١٩ أبريل ٢٠١٨
أعلن استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الخميس، إجراء اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف المعنية في سوريا، من أجل ضمان وصول محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى مدينة دوما، بالغوطة الشرقية لدمشق، بأسرع وقت ممكن.
وأوضح "دوغريك"، في مؤتمر صحفي بنيويورك، أن المنظمة الدولية تبذل جهودًا كبيرة لتمكين محققي "حظر الأسلحة الكيميائية" من التوجه إلى دوما، وضمان سلامتهم، لافتاً إلى أن الاتصالات تشمل روسيا والنظام.
وردًا على أسئلة صحفيين بشأن إمكانية عودة مفتشين أمنيين أمميين تعرضوا، أمس الأول، لإطلاق نار على مشارف المدينة السورية، قال دوغريك: "لقد توجهوا إلى دمشق، ونحن نريد أن نرى وصولًا إلى دوما، في أسرع وقت ممكن".
والثلاثاء، تعرض فريق أمني أممي لإطلاق نار وانفجار، أثناء دخوله دوما، ما اضطره للانسحاب إلى دمشق، وأمس الأربعاء، أعلنت الأمم المتحدة عدم تمكنها من تحديد هوية مطلقي النار على مفتشيها، بسبب الوضع الأمني "الهش للغاية".
يشار أن الفريق توجه إلى المنطقة تمهيدًا لدخول خبراء الأسلحة الكيميائية، وفي 7 أبريل/نيسان الجاري، وذلك لاستكشاف موقع الهجوم الكيماوي الذي شنه نظام الأسد على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، والذي تسبب بسقوط عشرات الشهداء من المدنيين جلهم من النساء والأطفال، وإصابة المئات بحالات اختناق.
١٩ أبريل ٢٠١٨
شهدت مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي والخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام، حراكاً شعبياً مناهضاَ للهيئة على خلفية تعدي أحد عناصرها على أحد أصحاب المحلات التجارية في المدينة واستعانته بعناصر عسكرية من الهيئة ضمن أحد أسواقها.
وقالت مصادر ميدانية لـ شام إن مظاهرة شعبية كبيرة خرجت على خلفية الحادثة وجابت شوارع المدينة مطالبة بخروج هيئة تحرير الشام ورفض ممارساتها المتكررة ضد المدنيين، قابلت الهيئة ذلك بإطلاق النار على المظاهرة والتي خلفت عدة إصابات بين المدنيين.
وفي ظل حالة الاحتقان التي تشهدها المدينة، حشدت هيئة تحرير الشام أرتال عسكرية عدة من منطقة حارم وسلقين وعززت مواقعها على أطراف المدينة، فيما يبدوا أنها تتجهز لشن حملات اعتقال تطال منظمي المظاهرات والمطالبين بخروجها.
وتعتبر مدينة سرمدا أحد أهم ركائز هيئة تحرير الشام في إدلب كونها قريبة من منطقة باب الهوى والمعبر، وكذلك يتواجد فيها جل مكاتبها الاقتصادية والصرافين والقوة الاقتصادية للهيئة التي تسيطر من خلالها على التجارة والصرافة في المحرر.
١٩ أبريل ٢٠١٨
توقفت الاشتباكات على أطراف مخيم اليرموك وحي القدم صبيحة اليوم الخميس بعد أيام متتالية، بين تنظيم الدولة وقوات الأسد وميليشياته في مناطق جنوب العاصمة بعد توصلهم لاتفاق هدنة.
وقالت مصادر من المنطقة أن وفد تنظيم الدولة قد عاد من مناطق سيطرت قوات الأسد في ظل عدم توصلهم لاتفاق مما يرجح عودة الاشتباكات والمعارك إلى المنطقة.
وأردفت المصادر أن وفد تابع لقوات الأسد كان قد دخل يوم الأمس الأربعاء إلى مناطق سيطرة التنظيم لعقد جولة مفاوضات بخصوص المنطقة، حيث وجه الوفد التابع للأسد تحذير بأن القوات التابعة له ستبدأ باقتحام المنطقة بعد مضي 48 من بدء تطبيق الهدنة في حال عدم موافقة عناصر التنظيم على الخروج من المنطقة.
وأضافت المصادر أن وفد نظام الأسد حدد وجهة خروج عناصر تنظيم الدولة والبالغ عددهم أكثر من 1200 مقاتل ستكون إلى ريف السويداء الشرقي في البادية السورية بعد أن تعسر خروج التنظيم إلى مناطق سيطرته في حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، نتيجة رفض الجيش الحر مرورهم باتجاه تلك المناطق بشكل قاطع.
وأضافت المصادر أن قوات الأسد قامت بإغلاق المعابر التي تفصل مناطق سيطرته عن مناطق سيطرة الثوار دون تبيين الأسباب وذلك بالتزامن مع وصول تحشدات كبيرة لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها تحضيراً لبدء عملية عسكرية ضد مناطق سيطرة التنظيم جنوب دمشق.
يذكر أن مناطق جنوب العاصمة دمشق تشهد تحشدات عسكرية كبيرة من قبل قوات الأسد والميليشيات الموالية له خلال الأيام الماضية، فيما شهدت مناطق سيطرت الثوار مفاوضات بين لجنة من أهالي المنطقة ووفد روسي بهدف تسوية وضع المنطقة وتهجير الثوار.
١٩ أبريل ٢٠١٨
أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الخميس، أن القوات الجوية العراقية شنت غارات على مواقع لتنظيم الدولة في سوريا قرب الحدود العراقية.
وقال المكتب الإعلامي للعبادي، عبر حسابه الرسمي على تويتر، إن ""قواتنا الجوية البطلة نفذت اليوم الخميس ضربات جوية مميتة ضد مواقع عصابات داعش الإرهابية في سوريا من جهة حدود العراق".
وأضاف أن "تنفيذ ضربات ضد عناصر التنظيم في الأراضي السورية هو لوجود خطر من هذه العصابات على الأراضي العراقية، ويدل على زيادة قدرات قواتنا المسلحة الباسلة في ملاحقة الإرهاب والقضاء عليه".
وتابع بالقول إن "قواتنا ومقاتلينا الأبطال ومن خلال ملاحقتهم للعصابات الإرهابية أنقذوا الكثير من الأرواح وأحبطوا خطط داعش وذلك بتفكيك آلة موتهم الإرهابية، وهذه الضربات ستساعد في تسريع القضاء على عصابات داعش في المنطقة بعد أن قضينا عليها عسكريا في العراق".
١٩ أبريل ٢٠١٨
شهِد يوم الأحد الماضي خروج مظاهرة ضمَّت العشرات من أهالي حيّ الرميلة الواقع في القسم الشرقيّ من مدينة الرقّة، وذلك بعد قيام عناصر حاجز “دوّار البرازيّ” بإهانة المدنيين أثناء المرور من على الحاجز، حيث انطلقت المظاهرة من وسط الحيّ وصولاً لدوّار البرازيّ، حسب "الرقة تذبح بصمت"
وردَّد المتظاهرون هتافات مناهضة لميلشيا قسد، وحال وصولهم إلى نقطة تمركز الحاجز قام المتظاهرون بطرد عناصر الحاجز الذين حاولوا تفريق المتظاهرين بإطلاق الرصاص في الهواء، والذي تزامن مع انسحابهم، لترسل ميليشيا “قسد” على إثرها عشرات العناصر المدجَّجين بالسلاح، إذ تمركزوا حتّى الصباح عند جميع المداخل المؤدِّية إلى الحيّ، في محاولة من قسد لكبح الحركة الاحتجاجيَّة التي شهدها الحيّ.
وفي اجتماعٍ لوجهاء حي الرميلة، أصدروا قرار بمنع العناصر و الدوريّات التابعة لميلشيا “قسد” من دخول الحيّ، بعد الانتهاكات العديدة التي ارتكبوها، من حالات اعتقال وإطلاق رصاص عشوائيّ، و عمليّات سلبٍ و نهب، تقوم بها “قسد” بين حينٍ وآخر.
في حين أُورِدت أنباء “للرقة تذبح بصمت” أنَّ الأهالي يجهزون لمظاهرةٍ جديدة ضدَّ ميلشيا “قسد”، ستنطلق في المدينة خلال الأيام القادمة، في ردٍّ على الانتهاكات التي ترتكبها عناصر الميلشيا بشكل يوميّ بحقِّ المدنيين في مدينة الرقّة.
ويُذكر أنَّه خرجت مظاهرة في ذات اليوم، في شارع الأطباء في بلدة المنصورة ضدّ قرار التجنيد الإجباريّ الذي تفرضه “قسد” في مناطق سيطرتها في محافظة #الرقّة، قبل أن تفرّقها بالقوّة الاستخبارات العسكريّة التّابعة للميلشيا، والتي
١٩ أبريل ٢٠١٨
أعلن جيش الثورة التابع للجيش السوري الحر عن تمكنه من استعادة كافة النقاط التي تقدم إليها تنظيم الدولة فجر اليوم الخميس، وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الهجوم.
وقال جيش الثورة في بيانا له "تم ولله الحمد رد عادية دواعش الغدر والخيانة وإعادة السيطرة على بلدة مساكن جلين وكافة النقاط التي تقدموا إليها صبيحة هذا اليوم، وتكبيدهم خسائر بالأرواح والعتاد".
وأضاف البيان أن قوات جيش الثورة تقوم بهجوم معاكس على مواقع تنظيم الدولة في ظل انسحابات التنظيم أمام ضربات الجيش.
وشهد الريف الغربي من محافظة درعا اشتباكات عنيفة بين الثوار وتنظيم الدولة بعد تقدم الأخير باتجاه مناطق سيطرة الحر وسيطرته على عدة نقاط قبل أن ينسحب منها، حيث شهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بكافة الأسلحة وقصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين، أدى لسقوط 28 شهيدا من عناصر الجيش الحر غالبيتهم من القيادات، وفي المقابل سقط عشرات القتلى والجرحى من عناصر التنظيم ما أجبرهم على الإنسحاب من المناطق.
وبدء التنظيم هجومه على مواقع الثوار بتفجير عربة مفخخة استهدفت مواقعهم في بلدة الشيخ سعد تمكنوا من خلالها من اختراق دفاعات الثوار والوصول إلى داخل البلدة والسيطرة على أجزاء منها، بالإضافة إلى السيطرة على دوار مساكن جلين الاستراتيجي والذي يمكنهم من فصل ريف درعا الغربي إلى قسمين.
يذكر أن تنظيم الدولة المتمركز في منطقة حوض اليرموك لا يزال يسيطر على عدة بلدات أهمها تسيل وسحم الجولان والشجرة, حيث فشلت فصائل الجيش الحر من القضاء عليه بالرغم من فتح أكثر من عشرة معارك باتجاهه.
١٩ أبريل ٢٠١٨
بدء صباح اليوم الخميس قافلة من الحافلات بنقل أكثر من 1500 مقاتل ومدني من أهالي مدينة الضمير في تطبيق لاتفاق التسوية الذي تم الاتفاق عليها منذ عدة أيام بين لجنة المصالحات في المدينة والجانب الروسي.
ونقل ناشطون عن بدء دخول ثمانية حافلات لنقل مقاتلون من جيش الأسلام وعائلاتهم ومن يرغب بالخروج إلى الشمال السوري، وسيتم تهجيرهم اليوم الخميس باتجاه مدينة جرابلس في الشمال السوري والتي يسيطر عليها قوات درع الفرات التابعة للجيش السوري الحر، فيما سيبقى في المدينة من يرغب في التوقيع على مصالحات مع قوات الأسد.
حيث قام جيش الإسلام بتسليم سلاحه الثقيل والمتوسط لقوات النظام خلال اليومين الماضيين، فيما قالت مصادر إعلامية تابعة للنظام أن قوات تابعة للأسد ستدخل المدينة للقيام بتفكيك المتفجرات والألغام الموجودة في المدينة، والعمل على إعادة تفعيل مؤسسات النظام فيها.
وشهد يوم الأمس اغتيال رئيس لجنة المصالحات في مدينة الضمير شاهر جمعة بإطلاق رصاص مباشر من قبل مجهولين عليه، مما أسفر عن وفاته على الفور.
يذكر أن لجنة المصالحات في مدينة الضمير توصلت لاتفاق تسوية مع الروس بخروج من لا يرغب من الثوار بالتوقيع على المصالحات، باتجاه الشمال السوري، وإبقاء المدينة تحت حماية الشرطة العسكرية الروسية، وعدم دخول قوات الأسد والميليشيات الشيعية إليها، حيث بدأ الفصائل العسكرية يوم البارحة بتسليم اليات ثقيلة وسلاح متوسطة بانتظار إتمام اتفاق التسوية.
١٩ أبريل ٢٠١٨
قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن أميركا تسعى لاستبدال قواتها بقوة عربية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية واحتواء إيران بسوريا، لكن هناك مخاطر كبيرة تعترض هذه الفكرة ومن المرجح أن تفاقم الصراع السوري.
وكتب محرر الشؤون الدولية بالصحيفة جوليان بورغر أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال إن بلاده تحدثت مع واشنطن بشأن تشكيل قوة عربية، وأن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون طلب من مدير الاستخبارات المصرية عباس كامل أن تلعب بلاده دورا في تشكيل هذه القوة العربية.
يُذكر أن هناك 2000 جندي أميركي في سوريا لمحاربة تنظيم الدولة، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عبّر مرارا عن رغبته في سحبهم.
وكانت فكرة تشكيل قوة عربية بسوريا قد برزت مرات عدة منذ 2015، لكنها تواجه مشاكل عديدة أهمها أن السعودية والإمارات متورطتان بحرب وحشية في اليمن ولا تتوفر لديهما قوة بشرية إضافية للمساهمة بها في سوريا، كما أن مصر أقرب لـبشار الأسد من شركائها الخليجيين.
ونقل بورغر عن خبراء بشؤون الشرق الأوسط قولهم إن المجدي أن تمول الدول العربية جيشا تديره شركات خاصة تساعد في تجنيد جنود من دول نامية مثل السودان، مشيرا إلى أن مؤسس شركة بلاك ووتر للأمن ومستشار دولة الإمارات وحليف الرئيس الأميركي الحالي إريك برنس يسعى للعب دور في هذه القوة العربية بعد رفض البنتاغون اقتراحه العام الماضي لاستبدال القوات الأميركية في أفغانستان بقوات من شركات خاصة، بحسب مانقلت "الجزيرة"
وتساءل كبير الباحثين في شؤون الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بواشنطن إيميلي هوكايم عما إذا كان السعوديون قد استشاروا الدول الأخرى قبل التحدث باسمها، وقال إن السعوديين كانوا يعتقدون أن مصر وباكستان ستساعدانها في اليمن لكنهما لم تفعلا.
وقال مدير برنامج مكافحة "التطرف والإرهاب" بمعهد الشرق الأوسط بواشنطن شارلس ليستر إنه لا توجد سابقة عربية لتشكيل قوة مثل التي تفكر بها السعودية، مضيفا أن أي قوات سعودية بسوريا ستجد نفسها أمام القوات الإيرانية وقوات حزب الله مباشرة، الأمر الذي سيفاقم الصراع هناك.
وأشارت الباحثة بمعهد الشرق الأوسط راندا إسليم إلى أن تركيا لن ترحب بوجود قوات مصرية ولا إماراتية على حدودها.
وقال الباحث بمركز الأمن الأميركي الجديد نيكولاس هيراس إن السعوديين يفضلون إرسال ضباط الاستخبارات والأموال بدلا من قوات برية، خاصة وأن الحوثيين ينتهكون أراضيهم يوميا.
وأضاف هيراس أن من المرجح أن تتوجه السعودية للسودان وباكستان، مؤكدا "أنا على يقين أنهم يفكرون في القتال بسوريا إلى آخر جندي سوداني".
١٩ أبريل ٢٠١٨
أعلن قيادي عسكري كردي في شمال سوريا أن قواته اعتقلت الألماني السوري الأصل محمد حيدر زمّار المتهم بالمشاركة في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة.
وقال القيادي الذي رفض ذكر اسمه أن زمّار "معتقل لدى الجهات الكردية الأمنية في شمال سوريا وهو الآن قيد التحقيق"، بحسب ما أوردت "الجزيرة".
وكانت الشرطة الألمانية قد استجوبت زمار بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول ثم أطلقت سراحه. وغادر الرجل هامبورغ عام 2001 متوجها إلى المغرب.
وتشتبه السلطات الأميركية بأن يكون زمار هو من تولى تجنيد محمد عطا -الذي قاد إحدى الطائرتين اللتين صدمتا مركز التجارة العالمي في نيويورك- حينما كان الاثنان يعيشان بمدينة هامبورغ الألمانية.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2001 اعتقل زمار في المغرب خلال عملية شارك فيها عملاء الاستخبارات المركزية الأميركية، وتم تسليمه بعدها إلى السلطات السورية.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر أميركية القول إن السلطات السورية سبق واعتقلت زمار بالسنوات الأولى للثورة ثم أطلقته عام 2014 من دون إبداء الأسباب.
١٩ أبريل ٢٠١٨
كشفت مصادر أمريكية مسؤولة، في تصريحات لـCNN، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس تقديم ما وصفته بـ"مكافأة إجبارية" للمملكة العربية السعودية من أجل إرسال قوات عربية إلى سوريا تحل محل القوات الأمريكية، مع إعلان ترامب عن رغبته في سحب قواته.
وقالت المصادر إن إقناع المملكة العربية السعودية بالمشاركة سيأتي بثمن. وأضافت المصادر أنه مع إبداء السعودية عن استعدادها للمشاركة في إرسال قوات عربية إلى سوريا سيكون على الولايات المتحدة تحديد ما الذي ستقدمه في المقابل.
وقال مصدر مطلع إن واحدة من الأفكار التي يدرسها حاليا مجلس الأمن القومي الأمريكي هو تقديم للسعودية عرض بأن تصبح دولة بدرجة "حليف رئيسي خارج الناتو" إذا وافقت على إرسال قوات وتقديم مساهمات مالية للتمويل اللازم.
وتصنيف المملكة العربية السعودية كحليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي سيكون اعترافا رسميا بوضعها كشريك استراتيجي عسكري مع الولايات المتحدة على درجة حلفاء رئيسيين مثل إسرائيل والأردن وكوريا الجنوبية.
وقال نيكولا هيراس، خبير شؤون الشرق الأوسط في مركز "الأمن الأمريكي الجديد"، إن "وضع حليف رئيسي خارج الناتو هو بمثابة ريشة على رأس عدة دول، وسيعزز دور الولايات المتحدة كضامن لأمن المملكة العربية السعودية". وأضاف أن ذلك "سيضع على الورق ما كان اتفاق نبلاء".
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال، الثلاثاء، ردا على تقارير محاولة تشكيل قوة عربية لإرسالها إلى سوريا، إن "هناك نقاشات مع الولايات المتحدة منذ بداية هذه السنة، وفيما يتعلق بإرسال القوات إلى سوريا قدمنا مقترحا إلى إدارة أوباما أنه إذا كان الولايات المتحدة سترسل قوات فإن المملكة ستفكر كذلك مع بعض الدول الأخرى في إرسال قوات كجزء من هذا التحالف".
وأضاف الجبير أن "الفكرة ليست جديدة، لدينا كذلك لدينا مقترحات لأعضاء من دول التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب في السنة الماضية لإدارة أوباما، وأجرينا كذلك نقاشات مع الولايات المتحدة حول ذلك وإدارة أوباما في النهاية لم تتخذ إجراء بخصوص هذا المقترح"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وكشف ترامب، في نهاية مارس آذار الماضي، عن رغبته في سحب القوات الأمريكية من سوريا إلا أنه تراجع عن اتخاذ الخطوة سريعا بعد تحذيرات من القيادات العسكرية الأمريكية ومستشاري الأمن القومي. وفي مطلع أبريل/ نيسان الجاري، قال ترامب: إن "السعودية مهتمة جداً بقرارنا. وقلت، حسنا، كما تعلمون فإذا كنتم تريدوننا أن نبقى فربما يتعين عليكم أن تدفعوا".
وفي إعلانه عن توجيه ضربات عسكرية للنظام السوري بعد اتهامه بشن هجوم كيماوي في دوما، قال ترامب: "طلبنا من شركائنا تحمل مسؤولية أكبر لتأمين منطقتهم، بما في ذلك المساهمة بمبالغ كبيرة من الأموال للموارد والمعدات ومختلف جهود محاربة تنظيم الدولة.
١٩ أبريل ٢٠١٨
يجري مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، مباحثات مكثفة مع مسؤولين أتراك في أنقرة، بشأن الخيارات المطروحة لإعادة إطلاق عملية سياسية مثمرة في سوريا، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وفق المتحدث الأممي اليوم الأربعاء.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت مصادر دبلوماسية تركية بأن دي ميستورا وصل أنقرة، ويلتقي مستشار الخارجية التركية أوميت يالجين، ومساعده سادات أونال.
ويطالب قرار مجلس الأمن رقم 2254 الصادر في 18 ديسمبر / كانون الأول 2015، جميع الأطراف في سوريا بالتوقف فورا عن مهاجمة أهداف مدنية، ويحث أعضاء المجلس على دعم جهود وقف إطلاق النار.
كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع طرفي الصراع في مفاوضات، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف أممي، بهدف إجراء تحول سياسي.
وخلال مؤتمر صحفي بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، أضاف ستيفان دوغريك المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، أن "المبعوث الأممي سيتوجه بعد لقاءاته مع المسؤولين الأتراك إلى موسكو وطهران، لإجراء مشاورات مع كبار المسؤولين".
وتابع: "يقوم السيد دي ميستورا بمشاورات مكثفة رفيعة المستوى، لبحث خيارات إعادة إطلاق عملية سياسية مثمرة، بتسهيل من الأمم المتحدة، ووفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254".
ومضى دوغريك قائلا: "وتحقيقا لهذه الغاية، حضر المبعوث الخاص مؤخرا اجتماع وزراء الخارجية، ومؤتمر قمة جامعة الدول العربية، حيث أجرى مشاورات مع الأمين العام للجامعة، ووزراء خارجية مصر، والأردن، والعراق، فضلا عن الممثل السامي للاتحاد الأوروبي"، بحسب "الأناضول".
وأضاف المتحدث الأممي: "كما حضر (دي ميستورا) اجتماعات الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) في الرياض، مع الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ووزير خارجية المملكة عادل الجبير".
وأوضح دوغريك أن المبعوث الأممي سيقدم إفادة إلى غوتيريش لإطلاعه على نتائج تلك المشاورات.
١٩ أبريل ٢٠١٨
حذرت صحيفة الغارديان البريطانية من فكرة إرسال قوات عربية إلى سوريا لتحل محل القوات الأمريكية بعد انسحابها من هناك، مؤكدة أن مثل هذه الخطوة دونها عقبات كثيرة، وقد تؤدي إلى تفاقم الصراع، واصفة تلك الفكرة بأنها "غير قابلة للتطبيق".
وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أعلن أن بلاده على استعداد للمشاركة بقوات ضمن تحالف دولي بسوريا، في تأكيد لما نشرته صحيفة "ذي وول ستريت جورنال"، التي تحدثت عن وجود خطة لإرسال قوات عربية إلى سوريا خلفاً للقوات الأمريكية التي قد تنسحب من هناك.
وعند حديثها عن وجود جيوش من دول أخرى في سوريا، تقول الصحيفة إنه يوجد اليوم قرابة 2000 جندي أمريكي في سوريا؛ في إطار مهمة تلك القوات لقتال تنظيم الدولة، ولكن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعرب عن نيته سحب تلك القوات بأسرع وقت ممكن.
وتشير إلى أن فكرة وجود قوات عربية في سوريا تعود إلى العام 2015؛ وذلك في إطار محاربة تنظيم الدولة، لكنها واجهت مشاكل منذ لحظة طرحها.
وتضيف: "بالنسبة للسعودية والإمارات، فقد دخلتا حرباً وحشية في اليمن منذ عام 2015، وهما بالأصل ليس لديهما قوة بشرية كافية، فضلاً عن قلة مواردهما العسكرية".
وتابعت تقول: "أيضاً فإن السعودية والإمارات يعيشان اليوم صراعاً مع قطر، التي كان يمكن أن تكون قوة مساهمة في مثل هذا التشكيل المفترض، بينما تبدو مصر أقرب إلى النظام السوري من بقية شركائها في الخليج"، بحسب ترجمة "الخليج أونلاين"
وبحسب الصحيفة، "يرى خبراء أن من الممكن أن تعمل الدول العربية على تمويل جيش من المرتزقة، وقد تساعد أيضاً في تجنيد بعض المقاتلين من دول نامية مثل السودان، ولكن لن تتمكن من إرسال قواتها إلى هناك (سوريا)".
وأوضحت أنه "سبق لوزارة الدفاع الأمريكية أن رفضت طلباً، العام الماضي، حول إرسال قوات من المرتزقة إلى أفغانستان، لكن فكرة إرسال قوات إلى سوريا بدت أكثر جاذبية مع وجود شخص مثل جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي، الذي يرى أن الولايات المتحدة تحملت العبء العسكري في سوريا، وأن الدول العربية يجب أن تقدم الجنود والمساعدة المالية في الحرب ضد تنظيم الدولة".
السعودية، بحسب الصحيفة البريطانية، لا تشعر بالقلق؛ لكون مستقبل سوريا بات يتحدد من قبل أطراف غير عربية.
ونقلت الغارديان عن إميل حكيم، كبير الباحثين في الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، قوله: إن "فكرة التدخل العربي تظهر كل عامين، وينظر إليها دوماً على أنها فكرة ذكية من الناحية السياسية لخلق إحساس بفكرة المشاركة في المنطقة، ولكن في الواقع إن تطبيق فكرة إرسال قوات عربية إلى سوريا تكاد تكون مستحيلة".
وتابع يقول: "السؤال الأهم: هل استشار السعوديون الدول الأخرى قبل التحدث نيابة عنهم؟"، مضيفاً: "اعتقد السعوديون أن مصر وباكستان ستأتي لمساعدتهم في حرب اليمن ولم يحدث هذا".
الصحيفة نقلت أيضاً رأي رندة سليم، الخبيرة بمعهد الشرق الأوسط في أمريكا، التي ترى أن "الشيء الوحيد الذي يمكن أن تفعله السعودية هو دعم قوى أخرى للقيام بهذه المهمة. إنها لن ترسل رجالها إلى هناك، هذا الأمر سيضعهم في مواجهة مباشرة مع قوى ومليشيات إيرانية متشددة، بالإضافة إلى حزب الله".
وتتابع سليم: "العامل الآخر الذي يجب مراعاته هو تركيا، ماذا سيكون ردها على اقتراح مثل هذا؟ لا أرى أنقرة ترحب بوجود قوات مصرية أو إماراتية على حدودها".
أما نيكولاس هيراس، الباحث في مركز الأمن الأمريكي الجديد، فقال- بحسب الصحيفة-: إن "السعودية تفضل إرسال ضباط الاستخبارات والمال بدلاً من إرسال جنود على الأرض".
وأكد أن "السعودية تواجه مشكلة كبيرة اليوم؛ أراضيهم باتت مخترقة من قبل الحوثيين، فليس من المنطقي لهم أن يرسلوا قوات برية إلى سوريا؛ إنهم الآن يحاولون تأمين حدودهم".
ورجح هيراس أن "تستعين السعودية بقوات من دول أخرى مثل باكستان والسودان"، ويقول: "أنا متأكد من أن السعودية ستكون مستعدة للقتال في سوريا حتى آخر جندي سوداني".