زار نجم كرة القدم العالمي "مسعود أوزيل" مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق شمال الأردن، والذي يقطن فيه عشرات الآلاف من السوريين.
وقام النجم التركي الأصل الألماني الجنسية بجولة في المخيم أطّلع فيها على أوضاع اللاجئين برفقة مسؤولو المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ثم قام بتوزيع كرات وملابس رياضية وهدايا تذكارية على أطفال من لاعبي كرة القدم، وشارك النجم الأطفال بعض التمارين الرياضية.
وأطّلع نجم نادي آرسنال الإنكليزي على الظروف الصعبة التي يعاني منها اللاجئين.
والجدير بالذكر أن عدة مسؤولين ونجوم حول العالم زاروا اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء بالدول المجاورة، ولعلّ أبرزهم سفيرة النوايا الحسنة في الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الممثلة الأميركية "أنجيلينا جولي" والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وغيرهم.
أكدت دول الاتحاد الاوروبي لاستقبال لاجئين سوريين موجودين حاليا في تركيا، تصل "حتى الان" الى 12200 لاجئ، وفق تقرير نشرته المفوضية الأوربية اليوم .
واوضح التقرير ان دول الاتحاد الاوروبي مستعدة لإعادة اسكان 1900 لاجئ سوري بين ايار/مايو وتموز/يوليو 2016 "في حال تبين ان عددا موازيا من السوريين قد نقلوا من اليونان الى تركيا".
وهذا الشرط يستند الى الاتفاق بين تركيا والاتحاد الاوروبي لوقف تدفق المهاجرين باتجاه اوروبا، والذي قضى بتطبيق "آلية واحد مقابل واحد" اي السماح للاجئ سوري بالانتقال الى اوروبا مقابل كل لاجئ سوري يعاد من اليونان الى تركيا.
وتم توقيع هذا الاتفاق في الثامن عشر من اذار الماضي، وهو يقضي بإعادة كل المهاجرين الجدد الذين يصلون الى الجزر اليونانية بعد هذا التاريخ الى تركيا.
ومقابل كل سوري يعاد الى تركيا تعهد الاتحاد الاوروبي "اعادة اسكان" لاجىء سوري من الموجودين في تركيا، على ان يبلغ الرقم الاقصى 72 الف لاجىء.
وافاد التقرير الذي لم يشر الى الدول التي يمكن ان تستقبل اللاجئين "في المجموع هناك 19 دولة عضو ودولة مشاركة اعلنت حتى الان ان لديها امكنة ل12200 شخص لنقلهم من تركيا".
ومنذ مطلع نيسان تم نقل 177 سوريا من تركيا الى دول الاتحاد الاوروبي "كما تمت الموافقة على 723 شخصا اخرين هم بانتظار نقلهم الى سبع دول في الاتحاد الاوروبي".
وتأمل المفوضية حسب التقرير استقبال 1900سوري حتى تموز/يوليو المقبل.
ودعت المفوضية الدول الاعضاء الى "تسريع وتيرة" نقل اللاجئين ليس فقط من تركيا بل ايضا من دول اخرى مثل لبنان والاردن.
كما اعربت مرة جديدة عن اسفها للعدد القليل الذي استقبلته الدول الاعضاء من طالبي اللجوء من ايطاليا واليونان. ومن اصل 160 الف لاجىء وعدت الدول الاوروبية باستقبالهم في ايلول/سبتمبر 2015 لم يتم استقبال سوى 1500 حتى الان.
وقال المفوض الاوروبي المكلف شؤون الهجرات ديمتريس افرامابولوس في بيان "علينا التحرك سريعا امام الوضع الانساني الملح في اليونان ومنع الوضع في ايطاليا من التدهور" مشددا على ان نحو 50 الف طالب لجوء يجدون انفسهم اليوم عالقين في اليونان.
دخلت اليوم قافلة محملة بالمساعدات الإنسانية برفقة وفد من الأمم المتحدة وبمساعدة الهلال والصليب الأحمر إلى مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية، حيث قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها أدخلت الغذاء والدواء ومستلزمات أساسية إلى مدينة حرستا لأول مرة منذ 4 سنوات.
وأكدت اللجنة على أن محتوى القافلة مقدم لعشرة آلاف شخص في المدينة، فيما أكد ناشطون على أن القافلة ضمت 28 شاحنة.
ودخلت قافلة المساعدات إلى المدينة مباشرة من نقاط قوات الأسد من جهة أوتوستراد "حمص – دمشق"، ولم تدخل من معبر مخيم الوافدين نظرا لحالة الاقتتال العنيفة التي لا تزال مستمرة بين الفصائل.
وفي سياق الموضوع قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر "بافل كشيشيك" أن القافلة نقلت أغذية وأدوات للنظافة الشخصية وأدوية موجهة لكامل سكان حرستا.
والحدير بالذكر أن الأمم المتحدة أعلنت يوم أمس أنها ستلجأ إلى إسقاط المساعدات جوا إلى المناطق المحاصرة كـ "آخر الحلول" في حال فشلها في إيصالها برا.
ارتكب الطيران الحربي مجزرة بحق المدنيين في مدينة ديرالزور قبل قليل، وراح ضحيتها حوالي 25 شخص بين شهيد وجريح.
وأكد ناشطون على أن الطائرات الحربية الأسدية استهدفت شارع التكايا وسط مدينة ديرالزور بعدة غارات جوية، ما أدى لسقوط خمسة شهداء وحوالي 20 جريح كحصيلة أولية.
كما وشنت الطائرات الحربية غارات على حيي الحويقة والصناعة، وأفاد ناشطون بأن ما يقارب الخمسون غارة شنتها الطائرات الحربية على مدينة ديرالزور ومحيطها منذ منتصف ليلة أمس وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، علما أن المعارك بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد لا تزال مستمرة على جبهات عدة وخصوصا جنوبي مدينة ديرالزور.
والجدير بالذكر أن تنظيم الدولة يحاول منذ عدة أيام التقدم باتجاه الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد في مدينة ديرالزور وباتجاه مطار ديرالزور العسكري، وتبادل الطرفان السيطرة على عدة مواقع ولا سيما تلك الواقعة على مدخل المدينة الغربي.
أكد العميد أسعد الزعبي رئيس وفد المفاوضات في الهيئة العليا للتفاوض، أن الحل السياسي في سوريا لم يكن في أي وقت من الأوقات قريباً، مشيراً إلى أن كافة الأعمال و الاجراءات النظرية و التصريحات التي كانت تسبق أو تهيئ لأي حل سياسي كانت فقط من طرف الثورة و الثوار صحيحة، لكن من طرف النظام و داعميه و المجتمع الدولي و أصدقاء الشعب السوري ، كانت عبارة عن تصريحات إعلامية فقط لذر الرماد في العيون.
و أضاف الزعبي ، في تصريح خاص لشبكة شام الإخبارية، أن لا يوجد أي نية لدى المجتمع الدولي بإيجاد حل سياسي، مستشهداً بتناقض قرارات مجلس الأمن المختلفة عن بعضها البعض، مستهزئً بالقول " يمكن المجتمع الدول يفكر بحكم على طريقة المشاركة أو حكم ناقص "، لافتاً إلى وجود طلبات حول شكل الحكم ليبرالي و علماني، الأمر الذي اعتبره الزعبي دليل على أن المجتمع الدولي لا يرغب بالحل السياسي.
و أشار الزعبي إلى تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي اعتبره موكل عن القضية السورية، و التي قال فيها "لن نسمح بإقامة حكم سني في المنطقة"، و استطرد بالقول أن من يفكر أن هناك حل سياسي لايملك بعد نظر أو متوهم، لافتاً إلى أن الجولة الأولي من المفاوضات ظهر جلياً الوهم الحل السياسي و الضياع و الخداع إضافة لطمس للواقع و مماطلة بالزمن، الأمر الذي يؤكد أن لا يوجد هناك شيء اسمه "حل سياسي"، وفق تعبيره.
و كشف الزعبي، في حديث خاص لشبكة "شام" الإخبارية، أن ايران لا يمكن أن تخرج من سوريا، منوهاً أنها قامت باختلاق الحرب في اليمن للتشتيت، مؤكداً أن سوريا بالنسبة لإيران ( وهي مدفوعة من دول أخرى) هي أهم من اليمن و حتى من العراق، فسوريا هي مفصل مهم و السيطرة عليها تنهي الترابط السني بين تركيا و السعودية، وفق قوله، مضيفاً أن سوريا أيضاً تعتبر عقدة طرق و تمتلك مساحات واسعة على البحر إضافة لامتلاكها تنوع ديمغرافي.
و أكد رئيس وفد المفاوضات أن روسيا لديها مصالحها وقد تمكنت من الحصول عليها، فيما ايران تسعى من خلال الزج بمزيد من المقاتلين للحصول على مصالحها، مشدداً على أن الأسد ليس له أي أهمية لكلا الطرفين.
و طالب الزعبي بتشكيل قيادة عسكرية حقيقة تدير الفصائل و تسيطر عليها وقيادة الأعمال العسكرية ، "فنحن للأسف سنبقى خارج دائرة الاستراتيجية العسكرية و سنبقى في دائرة التكتيكات التي تقضي على من يجهلها"، حسب كلامه.
هذا و أكد سالم مسلط المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، وجوب تطبيق بيان المجموعة الدولية لدعم سورية، في فيينا يوم أمس، المتعلق بإيصال المساعدات الغذائية إلى المناطق التي لا يكتفي نظام الأسد بمحاصرتها فحسب ، بل و بمنع وصول المساعدات إليها، مشدداً على أن الحل السياسي هو الطريق الأنجع لإنهاء معاناة الشعب السوري، وفق قوله.
و قال المسلط ، في بيان صادر عنه، أن الهيئة تتفق على ضرورة إلقاء المساعدات عن طريق الجو إلى المناطق المحتاجة إذا ما استمر نظام الأسد بحجب المداخل على الأرض، وفق بيان المجموعة، مضيفاً أن "هذا الأمر يتطلب المساعدة من أصدقائنا في المجموعة الدولية لدعم سورية للحرص على أن تكون المعونات الجوية مكثفة ومستمرة و تغطي جميع المناطق المحتاجة".
و عقدت يوم أمس المجموعة الدولية لدعم سورية إجتماعاً تمحور حول وقف العمليات القتالية، إدخال المساعدات الانسانية في سورية، وكيفية إحراز تقدّم في الوصول إلى حل سياسي.
وصف أنس العبدة الانتقال السياسي وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي في سوريا بـ "لب العملية السياسية" والذي يهدف لبدء عملية التفاوض"، وأكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "العبدة" على أن الاتئلاف مع كل إجراءات ممكنة يمكن لها أن تهيئ البيئة المناسبة لاستئناف عملية المفاوضات في جنيف".
وقال العبدة في لقاء على قناة العربية أمس: إن "الانتقال السياسي هو المهمة الأساسية التي عملت عليها الثورة السورية منذ بدايتها منذ أكثر من 5 سنوات، ومن ثَمَّ كل إمكانية وكل احتمال لأن نناقش هذا الموضوع بجدية سوف نقوم به، من أجل حماية شعبنا ومن أجل حقن الدماء".
واستبعد العبدة أن يبدأ الحكم الانتقالي في سورية بداية آب المقبل، كما صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من فيينا أمس، لانعدام أي مقدمات إيجابية قد تفضي لهذه النتيجة، معتبراً الأمر محاولةً لبث الأمل أكثر منها محاولة حقيقية من أجل الوصول إلى انتقال سياسي حقيقي.
وأضاف العبدة: "نحن لا نرى أي شيء إيجابي بما يتعلق بالملفات الإنسانية، فمنذ أن صدر قرار مجلس الأمن 2245 ، حدد ما هي المناطق المحاصرة، ولكن حتى الأن ومنذ بداية الهدنة من أكثر من 8 أسابيع لم يتم رفع الحصار عن أي منطقة محاصرة على الإطلاق ولا منطقة واحدة ارتفع عنها الحصار".
وتساءل رئيس الائتلاف إذا كان الروس والمجتمع الدولي غير قادرين على إجبار نظام الأسد كي يسمح بمرور بعض المساعدات الإنسانية للمحاصرين كما حدث في داريا منذ أيام، فكيف يمكن لنا أن نتوقع أن هذا المجتمع الدولي قادر على إحداث انتقال سياسي؟ والذي يعتبر أصعب وأعقد من ذلك بكثير وله علاقة بكامل سورية، وليس بمنطقة محاصرة مثل داريا وغيرها.
وشدد العبدة على أن الملف الإنساني غير قابل للتفاوض، وهذا الملف بكامله بين نظام الأسد والمجتمع الدولي، فلسنا نحن من يحاصر المناطق ولا يوجد لدينا عشرات آلاف المعتقلين، ولسنا نحن من يرمي براميلاً متفجرة وألغاماً بحرية على المدنيين، وليس لدينا صواريخ أرض_أرض ولا نمتلك طيراناً يستهدف المدنيين".
وتابع القول: ولأن "مسؤولية حماية المدنيين هي مسؤولية دولية تقع على عاتق الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إذا أراد فعلاً أن يتصرف بأخلاقية، وأن يتصرف بحق اتجاه الشعب السوري".
وختم العبدة حديثه: إذا لم يحدث تقدم حقيقي بهذا الملف فلن تكون هناك بيئة مناسبة لعملية سياسية ذات جدوى وذات معنى.
واصل الجيش اللبناني عمليات الاعتقال بحق اللاجئين السوريين في إطار سياسة منظمة لزيادة الضغط على الشعب السوري الهارب من نير القتل والتدمير والاتي يشارك فيها حزب الله الإرهابي الذي يسيطر على مفاصل الحكم في لبنان.
و في أحدث الحملات أعلنت القيادة العامة للجيش اللبناني أن قوى الجيش أوقفت في محلتي دير عمار - الشمال ووادي عنجر - البقاع، 22 شخصا من اللاجئين السوريين ، بإحدى التهمتين الاعتياديتين و هما الدخول خلسة إلى الأراضي اللبنانية، والتجوال بعضهم الآخر بطريقة غير شرعية، و مضى بيان الجيش بالقول أنه ضبط أيضاً في حوزة عدد منهم حافلة نقل و7 سيارات ودراجة نارية من دون أوراق قانونية.
و استطرد البيان، في مسعى لتثبيت الناحية الجرمية على اللاجئين، بالقول أنه في ذات المكان أوقفت قوى الجيش السوريين عمر حسين الصالح ورضوان محمد صفايا، لقيامهما بسرقة قطع أثرية وبيعها، وضبطت في حوزتهما كمية من القطع المذكورة.
و تأتي هذه الحملة في اطار خطة طويلة جداً طالت آلاف السورين الذي دفعتهم الحرب التي يشنها النظام و حلفائهم بمن فيهم حزب الله الإرهابي اللبناني، و الذين يعانون من ظروف صعبة للغاية و ضغوط متواصلة و تضيق.
أكد سالم مسلط المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، وجوب تطبيق بيان المجموعة الدولية لدعم سورية، في فيينا يوم أمس، المتعلق بإيصال المساعدات الغذائية إلى المناطق التي لا يكتفي نظام الأسد بمحاصرتها فحسب ، بل و بمنع وصول المساعدات إليها، مشدداً على أن الحل السياسي هو الطريق الأنجع لإنهاء معاناة الشعب السوري، وفق قوله.
و قال المسلط ، في بيان صادر عنه، أن الهيئة تتفق على ضرورة إلقاء المساعدات عن طريق الجو إلى المناطق المحتاجة إذا ما استمر نظام الأسد بحجب المداخل على الأرض، وفق بيان المجموعة، مضيفاً أن "هذا الأمر يتطلب المساعدة من أصدقائنا في المجموعة الدولية لدعم سورية للحرص على أن تكون المعونات الجوية مكثفة ومستمرة و تغطي جميع المناطق المحتاجة".
و عقدت يوم أمس المجموعة الدولية لدعم سورية إجتماعاً تمحور حول وقف العمليات القتالية، إدخال المساعدات الانسانية في سورية، وكيفية إحراز تقدّم في الوصول إلى حل سياسي.
"و تابع مسلط أنه "لا يمكن التوصل إلى حل وبلادنا يروّعها نظام يقطع الطريق على وصول ما يُعتبر ضرورات أساسية كغذاء الأطفال الذي تم حرمان أطفال داريا منه الأسبوع الماضي".
و شدد المتحدث الرسمي بأن أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية الذين لا يقومون بشيء لمنع وحشية نظام الأسد يتحملون مسؤولية تصرفاته. فعلى روسيا وإيران بالأخص الإمتثال إلى مطالبهم التي تم التعبير عنها في البيان، والتي تضمنّت "التأكيد على أهمية وقف شامل للعمليات العدائية".
"و استطرد قائلاً ، وفق البيان، أن العالم بأجمعه يرى خروقات إيران التي تستمر بأخذ دور القوّة البرية لنظام الأسد"، مضيفاً أنه "بإمكان روسيا إيقاف استهداف طائرات النظام العسكرية للمدنيين السوريين خلال لحظات، وذلك نظراً إلى اعتماد النظام على دعم موسكو العسكري".
كما أضاف المسلط بأن بيان فيينا قد أشار وللمرة الثانية خلال 9 أيام بأن روسيا قد وقّعت على ورقة تتعهد بها العمل مع نظام الأسد على خفض عدد الطلعات الجوّية فوق المناطق المأهولة في أغلبها من قبل المدنيين أو أطراف من اتفاق وقف إطلاق النار.
و أكد المسلط التزام الهيئة بالمفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي عادل. ووصف بيان فيينا بأنه يجب تنفيذه في سورية، ولكن السوريين سمعوا الكثير من التعهّدات ما جعلنا على يقين بأن الكلمات لا تكفي، بل لا بد للأطرف التي باستطاعتها إيقاف قصف و حصار الشعب السوري التصرف و بشكل فوري".
صعدت طائرات الأسد الحربية غاراتها الجوية بالصواريخ على بلدات ريف حمص الشمالي، رداً على عجزها العسكري في التصدي لتقدم الثوار على جبهات الزارة وحربنفسة، بعد أيام من المعارك المستعرة على عدة محاور في المنطقة.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي لقوات الأسد شن عشرات الغارات الجوية على بلدات ريف حمص الشمالي أبرزها مدينة الرستن التي لقيت نصيبها من القصف الذي استهدف منازل المدنيين، مرتكبة مجزرة مروعة بحق أكثر من 13 مدنيين جلهم من الأطفال والنساء بعد تهدم منزلهم فوق رؤوسهم وجميعهم من عائلة "التركماني"، فيما تعمل فرق الدفاع المدني على رفع الأنقاض وسط تحليق مكثف للطيران في أجواء المنطقة.
هذا وتتعرض مدينة الرستن بشكل يومي لقصف جوي مركز من طائرات الأسد الحربية والمروحية بالتزامن مع قصف مدفعي من مواقع قوات الأسد في القرى والبلدات الموالية.
شنت طائرات الأسد المروحية صباح اليوم غارات جوية مكثفة استهدفت مخيم حندرات وأطراف طريق الكاستيلو ودوار الجندول بعد اشتباكات شهدها المخيم خلال الأيام الماضية في محاولات قوات الأسد للتقدم والسيطرة على المنطقة.
ووثق ناشطون استهداف الطيران المروحي لمخيم حندرات بأكثر من 14 برميلاً متفجراً، استهدفت منازل المدنيين وخطوط التماس مع قوات الأسد، في حين شن الطيران الحربي عدة غارات جوية بالصواريخ على طريق الكاستيلو ودوار الجندول.
وتجدر الإشارة الى أن قوات الأسد تحاول جاهدة التقدم باتجاه مخيم حندرات بدعم من الميليشيات الشيعية والطيران الحربي، ومساندة من قوات الحماية الشعبية وجيش الثوار في حي الشيخ مقصود للضغط على منطقتي حندرات وطريق الكاستيلو كتمهيد لحنق الأحياء المحررة في مدينة حلب.
شهدت جبهات مدينة داريا جنوب دمشق منذ مساء الأمس، معارك ضارية بين الثوار من لواء شهداء الإسلام وقوات الأسد على عدة محاور أبرزها الجبهة الجنوبية من المدينة أفضتن لسيطرة الثوار على عدة مباني هامة في المنطقة بعد قتل العديد من عناصر قوات الأسد.
وقال ناشطون إن الاشتباكات تركزت على الجبهة الجنوبية من المدينة، حيث دارت اشتباكات عنيفة استمرت لمدة 16 ساعة متواصلة تمكن خلالها الثوار المحاصرين من استعادة السيطرة على كتلة مباني كانت قوات الأسد تقدمت إليها في وقت سابق لتجبر اليوم تحت ضربات الثوار على التراجع بعد إعطاب عربة شيلكا ومقتل ستة من عناصرهم خلال الاشتباكات.
تأتي هذه العملية بعد يوم واحد من هجوم واسع لقوات الأسد حاولت فيه كسر الطوق الدفاعي للثوار على أطراف مدينة داريا المحاصرة، حيث تكبدت فيها العديد من الخسائر وأمنيت بهزيمة كبيرة على يد ثوار داريا.
حذر "تجمع زئير الشمال" العامل في ريف حلب الشمالي، المدنيين المهجرين من بلدات الريف التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قبل أشهر وعدم الإنجرار وراء وعودهم في تأمين عودتهم إليها في ظل سيطرتها الحالية.
وقال التجمع في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي" أهلنا أبناء ريف حلب الشمالي، لقد أجبرتم على ترك بيوتكم وأرزاقكم وكل ما تملكون بعد أن عمدت ميليشيات وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي وبمساندة من فصيل جيش الثوار "الخائن" بغطاء جوّي من المحتل الروسي الأجنبي الذي دمّر منازلنا وأرزاقنا وقتّل أطفالنا وشرّد نسائنا وأفترشنا الأرض وبات غطائنا السماء وخيمة تستر أعراضنا، وبعد كلّ ما فعلته هذه الميليشيات بدعم من المحتل الروسي الأجنبي يريدون اليوم أن تعودوا لمدنكم وقراكم أذلّاء تحت حكمٍ عرقيّ مستبد.
ووجه خطابه للأهالي قائلاً" فلا تهنوا ولا تصغوا لشعاراتهم وكلامهم المعسول الكاذب ولا تسمحوا لهم أن يعيدوكم للباس الذل الذي ألبسنا إيّاه نظام آل الأسد وكنّا قد خلعناه وضحيّنا بالغالي والنفيس لنحافظ على كرامتنا ونعيد حريتنا المسلوبة".
كما حذر التجمع كل من يتعاون مع جيش الثوار وقوات الحماية الكردية معلناً مناطق تواجدها هدفاً مشروعاً لقواته قائلاً" ونحذّر كل من يتعاون مع هذه الميليشيات أو يركن لهم ولحكم المستبد، وننبّه بأن كل شبر احتلّته هذه الميليشيات يعد منطقة عسكرية وهدفاً مشروع لبنادق ومدافع أبنائكم الثوار، الذين لن يهنؤوا بالعيش حتى يحرّروا كل شبر مغتصبٍ من هذه الميليشيا العرقية وكل ظالم مستبد جائر، اعتدى على أرضنا وأهلنا.
تجدر الإشارة الى أن عشرات الألاف من العائلات من بلدات عدة بريف حلب الشمالي هجرت منازلها بعد سيطرة قوات الحماية الشعبية وجيش الثوار على مناطقها بدعم جوي روسي وتنسيق مباشر مع قوات الأسد، حيث تعمل "قسد" على محاولة استجرار المدنيين للعودة لمناطقهم بهدف استخدامهم كدروع بشرية في حال فكر الثوار من ابناء هذه البلدات استعادتها وطردهم منها.