تفتخر بأنها "الخضراء"، أرض الزيتون و الكرز، المدينة المنسية التي تخفي تحت ثراها مدنٌ أخرى سبقتها بالنسيان، احتضنت الحرية و الأحرار من شتى البقاع، ساندة و آزرت وقدمت قوافل الشهداء، و نالت لقب أول محافظة محررة بشكل شبه كامل ، و بنفس الوقت الأكثر احتضاناً للنازحين، و المهجرين.
التغني بما سبق أشبه بـ"الاعتزاز بمجد الغابرين في حاضر "اليائسين"، فاليوم ادلب في وضعها الراهن باتت "البقعة السوداء" أو السجن الذي يتحضر لإغلاق أبوابه، و قدم يكون لها اسماً آخراً وهو "ترابورا" بنسختها السورية .
عاصرت كافة مراحل الثورة و السلاح الذي يقتل شعبها
ما بين ٢٠١١ و ٢٠١٦ ، عايشت محافظة ادلب كافة مراحل الثورة بسلميتها و تسليحها، بحرها و اسلامييها ، وحتى صنف التشدد كان لها فيه نصيب وافر، ضمت في جنبتها كافة الايدلوجيات، و تصارعتها.
كانت مسرحاً خصباً لاستخدام كافة الأسلحة ومن كافة الدول التي تقصف في سوريا ، ابتداء من طلقة الرشاش و حتى غاز الملور ، ومن البرميل وصولاً إلى السكود و العابر للقارات.
ادلب من كانون الأول ٢٠١٤ (تحرير وادي الضيف) و حتى أيلول ٢٠١٥ (تحرير مطار أبو الضهور)، تحولت إلى بقعة محررة بشكل كامل اللهم من بقعة صغيرة (كفريا و الفوعة)، بقيت خارج اللون الأخضر .
قِبلة لـ"النازحين"
يقدر عدد المدنيين الذين يسكنون محافظة ادلب ، بجبالها و سهولها و مدنها و قراها بما يقارب الـ ٣ ملايين مدني ، نتيجة حركات النزوح المتعاقبة من محافظات الجوار كحماة وحلب واللاذقية، الأمر الذي أزمة خانقة في المحافظة التي كانت مهملة تماماً من النظام طوال عقود طويلة، أزمة ليست ذات طابع خطر ، اذ ينظر إليها بأنها نتيجة طبيعية لاستمرا آلة القتل و التدمير، بل على العكس كانت ايجابية لهذه المحافظة في رفع أسهم أهلها في تقديم كل العون للفارين من الموت.
وجهة لـ "المهجرين قسرياً "
شكلت عمليات التهجير القسرية من محافظات الوسط والجنوبية في سوريا إلى إدلب، وبأعداد كبيرة بدأت عمليات التهجير الأولى من أحياء حمص ثم القصير ويبرود و ريف دمشق فمضايا والزبداني وداريا ومعضمية الشام وانتقلت إلى خان الشيح التي كانت آخر المنضمين، والتل تقف على القائمة، وسط استمرار عمليات التضييق الممنهجة على باقي المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق، تمهيداً لفرض شروط التهدئة وإلزام المحاصرين بالخروج من مناطقهم والوجهة جميعاً إلى إدلب.
السجن الكبير الذي يستعد لاغلاق أبوابه
في هذه المرحلة الحساسة وبعد كل عمليات التهجير والتي مازالت مستمرة إلى إدلب، باتت إدلب "سجن كبير"، يتم وضع حدوده و سياجه، وتتحول من "الخضراء" إلى "البقعة السوداء"، وسط ظروف محلية ودولية مريبة نتيجة تواطئ أممي ودولي خصوصاً ممن يقبعون تحت قائمة "أصدقاء الشعب السوري"، الذين بات صوتهم بعيداً هذه الفترة، الأمر الذي يستوجب الوقوف بتمعن لدراسة عمليات التهجير المستمرة إلى إدلب وسبب اختيار نظام الأسد هذه المحافظة لجمع كل الثائرين ضده فيها.
إلى أين تتجه إدلب ؟
السؤال المطروح على الطاولة اليوم ألا وهو " إلى أين تتجه إدلب ؟ " بعد كل عمليات التهجير واستمرارها بشكل متسارع بعد أن تمكن نظام الأسد من قطع خيط "السُبحة"، بتهجير داريا التي صمدت في وجهه لأربع سنوات، لتبدأ عمليات التهجير المتلاحقة تتسارع بشكل كبير، وفق عمليات تضييق ممنهجة، وتجهيز مسبق للشروط التي ستفرض، والوجهة جميعاً إلى إدلب.
و يرى صالح العبد الله، مدير شبكة "بلدي" الإعلامية ومن أوائل الناشطين في محافظة إدلب، أن " هناك تعمّد من نظام الأسد لإرسال معارضيه إلى إدلب، لتحقيق أهداف عدة أولها إبعاد معارضيه عن العاصمة دمشق وإزالة التوتر في المناطق القريبة منها، وذلك لتأمين العاصمة دمشق من هجوم الثوار" أما ثاني الأهداف من هذه العملية حسب العبدالله فهو " تجميع معارضيه في بقعة جغرافية واحدة يسهل عليه استهدافها في أي وقت يريد"، لكنه عاد و استطرد أن الهدف الأهم وربما يكون خفياً على البعض وهو إثارة التفرقة بين فصائل المعارضة مستفيداً كثرة الفصائل وتوجهاتها المختلفة بين إسلامي وجيش حر وإلى ما هناك من اختلاف.
و يمضي العبد الله، في حديثه لشبكة "شام" الإخبارية، في كشف المزيد من الأهداف، ومنها إيصال صورة إلى المجتمع الدولي بأن كل من يعارضه هو إرهابي بدليل أن الفصائل التي تدعي الاعتدال وفق رأيه تعايشت مع جبهة فتح الشام، "جبهة النصرة" سابقاً.
وتنبأ العبد الله أن إدلب ستكون هدف للجميع بقوله " وبناء عليه فإن محافظة إدلب ستكون عرضة لهجمات من النظام وروسيا وربما التحالف الدولي بشكل مكثف مستقبلاً إن لم يكن هناك وعي من الفصائل إما بالاندماج أو باللعب على الوتر السياسي، وستكون مسرحاً لارتكاب مزيداً من المجازر".
قطاع غزة
أكد "فؤاد بصبوص"، مدير مكتب راديو الكل في محافظة إدلب، صعوبة التنبؤ بسيناريو واضح فيما يتعلق بمصير إدلب وإلى أين ستؤول الأمور، فالأوضاع برأيه تبقى دوماً رهناً بالمعطيات والمصالح السياسية الدولية ، ولكن وبحسب "بصبوص" فإن المؤشرات تقول بأن إفراغ المدن من سكانها ودفعهم باتجاه إدلب يقع ضمن خطة تقسيم سوريا والكانتون العلوي الذي يؤكد عليه تسليم نظام الأسد قرى بأكملها ومناطق حدودية لحزب الله.
وتابع بصبوص، لـ "شام" ، أنه وكما في الزبداني ومضايا مثلا.... إدلب ستصبح مثل قطاع غزة في فلسطين ، متوقعاً أن تركيا ستتدخل في حال ضغط أكثر على إدلب والنظام وروسيا يعيان تماما مدى خطورة التوغل في ادلب التي تؤوي آلاف المقاتلين من كافة المناطق بعد تهجيرهم من مدنهم وبلداتهم خصوصا انه سيكون لديهم ردة فعل انتقامية.
تسوية بوساطة "تركية
مضى "بصبوص" في توقعاته، التي وصلت حد الجزم أن النظام وروسيا لن يقحما نفسهما، في هذه المعركة التي لا تضمن عواقبها ولا الخسائر البشرية، التي لم تعد إيران ولا حزب الله ان تدفع ثمنها كمقاتلين, معبراً عن اعتقاده أن الوساطة التركية ستنجح في عملية تسوية لمحافظة إدلب وما تبقى من ريف حلب الملاصق لها، حيث سترمي تركيا كل ثقلها للضغط على روسيا لوضع سيناريو جديد للوضع في شمال سوريا، لان تركيا، وفق "بصبوص"، لم تعد قادرة على استيعاب لاجئين جدد حسب بصبوص.
ازدياد الاصطفافات الفصائلية
ولم تكن نظرة "فادي ياسين"، وهو من رواد الإعلام الأوائل في محافظة إدلب، ببعيدة عن ما سبقه ، لكنه ركز على أن الأوضاع في محافظة إدلب تتجه نحو ازدياد في الصراع ما بين الفصائل والى اصطفافات فصائلية جديدة على المستوى العسكري، والى ضغط عسكري عليها من قبل النظام وحلفاءه لحصر أهلها وحصارها اقتصاديا.
و استطرد "ياسين" بالقول أن تجميع أكبر قدر من الثوار بمنطقة جغرافية صغيرة وهي إدلب وربما أيضا كثير من الفارين من تنظيم الدولة بعد معركة الموصل وتكثيف القصف عليها وقتل أكبر عدد مستطاع منهم ولا يهم اذا سقط مدنيون بكثافة القصف، ويتابع "فادي ياسين" لـ "شام" ، أن هذه التصرفات تؤدي الى حرب نفسية واسقاط الروح المعنوية للحاضنة الشعبية التي سوف تطلب من الفصائل اما احراز تقدم ملموس او استسلام وعودة لـ"حضن الوطن".
"المصير المجهول"
أما المصير المجهول فتوقعه " محمد الأحمد"، رئيس مجلس إدارة ادلب التابعة لجيش الفتح، بقوله " طالما لا يوجد تخطيط استراتيجي لمواجهة هذا التغير الديمغرافي فالمؤكد الوجهة هي المجهول"، و أردف "ولكن موقعي في الإدارة المدنية لمنطقة الفتح نسعى إلى توحيد الجهود والملفات على مستوى المحرر كامل وعلى كافة الأصعدة للوصول لأعلى درجة من التنسيق".
مشاركة "دولية"
ولم يبتعد كثيراً عمن سبقه "أحمد قسوم" رئيس مجلس محافظة إدلب الحرة السابق ومعاون وزير الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة حالياً، حيث رأى أن عملية التهجير القسري، التي انتهجها النظام وطبقها في مناطق طوق دمشق وفي حمص المدينة هي للتغيير الديمغرافي لتلك المدن والبلدات حيث يقوم بتهجير اهل السنة من تلك المناطق واستقدام عائلات ومرتزقة من بلدان أخرى ومن طائفة محددة وهم الشيعة وتوطينهم في بيوت المهجرين، وذلك بموافقة صريحة من بعض الدول التي تؤيده وموافقة من آخرين عبر صمتهم رغم المناشدات للأمم المتحدة ودول العالم بإيقاف تلك الجريمة.
وتابع القسوم، في تعليقه لـ "شام" ، أن لدى المواطن السوري يقين بأن الدول الكبرى تقف مع نظام الأسد، وفق مخطط مدروس بينهم لذلك التغيير الديمغرافي ومعاداتهم للشعب السوري الثائر، مضيفاً أن تهجير المدن والبلدات دائما إلى إدلب لمحاولة من النظام وأعوانه حصر الثوار في الشمال وتطبيق نموذج غزة بفرض من القوى الدولية مساندة للنظام وحصر القضية السورية وثورة الشعب بأنها قضية تقاسم سلطة وافراغها من أساسها الذي هو ثورة الحرية ضد الظلم والاستبداد لكل السوريين.
ضمانة موقع "متقدم" للأسد
مدير صحة إدلب"الدكتور منذر خليل" ، اتجه مع غالبية الآراء حول أن نظام الأسد يسعى من خلال التهجير القسري لمناطق كاملة عبر اتباع سياسة الحصار الشديد والقصف، إلى إيجاد هلال شيعي حول دمشق يضمن من خلاله استقرار وضع العاصمة بيده وبسط سيطرته على المنطقة الممتدة من دمشق إلى الساحل عبر حمص.
وأضاف "خليل" ، لـ "شام" ، أن هذا التهجير يضمن للأسد موقع متقدم في أي حل سياسي أو عسكري مستقبلاً وبنفس الوقت يعمل على تجميع كل خصومه في محافظة إدلب والتي تعتبر واحدة من أهم قلاع الثورة، ودمغها بصفة الإرهاب من خلال هجرة المجموعات مع سلاحهم بإشراف أممي، إلى إدلب كما سعى إلى ذلك مؤخراً في حلب وهذا يسهل عليه لاحقاً اعتبار المحافظة ركيزة أساسية للإرهاب العالمي ومحاصرتها وتحويلها إلى نموذج قطاع غزة، كما يبرر قصفها واستهداف بنيتها التحتية من قبل النظام وروسيا تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.
ويعتقد خليل أن إظهار الوجه المدني للمحافظة من خلال إدارة مدنية موحدة وإظهار الحراك السياسي كمقومات مهمة للصمود متلازمة مع الحراك العسكري، أمر مهم جداً وضروري لتخفيف معاناة الناس وتثبيت الحاضنة الشعبية والتي تعتبر اليوم البوصلة الرئيسية لنصر الغد.
لحشر "المناهضين" و ضمان "الراضين"
ينظر "حليم العربي"، رسام الكاريكاتير وأحد الشخصيات المدنية المعروفة في الحراك الثوري بإدلب، إلى عملية التهجير على أنها محاولة من جهات ومعسكرات متحكمة بالصراع تنفيذ اجندتها ورسم خرائط تستطيع بسط نفوزها على سكانها، ومنها حشد كل القوى المناهضة للأسد من السنة في منطقة قريبة على تركيا المتهمة من قبل النظام بدعم المعارضة واحتضانها لرموزها، لتكون ادلب هي تلك المنطقة الجامعة لأكبر عدد من السنة المناهضين للأسد في منطقة واحدة قرب الحدود التركية، بينما تفرغ محيط دمشق من معارضيه لتبقى الفئة الراضية عنه، والتي تقبل التطبيع مع الشيعة وتتعايش معهم، ويبقى الصراع المذهبي والطائفي مندلعا في المنطقة المتاخمة لإسرائيل بعد تفريغها من شبابها وارسالهم للمحارق الطائفية، ولو كان النظام يريد التخلص منهم كما يزعم البعض لقتلهم في مناطقهم القريبة ولن يمنعه أحد، وفق حديث "العربي" لـ "شام"، وحسب رؤيته فإن الحل ورد هذا الكيد لا يكون إلا بإيجاد حلف سني تدعمه القوى المحاربة للمشروع الفارسي لتخفيف تمدده.
هي "غروزني"
تحويل إدلب إلى "غروزني"، بنسخة سورية محدثة، واستنزافها بالقصف هو ما توقعه " أبو يوسف المهاجر" المتحدث العسكري باسم حركة أحرار الشام الإسلامية، التي تملك القاعدة الأكبر تقريباً في ادلب، بالقول :" أتوقع أن إدلب تتجه الآن لأن تصبح إدلب هي المدينة أو المحافظة الوحيدة المحررة وهكذا يريد النظام، وهو أن تكون إدلب هي غروزني أخرى يقصفوها بشكل عنيف جدا ويقتل مئات الآلاف من ساكنيها ثم يتقدم إليها، لكن هذا السيناريو الذي يرسمه النظام، وسيناريوهات أخرى رسمها لمناطق ثانية عدة قدر الله أنها لم تتحقق كما أراد النظام، والنظام يريد أن يحصر أهل السنة كافة في إدلب، فإما أن يعطيهم حكم ذاتي، وهذا ما يريده الروس والإيرانيون، أن يتم القضاء على جميع جيوب أهل السنة في سوريا لتصبح سوريا كافة بيد الروس والإيرانيين".
سيناريو مخالف اذ ستكون "شرارة العودة"
وحدد النقيب "حسن الحاج علي" قائد جيش إدلب الحر، رؤيته للسيناروهات لمحافظة إدلب والتي يرسمها نظام الأسد، بعد استخدامه سياسية التهجير القسري والتغير الديموغرافي بحق مناطق ريف دمشق ونقلهم الى ادلب و احضار عوائل حركة النجباء العراقيين ولواء الفاطميين هادفا الى الحد من المناطق الثورية والامتداد الثوري ، و فق "الحاج علي".
أما أبرز السيناريو الذي توقعه "الحاج علي" في حديثه لـ"شام"، أنه و بعد تجميع الثوار فيها، هو سيناريو لا يتوقعه الأسد واعوانه ان تعود ادلب لتكون شرارة ثورة جديدة وتشكيل جيش موحد ثم الزحف باتجاه العاصمة دمشق بهذا العدد الكبير من الثوار.
اما السيناريو الآخر الذي أبدى "الحاج علي" خشيته منه ويخشاه جميع الثوريين هو أن يحول إدلب الى محرقة جديدة من خلال السعي لإقناع المجتمع الدولي أن كل من يسكن في ادلب وريفها هم قاعدة وإرهاب، والبدء بحملة جوية روسية أسدية مستخدمين صواريخ شديدة التدمير ومستهدفين المنشأة الحيوية والمناطق المدنية، وهنا الفاجعة، التي يتخوف منها قائد الجيش المشكل حديثاً من انضمام ثلاثة فصائل.
و أضاف قائد جيش ادلب الحر، نقاط أخرى حول المخاوف منها حصار مطبقة يفرض عليها من عدة محاور، موضحاً أن الجهة الشمالية المفتوحة مع تركيا، و بالتالي لن يستطيع تحويل ادلب الى الموصل او غزة ثانية، لـ "ذلك فلينتظر الزحف القريب" بحسب "الحاج علي".
"صراع فناء" بين تيارات و أفكار
أما الصحفي "فراس ديب"، فقد توقع صراع كبير في إدلب بعد جمع كل التيارات والأفكار فيها من مختلف المحافظات ،وهو ما يعمل عليه نظام الأسد و من وراءه الروس "و بتواطؤ" أمريكي، والمتمثل بدفع منطقة إدلب و ريفها، الى التضخم الفصائلي والفكري وجعلها "تورا بورا" ثانية، أو إن صح التعبير و وفق "ديب"، نسخة مكبّرة من سجن صيدنايا، حيث الصراعات الفكرية والمنهجية بين المدارس على اختلافها "سرورية - جهادية - اخوانية - صوفية .. إلخ"، وهو اعتبره "ديب" في كلامه عبر "شام" أن نهاية هذا السيناريو ستكون على شكل صراع إفناء بين تيار الاخوان المسلمة و تيار السلفية الجهادية، وفق تعبيره.
فيما اتجه الصحفي "أحمد عاصي"، إلى أن عمليات الترحيل من معظم مناطق السنة إلى إدلب، تشير إلى نية جادة في عملية تقسيم سوريا وذلك من خلال جعل إدلب والشمال السوري بشكل عام منطقة تحتوي على أهل السنة فقط وتفريغ محيط دمشق والمناطق التي يسيطر عليها النظام من أي صوت يمكن أن يكون معارض لهم في المستقبل، إضافة إلى أن جمع الناس الذين صنفوا على المعارض في منطقة واحدة يسهل على النظام ومن يحالفه عملية استهدافهم ومحاصرتهم وقصفهم.
أخيراً ....
هذه التخيلات أو بالأحرى التنبؤات التي باتت كواقع ربما يحصل في أي وقت وبشكل مفاجىء من شأنه تحويل إدلب لسجن كبير ليس لأهالي إدلب فحسب، بل لكل من هاجر من أرضه وبلده مجبراً مرغماً بفعل الحصار والتجويع واستوطن في المحافظة وبين أهلها، وهذا ما يجب أن يتداركه الجميع وتتحمل الفصائل العسكرية بالدرجة الأولى المسؤولية الكاملة، وهي التي تقبل بما تمليه الدول الغربية من هدن واتفاقيات ثم تهجير ولا تحرك ساكناً أو تعمل على تغيير الواقع من خلال الضغط على النظام بمعركة أو بسيطرة على منطقة حساسة أو برفض هذه الاتفاقيات وتحمل التبعيات كاملة عبر حلفائها وداعميها وعبر التوحد في كيان واحد ربما يكون له كلمة فصل ويجبر الجميع على سماعه ليكسبه ويامن صفه باعتباره بات قوة كبيرة موحدة.
ارتفعت حصيلة الضحايا في المجزرة المروعة التي ارتكبها الطيران الحربي بالأمس، في حي الحميدية بمدينة دير الزور إلى أكثر من 15 شهيداً وعشرات الجرحى، فيما سجل ناشطون في المدينة استشهاد 5 مدنيين آخرين بقصف جوي على أطراف المدينة.
وقال ناشطون إن أعداد الشهداء جراء القصف الجوي لطيران الأسد الحربي على مؤسسة الخضار في حي الحميدية بمدينة دير الزور وصلت لأكثر من 15 شهيداً، بينهم نساء وأطفال وجميعهم من المدنيين، فيما سجل استشهاد 5 مدنيين آخرين بقصف جوي آخر على الممر المائي على أطراف مدينة دير الزور، ليرتقع عدد شهداء المدينة لأكثر من 20 شهيداً خلال يوم واحد/ مع وجود العشرات من الجرحى بينهم حالتهم خطرة.
وبالمقابل رد تنظيم الدولة على استهداف الطيران الحربي لحي الحميدية الخاضعة لسيطرته بالأمس بقصف الأحياء المدنية الخاضعة لسيطرة قوات الأسد في المدينة بعشرات القذائف الصاروخية، متسبباً باستشهاد العديد من المدنيين، سجل سقوط 6 شهداء والعديد من الجرحى في حي الموظفين.
وتشهد محافظة دير الزور هجمة جوية عنيفة من الطيران الحربي تستهدف المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة تسببت بالعديد من المجازر بينها مجزرة قبل أيام في بلدة حطلة قبل يومين راح ضحيتها خمسة مدنيين، وسط غياب التغطية الإعلامية بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على العمل الإعلامي في مناطق سيطرته.
وبين مناطق سيطرة تنظيم الدولة أو قوات الأسد ووسط غياب التغطية الإعلامية، يواجه آلاف المدنيين المحاصرين في مدينة دير الزور، معاناة كبيرة مع الحصار والقصف المتواصل، والذي أزهق أرواح العشرات، إضافة لتدمير الجسور من قبل طيران التحالف الأمر الذي زاد معاناتهم في التنقل والتحرك خارج حدود مناطقهم، وسط نداءات لتسليط الضواء أكثر على ما تعانيه مدينة دير الزور من آلام وقتل بين مطرقتي التنظيم ونظام الأسد.
استهدف الطيران الحربي الروسي بعدة غارات، حي الشعار بمدينة حلب مستخدماً الصواريخ الارتجاجية والقنابل العنقودية، أوقعت شهداء وجرحى.
وقال ناشطون إن أشلاء الضحايا ملأت شوارع حي الشعار بمدينة حلب، بعد استهداف الحي بعدة غارات بالصواريخ الارتجاجية والقنابل العنقودية، موقعة مجزرة مروعة بحق المدنيين، راح ضحيتها في حصيلة أولية أكثر من 10 شهداء والعشرات من الجرحى.
وتشهد مدينة حلب حالة من التوتر الكبير بعد سيطرة قوات الأسد وحلفائها من الميليشيات الشيعية والوحدات الكردية على عدة أحياء في الأجزاء الشمالية الشرقية من حلب، حيث بات آلاف المدنيين تحت رحمة قوات الأسد وحلفائها، وسط تخوف من عمليات اعتقال وتصفيات ميدانية بحق عشرات الشباب والأهالي في تلك الأحياء.
وبالمقابل تشهد الأحياء الشرقية الجنوبية من مدينة حلب والتي يضيق عليها الحصار يومياً بعد يوم استنزاف كبير من القصف الجوي والمدفعي، تزامناً مع انعدام كل مقومات الحياة من مشافي طبية ومراكز للدفاع المدني والتي تعرضت للتدمير، وعجز حقيقي عن استيعاب الاعداد الكبيرة من النازحين للمنطقة، ما ينذر بكارثة إنسانية كبيرة.
تعرضت بلدة الغنطو بريف حمص الشمالي، لقصف صاروخي عنيف مصدرها مواقع قوات الأسد القريبة من البلدة، خلفت شهداء وجرحى، وسط استمرار عمليات القصف.
وقال ناشطون إن قوات الأسد استهدفت منازل المدنيين في بلدة الغنطو براجمات الصواريخ بشكل عنيف، خفت 4 شهداء والعشرات من الجرحى، وسط استمرار عمليات القصف أثناء محاولة الأهالي وفرق الدفاع المدني اسعاف المصابين للمشافي الطبية.
وكانت تعرضت قرية السمعليل بريف حمص الشمالي ليلاً، لقصف مدفعي عنيف من مواقع قوات الأسد، خلفت 6 شهداء والعديد من الجرحى بين المدنيين، ضمن حملة قصف يومية تستهدف بلدات ومدن ريف حمص الشمالي.
سيطرت قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها وأيضا وحدات الحماية الكردية في حي الشيخ مقصود، على الأحياء الشمالية الشرقية المحررة من مدينة حلب، وذلك بعد يوم من سيطرتها على حي مساكن هنانوا والاقتراب من حي الصاخور، الأمر الذي يعزل هذه الأحياء بشكل كامل عن بقية الأحياء في الأجزاء الجنوبية الشرقية من حلب.
وتأتي السيطرة على أحياء " الصاخور، حي بعيدين، حي بستان الباشا، الحيدرية، عين التل، الهلك، الشيخ فارس ،حي الزيتونات" بعد تكاتف كل القوى المناهضة للثوار في حلب من قوات الأسد وروسيا وميليشيات إيران ولبنان ولواء القدس الفلسطيني، واتباع سياسة التدمير الشامل لكل ما يعترض طريقهم في السيطرة على مدينة حلب.
وحاول الثوار من مختلف الفصائل ورغم القصف اليومي العنيف من مختلف أنواع الأسلحة على التصدي لجميع المحاولات لقوات الأسد وحلفائها على محاور احياء حلب الشرقية، حتى جاءت سيطرة قوات الأسد على مساكن هنانو، ما اضطرهم الى الانسحاب من الأحياء الشمالية الشرقية، والعمل على تثبيت نقاط الدفاع ضمن الأحياء المحررة في الأجزاء الشرقية الجنوبية من المدينة.
والجدير ذكره أن مصدر عسكري قال لمركز حلب الإعلامي أن الثوار قد اتفقوا مع قوات حماية الشعب الكردية على تسليم أحياء بعيدين، بستان الباشا، عين التل، الهلك، الشيخ فارس، الزيتونات، شرط ضمان حماية المدنيين وتجنيبهم قصف النظام وروسيا.
تواجه أحياء مدينة حلب الشرقية المحاصرة، ضغط عسكري كبير من قبل قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها، والتي تعمل منذ بدء الحملة الأخيرة قبل قرابة العشرين يوماً على التقدم على عدة محاور في المدينة، تزامناً مع القصف الجوي والمدفعي العنيف الذي يطال جميع الأحياء المحاصرة، ارتكبت فيها العشرات من المجازر حتى اليوم، أزهقت أرواح أكثر من 500 إنسان خلال أيام قليلة.
وتعيش الأحياء المحررة في حلب كارثة إنسانية مأساوية من كل النواحي بعد الضغط العسكري الكبير وما آلت إليه تبعيات الحصار والتدمير الممنهج للمشافي والمراكز الطبية ومراكز الدفاع المدني وكل ما هو حيوي وخدمي متبقي ضمن الأحياء المحاصرة من شانه المساعدة على الصمود أكثر، وسط تحذيرات كبيرة لتدارك الموقف والبدء بعمل من شانه تخفيف الضغط وفك الحصار عنها بالسرعة العاجلة قبل فوات الأوان.
أغارت طائرات إسرائيلية مساء على عدة نقاط خاضعة لسيطرة جيش خالد ابن الوليد المبايع لتنظيم الدولة بريف درعا الغربي في حوض اليرموك، حيث سمعت أصوات الإنفجارات بشكل واضح في المنطقة.
وقال افيخاي أدرعي الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائرات إسرائيلية استهدفت منشأة تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية في جنوب هضبة الجولان السورية وذلك ردًا على إطلاق النار الذي استهدف قوة عسكرية كانت تهم بنشاط أمني يوم أمس.
وأضاف أدرعي أن الغارة استهدفت منشأة عسكرية خالية كانت تستخدم في الماضي من قبل الامم المتحدة والأن يتم استخدامها من قبل تنظيم الدولة بغرض استهداف الجيش الإسرائيلي ونشاطاتهم قرب الحدود.
والجدير ذكره أنه يوم تعرضت دورية إسرائيلية على الحدود مع الأراضي المحتلة لإطلاق نار وقائف هاون، إندلعت بعدها اشتباكات بين الدورية ومطلقي النار وهم من عناصر جيش خالد ابن الوليد المبايع لتنظيم الدولة، قامت بعدها طائرة حربية إسرائيلية بشن غارة استهدفت بلدة عابدين أدت لسقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر جيش خالد، في خطوة هي الأولى التي يقوم بها التنظيم بإستهداف إسرائيل، ما وضع عدة إشارات تعجب وراء هذا الأمر.
وفي ذات السياق أعلنت الجبهة الجنوبية وهي مكونة من عدة فصائل تابع للجيش الحر في بيان صادر عنها يوم أمس وموجه الى المدنيين في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي والخاضع لسيطرة تنظيم الدولة، قالت فيه أنها ستعيد الاخضرار الى المنطقة وستزيل السواد، وناشدتهم الإبتعاد عن مقرات ومعسكرات التنظيم، ودعت أيضا المغرر بهم لإلقاء السلاح وتسليم أنفسهم.
ويبدوا أن معركة السيطرة على حوض اليرموك قد تبدأ في الأيام القليلة القادمة، وهو ما شعر به جيش خالد ابن الوليد المبايع لتنظيم الدولة فقام بإستهداف دورية إسرائيلية يوم أمس ما أدى لرد فعل من الطيران الإسرائيلي الذي استهدف عدة نقاط تابعة للتنظيم، وهو ما سيتفيد منه تنظيم الدولة من خلال الجيش الإعلامي الذي يملكه في تشويه صورة الجيش الحر على أنه يتلقى أوامره من الخارج.
بدأت عملية تهجير أهالي منطقة خان الشيح بريف دمشق الغربي اليوم، باتجاه محافظة إدلب شمالاً، وذلك ضمن عملية التهجير القسري الممنهج التي تنتهجها قوات الأسد تجاه جميع البلدات والمدن الثائرة حول العاصمة دمشق.
ومن المقرر أن يخرج اليوم من خان الشيح حوالي 1450 رجل و 589 امرأة و 900 طفل من أهالي البلدة، ترافقهم سيارات إسعاف عددها 25 تحمل جرحى جراء القصف او المعارك، لتلقي العلاج في إدلب.
وكانت توصلت لجنة المفاوضات الممثلة عن منطقة خان الشيح المحاصرة بريف دمشق لاتفاق مبدئي مع لجنة المفاوضات التابعة لنظام الأسد دون الإعلان عنه بشكل رسمي من أي طرف، ويتضمن الاتفاق خروج عدد من المقاتلين الرافضين لتسوية أوضاعهم برفقة عوائلهم باتجاه مدينة إدلب و يحق لهم أن يصطحبوا فقط ما نسبته 60% من أسلحتهم الفردية أي لكل عشرة مقاتلين 6 بنادق، كما و تضمن هذا الاتفاق أيضاً أيجاد حل للمنشقين و المتخلفين الذين رفضوا الخروج إلى مدينة إدلب عن طريق عودتهم إلى الخدمة الإلزامية.
نظم عشرات السوريون، أمس الأحد، وقفة في ولاية "شمال الراين-وستفاليا"، غربي ألمانيا احتجاجا على تواصل الغارات التي يشنها طيران الأسد وحليفه الروسي الأحياء المحاصرة من مدينة حلب.
الوقفة الاحتجاجية جرى تنظيمها في أحد ميادين مدينة دوسلدورف، عاصمة ولاية "شمال الراين-وستفاليا"، القريبة من البرلمان المحلي للولاية؛ استجابة لدعوات أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب وكالة أعماق.
وحمل المتظاهرون أعلام الثورة السورية، ورفعوا لافتات كُتبت عليها عبارات من قبيل: "حلب تحترق"، و"أنقذوا حلب".
كما رددوا هتافات تندد بالغارات الأسدية والروسية على المدنيين في أحياء حلب الشرقية المحاصرة، وتنتقد "الصمت الغربي" على مثل هذه الانتهاكات.
وتتعرض مدينة حلب وريفها لحملة قصف جوية ومدفعية وصاروخية من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي منذ العديد من الأيام ما خلف المئات بين شهيد وجريح ومفقود، كما وتشن قوات الأسد هجوما بريا على الأحياء المحاصرة مكنها من السيطرة على عدة أحياء.
ارتكبت الطائرات الحربية الروسية مجزرة ثانية في محافظة ديرالزور بعد أن سجل ناشطون ارتقاء 16 شهيدا في حي الحميدية بعد أن أغارت الطائرات على سوق الخضار في الحي.
فقد أكد ناشطون على أن طائرة روسية استهدفت المعبر المائي المؤدي للمدينة والواقع تحت نفوذ تنظيم الدولة بغارة جوية، ما أدى لاستشهاد خمسة مدنيين وسقوط جرحى.
وللعلم فإن المدنيين في ديرالزور يعانون من ظروف صعبة نظرا لاضطرارهم إلى العبور بين ضفتي نهر الفرات بالقوارب المائية بعد قيام طائرات التحالف الدولي بتدمير الجسور المشيدة على النهر، حيث أكد ناشطون أن جسور "السياسية – الصالحية - العشارة - الميادين - السكة" خرجت عن الخدمة خلال الأشهر الماضية بعد قصفها بحجة استخدامها من قبل تنظيم الدولة للتنقل بين مناطق سيطرته في المحافظة.
وتعتبر هذه الجسور الطرق الوحيدة لعبور المدنيين والتنقل بين أحياء وقرى وبلدات ريف دير الزور، وبتدميرها تغدو مناطقهم شبه محاصرة، إذ يصعب عبور نهر الفرات لاسيما في فصل الشتاء حيث تفيض مياه النهر ويصعب تجاوزها.
هزت عدة انفجارات متتالية بلدة الزهراء الشيعية الموالية للأسد والواقعة بريف حلب الشمالي، وقالت مصادر إعلامية أنها ناتجة عن قصف جوي لطيران حربي استهدف المنطقة عن طريق الخطأ، ما تسبب بحدوث انفجارات قوية وحرائق في عدة أماكن من البلدة.
كما أكدت صفحات موالية للأسد على مواقع التواصل الاجتماعي الخبر، مشيرة إلى أن طيران "يعتقد أنه روسي" استهدف البلدة بستة غارات جوية، خلفت انفجارات كبيرة، ولفتت أيضا إلى أن الغارات تسببت بسقوط جرحى تم نقلهم للنقاط الطبية.
وتعتبر بلدة الزهراء وبلدة نبل المحاذية لها من أهم قواعد قوات الأسد الشعبية في ريف حلب الشمالي، وتحظى باهتمام كبير من قبل نظام الأسد وإيران نظراً لكون قاطنيها من الطائفة الشيعية، والبلدتين كانتا قد تعرضتا لحصار طويل من قبل الثوار قبل أن تتمكن قوات الأسد وحلفائها من فكه قبل اكثر من عام، وتغدو مركزاً للميليشيات الشيعية المختلفة الجنسيات.
ألغيت جولة المفاوضات التي كان من المقرر أن يتم عقدها مساء اليوم بين لجنة المفاوضات الممثلة عن مدينة التل المحاصرة مع نظام الأسد، وذلك بعد قيام الأخير باستهداف الجهة الغربية من المدينة بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة بالتزامن مع محاولة تقدم برية في المنطقة.
وأشار ناشطون إلى أن محاولة التقدم التي قامت بها قوات الأسد باتجاه المدينة تعد خرقا واضحا للهدنة من قبلها.
وبعد ذلك شهدت سماء المدينة تحليقا لمروحيات الأسد التي قامت بإلقاء أربعة براميل متفجرة على ثلاثة دفعات على الجهة الغربية من المدينة.
وكان الثوار قد وافقوا يوم أمس على الخروج من مدينة التل بعد ضغوط كبيرة و فعلية من قوات الأسد التي هددت باقتحام المدنية بالمدينة بالقوة مستغلة وجودة أكثر من مليون مدني في هذه الرقعة، كوسيلة للضغط على الثوار الذين آثروا الخروج، وذلك وفق عدة بنود.
والبنود هي خروج الثوار رافضي الاتفاق بسلاحهم الفردي لأي منطقة يختارونها، وتسليم السلاح الباقي بالكامل، وتسوية وضع المطلوبين رجالاً ونساءً، أما فيما يتعلق بالمتخلفين عن الخدمة في قوات الأسد يعطى تسوية لمدة 6 أشهر وبعدها إما يرجع لخدمته أو له أحقية السفر لخارج البلد.
كما ونصت البنود "التي من الممكن أن يتم تعديل بعض منها" وفق ما أشارت مصادر “شام”، على أن يتم فتح طريق التل بالكامل وإلغاء المنفوش (وهي ابتدعها أحد الشبيحة لابتزاز الأهالي حيث يتم إدخال المواد الغذائية مقابل أتاوة للشبيحة)و كذلك فتح طريق منين أمام المدنيين، وبنود أخرى.
هذا و حددت مدة التنفيذ للبنود السابقة و التحضير لها مدة ستة أيام بدأت منذ يوم أمس.
قالت مصادر في حركة أحرار الشام الإسلامية اليوم، أن عدد من أعضاء مجلس شورى الحركة علقوا عملهم في المجلس، بعد فشل المجلس في انتخاب قائد جديد للحركة.
ومن بين الأسماء التي وردت أنها علقت عملها كلاً من أبو جابر الشيخ القائد العام السابق للحركة، وأبو صالح طحان القائد العسكري، وأبو محمد الصادق، والدكتور أبو عبد الله، وأبو علي الشيخ، وأبو أيوب المهاجر، وأبو خزيمة، وأبو عبدالله الكوردي، دون الدخول في تفاصيل تعليق عمليهم، أو أي بيان رسمي من الحركة بذلك.
وتعتبر حركة أحرار الشام الإسلامية من أبرز الفصائل التي تتبع مبدأ الشورى في إدارة مكوناتها، كما تقوم بشكل دوري كل عام على انتخاب قائد جديد للحركة، يتولى مهامه بعد حصوله على أغلبية التصويت ضمن المجلس، لتنتهي مهامه بعد عام بتولية خلف له.