تتلخص الفكرة عندما يذكر اسم جبل زين العابدين في ريف حماة الشمالي، حول مكان اصطياف و “سيران” كما يشتهي أهل حماه تسميته، مع وجود لمقام في قمته يأتي إليه بعض “عبّاد” أي شيء إلا الله، ليقوموا بمناسك خرافية، وهذا الأمر لم يكن يعني شيء، فالقضية أن يمضوا ساعاتهم القليلة ويعودون لبيوتهم، ولكن هذا الجبل تحول مع بدء الثورة تدريجياً إلى ثكنة عسكرية، ومن ثم بات الاسم الأدق توصيفاً له بأنه جبل “الموت باسم مبارك”.
زين العابدين بن علي
تختلف الروايات و القصص حول من هو الشخص المدفون في هذا الجبل ، و لم يكن بالأهمية الكبرى بالنسبة للمصطافين، في حين كان السؤال يتكرر دون إصرار من الموجود هنا حتى يحظى بأهمية كبرى و يكون مزاراً يلفه غموض حول المناسك التي تنظم فيه، ولكن تبعاً للرواية “الشيعية” فإن زين العابدين بن علي ، هو ابن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجه ، كان من الذين خرجوا من كربلاء بعد أن أصابه مرضاَ ، ووصل إلى هذا الجبل و أقام فيه حتى مماته، ولا يوجد تأكيد أنه مدفون هنا أم لا، فجميع الروايات الشيعية يمكن تحويرها بأي وقت لتتناسب مع أهداف ايران، و يمكن إسقاط ذات الأمر فيما يتعلق بمقام “سكينة” الذي وجد من عدم في داريا و كذلك السيدة “زينب”.
موقعه
يقع جبل زين العابدين ، في ريف حماة الشمالي، ويبلغ ارتفاعه حوالي 620م، و يطل مباشرة على الأوتوستراد الدولي الذي يربط حماه بإدلب و حلب ، يبعد عن مركز مدينة حماة ٦ كم .
ميزاته
يعتبر الجبل هو من أعلى النقاط في الريف الشمالي لحماة ، إذ منه يمكن كشف مدينة حماة بشكل كامل ، إضافة لدائرة قطرها يصل لحدود ٥٠ كم في مختلف الجهات، لذا يعد النقطة الأكثر استراتيجية في المنطقة ، إضافة لأهم ارتكاز لمثلث خنق حماة الذي يضم إلى جانب جبل زين العابدين مطار حماه العسكري و اللواء ٤٧ المتموضع على مدخل حماة الجنوبي.
ماذا يحتوي ؟
تقول مصادر ميدانية قامت بعمليات رصد مكثف على هذه النقطة ، التي لها تاريخ دموي سواء مع المدنيين في المناطق المحررة، أم العسكريين الذين فقدوا العشرات بسبب القصف الصادر عنه ، بأن جبل زين العابدين يحوي مجموعتين للقصف الأولى في قمته تتضمن مدافع ميدانية وراجمات صواريخ روسية، مع وجود معلومات غير مؤكدة عن صواريخ قصيرة المدى، و المجموعة الثانية تقع في سفحه وهي عبارة عن راجمات صواريخ ، مع وجود أنباء عن احتواءه على مخازن لغاز الكلور ، الذي يستخدمه الأسد في قصف المناطق المحررة.
تجارب قاسية
للثوار تجارب سابقة قاسية مع هذا المكان ، فقبل عامين لعبت هذه الثكنة دوراً محورياً في إفشال الهجوم الضخم الذي شنه الثوار ، في عام ٢٠١٤ ، ووصلوا خلاله إلى تخوم مطار حماة العسكري، حيث تم الاعتماد حينها على محور خطاب الزوار بلحسين، الأمر الذي حول الثوار لصيد سهل للمرابط المزروعة في الجبل ، و حاول الثوار العام الفائت تجاوز ما وقعوا به العام الفائت ، و لكن مرة أخرى نجت هذه الثكنة ، و اليوم يقف الثوار على أعتابه من جديد ضمن معركتي “وقل اعملوا” و “ في سبيل الله نمضي”.
ميزات السيطرة عليه
تتحدث المصادر التي واكبت المعركة السابقة على حماة، قبل عامين، أن الأهمية القصوى للمعركة التي بدأت قبل أيام و حققت تقدم كبير ووصول الثوار إلى تخوم “جبل زين العابدين “ ، كما وتتحدث المصادر أيضا عن ضرورة السيطرة على الجبل والتمترس فيه، مهما كلف الأمر ، وإلا سيكون مصير المعركة “الخسارة” في استرجاع لسيناريو معركة السابقة.
وتمضي المصادر بالقول إن السيطرة على الجبل تعني نظريا سقوط قمحانة والأمن السياسي وتحول كل من اللواء 47 والمطار العسكري، لصيد سهل بالصواريخ، والأهم يجعل مدينة حماه سهلة المنال.
بدأت فصائل الثوار المشاركة في معركتي " وقل اعملوا" و " في سبيل الله نمضي" بريف حماة الشمالي، يومها الثاني من معاركها بتحرير بلدة و تلة استراتيجية في الجهة المقابلة لمحاور العمل التي شهدها يوم أمس و الذي أسفر عن تحرير مناطق واسعة جاوزت الـ ١٥٠ كم ، وهو إنجاز كبير بالمقارنة مع المدة الزمنية التي مضت على انطلاق المعركة مساء يوم الثلاثاء في 21 من شهر آذار الجاري، حيث توسع الثوار على عدة محاور بدءً من صوران حتى خطاب ومعردس.
و أعلن الثوار صباح اليوم عن تمكنه من تحرير بلدة الاسكندرية و تل بزام الاستراتيجي الذي يطل على بلدة معان الموالية ، في مستهل يوم جديد يتوقع أن يكون أكثر قوة من الأمس.
و كان يوم الأمس ، يوماً مميزاً ، حيث شهد معارك متسارعة و تساقط متتالي لقناط الأسد ، حيث بدأت عملية التحرير باستهداف الحواجز الرئيسية لقوات الأسد في موقعي المكاتب ومعمل البواري بعمليتين استشهاديتين، تلاها تقدم الثوار باتجاه مدينة صوران والسيطرة عليها بشكل كامل، ثم التوسع باتجاه بلدة معردس والسيطرة على عدة حواجز على أطرافها، قتل خلالها العشرات من عناصر قوات الأسد، وتمكن الثوار من اغتنام أسلحة وذخائر بينها دبابات وأسلحة متنوعة.
ومع صباح الأمس ، وهو اليوم الثاني ، من المعركة أشعل الثوار جبهة بلدة خطاب جنوب مدينة حلفايا، حيث تمكنوا خلال ساعات قليلة من السيطرة على رحبة الدبابات والتقدم لتحرير كامل البلدة، تلا ذلك التقدم غرباً باتجاه اتستراد حماة - محردة والسيطرة على قرى الشير وسوبين مكنتهم من الاشراف على الأتستراد الدولي وقطعه، ثم التوسع باتجاه المجدل ومعرزاف لتغدوا مدينة محردة محاصرة من ثلاثة محاور.
وعلى الجبهة الشرقية لبلدة خطاب أحرز الثوار تقدماً كبيراً على حساب قوات الأسد حيث تمكنوا من تحرير مداجن السباهي والنقطة 50 وخربة الحجامة، تلا ذلك تحرير قرى إزرة والشيحة وحاجز المداجن وجسر محردة، ثم الحاجز الأزرق شمالي مدينة صوران، مع استمرار الاشتباكات على أطراف بلدة قمحانة وعدة جبهات أخرى ماتزال مشتعلة.
وتكبدت قوات الأسد والميليشيات التابعة للدفاع الوطني عشرات القتلى والجرحى خلال المواجهات، وسط حالات هروب جماعية شهدتها المنطقة بعد تقدم الثوار إليها، تترافق مع حالة ارباك كبيرة لقوات الأسد والميليشيات التابعة لها في المنطقة وداخل مدينة حماة.
كما استهدف الثوار مواقع قوات الأسد في ريف حماة الغربي والشمالي وجبل زين العابدين ومطار حماة العسكري محققين إصابات عديدة، بينها تدمير طائرتين حربيتين وإعطاب مروحية داخل مطار حماة العسكري، كما استهدف الثوار مدينة القرداحة بوابل من الصواريخ.
وبالمقابل ردت قوات الأسد باستهداف بلبدات ريف حماة الشمالي وإدلب براجمات الصواريخ بشكل عنيف بريف حماة، تزامناً مع حركة كثيفة للطيران الحربي الروسي الذي استهدف بلدات ومدن ريفي حماة وإدلب بعشرات الغارات الجوية سجلت سقوط العديد من الشهداء والجرحى، علاوة عن استهداف جبهات القتال بين الثوار ومواقع قوات الأسد.
وتعمل قوات الأسد وروسيا على الترويج لاستهداف الأقليات من قبل الثوار وتقصد المسيحيين في مدينة محردة التي بات الثوار على مشارفها من عدة اتجاهات، حيث جاء الرد على لسان المتحدث الرسمي لجيش العزة أن مدينة محردة ليست هدفاً للثوار، وأن نظام الأسد يتخذها حجة لاتهام الثوار بالإرهاب واللعب على وتر الطائفية والأقليات.
وتهدف معارك ريف حماة التي لم تبدأ بشكل حقيقي حسب التصريحات العسكرية التي تتوعد بمفاجآت كبيرة خلال الأيام القادمة لتخفيف الضغط على الثوار في العاصمة دمشق، وتشتيت قوة نظام الأسد وحليفته روسيا، إضافة لتحرير المزيد من المناطق الاستراتيجية لاسيما مع وصول الثوار لمسافة تقدر بـ 4 كيلوا مترات تفصلها عن مطار حماة العسكري وعن مدينة حماة.
وشكلت معركة حماة ضربة كبيرة لقوات الأسد والميليشيات التابعة لها، حيث انها شتت قوتهم، وكشفت الوهن الذي يعانيه جيش الأسد والميليشيات التابعة للدفاع الوطني والتي تقتصر عملياتها على السرقة والتعفيش والتضييق على المدنيين، حيث انها لم تستطع الثبات في وجه تقدم الثوار لساعات قليلة، كما أكدت أن توحيد جهود الثوار من شأنها أن تحقق الكثير من المنجزات وتغيير الخارطة العسكرية على الأرض بعيداً عن الخلافات الفصائلية.
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أمس الأربعاء، أن واشنطن ستعمل على إنشاء "مناطق آمنة مؤقتة" للنازحين في العراق وسوريا عن طريق وقف إطلاق النار في الجارتين.
وخلال كلمة له في اجتماع بواشنطن لممثلي 68 دولة من أعضاء التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، قال تيلرسون إن "الولايات المتحدة ستزيد من ضغطها على (تنظيمي) داعش والقاعدة، وستعمل على إنشاء مناطق آمنة مؤقتة عن طريق وقف إطلاق النار للسماح للاجئين بالعودة إلى ديارهم"، بحسب وكالة الأناضول.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير/ كانون ثان الماضي، أعلن اعتزامه إنشاء منطقة آمنة في سوريا يستطيع الهاربون من نظام بشار الأسد اللجوء إليها لتخفيف معاناتهم.
قال فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن جولة مفاوضات جنيف الخاصة بسوريا ستبدأ بعد غد الجمعة.
جاء ذلك في تصريحات أدلي بها المسؤول الأممي للصحفيين، في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وأوضح حق أن المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي ميستورا والمتواجد حاليا في روسيا، سيتوجه غداً الخميس إلى أنقرة لإجراء مزيد من المشاورات.
ورداً على أسئلة الصحفيين بشأن أسباب انطلاق جولة المفاوضات يوم الجمعة وليس غداً الخميس كما كان معلنا من قبل، بيّن حق بالقول: "سوف يبدأ المتفاوضون في الوصول إلى جنيف غداً، واستيفان دي يمستورا سيكون موجودا في أنقرة في اليوم نفسه، على أن تنطلق جولة المفاوضات الجمعة".
يشار إلى أن جولة المفاوضات هذه هي الخامسة التي تستضيفها جنيف بين أطراف الأزمة السورية، وتأتي في ظل استمرار النظام وداعمين من الميليشيات الأجنبية، بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ أواخر ديسمبر/كانون أول الماضي.
ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف الدولي في جنوب ناحية المنصورة بريف الرقة الغربي إلى أكثر من 180 شهيدا، حيث استهدفت الطائرات فجر أمس الثلاثاء مدرسة البادية التي تأوي عدد كبير من النازحين.
ويتوقع ناشطون أن ترتفع حصيلة الشهداء إلى أكثر من ذلك في ظل استمرار عمليات انتشال الشهداء من الموقع المستهدف.
ويقطن في المدرسة عشرات العوائل النازحة خصوصا من ريف حلب الشرقي وريف حمص الشرقي بعد التقدم الكبير الذي حققته قوات الأسد في محيط قرية الخفسة ومحيط مدينة ديرحافر ومدينة تدمر.
ويواجه أهالي المنطقة منذ يوم أمس وحتى اللحظة صعوبات كبيرة في عملية انتشال الشهداء حيث لا تزال العديد من العوائل تحت أنقاض المدرسة المدمرة.
طائرات التحالف الدولي على ما يبدو انه لا تهتم كثيرا بالمدنيين الذين يتواجدون بالقرب من المراكز التابعة لتنظيم الدولة وتعتبرهم ضحايا حرب لا قيمة لهم، حيث تواصل إجرامها بحق الشعب السوري الذي ذاق الأمرين من النظام والتنظيم، فالموت يأتيه من كل مكان، حيث وثق ناشطون سقوط أكثر من مئة شهيد خلال أيام قليلة فقط على يد طيران التحالف الدولي في كلا من حلب والرقة.
وارتفعت حصيلة الشهداء التي ارتكبتها طائرات التحالف الدولي اليوم في مدينة الطبقة اليوم إلى حوالي أربعون شهيدا.
حققت فصائل الثوار المشاركة في معركتي " وقل اعملوا" و " في سبيل الله نمضي" بريف حماة الشمالي، إنجازات كبيرة بالمقارنة مع المدة الزمنية التي مضت على انطلاق المعركة مساء يوم الأمس في 21 من شهر آذار الجاري، حيث توسع الثوار على عدة محاور بدءً من صوران حتى خطاب ومعردس.
وبدأت عملية التحرير باستهداف الحواجز الرئيسية لقوات الأسد في موقعي المكاتب ومعمل البواري بعمليتين استشهاديتين، تلاها تقدم الثوار باتجاه مدينة صوران والسيطرة عليها بشكل كامل، ثم التوسع باتجاه بلدة معردس والسيطرة على عدة حواجز على أطرافها، قتل خلالها العشرات من عناصر قوات الأسد، وتمكن الثوار من اغتنام أسلحة وذخائر بينها دبابات وأسلحة متنوعة.
ومع صباح اليوم الثاني من المعركة أشعل الثوار جبهة بلدة خطاب جنوب مدينة حلفايا، حيث تمكنوا خلال ساعات قليلة من السيطرة على رحبة الدبابات والتقدم لتحرير كامل البلدة، تلا ذلك التقدم غرباً باتجاه اتستراد حماة - محردة والسيطرة على قرى الشير وسوبين مكنتهم من الاشراف على الأتستراد الدولي وقطعه، ثم التوسع باتجاه المجدل ومعرزاف لتغدوا مدينة محردة محاصرة من ثلاثة محاور.
وعلى الجبهة الشرقية لبلدة خطاب أحرز الثوار تقدماً كبيراً على حساب قوات الأسد حيث تمكنوا من تحرير مداجن السباهي والنقطة 50 وخربة الحجامة، تلا ذلك تحرير قرى إزرة والشيحة وحاجز المداجن وجسر محردة، ثم الحاجز الأزرق شمالي مدينة صوران، مع استمرار الاشتباكات على أطراف بلدة قمحانة وعدة جبهات أخرى ماتزال مشتعلة.
وتكبدت قوات الأسد والميليشيات التابعة للدفاع الوطني عشرات القتلى والجرحى خلال المواجهات، وسط حالات هروب جماعية شهدتها المنطقة بعد تقدم الثوار إليها، تترافق مع حالة ارباك كبيرة لقوات الأسد والميليشيات التابعة لها في المنطقة وداخل مدينة حماة.
كما استهدف الثوار مواقع قوات الأسد في ريف حماة الغربي والشمالي وجبل زين العابدين ومطار حماة العسكري محققين إصابات عديدة، بينها تدمير طائرتين حربيتين وإعطاب مروحية داخل مطار حماة العسكري، كما استهدف الثوار مدينة القرداحة بوابل من الصواريخ.
وبالمقابل ردت قوات الأسد باستهداف بلبدات ريف حماة الشمالي وإدلب براجمات الصواريخ بشكل عنيف بريف حماة، تزامناً مع حركة كثيفة للطيران الحربي الروسي الذي استهدف بلدات ومدن ريفي حماة وإدلب بعشرات الغارات الجوية سجلت سقوط العديد من الشهداء والجرحى، علاوة عن استهداف جبهات القتال بين الثوار ومواقع قوات الأسد.
وتعمل قوات الأسد وروسيا على الترويج لاستهداف الأقليات من قبل الثوار وتقصد المسيحيين في مدينة محردة التي بات الثوار على مشارفها من عدة اتجاهات، حيث جاء الرد على لسان المتحدث الرسمي لجيش العزة أن مدينة محردة ليست هدفاً للثوار، وأن نظام الأسد يتخذها حجة لاتهام الثوار بالإرهاب واللعب على وتر الطائفية والأقليات.
وتهدف معارك ريف حماة التي لم تبدأ بشكل حقيقي حسب التصريحات العسكرية التي تتوعد بمفاجآت كبيرة خلال الأيام القادمة لتخفيف الضغط على الثوار في العاصمة دمشق، وتشتيت قوة نظام الأسد وحليفته روسيا، إضافة لتحرير المزيد من المناطق الاستراتيجية لاسيما مع وصول الثوار لمسافة تقدر بـ 4 كيلوا مترات تفصلها عن مطار حماة العسكري وعن مدينة حماة.
وشكلت معركة حماة ضربة كبيرة لقوات الأسد والميليشيات التابعة لها، حيث انها شتت قوتهم، وكشفت الوهن الذي يعانيه جيش الأسد والميليشيات التابعة للدفاع الوطني والتي تقتصر عملياتها على السرقة والتعفيش والتضييق على المدنيين، حيث انها لم تستطع الثبات في وجه تقدم الثوار لساعات قليلة، كما أكدت أن توحيد جهود الثوار من شأنها أن تحقق الكثير من المنجزات وتغيير الخارطة العسكرية على الأرض بعيداً عن الخلافات الفصائلية.
تمكن عناصر حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام من قطع طريق إمداد نظام الأسد بين مدينة السلمية بريف حماة الجنوبي الشرقي ومدينة حمص بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد.
وقالت غرفة عمليات ريف حماة الشمالي أن العناصر المنضمين تحت رايتها استهدفوا رتلا لنظام الأسد كان مارا على الطريق المذكور، وحققوا إصابات مباشرة أدت لقطع الطريق نارياً.
وترافق قطع طريق الإمداد مع استمرار معركة "وقل اعملوا" التي بدأها الثوار في ريف حماة الشمالي يوم أمس، والتي تمكنوا خلالها من تحرير مناطق واسعة، إذ باتوا على مشارفة قرية قمحانة الموالية وبالقرب من جبل زين عابدين الاستراتيجي، وقتلوا وجرحوا العشرات من عناصر الأسد.
قتل وجرح اليوم العشرات من قوات الأسد بعد التقدم الكبير الذي حققه الثوار في ريف حماة الشمالي ضمن المعركة التي انطلقت يوم أمس تحت مسمى "وقل اعملوا".
ونشرت وكالة إباء التابعة لهيئة تحرير الشام صورا لقتلى ووثائق عسكرية لجنود وعناصر الأس داخل قرية خطاب بعد تحريرها.
وكان الثوار قد تمكنوا خلال ساعات ليلة أمس من تطويق محور خطاب ودخلوا إلى رحبة خطاب وبلدة خطاب وتم تحريرها بشكل كامل، ثم واصلوا توسعهم حيث سيطروا على حاجز السفوح وقرى الشير وسوبين جنوب غرب خطاب، كما سيطروا على مدجنتي القشاش والسباهي وأيضا على حاجز المداجن جانب جسر محردة وعلى النقطة 50 من جهة قرية قمحانة، ومن ثم سيطروا على الحاجز الأزرق الاستراتيجي شمال مدينة صوران، ومن ثم واصلوا تقدمهم ليسيطروا على قرية قرى كفرعميم ومعرزاف وكفرالطون والمجدل وخربة الحجامة وبلحسين وجريجس وأرزة تلة الشيحة ومنطقة ضهرة بيجو ومدرسة الحكمة والكلية البيطرية.
وقام عنصر تابع لهيئة تحرير الشام بضرب معاقل قوات الأسد في قرية معردس بعملية استشهادية، ليفرض بعدها الثوار سيطرتهم على القرية بشكل كامل.
قال المتحدث العسكري باسم جيش العزة في بيان مصور، في رسالة وجهها لأهالي مدينة محردة والمجتمع الدولي، إن قوات الأسد وحليفها الروسي يحاولون اللعب على وتر الطائفية والمتاجرة بقضية الأقليات.
وأضاف المتحدث أن الثوار يؤكدون لأهالي مدينة محردة والمجتمع الدولي على أن المدينة ليست هدفاً لهم، وذلك بالتزامن مع اقتراب الثوار من مشارف مدينة محردة ذات الأغلبية المسيحية بريف حماة الشمالي بعد تحرير عدة قرى وبلدات جنوبها وقطع الطريق الدولي الذي يربطها بمدينة حماة.
وتناقلت صفحات موالية للأسد والاحتلال الروسي اليوم أخبار تتحدث عن اقتراب الثوار من مدينة محردة وأنها ستكون خطاً أحمر في محاولة لإظهار وقوفهم إلى جانب الأقليات واللعب على هذا الوتر لإفشال معركة الثوار بريف حماة الشمالي.
ارتكبت طائرات التحالف الدولي مجزرة بحق المدنيين في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي بعد قيامها باستهداف الحي الثاني في المدينة بغارة جوية.
وأكد ناشطون على أن عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء الغارة الجوية فاق العشرون شهيدا، فيما فاق عدد الجرحى الأربعون جريحا.
وواصلت طائرات التحالف الدولي اليوم شن غاراتها الجوية المكثفة على مناطق نفوذ تنظيم الدولة في مدينتي الرقة والطبقة ومحيطهما، حيث قال ناشطون أن جميع المشافي الميدانية التي تقوم على معالجة الجرحى المدنيين قد أصبحت خارج الخدمة بعد تعرضها للقصف المباشر، وقد أدت الغارات لسقوط شهيدين في قرية الجديدة بالريف الشرقي، وأكثر من 10 جرحى في بلدة السبخة.
وكانت طائرات التحالف الدولي قد ارتكبت يوم أمس مجزرة راح ضحيتها حوالي عشرين شهيدا جراء استهداف مناطق متفرقة في مدينة الطبقة، كما وارتكبت مجزرة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى في بلدة المنصورة بعد استهداف مدرسة يسكنها أكثر من 50 عائلة نازحة.
ضيق التقدم المتسارع للثوار في ريف حماة الشمالي ، من خلال تحرير خطاب والشير فالمجدل ومعرزاف ، الخناق شيئاً فشيئاً على أحد أهم مراكز التشبيح في المنطقة ، و المتثل بمدينة محردة وخاصة دير محردة الذي يحتضن التجمع الأكبر لميليشيات النظام في المنطقة.
تعتبر مدينة محردة ذات الأغلبية المسيحية أهم مدينة في ريف حماة الشمالي الغربي حيث تبعد عن مدينة حماة حوالي 25 كم ، وتعتبر مركزاً لدوائر الدولة في منطقة محردة والتي حظيت بإهتمام نظام الأسد منذ القدم.
عمد النظام إلى إستخدام شبيحته من أبناء مدينة محردة وتخويف بقية الأهالي من الإسلام المتطرف حسب زعمه كما جعل من دير محردة هذا المكان الديني مركزاً لميليشيات النظام.
يعتبر دير محردة الواقع غرب مدينة محردة ب 1 كم والذي يعد من الأديرة المهمة في المشرق العربي من أكبر مراكز تجمع قوات وميليشيات النظام في المنطقة ، وبسبب تربعه على هضبة مطلة على معظم ريف حماة الغربي تم إستخدامه لقصف معظم الريف الحموي ، من أجل إيقاع الفتنة بين أهالي ريف حماة وأهالي مدينة محردة وجر أهالي مدينة محردة لصفه,كما لعب دير محردة دور كبير في مساندة قوات النظام أثناء المعارك الدائرة في الريف الحموي من خلال جعله مركز تجمع لميليشيات النظام وكثافة القصف منه على مناطق سيطرة الثوار.
أهم ميليشيا في مدينة محردة هي قوات الدفاع الوطني بقيادة سيمون الوكيل والذي يعتبر المتحكم بالمدينة وبكافة الأمور المعيشية من محروقات وغاز وكل ما يخص المدنيين,كما تشارك عناصره في كافة معارك الريف الحموي وتقيم عدد من الحواجز التي تأخذ الأتاوات من المدنيين.
تتهاوى حصون قوات الأسد تباعاً بريف حماة الشمالي على عدة محاور مع توسع الثوار أكثر على الأطراف الغربية والشرقية لبلدة خطاب بعد تحريرها صباح اليوم، حيث تمكن الثوار من تحرير كلاً من قرية كفرعميم جنوب الأتستراد حماة - محردة، وقرية معرزاف وبلحسين جنوب غرب مدينة محردة، وقرية جريجس، وسط استمرار الاشتباكات في المنطقة.
كما تمكن الثوار من تحرير قرية إزرة الموالية للأسد وتلة الشيحة، سبقها تحرير قرية خربة الحجامة شرقي بلدة خطاب، ومنطقة ضهرة بيجو والمجدل وحاجز المداجن بالقرب من جسر محردة، وسط استمرار الاشتباكات على عدة محاور، مايجعل الثوار أقرب لمدينتي محردة وحماة، ومطار حماة العسكري.
ومع تقدم الثوار في رحبة خطاب والتوسع غرباً باتجاه سوبين والشير، بات الأتستراد بين مدينتي محردة وحماة تحت سيطرة الثوار، حيث يتمتع الطريق بأهمية استراتيجية كبيرة لقوات الأسد التي باتت تخوف من تقدم الثوار باتجاه محردة.
وعلى الطرف المقابل تمكن الثوار من التوسع شرقي بلدة خطاب باتجاه بلدة قمحانة التي تعتبر مركز ميليشيات الشبيحة بريف حماة، حيث سيطروا على النقطة 50 ومداجن القشاش ومداجن السباهي، كما تمكنوا من تحرير الحاجز الأزرق شمالي مدينة صوران بشكل كامل وتدمير عدة آليات لقوات الأسد واغتنام أخرى مع أسلحة وذخائر.
وتشهد مدينة حماة حالة استنفار كبيرة لقوات الأسد والشبيحة وسط سماع أصوات الانفجارات بشكل واضح مصدرها المعارك الدائرة على خطوط التماس في الريف الشمالي، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي الروسي الذي يستهدف بشكل عنيف المناطق المحررة بالريف الشمالي.