استشهد 15 مدنياً وجرح العشرات غالبيتهم من عائلة واحدة ليلاً، بقصف جوي للطيران الحربي الروسي على قرى تتبع ناحية التبني في ريف دير الزور الغربي، في استمرار لسياسة التدمير والقتل الممنهج للمدنيين وإجبارهم على ترك مناطقهم بحجة محاربة الإرهاب.
وقال ناشطون من دير الزور "فرات بوست" إن الطيران الحربي الروسي ارتكب مجزرة مروعة بعد استهدافه قرى "صبي وشيحا ومعدان عتيق إضافة لمدخل التبني من جهة البويطية"، تركزت الغارات في بلدة التبني على مدرسة حارة العكيصات ومؤسسة الكهرباء ومنزل أحمد الخليل ومنزل أحمد الحسن ومنزل عبد الرحمن العداد، خلفت 13 شهيداً من عائلة "عبد الرزاق الإبراهيم" و هم نازحون من دير الزور ، و العائلة مكونة من إثنا عشر شخصاً إضافة لثلاثة أشقاء من قرية التبني هم أبناء : "حمود الفرحان الدرويش" .
وشهدت قرى وبلدات معدان و التبني و البويطية حركة نزوح جماعية باتجاه القرى المجاورة ، حيث استهدف الطيران الحربي البلدات بالفسفور الأبيض المحرم دولياً تسبب بدمار كبير في منازل المدنيين .
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه تم الاتفاق في العاصمة المصرية القاهرة حول إنشاء منطقة ثالثة لتخفيف التوتر في شمال حمص وسيدخل حيز التنفيذ اليوم.
حيث قالت الوزارة في بيانها أن الإتفاق سيدخل حيز التنفيذ اليوم الخميس الساعة 12 ظهرا، وستكون المنطقة شمال حمص خاضعة لنظام خفض التصعيد، كما أن عناصر من الروس ستتواجد في المنطقة خلال اليومين القادمين لفتح المعابر ومراقبة الخروقات.
وأكدت الوزارة أن عناصر من الشرطة الروسية "بالغالب سيكونون من العناصر الشيشانية" سيقومون غدا بفتح معبرين و3 حواجز عند خطوط التماس شمال حمص،
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف أم الاتفاق الجديد هو ثمرة محادثات عقدت في القاهرة بين ممثلي وزارة الدفاع الروسية والمعارضة السورية المعتدلة، والتي يعتقد أنها تابعة لأحمد الجربا الرئيس السابق للائتلاف وحاليا رئيس تيار الغد السوري المعارض،
والجدير ذكره أن موسكو مارست ضغوطًا كبيرة على فصائل معارضة في حمص لتوقيع اتفاق خفض العنف في ريف المدينة، لتكون القاهرة وسيطاً بدل أنقرة، ما أثار غضب الأخيرة، كما أن 11 فصيلاً تحفظوا على الاتفاق، بينهم "أحرار الشام الإسلامية" و"جيش العزة"، وتمسكت برعاية تركيا للاتفاق.
وكانت وكالة العدية، المختصة بشان حمص وريفها، قد نقلت عن مصادر خاصة يوم أمس الأول، أن الغارات والقصف الذي تتعرض له مدن وبلدات الريف الشمالي بحمص كان بإيعاز شخصي من المعارض "أحمد الجربا" للضغط على قادة فصائلها بالقبول به ممثلا عنها في هدنة مزعومة مع الروس، والذي طلب بقصف مناطق ريف حمص الشمالي بعد رفض قادتها ورقة الهدنة المصرية الروسية التي يسوقها الجربا.
وصلت قافلة المقاتلين السوريين وعائلاتهم الذين هجروا من جرود عرسال، إلى منطقة البريج في حمص متجهة إلى الشمال السوري، بحسب ما نقلت الهيئة العامة لمدينة يبرود، صباح اليوم الخميس.
وكان الإعلام الحربي لميليشيا حزب الله اللبناني، قد أكد أن جميع الحافلات، التي تقل عناصر الهيئة وعائلاتهم اللاجئين السورين، خرجت من أراضي عرسال اللبنانية ووصلت إلى أراضي سوريا.
وبحسب مانقلت قناة المنار التابعة لحزب الله، فإن القافلة تحركت، صباح الأربعاء، من جنوب شرقي بلدة عرسال ومن ثم عبرت سهل الرهوة جنوبي المنطقة، فيما كانت على رأس القافلة سيارات تابعة للأمن العام اللبناني والصليب الأحمر لإخراج المقاتلين وعائلاتهم من لبنان.
من جهتها، أعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية، في وقت سابق، أن 113 حافلة تقل عناصر هيئة تحرير الشام وعائلاتهم، والذي يبلغ عددهم 7777، بالإضافة إلى 20 سيارة إسعاف تواكبها، تجاوزت وادي حميد في عرسال باتجاه الأراضي السورية، وسط إجراءات للجيش والأمن العام والصليب الأحمر.
وتأتي هذه التطورات بعد إتمام عملية تبادل الأسرى بين الجانبين عند الساعة الواحدة من فجر الأمس، فيما تمثلت المرحلة الأولى من الاتفاق بتبادل جثث القتلى من صفوف الطرفين.
وأعلن وحدة الاعلام الحربي لحزب الله اللبناني، يوم الأحد، إنه من المتوقع نقل قرابة تسعة آلاف شخص بين مقاتلين ومدنيين، سينقل 6 آلاف منهم الى ادلب في الشمال السوري، و3 آلاف الى القلمون الشرقي والرحيبة.
وكانت قد دارت معارك بين حزب الله وفصائل من الجيش الحر الى جانب هييئة تحرير الشام، خلال الأيام الماضية، في جرود عرسال،وتم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع المتشددين يوم الخميس، يتضمن الإفراج عن أسرى حزب الله لدى جبهة النصرة في سوريا، توصل بعدها كل من الهيئة وحزب الله الى اتفاق نقل اللاجئين ومقاتلين سوريين من جرود عرسال الى مناطق سورية، مقابل تبادل أسرى بين الطرفين.
تزايد خلال الفترة الأخيرة انتشار المواد المخدرة في المناطق المحررة في الجنوب السوري بدعم واضح وتقديم تسهيلات من قبل نظام الأسد وحزب الله الإرهابي، ما دفع الجهات المعنية لافتتاح مركزا لتقديم العلاج اللازم لمدمني الحبوب المخدرة والمهدئة، وذلك في بلدة الطيبة بريف درعا الشرقي.
وأكد مدير المركز "أبو انس الزعبي" لـ "ناشطو مؤسسة يقين الإعلامية" أن الغاية من إنشاء المركز هو حماية الشباب وحماية المجتمع من آفة المخدرات والحبوب المهدئة، حيث يندرج ذلك تحت خطة حرب المخدرات التي اعتمدها نظام الأسد للقضاء على فئة الشباب في المناطق المحررة.
وأضاف الزعبي: "بادرنا لافتتاح هذا المركز بإمكانيات متواضعة، و تمكنا من استقطاب كوادر طبية وتمريضية جيدة للإشراف على علاج زوار هذا المركز، لكننا نعاني من نقص المعدات، حيث باشرنا العمل بأجهزة تقليدية، ونحن بحاجة لأجهزة متطورة لإتمام هذه المهمة الصعبة".
وعن طرق العلاج التي يمكن اعتمادها ذكر "الزعبي" أن الطرق المعتمدة بالعلاج هي التخلص من كيماويات العقاقير المخدرة من الجسم عن طريق التدريج بإشراف طبي جيد، و يمكن علاج الحالات البسيطة التي تستغرق 20 يوما، والمتوسطة التي تستغرق 45 يوم.
ولفت "الزعبي" على أنهم يحضرون لاستقبال الحالات الخطرة والمعقدة التي قد تزيد على 90 يوم، وعلاج مدمني مادة الهروين يعتبر من الحالات المعقدة، وأنهم يسعون لتوفير الشروط المناسبة مستقبلا.
وشدد "الزعبي" أن حالات الإدمان التي تم علاجها هم أشخاص من المدمنين على الترامادول والحشيش والزلام وغيرها من أصناف هذه العقاقير.
وختم "الزعبي" حديثه قائلا “نتقدم بالشكر الجزيل لراعي هذه الحملة #جيش_الثورة الذي ابدى وعيا مسؤولا وكان من اكبر المتعاونين، وهذا يعبر عن الوعي الاجتماعي و السياسي والوعي الإعلامي، وشكر جميع المؤسسات الإعلامية التي واكبت افتتاح المركز.
تتصاعد اللهجة الخطابية بين فصيلي فيلق الرحمن وأحرار الشام العاملين في الغوطة الشرقية، وسط بيانات للطرفين، تكيل الاتهامات للطرف الآخر، في الوقت الذي لم يلبث فيه أهالي الغوطة الشرقية أن تنفسوا الصعداء بعد الأنباء التي انتشرت اليوم عن توصل طرفي الصراع الأخير في الغوطة "فيلق الرحمن وجيش الإسلام" لحل ينهي صراعهم.
حرب البيانات الرسمية عبر معرفات الفصيلين والاتهامات التي سيقت في كل بيان للطرف الآخر، ترسم معالم حرب داخلية مقبلة لا محال بين الفصيلين، تعيد بالغوطة الشرقية لما كانت عليه قبل أسابيع وأشهر من صراع داخلي أرهق المدنيين وساعد نظام الأسد وحلفائه في التوسع والتقدم على حساب جميع الأطراف في الغوطة الشرقية وأحياء دمشق الشرقية.
هذا التوجس الذي بات يخافه أهالي الغوطة، في ظل ما عانوه ومازالوا يعانون منه طيلة السنوات العجاف الماضية بات يؤرقهم، ويجعلهم في مواجهة جديدة من تقطيع أوصال المدن والحصار والاعتقالات وربما الاشتباكات والقتل والدماء بين الأخوة، والضي عاشوه بأصناف متعددة من صراع بين جيش الإسلام وجيش الفسطاط وبين جيش الإسلام وتحرير الشام وبين جيش الإسلام وفيلق الرحمن.
وبات اليوم أهالي الغوطة الشرقية يعيشون بين لهيب نيران تحاصرهم من كل الاتجاهات منها الجوع والحصار والاقتتال وتحالف كل القوى ضد الغوطة الشرقية ومحاولة إخضاعها، والتي باتت الحصن الأخير للثوار حول دمشق، مهددة بالتهجير أو الرضوخ، في الوقت الذي يتصارع فيه أبنائها وفصائلها كلاً يدعي أنه الأحق ويسوق لنفسه المبررات، بينما تدفع الغوطة ثمناً كبيراً لكل صراع من دماء أبنائها ومناطقها التي تخسرها يوماً بعد يوم، فهل يصحو المتخاصمون ويوقفوا شلالات الدم والمناكفات فيما بينهم قبل فوات الأوان ..؟
أصدر فيلق الرحمن العامل في الغوطة الشرقية بياناً، رد فيه على البيان الصادر عن حركة أحرار الشام الإسلامية، والذي اتهمت فيه الفيلق بالسيطرة على أسلحة وقطع الطرق على مقاتليها، متهماً الأحرار بالتخبط بين التقاعس والتطبيل بمؤازرات رفع العتب.
وجاء في بيان الفيلق "في الوقت الذي يخوض فيه ثوار الغوطة الشرقية أشرس المعارك في أحياء دمشق وعلى تخومها تتخبط حركة أحرار الشام في الغوطة الشرقية بين التقاعس وبين التطبيل بمؤازرات رفع العتب وادعاء البطولات".
واتهم بيان الفيلق أحرار الشام برمي التهم وقلب الحقائق ، و إظهار دورهم السلبي في المعارك التي دارت في حي القابون، وحرق مستودعاتهم قبل الانسحاب من حي القابون، وخروج معظم مقاتليهم إلى معقلهم الرئيسي في الشمال.
كما اتهم الفيلق أحرار الشام بالتلاعب في بتماسك الغوطة، واستلال حاجة الناس بشراء الولاءات وتجنيد شباب الغوطة بالمال السياسي، وذلك منذ تحالف أحرار الشام في الغوطة الشرقية مع "جبهة النصرة" فيما يسمى جيش الفسطاط بحسب ما ورد في البيان.
وذكر الفيلق أن ما سارت عليه حركة أحرار الشام عموماً من التحالفات والاصطفافات كانت كلها بعكس اتجاه الثورة وضد الجيش السوري الحر، وإن محاولات نقل هذه "الرعونات" التي أرهقت الشمال السوري إلى الغوطة الشرقية لهو امر في غاية الخطورة ولا يمكن السماح به.
وأشار بيان الفليق إلى أنهم كجزء من الجيش السوري الحر تحملوا المزاودات السابقة، وأنهم لن نسمح لأحرار الشام تكرار فشلهم في الشمال على حساب الغوطة ومستقبلها، كما انهم لم يسمحوا لهم بجعل الغوطة الشرقية مسرحا جديدا لتجاربهم ومزاوداتهم.
وختم بيان الفليق بالتأكيد على أن الغوطة الشرقية تسير بما يعكسه صدى الشارع الثائر، وأن واقع الغوطة وما تواجهه هو مسؤولية المجالس والقيادات والمؤسسات المدنية والعسكرية فيها، وأن الحاضنة الثورية العظيمة في الغوطة الشرقية هي من يرسم طريق الثورة ويحفظ أهدافها.
أصدر القضاء التركي، اليوم الأربعاء، حكماً بالسجن على رجل وامرأة تشيكيين اعتقلا في تشرين الثاني/نوفمبر، بعد إدانتهما بالقتال إلى جانب ميليشيات كردية في سوريا.
وأعلنت وزارة الخارجية التشيكية أن القضاء التركي أصدر الحكم بالسجن على كل من ميروسلاف فاركاس (30 عاما) وماركيتا فسيليشوفا (24 عاما)، تشيكيا الجنسية، لمدة ست سنوات وثلاثة أشهر بعد إدانتهما بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.
وقال وزير الخارجية التشيكي، لوبومير زاورالك، إن هذا الحكم "يمثل خيبة أمل كبيرة لدينا"، مضيفا في بيان "لا بد من القيام بكل ما هو ممكن لإعادة النظر في هذه القضية من قبل محكمة الاستئناف، أنا مقتنع تماما بأنه سيتم إعادة تقييم الوضع بشكل مختلف".
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية، أن التشيكيان اعتقلا في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على معبر الخابور في جنوب شرق تركيا، إلا أنهما يؤكدان أنهما يعملان في المجال الإنساني.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن المتحدثة باسم الخارجية التشيكية، "ميكاييلا لاغرونوفا"، في تشرين الثاني/نوفمبر، أن التشيكيين اعتقلا خلال محاولتهما دخول تركيا عبر معبر مع العراق، موضحة أن "الشرطة التركية ضبطت معهما وثائق تشير إلى منظمة وحدات حماية الشعب الكردية".
قالت حركة أحرار الشام الإسلامية في بيان اليوم، إن قيادة فيلق الرحمن أصرت على التعامل بسلبية وفوقية لتربك ساحة الغوطة بسياستها الاستعلائية والإقصائية في الكثير من المواقف التي أصرت الحركة على إخفائها تقديماً لمصلحة الغوطة، وأملا أن يكون لأهل الحل والعقد في الغوطة الفصل في إحقاق الحق واسترجاع الحقوق دون ضجيج على الإعلام.
وأضاف بيان الحركة أن الأمر وصل لإغراء قيادات الفيلق الأمنية لبعض ضعاف النفوس بالمال لسرقة سلاح كتيبة الـ "م.د" الخاص بحركة أحرار الشام والمنتشر على جبهات عين ترما وجوبر، بالإضافة إلى حجز الفيلق مستودعات السلاح والذخيرة الخاص بحركة أحرار الشام في القابون بعد إنزالها من نفق جيش الإسلام، مع اعترافه بأنها برسم الأمانة دون تسليمها حتى الساعة.
وذكر ناشطون أن حركة أحرار الشام اعتقلت قياديا في فيلق الرحمن على خلفية الأحداث.
وتابع البيان أن اليوم زاد الأمر سوءاً من خلال قطع الطريق على مقاتلي الحركة في مديرا أثناء توجههم إلى نقاط رباطهم في عين ترما وجوبر مطالبة فيلق الرحمن بإعادة الحقوق كاملة القديمة منها والجديدة، وتسليم العناصر الذين سرقوا السلاح لمحاكمتهم ضمن قضاء الحركة أصولا، محملين قائد فيلق الرحمن تبعات هذه القضية وما قد تجلبه على الغوطة من صراعات وفتن .
وأشار بيان الحركة إلى أنها سارعت ببذل الجهود لوقف الاقتتال بين الإخوة، ووأد أسباب التنازع ما استطاعت والعمل على التقريب بين فصائلها، ومع بدء عدوان نظام الأسد على محور جوبر وعين ترما الأخير، بادرت الحركة بالتنسيق مع قيادة الفيلق لتقديم المؤازرات العسكرية من خلال إرسال سرايا الإسناد الناري، لتعزيز صمود الغوطة الشرقية دون الظهور على الإعلام.
نشر "فريق الرقة تذبح بصمت" حصيلة الانتهاكات بحق المدنيين في محافظة الرقة لشهر تموز 2017، حيث بلغ عدد الشهداء 481 شهيد على يد القوى المتصارعة في المحافظة ممثلة بالتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" وقوات الأسد وتنظيم الدولة.
وسجل الفريق استهداف مدينة الرقة وريفها بـ 440 غارة جوية من الطيران الحربي الروسي، خلفت 126 شهيد، و633 غارة جوية لطيران التحالف الدولي، خلفت 189 شهيداً من المدنيين العزل، إضافة لعشرة شهداء على يد "قسد"، و 111 شهيد بقصف مدفعي لقوات قسد والتحالف الدولي على مدينة الرقة.
واستشهد 4 مدنيين على يد تنظيم الدولة الذي نفذ بحقهم حكم الإعدام، إضافة لإعدامات سجلت شرقي بلدة الكرامة، و 3 شهداء بقصف التنظيم، و29 شهيداً جراء انفجارات الألغام التي زرعها التنظيم في المناطق التي انسحب منها، كما سجل شهيد برصاص الجيش التركي وسبعة شهداء غرقاً في نهر الفرات خلال محاولتهم النزوح.
وكانت أكدت منظمة أطباء بلا حدود الاثنين، أن المرضى والجرحى داخل مدينة الرقة وخارجها يواجهون صعوبات هائلة في الحصول على الرعاية الطبية الطارئة والمنقذة للحياة نتيجة المعركة الدائرة الرامية إلى السيطرة على مدينة الرقة، داعية كافة الأطراف المتنازعة وحلفاءها إلى ضمان احترام حماية المدنيين والسماح لهم بالحصول على الرعاية الطبية والسماح بإجلاء جرحى الحرب.
كما كشفت الأمم المتحدة عن وجود أكثر من 200 ألف مدني فروا من منازلهم في مدينة الرقة منذ أبريل الماضي، فيما لا يزال يوجد 20-50 آلاف مدني مهددون في المدينة المحاصرة.
وسبق أن أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقريراً بعنوان "الاعتداء الأصفر" تحدَّثت فيه عن أبرز الانتهاكات التي شهدتها محافظة الرقة بين 6/ تشرين الثاني/ 2016 و30/ حزيران/ 2017.
استعرض التقرير السِّياق التاريخي الذي مرَّت به محافظة الرقة منذ سيطرة تنظيم الدولة عليها في 12/ كانون الثاني/ 2014، ومن ثم إعلان قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية عن معركة غضب الفرات في 6/ تشرين الثاني/ 2016 حتى تطويق مدينة الرقة نهاية حزيران/ 2017.
وثَّق التقرير استشهاد ما لا يقل عن 1400 مدنياً، بينهم 308 طفلاً، و203 سيدة (أنثى بالغة) في محافظة الرقة يتوزعون إلى 731 مدنياً على يد قوات التحالف الدولي بينهم210 طفلاً، و139 سيدة، و164 مدنياً على يد قوات سوريا الديمقراطية بينهم 31 طفلاً، و31 سيدة، و505 على يد تنظيم الدولة بينهم 67 طفلاً و33 سيدة. كما سجل التقرير ارتكاب قوات التحالف الدولي 53 مجزرة في حين ارتكبت قوات سوريا الديمقراطية 4 مجازر، أما تنظيم الدولة فقد سجل التقرير ارتكابه ما لا يقل عن 6 مجازر.
وأوردَ التقرير إحصائية عن استهداف المراكز الحيوية المدنية حيث وثق ما لا يقل عن 90 حادثة اعتداء، 73 منها على يد قوات التحالف الدولي، و6 على يد قوات سوريا الديمقراطية، و11 على يد تنظيم الدولة.
ووفق التقرير فقد تمَّ اعتقال ما لا يقل 504 شخصاً بينهم 5 أطفال، و5 سيدات في المدة التي يُغطيها، منهم 117 على يد قوات سوريا الديمقراطية، و387 على يد تنظيم الدولة.
ويتكرر مشهد القتل اليومي والمذابح بحق المدنيين العزل في مدينة الرقة، على يد قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" والطيران الروسي وتنظيم الدولة، بقصف جوي ومدفعي وإعدامات وألغام تشهده مدينة الرقة وريفها، وسط صمت دولي مطبق حيال كل ما يرتكب من مجازر بحق المدنيين العزل.
أعلنت المجالس المحلية والعسكرية والمكاتب الإعلامية للمدن والبلدات المهجّرة قسراً في ريف درعا أنها في معزل عن أي اتفاقية في حال عدم إدخالها في بند يضمن لأهالي تلك البلدات بالعودة إليها، دون انتقاص أيّ شبر منها أو التحفّظ على أجزاء منها مثل منطقة فض اشتباك أو منطقة مدنية مشتركة أو أي مسمى آخر.
وشددت الفعاليات على أنها ستعمل على العودة إلى مدنها وبلداتها خارج إطار الاتفاقيات وخارج إطار خطة العمل التي سيتفق عليها في حل تم استثنائها.
وأضافت المجالس في بيان صدر عنها "تبعاً للتطورات التي لمسناها نحن السوريون على أرض الواقع (تخفيض التصعيد) وإن كانت هذه التطوّرات خجولة ولا ترقى لأن تكون بداية حل للقضية السورية، ولكن هناك ما يلوح في الأفق ونأمل أن تكون بادرة حسنة وجيدة ليعود وطننا إلى الاستقرار ، كما نأمل أن يكون ما يلوح في الأفق أملاً جديداً للسوريين في وقف القتل والتدمير وعودة المهجرين".
وتوجهت المجالس بالشكر الجزيل إلى هيئة المفاوضات العليا على مواقفها الثابتة، وعدم تنازلها عن مبادئ الثورة ولو قيد أنملة وذلك في خضم الصراعات والضغوطات التي يواجهونها سواءً من الأطراف المفاوضة الأخرى، أو الأطراف الضامنة والداعمة لعملية التفاوض.
وأكدت الفعاليات الثورية "مدنية و عسكرية" سواء في الداخل السوري أو في الخارج وقوفها مع طريق التوصل لحل يحفظ دماء السوريين في المرحلة الأولى و يضمن خروج المعتقلين كافة وعودة المهجرين إلى مدنهم وقراهم ، ودعمت وأيدت ما سيتم التوصل إليه من اتفاقات تضمن للشعب السوري كرامته و أهداف ثورته.
الموقعون على البيان هم:
1. المجلس العسكري لمدينة خربة غزالة.
2. المجلس المحلي لمدينة خربة غزالة.
3. مركز غزالة للإعلام.
4. المجلس العسكري لبلدة الكتيبة.
5. المجلس المحلي لبلدة الكتيبة.
6. المكتب الإعلامي لبلدة الكتيبة.
7. المجلس العسكري لبلدة نامر.
8. المجلس المحلي لبلدة نامر.
9. المكتب الإعلامي لبلدة نامر.
10. المجلس العسكري لبلدة عتمان.
11. مجلس الإدارة المدنية لبلدة عتمان.
12. المكتب الإعلامي لبلدة عتمان.
13. المجلس العسكري لمدينة الشيخ مسكين.
14. المجلس المحلي لمدينة الشيخ مسكين.
15. المكتب الإعلامي لمدينة الشيخ مسكين.
قال المجلس المحلى لمدينة سرمدا بإدلب، إن المركز الصحي التخصصي في مدينة سرمدا والتابع للمجلس المحلي قد يتوقف عن العمل بسبب عدم وجود داعم لتغطية نفقاته وعجز المجلس عن تحمل تلك النفقات.
وذكر المجلس أن المركز أحد المركزين الطبيين المنبثقين عن المجلس المحلي واللذان يتحملان أعباء الرعاية الصحية المجانية لهذه المدينة وما حولها من مخيمات وقرى مجاورة ويخدم ما يقارب / 200/ ألف نسمة من خلال عيادات تخصصية عدد / 1 / وهي الأطفال - قلبية – داخلية - جلدية - نسائية، إضافة إلى عيادة عامة وايكو وتخطيط قلب وعلاج اللشمانيا.
كما يتبع للمركز صيدلية توزع الدواء مجاني عند توفره، ويستقبل بشكل يومي وسطيا حوالي / 200 / مريض يتم توثيقهم ضمن سجلات نظامية، كما تعمل طواقم الإسعاف على مدار ٢٤ ساعة.
وأكد بيان المجلس أن التكلفة التشغيلية اليومية للمركز كحد أدنى 100 دولار، حيث قام الكادر بالعمل بشكل تطوعي ومجاني لمدة ثلاثة أشهر وتم مساعدته بالفترة الأخيرة من قبل احدى المنظمات من خلال دعمه لمدة شهرين وعشرة أيام انتهت بتاريخ ٢/ V / ٢٠١٧م.
وطالب البيان كافة المعنيين بالرعاية الصحية من مديرية الصحة والمنظمات والجمعيات والفعاليات الاقتصادية دعم ومساعدة المركز لاستمرار عمله وعدم توقفه وحرمان المستفيدين من هذه المنطقة المكتظة من الرعاية الصحية المجانية والتي هي من أهم الأولويات لديهم في ظل ارتفاع تكاليف العلاج والتنقل وسوء الحالة المادية للأهالي.
نفت القيادة العامة لقوات الشهيد أحمد العبدو في بيان اليوم، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام التابعة لنظام الأسد وبعض الأفراد الموالون، في الآونة الأخيرة خبراً عن أن التحالف الدولي يطالب قوات الشهيد أحمد العبدو بالتوقف عن قتال ميليشيات الأسد وإيران و أن يقوم بتسليم السلاح إلى التحالف الدولي، مؤكدة أنها عارية عن الصحة.
وأكد البيان أن قوات أحمد العبدو فصيل عسكري ثوري يتبع للجبهة الجنوبية في الجيش السوري الحر ملتزم بمبادئ الثورة و أخلاقياتها وملتزم بمحاربة قوات الأسد و مليشيات إيران الطائفية حتي تحرير كامل الأراضي المحتلة، كما كان له الدور الأكبر في محاربة وطرد تنظيم الدولة من البادية السورية و القلمون الشرقي.
ونوه البيان إلى أن قوات أحمد العبدو ليست تابعة للتحالف الدولي ولا لغيره من التحالفات ولم تتلق أي تعليمات تخص معاركها ضد مليشيات إيران والأسد.
وأكد البيان على استمرار قوات أحمد العبدو على نهجها الثوري دون النظر لأي شائعات هدفها النيل من عزيمة مقاتليها.