بدأت فصائل الثوار بعمليات التمهيد المدفعي والصاروخي على مواقع قوات الأسد وميليشيات حزب الله، وذلك في اليوم الثاني لانطلاقة معركة حلب الكبرى لفك الحصار عن مدينة حلب.
وقال ناشطون إن الثوار بدأوا صباح اليوم بتمهيد مدفعي وصاروخي عنيف على مواقع قوات الأسد في جمعية الزهراء والتي تعد من أكبر القلاع التي تتحصن فيها قوات الأسد في الجبهة الشمالية الغربية من مدينة حلب، تلا ذلك استهداف تحصينات قوات الأسد بعربة مفخخة، خفت العشرات من القتلى.
وتدور اشتباكات عنيفة بين الطرفية على عدة محاور ي جمعية الزهراء، في محاولة للثوار للسيطرة على المنطقة، والتي تعتبر بوابة لدخول الثوار إلى حي الشهباء، بالتزامن مع استمرار العمليات على مشارف الأكاديمية العسكرية في حي الحمدانية بعد سيطرة الثوار بالأمس على ضاحية الأسد.
وكان الثوار تمكنوا بالأمس وضمن اليوم الأول من معركة حلب الكبرة من تحرير كل من ضاحية الأسد ومعمل الكرتون وحاجزي الصورة وساتر المستودع ومناشر منيان، والأبنية التي كانت تتحصن فيها قوات الأسد في مشروع 1070 شقة ليصل الثوار لمشارف مشروع 3000 شقة والأكاديمية العسكرية في حي الحمدانية حيث تتركز الاشتباكات اليوم.
وتشهد مناطق الاشتباك وبلدات ريف حلب الغربي قصف جوي عنيف تشارك فيه الطائرات الحربية الروسية وطائرات الأسد بشكل عنيف، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف من الراجمات والمدافع الثقيلة.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الانسان تقريراً بعنوان "النظام السوري يستهدف الأطفال في مدارسهم" وثقت فيه حادثة استهداف تجمع مدارس في قرية حاس بإدلب يوم الأربعاء 26/ تشرين الأول/ 2016.
استند التقرير الى روايات عدد من أهالي المدينة وشهود العيان وناجين من الحوادث واستعرض اثنتين منها. كما تضمن صوراً وفيديوهات تم التحقق منها والتي أظهرت آثار الدمار الكبير في المباني المدرسية وصوراً لضحايا من الأطفال.
بحسب التقرير فإن المناطق المستهدفة كانت عبارة عن مناطق مدنية ولا يوجد فيها أي مراكز عسكرية أو مخازن أسلحة تابعة لفصائل المعارضة المسلحة أو التنظيمات الإسلامية أثناء الهجوم أو حتى قبله.
وجاء في التقرير أنه قرابة الساعة 10:52 أغارت طائرتان تابعتان لنظام الأسد ثابتتا الجناح من طراز "SU22" على الحي الجنوبي في قرية حاس، الذي يضم تجمع مدارس الشهيد كمال قلعجي، ويضم ثلاث مدارس. استمرَّ القصف قرابة 20 دقيقة قصفت فيها الطائرات ما لا يقل عن 9 صواريخ محملة بمظلات.
ووثق التقرير استشهاد 38 مدنياً، بينهم 18 طفلاً، و6 سيدات، منهم 4 من الكادر التدريسي، و14 من الطلاب نتيجة القصف.
وأكد التقرير أن نظام الأسد خرق بشكل لا يقبل التشكيك قرار مجلس الأمن رقم 2139 وقرار مجلس الأمن 2254 القاضيان بوقف الهجمات العشوائية، وأيضاً انتهك عبر جريمة القتل العمد المادة الثامنة من قانون روما الأساسي، ما يُشكل جرائم حرب.
وأوضح أن القصف الوارد في التقرير قد استهدف أفراداً مدنيين عزل، وبالتالي فإن قوات الأسد انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة. إضافة إلى أنها ارتكبت في ظل نزاع مسلح غير دولي فهي ترقى إلى جريمة حرب، وقد توفرت فيها الأركان كافة.
كما شملت توصيات التقرير مطالبة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد القرار رقم 2139 إذ لا يوجد أي التزامات بوقف عمليات القصف العشوائي، التي يجب أن يلتزم بها جميع أطراف النزاع، إلى جانب الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني.
وطالب بضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، وتطبيق مبدأ مسؤولية حماية المدنيين، لحفظ أرواح السوريين وتراثهم وفنونهم من الدمار والنهب والتخريب وتوسيع العقوبات لتشمل جميع أركان النظام السوري والنظام الإيراني المتورطين بشكل مباشر في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الشعب السوري.
دعا المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق جاسارفيتش إلى إيصال تبرعات الدم إلى مناطق سيطرة "المعارضة السورية".
وأشار جاسارفيتش إلى أنَّ المنظمة تتعاون مع نظام الأسد بشأن إمداد المناطق الخاضعة لسيطرة "المعارضة" بما يلزم من الدم، ولفت أنَّ الإمدادات تصل للمستشفيات الخاضعة لمناطق سيطرة نظام الأسد، ولا تصل لمناطق المعارضة.
وأكد جاسارفيتش أنَّ المنظمة سبق وأن دعت "بنك الدم الوطني" في سوريا لإمداد المستشفيات في مناطق المعارضة بأكياس الدم.
وقال المتحدث بأن طلباتهم المتكررة للجانب السوري، بإمداد مناطق المعارضة بمعدات العمليات الجراحية وأكياس الدم، كانت تقابل بالرفض.
وسلط المتحدث الضوء على النقص الذي تعانيه مناطق المعارضة للدم.
والجدير بالذكر أن طائرات العدو الروسي والأسدي تركز على استهداف المشافي الميدانية والنقاط الطبية بشكل أساسي وخصوصا في مدينة حلب المحاصرة وكافة المناطق المحررة الخاضعة لسيطرة الثوار، ما أدى لخروج العشرات منها عن الخدمة بالرغم من افتقارها لكثير من التجهيزات التي تخولها لاستقبال أي حالة جراحية أو صحية.
أعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة في سوريا، اليوم الجمعة، بدء تحقيق حول سقوط عشرات الشهداء والجرحى جراء قصف جوي استهدف مدارس في بلدة حاس بريف إدلب.
وقالت اللجنة في بيان، اطلعت وكالة الأناضول على نسخة منه، إنها "أصيبت بالدهشة نتيجة القصف الذي استهدفت فيه قوات موالية للحكومة، مدرسة بقرية حاس في إدلب".
وأضافت أن الهجوم قتل فيه أكثر من 25 مدنيًا، أغلبهم أطفال، ودعت كافة أطراف الحرب في سوريا إلى الالتزام بالقوانين الدولية، علما أن العدد فاق الخمسة والثلاثون شهيدا.
وأشارت أنها بدأت تحقيقا، للتأكد من المسؤولين عن الهجوم، كما تقدمت بتعازيها لذوي القتلى.
بدوره قال رئيس اللجنة، باولو سيرجيو بينهيرو، إنه "في حال التأكد من أن الهجوم وقع بشكل متعمد، فإن ذلك سيعتبر جريمة حرب"، بحسب ذات البيان.
واللجنة المذكورة، أنشأها مجلس حقوق الإنسان الدولي، عام 2011، وكلفها بالوقوف على الحقائق والظروف التي قد ترقى لدرجة الانتهاكات في الحرب السورية، والتحقيق في أية جرائم يتم ارتكابها في البلاد.
وأمس الأول، قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إن مدرسةً ببلدة "حاس" في ريف إدلب الجنوبي، تعرضت لغارات أسفرت عن مقتل 22 طفلا و6 مدرسين.
وأمس، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، إن مسؤولية الغارات، "تقع إما على عاتق النظام السوري أو روسيا".
فيما نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشنكوف، أمس، الاتهامات الموجهة ضد موسكو حول ضلوعها في عملية القصف.
عادت صحيفة "الغارديان" لتنبش من جديد في سجلات الفساد و دعم الأمم المتحدة لنظام الأسد و مواليه ، مع تسريبها وثائق تكشف توظيف عدد كبير من أصدقاء بشار الأسد ومعاونيه السياسيين، في إطار جهود نا تدعيه أنها اغاثة في سوريا.
وتظهر لائحة الموظفين أن أقرباء لوزراء بارزين، في نظام الأسد، هم على جداول رواتب وكالات الامم المتحدة في دمشق، بينها المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين ومنظمة الصحة العالمية.
ونسبت "الغارديان" إلى مسؤول سابق في الأمم المتحدة أن في كل وكالة دولية "شخصاً واحدا على الأقل هو قريب مباشر لمسؤول سوري".
وقالت الصحيفة إن الامم المتحدة طلبت منها عدم تحديد اسم أي شخص من لائحة الموظفين حفاظاً على سلامتهم.
وصرح ناطق باسمها أن "الصلات العائلية لا تؤخذ في الاعتبار ولا يتم التحقيق فيها" عند التوظيف، وأن الامم المتحدة لا تسأل أي موظف محتمل عن انتماءاته السياسية.
وتنفي الامم المتحدة أيضاً أن يكون وجود أشخاص مقربين من بشار الأسد يشكل تهديداً لعملها، وتقول إن على الموظفين أن يعكسوا نسيج المجتمع السوري. وهي تؤكد أنها حيادية وتتمسك بضرورة العمل مع جميع الافرقاء المنخرطين في النزاع.
ومع ذلك، تقول "حملة سوريا"، وهي مجموعة ناشطة مستقلة، إنه "من غير المعقول إن توظف وكالة مهمتها دعم اللاجئين أشخاصاً مقربين الدائرة الضيقة للأسد".
وتقول الأمم المتحدة إنها توزع مساعدات ل13,5 مليون سوري يعيشون في ظروف صعبة وخطرة، إلا أنها تقر بأنها مقيدة من نظام وقوات الأسد التي لا تسمح لها بالعمل إلا مع بعض الشركاء المحددين في دمشق.
واستناداً إلى وثائق اطلعت عليها "الغارديان"، ذهب نحو ثلثي الموارد الصحية الضرورية للطوارئ إلى مناطق تحتلها قوات الأسد. كذلك، تظهر الوثائق أن 64 في المئة من من الأدوية التي قدمتها منظمة الصحة منذ كانون الثاني، ذهب إلى تلك المناطق، وأن 13 في المئة من موارد منظمة الصحة بلغت المناطق الأكثر تضرراً، أو المسماة "مناطق محاصرة" والواقعة أكثرها تحت سيطرة الثوار.
ولكن ناطقاً باسم المنظمة الدولية يقول إن "الرد الشامل على الأزمة متوازن وفاعل نظراً إلى العقبات الأمنية والادارية التي نعمل في ظلها"، و"في بعض الحالات، وفي بعض القطاعات، نتحرك أفضل في مناطق خارج سيطرة النظام".
طرق ثوار جيش الفتح أبواب الأكاديمية العسكرية أحد أكبر وأهم قلاع الأسد في حلب، وذلك بعد تحرير كامل ضاحية الأسد وهروب قوات الأسد وفرارهم منها عقب هجوم عنيف شنه الثوار على المنطقة.
حيث بدأ ثوار جيش الفتح بإستهداف تحصينات الأسد بعربتين مفخختين استهدفتا معاقل الأسد في ضاحية الأسد مكنتهم من خلخلة دفاعات العدو وزرع الرعب في قلوبهم حيث لاذ العديد منهم بالفرار، ومن ثم دخل الإنغماسيين الى داخل الضاحية وسيطروا على عدة كتل أبنية ويتقدموا بشكل سريع ومنظم، تمكنوا خلال ساعات قليلة من السيطرة الكاملة على الضاحية.
وبهذا التقدم الكبير أصبح الثوار على عتبات الأكاديمية العسكري أحد اكبر قلاع الأسد في حلب وأيضا مشروع 3000 شقة، ولم يتوقف الثوار لهذا الحد بل قام جيش الفتح بإرسال مفخختين ضربت معاقل الأسد في مشروع 3000 أدت لسقوط عشرات القتلى والجرحى وفرار العشرات منهم من أرض المعركة، وبالتوازي شن جيش الفتح أيضا هجوما قويا على ما تبقى من مشروع 1070 شقة الذي يقع بأغلبه تحت سيطرة الثوار.
وكانت معركة حلب الكبرى لفك الحصار عن الأحياء الشرقية المحاصرة، قد بدأت بهجوم عنيف للثوار من مختلف الفصائل من الجهة الغربية لمدينة حلب، مستهدفين مواقع قوات الأسد بعدة سيارات مفخخة، أودت بعشرات القتلى في صفوف قوات الأسد والمليشيات الشيعية، حيث استهدف جيش الفتح بجرافة مسيرة عن بعد مواقع قوات الأسد في ضاحية الأسد، تلاها تمكن أحد عناصر جبهة فتح الشام من ركن دبابة مفخخة في الضاحية وتفجيرها، إضافة لاستهداف معمل الكرتون القريب بسيارة مفخخة، قتل على إثرها العشرات من عناصر الأسد وحزب الله والمليشيات الشيعية، وتمكن الثوار خلال الساعات الأولى من بدء معركة حلب الكبرى من تحرير معمل الكرتون أحد أهم النقاط ومناشر منيان وحاجز الصورة وساتر المستودع.
كما استهدفوا في بداية الملحمة بعشرات من صواريخ الغراد والقذائف الثقيلة مواقع قوات الأسد في مركز القيادة والمدرجات بمطار النيرب العسكري بهدف شل حركته حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المطار، إضافة لاستهداف مواقعه في ضاحية الأسد وايضا في الأكاديمية العسكرية ومدرسة المدفعية والمواقع المحيطة بها غربي المدينة بالإضافة لإستهداف القصر البلدي وسط المدينة.
كما غنم الثوار آليات وأسلحة وذخائر، وبالتزامن مع اشتعال عدة جبهات شن الثوار أيضا هجوما عنيفا على جمعية الزهراء استهدفوا خلاله معاقل الأسد داخل الجمعية بعشرات من القذائف والصواريخ، بينما شهدت سماء حلب حظرا للطيران جراء انتشار الغيوم وتساقط الأمطار وسرعة الرياح.
تمكن الثوار من مختلف الفصائل والتشكيلات من إحكام سيطرتهم على عدة نقاط ومواقع لقوات الأسد في الجهة الغربية من مدينة حلب، خلال الساعات الأولى من انطلاق المعركة الكبرى لفك الحصار عن المدينة، تشارك فيها غالبية فصائل الجيش الحر وجيش الفتح وفصائل أخرى.
وبدأت المعركة بتمهيد ناري كثيف استهدف مواقع قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها في معمل الكرتون ومناشر منيان والأكاديمية العسكرية وضاحية الأسد، حيث تمكن الثوار خلال ساعات قليلة من كسر خطوط الدفاع الأولى لقوات الأسد في المنطقة، وتحرير معمل الكرتون بشكل كامل، إضافة لمناشر منيان وحاجز الصورة وساتر المستودع والمدرسة.
وتعد هذه النقاط المحررة البوابة الغربية لدخول مدينة حلب من جهة ضاحية الأسد، حيث تتواصل الاشتباكات بين الثوار والميليشيات فيها، تمهيداً لوصول الثوار لمشارف الأكاديمية العسكرية ومشروع 3000 شقة والتي تعتبر بوابة الدخول لحي الحمدانية بمدينة حلب من الجهة الغربية.
وعلى جبهة جمعية الزهراء بدأ الثوار بعمليات التمهيد المدفعي والصاروخي على مواقع قوات الأسد في المنطقة، تمهيداً لشن هجوم واسع، كما استهدف الثوار بعشرات الصواريخ والقذائف الثقيلة مواقع قوات الأسد في مركز القيادة والمدرجات بمطار النيرب العسكري بهدف شل حركته، ومنع تحليق الطيران المروحي منه.
وتشهد أجواء مدينة حلب نوعاً من الحظر الجوي بسبب الطقس الغائم، حيث حلقت عدة طائرات حربية في أجواء المدينة، استهدفت بعدة غارات مواقع الثوار على خطوط التماس بين الطرفين.
بدأت معركة حلب الكبرى لفك الحصار عن الأحياء الشرقية المحاصرة، بهجوم عنيف للثوار من مختلف الفصائل من الجهة الغربية لمدينة حلب، مستهدفين مواقع قوات الأسد بعدة سيارات مفخخة، أودت بعشرات القتلى في صفوف قوات الأسد.
وقال ناشطون إن الهجوم بدأ من محوري ضاحية الأسد وجمعية الزهراء غربي وشمالي مدينة حلب، حيث استهدف الثوار بعربة مسيرة مواقع قوات الأسد في ضاحية الأسد، تلاها تمكن أحد عناصر جبهة فتح الشام من ركن دبابة مفخخة في الضاحية وتفجيرها، إضافة لاستهداف معمل الكرتون القريب بسيارة مفخخة، قتل على إثرها العشرات من عناصر الأسد وحزب الله.
وتمكن الثوار خلال الساعات الأولى من معركة حلب الكبرى من تحرير مناشر منيان و حاجز الصورة على مدخل ضاحية الأسد، وسط انهيار كامل لقوات الأسد وحزب الله في معمل الكرتون، واستمرار تقدم الثوار.
كما استهدف الثوار بعشرات الصواريخ والقذائف الثقيلة مواقع قوات الأسد في مركز القيادة والمدرجات بمطار النيرب العسكري بهدف شل حركته، ومنع تحليق الطيران المروحي منه، إضافة لاستهدف مواقعه في ضاحية الأسد والمواقع المحيطة بها غربي المدينة.
وتهدف المعركة التي تشارك فيها جل الفصائل العسكرية بشكل كبير لفك الحصار المفروض على الأحياء الشرقية من مدينة حلب، حيث يعاني ألاف المدنيين مرارة الحصار، وسط قصف يومي يستهدف الأحياء والمباني السكنية.
بدأ الثوار من مختلف الفصائل عمليات التمهيد المدفعي والصاروخي على مواقع قوات الأسد في حلب، وذلك إيذاناً بانطلاقة المعركة الكبرى التي طال انتظارها لفك الحصار عن مدينة حلب، فيما لم يصدر أي بيان رسمي عن الفصائل يعلن الانطلاقة.
واستهدف الثوار بعشرات الصواريخ والقذائف الثقيلة مواقع قوات الأسد في مركز القيادة والمدرجات بمطار النيرب العسكري بهدف شل حركته، ومنع تحليق الطيران المروحي منه، كما استهدف الثوار مواقع الأسد في ضاحية الأسد والمواقع المحيطة بها غربي المدينة.
هذه المعركة التي روج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأسابيع عدة وتوعد قادة الفصائل بمعركة كبرى تزلزل مواقع قوات الأسد، وتعيد فك الحصار عن الأحياء الشرقية في المدينة، وذلك بعد تجهيز وإعداد كامل لذلك.
وكانت قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها حاولت لعشرات المرات استغلال حالة الهدوء في المدينة، والتقدم على جبهات العامرية وحي صلاح الدين والشيخ سعيد وحلب القديمة، بهدف كسب مواقع جديدة ضمن المناطق المحررة، ومحاولة بناء خطوط دفاعية كبيرة للتصدي للمعركة التي ينوي الثوار البدء فيها.
ومع صباح اليوم ووسط جو مغبر وغائم بدأت المعركة دونما إعلان، وعيون السوريين في الداخل والخارج تترقب مجريات المعركة، والأمل يبرق في عيونهم مترقبين الإعلان الرسمي عنها، وبدء المعارك لفك الحصار عن آلاف المدنيين في مدينة حلب التي صمدت لأشهر طويلة رغم كل ماعانته من قصف ومجازر وتدمير.
أغارت طائرات حربية اليوم ذكر ناشطون أنها تتبع على الأغلب للتحالف الدولي على منزل في قرية بريهة بناحية البصيرة بريف ديرالزور، مما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين غالبيتهم من الأطفال.
وأكد ناشطون على أن عدد الشهداء وصل إلى خمسة بينهم أربعة أطفال، كحصيلة أولية وغير نهائية نظرا لعدم المقدرة على تغطية الأحداث بشكل سريع في المنطقة بسبب سيطرة تنظيم الدولة عليها.
كما وأغارت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي على أطراف قرية الباغور الحدودية مع العراق، وسط سماع أصوات انفجارات وقصف ناتجة عن الغارات على نقاط في الجانب العراقي.
هذا وقد جرت اشتباكات عنيفة اليوم بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط المطار العسكري بعد هجوم عنيف شنه التنظيم على معاقل قوات الأسد، وسط غارات جوية استهدفت محيط المطار وحيي الحميدية والصناعة.
والجدير بالذكر أن الثامن عشر من الشهر الجاري شهد قصفا عنيفا للطائرات الحربية على قرى بناحية البصيرة بالتزامن مع استهداف الجسور، وسقط حينها شهداء وجرحى وواجه المدنيين صعوبات كبيرة في نقل الجرحى إلى النقاط الطبية بسبب خروج غالبية الجسور المشيدة على نهر الفرات عن الخدمة.
أعلنت وكالة الإحصاءات التابعة للاتحاد الأوروبي "يوروستات"، أن 104 آلاف سوري فقط حصلوا على ترخيص إقامة للمرة الأولى من بين 2.6 ملايين شخص في دول الاتحاد الأوروبي العام الماضي.
ووفق للمعطيات التي نشرتها "يوروستات"، اليوم الخميس، فإن مليونين و605 آلاف و629 شخصًا حصلوا على ترخيص إقامة للمرة الأولى في 28 دولة في الاتحاد الأوروبي عام 2015، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وتقول الوكالة إن 28.9% من الذين حصلوا على إقاماتهم خلال التاريخ المذكور كانت لدواع أسرية، و27.2% للعمل، و20.2 بغرض التعليم، و23.8% لأسباب مختلفة.
وجاءت بريطانيا في مقدمة الدول التي منحت تراخيص إقامة على أراضيها بالفترة السابقة، ومنحت 633 ألفًا و17 شخصًا ترخيص إقامة في هذا الخصوص.
وفي المرتبة الثانية جاءت بولندا لتمنح 541 ألفًا و583 شخصًا إقامات للمرة الأولى ، تبعتها فرنسا بـ 226 ألفًا و630، ثم ألمانيا 194 ألفًا و813، وإسبانيا 192 ألفًا 931، وإيطاليا 178 ألفًا و884 شخصًا.
ويأتي مواطنو أوكرانيا في مقدمة الأجانب الذين حصلوا على تراخيص إقامة بدول الاتحاد من حيث العدد، وحصل 499 ألفًا و992 منهم على إقامة بدول الاتحاد للمرة الأولى في 2015 بدواع مختلفة.
أما مواطنو الولايات المتحدة الأمريكية، فتبعوا نظراءهم الأوكرانيين، بـ 261 ألفًا و670 شخصًا، ثم الصين بـ 167 ألفًا و118، والهند 135 ألفًا 514.
وشكّل السوريون 4% فقط من مجموع الذين حصلوا على تراخيص إقامة بالاتحاد للمرة الأولى، حيث بلغ عددهم 104 آلاف 134 شخصًا العام الماضي.
كما أن 58 ألفًا و131 مواطنًا تركيًا حصلوا على ترخيص إقامة في دول الاتحاد للمرة الأولى أيضًا في ذات الفترة.
تتواصل المعارك بين الثوار وقوات الأسد على جبهات بلدة الريحان ومنطقة تل كردي بالغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، حيث حققت قوات الأسد اليوم تقدما على جبهة تل كردي وسط محاولات من قبل الثوار لاستعادة ما خسروه.
وأكد ناشطون على أن قوات الأسد فرضت سيطرتها على نقطتين على جبهة الإشارة من جهة تل كردي بالغوطة الشرقية، وقام الثوار بقصف نقاط قوات الأسد في المنطقة بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة أدت لسقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد، كما وتدور اشتباكات بين الطرفين على جبهة بلدة الريحان المجاورة.
ويخوض الثوار معارك عنيفة مع قوات الأسد المدعومة بدبابتين على محور سجن النساء في عدرا، وتمكن الثوار خلالها من إعطاب إحدى الدبابات، ورصدت سيارات الإسعاف في المنطقة لنقل جرحى قوات الأسد.
وارتكبت قوات الأسد بالتزامن مع الاشتباكات مجزرة في مدينة دوما، حيث استهدفت المدينة بصواريخ "أرض – أرض" وبقذائف الهاون، ما أدى لسقوط 9 شهداء والعديد من الجرحى بعضهم بحالة حرجة وتم تحويلهم إلى قسم العناية المشددة والعمليات.
كما واستهدفت قوات الأسد بلدة كفربطنا بقذائف الهاون ما أدى لارتقاء شهيدين وسقوط عدد من الجرحى.
هذا وتعرضت مدينة حرستا وبلدات جسرين والمحمدية والزريقية لقصف بقذائف الهاون.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد لا تزال تحاول استغلال الخلافات التي نشبت بين الفصائل في الغوطة الشرقية لكسب المزيد من المواقع وتضييق الحصار على المدنيين، خصوصا بعد أن سيطرت على الرئة الزراعية للغوطة المتمثلة بمنطقة المرج.