوبمام أن سيرسل ٢٥٠ جندياً اضافياً إلى سوريا ، لكثيف الحملة على تنظيم الدولة ، مشدداً في الوقت ذاته تمسكه بالجهود السياسية في سوريا ، في حين أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المفاوضات في جنيف مستمرة رغم تعليق "بعض المعارضين" مشاركتهم فيها، مؤكدا أن تحقيق تقدم يتطلب مشاركة كافة الأطراف المعنية.
وشدد أوباما في مؤتمر صحفي قبيل لقاء موسع يجمعه مع زعماء أوربيين ، على أن بلاده وحدها لاتستطيع مواجهة الإرهاب رغم امتلاكها أكبر و أقوى جيش في العالم، طالباً تقديم الدعم الجو له في الحرب ضد تنظيم الدولة.
فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ، في مؤتمر صحفي في موسكو ، إن الوضع في المفاوضات كان يمكن أن يكون أفضل كثيرا في حال عدم مغادرة أحد وفود المعارضة جنيف بشكل مؤقت، مؤكداً أن تحقيق تقدم في المفاوضات يتطلب ألا تعلق الأطراف المعنية مشاركته
و أضاف لافروف إن الولايات المتحدة لا تنفذ اتفاقا مع روسيا حول سحب المعارضين من منطقة حلب، بما يسمح توجيه ضربات إلى "الإرهابيين" هناك، و ذلك في إشارة واضحة على قبول أمريكي ضمني لما يقوم به الأسد و روسيا في حلب من استهداف للمدنيين و تدمير البنى التحتية في الجزء المحرر من المدينة.
.
اختير اللاعب السوري إبراهيم الحسين لحملة الشعلة الأولمبية التي ستمر من اليونان، تقديراً لقوة عزيمته و مواصلته رياضته التي برع بها رغم فقده قدمه في قصف طال منزله في دير الزور التي ينتمي إليها .
و نشر موقع المفوضية العليا للاجئين تقريراً مصوراً عن الشاب الرياضي البالغ من العمر 27 عاماً الذي فر من مسقط رأسه في مدينة دير الزور قبل ثلاثة أعوام عندما تعرض الحي الذي يقطنه للقصف. وقد هرع إبراهيم لمساعدة صديق تعرض للإصابة، لكنه خسر في النهاية ساقه الأيمن تحت الركبة، وكان يعاني من جروح خطيرة في ساقه اليسرى. وبعد عام من العلاج المؤلم في تركيا، تجرأ بعبور البحر ليصل إلى اليونان ويحصل على صفة اللجوء. يعيش إبراهيم الآن في شقة صغيرة مستأجرة في أثينا وتعلم أن يتحدث القليل من اليونانية.
و قدمت عاملة يونانية في المجال الاجتماعي المساعدة لإبراهيم من أجل العودة إلى الرياضة مرة أخرى، لينضم إلى دوري محلي لكرة السلة للمقعدين وفريق للسباحة حيث يتدرب معهم كل يوم. كما يعمل عشر ساعات في اليوم وأحياناً ستة أيام في الأسبوع في مقهى محلي.
لطالما حلم إبراهيم بالمنافسة في دورة الألعاب الأولمبية، ويضع نصب عينيه الآن الفوز بلقب محلي في مسابقة للسباحين من ذوي الإعاقة، ويعتقد أنه سوف يفوز بفضل ما يتمتع به من عزيمة وعمل جاد.
يوم غد سوف تمر شعلة الألعاب الأولمبية لعام 2016 من خلال مركز الاستقبال المفتوح للاجئين في منطقة اليليوناس بأثينا.
على الرغم من المعاناة المريرة التي يعيشها عشرات الألاف من العائلات الهاربة من قصف طيران الأسد الى الحدود السورية التركية متخذة من الأحراش والمزارع مأوى لها يقيها برد الشتاء وحر الصيف في خيم متواضعة ضاعت على عتباتها كل حقوق الإنسان إلا أن هذه الحياة جاء من يعكر صفوها من خلال استهدافات متكررة للمخيمات دون معرفة الأسباب.
بدأت هذه الإستهدافات على يد قوات الأسد في جبل الاكراد والذي استهدف مراراً مخيمات النازحين في أبين والحمبوشية براجمات الصواريخ، وفي ريف حماة الشمالي باستهداف مخيمات عابدين لعدة مرات بالغارات الجوية، وفي تلمنس وسنجار وريف سراقب موقعة شهداء وجرحى من النازحين إلا أن الاستهداف للمخيمات بدأ يأخذ منحى أخر جديد خلال الأيام القليلة الماضية حيث شهدت عدة مخيمات بريفي حلب وإدلب استهداف مباشر بتفجيرات صغيرة واستهداف بصواريخ لم تعرف مصادرها حتى اللحظة.
كانت البداية في مخيمات أطمة التي تعرضت لإنفجار عبوة ناسفة صغيرة أوقعت شهيد وعدد من الجرحى، تلاها انفجارات عدة في مخيم ترمانين بريف حلب بالأمس أوقع شهيدين وعدة جرحى واحرق عدد من الخيم قال قاطني المخيم أنها قنابل يدوية انفجرت في داخل احدى الخيم وهي ما تسبب بالإصابات والشهداء.
وبالأمس ليلاً تعرض مخيم للنازحين على الحدود السورية التركية بالقرب من مدينة حارم لسقوط عدة قذائف مجهولة المصدر تسببت بوقوع إصابات عدة، لتتكرر الحادثة صباح اليوم باستهداف مخيم الزوف على الحدود السورية التركية أسفرت عن سقوط 8 إصابات، قال الاهالي أن مصدر القذائف مجهول ويعتقد أنها من طائرة استطلاع أو من مصدر داخل الأراضي التركية.
وتتصاعد التساؤلات عن أسباب استهداف المخيمات ولاسيما القريبة من الحدود التركية وماهية الغاية والهدف من وراء استهداف النازحين فيما يغيب الفاعل ويبقى مجهولاً دون تحديد هويته أو تبعيته أو الهدف الذي يرمي إليه من افتعال هذه الحوادث داخل مخيمات النازحين والتي تصاعدت بشدة خلال اليومين الماضيين.
من جديد تتعرض مخيمات النازحين على الحدود السورية التركية لقصف مجهول المصدر هو الحادث الثاني خلال 24 ساعة أسقط جرحى وأحرق العديد من الخيم للنازحين.
وقال ناشطون إن قصفاً استهدف مخيم الزوف على الحدود السورية التركية صباح اليوم خلف أكثر من سبع إصابات من النازحين علما أن مخيماً للنازحين على أطراف حارم تعرض للقصف بالأمس وأوقع عدد من الجرحى.
وحسب شهادات قاطني المخيم فإن القصف مازال مجهول المصدر قال البعض منهم أنها قذائف هاون سقطت من طرف الحدود التركية ومنهم من قال انها طائرة استطلاع استهدفت المخيمات بصواريخ صغيرة الحجم.
وفي سياق متصل استهدفت قوات الأسد المتمركزة في جورين مدينة جسر الشغور بصواريخ محملة بالغازات الساحة أسفرت عن ثلاثة حالات اختناق في صفوف المدنيين.
يتحضر الرئيس باراك أوباما للإعلان اليوم عن اعتزامه إرسال 250 عسكريا أمريكيا إضافيين إلى سوريا، ليرتفع العدد الإجمالي للقوات التي ايفادها إلى ٣٠٠ جندي، وفق ما ذكره مسؤولون أمريكيون لوكالة "رويترز".
و قال المسؤولون أن الغاية من هذه الزيادة دعماً لحلفاء أمريكا لمكافحة "الإرهاب" و ليس لقلب الموازين على الأرض.
وقال مسؤول ثان في إدارة أوباما إن "الرئيس أجاز سلسلة من الخطوات لزيادة دعم شركائنا في المنطقة بما في ذلك قوات الأمن العراقية بالإضافة إلى القوات المحلية السورية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية".
هذه التسريبات تتناسب مع رؤية أوباما التي كشف عنها بالأمس و أكد أن التدخل البري ضد الأسد يعتبر "خطأ"، و كذلك المناطق الآمنة ستصطدم بعوائق تطبيقية أو عملية.
ويختتم أوباما جولة دولية استمرت ستة أيام بدأت في الرياض حيث أجرى محادثات مع زعماء مجلس التعاون الخليجي الذين يشعرون بقلق من تراجع التزام واشنطن بالشرق الأوسط.
وهيمن الوضع في سوريا على المحادثات التي جرت يوم الأحد بين أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وبعد الاجتماع مع ميركل لمدة 90 دقيقة تقريبا قال أوباما للصحفيين إنه يشعر "بقلق عميق" إزاء تصاعد العنف في سوريا حيث صعدت قوات الأسد قصف مناطق المحررة حول مدينة حلب.
وسينضم إلى الزعيمين يوم الاثنين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرنسوا أولوند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي لبحث الوضع في سوريا وقضايا أخرى في مجال السياسة الخارجية.