٢١ فبراير ٢٠١٨
قالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، "هيذر ناورت"، إن بلادها ليست لها قوات في عفرين شمالي سوريا، وأن واشنطن لم تقدم أية تجهيزات أو معدات لأي مجموعة هناك.
وأضافت ناورت، في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء، أن "معلوماتنا محدودة بشأن ما يجري في عفرين" التي تشهد عملية عسكرية تشنها القوات التركية، والجيش السوري الحر منذ نحو شهر ضد "التنظيمات الإرهابية" هناك.
وتابعت "هناك أهداف مشتركة لنا كشريكين، وحليفين في حلف شمال الأطلسي(ناتو)، ونحن سنبدأ العمل بشكل جيد من أجل الوصول لهذه الأهداف".
ويواصل الجيش التركي بمشاركة الجيش السوري الحر، منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب "واي بي جي" في عفرين شمالي سوريا.
٢١ فبراير ٢٠١٨
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، "ستافان دي ميستورا"، أمس الثلاثاء، إن تصعيد القتال في الغوطة الشرقية السورية المحاصرة قد يجعلها "حلبا ثانية"، في إشارة إلى ثاني أكبر المدن السورية التي عانت في نهاية عام 2016 قتالا استمر شهورا.
وقال دي ميستورا لـ"رويترز"، عندما سئل التعليق على الوضع هناك، "يهدد ذلك بأن تصبح حلبا ثانية. ونحن تعلمنا، كما أرجو، دروسا من ذلك"
وأكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أنسوء التغذية زاد بشدة في الغوطة الشرقية، لاسيما بين الأطفال، ولا تكاد تتوفر أي مساعدات غذائية.
وأضاف أن تقارير تشير إلى أن تصاعد العنف دفع قرابة 15 ألف مدني إلى الفرار من منازلهم الشهر الماضي والاحتماء بملاجئ مؤقتة أو أقبية المباني.
ونددت الأمم المتحدة، امس الثلاثاء، بتعرض ستة مستشفيات للقصف في الغوطة الشرقية في سوريا خلال يومين، معتبرة أن أي اعتداء متعمد ضد مراكز طبية "قد يرقى إلى جريمة حرب".
وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا بانوس مومتزيس في بيان "أفزعتني وأحزنتني جدا تقارير حول اعتداءات مرعبة ضد ستة مستشفيات في الغوطة الشرقية خلال 48 ساعة، ما خلف قتلى وجرحى".
وأشار مومتزيس إلى أن "قرابة نصف المرافق الطبية في سوريا مغلقة الآن أو تعمل جزئيا فقط. ويفتقر الملايين من السوريين إلى الرعاية الصحية نتيجة لذلك".
واعتبر وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، أن سبب الأوضاع الحالية في الغوطة الشرقية هو "استفزازات جبهة النصرة".
بينما يتهم الفصيلان الرئيسيان في الغوطة الشرقية (جيش الاسلام وفيلق الرحمن)، موسكو ونظام الأسد بانتهاك اتفاقات وقف العنف، ويستخدمان وجود بضع مئات من مقاتلي جبهة النصرة ذريعة لمهاجمة المنطقة.
٢١ فبراير ٢٠١٨
أكد نائب وزير الخارجية الروسي، "سيرغي ريابكوف"، اليوم الأربعاء، إن موسكو تعمل على إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، حول مدينة الغوطة الشرقية في سوريا.
وقال ريابكوف للصحفيين، "فيما يتعلق بالهدنة الإنسانية، فهذا يعتمد على كيفية سير إعداد مشروع القرار هذا، أعتقد أن هذه المسألة ستحل أيضا. إنه قرار حول المسائل الإنسانية بشكل عام".
روسيا التي تسعى لإستصدار قرار أطلقت عليه صفة إنساني، هي من تقوم بقصف المدنيين وتنفيذ المجازر الشنيعة في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حيث على ما يبدو أنها تسعى لتلميع صورتها الشنيعة والمجرمة أمام العالم الذي لم يتحرك أصلا.
وكانت ممثلة وزارة الخارجية الأمريكية، "هيزير ناويرت"، أعلنت مقتل حوالي 100 شخص من السكان في الغوطة الشرقية خلال يومين.
وقالت ناويرت: "الولايات المتحدة قلقة جدا بسبب الوضع قرب دمشق في الغوطة الشرقية، وفقا للأنباء التي توردنا، الضربات الجوية تستهدف المشافي حيث يوجد بنية تحتية مدنية صغيرة، هذا أدى لأكثر من 100 ضحية بين المدنيين خلال 48 ساعة".
نددت الأمم المتحد، امس الثلاثاء، تعرض ستة مستشفيات للقصف في الغوطة الشرقية في سوريا خلال يومين، معتبرة أن أي اعتداء متعمد ضد مراكز طبية "قد يرقى إلى جريمة حرب".
من جهتها، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، بياناً أمس الثلاثاء، بدون كلمات، تعبيراً عن غضبها لمقتل عددٍ كبيرٍ من الأطفال في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة.
وتشكل الغوطة الشرقية – التي يحاصرها النظام منذ حوالي 5 سنوات – إحدى مناطق خفض العنف، التي تم الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران، والتي تضم 400 ألف مدني، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.
٢٠ فبراير ٢٠١٨
قال الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، إن الجيش التركي أجبر شبيحة الأسد، اليوم الثلاثاء، على التراجع بعد تقدمهم نحو عفرين.
وأضاف أردوغان، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، عقده مع نظيره المقدوني جورجي إيفانوف، "توجهوا بسيارات بيك أب، نحو عفرين، خلال ساعات المساء، غير أن القصف المدفعي أجبرهم على العودة من حيث أتوا".
وشدد على أن "هذا الملف تم إغلاقه هنا في الوقت الحالي" ، مضيفاً "لا يمكننا أن نمنحهم فرصة، وسيكون ثمن ذلك باهظا".
وأوضح أردوغان: "لقد اتفقنا على هذه القضايا مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، (والرئيس الإيراني حسن) روحاني، خلال الاتصالات التي أجريناها معهما بالأمس".
ومضى قائلاً: "لكن للأسف، وكما تعلمون، فإن هذه المنظمات الإرهابية تتخذ أحيانًا خطوات خاطئة أحادية الجانب، وتدفع ثمنًا باهظًا لها".
وكانت وحدات حماية الشعب" واي بي جي"، أكدت في بيان رسمي اليوم، بدء دخول قوات تابعة لنظام الأسد للمشاركة في العمليات العسكرية إلى جانبها في مواجهة فصائل الجيش السوري الحر والقوات التركية في عفرين.
وكان التلفزيون الرسمي لنظام الأسد، أعلن أمس الاثنين، أن قوات شعبية ستدخل إلى عفرين خلال ساعات، في تأكيد للتوصل لاتفاق بين "قسد والأسد" على دخول قوات الأخير إلى منطقة عفرين لحمايتها من "غصن الزيتون".
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
٢٠ فبراير ٢٠١٨
قالت "جبهة تحرير سوريا" في أول بيان لها بعد تشكيلها بالأمس، إن هيئة تحرير الشام شنت حملات اعتقال على الحواجز طالت عناصرها، أتبعتها ليلا بشن هجوم على عدد من القرى والبلدات بريف حلب الغربي، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات في صفوف المدنيين والمقاتلين بعد أيام من التحشدات واستقدام الآليات الثقيلة من قبل الهيئة.
وأوضحت الجبهة أن الهجوم يأتي في وقت يعلن فيه النظام بدء حملته على الغوطة الشرقية، تجهز فيها الجبهة مع باقي الفصائل لمساندة الغوطة والتخفيف عنها، وتزامن ذلك مع قيام هيئة تحرير الشام بإخلاء بعض أهالي الفوعة بموجب اتفاق أحادي مع النظام والإيرانيين.
وبينت الجبهة أنها لم ترفض أي عرض لتحكيم الشرع في أي أمر في وقت تعرض الهيئة عن التحاكم للشرع، مؤكدة أنها سترد أي اعتداء أو هجوم على قواتها ومناطقها، داعية عناصر هيئة تحرير الشام لالتزام منازلهم وعدم المشاركة في التعدي والهجوم على باقي الفصائل.
٢٠ فبراير ٢٠١٨
واصلت طائرات النظام وروسيا اليوم الثلاثاء 20 شباط، لليوم الثالث على التوالي عمليات القصف والقتل اليومي بحق أكثر من 350 ألف مدني محاصر من الغوطة الشرقية، مسجلة مئات الشهداء والجرحى بحق المدنيين العزل، وصلت احصائياتهم اليوم لـ 119 شهيد ومئات الجرحى، وسط صمت مطبق لدول العالم عما تمارسه روسيا والنظام من قتل يومي.
وسجل نشطاء في الغوطة الشرقية استشهاد 119 مدنياً بقصف جوي من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد والحربي والمروحي، إضافة لراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة التي طالت جميع بلدات ومدن الغوطة الشرقية، وتوزعوا الشكل التالي: 34 شهيداً في المرج و 27 شهيداً في بيت سوى و 11 شهيداً في عربين و7 شهداء في مسرابا و 9 شهداء في دوما وشهيدان في الأشعري وشهيدان في كفربطنا و ثلاثة شهداء في عين ترما و8 شهداء في زملكا و 11 شهيداً في سقبا و 5 شهداء في حمورية، إضافة لمئات الجرحى من المدنيين، ودمار كبير في الأبنية السكنية.
وتعرضت بلدات ومدن الغوطة الشرقية لقصف عنيف بأكثر من 130 غارة جوية استهدفت بلدات ومدن "عربين والنشابية وزملكا وعين ترما، وجوبر ودوما وحمورية وكفربطنا وبيت سوى والشيفونية وأوتيا ومسرابا ومديرا وجسرين، كما ألقى الطيران المروحي 44 برميلاً متفجراً على بلدات ومدن "عين ترما والمرج وعربين ومسرابا وسقبا وحمورية وحزة ومديرا وكفربطنا".
كما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية في كل من بلدة الشيفونية ومنطقة المرج ومدن وبلدات بيت سوى و أوتايا و عربين و حرستا و عربين و عين ترما و جوبر و دوما و زملكا و حزة و كفربطنا، وقصفت بـ 28 صاروخ أرض أرض من نوع فيل مناطق حرستا والنشابية وعربين، و5 صواريخ عنقودية استهدفت الأحياء السكنية.
واستهدف الطيران المروحي التابع لنظام الأسد، مشفى دار الشفاء في مدينة حمورية بعدة براميل متفجرة، تسببت بأضرار كبيرة داخل المشفى وخروجه عن الخدمة بشكل كامل، كما استهدف الطيران المروحي مشفى طبي في مدينة كفربطنا تسبب بأضرار كبيرة، في سياق الحملة الجوية والصاروخية التي تستهدف المرافق الطبية بالدرجة الأولى وطواقم الإسعاف إضافة للمدنيين.
وتتبع قوات الأسد وروسيا ذات السياسية في التدمير الشامل لكل ما يقدم الحياة للمدنيين ويخف عنهم قبل كل حملة، فلم تكتف بما دمرته طائراتها من مشافي ونقاط طبية في الغوطة الشرقية خلال الحملات المتتالية إضافة للحصار المفروض ومنع دخول الدواء والمواد الطبية، لتكمل في حملتها الحالية قصف ما بقي من مشافي طبية في ظل صمت دولي مطبق حيال كل مايجري في الغوطة.
وتواجه بلدات ومدن الغوطة الشرقية منذ يوم الأحد 18 شباط، بجميع بلداتها حملة قصف جوية وصاروخية غير مسبوقة، شاركت فيها بشكل واسع الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية لأول مرة منذ عامين، إضافة لراجمات الصواريخ الثقيلة والمتوسطة والمدفعية الثقيلة، في حملة إبادة شاملة ضد 350 ألف مدني محاصر.
٢٠ فبراير ٢٠١٨
عقد رئيس هيئة التفاوض السورية، مؤتمراً صحفياً اليوم الثلاثاء، أوضح فيه مجمل الجهود والاتصالات التي أجرتها الهيئة مع المجتمع الدولي بمختلف دوله وهيئاته لشرح التطورات الميدانية وتصعيد نظام الأسد على الغوطة الشرقية.
وقال الحريري، "إننا لم نترك طريقة ولا وسيلة لنجنب الغوطة هذا المصير، فتواصلنا مع الروس والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لوقف ما يحدث في الغوطة"، مشيراً إلى أنهم أوضحوا لهم جرائم النظام وروسيا وإيران في الغوطة التي بلغت مستوى جرائم الحرب منتهكة وبشكل صارخ القانون الدولي.
ولفت الحريري إلى أن النظام يهدف من حصار الغوطة وغيرها من المناطق الخارجة عن سيطرته إلى كسر إرادة الشعب السوري باتباعه سياسة الجوع أو الركوع.
وأضاف الحريري، "بينما نسعى بكل جدية لإنجاح جهود المجتمع الدولي لفرض الالتزام من قبل الجميع بالعملية السياسية، والتعاون مع الأمم المتحدة للعمل على تطبيق القرار ٢٢٥٤ وتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، يلجأ الآن نظام الأسد مع الميلشيات الإيرانية وبغطاء جوي روسي لقصف الغوطة بكل الأسلحة الثقيلة".
وأكد رئيس هيئة التفاوض، زيادة الضغوط على الهيئة، وسؤالها فيما أن كان المجتمع الدولي يريد فعلاً إنقاذ العملية السياسة، فلابد لمجلس الأمن من اتخاذ قرارات جادة لتطبيق البنود الدولية، ووقفٍ شاملٍ وفوري لإطلاق النار في سورية.
وناشد الحريري، السعودية وتركيا والأردن ومصر وهم من الدول المساهمة في اتفاقيات خفض التصعيد، إضافة إلى الجامعة العربية لاتخاذ إجراءات حاسمة تجاه ما يحدث في سورية.
٢٠ فبراير ٢٠١٨
أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، بياناً اليوم الثلاثاء، بدون كلمات، تعبيراً عن غضبها لمقتل عددٍ كبيرٍ من الأطفال في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة.
وبدأ البيان الصادر عن المدير الإقليمي ليونيسف، "غيرت كابيلاري"، بملحوظة تقول: "لا توجد كلمات تنصف القتلى من الأطفال وأمهاتهم وآبائهم وأحبائهم".
وتُركت بعد ذلك في البيان عشرة أسطر فارغة بين علامتي تنصيص في إشارة إلى عدم وجود نص.
وجاء في هامش تفسيري أسفل الصفحة، تصدر اليونيسف هذا البيان الخالي من الكلمات، لأنه، "لم يعد لدينا كلمات لوصف معاناة الأطفال وغضبنا".
وتتعرض الغوطة الشرقية المحاصرة منذ صباح أمس لقصف عنيف جدا من قبل طائرات الأسد وحليفه الروسي في ظل قصف مدفعي وصارخي همجي على منازل المدنيين، ما أدى لسقوط مئات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.
٢٠ فبراير ٢٠١٨
استهدف الطيران المروحي التابع لنظام الأسد اليوم، مشفى دار الشفاء في مدينة حمورية بعدة براميل متفجرة، تسببت بأضرار كبيرة داخل المشفى وخروجه عن الخدمة بشكل كامل، كما استهدف الطيران المروحي مشفى طبي في مدينة كفربطنا تسبب بأضرار كبيرة، في سياق الحملة الجوية والصاروخية التي تستهدف المرافق الطبية بالدرجة الأولى وطواقم الإسعاف إضافة للمدنيين.
واستهدف الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، مشفى سقبا الميداني في مدينة سقبا في الغوطة الشرقية بعدة غارات، تزامناً مع قصف مدفعي مكثف، أسفرت عن تضرر المشفى بشكل كبير وخروجه عن الخدمة.
وقصفت المدفعية التابعة لقوات الأسد وراجمات الصواريخ المشفى الطبي في المرج، مخلفة أضرار كبيرة، واستشهاد طبيب التخدير في المشفى ويدعى "أبو إسماعيل"، في وقت تعرضت فيه عدة نقاط طبية لقصف مباشر اليوم، تسببت بتضررها بشكل كبير.
وتتبع قوات الأسد وروسيا ذات السياسية في التدمير الشامل لكل ما يقدم الحياة للمدنيين ويخف عنهم قبل كل حملة، فلم تكتف بما دمرته طائراتها من مشافي ونقاط طبية في الغوطة الشرقية خلال الحملات المتتالية إضافة للحصار المفروض ومنع دخول الدواء والمواد الطبية، لتكمل في حملتها الحالية قصف ما بقي من مشافي طبية في ظل صمت دولي مطبق حيال كل مايجري في الغوطة.
وأكدت مديرية صحة دمشق وريفها اليوم أن هناك تعمد واضح في استهداف البنية الطبية وسيارات الإسعاف من قبل قوات النظام وحلفائه، مؤكدة أن عدة مشافي في الغوطة الشرقية تعرضت للاستهداف وبعضها خرج عن الخدمة واستشهد أحد الكوادر الطبية فيها.
ولفتت المديرية إلى أنها سجلت المديرية إلى الآن أكثر من مئة من الوفيات مع مئات المصابين والجرحى في المشافي في ظل نقص حاد في المواد الطبية والمستهلكات بسبب الحصار المفروض على الغوطة بشكل تام منذ أكثر من سنة وعدم دخول المواد الطبية اللازمة للعمليات الجراحية مع القوافل الأممية التي دخلت مؤخراً.
وتواجه بلدات ومدن الغوطة الشرقية بجميع بلداتها حملة قصف جوية وصاروخية غير مسبوقة، شاركت فيها بشكل واسع الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية لأول مرة منذ عامين، إضافة لراجمات الصواريخ الثقيلة والمتوسطة والمدفعية الثقيلة، في حملة إبادة شاملة ضد 350 ألف مدني محاصر.
٢٠ فبراير ٢٠١٨
قالت شبكة حراس الطفولة إن جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية تشهد تصعيد عسكرية من قبل قوات النظام السوري وحلفائه الروس، هو الأشد على الإطلاق من بين الحملات الهمجية التي تعرضت لها الغوطة الشرقية حتى اليوم.
وأوضحت الشبكة في بيان لها أن سماء الغوطة لاتكاد تخلو من التحليق الجوي لثلاث طائرات على الأقل تقوم بأن واحد بقصف المدنيين والمؤسسات المدنية إضافة إلى استخدام مختلف أنواع الأسلحة براميل - هاون - راجمات عنقودي - فیل، مرتكبة مجازر جماعية بحق المدنيين خلال اليومين الماضيين حيث تركز القصف، على الأحياء السكنية والمنشآت الطبية والخدمية.
وبينت الشبكة أن 88 مدنياً سقطوا يوم أمس فقط 19-2-2018 من بينهم 18 طفل بالإضافة إلى مئات الإصابات معظمها من النساء والأطفال، و 77 مدنياً سقطوا اليوم 20-2-2018 كحصيلة أولية حتى اللحظة إضافة الى 200 جريح.
كما أكدت أن 4 مشافي تعرضت للاستهداف خلال الحملة الأخيرة في اليوميين الماضيين خرجت 3 منها عن الخدمة بشكل كامل بالإضافة للخسائر البشرية في الكوادر الطبية نتيجة هذا الاستهداف المتعمد للمنشآت الطبية، كما توقفت العملية التعليمية والقطاعات الخدمية في الغوطة بشكل كامل نتيجة الوضع الأمني المتردي.
وبينت الشبكة أن فريقها يواجه صعوبات ومخاطر شديدة تعيقه عن تقديم خدمات الحماية للأطفال في الغوطة الشرقية رغم تزايد الحاجة إليها بسبب الحملة الهمجية المستمرة ونحذر الحركة والوصول لمن هم بحاجة نتيجة القصف العشوائي على مناطق المدنيين.
ولفتت إلى أن جميع المدنيين في الغوطة الشرقية معرضون للخطر المؤكد إذا لم يتم التحرك الفوري لإيقاف هذه الجرائم ورفع الحصار المفروض على الغوطة الشرقية منذ خمس سنوات على التوالي.
وحملت الشبكة النظام وحلفائه مسؤولية حماية المدنيين وكوادرنا العاملة في الغوطة الشرقية، كما طالبت جميع الجهات المسؤولة والمجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم والعمل على إيقاف الجريمة المستمرة بحق المدنيين والأطفال والقطاعات الخدمية في الغوطة الشرقية وكل بقعة في الداخل السوري، وكذلك محاكمة مرتكبي هذه الجرائم وإحالتهم إلى الفضاء المختص على اعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
٢٠ فبراير ٢٠١٨
استشهد مدني، وجرح أخرون اليوم الثلاثاء، باشتباكات بين فصيلي هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا في ريف حلب الغربي، تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الطرفين، وسط حالة هلع كبيرة في أوساط المدنيين.
وأكدت مصادر ميدانية لـ شام أن رصاص الاشتباكات وقذائف المدفعية استهدفت مناطق مدنية في دارة عزة وجمعية الرحال بريف حلب الغربي خلف شهيد مدني وسبعة جرحى، فيما تتواصل عمليات حشد الأرتال بين الطرفين والتجييش الإعلامي في اقتتال جديد.
وقالت مصادر ميدانية من ريف حلب الغربي، إن عناصر هيئة تحرير الشام بدأت بهجوم كبير على مواقع "جبهة تحرير سوريا" في أورم الكبرى والسعدية، في وقت تستنفر الهيئة عناصرها وحواجزها بريف إدلب تحسباً أي مواجهة.
وفي عقربات بإدلب ذكرت مصادر ميدانية لـ شام أن "أبو عبد الرحمن نجيب" القيادي في هيئة تحرير الشام طلب من عناصر حركة نور الدين زنكي المنضوية في "جبهة تحرير سوريا" بإلقاء سلاحهم والتزام منازلهم، وسط تحركات كبيرة لأرتال عسكرية للهيئة في المنطقة.
تأتي الاشتباكات بين الطرفين بعد أن اتهمت هيئة تحرير الشام، حاجز لحركة نور الدين زنكي بإطلاق النار بشكل مباشر على سيارة تقل "أبو أيمن المصري" مسؤول التعليم في إدارة شؤون المهجرين ما أدى لمقتله وإصابة زوجته بجروح قرب قرية الهوتة بريف حلب أثناء مروه من المنطقة.
٢٠ فبراير ٢٠١٨
أجلت فرق الهلال الأحمر السوري اليوم، خمس حالات ومرافقيها من بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين بريف إدلب، فيما ينتظر خروج حالات مماثلة لهيئة تحرير الشام من مخيم اليرموك بدمشق، بحسب اتفاق أبرم مؤخراً بين الهيئة وقوات الأسد لإجراء إجلاء متبادل بين المنطقتين لم تتوضح كامل تفاصيله بعد.
وأكدت مصادر لـ شام من إدلب أن سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر وصلت صباح اليوم لأطراف كفريا والفوعة، وقامت بإجلاء خمس حالات مرضية و11 مرافقاً، وجهتها معبر مورك بريف حماة الشمالي، فيما ينتظر وصول حالات مماثلة من مخيم اليرموك لم يفصح عن عددها بعد.
وكانت أكدت مصادر ميدانية لـ "شام" أن مفاوضات استأنفت مؤخراً بين هيئة تحرير الشام وممثلين عن الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد، بهدف التفاوض على إجلاء متبادل بين بلدات كفريا والفوعة من جهة وعناصر هيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك بدمشق من جهة أخرى.
وأكدت المصادر أن الطرفين اتفقوا على خطوط رئيسية للإخلاء، لم تصل لمرحلة الإقرار النهائي، فيما من الممكن أن تبدأ أولى مراحلها بإخراج متبادل لجرحى وحالات إنسانية من بلدات كفريا والفوعة وربما ما يقابلها من مخيم اليرموك.
وكانت دارت ذات المفاوضات بين الهيئة بوساطة قطرية مع إيران في وقت سابق وتم خلالها إجلاء أكثر من 8 ألاف مدني من بلدتي كفريا والفوعة، مقابل إجلاء بلدات مضايا والزبداني، وكذلك صفقات عدة عقدتها الهيئة لإخراج مقاتليها من القملون الغربي، ولازالت المفاوضات لإخراج مقاتليها من مخيم اليرموك قائمة.
ولم تؤكد أي مصادر من هيئة تحرير الشام التي ترفض التواصل مع شبكة "شام" أو أي من المصادر الأخرى من الطرف المقابل مايجري من مفاوضات، فيما يبدو أن هناك خلافاً بين الهيئة وأحرار الشام التي كانت أول من وقع اتفاق المدن الأربعة المعروف لاستكمال تنفيذ الاتفاق بعد ضمه للمدن الخمسة وجمود المحادثات، في وقت تعيش فيه بلدتي كفريا والفوعة حالة من الهدوء الكامل منذ الدخول في الهدنة دون أي عمليات عسكرية حولها.