قال المجلس المحلي لمدينة جرابلس اليوم، أن مدينة جرابلس تعاني من احتلال تنظيم "داعش" منذ قرابة الثلاث سنوات، إذ قام بتعطيل كافة أشكال الحياة، ومحاربة كل سبل العيش، ومحاربة ثورة الشعب السوري ضد النظام المجرم وقيمها النبيلة المتمثلة بالعدالة والحرية، حسب بيان رسمي صادر عنه.
وأضاف أن التنظيم مارس العديد من الانتهاكات الإجرامية بحق أهالي المدينة تمثلت بقتل المدنيين من أبناء المنطقة وتشريد أهلها، ومصادرة أملاكهم وبيوتهم.
وناشد المجلس فصائل الجيش السوري الحر بجميع مكوناته، وخاضه المجلس العسكري من أبناء المدينة للعمل على تحرير المنطقة وتخليص أبنائها من التنظيم، مؤكداً التزامه بكافة قيم الثورة وحقوق الشعب السوري في نيل حريته وكرامته ووحدة الأراضي السورية.
تجدر الإشارة إلى أن تسريبات عديدة تشير لتجهيزات عسكرية كبيرة تحضراً للسيطرة على مدينة جرابلس تقودها عدة فصائل من الجيش السوري الحر وفصائل أخرى.
كشف رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية “IHH”، بولنت يلدريم عن خطة الهيئة الإغاثية للوصول إلى آلاف المدنيين داخل مدينة حلب عقب نجاح الثوار في فك الحصار المفروض عليهم قبل نحو أسبوعين.
وقال يلدريم: “علينا توصيل ما بين 100 إلى 150 ألف رغيف خبز إلى حلب يوميًا، لقد بدأنا بحملة في هذا الصدد، في المرحلة الأولى سنرسل 300 شاحنة من الطحين، ونسعى إجمالا لإيصال طرود غذائية لـ 400 ألف شخص”.
وأضح قائلا: “قمنا بتجهيز قسم من المساعدات، لكن هناك احتياجات كثيرة، مثل حفاضات الأطفال ومواد التنظيف، الأمراض أيضًا بدأت تنتشر”.
وتوقع يلدريم زيادة الحاجة للمساعدات مع قرب أيام عيد الأضحى المبارك قائلًا: “من واجبنا رسم البهجة على وجوه الشعب السوري واللاجئين في تركيا أيام العيد”.
المأساة التي يحياها المدنيون داخل المدينة المنكوبة لخصها رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية بقوله: “حلب تتعرض منذ فترة لقصف بالطيران والأسلحة الممنوعة، أغلب المباني في المدينة تهدمت، وقلة المعدات تؤدي إلى صعوبة إنقاذ الناس من تحت الأنقاض”.
وأضاف: “هناك عدد من سيارات الإسعاف في عدد من المشافي لكنها غير كافية، لا يريد نظام الأسد حتى إنقاذ الجرحى، يجبرون الناس على الجوع وإصابتهم بالكآبة عبر هذه الهجمات”.
يلدريم أشاد بالإنجاز الذي حققته فصائل الثوار وقدرتها على فك الحصار عن المدينة قائلًا: “كان يوجد في حلب حوالي 400 ألف مدني يتعرضون للقصف ومحاصرون داخل المدينة، مقاتلو المعارضة توحدوا وشقوا هذا الحصار، هذا نصر، ومن أهم المعارك التي تم الانتصار فيها حتى الآن”.
وعن دور الهيئة في التخفيف عن أهالي حلب قال يلدريم: “نحن مستمرون في إرسال المساعدات إلى حلب، أرسلنا كمرحلة أولى الطحين والخضروات والفواكه وطرود غذائية، كان في حلب أفرانًا نمدها بالطحين، إلا أنها توقفت في الفترة الأخيرة عن العمل، هناك حاجة لكل شيء ليس فقط للغذاء، يجب إرسال سيارات إسعاف ومعدات طبية وكذلك ترميم المشافي المتضررة من أجل معالجة الجرحى، هناك حالة جوع كبيرة في حلب”.
وتابع: “هناك ركام يجب إزالته، وهذا يحتاج إلى معدات بناء، يقصفون آلات العمل وسيارات الإطفاء، فالطيران يقصف بلا رحمة، ورغم ذلك فإن كوادرنا موجودة هناك وكذلك فرق البحث والإنقاذ التابعة لنا، وعند نشوب حريق ما يلجؤون لإطفائها لكن جهودنا تبقى غير كافية، بالفعل حلب بحاجة إلى المساعدات”.
وعن أهمية المعركة في حلب بالنسبة لتركيا قال يلدريم “ممرّ حلب مهم جدًا بالنسبة لتركيا، لأن حزب الاتحاد الديمقراطي يسعى للسيطرة على كامل تلك المنطقة لقطع صلة الوصل بين تركيا والعالم العربي، تقديم المساعدات لحلب مهم بالنسبة لمستقبل تركيا أيضًا وليس فقط بالنسبة للناس الذين يعيشون فيها، وإلا فإن تركيا ستعيش حالة حصار”.
“عقب كسر الحصار عن حلب – تابع المسؤول التركي – سيطرت المعارضة على عدد من النقاط التي كان يسيطر عليها النظام وبذلك وسّعت من رقعة المناطق التي كانت تسيطر عليها، ونتوقع أن تتعرض المنطقة إلى قصف أعنف في الفترة المقبلة”.
يلدريم لا يعتبر الأسد فقط هو مجرم الحرب الوحيد في سوريا، قائلًا “الولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا أيضًا مجرمو حرب، لو صدر قرار من محكمة الجزاء الدولية بحق أحد منهم فإن ذلك سيؤثر على البقية، ولذلك هم تلاعبوا بالقانون أيضًا”.
واكد أن “بشار الأسد يستخدم قنابل فسفورية وأسلحة كيماوية وغازات سامة في حلب، هذه الأمور معروفة من قبل الجميع، وقد تم تقديم قسم منها كأدلة للمحاكم الدولية، والآن حوالي 20 دولة، يمطرون الشعب السوري بالقنابل”
دخلت منذ ساعتين مدينة الحسكة في اطار هدنة مفروضة من قبل روسيا على طرفي النزاع الدائر “النظام - الوحدات الكردية” ، منذ يوم الثلاثاء الفائت، وذلك بعد اجتماع جمع الطرفين بحضور الوسيط في مطار القامشلي.
و قال ناشطون ان اجتماعاً عقد في مطار القامشلي أفضى إلى اعلان وقف لاطلاق النار في مدينة الحسكة وانسحاب كل طرف من المناطق التي تقدم إليها خلال الأيام القليلة الماضية على أن يكون هناك اجتماع آخر ، بين طررفي النزاع نظام الأسد و بي يي دي ، لرسم اتفاق وقف اطلاق دائم العودة إلى ما كانت الأوضاع عليه طوال السنوات الماضية .
شهدت مدينة الحسكة لأول مرة حركة نزوح بهذا الحجم حيث ، غادر المدينة المشتعلة قرابة نص سكانها وسط ظروف انسانية سيئة، لغياب أي جهة ترعاهم ، و إنما انتقلوا إلى الأراضي الزراعية و البساتين المحيطة بالمدينة بعد بدأ المدفعية الثقيلة استهداف المناطق لخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية ، و كذلك الطيران الحربي، الذي قصف المدينة لأول مرة منذ انذلاع الثورة.
و تصاعد نبرة الولايات المتحدة الأمريكية لوجود عناصر من قواتها داخل الحسكة الذين يقدموا الدعم للوحدات الكردية ، و تعهدت باسقاط طائرةات الأسد اذا ما عادت وقصفت، الأمر الذي أدى لتوقف القصف الجوي ، مع استمرار التحليق ، في حين واصلت المدفعية الثقيلة قصفها و كذلك الاشتباكات بين القوتين المتناحرتين.
هذا و شهدت الحسكة اشتباكات عنيفة جدا، منذ يوم الثلاثاء الماضي الأيام، بين قوات الأسد ومليشيا الدفاع الوطني من جهة وقوات حماية الشعب الكردية من جهة أخرى، سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى من الطرفين، بالإضافة لسقوط العديد من الشهداء والجرحى بين المدنيين، و شهدت هذه المرة أول تدخل للطيران الحربي في الاشتباكات ، الذي استهدف الأحياء الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية.
وقد توسعت الاشتباكات، فصباح اليوم الثالث من بدأ الاشتباكات، حيث استخدام الأسلحة الثقيلة من المدافع والصواريخ بعد ان اقتصرت الاشتباكات على الأسلحة الخفيفة والرشاشات المتوسطة، خلال اليومين الأولين، وقد شهدت الأيام الثلاثة الماضية محاولات تقدم وسيطرة من قبل الطرفين شهدت كر وفر في بعض الأحياء والنقاط، سقط جرائها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
ومع ساعات ظهر يوم الخميس، تطور الوضع أكثر لتتدخل طائرات الأسد الحربية وتستهدف منطقة المحلج والكلاسة والناصرة بمدينة الحسكة من بين المناطق المستهدفة مبنى القيادة العامة للقوات الكردية، كما استهدفت الغارات أيضا معسكر التجنيد الإجباري في تل بيدر، الأمر الذي دفع بانسحاب عناصر الوحدات الكردية من عدة نقاط.
والجدير ذكره أن سبب الإشتباكات عائد على ما يبدو لعمليات خطف واعتقال من الطرفين، بالإضافة لمناكفات واستفزاز عديدة بين عناصر الطرفين، أدت لإشتعال المعارك بين الطرفين، كما أن هذه المرة ليست الأولى التي تجري فيها اشتباكات بين الطرفين ولكنها الأولى التي يتدخل فيها الطيران الحربي، وفي كل مرة تحدث معارك بينهما يلجئ الطرفان دائما بعد عقد اجتماعات لوقت القتال وإعادة الأمور الى مجراها.
ألقى الطيران المروحي الأسدي مساء اليوم، براميل متفجرة عدة على حي بستان القصر بمدينة حلب، متسبباً بمجزرة مروعة راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى.
وقال ناشطون إن الطيران المروحي ألقى عدة براميل على السوق الشعبي في الحي، أثناء تجمهر الأهالي لشراء حوائجهم المنزلية، ما أدى لاستشهاد 10 مدنيين على الأقل، وسقوط العشرات من الجرحى، وتعمل فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية في المدينة.
وفي الغضون، شن الطيران الحربي عشرات الغارات الجوية على منطقة الراموسة وعدة أحياء في المدينة، كما تعرض مركز للدفاع المدني في مدينة حريتان لقصف جوي مماثل، خلف أضرار كبيرة في أليات المركز وعتاده.
بعد أيام قليلة من قيام فرق الهلال الأحمر السوري بإجلاء حالات إنسانية من بلدتي مضايا والفوعة، وفق اتفاق متبادل "مريض بمريض"، سبقها عشرات المناشدات والنداءات من بلدة مضايا المحاصرة، قامت اليوم فرق الهلال الأحمد بعملية إجلاء جديدة لعدد من المرضى من البلدتين.
وقال ناشطون إن فرق الهلال الأحمر دخلت بلدتي مضايا والفوعة اليوم وقامت بإجلاء ثلاث حالات مرضية من كل بلدة على حدى باتجاه المشافي في العاصمة دمشق، وهي المرة الثانية خلال أيام قليلة سبقها إجلاء 18 حالة من كل بلدة قبل أيام قليلة.
وتتم عمليات الإجلاء وسط تكتم كبير في الشمال السوري، حيث تغيب الطائرات الحربية عن الأجواء لساعات محدودة، ليعلن بعدها عن عملية إجلاء دون معرفة الأسباب التي تقف وراء هذا التكتم.
تجدر الإشارة إلى أن عشرات الحالات الإنسانية تعاني من سوء التغذية والأمراض المستعصية العلاج في بلدة مضايا المحاصرة جراء منع قوات الأسد إدخال أي نوع من المواد الطبية، في حين تقوم طائرات اليوشن بشكل يومي بإلقاء سلال عديدة تحوي مواد غذائية وطبية وذخائر متنوعة على بلدتي كفريا والفوعة.
تتعرض مدينة حريتان بريف حلب الشمالي لحملة قصف جوية همجية من قبل الطائرات "الأسدية – الروسية"، حيث أكد ناشطون على أن عدد الغارات التي ضربت المدينة اليوم ارتفع إلى 15 غارة.
وأشار ناشطون إلى أن الغارات تسببت بحدوث أضرار مادية كبيرة جدا، ما زاد من رقعة الدمار الكبيرة أصلا في أحياء المدينة، ونشروا صورا ومقاطع مصورة تظهر منازل تعود لمدنيين بعد أن سويت على الأرض.
وقال الدفاع المدني في حلب أن بعض الغارات التي ضربت المدينة استهدفت مركز آليات تابعة له، ما أدى لخروج إحدى الآليات عن الخدمة، وتضرر كبير في البناء.
والجدير بالذكر أن مدينة حريتان تعرضت قبل عدة أسابيع وخصوصا خلال محاولات سيطرة قوات الأسد وميليشياته على طريق الكاستيلو لمئات الغارات الجوية وقصف غير مسبوق، فضلا عن القصف العنيف الذي طال أحيائها بآلاف من قذائف المدفعية والهاون والصواريخ.
تعرضت مدينة دوما بريف دمشق بعد ظهر اليوم، لقصف صاروخي عنيف باستخدام صواريخ محملة بالقنابل العنقودية استهدفت المدينة، مخلفة شهداء وجرحى.
وقال ناشطون إن خمسة صواريخ ثقيلة محملة بالقنابل العنقودية استهدفت الأحياء السكنية وسط مدينة دوما، مخلفة أربعة شهداء والعشرات من الجرحى، وتعمل فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية، كما تقوم فرق الهندسة بجمع مخلفات القنابل العنقودية لتجنيب الأهالي المزيد من الإصابات والضحايا.
وتشهد بلدات الغوطة الشرقية منذ أيام، تصعيد عسكري لقوات الأسد، حيث تعرضت لقصف جوي وصاروخي ومدفعي مكثف منذ أيام أوقعت العديد من الضحايا في صفوف المدنيين.
شن الطيران الحربي لقوات الأسد اليوم، غارات جوية عدة على بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي، خلفت شهداء وجرحى، وسط قصف متواصل على عدة مناطق في المحافظة.
وقال ناشطون من إدلب إن الطيران الحربي استهدف منازل المدنيين في بلدة معارة النعسان، موقعاً أربعة شهداء وعدد من الجرحى، عملت فرق الدفاع المدني والإسعاف على نقلهم للمشافي الطبية.
وفي الغضون، شن الطيران الحربي عدة غارات بينها عنقودية على مدينة إدلب، وبلدات شلخ وأطراف كنصفرة، تزامناً مع قصف مدفعي على بلدة بداما بريف جسر الشغور خلفت جرحى في صفوف المدنيين.
خلفت محاولات اعادة احتلال المناطق التي خسرتها في حلب مؤخراً من قبل قوات الأسد و المليشيات المتعددة الجنسيات المساندة له ، خسائر كبير في أرواح المهاجمين و التي بلغت ١٧٠ قتيلاً خلال الأيام الثلاثة الماضية ، و أكثر من ٥٠٠ خلال الأيام العشر الأخيرة ، لعل أحدث القتلى كانا مرافقي العقيد “سهيل الحسن” الملقب بـ” النمر” و الذي يعتبره النظام ممثلاً للحظ الجيد ، وواجهة للعمليات العسكرية الأكثر اجراماً.
و تداولت صفحات موالية لقوات الأسد صور مرافقي “النمر” ، قالت أنهما سقطا خلال معارك حلب ، و القتيلن هما كرام إسماعيل الملقب بـ(أبو لوند)، وهو من محافظة حماه من قرية وادي العيون في مصياف ، أما القتيل الثاني هو مهند كمال سليمان الملقب بـ(أبو حديد)، من محافظة طرطوس قرية “جوبة مجبر” في منطقة الشيخ بدر.
هذه الاعلانات التي استبقها جيش الفتح بالاعلان عن قتل ١٥٠ قتيلاً على جبهات الكلية الفنية الجوية ، التي حاولت قوات الزسد و المليشيات الطائفية السماندة لها بالتقدم فيها ، فيما ارتفع عدد القتلى الذين تم احصائهم إلى ١٧٠ قتيلاً مع تحديث الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام “أبويوسف المهاجر” إلى ١٧٠ قتيلاً خلال ثلاثة أيام ، وفق ما كشفه خلال مؤتمره الصحفي الذي عقد ظهر اليوم.
هذا وأكد ناشطون ميدانيون أن قتلى قوات الأسد و الميلشيات الطائفية المتعددة الجنسية ، الذي سقطوا على يد الثوار و جيش الفتح في الأيام العشرة الماضية خلال ملحمة حلب الكبرى ، قد تجاوز الـ٥٠٠ قتيل ، في احصائية هي الأولى من نوعها قام الزملاء في وكالة “ثقة” الاعلامية بكشفها.
و أوضحت “ثقة” أن القتلى من قوات الأسد بلغ عددهم ٣٢٢ قتيلاً بينهم أكثر من ٧٠ ضابطاً من مختلف الرتب ، اضافة إلى مقتل ١٨٧ عنصراً آخراً من الرس الثوري الايراني و حزب الله الارهابي و بقية المليشيات من المترزقة الأفغان “جيش الفاطميون” و العراقيون “حركة النجباء”، خلال محاولات اعادة احتلال المناطق المحررة ضمن المراحل الثلاث الأولى من ملحمة حلب الكبرى
أعلن الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام "أبو يوسف المهاجر" أن جيش الفتح يخطط لإطلاق هجوم جديد خلال الساعات القادمة، بهدف زيادة تأمين طريق حلب الجديد ، الذي تمكن جيش الفتح و الثوار من فتحته في السادس من الشهر الحالي ، خلال ثلاث مراحل تم اطلاقها في 31 تموز ، بعد أن أطبق النظام حصاره على المناطق المحررة بسيطرته على طريق الكاستلو في 17 تموز.
و قال ابو يوسف في مؤتمر صحفي عقده قبل ساعة، أن المعركة بعد فتح طريق إلى المناطق المحررة من حلب، “توقفت عند نقاط معينة من أجل التصدي لتقدمات قوات النظام” ، لافتاً إلى أن النظام يحاول يومياً اقتحام النقاط التي سيطرنا عليها لإعادة إغلاق طريق حلب ، مشيراً إلى سقوط 170 قتيلاً لقوات النظام في المعارك الدائرة خلال 3 أيام.
و سيطر جيش الفتح و الثوار على مساحات كبيرة خلال المراحل الثلاث الأولى من ملحمة حلب الكبرى ، التي وضعت تحرير حلب بشكل كامل كهدف عام ، حيث تمكنوا من السيطرة على قلاع عسكرية كبيرة يتمثل أبرزها بالكليات العسكرية “التسليح - المدفعية - الفنية الجوية” اضافة لتجمعات عسكرية و مناطق حيوية و تلال استراتيجية.
و بين الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام أن خطط الهجوم لم تنتهي قائلاً “نخطط لهجوم ومعركة جديدة خلال ساعات” ، بغية تأمين وحماية الطريق نحو حلب، وفق قوله.
و نفى آبو يوسف وجود أي ضغوط خارجية على جيش الفتح في معارك حلب “ كوننا لا نتلقى أي دعم من جهة #خارجية” ، وفق قوله.
هذا و حاول جيش الفتح و الثوار الاسبوع الفائت اقتحام معمل الاسمنت أحد أهم المراكز التي تشكل تهديداً على طريق حلب الجديد ، إلا أن المحاولة فشلت رغم التقدم الكبير الذي تم تحقيقه.
نظمت مجموعة من الحرائر والأطفال في مدينة داريا المحاصرة اليوم، وفقه احتجاجية على استمرار القصف والحصار الذي تمارسه قوات الأسد بحق الألاف من المدنيين في داريا، والذي مر عليه 1369 يوم.
ولأن طائرات الأسد لا تكاد تفارق أجواء المدينة، لم يتمكن الأهالي من التجمع في شوارع المدينة بل اضطروا لاستخدام أحد الأقبية لوقفتهم، حيث رفع الأطفال لافتات تطالب بالوقف الفوري للقصف بالبراميل والأسلحة المحرمة دولياً كالنابالم الحارق، وإدخال المساعدات الإنسانية التي حرمت منها المدينة على الرغم من الحاجة الماسة لها.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة داريا تعيش عامها الرابع تحت الحصار الذي تفرضه قوات الأسد، والتي تمنع دخول أي نوع من المساعدات الإنسانية إليها ماعدا مرة واحدة منذ أكثر من شهرين، وسط استمرار المعارك على جبهات المدينة وتقدم قوات الأسد إلى الأراضي الزراعية التي كانت المصدر الوحيد للعيش حيث استولت عليها وحرمت المحاصرين من أي مورد غذائي.
شنت قوات الأسد أمس السبت حملة دهم وتفتيش جديدة في أحياء منطقة ركن الدين ومنطقة وادي المشاريع بالقرب من مشروع دمر في العاصمة دمشق.
وأكد ناشطون على أن قوات الأسد قامت خلالها بتفتيش المنازل والمحال التجارية وإيقاف المارة وطلب الثبوتيات الشخصية، وشددت على فئة الشباب ودققت على "دفتر خدمة العلم"، بحثاً عن المتخلفين من الخدمتين الإلزامية والاحتياطية في جيش الأسد، وللتأكد من كونهم مطلوبين لأحد الأفرع الأمنية أم لا.
وذكر شهود عيان لمكتب دمشق الإعلامي أن قوات الأسد اعتقلت العديد من الشباب ضمن إطار حملتها المستمرة.
وكانت قوات الأسد وعناصر الأجهزة الأمنية نفذوا في العاشر والحادي عشر والثاني عشر من الشهر الجاري حملة أمنية في منطقة ركن الدين أيضا، إذ قامت دوريات تابعة لأجهزة الأمن، بطلب ثبوتيات إشغال المنازل، سواء كانت ملك أو أجار أو استضافة، وتم حينها تسجيل عدة حالات اعتقال.
والجدير بالذكر أن العاصمة دمشق تشهد تدقيقا أمنيا مكثفا منذ بدء الثورة السورية، وزاد خلال الفترة الأخيرة، خصوصا بعد التفجير الذي استهدف حي كفرسوسة بالعاصمة دمشق قبل أسابيع.