قال هيئة أركان الجيش التركي أن مقاتلاتها ومدفعيتها استهدفت 71 هدفا لتنظيم الدولة شمالي سوريا، في إطار عملية "درع الفرات"، مشيرة إلى تمكن الجيش الحر من استعادة 4 قرى من يد التنظيم.
و قالت رئاسة هيئة الأركان التركية،في بيان صادر عنها مساء أمس، حول تطورات العملية العسكرية في يومها الـ 33، والتي أطلقتها وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي و الجيش الحر، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، أن سلاح الجو التركي دمر، هدفين لتنظيم الدولة، في قريتي "تل عطية"، و"صندي"، بمحيط بلدة الراعي ، وقتل عدد (لم يحدده) من عناصر التنظيم، فيما قصفت المدفعية التركية 69 هدفًا للتنظيم بـ210 رشقة أيضا.
وأضاف البيان أن قوات الجيش الحر استعادت السيطرة على قرى "صندرة"، و"قدريش"، و"بحورتة"، و"صندي" في محيط بلدة الراعي من يد التنظيم.
وأوضح بيان الأركان أن طيران التحالف الدولي دمر موقعين لتنظيم الدولة، في قريتي "بحورتة"، و"قدريش" بمحيط الراعي؛ الأمر الذي أسفر عن مقتل 7 من عناصر التنظيم.
وأشار إلى أن 5 مجموعات من المهام الخاصة التابعة للجيش الحر، تواصل عملياتها ضد تنظيم الدولة في المناطق الواقعة بين مدينة إعزاز والراعي (شمال حلب)، من أجل تحرير قرى خرجت من سيطرتها مؤخرا.
ولفت إلى استمرار طائرات من دون طيار تركية في أنشطتها بالاستطلاع والمراقبة بالمنطقة دون توقف.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأحد، الدول الكبرى إلى "بذل جهد أكبر لوضع حد للكابوس" في سوريا.
وتساءل "كي مون" أمام الصحافيين فيما كان مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا طارئا لمناقشة التصعيد في حلب: "إلى متى سيسمح جميع من لهم تأثير (في النزاع السوري) باستمرار هذه الوحشية؟"، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.
ودعا الأمين العام الدول الـ15 الأعضاء في المجلس إلى "التحرك بعزم".
وندد بان باستخدام قنابل قوية جدا تستطيع تدمير ملاجئ أو مستشفيات أقيمت تحت مبان في حلب، وهي القنابل الارتجاجية، مذكرا بأن "القوانين الدولية واضحة والاستخدام المنهجي ومن دون تمييز لأسلحة في مناطق مكتظة هو جريمة حرب".
واعتبر أنه باستخدام هذه القنابل البالغة القوة "فإن العنف بلغ درجات جديدة من الهمجية" في حلب.
دخلت قافلة مساعدات إنسانية مقدمة من الأمم المتحدة إلى المحاصرين في بلدتي مضايا وبقين، وضمت القافلة 48 شاحنة تحتوي على مواد غذائية وغيرها.
وأكد ناشطون على أن المساعدات حوت على سلال غذائية وتحوي كل سلة على 10 كغ رز و 9 كغ برغل و 8 كغ عدس و 6 لتر زيت و 5 كغ حمص و5 كغ سكر و 3 كغ فاصولية.
وحوت القافلة أيضا مواد قرطاسية وملابس شتوية للأطفال بالإضافة لحقائب النظافة الشخصية النسائية.
ولفت ناشطون إلى أن القافلة لم تحتوي على مواد غذائية ضرورية كالملح ورب البندورة، والتونة التي تحوي على البروتينات.
كما ودخلت شاحنتين إلى مدينة الزبداني المحاصرة أيضا.
وترافقت عملية دخول المساعدات إلى منطقة الزبداني مع دخول قافلة مساعدات أخرى إلى قريتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل جيش الفتح بريف إدلب، حيث قال إعلام الأسد أن 17 شاحنة دخلت إلى القريتين وتحملان نفس حمولة الشاحنات التي دخلت إلى بلدة مضايا.
ويذكر أن إيران تملصت من تطبيق بنود الاتفاق كاملة، لاسيما بما يتعلق بتحييد المناطق المشمولة بالاتفاق عن القصف والإمداد العسكري، حيث أن بلدات ريف إدلب المشمولة بالاتفاق وبلدات مضايا والزبداني تتعرض لقصف يومي من الطيران الحربي والقذائف والرشاشات الثقيلة، ناهيك عن إمداد بلدتي كفريا والفوعة بالأسلحة والذخائر والمواد الغذائية عبر طائرات اليوشن، وعمليات هدم المنازل وحرق المحاصيل الزراعية في الزبداني ومضايا.
فشل مجلس الأمن من جديد من القيام بأي فعل لإيقاف المجزرة المفتوحة في حلب ، والتي بدأت منذ ١٩ الشهر بعد انهيار الهدنة الأمريكية - الروسية، و تحولت جلسة المجلس التي عقدت مساء اليوم إلى سجال بين مندوبي الدول ، الذين وقفوا عاجزين أمام عنجهية العدو الروسي ، والذي أصر على أن ما يحدث في سوريا هو بسبب المجموعات “الإرهابية” التي تهاجم كل شيء من مساجد و مدارس و كل شيء.
ووصف المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن الوضع في حلب “مروع “، مشيراً إلى العجز عن انتشال الضحايا في حلب جراء كثافة القصف، و لفت دي مستورا إلى أن إذا أرادت قوات الأسد السيطرة على حلب فإن ذلك سيدمر المدينة تماما، طارحاً سؤالاً استفسارياً “يوجد 275 ألف شخص في شرق حلب لا يمكن أن يكون جميعهم من الإرهابيين !!”، لكن في الوقت ذاته أبى دي مستورا دون أن يشوه الحقائق بالقول أن نصف المقاتلين في شرق حلب ينتمون إلى “جبهة النصرة”، في حين أن المسيطرين على الأمور في أحياء حلب المحررة هم فصائل الجيش الحر.
و دعا دي مستورا المجلس لوضع خريطة طريق لوقف الأعمال العدائية في سوريا، مؤكداً أن قافلة المساعدات في حلب تم استهدافها بشكل مروع و5 مناطق تم قصفها بشدة هناك عقب تعليق اتفاق وقف الأعمال العدائية ، مستطرداً بأن الأمم المتحدة لن تتخلى عن السوريين
و أكدت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سامنثا باور أن روسيا تسيء استخدام امتياز وجودها الدائم في مجلس الأمن عبر قصفها لمدينة حلب وما تقوم به روسيا وحشية وليس مكافحة للإرهاب، لافتة إلى أن باستطاعة روسيا إيقاف معاناة مدينة حلب لكنها تقوم بالعكس ، مستطردة بالقول :”روسيا ستلقي باللوم على الولايات لمتحدة خاصة بعد الضربة الأمريكية ضد قوات النظام السوري سوريا”
وقالت سامنثا أن نظام الأسد مصمم على استعادة كل شبر من حلب مهما كان حجم الدمار والقتل ف
فيما اعتبر مندوب فرنسا في الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر الحرب في #سوريا تسبب في أكبر كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن حلب تمثل لنظام الأسد ما كانت تمثله سراييفو في البوسنة، مردفاً بالقول أن التصعيد العسكري في حلب يقضي على أي بارقة أمل لإحلال السلام، و طالب ديلاتر بإنشاء آلية صارمة لوقف القتال تبدأ بحلب وتمتد إلى بقية المناطق السورية
أما مندوب بريطانيا ماثيو رايكروفت ، الذي كان أكثر حدة من نظيره الفرنسي فقد أكد أن عدد الذين قتلهم الأسد أكثر بكثير ممن قتلهم تنظيم الدولة و “جبهة النصرة” ، مطالباً بإيجاد تحديد جديد للإرهاب لشمل الأسد ضمنه.
وقال رايكروفت أن السوريين في حلب يواجهون هجمة لم يسبق لها مثيل في وحشيتها، مطالباً روسيا أن تمكن من وصول المساعدات الإنسانية لا أن تعرقلها.
في حين قاد المندوب الروسي في مجلس الأمن حملة مضادة ضد جميع المتحدثين بنفي كل التقارير و الكلمات التي سبقته بالقول أن “المعارضون يتلاعبون بالصور و الفيديوهات لتشويه صورة الحكومة السورية”، محملاً مسؤولية ما يحدث في سوريا إلى أمريكا وعواصم أخرى الذين “دعموا جماعات إرهابية في المنطقة” ، وفق وقوله.
و انضم إلى المندوب الروسي كل من المندوبين الصيني و الفنزويلي ، اللذين أذانا الإرهاب و هاجما المجموعات “الإرهابية” و اعتبرا الجلسة حملة دعائية ضد الأسد و روسيا ، الأمر الذي يؤثر على الجهود.
في حين قال المندوب المصري أن الحرب في سوريا هي حرب بالوكالة ، ومعتبراً أن تنفيذ الاتفاق الأمريكي - الروسي هو الفرصة الوحيدة لوقف اطلاق النار و العودة للمفاوضات السياسية.
واصلت حصيلة شهداء محافظة حلب بالارتفاع بشكل متواتر و غير منضبط ، ووصل عدد حتى الساعة السادسة و النصف من مساء اليوم إلى ٨٥ شهيداً وعشرات الجرحى، نتيجة القصف الجوي للطيران المروحي والحربي التابع للعدو "الأسدي – الروسي" منذ ساعات الصباح حتى الساعة، وسط مؤشرات عن إمكانية ارتفاع الحصيلة أكثر بسبب استمرار القصف ووجود عشرات الحالات الخطرة في المشافي الطبية، و أعلنت الأخيرة عن وصولها للطاقة الاستيعابية القصوى مما ينذر بتوقفها عن العمل.
وتشهد مدينة حلب في الأيام الماضية واليوم، قصف عنيف من الطيران الحربي الروسي والمروحي التابعة لنظام الأسد، أوقع المئات من الشهداء حيث تجاوزت حصيلة كل يوم من القصف مئة شهيد وعشرات الجرحى، غصت بهم المشافي الطبية في المدينة، وسط استمرار القصف.
واصلت حصيلة شهداء محافظة حلب بالارتفاع بشكل متواتر و غير منضبط ، ووصل عدد حتى الساعة السادسة و النصف من مساء اليوم إلى ٨٥ شهيداً وعشرات الجرحى، نتيجة القصف الجوي للطيران المروحي والحربي التابع للعدو "الأسدي – الروسي" منذ ساعات الصباح حتى الساعة، وسط مؤشرات عن إمكانية ارتفاع الحصيلة أكثر بسبب استمرار القصف ووجود عشرات الحالات الخطرة في المشافي الطبية، و أعلنت الأخيرة عن وصلولها للطاقة الاستيعابية القصوى مما ينذر بتوقفها عن العمل.
وقال ناشطون إن الطيران المروحي لقوات الأسد استهدف عدة أحياء في المدينة بينها حي الهلك، موقعا خمسة شهداء وعدد من الجرحى، كما استشهد 4 آخرين في حي قاضي عسكري واثنين في حي القاطرجي بقصف جوي مماثل، قامت فرق الدفاع المدني بمتابعة مواقع القصف ونقل الجرحى للمشافي الطبية.
كما استهدف الطيران المروحي بالبراميل حي بستان الباشا موقعاَ سبعة شهداء وعدد من الجرحى، في حين شن الطيران الحربي غارات بالصواريخ المحملة بالقنابل العنقودية على أحياء الشعار والأنصاري خلفت أكثر من 20 شهيداً وعشرات الجرحى، وحرائق في المباني السكنية وسيارات المدنيين.
أيضاَ لم تسلم أحياء الميسر والزبدية والشعار من قصف جوي مماثل من الطيران الحربي والمروحي، خلفت العديد من الشهداء والجرحى، وسط أنباء عن ارتفاع عدد الشهداء لتصل لأكثر من 10 شهداء في الشعار وستة في الميسر.
وتعرض مركز الدفاع المدني في مركز هنانو لقصف بالبراميل المتفجرة، استهدفت ساحة المركز، متسببة بأضرار كبيرة في المركز، وذلك بعد يوم من استهداف مراكز عدة للدفاع المدني في حلب وإخراجها عن الخدمة.
وتشهد مدينة حلب في الأيام الماضية واليوم، قصف عنيف من الطيران الحربي الروسي والمروحي التابعة لنظام الأسد، أوقع المئات من الشهداء حيث تجاوزت حصيلة كل يوم من القصف مئة شهيد وعشرات الجرحى، غصت بهم المشافي الطبية في المدينة، وسط استمرار القصف.
طالب مجلس محافظة حلب الحرة الفصائل العسكرية بالتوحد و تشكيل مجلس قيادة واحد معني بالشأن العسكري ، لتخفيف من وطئة الموت والتدمير التي يقودها العدوين الروسي - الأسدي ، باتت على اثرها مدينة حلب “منكوبة” حسب اعلان المجلس الدول العربية والمجتمع الدولي لفرض حظر على الطيران في المنطقة، وفك الحصار عن الأحياء الشرقية في المدينة.
وقال مجلس محافظة حلب الحرة، في بيان صادر عنه اليوم، إن مدينة حلب منكوبة بالكامل، وتغيب عنها كل مظاهر الحياة اليومية بسبب مئات الغارات وآلاف القذائف الصاروخية التي تستهدف البنى التحتية ومراكز الدفاع المدني والمساجد والأسواق.
وطالب المجلس العالم العربي والإسلامي والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بـ "إيقاف المحرقة وفرض حظر جوي في المنطقة وفك الحصار عن المدينة"، داعياً لإحالة ملف حلب إلى المحكمة الجنائية الدولية.
كذلك طالب المجلس الفصائل العسكرية بالتوحد وتشكيل مجلس قيادة واحد يختص بالشأن العسكري.
هذا و أعلن اليوم وفد الهيئة العليا للمفاوضات قطع زيارته إلى نيويورك و العودة لمتابعة العدوان على حلب و اللقاء مع الفعاليات السياسية و الثورية ، في الوقت الذي تتعرض فيه حلب لأصب حملة شهدتها منذ انطلاق الثورة عام ٢٠١١،و سجل استشهاد ٢٠٠ مدني خلال ٤٨ ساعة ، فيما ارتقى اليوم العشرات في حالة لا يمكن وصفها.
طالب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضاترياض حجاب، الأمين العام للأمم المتحدة،أن يعلن اسم الطرف الذي يقوم بتعطيل قرارات مجلس الأمن في سورية، مشيرا إلى الوضع الخطير في حلب وحي الوعر في حمص والمعضمية بريف دمشق، ومحاولات النظام تهجير السكان والاستمرار في سياسية التهجير القسري والتغيير الديمغرافي.
و أكد حجاب خلال لقاءه مع بان كي مون مساء أمس في نيويورك، أن جرائم النظام وروسيا في سورية تقوض فرص الحل السياسي في سورية وتزيد من معاناة المدنيين.
وأعرب بان كي مون في تصريح له عن صدمته جراء القصف العنيف المتواصل غير المسبوق على مدينة حلب منذ بدء الأزمة، ووصف ما يحدث بأنه «تصعيد تقشعر له الأبدان»، مضيفاً: «إننا نشهد يوماً أسود للالتزام العالمي بحماية المدنيين ويجب بعث رسالة قوية من العالم بعدم التسامح مع استخدام مثل هذه الأسلحة».
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن الاستخدام المنتظم للأسلحة العشوائية كالقنابل الحارقة والخارقة للتحصينات على المناطق السكانية «يرقى لأن يكون جريمة حرب».
فيما عبرت الجالية السورية في الولايات المتحدة عن الغضب والاستياء مما وصفته «البرود والسلبية اللامحدودة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي في التعاطي مع شلال الدم السوري نتيجة القصف الممنهج للمدنيين في حلب وباقي مدن سورية».
وأكدت الجالية في لقاء جمعها مع حجاب، في نيويورك إلى ضرورة مراجعة الموقف السياسي في ضوء حملة الإبادة التي تقودها روسيا ضد حلب وكافة مناطق سورية.
وأشار حجاب إلى وجود عجز وشلل دولي إزاء انتهاكات ومجازر روسيا والنظام المروعة بحق المدنيين السوريين، وقال «لم يعد من المناسب الاستمرار في سياسة ترضية القتلة بحجة محاربة الإرهاب، لأنّ الركون لشروط القتلة ومهادنتهم يخالف الميثاق الذي قامت عليه الأمم المتحدة».
وطالبت الجالية السورية الهيئة العليا للمفاوضات «عدم التنازل عن حقوق السوريين، والضغط على المجتمع الدولي من أجل معالجة الواقع السوري بدلاً من استنزافه بغية تحقيق أهداف سياسية تصبّ في مصلحة إرهاب الدولة التي يقودها بشار الأسد، المسؤول عن التهجير الممنهج بحق المواطنين من وطنهم الأم سورية».
وقال حجاب: "لا نملك حقّ التنازل عن حقوق السوريين، وسنحاكم القتلة ونرغمهم على إيقاف القتل والتهجير والقصف وفكّ الحصار الإنساني الذي فرضه نظام الأسد وحلفاؤه على المدنيين منذ بداية الثورة كوسيلة ضغطٍ للحدّ من الحراك الشعبي المطالب بإسقاطه».
وأضاف «آن الآوان أن يرمم المجتمع الدولي والأمم المتحدة الثقة المفقودة مع الإنسان السوري، والذي أمسى على قناعة تامة، بأن جنسية الفرد، هي المعيار الذي يحدد قدسية الإنسان في القانون الدولي».
هذا و أعلن اليوم وفد الهيئة العليا للمفاوضات قطع زيارته إلى نيويورك و العودة لمتابعة العدوان على حلب و اللقاء مع الفعاليات السياسية و الثورية ، في الوقت الذي تتعرض فيه حلب لأصعب حملة شهدتها منذ انطلاق الثورة عام ٢٠١١ و سجل استشهاد ٢٠٠ مدني خلال ٤٨ ساعة ، فيما ارتقى اليوم العشرات في حالة لا يمكن وصفها.
ارتكبت قوات الأسد مجزرة مروعة بحق المدنيين اليوم، بقصف جوي ومدفعي استهدف المزارع القريبة من مخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي.
وقال ناشطون إن الطيران المروحي ألقى أكثر من 20 برميل متفجر على المزارع الواصلة بين خان الشيح وبلدة زاكية بريف دمشق، تلاها قصف مدفعي عنيف مصدره حواجز قوات الأسد في المنطقة، خلفت 5 شهداء كحصيلة أولية والعديد من الجرحى في صفوف المدنيين.
وحاولت فرق الدفاع المدني في المنطقة الوصول لمكان القصف، إلا انها تعرضت لاستهداف مباشر من قبل مدفعية قوات الأسد، دون تسجيل أي إصابات في صفوف عناصر الدفاع الذين قاموا بإنقاذ المصابين واسعافهم للمشافي الطبية.
قالت مصادر خاصة لشبكة "شام" الاخبارية أن قافلة من مساعدات إنسانية ستدخل الى بلدات الفوعة ومضايا الزبداني اليوم، ضمن اتفاق المدن الأربعة ، الموقع بين جيش الفتح و ممثلين عن ايران ، و المعروف بهدنة " الزبداني - الفوعة"، تضم مساعدات غذائية متنوعة لكل المنطقتين.
و أشارت مصادر "شام" إلى أن من المتوقع اليوم دخول قافلتي مساعدات إنسانية الأولى لمنطقة مضايا والزبداني تضم قرابة 8 ألاف سلة غذائية لبلدة مضايا المحاصرة و200 سلة لمدينة الزبداني، يقابلها دخول 4 ألاف سلة غذائية لبلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي.
وأكدت المصادر إلى أن القافلتين تنضويان ضمن اتفاق "الزبداني - الفوعة" والذي وقتعه إيران مع جيش الفتح، بهدف تخفيف الضغط على المحاصرين في بلدات مضايا والزبداني وكفريا والفوعة.
هذا و ينص اتفاق المدن الأربعة و التي يعرف باتفاق “الفوعة - الزبداني “ على أن لايتم ادخال معونات لأي من الزبداني أو مضايا دون أن يقابلها ذات الأمر بالنسبة لكفريا و الفوعة ، و كذلك الأمر المتعلق باخراج المرضى .
يذكر أن إيران تملصت من تطبيق بنود الاتفاق كاملة، لاسيما بما يتعلق بتحييد المناطق المشمولة بالاتفاق عن القصف والإمداد العسكري، حيث أن بلدات ريف إدلب المشمولة بالاتفاق وبلدات مضايا والزبداني تتعرض لقصف يومي من الطيران الحربي والقذائف والرشاشات الثقيلة، ناهيك عن إمداد بلدتي كفريا والفوعة بالأسلحة والذخائر والمواد الغذائية عبر طائرات اليوشن، وعمليات هدم المنازل وحرق المحاصيل الزراعية في الزبداني ومضايا.
قالت فصائل الثورة المسلحة والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان مشترك اليوم، أن نظام الأسد وبمشاركة مباشرة من حليفته روسيا والميليشيات الإيرانية صعد من عدوانه الوحشي على مدينة حلب، متعمداً سياسة الأرض المحروقة بهدف تدمير المدينة وتهجير سكانها، وذلك بعد إعلانه انتهاء الهدنة ورفضه الالتزام ببنودها بشكل أحادي.
وأضاف البيان أن هذا العدوان أدى لاستشهاد مئات المدنيين في حلب والمناطق المحاصرة، نتيجة لاستهدافها بأسلحة محرمة دولياً بما فيها النابالم الحارق والأسلحة الكيماوية، وسط غياب أي توجه دولي واضح وفعال لوضع حد لجرائم الحرب الموثقة التي ترتكب بحق الشعب السوري، وعدم تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي المتعددة.
وأكد البيان أن العملية التفاوضية وفق الأسس الراهنة لم تعد مجدية ولا معنى لها، في ظل القصف والقتل والتدمير الذي ينبغي أن يتوقف بشكل فوري وكامل، وعدم قبول الطرف الروسي كطرف راعي للعملية التفاوضية كونه شريك للنظام في جرائم ضد الشعب السوريز
وأشار إلى أن أي اتفاق دولي لوقف إطلاق النار والعمليات العدائية يجب ان يشمل وقف جميع عمليات القصف والتهجير القسري بأي وسيلة كانت، وفك الحصار ودخول المساعدات دون قيود، وبإشراف الأمم المتحدة، وابطال جميع الاتفاقيات التي تم انتزاعها من أهالي المناطق المحاصرة تحت سياسة "الجوع أو الركوع" والتي تهدف إلى تهجيرهم القسري.
وطالب الموقعون على البيان بالتطبيق الفوري والكامل لكافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخاصة ما يتعلق منها بالقضايا الإنسانية، ومحاسبة النظام على استخدام السلاح الكيمياوي ضد المدنيين يعد ثبوت ذلك من خلال اللجنة الدولية المكلفة وفق المادة 21 من قرار مجلس الأمن 2118.
كما طالبوا مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق رسمية بخصوص استهداف قافلة المعونات الإنسانية من قبل الطيران الروسي وطيران الأسد وتحويل المسؤولين عنها إلى محكمة الجنايات الدولية باعتبارها جريمة حرب، والأمم المتحدة والدول الصديقة بتحمل مسؤولياتها لوضع حد فوري لجرائم الحرب التي ترتكب بحق الشعب السوري والتحرك السريع والفعال لتأمين الحماية له.
يواصل الطيران المروحي لقوات الأسد عمليات القصف الجوي منذ ساعات الصباح الباكر، مستهدفاً الأحياء السكنية في مدينة حلب، أوقعت 10 شهداء والعديد من الجرحى، وسط استمرار القصف.
وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة استهدفت الأحياء السكنية في حي الهلك، خلفت ستة شهداء والعديد من الجرحى، كما تعرضت أحياء قاضي عسكر والقاطرجي لقصف مماثل بالبراميل المتفجرة، خلفت أربعة شهداء في قاضي عسكري وشهيد في القاطرجي، إضافة لعشرات الجرحى من المدنيين.
وتشهد أجواء المدينة اليوم غياب نسبي للطيران الحربي الروسي، وتراجع في حدة القصف بالمقارنة مع الأيام الماضية التي شهدت ساعات الصباح فيها مجازر وقصف عنيف ومروع، خلف العشرات من الشهداء والجرحى.