تتواصل المعارك بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية في مدينة الرقة على إثر محاولات تقدم جديدة للأخيرة داخل المدينة، وتترافق الاشتباكات الجارية مع غارات جوية عنيفة من طائرات التحالف الدولي بشكل رئيسي على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين.
فقد أكد ناشطون على أن الطائرات الحربية ارتكبت قبل ساعات عديدة مجزرة بحق عائلة واحدة في حي التوسعية، حيث استشهد "هيثم خلدون شيخ مخلف" وعائلته المؤلفة من ١١ شخص.
وتتعرض أحياء المدينة الأخرى والمشفى الوطني لقصف جوي ومدفعي من قبل التحالف الدولي باستخدام مادة الفوسفور الأبيض.
وعلى الصعيد العسكري استهدف تنظيم الدولة معاقل قوات سوريا الديمقراطية على أطراف حي المشلب بمدينة الرقة بعملية انتحارية ثنائية، دون ورود معلومات عن حجم الأضرار بشكل دقيق.
ومنذ بدء معركة "غضب الفرات" التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على مدينة الرقة ومحيطها ارتكبت طائرات التحالف الدولي العديد من المجازر بحق المدنيين ولا سيما في مدرسة بالقرب من قرية المنصورة بريف الرقة، والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الدوري حول حصيلة ضحايا التعذيب لشهر تموز، وثَّقت فيه استشهاد ما لا يقل عن 18 شخصاً بسبب التعذيب، سجلت محافظات حلب ودمشق وريفها الإحصائية الأعلى من الضحايا بسبب التعذيب في تموز، حيث بلغ عددهم 4 أشخاص في كل منها، وتتوزع حصيلة بقية الضحايا على المحافظات 2 في إدلب، 2 في حمص، 1 في كل من حماة ودير الزور.
وسجل التقرير استشهاد 129 شخصاً بسبب التعذيب على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ مطلع عام 2017، فيما وثّق استشهاد 18 شخصاً بسبب التعذيب في تموز، جميعهم على يد قوات الأسد، بينهم مهندس، وطالب جامعي، وطفل.
وأكد التقرير على أن سقوط هذا الكم الهائل من الضحايا بسبب التعذيب شهرياً، -وهم يشكلون الحد الأدنى الذي تم توثيقه-، يدل على نحو قاطع أنها سياسة منهجية تنبع من رأس نظام الأسد، وأن جميع أركانه على علم تام بها، وقد مورست ضمن نطاق واسع أيضاً فهي تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وطالب التقرير مجلس الأمن بتطبيق القرارات التي اتخذها بشأن سوريا ومحاسبة جميع من ينتهكها.
أكد "مايكل راتني" مبعوث الولايات المتحدة الخاص لسوريا، أن ما تسرب من فتاوى من شرعيي تحرير الشام حول قتل الأطراف الأخرى واستباحة الدماء والممتلكات يدل على أن فكر القاعدة ما زال مترسخاً في عقلية التنظيم، وأن تغيير اسم الجماعة لا يغير من هذه الحقيقة.
وقال "راتني" في بيان له اليوم إن الشمال السوري شهد في الأسبوع الماضي إحدى أكبر مآسيه، حيث شنت هيئة تحرير الشام أحدث عدوان لها على الشعب السوري وعلى الفصائل، لافتاً إلى أن "إقدام القاعدة على القيام بهذه الخطوة يضع مستقبل الشمال في خطر كبير لخدمة أهدافهم الشخصية والحزبية الضيقة ويتعين على الجميع أن يعرف أن الجولاني وعصابته هم من يتحملون مسؤولية العواقب الوخيمة التي ستلحق بإدلب".
كما أكد راتني أن "جبهة النصرة" تحرير الشام حالياً وقياداتها المبايعة للقاعدة سيبقون هدفاً للولايات المتحدة الأمريكية أياً كان اسم الفصيل الذي يعملون تحته، وهذا التصنيف يشمل الجماعة والأفراد وان هيئة تحرير الشام هي كيان اندماجي وكل من ينضم ضمنها يصبح جزءاً من شبكة القاعدة في سوريا.
وأوضح البيان أن خطة "جبهة النصرة" تحرير الشام بالاختباء وراء إدارة مدنية مزعومة هي مجرد أساليب مراوغة مكشوفة وعقيمة هدفها الالتفاف على التصنيف، والأهم من ذلك هي محاولة لخديعة الشعب السوري، معتبراً الإدارة مجرد واجهة زائفة.
وبين راتني أن الولايات المتحدة لن تتعامل مع أي واجهة يتم انشاؤها للتغطية على "جبهة النصرة" أو تكون "جبهة النصرة" مشاركة فيها وسنعتبرها ملحقا لمنظمة إرهابية وامتدادا "لعصابة الجولاني"، مشيراً إلى أنهم يعلمون أن هناك أطراف انضمت لهيئة تحرير الشام لأسباب تكتيكية محددة وليس لتوافق فكري أو إيديولوجي، ناصحاً الجميع بالابتعاد عما أسماه "عصابة الجولاني" قبل فوات الأوان.
وختم "راتني" بيانه بأمله في إيجاد قنوات تمكنهم من الاستمرار في إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري دون أن تمر من خلال أيدي "جبهة النصرة" والمعابر التي سقطت في يدها، حيث كرر اسم جبهة النصرة لمرات مصراً على هذه التسمية في بيانه.
وأكد التزامهم بتخفيف المعاناة الإنسانية والمعيشية للسوريين، مشيراً إلى أنه وفي حال تحققت هيمنة جبهة النصرة على إدلب سيصبح من الصعب على الولايات المتحدة إقناع الأطراف الدولية بعدم اتخاذ الإجراءات العسكرية المطلوبة، ناصحاً الجميع في الشمال المحرر باتخاذ ما يلزم للابتعاد عن هذه "العصابة" ورفض هذا الإرهاب.
أكد مصدر خاص مطلع لشبكة شام أن اجتماعا بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام تم اليوم في الغوطة الشرقية حضره عدد من الشخصيات القيادية من الطرفين، وذلك لحل الخلافات العالقة بين الطرفين منذ أخر اقتتال حصل بينهم في 28\4\2017.
الاجتماع الذي ضم مسؤولي التواصل أبو محمود الزيبق "جيش الاسلام وأبو نعيم يعقوب "فيلق الرحمن" في الغوطة الشرقية صباح اليوم الأربعاء، وتم الإتفاق بين الطرفين لحل الخلافات أن يكون على مرحلتين، حيث أنه في حال تم تنفيذ المرحلة الأولى سيتم الانتقال للمرحلة الثانية.
المرحلة الأولى نصت على إطلاق سراح المعتقلين لدى الطرفين في الإقتتال الأخير، وأيضا إعادة المواد الأولية المحتجزة من مستودعات فيلق الرحمن، وأيضا وقف وقف التجييش الإعلامي بينهما، وعدم الاحتكام للسلاح أو اقتحام جبهات الاخر.
أما المرحلة الثانية فهي غير واضحة بشكل كامل، حيث أشار المصدر المطلع لشبكة شام أنها ستكون لتطوير العلاقات بين الطرفين، بينما قال براء عبد الرحمن أحد الإعلاميين المعروفين والمقرب من جيش الإسلام أن على رأس قائمة إجتماع الفيلق والجيش هو مستقبل جبهة النصرة "هيئة تحرير الشام" بالغوطة وملف التفاوض السياسي الخارجي والداخلي للغوطة وذلك لتوحيد الرؤية وعدم التفرد بالقرارات.
بدأت المرحلة الأخيرة من مراحل اتفاق عرسال، صباح اليوم الأربعاء، بعد ساعات من اتمام عملية تبادل الأسرى بين ميليشيا حزب الله وهيئة تحرير الشام، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للاعلام.
وقالت الوكالة أنه تم نقل حافلات من الأراضي اللبنانية، تقل 7777 بينهم أمير هيئة تحرير الشام، "أبو مالك التلي"، لتكون وجهتها من جرود عرسال اللباننية باتجاه فليطا السورية علىى أن تسلك طريق حمص الدولي فحماه فريف حلب وصولاً إلى إدلب، وذلك باشراف الأمن العام والجيش اللبناني والصليب الأحمر الدولي وهيئات دولية.
وتم تبادل الأسرى بين الطرفين، فجر اليوم، اذ أنه تم تحرير سجينين من سجن رومية وثالث كان موقوفاً لدى الامن العام اللبناني وقد انهى محكوميته، مقابل ثلاثة أسرى من حزب الله.
ونقل الأسرى بسيارات للصليب الاحمر في إطار صفقة التبادل من جرود عرسال الى ثكة اللواء التاسع التابعة الجيش اللبناني في اللبوة البقاع الشمالي باشراف المدير العام للامن العام اللواء "عباس ابراهيم" الذي أدار شخصياً عملية المفاوضات من بلدتي عرسال واللبوة.
ومن المقرر أن يتم الافراج عن خمسة عناصر من حزب الله كانوا قد أسروا في تلة العيس في حلب في العام 2015، استكمالاً لعملية المفاوضات ليبدأ الشق الثاني منها في نقل عناصر "سرايا اهل الشام" وعددهم ثلاثة آلاف من المسلحين والمدنيين من النازحين السوريين الى قرى القلمون والرحيبة السورية في عسال الورد، وحوش عرب ويبرود والى الرحيبة.
وأفادت الوكالة الوطنية أنه سيتم نقل 7777 بين مقاتلين ومدنيين في حافلات من عرسال الى إدلب، ينقسمون إلى منطقتين، الأولى تحت سيطرة الجيش اللبناني، والثانية خارج سيطرته. ففي المنطقة الاولى يوجد 116 مقاتل، و6101 نازح. أما في المنطقة الثانية فيوجد 1000 مقاتل و560 نازح.
وأعلن وحدة الاعلام الحربي لحزب الله اللبناني، يوم الأحد، إنه من المتوقع نقل قرابة تسعة آلاف شخص بين مقاتلين ومدنيين، سينقل 6 آلاف منهم الى ادلب في الشمال السوري، و3 آلاف الى القلمون الشرقي والرحيبة.
وكانت قد دارت معارك بين حزب الله وفصائل من الجيش الحر الى جانب هييئة تحرير الشام، خلال الأيام الماضية، في جرود عرسال،وتم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع المتشددين يوم الخميس، يتضمن الإفراج عن أسرى حزب الله لدى جبهة النصرة في سوريا، توصل بعدها كل من الهيئة وحزب الله الى اتفاق نقل اللاجئين ومقاتلين سوريين من جرود عرسال الى مناطق سورية، مقابل تبادل أسرى بين الطرفين.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، تبرؤها من المواطنين الروس الذين يقاتلون إلى جانب نظام الأسد.
وقال المتحدث باسم الكرملين، "ديمتري بيسكوف"، إن "أي مواطنين روس يقاتلون مع القوات الحكومية في سوريا عبارة عن متطوعين ولا علاقة لوزارة الدفاع الروسية بهم".
وأضاف بيسكوف "إذا كان هناك مواطنون روس في سوريا فهم متطوعون والدولة لا علاقة لها بهم".
وبحسب مانقلت رويترز، فإن العدد الحقيقي للقتلى في سوريا بين الجنود والمتعاقدين الروس بلغ 40 عنصر على الأقل في 2017 وهو ما يزيد بكثير عن العدد المصرح عنه رسمياً، في حين نفت الرئاسة الروسية هذا الخبر وقالت إنه غير صحيح.
استأنفت السلطات التركية في معبر باب الهوى اليوم، ادخال شحنة من الاسمنت للمناطق المحررة في الشمال السوري عبر معبر باب الهوى، بعد قرارها في وقف دخول مواد الاسمنت والحديد بعد الاقتتال الذي شهدته المنطقة بين احرار وتحرير الشام.
وتداولت مواقع إعلامية بياناً من الجانب التركي يعلن فيه وقف إدخال الإسمنت والحديد، واقتصار التصدير وعمليات دخول المواد الغذائية والإنسانية والطبية وقوافل المساعدات، في حين استأنف اليوم دخول شحنات من الاسمنت، قيل أنها كانت موجودة أصلا في المعبر قبل صدور القرار، في حين لم يصدر أي بيان رسمي يوضح ما إذا كان ستدخل المواد المذكورة لاحقاً أو ستتوقف.
وأصدر عدد من التجار السوريين في الشمال المحرر في وقت سابق، بياناً أكدوا فيه أن هذه المواد أساسية لا تقل أهمية عن الطحين والوقود وحاجة إنسانية ملحة وخاصة في ظل الهدم و الدمار الذي حل في المناطق المحررة، كما سيؤدي ذلك لتوقف أكثر من ثلاثين مهنة بشكل مباشر جراء انقطاع هاتين المادتين وتتأثر كل المهن وتضعف القدرة الشرائية بشكل غير مباشر للمواطن العادي ناهيك عن توقف عمل المنظمات والجمعيات والمؤسسات الإغاثية والتنموية والمجتمع المدني.
وذكر بيان التجار أن الإسمنت والحديد هما عصبي الاقتصاد ومواد إنسانية وإغاثية أيضا، مشيراً إلى أنها تستخدم في المناطق المحررة حصراً ولا يتم نقلها أو تهريبا لأي مناطق أخرى.
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بخبر اعدام نظام الأسد للمبرمج السوري - الفلسطيني، "باسل خرطبيل"، المعروف ب"باسل الصفدي"، بعد نقله من سجن عدرا بدمشق، في تشرين الأول 2015، بحسب ما ذكرت زوجته.
الصفدي من مواليد 1981، كان يعمل كمطور برمجيات الكترونية، واختارته مجلة فورين بوليسي الأمريكية في المرتبة التاسعة عشرة ضمن قائمتها لأهم مئة مفكر على مستوى العالم لعام 2012 .
ونشرت "نورا غازي الصفدي"، زوجة الشهيد الصفدي، على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مساء الثلاثاء، أكدت فيه اعدام زوجها فقالت، "تغص الكلمات في فمي، وأنا أعلن اليوم باسمي واسم عائلة باسل وعائلتي، تأكيدي لخبر صدور حكم إعدام وتنفيذه بحق زوجي باسل، بعد أيام من نقله من سجن عدرا في تشرين الأول 2015 "، وأضافت "نهاية تليق ببطل مثله".
وكتبت الصفدي "شكرا لكم ، فبفضلكم كنت عروس الثورة وبغضلكم أصبحت أرملة ...يا خسارة سوريا ..يا خسارة فلسطين ..يا خسارتي"".
آمن الصفدي منذ بداية الثورة بسلمية الثورة مهما كانت الظروف، واعتقل من قبل نظام الأسد في اذار/ مارس 2012 في حي المزة بدمشق وتم نقله بعدها إلى درعا، ووجهت له عدة تهم منها
كشف أمير هيئة تحرير الشام، "أبو مالك التلي"، عن بعض الخبايا في اتفاق عرسال المبرم بين الهيئة وميليشيا حزب الله اللبناني، لافتاً الى أن الاتفاق تضكن بند يتضمّن إطلاق سراح 10 عناصر من الهيئة، 5 منهم سجناء في سجن رومية المركزي في لبنان و5 مقاتلين من الهيئة أسرى لدى حزب الله.
وأرجى التلي في حديث لصحيفة "الرأي" تأخير نقل مقاتلي الهيئة وفصائل المعارضة الى جانب اللاجئين السوريين من جرود عرسال، الى "الخلافات بين الحزب والحكومة اللبنانية وعدم صدقية الحزب في التعامل مع جزئيات الملف بحسب المتَّفَق عليه مع الجانب الايراني"، موضحاً ان "بعض ما يوافق عليه الحزب لا توافق عليه الحكومة او العكس صحيح".
أكد التلي، انه لا علاقة للحكومة القطرية ولا غيرها بهذا الاتفاق، لافتاً الى أن المدير عام الامن العام اللبناني اللواء "عباس ابراهيم"، كان ممثلاً للحكومة اللبنانية.
وقال قائد الهيئة، "المعركة بالنسبة لنا وللاجئين في عرسال ولبنان مصيرية وقد بدأتْها ميليشيات النظام وحزب إيران من لحظة تهجيرهم المدنيين من منازلهم"،مشيراً الى ان
"المعركة لم تُحسم لطرف، وقدراتنا القتالية تدلّ عليها أعداد قتلى حزب الله، لكن خذلان بعض المجموعات وانسحابها أدى لانكشاف مواقعنا فتراجعْنا في البداية".
وشدد التلي على أن سبب موافقة الهيئة على التفاوض مع حزب الله، هو "ما حصل من قصْف لمخيمات اللاجئين في وادي حميد"، مشيراً الى ان "المعركة الأخيرة أثبتت التواطؤ الدولي على إنهاء وجودنا في المنطقة ولا سيما بمشاركة جميع الأطراف حولنا فيها"
وأضاف قائد هيئة تحرير الشام، "أخذنا تعهداً من الحكومة اللبنانية والايرانيين بضمان حقوق اللاجئين في لبنان، وهذا ما نستطيع تقديمه في هذه المرحلة".
ونفي لتلي اتهامات حزب لله للهيئة بأنها كانت تنوي استهداف لبنان واللبنانيين، مؤكداً "اننا كهيئة تحرير الشام معركتنا لم تكن في لبنان. والحزب هو مَن جرّ لبنان للمعركة عبر دخوله الأراضي السورية، وما فعلناه كان دفاعاً عن ديننا وأهلنا وعرضنا، ومعركتنا ما تزال معركة دفع صائل ضدّ كل مَن اعتدى على أرضنا وديننا وأعراضنا"
ودارت معارك بين حزب الله وفصائل من الجيش الحر الى جانب هييئة تحرير الشام، خلال الأيام الماضية، في جرود عرسال،وتم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع المتشددين يوم الخميس، يتضمن الإفراج عن أسرى حزب الله لدى جبهة النصرة في سوريا، توصل بعدها كل من الهيئة وحزب الله الى اتفاق نقل اللاجئين ومقاتلين سوريين من جرود عرسال الى مناطق سورية، مقابل تبادل أسرى بين الطرفين.
كشف موقع "ذا درايف"، عن وجود صور تكشف عن وجود أكثر من 20 مقاتلة روسية في مطار حميميم العسكري، من أجيال مختلفة "أس يو- 27/ 30/ 34/ 35"، وهو ما يراه المعلق قفزة في المقاتلات المتقدمة، مقارنة مع الماضي، وطريقة نشر القوات الروسية مقاتلاتها في مواقع القتال المتقدمة.
ولفت الموقع الى ان الصور الفضائية تعود إلى 15 تموز/ يوليو 2017، وتظهر 11 مقاتلة من نوع "أس يو-24 فينسرز" و"أس يو- 25"، حيث يستخدم هذان النوعان من المقاتلات بشكل استثنائي لنقل الذخيرة من الجو للأرض، وهما أقل تقدما من "فلانكر" النوع المحسن منها، وهي "سوخوي 27 أس أم 3
ويذكر التقرير أن الجيش الروسي لم يكن ينشر في الحقيقة سوى أربع مقاتلات في وقت واحد، إلا أن العدد زاد مع الوقت.
وعدد التقرير الطائرات والقاذافت المتواجدة في قاعدة حميميم، فهناك 3 طائرات منها، بالإضافة إلى ست مقاتلات تستخدم لأغراض مختلفة من نوع "سوخوي- 35"، بالإضافة إلى حوالي ست قاذفات من نوع "سوخوي- 34"، وأربع من نوع "سوخوي-30" المتعددة الأغراض، لافتا إلى أن عدد المقاتلات الروسية المتقدمة في القاعدة الروسية قرب اللاذقية يقدر بحوالي 33 مقاتلة.
ويفيد الموقع بأن طائرة "سوخوي-27 فلانكر" والأنواع الأخرى المشتقة منها، تظل قادرة ضمن المجال الجوي المرئي، وتعمل رادعا بنفسها في مجال جوي مزدحم، بشكل يجعل نمن احتمال حدوث مواجهة جوية -جوية ممكنا، حتى لو ظل بعيد الحدوث بسبب قواعد الاشتباك الجوي التي تلتزم بها القوى كلها.
ويلاحظ التقرير أن روسيا تقوم بتعزيز دفاعاتها الجوية في كل مرة تتعرض فيها مصالحها أو مصالح نظام بشار الأسد للخطر، حيث قامت روسيا بتعزيز نظامها الصاروخي أرض- جو "أس- 300" حول القاعدة البحرية في طرطوس، و"أس- 400" في حميميم، وإرسال مقاتلات متقدمة، بعد إسقاط مقاتلة تركية من نوع "أف-16" مقاتلة روسية "سوخوي-24"، بالإضافة إلى الهجمات الأمريكية بصواريخ "تومهوك" على قاعدة الشعيرات الجوية قرب حمص.
أما العامل الثاني يتعلق بالتطور الذي حدث على استثمار الروس وتطوير أسطولهم من المقاتلات خلال العامين من تدخلهم العسكري في سوريا، حيث استمر تصنيع مقاتلات "فلانكر"، بما فيها "سوخوي-35"، وتم تعديل وتحسين قدرات طائرات "سوخوي-27" ضمن برامج تحديث، مشيرا إلى أنه تتوفر لدى الروس أنواع من الطائرات العسكرية ذات الأهداف المتعددة أكثر مما كان لديهم قبل عامين، حيث تم فحص قدراتهم العسكرية وإصلاح الأخطاء.
ويؤكد الموقع أن الحقيقة الواضحة هي أن المقاتلات العسكرية الروسية لن تسحب من سوريا في وقت قريب، مشيرا إلى أن جزءا من الاتفاق الذي تم بين الكرملين ونظام الأسد هو وجود عسكري روسي طويل الأمد، في البلد الواقع في قلب الشرق الأوسط، وعلى شواطئ شرق البحر المتوسط، حيث تتضمن الاتفاقية وجودا وسيطرة بلا نهاية على قاعدتهم العسكرية في طرطوس.
وقد تم الاتفاق مع النظام على إنشاء قاعدة جوية للروس في جنوب اللاذقية، التي أشار إليها الروس بـ"المؤقتة"، مع أنهم وقعوا عقدا مع الأسد مدته 49 عاما، وتم توقيع عقد آخر لتوسيع القاعدة البحرية في طرطوس قبل شهر.
ويعتبر الكاتب ان روسيا لا تريد خسارة الأسد، لأن ذلك يعني خسارتهم قاعدتهم العسكرية، والميناء الوحيد لهم على المياه الدافئة، وهذا هو سبب نشرهم مقاتلات جوية متقدمة للتأكد من أن هذا لن يحدث.
مارست موسكو أمس الثلاثاء، ضغوطًا كبيرة على فصائل معارضة في حمص لتوقيع اتفاق خفض العنف في ريف المدينة، لتكون القاهرة وسيطاً بدل انقرة، ما أثار غضب الاخيرة، بحسب مانقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية اليوم.
وبحسب الصحيفة تحفظ 11 فصيلاً على الاتفاق، بينهم "أحرار الشام الإسلامية" و"جيش العزة"، وتمسكت برعاية تركيا للاتفاق.
ونصت مسودة الاتفاق على 14 بنداً، لكن تم حذف فقرة كانت فصائل معارضة اقترحتها في مسودة سابقة، وهي "التزام روسيا مع الطرف الآخر بجدول زمني محدد لإخراج الميليشيات الأجنبية كافة من سورية، لا سيما التي تحمل شعارات طائفية تخالف الهوية الوطنية السورية".
كما حذفت موسكو من المسودة فقرة دعت إلى التزام "النظام السوري وحلفائه بالتطبيق الصارم لنظام وقف الأعمال القتالية في منطقة خفض التصعيد"، هذا ونصت المسودة على ضرورة محاربة هيئة تحرير الشام وتنظيم الدولة.
وكانت وكالة العدية، المختصة بشان حمص وريفها، قد نقلت عن مصادر خاصة يوم أمس الأول، أن الغارات والقصف الذي تتعرض له مدن وبلدات الريف الشمالي بحمص كان بإيعاز شخصي من المعارض "أحمد الجربا" للضغط على قادة فصائلها بالقبول به ممثلا عنها في هدنة مزعومة مع الروس، والذي طلب بقصف مناطق ريف حمص الشمالي بعد رفض قادتها ورقة الهدنة المصرية الروسية التي يسوقها الجربا.
وكان توقيع اتفاق الغوطة في تموز/يوليو الماضي، قدتم بوساطة مصرية وتنسيق مع وزارة الدفاع الروسية، وتضمن وقف كافة أنواع العمليات القتالية من جانب نظام الأسد أو فصائل المعارضة على أن تتمركز الشرطة العسكرية الروسية في نقاط مراقبة على مدخل الغوطة الشرقية لمراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار.
شن عناصر هيئة تحرير الشام مساء هجوما سريعا على معاقل الأسد في منطقة الملاح شمال حلب، وتمكنوا من الوصول على الخطوط الخلفية لرباط قوات الأسد، وتمكنوا فيها من قتل وجرح العديد من عناصر الأسد وتدمير عتاد وآليات.
حيث نقلت وكالة إباء التابعة لهيئة تحرير الشام عن مسؤول في الهيئة أن مجموعة من قوات النخبة تمكنت من التسلل إلى نقاط رباط قوات الأسد والوصول لخطوطه الخلفية في منطقة الملاح شمال حلب، وأضاف المسؤول أن العناصر تمكنوا من قتل ما لا يقل عن 20 عنصر وجرح 10 آخرين.
وقالت وكالة إباء أن قوات النخبة التابعة للهيئة قد أضرموا النيران في عدد من خيام قوات الأسد ، واغتنام عددًا من الأسلحة الخفيفة قبل أن ينحازوا بسلام، كما أكدت الوكالة أن عناصر الإسناد في الهيئة قد تمكنوا من إعطاب عربة "بي أم بي" بقذيفة هاون أثناء محاولتها مؤازرة النقاط التي تعرضت للهجوم.
والجدير ذكره أن مدن عندان وحريتان بالريف الشمالي تعرضت للقصف المدفعي والصاروخي دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، فيما لم تعلق قوات الأسد لغاية اللحظة على العملية.