قالت غرفة عمليات فتح حلب في بيان صادر عنها اليوم، أنها وفصائل الثورة السورية أطلقت علمية عسكرية جديدة، لفك الحصار عن مدينة حلب، بعد حصار الأسد وحلفائه للمدينة، واستعمال التجويع كسلاح لتهجير أهلها من بيوتهم وأرضهم، وبعد عجز وفشل المجتمع الدولي عن تقديم المساعدات.
وأضاف البيان أن الفصائل حققت انتصارات مهمة في المرحلة الأولى من معركة فك الحصار، مؤكدة استمرارها في المعركة حتى تحقيق أهدافها بفك الحصار، ورفع الظلم والضيم عن أهل حلب.
وأعلنت الغرفة التزامها بتحييد المدنيين عن المعركة، حيث أن الجيش الحر شارك بعمليات إجلاء المدنيين، من المناطق الساخنة دون إرغامهم على ذلك وقام بإيصالهم لبر الأمان، ومنحهم حرية اختيار الوجهة.
وأكدت فتح حلب من خلال بيانها أنها تتخذ كافة الاحتياطات ضمن الإمكانيات والقدرات العسكرية من أساليب وأدوات من أجل تحييد المدنيين وعدم وقوع ضحايا في صفوفهم.
واتهمت الغرفة قوات الأسد باستخدام المدنيين كدروع بشرية، ووضع قواعد مدفعية وصاروخية في مناطق حيوية وبين مساكن المدنيين، في خرق صارخ لمبدأ التمييز في القانون الدولي الإنساني، فيما تحاول فتح حلب تجنب إراقة أي دماء وتجنب تجمعات المدنيين، وتمييز مقاتليها عن المدنيين.
وأشار البيان إلى أن أهداف العمليات الصاروخية للغرفة هي أهداف عسكرية من مطارات ومقرات وثكنات عسكرية، مطالبة المدنيين بالابتعاد عن الأماكن العسكرية وتجمعات قوات الأسد في مدينة حلب.
وتابع أن غرفة عمليات المعركة قامت بتحديد المناطق التي تعتبرها عسكرية وأصدرت بيانات تطلب من المدنيين الاحتماء أو الخروج من هذه المناطق حفاظاً على سلامتهم.
وختم البيان بالتأكيد على أن غرفة عمليات فتح حلب ستقوم بمحاسبة أي مقاتل يثبت عليه اعتدائه على المدنيين الأبرياء أو ممتلكاتهم.
قدم المعهد السوري للعدالة إحصائية للقصف الجوي وأعداد الضحايا في حلب، حلال شهر تشرين الأول المنصرم، تضمنت توثيق بالأرقام لأعداد الصواريخ والبراميل وما خلفته من ضحايا.
وتضمنت الإحصائية توثيق 134 برميلاً متفجراً و 927 صاروخاً من الطيران الحربي، و3 براميل يشتبه باحتوائها مواد سامة، و8 صواريخ أرض أرض بعيدة المدى، و40 صاروخ أرض أرض قصير المدى، و 176 غارة بالقنابل العنقودية و 17 بالقنابل الفوسفورية المحركة دولياً.
وتحدث التقرير عن استشهاد 328 مدنياً، بينهم 62 طفلاً و31 امرأة و 235 رجل، وطبيب وعنصر من الدفاع المدني وناشط اعلامي واثنين من الهيئات الإغاثية والخدمية.
على صعيد قصف المباني والمرافق وثق المعهد استهداف أربع مساجد 3 مدارس و20 منطقة صناعية و 9 مشافي ومستوصفات، و 48 طريق عام و سوقين شعبيين، و 232 منطقة زراعية ومركز للدفاع المدني وفرنيين للخبز، و 7 مناطق أثرية، و617 منطقة سكنية.
منعت ميليشيات موالية لنظام الأسد اليوم، عبور قافلة مساعدات إنسانية للأمم المتحدة، من المخصص دخولها بلدات عقرب وطلف بريف حماة الجنوبي.
وقال ناشطون إن قافلة مساعدات إنسانية للأمم المتحدة تتضمن 17 شاحنة محملة بالمساعدات، تعرضت لإطلاق نار من قبل ميليشيات موالية للأسد عند مفرق كفرقدح ، كانت في طريقها باتجاه بلدات عقرب وطلف.
هذه الحداثة ليست الأولى التي تمنع فيها قوات الأسد دخول القوافل الإغاثية للمناطق المحاصرة، فقد سبق ان منعت عدة وقوافل إنسانية من دخول مدينة حلب، ومدينة الرستن وعدة مناطق في الغوطة الشرقية، وسط عجز الأمم المتحدة عن اتخاذ أي إجراءات رادعة لنظام الأسد ومنعه من هذه التصرفات التي تخالف قوانين وقرارات الأمم المتحدة.
تعرضت المناطق الشمالية في محافظة إدلب وعموم الشمال السوري، لعاصفة مطرية قوية ترافقت مع رياح شديدة خلال ساعات الليل، أدت لأضرار كبيرة في بعض المخيمات المنتشرة في الشمال السوري لاسيما مخيمات أطمة الحدودية مع تركيا.
وقال ناشطون إن الرياح القوية والأمطار الغزية تسببت باقتلاع عدد من الخيم، وإغراق عدد آخر، اضطر أصحابها لترك خيمهم والالتجاء للمناطق المرتفعة، هذا بالإضافة لانتشار الأوحال بشكل كبير داخل الطرق والممرات بين الخيم، ما يعيق حركة النازحين والأليات بشكل كبير، ويجعل أهالي المخيم مع معاناة جديدة تبدأ كل عام مع بداية فصل الشتاء.
ولطالما ناشدت الفعاليات المدنية والأهالي في المخيمات كلاً من فصائل الثوار والمنظمات الخيرية والإنسانية لإيجاد حل جذري لغرق الخيم والأوحال في المخيمان قبيل فصل كل شتاء، من خلال تعبيد طرقات المخيم وحفر قنوات لتصريف المياه والصرف الصحي، لكن دون أي استجابة، لتعاد المعاناة مرات ومرات في كل شتاء، ويواجه الأهالي بمفردهم كل الصعوبات والعوائق.
وتفتقر المخيمات في الشمال السوري لأدنى مقومات الحياة، إذ لن غالبيتها باتت ممزقة بفعل الرياح وتعرضها للشمس بشكل متواصل، وسط عزف المنظمات الإنسانية عن تقديم خيم تحمل أدنى مقومات الحياة، وتقي الأطفال والكبار البرد والحر في فصول العام التي تمر بكل ما تحمله من مشقات وصعوبات على الألاف من قاطني المخيمات.
وظهرت دعوات من الناشطين في إدلب للتظاهر في المخيمات ضد كل من يستطيع تقديم المساعدة ويملك الأليات والإمكانيات التي تقوم على أقل تقديم بتعبيد الطرقات وفتح مصارف للمياه، علها تخفف من حجم المعاناة التي قد تتحول لكارثة في حال استمر الوضع كما هو عليه، ودخل فصل الشتاء.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقرير الضحايا الدوري لشهر تشرين الأول، الذي وثقت فيه استشهاد 1106 مدنيين على يد الجهات الرئيسة الفاعلة في سوريا، استعرض إحصائية الضحايا في تشرين الأول 2016 حيث تحدث عن قتل قوات الأسد 497 مدنياً، بينهم 113 طفلاً (بمعدل 4 أطفال يومياً)، و 92 سيدة. و24 مدنياً بسبب التعذيب، حيث بلغت نسبة الأطفال والنساء 42% من مجموع الضحايا المدنيين، وهو مؤشر صارخ على استهداف متعمد من قبل قوات الأسد للمدنيين.
كما وثق التقرير استشهاد 294 مدنياً، بينهم 81 طفلاً، و48 سيدة، على يعتقد أنها روسية، و 4 مدنييَن بينهم طفل وسيدة. على يد قوات الإدارة الذاتية، كما بلغ عدد الضحايا الذين قتلوا على يد تنظيم الدولة 129 مدنياً، بينهم 32 طفلاً، و7 سيدات، أما على يد فصائل المعارضة المسلحة فوثق التقرير 81 مدنياً، بينهم 24 طفلاً، و9 سيدات، كما سجل التقرير قتلَ قوات التحالف الدولي 51 مدنياً، بينهم 14 طفلاً، و11 سيدة في تشرين الأول، و3 مدنيين على يد جبهة فتح الشام.
وتضمن التقرير توثيق استشهاد 47 مدنياً، بينهم 9 أطفال وسيدة، قتلوا إما غرقاً في مراكب الهجرة أو في حوادث التفجيرات التي لم تستطع الشبكة السورية لحقوق الإنسان التأكد من هوية منفذيها، أو على يد مجموعات مسلحة مجهولة بالنسبة للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وشدد التقرير على أن قوات الأسد والقوات الروسية انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة. إضافة إلى ذلك هناك العشرات من الحالات التي تتوفر فيها أركان جرائم الحرب المتعلقة بالقتل. وتُشير الأدلة والبراهين وفق مئات من روايات شهود العيان إلى أن أكثر من 90% من الهجمات الواسعة والفردية وُجّهت ضد المدنيين وضد الأعيان المدنية.
وورد في التقرير أن بعض فصائل المعارضة المسلحة ارتكبت جرائم قتل خارج نطاق القانون، ترقى لأن تكون جرائم حرب أيضاً، كما ارتكبت قوات الإدارة الذاتية وقوات التحالف الدولي جرائم حرب عبر جريمة القتل خارج نطاق القانون.
ويُشير التقرير إلى وجود صعوبات تواجه فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان في توثيق الضحايا من فصائل المعارضة المسلحة لأن أعداداً كبيرة تقتل على جبهات القتال وليس داخل المدن، ولاتتمكن من الحصول على تفاصيل من اسم وصورة وغير ذلك، وبسبب تكتم قوات المعارضة المسلحة في بعض الأحيان لأسباب أمنية أو غير ذلك، وبالتالي فإن ما يتم تسجيله هو أقل بكثير مما هو عليه الحال.
كما يؤكد أنه من شبه المستحيل الوصول إلى معلومات عن ضحايا من القوات الحكومية أو من تنظيم الدولة، ونسبة الخطأ مرتفعة جداً في توثيق هذا النوع من الضحايا، لعدم وجود منهجية في توثيق مثل هذا النوع؛ ومن وجهة نظر الشبكة تدخل الإحصائيات الصادرة عن بعض الجهات لهذا النوع من الضحايا في خانة الإحصائيات الوهمية التي لايوجد لها داتا حقيقية، وبناء على ذلك فإن التقرير اكتفى بالإشارة إلى الضحايا المدنيين الذين يقتلون من قبل كافة الأطراف، وعقد مقارنات بينهم.
وطالب التقرير مجلس الأمن والمؤسسات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحصل من عمليات قتل لحظية لا تتوقف ولو لساعة واحدة، وبالضغط على حكومة الأسد من أجل وقف عمليات القصف المتعمد والعشوائي بحق المدنيين.
كما اعتبر التقرير النظام الروسي وجميع الميليشيات الشيعية، وتنظيم الدولة جهات أجنبية مشاركة فعلياً بعمليات القتل، وحملها وكافة الممولين والداعمين للنظام السوري المسؤولية القانونية والقضائية.
هبت رياح شديدة باردة اجتاحت منطقة عرسال اللبنانية المكتظة بأكتر من مئة ألف لاجئ سوري منتشرين من مخيمات باردة لاتقيهم برد الشتاء.
حيث قال الناشط الإعلامي ثائر القلموني في تصريح خاص لشبكة شام : " إن الرياح تسببت بتمزيق واقتلاع عشرات الخيم في ظل غياب المنظمات الدولية والإنسانية منذ أشهر، وليس هناك اي احصائية كاملة بسبب استمرار العاصفة ماتم توثيقه أكثر من تمزق 50 خيمة، وعشرات الخيم التي طارت وبقي أهلها في العراء"
وشدد القلموني على أنه من الضروري التحرك لإنقاذ باقي المخيمات من كارثة إنسانية حقيقة على حد قوله اذا استمرت العاصفة دون اي تحرك لانقاذ البقية.
وفي سياق متصل ذكر مدير لجنة صوت اللاجئ في عرسال أبو مسعود القلموني أنهم واجهوا عشرات الحالات التي بحاجة إلى خشب وشوادر لترميم خيمهم التي لم ترمم منذ فترة طويلة ، حيث تحدث عن الحاجة لمادة المازوت لتقي اللاجئ برد الشتاء التي لاتقيه شوادر المخيمات.
يذكر أن بلدة عرسال اللبنانية منطقة جبلية تتميز بطبيعتها الباردة في الشتاء حيث ان البلدة تحوي على أكثر من مئتي الف نسمة مابين اهلها والسوريين الذي لجؤوا إليها.
بدوره، يقول إعلامي الهيئة العامة لمدينة يبرود، أبو الجود اليبرودي، إن مخيمات عرسال ومنذ فترة تعاني من الشوادر المشققة والمهترئة والتي لا تستطيع الصمود، وقد وجهنا نداءات عديدة إلى المنظمات الدولية والأمم المتحدة ولكن بدون آذان صاغية ويقتصر الدعم حاليا على بعض مغتربي القلمون وحمص.
يضيف ابو الجود اليبرودي أن مخيمات عرسال تعاني ايضا من حفر الصرف الصحي وأجور الأراضي التي تقام عليها وأغلب العائلات مهددة بالطرد، وهذه ليست الأزمة الوحيدة الناتجة عن توقف الدعم الإغاثي من الأمم المتحدة، بل إن انتشار أكوام القمامة ضمن المخيمات يعتبر أيضا مؤشر خطر كبير يؤرق سكان المخيمات والمسؤولين عنها، حيث إن أجور رفع القمامة من المخيمات كانت من ضمن الخدمات المقدمة من هيئة الأمم وأوقفت أيضا منذ عدة شهور.
ويتخوف اليبرودي من عودة انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي (اليرقان) بعد كارثة الصيف الماضي، والذي خلف عددا من الضحايا ومئات الإصابات من قاطني المخيم، ومن حالات التجمد والبرد الشديد لدى الأطفال حيث سجل الشتاء الماضي عشرات الحالات التي تم نقلها إلى المشافي الطبية في بلدة عرسال المنسية.
أكدت عدة مصادر متطابقة عن أن قوات الأسد وعناصر حفظ النظام يجهزون لعملية إقتحام سجن طرطوس المركزي والذي يشهد منذ مساء يوم السبت الماضي (29-10-2016) حالة استعصاء نفذها سجناء السجن اعتراضا منهم على الوضع الإنساني الذي يعيشونه وأيضا اعتراضا على عمليات الإعدام ونقل السجناء.
حيث أكد ناشطون أن السجناء قد نفذوا استعصاء منذ مساء السبت الماضي وسيطروا فيها على عدة أقسام داخل السجن، قامت قوات الأسد بعدها بتطويق السجن بالكامل وفرض طوق أمني كبير حوله، مع تهديد من قبل سلطات السجن للمعتقلين بإقتحام السجن بالقوة.
وأكد ناشطون أن سبب استعصاء السجناء عائد الى سوء المعاملة كون وضع السجن سيء جدا حيث يوضع المعتقلون في زنازين تفتقر الى أبسط أسس الكرامة والإنسانية، عدا عن التعذيب المستمر النفسي والجسدي، كما أن أهم سبب وراء الاستعصاء هو قيام سلطات السجن بسحب أحد المعتقلين لتنفيذ حكم الإعدام به، وقيامها أيضا بنقل السجناء الى سجن صيدنايا سيء السمعة.
وتخوف كبير من وقوع مجزرة بحق المساجين والمعتقلين في حال نفذت قوات الأسد وعيدها ودخلت السجن بالقوة، وذلك بعد قطع المياه والكهرباء عن السجن وإطلاق النار الحي على النوافذ والأبواب سقط جراءها جريحين على الأقل من المساجين، كما أكدت مصادر أخرى أن عددا من المساجين الجنائيين المتعاونين مع النظام يعملون على فض الإستعصاء بالقوة، وهو ما يزيد المخاوف أكثر من وقوع مجزرة حقيقية في صفوف المعتقلين.
والجدير ذكره أن نزلاء سجن طرطوس كانوا قد نفذوا حملة للإضراب عن الطعام في شهر مارس الماضي اعتراضًا على الأحكام الصادرة بحقهم والتعذيب الذي يتعرضون له، كما أن سجن حماة المركزي أيضا وقعت فيه حالات مشابهة نفذ خلالها المعتقلون استعصاء وسيطروا على السجن كامل، وانتهت بعد مفاوضات تم فيها تنفيذ أغلب مطالب السجناء.
يعاني أكثر من 25 حالة فشل كلوي داخل بلدة مضايا، المحاصرة من قبل النظام و حزب الله الارهابي , من تدهور لوضعهم الصحي يوم عقب الآخر ، و ازداد الأمر سوء مع عجز النقطة الطبية عن تقديم أي شيء لهم، والتي أعلنت تعليق عملها في البلدة بتاريخ 25/10/2016 لعدم توفر الاخصائيين و لشح الأدوية و المعدات الازمة لعلاج المصابين و المرضى .
و دخل سبع حالات من اجمالي المصابين بهذا المرض، في مرحلة الخطر الشديد على حياتهم، و باتوا بحاجة لاخلاء عاجل لتلقي العلاج في مشافي دمشق لأجراء غسيل كلية اسعافي.
على غصن أحد المرضى السبع, كشفت التحاليل الأخيرة التي أجريت لهُ عن نسب عالية للكرياتين حيث وصل الى اكثر من (13,5) و اليوريا الى أكثر من (11,9), يعاني علي من آلم شديد في الرأس و الكليتين حيث توقفت واحدة منهم عن العمل , منذ أكثر من اسبوعين لم يتناول علي أي طعام و يتم تغذيته عن طريق السرومات الملحية و المختلطة للإطالة في عمره .
وقال محمد درويش دكتور ضمن النقطة الطبية :" نحن نعجز عن تقديم اي شيء لعلي و للمصابين الستة الآخرين فحالتهم في تدهور مستمر , كل ما يمكننا فعله هو العمل على استقرار وضعهم الطبي ريثما يتم اخلائهم من البلدة لأجراء غسيل كلية اسعافي لهم”، و أضاف : “ كنا قد ناشدنا منذ اسابيع هيئة الامم المتحدة و منظمة الهلال الاحمر لإخلاء المصابين بهذا المرض و غيره من الامراض الا ان حتى اليوم عملية أخلائهم متعثرة , لتعنت المفاوض الايراني "ابو حميدو" بموقفه و استغلاله آلام المصابين و المرضى داخل البلدة حيث طلب أخلاء 4 أشخاص من الفوعة مقابل كل مريض او مصاب مضايا “.
مصدر رفيع المستوى ضمن بعثة الامم المتحدة في دمشق طلب عدم الإفصاح عن اسمه أكد : " بأن العمل جاري على قدم و ساق لإتمام عملية اخلاء لأكثر من 27 مريض و مصاب من داخل بلدة مضايا و مقابلهم من بلدتي كفريا و الفوعة بالتنسيق بين كل الاطراف المسؤولة عن اتفاق المدن الأربعة “.
و يشار إلى أن آخر عملية اجلاء للمرضى داخل بلدة مضايا كانت للشاب علي يونس الذي كان قد أنفجر به لغم في منطقة الوزير , لم يتم أخلائه بشكل عاجل انما بعد مرور 4 أيام من التفاوض على اصابته الامر الذي تسبب ببتر ساقه اليسرى .
قال نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة، نعمان قورتولموش أن تركيا ستقدم الدعم اللازم للجيش السوري الحر من أجل تطهير مدينة منبج بريف حلب الشرقي من حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي".
جاء ذلك في تصريح صحفي خلال انعقاد مجلس الوزراء برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أوضح فيها أن تركيا تواصل مفاوضاتها اللازمة من أجل تطهير منبج مع الأطراف المعنية.
وذكر قورتولموش أن اجتماع الحكومة تناول مسائل الأمن الداخلي والخارجي لتركيا، وجرى خلاله استعراض أنشطة رئاسة الأركان ووزارة الداخلية، فضلًا عن مسائل الأمن الداخلي للبلاد.
ولفت إلى أن الاجتماع شهد مشاركة الأركان لتقييمها المتعلق بعملية "درع الفرات" ومعركة الموصل.
وأكد المسؤول التركي على احتمال زيادة تهديدات تنظيم الدولة وحزب العمال الكردستاني و"فتح الله غولن" ضد تركيا، كلما زادت الأخيرة من وجودها في الساحة السورية خاصة، واستمرت في القضاء على قدرات المنظمات الإرهابية داخل وخارج البلاد.
وشدّد على أن القوات المسلحة وكافة تشكيلات الأمن استكملت إجراءاتها بخصوص مكافحة الإرهاب، وفي هذا الإطار ذكر أن الحكومة ستتخذ الخطوات المطلوبة من أجل توظيف 10 آلاف عنصر شرطة خاص، و5 آلاف عنصر أمن.
وحول التدابير التي اتخذتها تركيا حيال التطورات الخارجية، ذكر قورتولموش أن عملية درع الفرات تتواصل بحسب ما خُطط لها، وأكد أن بلاده تتخذ الخطوات من أجل تشكيل منطقة آمنة بمساحة 5 آلاف كيلومتر جنوبها.
وأردف: "وطبعًا مع اتخاذ هذه الخطوات فإن تركيا تواجه قوات مسلحة مختلفة على الأرض وتواصل اتصالاتها الدبلوماسية مع العديد من الأطراف بنفس الوقت، ومع البلدان المعنية من أجل استمرار العملية في تلك المنطقة".
تجدر الإشارة أنَّ تركيا تدعو الولايات المتحدة للالتزام بتعهدها، بانسحاب مسلحي (بي واي دي) من مدينة منبج إلى شرق نهر الفرات، حيث تؤكد أنقرة وجود ما يقارب من 200 عنصر من المنظمة الإرهابية داخل المدينة.
وثق ناشطون في مدينة اللطامنة بريف حماة، حصيلة الغارات والقذائف التي استهدفت المدينة خلال الستون يوما الماضية، وذلك ضمن حملة مستعرة من القصف الجوي والصاروخي شاركت فيها طائرات حربية روسية وطائرات حربية ومروحية تابعة لنظام الأسد.
وقال ناشطون إن طائرات العدو الروسي إلى جانب طيران الأسد الحربي واصلت على مدار شهري سبتمبر وأكتوبر شن مئات الغارات الجوية على مناطق متفرقة في ريف حماة الشمالي، رافق هذا التصعيد قصف بالبراميل المتفجرة في ظل قصف مدفعي و صاروخي عنيف طال أغلب مدن وبلدات ريف حماة الشمالي و الشرقي، وكان لمدينة ” اللطامنة ” الحصة الأكبر من هذه الحملة التي استمرت ” 60 ” يوماً أسفرت عن سقوط العشرات من المدنيين شهداء و جرحى.
ووثق ناشطو المدينة عدد الغارات الجوية و البراميل المتفجرة التي استهدفت المدينة خلال الـ ” 60 ” يوم الماضية، فضلاً عن عدد قذائف المدفعية و الصاروخية التي طالت المدينة وتسببت بدمار هائل لحق بالمباني السكنية.
وتوزعت الغارات على الشكل التالي:
82 غارة شنها الحربي الروسي، و 286 غارة شنها طيران الأسد الحربي، و 170 لغماً بحرياً ألقاه الطيران المروحي، و 32 برميلاً متفجراً منها 7 براميل محملة بغاز الكلور السام، فضلا عن 600 قذيفة مدفعية وصاروخية استهدفت منازل المدنيين.
كما شمل التوثيق استشهاد ” 58 ” مدني جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ, بينما وصل عدد الجرحى إلى ” 92 ” جريح بينهم ” 8 ” حالات بتر، وتدمير آخر مركز صحي في مدينة اللطامنة بريف حماة.
وثق ناشطون في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، الغارات الجوية التي تعرضت لها البلدة خلال شهر تشرين الأول، يتضمن تفاصيل عن أعداد الغارات التي شنتها الطائرات الحربية والمروحية، ونوعية الأسلحة المستخدمة في قصف البلدة المنكوبة.
وتضمن التوثيق استهداف البلدة بـ 84 غارة جوية خلال الشهر، إذ لم يخلو الشهر من يوم دون تنفيذ غارات إما بصواريخ أو رشاشات أو قصف بالمدافع والراجمات، وتوزعت الإحصائية حسب نوعية الغارات، حيث شنت الطائرات الحربية 16 غارة بالقنابل العنقودية على البلدة والمزارع المحيطة بها، و 56 غارة بالصواريخ الفراغية، و 6 غارات بالرشاشات الثقيلة، وغارتين بالصواريخ الارتجاجية، إضافة لأربع غارات بالبراميل المتفجرة ألقاها الطيران المروحي.
وتعتبر بلدة التمانعة الواقعة في الريف الجنوبي من محافظة إدلب من أكثر المناطق عرضة للقصف الجوي والمدفعي من قبل الطيران الحربي الأسدي والروسي، ومدفعية وراجمات شبيحة الأسد في معان والقرى المولية القريبة منها، الأمر الذي تسبب بحركة نزوح كبيرة جداً من البلدة باتجاه المناطق الأخرى بحثاً عن ملاذ آمن يبعدهم عن جحيم القصف اليومي.
تمكنت الفصائل المشاركة في معركة حلب الكبرى اليوم من صد محاولة تقدم جديدة لقوات الأسد على جبهة قرية منيان غرب مدينة حلب، وكبدوا القوات المهاجمة خسائر بشرية ومادية.
وخسر نظام الأسد العديد من عناصره بين قتيل وجريح خصوصا أولئك الذين سقطوا برصاص القناصات الحرارية لجيش الفتح، كما وخسر دبابة من طراز "تي 55" بعد أن تمكن الثوار من اغتنامها على محور القرية.
ويعتبر الهجوم الذي شنته قوات الأسد هو الثاني خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وتكبد خلالهما نظام الأسد عشرات القتلى والجرحى.
وكان الثوار قد تمكنوا يوم أمس من استرجاع عدة مبان سيطرت عليها قوات الأسد على جبهة منيان غرب مدينة حلب، وقتلوا وجرحوا العديد من العناصر، وعملوا على تثبيت النقاط بعد استعادتها بهدف تحصينها بشكل أفضل.
والجدير بالذكر أن محاور مدينة حلب الغربية تشهد اشتباكات عنيفة جدا، إذ تتركز المعارك بشكل رئيسي في مشروع 3000 شقة ومحيطه.
وتتمتع قرية منيان بأهمية استراتيجية، كونها تعتبر البوابة الغربية لحي حلب الجديدة الذي يعتبر من أكبر وأهم الأحياء التي يسيطر عليها نظام الأسد.