حذر موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي مستورا مساء الأربعاء من فرار نحو 400 ألف شخص إلى تركيا هربا من المعارك الدائرة في حلب في حال عدم توصل الأسرة الدولية إلى إعلان الهدنة في المدينة شمال سوريا.
وقال دي مستورا في ختام اجتماع في برلين مع وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا "إن الحل البديل (من نجاح المفاوضات لإعلان الهدنة) سيكون كارثيا لأننا يمكن أن نرى 400 ألف شخص يتحركون باتجاه الحدود التركية".
اكتسى برج الشعلة في قطر، مساء الأربعاء، باللون الأحمر تضامناً مع أهل حلب وتعبيراً عن تضامن الشعب القطري مع سكانها.
وجاء اكتساء برج الشعلة باللون الأحمر بالتزامن مع حلقة "نسائم الخير" التي تنظمها مؤسسة عيد الخيرية القطرية، والتي تهدف لجمع التبرعات لسكان حلب ضمن حملة تضامنية تقوم بها الجمعيات الخيرية القطرية دعماً للمنكوبين في حلب.
وكانت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية قد أعلنت أنها تشغل حالياً 14 مخبزاً في الداخل السوري على مدار الساعة، لتوفير الخبز الذي يعد الغذاء الأساسي لعشرات الآلاف من النازحين في عدد من المحافظات والمناطق السورية، بعد أن تعرضوا للقصف الجوي وإلقاء البراميل المتفجرة، وتهدمت عليهم البيوت والأسواق والمشافي.
ومنذ 21 نيسان الماضي تتعرض أحياء مدينة حلب لقصف عنيف من قبل طيران الأسد وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيون، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي "انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي".
سحبت موسكو نحو 30 طائرة من سوريا، من ضمن ذلك كل طائراتها الهجومية من طراز سوخوي-25، بحسب ما نقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن أن مهمة قواته المسلحة في سوريا "تمت بشكل عام"، وأمر بسحب الجزء الأكبر من القوات الروسية
وتشن المقاتلات الروسية منذ 30 سبتمبر/أيلول، ضربات جوية في سوريا دعماً لقوات الأسد، تقول إنها موجهة ضد تنظيم "الدولة"، غير أن واشنطن وعدة منظمات دولية ومحلية تقول إن 90% من الضربات الروسية موجه ضد المعارضة المعتدلة.
قال رئيس الوزراء التركي إن تركيا قد تضطر إلى التدخل في سوريا بقوات برية إذا كان ذلك ضرورياً للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وأوضح داود أوغلو في حوار بثته قناة "الجزيرة"، أنه "في حال استدعى أمن تركيا إرسال قوات برية إلى سوريا، فإن السلطات ستتخذ كافة التدابير اللازمة من أجل حماية الأمن داخل تركيا وداخل سوريا، من منطلق الدفاع عن النفس، خاصة في حال استمرت هجمات تنظيم الدولة على الأراضي التركية".
وأكد أن "لدى تركيا شرعية دولية ووطنية من باب الدفاع عن النفس، وأن هناك قرارات دولية صادرة عن الأمم المتحدة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن بلاده "تفضل العمل ضمن التحالف الدولي؛ لأن مشكلة تنظيم الدولة ليست مشكلة تركية فقط".
وحول موقف روسيا من دخول تركيا براً إلى المناطق التركمانية في سوريا، قال داود أوغلو: إن "تلك الأض ليست أرضاً روسية، وروسيا عضو بمجلس الأمن الدولي، وإذا اقتضت الضرورة فسنتدخل لأننا نحن المهددون من قبل تنظيم الدولة وليست روسيا، ونحن لا نريد صداماً مع روسيا، ولكننا لن نتردد في حماية أمننا وسنستمر في دعم المعارضة السورية المعتدلة ضد داعش الإرهابي".
وقال: إن "تركيا تقاتل ضد جميع أنواع الإرهاب خلال العقدين الأخيرين"، مشيراً إلى أن "الجماعات الإرهابية ترى تركيا هدفاً لها؛ لأنها عمود الاستقرار في المنطقة"، مضيفاً أن "تركيا بلد يقوم على أساس الاستقرار الديمقراطي والتنمية الاقتصادية، ومن أجل ذلك يسعى الإرهابيون إلى تدمير كل قصة ناجحة وجعلوا من بلادنا هدفاً لهم".
وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أن "الحرب التركية على تنظيم "الدولة"، ومساندتها للمعارضة المعتدلة في سوريا، هو ما جعل التنظيم يكثف نشاطه داخل الأراضي التركية، لكننا مستمرون بالحرب ضده ولن نتسامح مع الإرهاب".
وفي سياق آخر، قال داود أوغلو إن سياسة بلاده تقوم على البحث عن حل سياسي للأزمة السورية، لكنه شدد على أن تركيا لن تقبل أبداً مشروعية نظام الأسد الذي يستمر في قتل وتشريد أبناء شعبه، على حد قوله.
وأضاف: "أقول للأسد: اترك سوريا للشعب السوري، والعملية السياسية الجارية الحالية فرصة لك لترك موقعك لشخص ينتخبه الشعب السوري".
كما نصح أوغلو الأسد بأن يجري عملية تقييم ذاتي لنفسه قبل أن تحل به "نهاية مأساوية".
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بشار الأسد ليس حليفا لروسيا، وأن الأخيرة تدعمه فقط في حربه على الإرهاب.
وقال لافروف في تصريح نقلته عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية مساءالأربعاء: "بالمناسبة، الأسد ليس حليفنا، نعم، ندعمه في مكافحة الإرهاب والحفاظ على الدولة السورية، لكنه ليس حليفنا مثلما أن تركيا حليفة أمريكا".
وتابع لافروف أن "الولايات المتحدة قادرة تماما على التوصل لمشاركة كافة شرائح المجتمع السوري في المفاوضات السورية ـ السورية بجنيف، وفصل الإرهابيين عن المعارضة المعتدلة".
وأضاف: "أعتقد أنه بمقدور واشنطن مطالبة حلفائها في الناتو بتنفيذ القرارات التي تنص صراحة على ضرورة مشاركة الطيف الكامل من المجتمع السوري في المفاوضات. وبمقدورها أيضا الوفاء بالوعد القديم بابتعاد ما يسمى (المعارضة المعتدلة) التي يدعمونها عن (جبهة النصرة) و(تنظيم الدولة)".
وجدد رفض روسيا الرهان على حل الأزمة في سوريا بالقوة، قائلا: "على الأرجح، هناك رهان ممن يدعم (النصرة) لإفشال الهدنة والقيام بكل شيء ممكن من أجل تحويل الوضع إلى الحل بالقوة. سيكون ذلك مرفوضا تماما".
أكدت مصادر عسكرية في حلب أن نحو 50 قتيلاً من عناصر لواء القدس والحزب السوري القومي المساندين لقوات الأسد قتلوا بالأمس بتفجير نفق أرضي نفذته كتائب فجر الخلافة في منطقة جمعية الزهراء بحلب.
وحسب المصدر فإن الأبنية التي تم تدميرها بشكل كامل في محيط دوار المالية بحي جمعية الزهراء بحلب كانت تتمركز فيها عناصر من الحزب السوري القومي ولواء القدس حيث تمكنت كتائب فجر الخلافة وغرفة عمليات فتح حلب من تفجير نفق أرضي جهز في وقت سابق أسفر عن تدمير ثلاثة مباني بشكل كامل ومقتل كل من كان فيها.
وتجدر الإشارة الى أن كتائب فجر الخلافة فجرت بالأمس نفق أرضي عملت على تجهيزه لأكثر من شهرين، استهدفت فيه عدة أبنية بمحيط دوار المالية في حي جميعة الزهراء والتي كانت تتخذها قوات الأسد والميليشيات المساندة لها مقراً لتواجدها في المنطقة.
تجددت الاشتباكات بين الجيش الحر وفصائل جيش فتح المنطقة الجنوبية من جهة، ولواء شهداء اليرموك وحركة المثنى من جهة أخرى على جبهة بلدة عين ذكر بريف درعا الغربي والقريبة من خط وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي.
واندلعت الاشتباكات وسط قصف مدفعي متبادل بين الطرفين، وتمكن الثوار خلالها من قتل وجرح عدد من عناصر لواء شهداء اليرموك، ودمروا مدفع عيار 23 لهم، كما وتمكن الثوار من قتل 4 عناصر من لواء شهداء اليرموك بعد محاولتهم الالتفاف على نقاط الثوار في محيط سد كوكب.
وأصيب الإعلامي "محمد زامل" أثناء تغطيته الإعلامية على جبهة بلدة عين ذكر.
والجدير بالذكر أن المعارك اندلعت بين الطرفين اندلعت على إثر قيام لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى الإسلامية بالهجوم على القرى التي يسيطر عليها الثوار في ريف درعا الغربي، حيث تمكن الأول من السيطرة على بلدات عدة كسحم الجولان وتسيل وعدوان، ولكن إرسال الثوار لأرتال المؤازرات مكنهم من استعادة السيطرة عليها.
ويعاني المدنيين في المنطقة من ظروف صعبة، نظرا للحصار الذي يعانون منه، إلا أن المجلس العسكري في مدينة نوى أعلن أول أمس عن سماح قواته للمدنيين في قرى حوض وادي اليرموك بالخروج والدخول ضمن مدة أقصاها ساعتين لتسويق منتجاتهم الزراعية و جلب ما يحتاجون إليه، ولكنه في المقابل شدد على ضرورة أن تخضع كافة السيارات لتفتيش دقيق لمنع وصول أي شيء لقيادات وعناصر لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى المختبئين في مناطق المدنيين.
قالت الخارجية الأميركية أنها اتفقت مع روسيا على ضرورة على توسيع اتفاق الهدنة في سوريا الذي مضى على بدئه أكثر من شهرين، وأشارت الخارجية إلى أن هذه الخطوة تهدف لكي تشمل الهدنة محافظة حلب.
ولفتت الخارجية الأمريكية إلى أنها تسعى لفرض هدنة تشمل كافة الأراضي السورية بهدف العودة إلى المفاوضات، معبرة عن قلقها من عدم استقرار الوضع في حلب، مشددة على أن الحاجة للتفريق بين أطراف النزاع في سوريا أصبحت ضرورية.
وأضافت الخارجية الأمريكية: يجب التنسيق مع المعارضة السورية من أجل إيقاف الأعمال العدائية في سوريا.
وفي سياق الموضوع اعتبر رئيس المكتب السياسي في "مجلس قيادة الثورة السورية" ما يجري في حلب رسالة "مباشرة موجهة إلى وفد المعارضة المفاوض لتقديم تنازلات تصب في مصلحة النظام، وتستجيب لتناغم الموقفين الروسي والأمريكي من الجرائم المروعة التي يرتكبها النظام في حلب"، وذلك عبر اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول التركية.
أعلنت مواقع إخبارية مقربة من تنظيم الدولة اليوم عن سيطرة عناصر التنظيم على أكثر من 17 حاجزاً لقوات الأسد في منطقة شاعر بريف حمص الشرقي بعد اشتباكات منذ ايام مع قوات الأسد في المنطقة.
وحسب المصدر فإن عناصر التنظيم تمكنوا من السيطرة على أكثر من 17 حاجزاً لقوات الأسد بعد اشتباكات استخدم فيها التنظيم السيارات المفخخة والأسلحة الثقيلة،فيما أعلن التنظيم عن سيطرته على أسلحة وذخائر بينها 3 دبابات و عربتي بي ام بي و 10 مدافع عيار23 وصواريخ موجهة خلال المعارك في محيط شركة شاعر للغاز.
وتجدر الإشارة الى أن منطقة شاعر بريف حمص الشرقي تحوي عدة أبار للنفط كانت تسيطر عليها فصائل الثوار مطلع عام 2013 ومحطة للغاز من أكبر محطات الغاز في سوريا، كان تنظيم الدولة سيطر عليها في عام 2014 قبل تراجعه عن المنطقة على حساب تقدم قوات الأسد ليعاود محاولة السيطرة على المنطقة منذ أيام حيث ماتزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين.
أعلنت عدة تشكيلات عسكرية في الشمال السوري اليوم، عن تشكيل قوة فصل من عدة فصائل لحل النزاعات التي قد تحصل بين الثوار ومنع انتقال الإقتتال الحاصل في الغوطة الشرقية الى مناطق الشمال السوري.
وجاء في البيان الإعلان عن تشكيل قوة فصل عسكرية مكونة من عدة فصائل، مهمتها تطويق الصراعات الحاصلة بين الفصائل الثورية على الساحة، ومنع الإقتتال بين أخوة الجهاد والسلاح، حرصاً على الدماء المصونة أن تراق وعلى الساحة الثورية من الدخول في صراعات جانبية لاتخدم إلا أعدائها.
وتلزم هذه القوة أي طرفين متنازعين بالنزول على حكم هيئة شرعية يتم التوافق عليها، منوهة لضرورة حصر الصراع الواقع في الغوطة الشرقية وعدم تمدده خارجها وانتقاله الى الشمال السوري، متوعدة بالوقوف في وجه أي طرف يحاول نقل الصراع وتأجيجه.
ودعت الفصائل الموقعة على البيان جميع الفصائل للإشتراك في هذه القوة لصون الجهاد والحفاظ على مكتسبات الثورة.
وضمن القوة المشكلة كلاً من الفصائل "الجبهة الشامية، حركة نور الدين زنكي، لواء الحرية الإسلامي، جبهة انصار الإسلام القطاع الشمالي، جيش المجاهدين، الفوج الأول، جيش النصر، الفرقة الشمالية ، فيلق الشام ، لواء صقور الجبل ، جيش التحرير ، تجمع فاستقم كما أمرت".
لليوم الحادي والثلاثون بعد المئة وعلى التوالي لا يزال عشرات الآلاف من المدنيين القاطنين في مدينة معضمية الشام بريف دمشق يعانون من أوضاع إنسانية صعبة في ظل استمرار نظام الأسد بإغلاق معبر المدينة الوحيد، حيث باتت المدينة تفتقر لأبسط مقومات الحياة فيها.
وأشار ناشطون إلى أن صعوبة الظروف وصلت لحد الخطر الذي بات يهدد حياة 45 ألف مدني جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ، علما أن قوات الأسد تفرض حصارا على المدينة تمنع خلاله إدخال أي مواد إغاثية أو إنسانية أو طبية إلى المدينة، بالرغم من أن المدينة باتت تفتقرها جميعها.
ولم يدخل إلى أحياء المدينة خلال المدة المذكورة أي مواد إغاثية باستثناء الجرعات التي قامت الأمم المتحدة بإدخالها، والتي وصفها الناشطون بالـ "وبال" على الأهالي، حيث لفتوا إلى أن مجمل ما دخل كان مجرد إسكات وتخدير لوسائل الإعلام عن نقل المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان المناطق المحاصرة.
وطالب ناشطون كافة الجهات الدولية بالعمل على فك الحصار عن مدينة معضمية الشام، ونوه إلى أن المحاصرين مطلبهم الأول والأخير "فك الحصار وليس حملات تبرع".
أعلن الثوار عن تمكنهم اليوم من تكبيد قوات الأسد خسائر بشرية ومادية على جبهة بلدة ديرالعصافير والركابية بمنطقة المرج بقطاع الغوطة الشرقية الجنوبي بريف دمشق بالرغم من القصف الذي تعرضت له المنطقة بقذائف المدفعية والصواريخ.
فقد حاولت قوات الأسد التقدم من حتيتة التركمان باتجاه منطقة الركابية وبلدة ديرالعصافير تحت وابل من التمهيد بالصواريخ وقذائف المدفعية، وتمكن الثوار من التصدي للقوات المهاجمة، ودمروا سيارة عسكرية تحمل رشاش من عيار 14.5 وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد تحاول منذ أشهر عدة السيطرة على منطقة المرج بهدف تضييق الخناق على الغوطة الشرقية المحاصرة بشكل أكبر، ولا زال الثوار يتصدون للهجمات، علما أن قوات الأسد تسعى في هذه الأيام لاستغلال حالة الاقتتال والخلاف الناشبة بين فصائل الغوطة لتحقيق مبتغاها بالسيطرة على المرج.