شن الطيران الحربي لقوات الأسد صباح اليوم، غارة جوية استهدفت مدينة معرة النعمان موقعة شهداء وجرحى.
وقال ناشطون إن القصف استهدف الأطراف الشمالية من المدينة مستهدفاً منطقة سكنية، ما تسبب باستشهاد طفل وسيدة وجرح 6 آخرين، عملت فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية على الفور.
كما تعرضت أطراف بلدة البارة بجبل الزاوية لقصف جوي بعدة صواريخ استهدفت أراضي زراعية لم تسفر عن سقوط أي إصابات.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة إدلب شهدت هدوءً نسبياً خلال اليومين الماضيين بالمقارنة مع الأيام التي سبقتها إذ اقتصر القصف على غارات متفرقة على خان شيخون وأطراف مدينة سراقب وقرى بسهل الروج.
شنت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها هجوماً بعد منتصف الليل، على جبهة الحميرة بريف حلب الجنوبي في محاولة لاستعادة السيطرة على النقاط التي خسرتها مؤخراً.
وقال ناشطون إن الاشتباكات بدأت بعد منتصف الليل بعد تمهيد مدفعي وصاروخي مكثف وقصف جوي من الطيران الحربي على المنطقة، حيث دارت اشتباكات عنيفة على عدة محاور تمكن خلالها الثوار من صد الهجمة وتدمير دبابة وعربة "بي ام بي" إضافة لقتل وجرح العشرات من عناصر قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد والميليشيات الشيعية حاولت لمرات عدة التقدم باتجاه مستودعات خان طومان ولكنها واجهت مقاومة عنيفة وخسرت العشرات من القتلى دون تمكنها من إحراز أي تقدم.
أصدر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة للمساعدات الغذائية نسخةً عربية من تطبيقه الحائز على عدة جوائز "ShareTheMeal" بمناسبة حلول شهر رمضان، حيث لفتت مدونة "هافينغتون بوست" إلى أن برنامج الأغذية يعطي فرصةً لمستخدمي الهواتف الذكية الناطقة بالعربية لإطعام صغيري السن من اللاجئين السوريين بكبسة زر.
وبحسب تقرير نشرته النسخة الأميركية لـ"هافينغتون بوست" في وقت سابق فإن هذه المبادرة التطوعية ستسهل على الناس الانضمام إلى مكافحة الجوع عالمياً، فنقرة واحدة على شاشة الهاتف الذكي تتيح للمستخدم التبرع بمبلغ صغير مثل 50 سنتاً - وهو تكلفة إطعام طفل سوري واحد في اليوم - أو أي مبلغ آخر يريد التبرع به.
وأكدت "هافينغتون بوست" في تقرير نشرته إلى أن البرنامج نجح بأن يوصل لحوالي 6 ملايين وجبة للنساء والأطفال في سوريا والأردن بواسطة التبرعات التي أتت عبر هذا التطبيق.
وتطرقت المدونة إلى أن هدف البرنامج هو إطعام 1400 طفل يبلغون من العمر 3 أو 4 سنوات ممن يعيشون في العاصمة اللبنانية بيروت لعامٍ كامل.
وكان سابيستشيان ستريكر، رئيس مبادرة ShareTheMeal، قد قال لهافينغتون بوست: "إن هدفنا هو أن نحصد أكبر قدرٍ ممكن من المشاركة، وترجمة التطبيق للعربية تُعد طريقةً سهلة لجعله أكثر إتاحة، أردنا أن نوفّر الطعام في منطقةٍ تتعرّض لمشاكل حقيقية في توفير الطعام والأمن، وحيث نكون واثقين من تأثير برنامجنا فيها".
وأضاف ستريكر: "تم إصدار التطبيق في توقيت تزامن جيداً مع شهر رمضان، حيث يكون التصدق، ومراعاة ومشاركة من لا يملكون القدر الكافي لإعالة نفسهم، هاماً للغاية في العالم العربي".
وتم تحميل النسخة العربية من تطبيق ShareTheMeal بواسطة 6000 شخص في تركيا، يليهم 5000 في المملكة السعودية، ثم حوالي 3400 في إيران. كما قام حوالي 50 شخصاً في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بتحميل التطبيق.
وأخيراً يسمح التطبيق للمستخدمين - والذي يمكن أن تربطه بحساب باي بال أو حسابك المصرفي - بتتبع أين وكيف يتم استخدام أموالهم، وهو متاحٌ للتحميل على iTunes وGoogle Play حيث تم تمييزه على أنه من اختيار المحررين أو Editor's Choice.
ناقش يوم أمس "ميخائيل بوجدانوف" نائب وزير الخارجية الروسي المبعوث الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الملف السوري مع سفير مصر لدى موسكو محمد البدري، حيث أكد "بوجدانوف" على ضرورة التسوية السياسية السريعة.
وبحسب الخارجية الروسية فإن بوجدانوف والبدري تبادلا أثناء المحادثات وجهات النظر حول القضايا الإقليمية الملحة مع التأكيد على ضرورة التوصل لتسوية سياسية سريعة للوضع في سوريا، وذلك وفقاً لقرارات مجلس الأمن 2254 و 2268 لمجلس الأمن الدولي.
كما وناقش الطرفان شؤون أخرى كعملية السلام في الشرق الأوسط، والمسار الفلسطيني بما في ذلك مبادرة السلام العربية.
وناقش الطرفان أيضاً القضايا العملية لمواصلة تطوير التعاون الثنائي المتعدد الأوجه بين روسيا ومصر.
يعيش اللاجئين في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق الأردنية ظروفا صعبة نسبيا، حيث استقبل مئات الآلاف من اللاجئين شهر رمضان تحت خيام وألواح من الصفيح في منطقة صحراوية تتصف بدرجات الحرارة المرتفعة والشمس الحارقة في فصل الصيف، في ظل عدم توفر الكهرباء بشكل دائم ومتواصل.
أحد اللاجئين في المخيم ويدعى أبو محمد الحوراني تحدث لـ عربي 21 قائلا: "الأفراح لم تدق أبوابنا منذ زمن طويل لأنها أصبحت ذكرى فقط تدق أبواب القلب والذاكرة في الأوقات الصعبة التي تمر علينا، فنعيش على الذكرى وأيام الخوالي"، علما أن الحاج اللاجئ في المخيم منذ ثلاث سنوات ونيف، يعيش بعيدا عن أبنائه الخمسة الذين ابتعد عنهم، بينهم ثلاثة في عداد المفقودين.
وقال أبو محمد أيضا والدموع تبلل وجنتيه: "أتذكرهم (يقصد أبناءه) في هذه الأيام التي لها وقع خاص في نفوسنا.. كأنها تشبه السيف الذي يغرس في القلب دون ألم أو وجع من شدة الحزن"، متمنيا اللقاء بأبنائه الثلاثة المفقودين والعودة القريبة إلى قريته التي دمرها نظام الأسد.
ولم يخفِ "عمر المحمود" وهو لاجئ أيضا حزنه الشديد لبعده عن وطنه وقضاء رمضانه الرابع مع أطفاله الخمسة بعيدا عن بيته وأهله، مضيفا: "نحن في وسط صحراء لا ترحم ساكنيها، بلا كهرباء وعذاب لا يتحمله الحجر فكيف نحن البشر .. سنتحمل هذه الظروف القاسية، وسنصوم رمضان، داعين الله أن نعود إلى وطننا".
أما اللاجئة أم خلدون الشامي، من ريف دمشق، فلا تخفي حزنها واشتياقها لأبنائها الذين يقاتلون في سوريا، وهي تقضي شهر رمضان خارج منزلها وبلدتها، وتعبّر أم خلدون عن شوقها لتناول الإفطار والسحور في بيتها بدمشق، وسماع أصوات المساجد في سوريا والمآذن التي كانت تصدح بأجمل الأناشيد والابتهالات الرمضانية، كما أفادت لـ "عربي21".
وأشار اللاجئ فادي العايد، وهو أب لستة أطفال إلى موجة الأسعار المرتفعة وخاصة المواد الغذائية والخضروات التي يحتاجونها كل يوم عند الإفطار وغيره أيضا، وتوقع فادي، خلال حديثه أن ترتفع الأسعار بشدة في الأيام القادمة من رمضان، وسيكون هناك استغلال من قبل التجار، كما حدث في السنوات الماضية، "ما نضطر معه في بعض الأحيان إلى بيع الفيزا كارد (التي تزودهم بها الأمم المتحدة) أو مقايضتها لنجلب ما نحتاج من حاجات منزلية متنوعة"، بحسب قوله.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في بيان إن ثلاثة مرافق طبية تعرضت للهجوم في حلب ، اليوم، في غضون ثلاث ساعات.
وأضافت أن مستشفيات البيان، وآل الحكيم، على مسافة 300 متر، وعيادة عبد الهادي فارس، وكلها تقع في الجزء الشرقي من المدينة، تعرضت للهجمات”.
ومستشفى الحكيم تلقى دعما من اليونيسف، وإحدى المستشفيات القليلة التي لا تزال توفر خدمات طب الأطفال.
وجاء في البيان ” “يجب على الجميع أن يتساءل عن إنسانيتهم (المهاجمين) عندما يتعين إخراج الأطفال الرضع من الحضانات بسبب الهجمات على مستشفيات الأطفال”.
وسماء حلب لا تكاد تختفي منها الطائرات الحربية والمروحية، فما أن تغيب لمدة قصيرة حتى يعود سرب أخر محمل بالصواريخ الفراغية والفسفورية والعنقودية والبراميل المتفجرة ليصب جام حقده على المدنيين في أحياء مدينة حلب ومدن وبلدات الريف بشكل كامل، ففي مدينة حلب شنت الطائرات غارات على أحياء الصالحين وبستان القصر والمعادي والشعار والمرجة والهلك والحيدرية وباب النيرب والأنصاري ومساكن هنانو وضهرة عواد وطريق الباب والميسر والقاطرجي وبعيدين والصاخور وطريق الكاستيلو ودوار الجندول، أدت هذه الغارات لوقوع مجزرة في حي الشعار جراء استهداف مشفى البيان ببراميل متفجرة أوقعت أكثر من 15 شهيد وعشرات الجرحى، كما سقط 6 شهداء في حي المرجة و 3 في الصالحين، وواصلت الطائرات غارتها على مدن عندان وحريتان وبلدات حيان وكفرحمرة ومعارة الأرتيق ومخيم حندرات ومناطق آسيا والملاح والقبر الإنكليزي بالريف الشمالي، وعلى بلدات أروم الكبرى وكفرناها وبابيص وكفرداعل وكفرحلب، وعلى بلدات خان طومان والعيس والزربة ومعراتة وتلحدية والحميرة والقلعجية وطريق الشام ومنطقة الإيكاردا الريف الجنوبي، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين خصوصا في كفرحمرة، واستهدفت قوات الأسد مدينة دارة عزة بصاروخين باليستيين "أرض – أرض"،.
احتلت سوريا ذل قائمة الدول التي تعد الأقل سلاماً في العالم بعد احتلالها للمركز ١٦٣، وفق التصنيف الذي أصدره معهد السلام والاقتصاد ، الذي يقيم فيه 162 دولة تغطي 99.6 في المائة من سكان العالم. يقيس المؤشر السلام العالمي باستخدام ثلاثة معايير: مستوى الأمن والأمان في المجتمع، ومستوى الصراع المحلي والعالمي، ودرجة التزود بالقوى العسكرية.
و يقول التقرير ، و هي العاشر الذي يصدره المعهد أن "تنامي دور القوى الأجنبية في حرب سوريا الأهلية المنهكة، والتي أدت إلى مقتل ما بين 250 إلى 470 ألف شخص، كان له تأثير أيضا، وبالأخص على الأردن التي بدأت بشن غارات منذ يناير/ كانون الثاني عام 2015 بعد أسر أحد طياريها وإعدامه على يد داعش."
وسلط التقرير الضوء على التأثير الاقتصادي للعنف والحروب والإرهاب في العالم والذي بلغت تكلفته 13.6 ترليون دولار في عام 2015. ويبرز التحليل الاقتصادي كيف تجعل خسائر الصراع الاقتصادية النفقات والاستثمارات في بناء السلام وحفظ السلام تبدو ضئيلة بالمقارنة. إذ تمثل تكاليف العنف 13.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أو ما يعادل 1.876 ألف دولار لكل شخص في العالم في عام 2016.
كما أبرز التقرير أن الإرهاب العالمي بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق، وأعدادا الوفيات إثر المعارك والصراع عند أعلى مستوياتها منذ 25 عاما، وبلغ عدد اللاجئين والنازحين مستوى لم يشهده العالم منذ 60 عاما.
وبرزت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي كانت بالفعل في المرتبة الأدنى في مؤشر السلام العالمي، لتشهد أكبر تدهور في السلام والأمن في عام 2015، إذ مع تصاعد الحروب في سوريا واليمن، ما أدى إلى زيادة التدخل الخارجي، تسبب ذلك في انخفاض ترتيب بعض الدول التي كانت مراتبها أعلى في التقرير الماضي.
وتصدرت أيسلندا قائمة الدول العشرة الأكثر سلاما في العالم، وتبعتها الدنمارك والنمسا ونيوزيلندا والبرتغال وجمهورية التشيك وسويسرا وكندا واليابان وسلوفينيا. أما عربيا، فتصدرت قطر الدول الأكثر سلاما إذ حصدت المرتبة الـ34 عالميا، وتلتها الكويت في المرتبة الـ51، لتصبحا الدولتان العربيتان الوحيدتان على القائمة التي يُصنف مستوى السلام فيها بدرجة "عالية".
وحصدت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الـ61، وبعدها تونس في المرتبة الـ64، وتلتها سلطنة عمان في المرتبة الـ74، ثم المغرب في المرتبة الـ91، وبعدها الأردن في المرتبة الـ96، والجزائر في المرتبة الـ108 والمملكة العربية السعودية في المرتبة الـ129، لتكون هذه المجموعة من الدول في القائمة التي يُصنف السلام فيها بدرجة "متوسطة."
في حين حصدت مملكة البحرين المرتبة الـ132، تليها إيران في المرتبة الـ133، ثم مصر في المرتبة الـ142، وبعدها تركيا في المرتبة الـ145، تليها لبنان في المرتبة الـ146 وبعدها الأراضي الفلسطينية في المرتبة الـ148، لتصبح هذه الدول في القائمة التي يُصنف السلام فيها بدرجة "منخفضة."
أما قائمة الدول التي صُنف السلام فيها بدرجة "منخفض جدا" فشملت قائمة الدول العشر التي يُعد مستوى السلام فيها الأكثر انخفاضا في العالم: باكستان في المرتبة الـ153، ثم ليبيا في المرتبة الـ154، تليها السودان في المرتبة الـ155، وحصلت اليمن على المرتبة الـ158، تليها الصومال في المرتبة الـ159، وأفغانستان في المرتبة الـ160 والعراق في المرتبة الـ161 وجنوب السودان في المرتبة الـ162، وحصدت سوريا آخر مرتبة في قائمة الـ163 دولة.
ارتفعت عدد المناطق التي سمح نظام الأسد بإيصال المساعدات الانسانية إلى ١٥ بإضافة ثلاث مناطق جديدة و هي داريا ودوما و مضايا، فيما أصر على رفض إيصال المساعدات إلى الوعر و الزبداني، فينا بقي توقيت ادخال المساعدات حتى اللحظة غير معروف.
أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك تلقيه موافقة 17 منطقة محاصرة. مؤكداً أنه سيستمر " في طلب الحصول على موافقات لقوافل برية".
والمنطقتان اللتان لم تحظيا بموافقة نظام الأسد هما حي الوعر في مدينة حمص والزبداني في ريف دمشق.
وبالنسبة الى القاء المساعدات جوا في حال تعذر سلوك طريق البر، قال دوجاريك ان "هذا يبقى خيارا لكن علينا ان نحصل على اذن" دمشق، مكررا ان "الهدف هو محاولة تسليم اكبر قدر من المساعدة برا".
وتوافقت القوى الكبرى الشهر الفائت على ان تباشر الامم المتحدة القاء المساعدات جوا اعتبارا من اول حزيران/يونيو في حال استمر منع ايصال المساعدات من طريق البر.
لكن الامم المتحدة قررت بعدها اعطاء الاولوية للطرق البرية واللجوء الى الوسائل الجوية كحل اخير بسبب الصعوبات اللوجستية والامنية.
هذا و تتعرض مدينة داريا منذ شهر تقريباً ارتفاعاً ملحوظاً بالعمليات العدائية بغية اقتحامها، و اليوم شهد عودة البراميل المتفجرة إلى سمائها بعد غياب قرابة ٣ أشهر .
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، اليوم الأربعاء، إن نظام بشار الأسد "انتهك بشكل ممنهج الاتفاقيات الهادفة إلى التهدئة في سوريا"، معتبراً أن هذه الانتهاكات هي سبب تعليق المفاوضات .
وأضاف قالن، في مؤتمر صحفي عقد اليوم في أنقرة، أن "الوضع في سوريا يذهب للأسوأ وخاصة في حلب ومحيطها"، مشيراً إلى أن "المبعوث الأممي إلى سوريا (ستيفان دي مستورا)، أعلن في 17 مايو/آيار الماضي، عقد اجتماع في الـ 30 من الشهر ذاته، من أجل استئناف المفاوضات، إلا أنه وحتى الآن لم تظهر أية بوادر لعقد ذلك الاجتماع".
تابع قائلاً: "من غير الممكن أن تستمر المعارضة بالمفاوضات في ظل ظروف استمرار انتهاك النظام لكافة الاتفاقيات"، لافتاً إلى أن "ما يجري في حلب ومحيطها يثير قلق تركيا".
ورأى المتحدث الرئاسي أن "التعبير عن الحزن والأسف على ما تشهده سوريا وبعدها نسيان المسألة السورية، بات أمراً روتينيّاً منذ 3 أو 4 أعوام"، مشدداً في هذا السياق على "ضرورة اتخاذ خطوات حازمة وصادقة من أجل إيجاد حل للأزمة".
من جهة أخرى، قال قالن إن الولايات المتحدة الأمريكية "تعلن دعمها لتركيا لكنها تواصل العمل مع امتداد المنظمة الإرهابية الانفصالية (بي كا كا) في سوريا (في إشارة إلى ب ي د وجناحها العسكري ي ب ك)"، داعياً واشنطن إلى التخلي عن "إقامة علاقات مع أذرع وامتدادات" تلك المنظمة في حال كانت "صادقة بمكافحة الإرهاب، والوقوف إلى جانب أنقرة".
وفي معرض إجابته على سؤال حول طبيعة رد أنقرة حال بقاء قوات "ي ب ك" غرب نهر الفرات في سوريا، بعد انتهاء العملية المدعومة أمريكياً ضد تنظيم الدولة في مدينة منبج شرقي محافظة حلب، قال الناطق الرسمي إن "العملية في محيط منبج يديرها التحالف العربي السوري"، ويقودها "المجلس العسكري في المدينة المنضوي تحت مظلة التحالف، ويشكل العرب من منبج الثقل في تلك القوات".
وأشار إلى أن تطهير منبج ومحيطها من عناصر تنظيم الدولة يعد "هدفاً تدعمه تركي التي توجه دعوات منذ مدة طويلة من أجل تنفيذ عمليات ضد التنظيم على طول حدودها".
وتابع " تطهير منبج من التنظيم سيريحنا، ولا مشكلة لدينا بهذا الخصوص، ولكن الموضوع الذي نتحدث فيه مع أمريكا حتى الآن هو عدم دخول عناصر (ي ب ك) إلى داخل منبج، والاكتفاء بتقديم دعم لوجستي من الخلف، لأن دخولها إلى منبج يعد تطورًا خطيرًا من شأنه أن يؤدي إلى توترات أثنية أخرى".
هذا و كان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد التقى كل من المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات و رئيس الائتلاف كل على حدا و بحث معهم التطورات السياسية و الانسانية.
أعلن فيلق الرحمن العامل في الغوطة الشرقية بريف دمشق اليوم، استعداده لتشكيل الجيش الواحد في الغوطة الشرقية حسب بيان نشره على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء في بيان الفيلق استعداده لتشكيل نواة الجيش الواحد في الغوطة الشرقية "تلبية لنداءات المخلصين في الغوطة الشرقية ومراعاة المرحلة الراهنية التي تتطلب توحيد الصف وجمع الكملة".
ودعا فليق الرحمن في بيانه الفصائل العاملة في الغوطة الشرقية الى تشكيل هذا الجيش ونبذ الفصائلية، مؤكداً التزامه بوثيقة المبادىء الستة التي تم التوقيع عليها مع جيش الإسلام، وذلك على إثر حل الخلافات بين الطرفين قبل عدة أسابيع.
وكانت قيادة جيش الإسلام قد ثمّنت دعوة الإعلاميين في الغوطة إلى "مشروع الجيش الواحد"، حيث قالت عبر بيان صادر عن هيئة التوجيه المعنوي التابعة لها "ونحن معكم ونشد على أيديكم في مشروع الجيش الواحد".
وكان متظاهرون وناشطون في عدة مدن وبلدات خرجوا بمظاهرات رددوا خلالها هتافات ورفعوا لافتات طالبت فصائل الغوطة بالتوحد ونبذ الفرقة للتصدي لقوات الأسد التي سيطرت على بلدات عديدة في القطاع الجنوبي من الغوطة.
بعد أكثر من ثلاثة أشهر على توقف نظام الأسد عن إمطار أحياء مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية بالبراميل المتفجرة، عادت المروحيات اليوم من جديد إلى سماء المدينة، حيث حلّقت بعد أذان المغرب أربعة طائرات وألقت أكثر من عشرة براميل متفجرة على منازل المدنيين، ولا تزال الطائرات تحوم في سماء المدينة حتى اللحظة.
وتتعرض المدينة منذ الصباح لقصف عنيف بقذائف المدفعية وصواريخ الـ "أرض – أرض" من قبل قوات الأسد، والتي تهدف للتغطية على فشلها في اقتحام المدينة والسيطرة عليها.
وكانت قوات الأسد قد حاولت اليوم التقدم في المدينة من محورها الجنوبي الغربي، وتمكن الثوار من صد الهجمات وقتلوا وجرحوا عددا من القوات المهاجمة وأعطبوا دبابة.
والجدير ذكره أن نظام الأسد يقصف أحياء مدينة داريا بشكل يومي بعشرات القذائف والصواريخ الثقيلة، ويحاصر المدنيين فيها منذ أكثر من أربعة سنوات دون أن يتمكن المجتمع الدولي من إجباره على إيقاف الإجرام، وحتى دون أن يتمكن من إدخال مساعدات غذائية إنسانية.
قال المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بيروت ان عدد الاطفال اللاجئين السوريين المسجلين بالمدارس الحكومية في لبنان العام الحالي، ارتفع بنسبة 152 بالمئة مقارنة بالعام 2013، ليصل نحو 158 الف طفل في مراحل الحضانة وحتى الصف التاسع، فيما أبدت مسؤولة في المنظمة تخوفها من عدم تطابق الأرقام الموجودة على القيود مع تلك المتعلقة بالحضور الفعلي .
واوضحت المفوضية التابعة للامم المتحدة، في بيان اصدرته اليوم، السبب إلى الحملات التي نفذتها الحكومة اللبنانية وجهود التوعية التي بذلها الشركاء الدوليون.
ولفت البيان الى التقرير الصادر مؤخرا عن المفوضية بعنوان "حملة العودة إلى المدرسة"، فلفتت المفوضية الى انه "بلغ عدد الأطفال اللاجئين الملتحقين بالتعليم النظامي الرسمي (من الحضانة حتى الصف التاسع) في البلاد (لبنان) خلال شهر كانون الثاني/يناير (2016) 157,984 طفلاً، وذلك مقارنة بـ106,735 في العام السابق (2015) و62,735 في العام الدراسي 2013-2014".
وشددت المفوضية على انه "يجري العمل على وضع أهداف أكثر طموحاً للعام الدراسي المقبل من خلال استراتيجية التعليم الوطنية التي يتم تطويرها حالياً والتي تهدف إلى توفير التعليم لجميع الأطفال في لبنان".
ونقل البيان عن ميراي جيرار، ممثلة مكتب المفوضية في لبنان، ان "الالتحاق بالمدارس الرسمية وتلقي تعليم نظامي والحصول على شهادات رسمية هو من الأولويات الرئيسية بالنسبة إلى مجتمعات اللاجئين السوريين في لبنان".
وقالت جيرار انه "لا شك أن أعداد الأطفال المسجلين آخذة في الازدياد، غير أن العديد من الأطفال لا يزالون خارج المدرسة أو يتسربون منها."
وابدت المفوضية في الوقت نفسه تخوفها من انه "بحسب مدارس عدة فإن أعداد الطلاب المسجلين لا تتطابق في كثير من الأحيان مع معدلات الحضور الفعلية، وذلك بسبب حراك الأسر اللاجئة وانعدام وسائل النقل أو ارتفاع تكلفتها ومشاكل أخرى تتصل بالتكيف. كما أن بعض الأسر تضطر إلى إرسال أطفالها للعمل من أجل تلبية احتياجاتها".
في العام 2012، فتحت وزارة التربية والتعليم العالي أبواب الالتحاق بالمدارس الرسمية أمام الطلاب اللاجئين السوريين متيحة لهم الفرصة لتلقي التعليم. ومع تنامي الطلب على التعليم، تعاونت المفوضية مع الوزارة لإطلاق دوام تعليمي ثان في العام 2013، من الساعة الثانية بعد الظهر حتى السادسة مساء، وذلك لتمكين عدد أكبر من الأطفال من حضور الصفوف.
وقد ارتفع عدد المدارس التي تعتمد دواماً تعليمياً لفترتين إلى 238 مدرسة في العام 2015-2016، مقارنة بـ144 مدرسة في العام السابق و90 في العام 2013-2014، بحسب تقرير المفوضية.
وفي إطار خطة لبنان للاستجابة للأزمة، وهي مبادرة مشتركة بين الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة، تمّ تلقي 267.1 مليون دولار أميركي لدعم قطاع التعليم خلال العام 2015، وذلك مقارنة بـ98.8 مليون دولار أميركي في العام 2014. أمّا تمويل المفوضية لقطاع التعليم، فقد بلغ 27.6 مليون دولار أميركي في العام 2015، مقارنة بـ18.5 مليون دولار في العام 2014. ومن الجهات المانحة الرئيسية، الاتحاد الأوروبي واليانصيب الخيري الوطني السويسري ومؤسسة القلب الكبير وفرنسا ومؤسسة سعيد للتنمية. يشار الى ان لبنان يستقبل 1.1 مليون لاجئ سوري مسجلين رسميا لدى المفوضية.