شنت قوات الأسد صباح اليوم هجوما عنيفا على مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية من محورها الجنوبي، حيث استقدم نظام الأسد عشرات العناصر وعدد من الآليات لاقتحام المدينة المحاصرة أربعة سنوات.
وتعرضت أحياء المدينة لقصف عنيف جدا من قبل قوات الأسد، حيث تم استهدافها بالعشرات من قذائف المدفعية والهاون وبعدد من صواريخ الـ "أرض - أرض".
ولكن الثوار تمكنوا من التصدي للهجمات بالرغم من كثافة القصف، حيث استطاعوا قتل أكثر من 15 عنصرا وجرح آخرين، كما ودمروا دبابة من طراز "تي 72".
وتأتي محاولات تقدم قوات الأسد في المنطقة بعد عجز أممي ودولي عن كسر الحصار المفروض على المدينة، حيث منعت قوات الأسد قافلة محملة بمواد طبية وحليب أطفال من الدخول للمدينة.
بات القليل يفصل تنظيم الدولة عن السيطرة على كامل مدينة ديرالزور، بعد هجوم مباغت شنه تنظيم الدولة على المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد جنوب وشرق وشمال المدينة.
فقد أعلن تنظيم الدولة عن تمكنه من قطع طريق إمداد قوات الأسد بين مطار ديرالزور العسكري واللواء، إثر سيطرته على مواقع لقوات الأسد في جبل الثردة ومحيط حقل التيم بالقرب المطار.
كما وتمكن عناصر التنظيم من السيطرة على حاجز ومدرسة البانوراما لتعليم قيادة السيارات، وتجمع الكليات والسكن الجامعي ومشفى الأسد ومبنيي سادكوب والإطفائية ومستودعات الحبوب جنوبي المدينة، وتمكنوا من قتل أكثر من 20 عنصراً من قوات الأسد وأسر عددٍ من مليشيا الدفاع الوطني.
وقبل ذلك كان تنظيم الدولة قد شنّ هجوماً واسعاً باتجاه مشفى الأسد بمحيط شرق المدينة، ليتمكنوا من السيطرة على المشفى، حيث أسروا عدداً من الأطباء والممرضات والعديد من عناصر ميليشيات الدفاع الوطني، وقاموا بنقلهم إلى جهة مجهولة، كما قام التنظيم بنشر قناصة فوق مشفى الأسد والسكن الجامعي.
هذا وتدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين في منطقة البوناصر القريبة من حي الطحطوح جنوب المدينة في محاولة التنظيم التقدم في المنطقة.
وجنوبي المدينة .. فجّر التنظيم صباح اليوم سيارة مفخخة بمواقع لقوات الأسد في حي الموظفين، ما أوقع أكثر من عشرين قتيلاً في صفوفهم، محرزاً تقدماً كبيراً في الحي.
وغربي المدينة .. قُتل عدد من عناصرِ الأسد على أطراف قرية البغيلية خلال الاشتباكات مع تنظيم الدولة، تزامناً مع غارات للطيران الحربي، طالت أحياء حويجكة صكر والصناعة والرشدية والحويقة.
خرقت قوات الأسد هدنة وقف الأعمال العدائية في مختلف المحافظات السورية آلاف المرات وبشكل يومي ومستمر، حيث ارتكبت المجازر في عدة محافظات وخصوصا في إدلب وحلب.
ولعل محافظتي درعا والقنيطرة كُنّ الأكثر هدوءً بعد شهرين من بدء الهدنة، حيث لم يشن نظام الأسد هجمات برية تُذكر وفي المقابل لم يقم الثوار بإطلاق معارك على الأرض التزاما بالهدنة التي سعت جهات دولية لإبرامها، وحفاظا على أرواح المدنيين.
ولكن نظام الأسد بدأ منذ بداية الشهر الجاري بالتصعيد في محافظة درعا شيئا فشيئا دون ردود فعل رادعة وحازمة من كتائب الثوار المتواجدة في المحافظة، فقد تعرضت أحياء مدينة درعا لقصف عنيف بقذائف الهاون والمدفعية وصواريخ "أرض – أرض" ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، وكانت ردود الأفعال خجولة.
وبدأ نظام الأسد اليوم خطوة جديدة في طريقه للتصعيد، حيث قامت مروحياته بإلقاء البراميل المتفجرة على مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين، دون رد واضح وقوي على ذلك.
والجدير بالذكر أن الخروقات التي قام بها نظام الأسد في محافظة درعا عديدة، إلا أن ردود الفعل من قبل كتائب الثوار كانت خجولة واقتصرت على قصف معاقل قوات الأسد بعدة قذائف هاون وقذائف صاروخية.
ونتيجة لبدء التصعيد من قبل نظام الأسد يطالب ناشطون قيادات الفصائل في الجنوب بالرد على الخروقات بشكل حازم، وذلك بهدف ردع نظام الأسد وطائراته على أقل تقدير.
بعد أن سيطر تنظيم الدولة على مناطق شاسعة في سوريا والعراق ، والذي تعددت جنسيات مقاتليه ، ولاسيما من روسيا، التي أصبحت أحد الموردين المهمين للمقاتلين الأجانب للتنظيم ، حيث أصبحت الروسية ، اللغة الثالثة التي يتم التحدث بها داخل تنظيم الدولة بعد العربية والإنجليزية.
في تقرير نشرته "وكالة رويترز" ، عن أخطر المطلوبين لدى روسيا ، والذين أصبحوا الآن أحد أهم قادة تنظيم الدولة في سوريا .
كان "سعدو شرف الدينوف" على رأس قائمة المطلوبين ، وهو عضو في جماعة إسلامية محظورة ، كان يتخفى في الغابات بشمال القوقاز ويراوغ دوريات الشرطة شبه العسكرية ويشّن هجمات ضد موسكو.
لكن مصيره شهد فيما بعد تحولا كبيراً ، حيث قال شرف الدينوف "لرويترز" إنه في كانون الأول 2012 تلقى عرضًا غير متوقع من ضباط مخابرات روس ، أنه "إذا وافق على مغادرة روسيا فلن تعتقله السلطات وستعمل في الحقيقة على تيسير مغادرته".
وفي مقابلة أجريت في بلدٍ خارج روسيا ،قال شرف الدينوف "كنت مختبئًا وكنت أنتمي لجماعة مسلحة محظورة وكنت مسلحًا قبل أن تعرض علي السلطات عرضاً قالوا فيه : "نريدك أن ترحل".
وافق شرف الدينوف على الرحيل. وبعد أشهر قليلة مُنح جواز سفر جديد باسم جديد وتذكرة ذهاب بلا عودة إلى إسطنبول، وبعد فترة وجيزة من وصوله إلى تركيا عبر الحدود إلى سوريا وانضم لجماعة إسلامية بايعت فيما بعد تنظيم الدولة .
وأكد التقرير أن خمسة متطرفين روس آخرين يقول أقاربهم ومسؤولون محليون، إنهم غادروا روسيا أيضاً بمساعدة مباشرة أو غير مباشرة من السلطات وانتهى بهم المطاف في سوريا.
وقال شرف الدينوف إن طرق الترحيل اتبعت نمطا متشابها، حيث أرادت موسكو التخلص من خطر الهجمات الإرهابية في الداخل لذلك غض مسؤولو المخابرات والشرطة الطرف عن مغادرة الإرهابيين للبلاد.
وتقول بعض المصادر إن المسؤولين ذهبوا إلى حد التشجيع على المغادرة، خصوصاً قبيل الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت في منتجع سوتشي الروسي عام 2014 لأن السلطات الروسية خشيت من أن الإرهابيين داخلها قد يستهدفون ذلك الحدث الدولي.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الروسية إن مزاعم مساعدة وكالات إنفاذ القانون الروسية للإرهابيين "لا أساس لها"، مضيفة أن تلك الوكالات تتخذ العديد من الإجراءات لمنع الإرهابيين من المغادرة ولمحاسبة من عادوا.
وذكرت أن روسيا فتحت المئات من القضايا الجنائية المتعلقة بقتال مواطنين روس في سوريا ولذلك فمن "الغريب" الاعتقاد بأن المسؤولين سهلوا مغادرة الإرهابيين من روسيا.
ورفضت وزارة الداخلية التعليق قائلة إن جهاز الأمن الروسي هو المنوط بالقضية، بينما رفض جهاز الأمن الروسي في داغستان التعليق على الفور.
وذكر البيان أن السماح للإرهابيين بمغادرة روسيا كان خياراً مريحاً بالنسبة للمتطرفين وللسلطات على حد سواء، فقد قاتل الجانبان بعضهما البعض في منطقة شمال القوقاز ذات الأغلبية المسلمة ووصلا لطريق مسدود.
فقد أصاب الإرهاق الجماعات الإسلامية التي تقاتل لإقامة دولة مسلمة في المنطقة بعد سنوات من الملاحقة وفشلت في تحقيق أي انتصارات هامة على قوات الأمن، كما أصيبت السلطات بخيبة الأمل لأن الإرهابيين المتحصنين في مخابئ جبلية بعيدة أو يحميهم المتعاطفون معهم تمكنوا من تجنب الاعتقال.
رداً على قصف تنظيم الدولة العشوائي على ولاية "كليس" والذي راح ضحيته عشرات المدنيين، تواصل القوات التركية قصفها مواقع التنظيم في سوريا، حيث قتلت 45 عنصراً من التنظيم خلال قصف مدفعي تركي، وغارات جوية لطيران التحالف الدولي على مواقعهم شمال حلب.
وقالت مصادر عسكرية تركية، اليوم السبت، أن القصف المدفعي والجوي على مواقع للتنظيم في قرى ،"دوديان، جكّة، " قره كوبري ،جارز، براغيدة، يحمول، كفرة" والتابعة جميعها لمدينة إعزاز شمال حلب، وقد أسفرت عن مقتل 45 عنصراً من التنظيم.
وأشارت المصادر ذاتها، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن المدفعية التركية ومقاتلات التحالف الدولي قصفت مواقع لتنظيم الدولة، وذلك بعد إجراء عمليات استطلاع ومراقبة، أظهرت استعداد التنظيم لتنفيذ عمليات قصف ضد الأراضي التركية، انطلاقًا من تلك الواقع.
وتقود الولايات المتحدة الأمريكية، التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، والذي يضم أكثر من 60 دولة، تشّن غارات جوية ضد معاقل التنظيم في سوريا والعراق منذ نحو السنتين، كما تتولى قوات التحالف تقديم المشورة لقوات محلية في البلدين.
أفاد مساعد وزير الخارجية الأمريكي "أنطوني بلينكن" اليوم الجمعة، أنّ بلاده توصلت إلى اتفاق نهائي مع تركيا بخصوص التعاون من أجل تطهير المناطق الواقعة بين مدينة منبج ومارع بريف حلب السوري، من عناصر تنظيم داعش الإرهابي بحسب موقع ترك برس.
وأوضح بلينكن خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الخارجية الأمريكية بواشنطن، أنّ التعاون التركي الأمريكي في هذا الخصوص، سيتمثل في زيادة الدعم لقوات المعارضة السورية المعتدلة، وأنّ الأيام القادمة ستشهد حملات كبيرة ضدّ داعش في هذه المناطق.
وفي هذا الصدد قال بلينكن: "هدفنا المشترك مع تركيا، يتمثل في تطهير المناطق الواقعة بين منبج ومارع من عناصر داعش، واستعادة مارع بالكامل من يد التنظيم".
وحول وقف إطلاق النار في سوريا، أشار المسؤول الأمريكي أنّ الاتفاقية ما زالت جارية رغم هشاشتها، لافتاً إلى وجود ألية عمل بين روسيا والولايات المتحدة حول هذه المسألة، وأنّ الدولتان ستتدخلان لوقف الاقتتال في حلب، في حال تمّ استئناف الاشتباكات فيها.
دارت اشتباكات عنيفة الليلة الفائتة بين جيش سوريا الجديد وعناصر تنظيم الدولة بعد هجوم مباغت للأخير على مواقع جيش سوريا الجديد في بلدة التنف الحدودية مع العراق بأقصى ريف حمص الجنوبي الشرقي.
وقالت مصادر في جيش سوريا الجديد إن الهجوم شنه عناصر التنظيم ليلاً مستخدماً المفخخات لاستهداف مقرات الجيش في بلدة التنف التي سيطر عليها مؤخراً بعد اشتباكات مع التنظيم، حيث استمرت الاشتباكات حتى ساعات الصباح تمكن خلالها عناصر الجيش من التصدي للهجوم وإلحاق خسائر في صفوف عناصر التنظيم وتدمير سيارات كانوا يستقلونها.
وحسب المصدر فإن هجوم التنظيم على مقرات الجيش في التنف جاءت رداً على العلميات التي نفذها الجيش في معبر الوليد وعدة نقاط اخرى لتنظيم الدولة في المنطقة.
وتشهد الحدود السورية العراقية من جهة معبر التنف الحدودي اشتباكات متواصلة بين جيش سوريا الجديد وعناصر تنظيم الدولة، لاسيما بعد خسارتها لمعبر التنف الحدودي مع العراق.
استهدفت مدفعية قوات الأسد ظهر اليوم، بعدة قذائف الساحة الرئيسية في مدينة كفربطنا موقعة عدد من الجرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال.
وقال ناشطون إن قوات الأسد قصفت بالمدفعية الثقيلة الساحة الرئيسية ما أدى لسقوط أربعة جرحى بينهم طفلين وأضرار مادية لحقت بالمنقطة المستهدفة حسب الدفاع المدني الذي توجه للمكان وقام بإسعاف المصابين للمشافي الطبية.
وتشهد بلدات جنوب الغوطة حملة من القصف الجوية المكثفة خلال الأسابيع الماضية تستهدف بلدات زبدين ودير العصافير وسط محاولات قوات الأسد التقدم على جبهات عدة في المنطقة.
تمكن عناصر تنظيم الدولة في دير الزور من إحراز تقدم على حساب قوات الاسد بعد اشتباكات بدأت بالأمس في حي الطحطوح فجر فيها التنظيم مفخختين في مواقع قوات الأسد أودت بحياة العديد منهم.
وفجر اليوم شن عناصر التنظيم هجوما واسعا وقاموا بالتسلل باتجاه مشفى الأسد بمحيط غرب المدينة وتمكنوا من السيطرة على المشفى والسكن الجامعي ومستودعات الحبوب، كما أسروا عددا من الأطباء والممرضات والعديد من عناصر ميليشيات الدفاع الوطني، وقاموا بنقلهم الى جهة مجهولة، حسبما نشرت صفحة ديرالزور تذبح بصمت، كما اشارت الصفحة الى أن قوات النظام تحاصر المنطقة في محاولة منها استعادة السيطرة عليها.
فيما تتواصل الاشتباكات على أشدها بين الطرفين في حي الطحطوح ومحيط قرية البغيلية وأيضا في محيط مطار ديرالزور العسكري.
وردت قوات الأسد باستهداف مواقع التنظيم بعدة غارات جوية استهدفت أحياء الصناعة والرشدية وحويجة صكر، فيما تعرضت أحياء خاضعة لسيطرة التنظيم لاستهداف بالمدفعية الثقيلة من مواقع قوات الأسد.
عادت طائرات الاستطلاع التابعة لنظام الأسد لتجوب في سماء داريا، بالتزامن مع قصف مدفعي على المدينة و وجود تحشدات على عدة جبهات في المدينة، فيما يبدو أنها التحضيرات لاقتحام المدينة المحاصرة منذ أربع سنوات، و التي عجزت الأمم المتحدة عن الوصول إليها.
و أكد ناشطون ميدانيون أن قوات الأسد و حلفاءه، بدأت اليوم، اجراءات انهاء الهدنة بشكل تام و العودة للقتال من جديد ضد مدينة داريا ، بعد قرابة الشهرين من الهدوء النسبي، و فشل الأمم المتحدة و منظماتها من كسر الحصار على هذه المدينة، بعد رفض النظام يوم أمس الأول من ادخال شحنة تحوي بضع ادوية و حليب أطفال.
وأشار الناشطون أنه حالياً يجوب في سماء داريا طيران الاستطلاع بشكل مكثف بالتزامن مع قصف مدفعي على المدينة، بالإضافة إلى حشود يتم تجميعها على الجبهتين الجنوبية و الغربية للمدنية ، التي تعيش حالة حصار نادر من قبل الأسد و حلفاءه منذ أربع سنوات.
و كان الصليب الأحمر و الأمم المتحدة قد فشلا، أمس الأول، بإدخال مساعدات إنسانية تتضمن أدوية و حليب أطفال و بطانيات، رغم وصول القافلة إلى مسافة لا تتجاوز كيلو متر واحد ، إلا أن حواجز النظام رفضت عبور الأدوية و حليب الأطفال و السماح فقط للقاحات الأطفال ، الأمر الذي رفضته لجنة الصليب الأحمر و ألغت العملية.
و لم يكتف النظام بمنع مرور المساعدات التي سبق و أن أعلن قبوله بعبورها، بل قام بقصف تجمع المدنيين المنتظرين للمساعدات مما خلف شهيدين و خمسة جرحى.
و اليوم مع القصف و الحشود يعلن النظام عن نهاية الهدنة بشكل تام، و العودة للاقتحامات التي لم تعرف الهدوء من قبل النظام و كل القوات التي أتت لمساندته، و باءت بالفشل جميعها .
شنت طائرات حربية ومروحية صباح اليوم، عدة غارات جوية بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية على عدة مناطق بجبل الأكراد وريف جسر الشغور الغربي، تزامناً مع محاولة جديدة لقوات الأسد للتقدم على محاور جبل الاكراد.
وقال ناشطون إن قوات الأسد بدأت بالتمهيد الجوي والمدفعي فجر اليوم على محاور الاشتباك مع الثوار في جبل الأكراد في محاولة للتقدم على محور التفاحية والحدادة وعين حور، حيث تدور اشتباكات مع الثوار المرابطين في المنطقة وسط قصف جوي ومدفعي مكثف.
وتعرضت كلاً من التفاحية والحدادة وقرى الكندة ومرعند والناجية لقصف مدفعي مكثف وجوي بعدة غارات وبراميل متفجرة استهدفت محاور كبانة والحدادة، وسط استمرار القصف وتحليق الطيران في أجواء المنطقة.
وتشهد محاور جبل الأكراد بريف اللاذقية اشتباكات متواصلة على محاور عدة ابرزها الكبينة في محاولة لقوات الأسد للسيطرة على كامل المنطقة.
أعلن حزب الله الإرهابي عن سبب مقتل أبرز قياديه في سوريا، أنه ناتج عن قصف الثوار للمقر الذي كان فيه القتيل الذي قتب مع عدد غير بقليل من القيادات الأخرى.
و قال الحزب الإرهابي في بيان صادر عنه أن التحقيقات الجارية لدينا أن الإنفجار الذي استهدف أحد مراكزه الارهابية بالقرب من مطار دمشق الدولي والذي أدى إلى لمقتل القيادي الأبرز في الحزب مصطفى بدر الدين، ناجم عن قصف مدفعي قامت به "الجماعات التكفيرية" المتواجدة في تلك المنطقة، دون أن يحدد البيان المكان الذي قتل فيه هذه الشرذمة الإرهابية.
و مضى بيان الحزب الإرهابي إن نتيجة التحقيق ستزيد من عزم و ارداة و تصميم الحزب الإرهابي على مواصلة ارهابه ضد الشعب السوري حتى الحاق الهزيمة بالمجموعة "الإرهابية".
و تلافياً للاتهامات التي وجهت يومس أمس لإسرائيل ، تابع البيان بالقول أن معركة الحزب واحدة ضد "المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة الذي بات الإرهابيون التكفيريون يمثلون رأس حربته وجبهته الأمامية في العدوان على الأمة ومقاومتها ومجاهديها ومقدساتها وشعوبها الحرة الشريفة".
و و أعلن الحزب الإرهابي فجر الأمس عن مقتل "السيد ذو الفقار"، في أعلنت مواقع لبنانية عن مقتل خمسة آخرين إلى جانبه وهم :مصطفى شحادي، محمد ياسين، يوسف خازم، محمد خليل، علي حمود، إضافة لجرح اخرين لم يحدد عددهم، بينهم أحد المتهمين البارزين في قتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وهو "سليم عياش" الذي يعاني من إصابات خطيرة، فيما قالت بعض وسائل الاعلام أن خسائر الحزب كبيرة جداً و لكن لن يتم الإعلان عنها دفعة واحدة و إنما بطريقة التدريج.
في حين قال "منشق عن حزب الله" على حسابه على توتير أن الحزب يقوم بحملة اعتقالات في صفوف الحزب الإرهابي وسط تخوف من وجود اختراق، و كان منشق قد أشار إلى إمكانية سقوط ذو الفقار و من معه في خان طومان.
و فيما يتعلق بمقتل الارهابي ذي الفقار و المجرمين الذين كانوا معه، لازالت الروايات المتضاربة ففي الوقت الذي لم يفصح الحزب الإرهابي عن كيفية مقتله مكتفياِ بذكر حصول تفجير كبير في أحد مقار الحزب الإرهابي بالقرب من مطار دمشق الدولي ، في حين رجحت بعض الوسائل الإعلامية أن الأمر هو عبارة عن استهداف جوي من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، أما موقع "ديبكا" الإسرائيلي فقد أكد أن الإسرائيليين لم يقوموا بهذا العمل و إنما عملية القتل تمت نتيجة خلافات داخلية بين الحزب و ايران و نظام الأسد.