خسر اليوم نظام الأسد مزيدا من النقاط على طريق "إثريا – الرقة" والتي سيطر عليها مؤخرا بعد هجوم عنيف شنه على معاقل وتحصينات تنظيم الدولة بتغطية ودعم جوي روسي، حيث كان نظام الأسد قد حقق تقدما كبيرا ووصل إلى ما بعد مفرق الرصافة وسيطر على حقل الثورة النفطي وأصبح يبعد بضعة كيلو مترات عن مدينة الطبقة ومطارها.
ولكن تنظيم الدولة شن هجوما معاكسا دحر من خلاله تنظيم من كامل محافظة الرقة، وأعلنت وكالة أعماق اليوم أن عناصر تنظيم الدولة تمكنوا من السيطرة على حاجز الأبراج قرب مفرق الزكية بريف حماة بعد معارك عنيفة ضد قوات الأسد.
ونفذ عنصر تابع للتنظيم عملية انتحارية ضربت رتلا لقوات الأسد المنسحبة باتجاه إثريا.
وفي سياق الموضوع أعلن إعلام الأسد عن مقتل اللواء "حسن سعدو" رئيس أركان الفرقة العاشرة في المعارك الدائرة مع عناصر التنظيم على طريق "إثريا – الرقة".
تتعرض عدة مدن وبلدات محاصرة بريف حمص الشمالي منذ مساء أمس لقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا من قبل قوات الأسد ما أوقع العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح.
ويقوم عناصر الأسد وشبيحته المتمركزين في كلية الهندسة بقرية المشرفة وفي قريتي أكراد داسنية والمختارية بضرب منازل المدنيين بقذائف المدفعية والهاون.
ويطال القصف الأعنف أحياء مدينة تلبيسة في هذه اللحظات، حيث سقط شهيد طفل اسمه "بشار بخشين" وعشرات الجرحى غالبيتهم من الأطفال جراء قصف أحياء المدينة براجمات الصواريخ تزامنا مع موعد الإفطار.
كما وارتقى اليوم شهيدين وسقط عدد من الجرحى جراء قصف بقذائف الهاون والصواريخ على بلدة الغنطو، مصدره شبيحة الأسد في قرية المختارية.
وكان شبيحة الأسد المتمركزين في قرية أكراد داسنية استهدفوا قبيل منتصف الليلة الماضية قرية برج قاعي بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى.
افتتح في حي الوعر الحمصي المحاصر معرضا للرسومات، وجاءت هذه الخطوة تحديا جديدا للحصار الذي يفرضه نظام الأسد على أهالي الحي، ولإرسال رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأننا "شعب نحب الحياة ولسنا بإرهابين كما يصفنا نظام ألأسد".
الطفل ناصر"ناصر" هو فنان المعرض الوحيد ترعرع في الحصار، هو من سكان مدينة حمص لديه من العمر خمسة عشر ربيعا، بدأ بالرسم منذ سن السادسة حيث اصبح يعبر عن رأيه وأفكاره برسوماته.
قال ناصر في حديث معه: "بدأت اهتم بالرسم بشكل كبير منذ سن التاسعة حيث وجدت نفسي بين أقلامي وألواني، أعشق رسم التنانين، فهم من منظوري يعبرون عن الخير والشر.
لم يقف الحصار في وجه ناصر حيث تخطى مشاكل تأمين الأدوات بذكاء فاستبدل الألوان بالمواد الطبيعية حيث استخدم الفحم للون الأسود والحشائش للون الأخضر، كما استخدم الزيت في بعض لوحاته.
رسومات ناصر متنوعة يغلب عليها رسم الحيوانات والرسومات الكرتونية، ويغلب عليها أفكار الأطفال حسب "أبو ناصر"، والذي أكمل "اكتشفنا موهبة الرسم في ناصر منذ عمر السادسة وبدأنا نعلمه بعض الشيء، لكن ظروف الحرب فرضت علينا أن نهتم بعيشنا وتأمين مكان نعيش فيه، حيث هجرنا من منزلنا في حي جورة الشياح منتصف عام 2011، ولم يتسنى لنا فرصة أخرى لإيجاد أشخاص تقوم بمتابعة وتطوير أعمال ناصر لندخل في الحصار الذي فرض علينا".
رسومات ناصر بدأت تعايش أجواء الحرب والقضايا التي مرّت حمص بها بشكل عام وحي الوعر بشكل خاص حيث استطاع التعبير عن الظلم الذي نعيشه برسوماته، يذكر أن مدة المعرض أربعة أيام عرضت فيه جميع اللوحات للبيع بأسعار رمزية كي يستطيع ناصر تأمين ثمن المستلزمات والأدوات التي تمكنه من استمراره بممارسة الرسم.
شن عناصر تنظيم الدولة هجوما جديدا على مواقع قوات الأسد في جبل الثردة الاستراتيجي الواقع جنوب مدينة ديرالزور، حيث بدأ التنظيم هجومه بتنفيذ عنصرين تابعين له عمليتين انتحاريتين في كتيبة المدفعية.
وتدور في هذه اللحظات اشتباكات عنيفة في المنطقة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة أيضا في أحياء الصناعة والرصافة، وسط قصف صاروخي من قبل نظام الأسد.
ويهدف تنظيم الدولة للسيطرة على الجبل بغية الاقتراب بشكل أكبر من أحياء مدينة ديرالزور التي يسيطر عليها نظام الأسد وللاقتراب من مطار ديرالزور العسكري أيضا، علما أن التنظيم كان حقق قبل عدة أيام تقدما كبيرا في الجبل ولكن قوات الأسد شنت هجوما معاكسا أدى لتراجع التنظيم لنقاط خلفية.
وكان نظام الأسد قد ضرب كتيبة المدفعية بعدة عمليات انتحارية سابقا، حيث نفذ عنصرين تابعين له عمليتين إحداها كانت في يوم الجمعة الموافق للعاشر من الشهر الجاري والأخرى في يوم الثلاثاء الموافق للرابع عشر من الشهر ذاته.
وتأتي هجمات نظام الأسد على جبل الثردة بعد فشله بتحقيق تقدم باتجاه أحياء مدينة ديرالزور من المدخل الجنوبي في محيط دوار البانوراما، بالرغم من تنفيذ عناصره للعديد من العمليات الانتحارية في المنطقة.
أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "أنس العبدة" على أهمية عمل الحكومة السورية المؤقتة في هذا الوقت من أجل تقديم الخدمات للسوريين القاطنين في المناطق المحررة، وخاصة في الوضع الإنساني الصعب الذي يقف نظام الأسد عثرة في طريق تحسينه.
ففي لقاء جمع العبدة مع رئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب، مع ممثلين عن أصدقاء الشعب السوري المعنيين بإعادة البناء وتنمية الاقتصاد، من أجل دعم عمل الحكومة المؤقتة، ليلة أمس الثلاثاء في مدينة غازي عنتاب التركية، قدم العبدة وأبو حطب الشكر للدول المانحة على دعمهم للشعب السوري وللاجئين والنازحين السوريين.
وقدم أبو حطب لمحة عن برنامج عمل الحكومة من وزارات ومجالس قضائية وتعليمية وصحية، وشدد على ضرورة التركيز على قطاعي الصحة والتعليم، داعياً الدول المانحة إلى إعادة الإعمار وتأمين فرص العمل.
ولفت أبو حطب إلى أن روسيا تواصل قصفها للأسواق في إدلب وقتلها للمدنيين والأطفال والنساء، محذراً من استمرار استهداف المدنيين، ومشيراً إلى ضرورة أن تقوم طائرات التحالف بتوخي الحذر حيالهم.
وأضاف أبو حطب: "يجب على المجتمع الدولي العمل على منع القصف العشوائي على المدنيين"، مبيناً أن الحكومة السورية المؤقتة ستوفر أرضية استقرار لعمل المعارضة السورية، وتعمل على دعم الشعب السوري وبناء الكوادر البشرية.
دارت اشتباكات عنيفة اليوم، بين قوات والثوار في مدينة داريا بعد محاولة لقوات الأسد للتقدم على الجبهة الغربية للمدينة.
وقال ناشطون إن قوات الأسد مدعوة بأليات ثقيلة حاولت اليوم التقدم على المحور الغربي للمدينة، دارت على إثرها اشتباكات مع الثوار في المدينة، تمكنوا خلالها من إعطاب عربة شيلكا وكاسحة ألغام مصفحة وقتل عدد من عناصر قوات الأسد، قبل ان تتراجع القوة المتقدمة إلى مواقعها.
وترافقت الاشتباكات مع قصف صاروخي وجوي بالبراميل المتفجرة بشكل عنيف استهدف المدينة بأكثر من 18 برميل متفجر.
تجدر الإشارة إلى أن الثوار في مدينة داريا تمكنوا قبل أيام من فتح ثغرة مع مدينة معضمية الشام بعد اشتباكات مع قوات الأسد هناك إلا أنه سرعان ما تراجعوا عنها بعد تكثيف القصف بشكل جنوني على المنطقة.
تعرض طريق الكاستيلو اليوم، لقصف جوي مدفعي وصاروخي من مواقع قوات الأسد خلف شهداء وجرحى.
وقال ناشطون إن قوات الأسد المتمركزة في تلة الشيخ يوسف استهدفت طريق الكاستيلو بالمدفعية والصواريخ مخلفة أربعة شهداء وعدد من الجرحى، إضافة لأضرار كبيرة لحقت بسيارات المدنيين والطريق المؤدي لمدينة حلب.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد والوحدات الكردية تتشارك في قصف طريق الكاستيلو، وسط محاولات حثيثة للطرفين للتقدم والسيطرة عليه لخنق مدينة حلب وقطع الطريق الوحيد لمدينة حلب، كما يتعرض الطريق بشكل مستمر لغارات جوية مكثفة من طيران العدو الروسي الذي يستخدم الصواريخ الفراغية العنقودية والفسفورية.
حمّل السيناتور الجمهوري البارز، جون ماكين، الرئيس الأمريكي باراك أوباما مسؤولية الكثير من الأحداث الدولية بسبب فشل سياساته بالشرق الأوسط، مبديا تأييده لمطالب موظفين بالخارجية الأمريكية بشن ضربات على نظام الأسد الذي قال إن تدخل موسكو وإيران أنقذاه من سقوط سريع، كما اعتبر أن روسيا عادت للشرق الأوسط بسبب الإخفاق السياسي الأمريكي.
ورد ماكين، على سؤال حول العريضة التي وقعها العشرات من موظفي وزارة الخارجية احتجاجا على سياسة البيت الأبيض تجاه سوريا والمطالبة بتنفيذ ضربات عسكرية ضد نظام الأسد إن العريضة "تحمل تواقيع شخصيات مؤثرة للغاية ومحترفة مثل السفير السابق بسوريا، روبرت فورد، الذي يتمتع باحترام واسع."
وتابع ماكين ، وفق لقاء مع سي ان ان ، بتأكيد اتفاقه مع محتوى العريضة قائلا: "داعش في نهاية المطاف ليس الجهة التي تقوم بإلقاء البراميل المتفجرة على آلاف المدنيين من الأطفال والنساء وليس الجهة التي تقوم باستخدام الأسلحة الكيماوية لقتل الآلاف من الأبرياء وليس هو من يحتجز الآلاف في سجونه" .
وتابع ماكين منبها إلى مستوى تحالفات الأسد الدولية وتداعياتها على الموقف الأمريكي بالقول: "الفظائع التي ارتكبها نظام بشار الأسد لم تشوهه فحسب، بل طالت تداعياتها أيضا كل حلفائه اليوم من إيران إلى روسيا."
وذكّر ماكين بأن وزير الدفاع السابق، ليون بانيتا، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية، الجنرال ديفيد بتريوس، كانا قد طالبا في 2011 بتدريب وتسليح المعارضين السوريين والجيش السوري الحر لإنهاء ما يجري على الأرض لكن الرئيس أوباما رفض ذلك مضيفا: "نحن بعد ثماني سنوات من حكم أوباما مللنا من استخدام الشماعة القديمة بإلقاء اللوم دائما على حقبة حكم الرئيس السابق، جورج بوش."
وأضاف السيناتور الجمهوري الذي ترشح سابقا لمنصب الرئاسة: "الحقيقة هي أنه بفضل سياسة تعزيز القوات التي طبقها في العراق انتهى الصراع وجرى طرد القاعدة نحو سوريا حيث تحول التنظيم إلى داعش وترك التداعيات التي نراها اليوم. فشل الرئيس أوباما في ترتيب بقاء قوات أمريكية في العراق أدى إلى هذا الوضع غير المستقر والذي توقعنا مسبقا حدوثه."
واتهم ماكين سياسات أوباما الفاشلة بالتسبب في أكبر موجة من اللاجئين في العالم منذ الحرب العالمية الثانية وتعريض أمريكا وأوروبا لهجمات كثيرة مستطردا بالقول: "هذا ليس وليد الصدفة، بل يعود لفشل سياسات أوباما رغم الاعتراضات والتوصيات المقدمة من الكثير من الشخصيات الموهوبة والذكية مثل بتريوس وكلينتون وبانيتا."
وندد ماكين بالمواقف الروسية قائلا إن موسكو تقصف منذ البداية المعارضة المعتدلة عوضا عن ضرب تنظيم الدولة، مضيفا: "نحن نعلم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع نفسه بتحالف مع حزب الله ونعلم أن الأسد كان يخسر ويتراجع قبل تدخل قوات روسيا وإيران وحزب الله في الصراع. لقد عادت روسيا لتصبح لاعبا مهما في الشرق الأوسط لأول مرة منذ عام 1973 عندما طرد الرئيس المصري الأسبق، أنور السادات، الروس خارج بلاده."
أنهت السويد شهور العسل التي جمعتها مع اللاجئين ، وبدأت مرحلة جديدة من مسيرة العلاقات بين أي طرفين و التي نعرفها بـ"البصل"، فقد أقر البرلمان السويدي بالأغلبية يوم أمس ، قانوناً يشدد من إجراءات الهجرة واللجوء في البلاد، كانت الحكومة أعلنته في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
وحسب الإذاعة السويدية الرسمية، يسري القانون لمدة 3 أعوام وينص بالدرجة الأولى على أن "كل من طلب اللجوء بعد 24 من شهر نوفمبر 2015، يحصل على إقامة مؤقتة 3 سنوات، قابلة للتمديد 3 سنوات أخرى".
كما يصعّب القانون من لم شمل الأسرة، حيث لا يستطيع اللاجئ لم شمل عائلته قبل حصوله على عمل ثابت.
موقع "الكومبس" السويدي الناطق باللغة العربية، أوضح الثلاثاء أن طالبي اللجوء الممنوحين صفة لاجئ من قبل مفوضية الأمم المتحدة، سيجري استثناؤهم من منحهم إقامة مؤقتة، مشيراً أن القوانين الجديدة التي أقرت لن تشملهم حيث سيحصلون على إقامات دائمة.
وكان القانون القديم يقدّم تسهيلات كثيرة حول مدة الإقامة التي تصل إلى 5 سنوات وتجدد تلقائياً بطلب من اللاجئ دون أي مصاعب، كما كان يحق للاجئ لم شمل أسرته خارج البلاد دون أي شرط أو قيد.
وصوّت لصالح القانون جميع الأحزاب البرلمانية ما عدا حزبي الوسط واليسار، ليدخل حيز التنفيذ في 20 من يوليو/تموز المقبل.
وذكر موقع "الكومبس" أن نحو 240 عضواً في البرلمان وافقوا على القانون الجديد، في حين رفض 45 عضواً آخرين السماح بإصدار القانون، بينما امتنع 30 عضواً عن التصويت، وغاب نحو 34 عضواً عن الجلسة.
وطالب كل من حزب المحافظين وحزب "سفاريا ديمكراتنا" بجعل قانون تشديد سياسة الهجرة واللجوء في السويد بشكل دائم.
وخلال فصل الخريف الماضي تدفقت أعدادٌ كبيرة من طالبي اللجوء إلى السويد، ما دفع الحكومة لاتخاذ سلسلة من التدابير الرامية لوضع حد كبير لتدفق اللاجئين.
تعرضت بلدة الغنطو بريف حمص الشمالي اليوم، لقصف مدفعي عنيف استهدف الأحياء السكنية مخلفاً شهيدان وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
وقال ناشطون إن بلدة الغنطو تعرضت لقصف مدفعي مصدره مناطق سيطرة قوات الأسد خلفت شهيدين أخوين من عائلة "رسو" وجرح عدد من المدنيين، إضافة لدمار في المباني السكنية.
وفي الغضون تعرضت مدينة تلبيسة لقصف مدفعي خلف عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، وأضرار مادية كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.
تعرضت بلدة البارة ومدينة كفرنبل بالأمس ليلاً، لقصف جوي بالصواريخ الفراغية والألغام البحرية استهدفت جنوب بلدة البارة ووسط الأحياء السكنية في كفرنبل مخلفة شهداء وجرحى.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي شن غارات جوية بالصواريخ استهدفت الأطراف الغربية من مدينة كفرنبل في منطقة جوني خلفت شهيدتين طفلة وامرأة، تلها قصف صاروخي عنيف بصاروخ أرض أرض من جورين استهدف ذات المنطقة.
كما تعرضت الأطراف الجنوبية لبلدة البارة لقصف جوي بالألغام البحرية استهدفت منازل المدنيين، مخلفة 5 شهداء بينهم أطفال وعدد من الجرحى.
وفي الغضون دارت اشتباكات في بلدة البارة بين أهالي البلدة وعائلات نازحة من مدينة مورك إثر إطلاق نار من قبل أحد النازحين خلف قتيلين وعدد من الجرحى ماتزال البلدة تشهد حالة من التوتر بين الطرفين حتى الساعة.
تمكن الثوار المحاصرين في مدينة داريا مساء يوم الأحد، من التوغل داخل مناطق سيطرة قوات الأسد بين مدينتي داريا ومعضمية الشام وفتح ثغرة في خط الفصل بين المدينتين من جهة داريا لساعات عدة قبل تراجعهم لمواقعهم.
وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الأسد والثوار المحاصرين في مدينة داريا، تمكن خلالها الثوار من إحراز تقدم كبير على حساب قوات الأسد وفتح ثغرة في منطقة الفصل مع مدينة المعضمية استمرت سيطرتهم عليها لساعات عديدة قبل تراجعهم عنها بسبب القصف المكثف بعد تخاذل جميع الفصائل في المنطقة في كسر الحصار عنهم والتخفيف عن معاناتهم، كما سقط في المعارك عدد من الشهداء والجرحى في صفوف الثوار والمدنيين.
تأتي هذه العملية التي تأخر الإعلان عنها بعد خروقات قوات الأسد المتكررة والواسعة منذ اكثر من شهر وتقدمه في الأراضي الزراعية غرب المدينة في محاولة للتضييق على المحاصرين، حيث حاول الثوار التخفيف من ضغط الحصار ووضع حد لخروقات قوات الأسد.
تجدر الإشارة إلى أن الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على مدينة داريا مازال مستمراً للعام الرابع على التوالي وسط محاولات التضييق المستمرة على المدينة، وتقاعس فصائل المنطقة الجنوبية في فتح معارك من شانها تخفيف الحصار وربما فكه في حال استمروا في محاولاتهم.