سيتوجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" اليوم الاثنين إلى موسكو لبحث الملف السوري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك وفق ما أعلن مكتبه الأحد، "بحسب وكالة فرانس برس".
وأوضح مكتب نتنياهو في بيان "سيبدأ رئيس الوزراء الاثنين زيارة عمل لموسكو تستمر يومين"، علما أن هذه الزيارة تعتبر الثالثة التي يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي لموسكو منذ أيلول/سبتمبر، في وقت يحيي البلدان الذكرى الخامسة والعشرين لإعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وذكر البيان الصادر عن مكتب نتنياهو أنهما سيناقشان "تطبيق التدابير التي تم التوصل إليها خلال زيارة نتانياهو لموسكو في نيسان/أبريل"، كما وجاء في البيان "سيتطرقان إلى الملفات الإقليمية، بينها تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب الدولي، فضلاً عن الوضع في سوريا وجوارها، والعملية الدبلوماسية بين إسرائيل والفلسطينيين".
والجدير بالذكر أن نتنياهو بحث خلال زيارته السابقة لموسكو في الحادي والعشرين من شهر نسيان/أبريل الماضي موضوع التنسيق العسكري بين البلدين تجنباً للمواجهات بين الطائرات الروسية والإسرائيلية في المجال الجوي السوري.
ذكرت مجلة ذي إيكونومست البريطانية إن الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من خمس سنوات أصبحت كارثية وتمثل رعبا لا ينتهي، مشيرة إلى أن القصف الجوي بواسطة البراميل المتفجرة على المدارس والمستشفيات والمرافق العامة أدى لزيادة الوضع سوءا.
وأضافت المجلة أن روسيا اشتركت العام الماضي في الحرب المستعرة بسوريا، وذلك بهدف المساعدة على إبقاء بشار الأسد في السلطة، وأكدت على أن روسيا ونظام الأسد يواصلان القصف بالرغم من الهدنة المعلنة، وأن الأسد وحلفائه يتبعون استراتيجية متعمدة تتمثل في استهداف المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها الثوار.
ونسبت المجلة إلى جماعات حقوق إنسان قولها إن قوانين الحرب يجري انتهاكها بوقاحة في سوريا، وقالت إن تنظيم الدولة وقوات الأسد وحلفائه الأكراد يضيقون الخناق على مدن مثل إعزاز ومارع في شمال حلب قرب الحدود التركية.
كما ونسبت المجلة إلى مصادر في الأمم المتحدة قولها إن آلاف المدنيين السوريين أصبحوا عالقين وسط النيران في هذه المنطقة، ولفتت إلى أن الأوضاع في المنطقة تشكل أخبارا سيئة بالنسبة إلى الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين الذين ذهبت آمالهم أدراج الرياح عندما عقدوا الأمل على تدريب المعارضة المعتدلة من أجل مواجهة تنظيم الدولة.
ونوهت المجلة إلى أن هناك خطة أميركية جديدة تتمثل في تقديم الدعم إلى قوات سوريا الديمقراطية التي تتألف في معظمها من المسلحين الأكراد، وأن هذه القوات استولت على عدد من القرى على طول نهر الفرات بالقرب من مدينة منبج بريف حلب.
وأضافت المجلة أن هناك جهودا دولية لمحاولة إيصال مواد الإغاثة لمساعدة نحو مليون سوري في المدن والبلدات المحاصرة، وقالت إن الوقت الطويل الذي تستغرقه المفاوضات وخروقات الهدنة يعتبر من صالح الأسد في حين أن سوريا تحترق وهو يحتفظ بمنصبه، بحسب قناة الجزيرة أيضا.
كبد الثوار يوم أمس نظام الأسد خسائر بشرية ومادية على عدة محاور جنوب مدينة حلب، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف عناصر الأسد والميليشيات الموالية له.
فقد أفاد ناشطون بأن الثوار حققوا تقدما في محيط جبهة الحميرة بريف حلب الجنوبي وقتلوا وجرحوا عددا من العناصر.
ففي منطقة الراموسة على أطراف المدينة من الجهة الجنوبية استهدف الثوار بعد منتصف ليلة أمس معاقل قوات الأسد في كلية المدفعية بقذائف حمم محلية الصنع وحققوا إصابات مباشرة، ما أدى لسقوط حوالي خمسين عنصرا بين قتيل وجريح.
وعلى محور القراصي التي حقق الثوار فيها تقدما أول أمس، تمكن الثوار من تدمير سيارتين مليئتين بعناصر الأسد والمليشيات الشيعية بصاروخ مضاد للدروع، ما أدى لمقتل أكثر من 15 عنصر وجرح عدد آخر.
كما دمر الثوار مدفع عيار 23 على محور القراصي إثر استهدافه بصاروخ من نوع فاغوت.
والجدير بالذكر أن الثوار شنوا هجوما عنيفا على مواقع قوات الأسد في محيط بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي، وحققوا خلاله تقدما جيدا بسيطرتهم على قرية معراتة ونقاط بمحيطها وعلى منطقة الساتر وكتيبة الدفاع الجوي ومستودعات الوقود والتسليح في خان طومان وعلى قريتي القلعجية والحميرة وتلال القراصي.
لا يوجد مجال يدعو للشك بأن مدافع نظام الأسد وطائرات حلفائه أرهقت المدنيين في عموم المناطق المحررة من محافظة حلب، فمنذ أسابيع عديدة لا تزال الطائرات الحربية الروسية والمروحية الأسدية تقصف أحياء ومدن وبلدات وقرى بريف حلب بعشرات الغارات بشكل يومي وبوتيرة وحدة عنيفة.
ولعل سبب قدوم شهر رمضان المبارك وما سيترتب على قدومه من ازدياد الطلب على ضرورة توفر مقومات الحياة التي حرم "قصف الأسد وحلفائه" المدنيين منها، دفع غرفة عمليات فتح حلب لمطالبة شعوب العالم بأسره للضغط على الدول الموالية للأسد خصوصا والمجتمع الدولي عموما بالتحرك لإيقاف الأسد والميليشيات الموالية له عن ممارساتهم وإعادة الهدنة إلى سريانها الذي شهدته حلب مؤخرا بشكل متقطع.
كما ودعت غرفة عمليات فتح حلب "كافة شرفاء وأحرار العالم للعمل بشكل جاد على إيقاف الأسد وحلفائه عن الإجرام المستمر منذ أكثر من خمس سنوات (الغير مسبوق مؤخرا) بحق أهالي مدينة حلب خاصة وسوريا عامة".
ونظرا للقصف العنيف والمستمر ونظرا لشيمة الغدر المعهودة في نظام الأسد طالبت غرفة علميات فتح حلب عبر بيانها المدنيين في مدينة حلب بالالتزام بالحذر وعدم التجمع وإلغاء صلاة التراويح لهذه السنة.
وحذرت "فتح حلب" المدنيين في الأحياء التي يسيطر عليها نظام الأسد من الاقتراب من تجمعات قوات الأسد وميليشياته ومحيطها كونها مناطق عسكرية وهدفا لفصائل الغرفة.
استعاد الثوار قبل عدة ساعات كافة النقاط التي تقدمت فيها قوات الأسد بجبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في المنطقة، والتي بدأت على إثر هجوم عنيف شنته قوات الأسد في المنطقة.
فقد تمكن الثوار من استعادة ما خسروه صباح اليوم على محور عين عيسى، وكبدوا قوات الأسد خسائر بشرية ومادية، إذ قتل وجرح العديد منها جراء الهجوم المعاكس الذي نفذه ثوار المنطقة.
وكانت قوات الأسد قد تمكنت من التقدم على محور عين عيسى بسبب القصف العنيف بقذائف المدفعية والصواريخ.
كما وتمكن الثوار من تدمير مدفع 130 لقوات الأسد على تلة البيضاء بجبل التركمان أيضا إثر استهدافه بقذيفة من مدفع 122.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد حققت تقدما كبيرا وواسعا في جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية مع بدء العدوان الروسي في سوريا، حيث تعرضت محاور وقرى الجبلين المحررة لقصف بآلاف الغارات الجوية العنيفة.
يواصل نظام الأسد استهداف الإعلاميين الذي يوثقون يوميا المجازر التي ترتكبها قواته وطائرات حلفائه في المناطق المحررة، حيث استشهد وأصيب اليوم عدد من الإعلاميين في حلب وريفها جراء قصف الطائرات الحربية والمدفعية في الوقت الذي كانت فيه عدساتهم تقوم بتوثيق ما يحدث من إجرام.
فقد استشهد اليوم الإعلامي "أسامة جمعة" جراء القصف المدفعي على حي المشهد بمدينة حلب.
كما وأصيب الإعلامي بهاء الحلبي بجروح جراء شن الطيران الحربي غارة على مبنى سكني يبعد عنه مترين فقط، وتسببت الغارة بتدمير وسيلة النقل التي كان يستقلها.
وأصيب أيضا الناشط الإعلامي أحمد رشيد أبو صبيح أحد كوادر وكالة ثقة أثناء تغطيته للقصف المكثف على مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، حيث سقط جراء القصف على المدينة شهيدين وعدد من الجرحى من المدنيين.
وأصيب الإعلامي المتطوع في الدفاع المدني "ياسر صباغ" بجروح طفيفة أثناء تغطيته وتوثيقه لاستجابات فرق الدفاع المدني للقصف في مدينة حلب ظهر اليوم.
كما ولم يسلم عناصر الدفاع المدني أصحاب القبعات البيضاء من القصف الأسدي والروسي، حيث باتوا هدفا لنظام الأسد بشكل يومي، فقد استشهد ظهر أمس "فوزي مالك برغوت" أثناء تأدية واجبه الإنساني إثر غارة جوية على حي الصاخور بمدينة حلب.
واستشهد اليوم المسعف عبدالعزيز سرحة جراء القصف الهمجي الذي تتعرض له حلب.
خمس سنوات من الثورة السورية أفقدت الأسد ونظامه الشرعية منذ بدايتها، فحرب مدمرة وحياة أليمة وبراميل متفجرة ألقها نظام الأسد، لم تفرق بين صغير وكبير، فشردت الطفل والامرأة و العجوز.
إن انتشار فقدان الأطراف في المدن والبلدات السورية المحررة يعتبر كارثة حقيقية على صاحبها حيث ترافقه تلك المشكلة طيلة حياته وتؤثر بشكل سلبي على وظائفه اليومية.
عمل جيش الإسلام في جنوب دمشق المحاصر على إنشاء مركزاً لصناعة الأطراف الصناعية، يُلبي ذوي الحاجة ومن فقد احد أطرافه العلوية أو السفلية.
وقال مدير المركز "أبو محمد" "إن المركز هو الوحيد في جنوب العاصمة والذي ساعد في علاج أكثر من 40 حالة مختلفة، فمنهم الشباب والنساء والأطفال والشيوخ"، وأضاف أبو محمد : " أن المشروع تم إنشاؤه في السنة الماضية 2015م من قبل أحد فصائل الثورة السورية في سعي منه لتلبية حاجات الأهالي قدر المستطاع، ليكون عمله سنة متواصلة ملئت بالعزم والإصرار في ظل نقص حاد، وصعوبة في تأمين المواد الأولية الخاصة بالتصنيع".
ويقوم كادر المركز بزيارة المرضى وتدريبهم على السير في المرحلة الأولى، مما جعل المستفيدين يتقدمون بالشكر والثناء للجهود المقدمة من قبل المركز.
وتشير الإحصائيات الطبية التي تجريها المنظمات المعنية بهذا الشأن إلى وجود أكثر من 37 ألف مصاب في سوريا تعرض لفقدان أحد أطرافه العلوية أو السفلية جرّاء عمليات القصف التي تنفذها قوات الأسد والطائرات الحربية على المدن والبلدات السورية.
توقفت حركة الطيران المروحي من مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة إلى مدينة دير الزور لليوم الثاني على التوالي بعد تقدم عناصر تنظيم الدولة وسيطرتهم على مناطق عدة في جبل ثردة بدير الزور.
وقال ناشطون إن حركة الطيران المروحي توقفت بشكل كامل بعد تمكن عناص تنظيم الدولة من السيطرة على عدة مواقع في جبل ثردة وحقل التيم ومنطقة البانوراما، ماجعلهم على مقربة من مهبط الطائرات المروحية وتحت مرمى نيران رشاشاتهم الأمر الذي أجبر الطيران المروحي على توقف رحلاته اليومية الى المنطقة لنقل الجنود والمواد الغذائية والإسعافية.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم الدولة تمكن قبل أيام من السيطرة على نقاط استراتيجية في جبل ثردة ومنطقة البانوراما بدير الزور وسط هروب لعناصر قوات الأسد من المنطقة وتقدم لعناصر التنظيم في المنطقة.
شنت الطائرات الحربية غارات جوية عدة على أحياء مدينة إدلب، حيث استهدفت المدينة بعشرة غارات باستخدام قنابل عنقودية محرمة دوليا، ما أدى لسقوط أكثر من خمسة شهداء والعديد من الجرحى كحصيلة أولية.
ولم يكترث نظام الأسد للهدنة التي أبرمها جيش الفتح مع المفاوض الإيراني قبل أشهر عديدة، حيث كان الاتفاق ينص على وقف القصف على مدينة إدلب ومحيطها، مع وقف محاولات اقتحام وقصف مدينة الزبداني، وذلك مقابل إيقاف جيش الفتح دك معاقل الميليشيات الشيعية في قريتي الفوعة وكفريا.
وأكد ناشطون على أن الغارات استهدفت أحياء ونقاط سكنية، حيث تركزت الغارات على مدرسة يحيى دهنين وخلف جامع شعيب ودوار معرتمصرين وحديقة الجلاء وحي الجامعة وغيرها.
وبالرغم من أن جيش الفتح أعلن في الثاني من الشهر الجاري مدينة إدلب مدينة مدنّية فقط، وأكد على أن المتواجدين فيها جميعهم من المدنيين، جدد نظام الأسد استهدافه وقصفه الهمجي على منازل المدنيين.
أطلق ناشطون سوريون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بغية حث الفصائل في درعا لاطلاق معارك ضد نظام الأسد تخفيفاً عن داريا التي تتعرض لحملة متواصلة و متصاعدة منذ قرابة الشهر.
و سيغرد الناشطون تحت وسم " #لهيب_داريا_ينتظر_بركان_حوران" حيث سيعملون على إيضاح أهمية داريا و ما تتعرض من حصار و حملات، مدى الواجب الملقى على عاتق الفصائل في درعا، التي تعتبر الأقرب للمدينة الصامدة و المحاصرة منذ أكثر من أربع سنوات.
و قال تمام عبد الرحيم المسؤول الإعلامي في لواء شهداء الإسلام، أبرز فصائل داريا، أن الحملة تأتي في الوقت الذي تخلى الجميع ( القريب و البعيد) عن داريا، مشيراً إلى أن درعا هي الأقرب على داريا، و في نفس الوقت النظام يسحب من عناصره و آلياته المتواجدة في درعا لضخها ضد الثوار في داريا.
و أكد عبد الرحيم، في تصريح لشبكة "شام" الإخبارية، أن "نحن لا نستجدي منهم شيئا وإنما حق لنا عليهم ثوريا ودينيا واخلاقيا أن ينصرونا"، مشدداً على أن التاريخ لن يغفر لمن خذل داريا ولن يغفر الله لمن خذل اخوته في مواضع الشدة.
و تابع عبدالرحيم بالقول :" الى اليوم ما فتئنا نقدم ونموت ونتحمل الحصار في سبيل ثورتنا وديننا"، مطالباً بإعطاء ثوار داريا " من حق الأخوة قليلا"، وستطرد " الثورة للجميع وسوريا يجب ان يحميها الجميع".
و أمل المسؤول الإعلامي أن تتحرك همم "اخوتنا" في درعا، مردفاً :" والثورة الان تطلب من درعا عملا عسكريا تذيق النظام الويلات ولاتنتظر رفع اكبر علم ثورة، فالعلم يرفع عندما نتوحد وننتصر على الاسد وننتصر لبعضنا البعض"، وفق قوله.
هذا و تتعرض داريا لحملة عنيفة جداً من قبل النظام و الميلشيات الموالية له، والتي لا تهدأ بغية السيطرة على المدينة التي أذاقت النـظام و حلفاءه الكثير ، واليوم تدخل يومها الـ"١٢٩٢" في الحصار، وسط عجز دولي تام عن ادخال المساعدات الغذائية إليها، إذ اكتفى بإرسال بضع الأدوية و مضاد الحشرات.
تواصل آلة القصف الجوية لنظام الأسد حملة القصف اليومي على المدينة وريفها بشكل مكثف موقعة العشرات من الضحايا بين شهيد وجريح بشكل يومي وسط صمت العالم أجمع وتغاضيه عما يتعرض له المدنيين في مدينة حلب من قتل وتنكيل وتدمير للمباني السكنية والمرافق العامة.
وسجل ناشطون في حلب اليوم استشهاد أكثر من 32 شخصاً بينهم أطفال ونساء غالبيتهم في حي القاطرجي بعد تعرض الحي لأكثر من خمس غارات جوية بالبراميل المتفجرة وعدة غارات من الطيران الحربي استهدفت منازل المدنيين موقعة أكثر من عشرة شهداء وعشرات الجرحى، كما تعرض حي الميسر وكرم الجبل لقصف مماثل خلف أكثر من سبعة شهداء، في حين سقط شهيدان في بابيص وأخر في الكاستيلو.
وتشهد مدينة حلب وريفها اليوم قصفاً جوياً مكثفاً في ظل استمرار الهجمة الممنهجة على المدنيين العزل في الريف والمدينة وتضييق الخناق أكثر على مدينة حلب التي ترزح تحت القصف وتغرق في شلالات الدماء منذ أكثر من شهر.
تابعت قوات سوريا الديمقراطية سريها اليسير باتجاه مدينة "منبج" الاستراتيجية الخاضعة لتنظيم الدولة، و باتت على أسوارها بعد أن تقلصت المسافة التي تفصل المهاجمين عن المدافعين إلى قرابة ٤ كم، نتيجة سيطرة "قسد" على صوامع الحبوب المحاذية للمدينة.
فبعد خمسة أيام على انطلاق المعارك باتجاه مدينة "منبج" بعد تغيير مسار المعارك من ريف الرقة الشمالي ، بدا واضحاً سرعة المسير الذي انتهجته "قسد"، التي تحظى بدعم و مساندة جوية و برية و تسليحية من التحالف الدولي و على رأسهم أمريكيا، فيما يبدو أن تنظيم الدولة قد قرر التخلي على نقطة الارتكاز بين المناطق الخاضعة له في سوريا و الحدود التركية بعد تنفيذه لأكبر سلسلة من الانسحابات ، تاركاً عشرات القرى دون أي قتال تقع بيد "قسد"، فيما انتهج أسلوب التهييج و التجييش للمدنيين الذين بقوا في "مبنج" بغية الالتحاق بصفوف القتال لصد ما قال عنه "الهجمة" و الدفاع عن "منبج".
و قالت الولايات المتحدة الأمريكية أن حاملات الطائرات الأمريكية دخلت خط المواجهة ضد تنظيم الدولة في المعارك نحو منبج، ليكون أول حضور للطائرات الأمريكية المنطقة من الحاملات البحرية في معارك سوريا و منذ حرب الخليج ٢٠٠٣، و ذلك لليوم الثاني على التوالي، و سبق و أن قال المتحدة باسم التحالف أن الهدف من وراء استعادة منبج هو تحرير ٤٠ ألف مدني من تنظيم الدولة في تلك المدينة، مشدداً على أن غالبية المقاتلين المشاركين في الحملة هم من العرب.
التصريحات و التطمينات الأمريكية جعلت من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يمنح العملية تأييد ودعم ضمني وقال إنه أبلغ بأن أغلب المقاتلين المشاركين في العملية عرب وليسوا أكرادا.