فجر الثوار اليوم خط المياه في وادي بردى المغذي لمناطق سيطرة قوات الأسد رداً على المجازر التي ارتكبتها عصاباته بحق المدنيين بعد اقتحام قرية هريرة.
وقال ناشطون إن الثوار قاموا بتفجير خط المياه المغذي لمناطق سيطرة قوات الأسد، كما قاموا بتعكير مياه نبع الفيجة المغذية للعاصمة دمشق، رداً على اقتحام قوات الأسد وحزب الله لقرية هريرة وقتل المدنيين العزل الهاربين من المنطقة.
قامت على إثرها قوات الأسد بإغلاق جميع الطرق المؤدية الى وادي بردى ومنع السيارات من الدخول والخروج من المنطقة، وقامت بقصف المنطقة واستهداف المدنيين بقذائف المدفعية الثقيلة.
وكانت قوات الأسد وحزب الله الإرهابي شنوا حملات مداهمة لقرية هريرة في وادي بردى وسيطرت عليها، قبل ان تقوم عصابات الحزب باستهداف المدنيين الهاربين من القرية موقعة عدد من الشهداء والجرحى غالبيتهم أطفال ونساء.
تواصل الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة لقوات الأسد، استهداف بلدات الغوطة الشرقية بالصواريخ الفراغية والقذائف الصاروخية، موقعة المزيد من الضحايا المدنيين.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي لقوات الأسد استهدف بلدات الغوطة الشرقية، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف بلدة حمورية موقعاً أربعة شهداء كحصيلة أولية والعديد من الجرحى، كما استشهد مدنيان في دوما وسقبا بقصف جوي وصاروخي، في حين سقط العديد من الجرحى في بلدات عربين وكفربطنا وجسرين.
تجدر الإشارة إل أن بلدات الغوطة الشرقية تتعرض لهجمة صاروخية عنيفة من الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة في الجبال المطلة على الغوطة، اوقعت العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح في الأيام الماضية وسط استمرار القصف ونزيف الدماء.
مجزرة بشعة ارتكبها حزب الله الإرهابي يوم أمس بحق عائلة نزحت من قرية هريرة، التي احتلها الحزب الإرهابي مع جيش الأسد أول أمس.
وفي التفاصيل، قال أبو الجود القلموني الناشط الإعلامي في القلمون لشبكة شام الإخبارية " قامت مليشيا حزب الله الإرهابي من مركز المدفعية وكتيبة الصواريخ المتمركزة على قمة جبل النبي هابيل بإستهداف بلدة هريرة ومحطيها براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة وتم التركيز على سيارة مدنية في قرية كفر العواميد كان أهلها يحاولون الهروب من القصف العنيف".
وأضاف القلموني "أن العائلة من ( آل موسى ) سقطت بالكامل بين شهيد وجريح حيث أستشهد طفلين وطفلتين وأربع إصابات حرجة ونقل الباقون إلى مشفى ميداني".
وأكد أبو الجود "أن السيارة تم إستهدافها بأكثر من صاروخ كورنيت حراري، يستخدم عادةً ضد الدروع والآليات العسكرية، وترافق إستهداف سيارة العائلة مع قصف بالمدفعية الثقيلة مما أدى لاحتراق السيارة وتدمير المنازل المجاورة، واستمرت ميليشيا الحزب بإستهداف المنازل والأبنية السكنية.
يذكر أن حزب الله الإرهابي وقوات الأسد قد سيطروا أول أمس على قرية هُريرة في وادي بردى في القلمون بعد أن دخلوها مستخدمين المدنيين كدروع بشرية مما اضطر الثوار الى الانسحاب.
دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة ليلاً، على عدة محاور في ريف حماة الشرقي شرقي مدينة السلمية، خسر الأسد فيها العديد من عناصره وطائرة حربية أسقطها عناصر التنظيم خلال الاشتباكات.
وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة على عدة محاور شرقي مدينة السلمية بينها جبهة المفكر والصبورة وبري شرقي، تمكن خلالها التنظيم من قتل أكثر من 17 عنصراً وجرح آخرين، إضافة للسيطرة على أسلحة وذخائر فردية كانت بحوزتهم.
كما أعلنت وكالة أعماق المقربة من التنظيم عن إسقاطه لطائرة حربية لقوات الأسد شرقي مدينة السلمية، خلال مشاركتها في التغطية النارية لقوات الأسد ضد عناصر التنظيم ليلاً، دون تحديد نوع السلاح الذي أسقطت فيه، ومصير طاقم الطائرة ومكان سقوطها.
تجدر الإشارة إلى أن جبهات ريف حماة الشرقي تشهد اشتباكات مستمرة بين عناصر التنظيم وقوات الأسد التي جندت العشرات من عناصر الدفاع الوطني في السلمية لمساندتها، وسط قصف جوي عنيف من الطيران الحربي والمروحي على عدة قرى في المنطقة، خلفت العشرات من الشهداء المدنيين كان آخرهم في قرية سوحا أول أمس.
وثق ناشطون في محافظة حلب خروج خمسة مشافي طبية في المدينة وريفها عن العمل بشكل كامل جراء تعرضها للقصف الروسي المباشر، والذي تعمد استهداف المراكز والمشافي الطبية والخدمية في عموم المحافظات منذ بدء العدوان الروسي حتى اليوم.
وتتضمن قامة المشافي التي تعرضت للقصف وخرجت عن الخدمة كلاً من " مشفى الحكيم (الأطفال التخصصي)، مشفى الزهراء (النسائي)، مشفى البيان (الجراحي)، مشفى الدقاق، مشفى الأتارب"، يضاف لذلك العشرات من المراكز الطبية المتنوعة المنتشرة في الأحياء السكنية والقرى والبلدات في الريف المجاور بينها بنك الدم ومقر الطبابة الشرعية والتي هي الأخرى لم تسلم من القصف وباتت خارج الخدمة.
هذا النوع من الاستهداف الممنهج يسير وفق خطط مدروسة في ضرب المناطق المحررة، واستهداف المنشآت والمراكز الخدمية من مشافي ومدارس ومعامل ومراكز دفاع مدني ومنظمات مدنية متنوعة يعطي دلالات كبيرة عن نوايا الروس في تدمير سوريا بشكل كامل، لإجبار المدنيين على الرضوخ وقبول الحلول التي تطرحها الدول بعد أن يجد الشعب نفسه بين دمار المباني ودون مشفى ولا مدرسة ولا مركز يقدم له أي خدمات.
قال قائد الحماية في الحرس الثوري الإيراني العميد غرجي زاده إن من سماهم المدافعين عن المراقد الدينية لم يذهبوا إلى سوريا للدفاع عن بشار الأسد، بل للدفاع عن وجود إيران، وذلك حسبما ذكرت قناة الجزيرة.
وأضاف زاده أنه لا ينبغي انتظار وصول من وصفهم بالأعداء إلى حدود بلاده، بل يجب ملاحقتهم حيث هم، واصفا من يقاتل في سوريا بالمتوحشين صنيعة أميركا وإسرائيل.
وتابع أن المدافعين عن المراقد الدينية أحدثوا تغييرا كبيرا في الجيش السوري، مشيرا إلى أن الجيش السوري علماني وكان يمنع سابقا إقامة الصلاة في المعسكرات ولم يطلق أي رصاصة تجاه إسرائيل، على حد قوله.
يذكر أن إيران تكبدت خسائر كبيرة في قياداتها العسكرية بقتالها إلى جانب نظام الأسدي، وتشير تقديرات إلى مقتل نحو ثلاثمئة عسكري إيراني في سوريا منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلال ما تصفها بالمواجهات مع "الجماعات التكفيرية أثناء دفاعهم عن المراقد الدينية".
ويعلن وسائل الإعلام في إيران يوميا تقريبا عن مقتل عناصر من قواتها المسلحة ومن الحرس الثوري وقوات التعبئة الشعبية (باسيج) في مناطق مختلفة من سوريا، كما تؤكد المعارضة السورية المسلحة وجود مقاتلين إيرانيين على كافة جبهات القتال.
وفي مطلع مايو/أيار الماضي، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن البرلمان أقر قانونا يسمح للحكومة بمنح الجنسية لعائلات الأجانب الذين قاتلوا "لصالح البلاد"، ويعني ذلك إمكانية سريان هذا القانون على من يقاتلون لصالح طهران في سوريا والعراق.
أكد ناشطون على خروج مشفى الدقاق الواقع في حي الشعار بمدينة حلب عن الخدمة بعد استهدافه من الطيران الحربي الروسي بصاروخ فراغي أمس السبت، وذكر المشفى على صفحته على موقع "الفيسبوك" أن المشفى تعرض لغارات جوية أكثر من مرة.
وقال المشفى أن الغارات التي ضربت المشفى أدت لوقوع إصابات في صفوف الكادر، بالإضافة لحدوث أضرار كبيرة بالمشفى، وبالتالي خروجه عن العمل بشكل كامل وحتى أشعار آخر.
وأفاد ناشطون يوم أمس أيضا أن الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية على مدينة الأتارب بريف حلب الغربي تسببت بخروج مشفى المدينة عن الخدمة، كما وأحدثت الغارات دمار كبيرا في بناء المشفى.
وكانت الطائرات الحربية الأسدية شنت أول أمس غارات جوية على مدينة بنش وأصابت إحداها المخبز الوحيد في المدينة ما أدى لخروجه عن الخدمة بشكل كامل، علما أن المخبز يقدم خدماته لحوالي 70 ألف نسمة.
كما وكانت الطائرات الروسية تسببت يوم الأربعاء الماضي بخروج مقر الطبابة الشرعية بمدينة حلب عن الخدمة، حيث استهدفت المقر بعدة صواريخ أسفرت عن إصابة أكثر من 5 عناصر من كوادر الطبابة بينهم أطباء، ودمار كبير في مبنى الطبابة وسيارات الإسعاف التي تملكها.
واستهدف الطيران الحربي مشفى البيان الطبي في حي الشعار وعدة مشافي أخرى في مدينة حلب وريفها كان آخرها مشفى كفرحمرة الميداني والذي دمره القصف بشكل كامل.
كانت مدينة داريا المحاصرة بغوطة دمشق الغربية اليوم على موعد مع حملة قصف جديدة من طائرات الأسد المروحية، حيث أكد ناشطون على أن مروحيات الأسد ألقت اليوم 30 برميلا متفجرا أحدث سقوطها دمارا ماديا كبيرا.
وشهدت سماء المدينة تحليقا ملحوظا لطائرات الاستطلاع منذ الصباح الباكر، واستهدفت قوات الأسد منازل المدنيين السكنية بصاروخي "أرض – أرض"، وبالعشرات من قذائف الهاون.
وشهدت مدينة داريا يوم أمس قصفا عنيفا من طائرات الأسد المروحية، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى، إذ ارتقى شهيد رضيع في المدينة مع أمه، وبلغت حصيلة البراميل التي تم إلقاءها على المدينة أمس حوالي ثلاثون برميلا.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد حقق خلال الفترة الأخيرة تقدما ملحوظا على أطراف مدينة داريا، ووصل إلى مشارف الأبنية السكنية بعد هجوم بري مدعوم بعشرات العناصر وبعدد من الآليات، بالتزامن مع تمهيد وقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف.
منذ أن طالبت قوات الأسد وعناصر حزب الله الإرهابي قاطني قرية هريرة الواقعة بمنطقة وادي بردى بري دمشق الغربي والقريبة من بلدة مضايا بتركها والنزوح منها، تتعرض قرى عدة في المنطقة لقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة وبقذائف المدفعية والدبابات.
وأفاد ناشطون قبل قليل بأن قوات الأسد المتمركزة في قرية هابيل قصفت منزلاً في قرية كفر العواميد بقذيفة صاروخية، ما أوقع عدداً من الجرحى، ووردت أنباء عن ارتقاء طفلة ورجل من نازحي قرية هريرة.
كما وتواصل قوات الأسد استهداف قرية إفرة ومرتفعاتها، حيث قصفتها اليوم بحوالي 20 قذيفة مدفعية ودبابة وحوالي ستة صواريخ، ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط، دون تسجيل سقوط أي إصابات بشرية.
وأكد ناشطون على أن القصف بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد المتمركزة في الحرس الجمهوري والكتيبة الصاروخية في جبل هابيل وأرض الضهرة وحاجز المصلبية لم يهدأ على مرتفعات وجبال المنطقة، وخاصة الجبال المطلة على قرية هريرة ومحيطها.
والجدير بالذكر أن منطقة وادي بردى تشهد هدنة مع نظام الأسد، حيث تم إبرامها وفق عدة شروط أبرزها قيام كتائب الثوار في المنطقة بضخ المياه إلى أحياء العاصمة دمشق بشكل مستمر، وبالمقابل تعهد نظام الأسد بعدم قصف قرى المنطقة والإفراج عن معتقليها وعدم اعتقال أبناءها، بالإضافة لفك الحصار عن المنطقة وإدخال المواد الغذائية.
ودعت مدينة حلب وريفها العشرات من أبنائها اليوم السبت، جراء قصف متنوع لطيران دولي وروسي وأسدي، استهدف المدنيين العزل في مناطق ومواقع مختلفة في المدينة وأريافها، ليزيد من شلالات الدماء في حلب، ويسجل يوم جديد من القتل والتنكيل بحق شعب مازال مصراً على المقاومة رغم حصاره من كل الأطراف.
وقال ناشطون إن طيران التحالف الدولي استهدف منازل المدنيين في قرية النواجة بريف مدينة منبج، ماتسبب بسقوط أكثر من 20 شهيد والعشرات من الجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال، لتسجل مجزرة جديدة بحق المدنيين العزل في منطقة منبج بعد مجازر عدة سبقتها راح ضحيتها العشرات من المدنيين.
وفي مدينة حلب شن الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد المروحي عشرات الغارات الجوية والبراميل المتفجرة على أحياء المدينة وريفها، حيث سقط أكثر من 10 شهداء وعشرات الجرحى في حي ظهرة عواد، إضافة لسقوط 13 مدنياً في حي الفردوس ،و 9 شهداء في حي الصالحين، واثنين في حي الميسر، وآخر في حي الهلك، خلفت الغارات دمار كبير في المباني السكنية والمرافق العامة بينها مشفى طبي في مدينة الأتارب غربي حلب.
وتعرضت أحياء طريق الباب والجزماتي وقاضي عسكري وجسر الحج وعين التل والصالحين والشعار والشيخ خضر وطريق الكاستيلو لقصف جوي مخلفا عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، فيما استشهد عدة مدنيين جراء انفجار ألغام من مخلفات تنظيم الدولة في بلدة كلجبرين بريف حلب الشمالي.
أعلنت القوة الأمنية لجيش الفتح في مدينة إدلب اليوم، عن استنفار تام لجميع عناصرها في المدينة، لحماية ممتلكات المواطنين عبر تسيير دوريات بشكل مكثف في جميع الأحياء، بعد حركة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة باتجاه الريف هرباً من القصف الجوي المتواصل.
وحذرت القوة الأمنية من مغبة الاقتراب أو الدخول إلى البيوت التي ادرها أهلها أو البيوت المفتوحة جراء القصف، تحت طائلة المسؤولية والمحاسبة، موعزة لعناصرها باعتقال أي مشتبه به على الفور، داعية الأهالي للتواصل مع القوة الأمنية والإخبار الفوري بأي اشتباه بمحاولات السرقة.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة إدلب التي تتعرض لقصف عنيف من الطيران الحربي الروسي، شهدت حركة نزوح كبيرة لعشرات الألاف من المدنيين القاطنين في المدينة باتجاه الريف والمزارع المحيطة بها.
سقط عدد من الشهداء والجرحى جراء قصف الطائرات الحربية على بلدة التبني الواقعة شمال غرب مدينة ديرالزور.
وأكد ناشطون على أن عدد الشهداء وصل لعشرة بينهم أطفال ونساء، كما وتسبب القصف بسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
وأفاد ناشطون بأن حصيلة الشهداء حتى اللحظة غير نهائية نظرا لخطورة إصابات بعض الجرحى.
وفي مدينة ديرالزور قام تنظيم الدولة باستهداف حيي الجورة والقصور الواقعين تحت سيطرة نظام الأسد بقذائف الهاون، ولم ترد معلومات عن حدوث إصابات بشرية.
وفي سياق آخر أعلن تنظيم الدولة يوم أمس عن قيام عدد من عناصر الأسد بتسليم أنفسهم له في جبل الثردة الواقع جنوبي مدينة ديرالزور، حيث تدور اشتباكات في المنطقة بين الحين والأخر.