
الطيران في السماء و الحشود على الأرض .. "داريا" تعود للمواجهة ..الأسد و حلفائه يتحضرون للاقتحام
عادت طائرات الاستطلاع التابعة لنظام الأسد لتجوب في سماء داريا، بالتزامن مع قصف مدفعي على المدينة و وجود تحشدات على عدة جبهات في المدينة، فيما يبدو أنها التحضيرات لاقتحام المدينة المحاصرة منذ أربع سنوات، و التي عجزت الأمم المتحدة عن الوصول إليها.
و أكد ناشطون ميدانيون أن قوات الأسد و حلفاءه، بدأت اليوم، اجراءات انهاء الهدنة بشكل تام و العودة للقتال من جديد ضد مدينة داريا ، بعد قرابة الشهرين من الهدوء النسبي، و فشل الأمم المتحدة و منظماتها من كسر الحصار على هذه المدينة، بعد رفض النظام يوم أمس الأول من ادخال شحنة تحوي بضع ادوية و حليب أطفال.
وأشار الناشطون أنه حالياً يجوب في سماء داريا طيران الاستطلاع بشكل مكثف بالتزامن مع قصف مدفعي على المدينة، بالإضافة إلى حشود يتم تجميعها على الجبهتين الجنوبية و الغربية للمدنية ، التي تعيش حالة حصار نادر من قبل الأسد و حلفاءه منذ أربع سنوات.
و كان الصليب الأحمر و الأمم المتحدة قد فشلا، أمس الأول، بإدخال مساعدات إنسانية تتضمن أدوية و حليب أطفال و بطانيات، رغم وصول القافلة إلى مسافة لا تتجاوز كيلو متر واحد ، إلا أن حواجز النظام رفضت عبور الأدوية و حليب الأطفال و السماح فقط للقاحات الأطفال ، الأمر الذي رفضته لجنة الصليب الأحمر و ألغت العملية.
و لم يكتف النظام بمنع مرور المساعدات التي سبق و أن أعلن قبوله بعبورها، بل قام بقصف تجمع المدنيين المنتظرين للمساعدات مما خلف شهيدين و خمسة جرحى.
و اليوم مع القصف و الحشود يعلن النظام عن نهاية الهدنة بشكل تام، و العودة للاقتحامات التي لم تعرف الهدوء من قبل النظام و كل القوات التي أتت لمساندته، و باءت بالفشل جميعها .