الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢١ أبريل ٢٠١٨
شهداء وجرحى فلسطينيون بقصف النظام مخيم اليرموك وسط تواصل المعارك

سقط عدد من الشهداء و الجرحى من اللاجئين الفلسطينيين جراء قصف قوات الأسد مخيم اليرموك جنوبي دمشق، وسقط آخرون بصفوف قوات النظام جراء الاشتباكات.

وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إن أربعة لاجئين فلسطينيين، بينهم متطوع في الدفاع المدني، قتلوا وأصيب العشرات في قصف لقوات النظام على مخيم اليرموك، لترتفع بذلك حصيلة القتلى إلى ستة مدنيين فلسطينيين منذ بدء الهجوم قبل يومين.

وأضافت في تقرير أن قصف قوات النظام أدى لخروج مستشفى فلسطين التابع للهلال الأحمر الفلسطيني عن الخدمة، وأن قرابة 6200 لاجئ فلسطيني يعيشون في مخيم اليرموك المحاصر منذ 2011 مع مئات من النازحين من المناطق الأخرى.

ورصد ناشطون خلال يومين أكثر من مئتي غارة بطائرات روسية وسورية على أحياء التضامن ومخيم اليرموك والحجر الأسود الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة وهيئة تحرير الشام، فضلا عن قصف مدفعي وصاروخي.

وردّ التنظيم والهيئة بشن هجمات وقصف بالصواريخ على مواقع النظام، حيث أكد مصدر بالمعارضة أن قوات النظام خسرت أمس أكثر من 20 عنصرا بينهم ستة ضباط، فضلا عن عشرات الجرحى.

وفي حي الميدان الدمشقي القريب من مخيم اليرموك، سقطت قذائف هاون عدة جراء تبادل القصف، مما دفع مئات السكان إلى النزوح.

اقرأ المزيد
٢١ أبريل ٢٠١٨
لم تؤثر على الضربة الثلاثية.. أخطاء فنية أحرجت الجيش الفرنسي

كشفت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، عن وقوع أخطاء فنية كبيرة في منظومة الأسلحة الفرنسية التي شاركت في الضربة الثلاثية على منشآت لنظام الأسد في 13 الشهر الجاري، وقد أدت تلك الأخطاء إلى عدم إطلاق صواريخ على الأهداف المحددة لها.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها، أمس الجمعة، إلى أن هذه الأخطاء تسببت في حرج كبير للجيش الفرنسي، بعد الفشل في إطلاق الصورايخ.

وأوضحت أن أخطاء فنية وقعت في الطائرات والقطع البحرية التي كان يقع على عاتقها إطلاق صواريخ باتجاه سوريا في ساعة الصفر، بحسب ما نقلت الصحيفة الفرنسية عن "معلومات سرية".

وبحسب "لوباريزيان" فإن واحدة من مقاتلات الرافال الفرنسية الخمس المشاركات فشلت في إطلاق صاروخ، ما دفع الطيار إلى إلقائه في البحر يدويا كما تقتضي التعليمات.

وفي البحر، وقع عطل فني في حاسوب فرقاطة حربية فرنسية متعددة الأعراض، الأمر الذي منعها من إطلاق 3 صواريخ من طراز كروز، حديثة النوع، واستعان الجيش الفرنسي بفرقاطة بديلة لتنفيذ العملية.

وأطلقت فرنسا، بحسب الصحيفة، 12 صاروخا من إجمالي 16 كان الجيش الفرنسي مكلفا بها، لكن لم تؤثر هذه الأخطاء على نتائج الضربة العسكرية الثلاثية، وفق ما نقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع الفرنسية.

وقالت الوزارة إن العملية العسكرية قد حققت أهدافها، مشيرة إلى أن "جميع السيناريوهات كانت متوقعة"، في إشارة على ما يبدو إلى الانتقادات الواردة في الصحافة الفرنسية.

وشنت واشنطن وباريس ولندن ضربة ثلاثية على أهداف لنظام الأسد، في 13 من شهر أبريل الجاري، ردًا على استخدامه الأسلحة الكيميائية في هجوم على مدينة الدوما والذي أودى بحياة اكثر من 80 مدني.

ولم يشر المتحدثون العسكريون في الدول الثلاث إلى أي أخطاء وقعت أثناء العملية، ونفوا رواية النظام وحليفته روسيا بشأن اعتراض الصواريخ.

اقرأ المزيد
٢١ أبريل ٢٠١٨
محللة أمريكية: روسيا نشرت قواتها في مناطق واسعة من سوريا وأمريكا لا يمكنها ضربها

قالت سامانثا فينوغراد، محللة شؤون الأمن القومي في شبكة (CNN)، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكنها استهداف أي موقع في سوريا وذلك لأن الروس انتشروا جغرافيا هناك ووضعوا خطوطا حمراء حولها.

وأوضحت فينوغراد قائلة: "أنا قلقة من أن الخطوط الحمراء الروسية في سوريا ستتضاعف، نحن نعلم أن الروس ومنذ تدخلهم في سوريا العام 2015 أسسوا خطوطا حمراء جغرافية وشخصية ويمكنهم نشر منشآت وأفراد بسوريا والقول لا يمكنكم توجيه ضربة هناك فلدينا أشخاص بالموقع وإذا قمتم بذلك سنصعد."

وتابعت قائلة: "يحاولون (الروس) توسيع دورهم في الفضاء السياسي ولعب دور الوسيط الأساسي، والمشكلة هنا أنهم قد يؤسسون خطوطا حمراء جديدة والتهديد بعدم التعرض لها، الأمر الذي من شأنه أن يحد من الخيارات أمام الولايات المتحدة الأمريكية."

اقرأ المزيد
٢١ أبريل ٢٠١٨
متحدث سابق بإسم البنتاغون :: إرسال قوات عربية إلى سوريا قد يوسع المواجهة مع إيران

حذر المحلل العسكري جون كيربي، المتحدث الأسبق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، من أن إرسال قوات عربية إلى سوريا لتحل محل القوات الأمريكية، قد يؤدي إلى توسيع المواجهة مع إيران.

وقال كيربي، في تصريحات لـCNN، إنه "يوجد قلق حقيقي من أن الحلفاء العرب سوف يستخدمون العمليات في سوريا كذريعة لإثارة حرب أكبر بالوكالة ضد إيران، وتقديم الأسلحة إلى المقاتلين المعارضين"، وأضاف أن ذلك قد يؤدي إلى إجبار الولايات المتحدة على "التدخل في الحرب الأهلية بطرق ليست في مصلحتها".

وكانت مصادر أكدت لـCNN أن الولايات المتحدة تسعى إلى تشكيل قوة عربية مشتركة من المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان والكويت والأردن، وإرسالها إلى سوريا لتحل محل القوات الأمريكية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في سحب قواته.

كما كشفت مصادر أمريكية مسؤولة، أن إدارة ترامب تدرس تقديم ما وصفته بـ"مكافأة إجبارية" للمملكة العربية السعودية من أجل إرسال قوات عربية إلى سوريا. وقالت المصادر إن إقناع المملكة العربية السعودية بالمشاركة سيأتي بثمن.

وأضافت المصادر أنه مع إبداء السعودية عن استعدادها للمشاركة في إرسال قوات عربية إلى سوريا سيكون على الولايات المتحدة تحديد ما الذي ستقدمه في المقابل.

وقال مصدر مطلع إن واحدة من الأفكار التي يدرسها حاليا مجلس الأمن القومي الأمريكي هو تقديم للسعودية عرض بأن تصبح دولة بدرجة "حليف رئيسي خارج الناتو" إذا وافقت على إرسال قوات وتقديم مساهمات مالية للتمويل اللازم.

وتصنيف المملكة العربية السعودية كحليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي سيكون اعترافا رسميا بوضعها كشريك استراتيجي عسكري مع الولايات المتحدة على درجة حلفاء رئيسيين مثل إسرائيل والأردن وكوريا الجنوبية.

وقال نيكولا هيراس، خبير شؤون الشرق الأوسط في مركز "الأمن الأمريكي الجديد"، إن "وضع حليف رئيسي خارج الناتو هو بمثابة ريشة على رأس عدة دول، وسيعزز دور الولايات المتحدة كضامن لأمن المملكة العربية السعودية". وأضاف أن ذلك "سيضع على الورق ما كان اتفاق نبلاء".

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال، الثلاثاء، ردا على تقارير محاولة تشكيل قوة عربية لإرسالها إلى سوريا، إن "هناك نقاشات مع الولايات المتحدة منذ بداية هذه السنة، وفيما يتعلق بإرسال القوات إلى سوريا قدمنا مقترحا إلى إدارة أوباما أنه إذا كان الولايات المتحدة سترسل قوات فإن المملكة ستفكر كذلك مع بعض الدول الأخرى في إرسال قوات كجزء من هذا التحالف".

وأضاف الجبير أن "الفكرة ليست جديدة، لدينا كذلك لدينا مقترحات لأعضاء من دول التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب في السنة الماضية لإدارة أوباما، وأجرينا كذلك نقاشات مع الولايات المتحدة حول ذلك وإدارة أوباما في النهاية لم تتخذ إجراء بخصوص هذا المقترح"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

اقرأ المزيد
٢١ أبريل ٢٠١٨
مليون دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن صحفي أمريكي اختفى بسوريا

أعلنت السلطات الفدرالية الأمريكية عن مكافأة قدرها مليون دولار مقابل معلومات من شأنها السماح بتعقب أثر الصحافي الامريكي، "أوستن تايس"، الذي اختفى في سوريا قبل أكثر من خمس سنوات.

وقدم العرض مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي"، مؤكداً عدم علاقته بـ"أي حدث معين".

وقد يكون تايس الصحافي الأمريكي الوحيد المحتجز حالياً في سوريا، التي أصبحت أحد أخطر البلدان بالنسبة للمراسلين الحربيين.

وأوضحت الشرطة الاتحادية الأمريكية، أنه سيتم دفع المكافأة مقابل "المعلومات التي تؤدي مباشرة الى مكانه واسترداده والعودة الآمنة" للمراسل.

وأضافت ان كل من لديه معلومات عن الصحافي المفقود يمكنه أن يتصل بها عبر أحد عنواني بريديين إلكترونيين أو أن يتصل بأقرب سفارة أو قنصلية أمريكية.

وعمل تايس وهو صحافي مستقل مع "ماكلاتشي نيوز"، و"واشنطن بوست"، و قناة "سي بي إس"، وغيرها من وسائل الإعلام بما في ذلك وكالة فرانس برس، و"بي بي سي"، و"اسوشيتد برس".

وتم اختطافه في 14 أغسطس (آب) 2012 قرب دمشق.

ورحبت منظمة مراسلون بلا حدود بقرار الأف بي آي. وقالت مارغو ايوين، المسؤولة عن مكتب الولايات المتحدة في المنظمة الحقوقية المتخصصة في الدفاع عن الصحافيين: "نأمل أن تشجع هذه المكافأة كل من لديه معلومة عن اوستن تايس على الادلاء بها".

اقرأ المزيد
٢١ أبريل ٢٠١٨
روسيا تستغل مجلس الأمن.. والامم المتحدة عاجزة

كشف موقع فرنسي تقريرا، عن عجز الأمم المتحدة في حل الأزمات الكبرى، وأبرزها الفشل في مد محاصري الحرب بأدنى المساعدات.

وقال موقع "فرانس أنفو"، إنه خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بتاريخ 22 شباط/ فبراير حول الأزمة السورية، صرح ممثل فرنسا الدائم في الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، "أنه يجب الحرص على ألا تكون الحرب السورية بمثابة المقبرة بالنسبة للأمم المتحدة".

وبعد مضي حوالي الشهر ونصف، وتحديدا بين يومي 14 و15 نيسان/ أبريل، وجهت كل من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة ضربة عسكرية ضد نظام الأسد دون إذن من الأمم المتحدة، العاجزة بدورها عن وضع حد للحرب.

وبحسب الموقع، تواصل استخدام الفيتو منذ سنة 2011 للتصويت حول هذه القضية من العضوين الدائمين روسيا والصين. واستعملت روسيا حق الفيتو خلال 12 مناسبة من أجل حماية نظام الأسد.

وذكر الموقع أنه تم تعطيل كل القرارات التي تقيد النظام السوري على غرار الفيتو الروسي- الصيني خلال 28 شباط/ فبراير سنة 2017، بشأن عقوبات تم تسليطها على قرابة 12 مسؤولا وتنظيمات لها علاقة باستعمال الأسلحة الكيميائية. في المقابل، لم تنجح سوى القرارات المتعلقة بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، دون تسليط عقوبات.

وقال القاضي والباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، "ريتشارد غوان"، إن "روسيا تستغل مجلس الأمن من أجل تعقيد وعرقلة جهود السلام في سوريا" .

واعتبر الباحث أن الحل الوحيد يتلخص في تدخل عسكري لإيقاف الحرب، ومع ذلك، لم تتحرك واشنطن وحلفاؤها إلا من أجل تحقيق مصالحها في ظل اللعبة الدبلوماسية، غير آبهين بالشعب السوري".

وتحدث الموقع عن استحالة نجاح الوساطة الأممية في الحرب السورية، فقد تعددت المحاولات الفاشلة، الواحدة تلوى الأخرى.

ونوه الموقع إلى أن الأمم المتحدة لم توفق أيضا في إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، رغم أنها من بين المهام الأبرز لهذه المنظمة الدولية. وفي ظل هذا الصراع، كان تمرير المساعدات لمناطق الحرب رهين موافقة النظام من عدمه.

اقرأ المزيد
٢٠ أبريل ٢٠١٨
اللاجئون الفلسطينيون في "اليرموك".. رهائن تحت قصف الأسد

بعد ساعات من بدء العملية العسكرية التي أطلقها قوات الأسد ضد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، علت أصوات العالقين بالمخيم في ظل اشتداد القصف وارتفاع وتيرة الاشتباكات المسلحة، وسط تحذيرات من مجازر قد تُرتكب خلال الساعات المقبلة.

القصف المكثف الذي يشنه النظام على مناطق مختلفة من المخيم، بحسب روايات العالقين، لم يهدأ طوال ساعات الليل، حيث تم استهداف مناطق حيوية بالراجمات والصواريخ الثقيلة والبراميل المتفجرة، وفُقد الاتصال مع عشرات العائلات المحاصرة.

وأسفرت الحملة العسكرية المتواصلة على "اليرموك" وبخاصة أحياء "الحجر الأسود والعسالي والتضامن"، عن استشهاد اثنين وإصابة عشرات اللاجئين الفلسطينيين حتى الساعة، إضافة إلى انقطاع خطوط الكهرباء والماء تماماً عن السكان، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية بحق أكثر من 3 آلاف فلسطيني محاصر.

وبدأ نظام الأسد بعد عصر الخميس 19 أبريل 2018، حملة عسكرية مشددة لاقتحام مخيم اليرموك بحجة القضاء على تنظيم الدولة وتطهير المخيم من المسلحين، وسط دعوات الأمم المتحدة جميع الأطراف المتحاربة في سوريا إلى التحلي بأقصى قدر من ضبط النفس، وتأمين سلامة السكان المدنيين، واتخاذ الإجراءات لتفادي الإضرار بالبنية التحتية المدنية.

عالقون داخل مخيم اليرموك وجهوا نداءات استغاثة لإنقاذهم عبر فتح ممرات إنسانية طارئة لإخراجهم نحو مناطق أكثر أمناً. وأكدوا في أحاديث خاصة لـ"الخليج أونلاين"، أنهم عاشوا ليلة رعب حقيقية، وأن الموت كان يحيط بهم من كل جانب.

وقال سكان المخيم إن القصف بالبراميل المتفجرة وصواريخ "أرض – أرض"، ونيران الاشتباكات المسلحة من داخل المخيم وفي محيطه، لم تتوقف، إضافة إلى انقطاع التيار الكهرباء بشكل كامل.

ويقول اللاجئ منتصر ربيعي، من سكان حي "الحجر الأسود" جنوبي دمشق، إن الأوضاع داخل المخيم "تتدهور بشكل خطير"، مضيفاً: "هناك عشرات العائلات الفلسطينية المحاصرة، وبات مصيرهم مجهولاً ولا نعرف عنهم أي شيء حتى هذه اللحظة".

وفي ظل كثافة القصف وعشوائيته، يضيف ربيعي: "لا يمكنك أن تخرج من بيتك حتى لشراء الماء أو بعض المواد الغذائية لأطفالك. الموت يحيط بك من كل جانب سواءً كنت داخل بيتك أو خارجه، وأصوات القصف والنيران تسمعها بكل مكان".

ويشير الربيعي إلى أن هناك العديد من الإصابات بين سكان المخيم نتيجة القصف والاشتباكات المستمرة مع المسلحين، قائلاً إن الأمر مرجح للارتفاع خلال الساعات القليلة المقبلة؛ نظراً لوجود عائلات لا يعلم مصيرها والحديث عن شهداء مجهولي الهوية، إضافة إلى الاثنين اللذين تم الإعلان عنهما الخميس، وهما: عماد ريان وصفوان الأردني.

وكانت وسائل إعلام موالية للنظام نقلت عن مصادر ميدانية أن الاتفاق مع تنظيم الدولة في الحجر الأسود واليرموك، قد انهار. وأوضحت أن التنظيم أراد وضع شروط جديدة، بعد رفض مجموعة "ولاية الخير" في جنوب السخنة استقبال عوائل مسلحي التنظيم.

الجدير بالذكر أن أكثر ثلاثة آلاف لاجئ فلسطيني ممَّن تبقّوا داخل المخيم يعانون، للعام الخامس على التوالي، الحصار المشدّد والمستمر ويعيشون أزماته الطاحنة، ويتعرضون لجرائم تنظيم الدولة المتمثّلة في الإعدامات والقتل والحرق والتنكيل لمجرد الاشتباه.

بدوره أكد السفير أنور عبد الهادي، رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سوريا، لـ"الخليج أونلاين"، أن السلطات الفلسطينية تتابع عن كثب تطورات الأوضاع داخل المخيم، موضحاً أن المحاصرين "يعانون من أوضاع إنسانية قاسية وصعبة للغاية".

وقال عبد الهادي إن هذه الأوضاع قد تتفاقم بشكل أخطر في ظل العمليات العسكرية المتواصلة ومحاصرة عائلات اللاجئين.

وتبلغ مساحة مخيم اليرموك نحو 2كم، يسيطر تنظيم الدولة على 70% منها، في حين تسيطر هيئة تحرير الشام على 20% والفصائل الفلسطينية على 10%، ويوجد داخل المخيم نحو 2000 عنصر من تنظيم الدولة مسلحين بكامل العتاد العسكري، في حين يوجد نحو 130 عنصراً من هيئة تحرير الشام.

ويقع المخيم على بعد 8 كيلومترات جنوب العاصمة دمشق، ويشكّل اللاجئون الفلسطينيون غالبية سكانه، ويقع تحت حصار قوات النظام والمليشيات الأجنبية الداعمة له منذ 5 سنوات.

ويبلغ عدد سكان المخيم في الوقت الحاضر نحو 3 آلاف مدني، بعد أن كانوا أكثر من 150 ألف شخص قبل الثورة السورية.

اقرأ المزيد
٢٠ أبريل ٢٠١٨
صحيفة الغارديان تعتبر إرسال قوات عربية إلى سوريا فكرة غير قابلة للتطبيق

حذرت صحيفة الغارديان البريطانية من فكرة إرسال قوات عربية إلى سوريا لتحل محل القوات الأمريكية بعد انسحابها من هناك، مؤكدة أن مثل هذه الخطوة دونها عقبات كثيرة، وقد تؤدي إلى تفاقم الصراع، واصفة تلك الفكرة بأنها "غير قابلة للتطبيق".

وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أعلن أن بلاده على استعداد للمشاركة بقوات ضمن تحالف دولي بسوريا، في تأكيد لما نشرته صحيفة "ذي وول ستريت جورنال"، التي تحدثت عن وجود خطة لإرسال قوات عربية إلى سوريا خلفاً للقوات الأمريكية التي قد تنسحب من هناك، بحسب الخليج أون لاين.

وعند حديثها عن وجود جيوش من دول أخرى في سوريا، تقول الصحيفة إنه يوجد اليوم قرابة 2000 جندي أمريكي في سوريا؛ في إطار مهمة تلك القوات لقتال تنظيم الدولة، ولكن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعرب عن نيته سحب تلك القوات بأسرع وقت ممكن.

وتشير إلى أن فكرة وجود قوات عربية في سوريا تعود إلى العام 2015؛ وذلك في إطار محاربة تنظيم الدولة، لكنها واجهت مشاكل منذ لحظة طرحها.

اقرأ المزيد
٢٠ أبريل ٢٠١٨
موسكو تعتبر الضربة الثلاثية نسفا عملية السلام وتصر على تأسيس لجنة دستورية

أكد وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، اليوم الجمعة، أن الضربة الثلاثية التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على نظام الأسد في ال13 من الشهر الجاري، رداً على هجوم النظام بالأسلحة الكيماوية على مدينة دوما، "نسفت عملية السلام"، متناسيا الغارات التي تشنها الطائرات الروسية على منازل المدنيين في مختلف المحافظات منذ تدخلها في سوريا، والتي أدت لسقوط آلاف الشهداء والجرحى.

ولفت لافروف خلال مؤتمر جمعه مع المبعوث الدولي إلى سوريا، "ستيفان دي ميستورا"، إلى "إصرار" بلاده "على تأسيس اللجنة الدستورية بدعم من الأمم المتحدة والدول الضامنة"، مضيفاً أن "موسكو والأمم المتحدة تتفقان على أن الحل الوحيد في سورية هو الحل السياسي".

وقال لافروف "نحن اليوم نجتمع في ظروف نجد فيها أن آفاق بدء الحوار برعاية الأمم المتحدة وفق القرار الأممي رقم 2254 ليست واعدة إلى درجة كبيرة"، مضيفاً "علينا ألا نيأس، وأن نحاول القيام بكل ما يمكن من أجل عدم السماح بالابتعاد عن الاتفاقيات الأساسية التي تم التوصل إليها في مجلس الأمن الدولي وفي إطار عملية التفاوض السورية وخلال مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي".

من جهته اعتبر دي ميستورا أن التصعيد العسكري الأخير في سورية، المتمثل بالضربات الأميركية – الفرنسية – البريطانية ضد أهداف تابعة لنظام الأسد، "غير مفيد للمسار السياسي السوري"، مضيفاً أن "آليات خفض التصعيد في سورية لا تزال تعمل".

وفي ذات السياق اعتبر وزير الدفاع الروسي، "سيرغي شويغو"، أن الضربة الغربية الثلاثية "عرقلت سير تسوية الأزمة السورية، ونفذت بعدما أصبح تطبيع الوضع في البلاد لا رجعة فيه".

وشدد شويغو على أن "الضربات التي تم شنها على سورية جرت في أحلك الظروف وفي اللحظة الأقل ملاءمة، لأنها نفذت في وقت أصبح فيه تطبيع الوضع في البلاد ظاهرة لا رجعة عنها، وفيما بقي يومان فقط قبل إنهاء العملية في الغوطة الشرقية لدمشق، وهو ما حدث لاحقاً في الموعد المحدد".

وقال شويغو "إن الضربة لم تأت بمزيد من الاستقرار إلى سورية، أو بضمانات، أو دفعة جديدة لتقدم تسوية الأزمة في سورية".

من جهته، قال دي ميستورا إن زيارته إلى موسكو تأتي بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة لإجراء مشاورات حول "سبل تخفيف التوتر في سورية عسكرياً، بل وسياسياً"، وأعرب عن أمله "في أن تكون لدينا فرصة لخفض المستوى الخطير للنزاع العسكري وتخفيف التوتر السياسي".

اقرأ المزيد
٢٠ أبريل ٢٠١٨
الأمم المتحدة تدفع المفتشين لفحص موقع هجوم الكيماوي وفرنسا تتهم روسيا بعرقلة عملهم

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، "ستيفان دي ميستورا"، اليوم الجمعة، إن المنظمة الدولية تضغط من أجل قيام مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية "بإنجاز مهمتهم" في دوما.

وأبلغ دي ميستورا الصحفيين بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، في موسكو بأن الأمم المتحدة تدفع المفتشين لفحص الموقع الذي يعتقد أنه شهد هجوماً بالغاز "بأسرع ما يمكن دون أي تدخل".

من جهته اتهم وزير خارجية فرنسا،  "جان إيف لودريان"، روسيا بعرقلة دخول المفتشين إلى دوما.

وكان نظام الأسد قد شن هجوماً بالكيماوي على مدينة دوما في السابع من الشهر الجاري، ما أدى لاستشهاد عشرات المدنيين جلهم من النساء والأطفال، وإصابة المئات بحالات اختناق، وبناء عليه ردت عليه كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بشن ضربة ثلاثية على منشآت النظام في 13 من الشهر الجاري.

ولفت دي ميستورا إلى أن التصعيد العسكري الأخير في سورية، المتمثل بالضربات الأميركية – الفرنسية – البريطانية ضد أهداف تابعة لنظام الأسد، "غير مفيد للمسار السياسي السوري"، مضيفاً أن "آليات خفض التصعيد في سورية لا تزال تعمل".

وشدد دي ميستورا على ضرورة إعادة إطلاق العملية السياسية في سورية، وقال "نحن بحاجة إلى نزع فتيل التصعيد والتوتر، كما أن محادثات أستانة من الأفضل أن تعقد بشكل أكثر انتظاماً".

ولفت المبعوث الأممي إلى ضرورة استمرار الحوار بين روسيا والولايات المتحدة عبر قنوات الاتصال الخاصة لعسكريي البلدين الهادفة إلى منع وقوع الاشتباك بينهم في سورية.

اقرأ المزيد
٢٠ أبريل ٢٠١٨
إرسال قوات عربية إلى شمال سوريا.. تقويض لتمدد إيران أم مواجهة مع تركيا ...!؟

كالعادة، كان الهدف المعلن من الحديث عن إرسال قوات عربية إلى شمالي سوريا هو تقليص نفوذ إيران، غير أن هناك ما يشير إلى أن تركيا هي المستهدفة ضمناً، إذ لم يسبق أن تحركت السعودية ولا مصر ولا حتى الولايات المتحدة لإرسال قواتها رغم سيطرة إيران وميليشياتها على أراض كبيرة في سوريا، في حين قرروا الذهاب إلى الشمال السوري الذي تقترب أنقرة من إخلائه من المسلحين الأكراد المناوئين لها.

هذه الأفكار التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتداولها الإعلام بشكل واسع بعد الضربة الثلاثية لمواقع نظام الأسد مؤخراً، أثارت تساؤلات حول تركيز الصراع السوري ونقله إلى الجبهة الشمالية الشرقية تحديداً، حيث أعلنت أنقرة مراراً عن خطط تهدف إلى طرد العناصر الكردية المسلحة من منبج ومناطق شرق الفرات، لتأمين حددوها من مخاطر تلك القوات الممولة والمدعومة أمريكياً وفرنسياً.

الحديث عن إرسال قوات عربية إلى شمالي سوريا، رغم ما يحمله من إيجابيات بالنسبة لتركيا، التي تعاني من دوامة الصراع السوري منذ أكثر من 7 سنوات قرب حدودها الجنوبية الشرقية، تتناقض فيها مصالح واستراتيجيات 7 قوى متصارعة على النفوذ والسيطرة؛ وهي القوات الأمريكية والفرنسية والروسية والتركية وقوات النظام السوري وإيران والقوى الكردية، ما قد يُشكل تهديداً فعلياً بنشوب صراع دولي قرب الحدود التركية-السورية.

وبسبب الكلفة المالية، التي تتكبدها الإدارة الأمريكية للإنفاق على القوات (قدرها البنتاغون بـ2000 مقاتل)، أبدى الرئيس الأمريكي في وقت سابق نيته سحب قوات بلاده من الشمال السوري، رغم اعتراض حلفائه الخليجيين، الذين يرون أن الانسحاب سيزيد من طموحات أنقرة في تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط.

ويبدو أن الإدارة الأمريكية تحاول بالفعل تجميع قوة عربية بديلة لها في سوريا، إذ كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في (17 أبريل 2017)، عن اتصال مدير الأمن القومي الجديد، جون بولتون، باللواء عباس كامل، القائم بأعمال مدير المخابرات العامة المصرية، لاستطلاع موقف القاهرة من العملية.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن واشنطن طلبت من دول خليجية منها السعودية والإمارات، المساهمة بمليارات الدولارات لإعادة إعمار الشمال السوري وإرسال قوات عسكرية، لتبدي الرياض استعدادها بعد ذلك لدعم هذه التحركات، على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير، الذي أكد أن بلاده "تحافظ دائماً على الوفاء بحصتها من المساهمات المالية، وتحمل المسؤولية والعبء".

لكن الإمكانيات المالية والعسكرية التي تمتلكها مصر والسعودية وحلفاؤهما، بحسب مراقبين، لا تكفي لخوض "مغامرة" جديدة وفتح جبهة خارج أراضي تلك الدول التي تكافح منذ سنوات من أجل إزالة المخاطر عن أمنها القومي منها: الصراع في سيناء بالنسبة لمصر، وحرب اليمن بالنسبة للسعودية وحلفاؤها، فضلاً عن تراكم المشاكل السياسية والاجتماعية والأمنية داخلياً.

وتنقل "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين وخبراء، أن تجميع وحدة قوات عربية يواجه عدة عقبات؛ فمصر منشغلة بعملية سيناء ضد تنظيم الدولة، فضلاً عن تأمين حدودها الغربية مع ليبيا، ومن ثم فقد تتردد في المشاركة في نشر قواتها في مناطق غير خاضعة لقوات الأسد، بحسب ماترجمت "الخليج أونلاين".

أما السعودية والإمارات فلا تزالان متورطتين في حرب "الاستنزاف" باليمن، رغم ترحيب وزير خارجية السعودية عادل الجبير بفكرة إنشاء تحالف واسع بقيادة واشنطن.

وقد يختصر الموقف السعودي على خطط ترامب الكثير من المشقة، كما تقول الصحيفة، لكن في حال لم تحتفظ واشنطن بحضور عسكري، فإن غيابها لن يطمئن شركاءها على الأرض، الأمر الذي قد يضعف هذه القوات في أول مواجهة محتملة مع إيران بمساعدة روسيا، في حال أرادت السيطرة على مناطق كانت بقبضة تنظيم الدولة.

فكرة نشر قوات عسكرية شمالي سوريا، يبدو أنها استهوت مؤسس شركة "بلاك ووتر" الأمنية، إيريك برينس، الذي تلقى اتصالات غير رسمية من مسؤولين عرب تتمحور حول إمكانية بناء قوة أمنية في سوريا، لكن برينس والأطراف المحلية والإقليمية والدولية الفاعلة على الأرض السورية ينتظرون ماذا سيفعل ترامب، بمزيج من الترقب والارتياب، بحسب ما تذكر "قناة الجزيرة" الإخبارية.

ورجح الخبير في الشأن التركي علي حسين باكير، إمكانية نشر مرتزقة من شركات أمنية أمريكية بدعم خليجي، قائلاً: إنه على "الأغلب أن الدعم سيتركز على تمويل وجود الولايات المتّحدة أو مرتزقة من المقاتلين من شركات أمريكية"، رغم استبعاده تنفيذ مقترح إرسال قوات عربية إلى سوريا.

وقال باكير في حديث لـ"الخليج أونلاين": "حتى لو افترضنا أن مثل هذا المقترح سينفذ، فستكون قوات مركزية فقط، ولن تحل محل القوات الأمريكية"، مضيفاً: "أستبعد بقوة إرسال قوات على الأرض. هذا المقترح غير قابل للتطبيق في الظروف الحالية، فلا دول الخليج لديها القدرة العسكرية والبشرية لإرسال قوات، ولا مصر التي امتنعت عن إرسال قوات إلى اليمن، فكيف سترسل إلى سوريا في مناطق غير خاضعة لسيطرة النظام السوري؟".

الخبير بالشؤون العربية-التركية، سعيد الحاج، شكّك في حقيقة الخطط الفعلية أو الواقعية حول إرسال القوات العربية. وقال لـ"الخليج أونلاين": "هناك شكوك حقيقية وواقعية تجاه هذه الخطة".

وأضاف الحاج: "هذا المقترح أمامه تحديات عسكرية ولوجستية وسياسة كبيرة، ربما الأقرب للفهم أن تكون هناك مشاركة عربية من نوع ما، أو مشاركة في التمويل أكثر منها في الواجد العسكري".

وتابع: "قوات عربية من دول مأزومة في عدة جبهات سيكون من الصعب الاعتماد عليها في سوريا، فضلاً عن صعوبة المهمة دون الوجود العسكري الأمريكي".

فكرة إضافة قوات عربية إلى القوات الأمريكية الموجودة هناك التي سيعتمد عليها ربما تكون فكرة صائبة، بحسب الحاج، الذي يعتقد أن أنقرة "لن تسارع في تسجيل موقف على هذه الأفكار التي ما زالت أفكاراً. لكنها بطبيعة الحال تراقب عن كثب".

ويؤكد الحاج أن الشمال السوري "مهم جداً للأمن القومي التركي، وتحديداً فيما يتعلق بملف الإرهاب، والمنظمات المصنفة على قوائم الإرهاب التركية"، مضيفاً "ومن ثم فهناك نظرة ريبة قد تكون -إن صح التعبير- تركية تجاه هذا المخطط، وما المقصود منه في نهاية المطاف".

وأبدى الخبير بالشأن التركي استغرابه من عدم وجود خطة، عربية أو أمريكية، لمواجهة قوات نظام الأسد على سبيل المثال، "إنما هناك خطط لمواجهة قوى أخرى، منها تركيا الموجودة في الشمال السوري، والتي لديها خطط تحدثت عنها كثيراً عن منبج ومناطق شرق الفرات، حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية".

ويضيف الحاج: "صحيح أن تركيا تفضل أي قوة عسكرية توجد في الشمال السوري عدا الفصائل الكردية المسلحة، وستكون أهون عليها وأخفّ على أمنها القومي، لكن واضح جداً أن الدول التي ذُكرت أو معظمها على الأقل، إن كان السعودية أو الإمارات أو مصر وغيرها، تصنف تركيا بطريقة معينة وهي غير راضية عن سياستها، وتهاجمها سياسياً وإعلامياً. ومن ثم قد تفترض تركيا أن هناك محاولة لمواجهتها ولو ضمنياً، في فكرة وجود قوات عربية بشمالي سوريا".

ويرى الخبير في الشؤون التركية أن هناك "مخاطر كبيرة" لكن تركيا تدير علاقاتها حتى مع هذه الدول المختلفة معها ومع السعودية رغم كثير من السياسات محل الخلاف، والتحريض على تركيا، مؤكداً أن أنقرة "ما زالت حريصة على هذه العلاقات، ولا تريد أن تفسد علاقاتها مع المملكة وترى فيها دولة عربية وإقليمية مؤثرة".

وحول احتمالية المواجهة بين هذه القوات وتركيا مستقبلاً، يقول الحاج: "لا أعتقد أن الأمر سيصل إلى حد المواجهة العسكرية المباشرة. تركيا حريصة على ألا يصل الأمر إلى ذلك، وستنسق قدر الإمكان مع هذه الدول وتتحدث معها، كما تفعل الآن مع أمريكا وروسيا وإيران".

هذا الأمر، يضيف الحاج، منوط ومعتمد على موافقة هذه الدول العربية، بفرض أن هذه الأفكار طُبِقَت على أرض الواقع، وأفكارها وطريقة تعاملها مع تركيا.

صحيح أن الأوضاع في سوريا "خطيرة جداً"، ووجود قوات عدة دول على الأرض السورية وتعارض المصالح بشكل كبير يمكن أن ينذر بطريقة أو بأخرى بمواجهة مقصودة أو غير مقصودة، لكن حتى الآن تركيا قادرة على تلافي ذلك وقادرة على التنسيق على مختلف الأطراف، بحسب المحلل السياسي.

ويتابع: "حتى لو طبقت الخطة -وهذا مستبعد- فلن يكون هناك اختلاف كبير ولن تكون هناك مصادمات معينة، ربما تكون هناك مضايقات أو تأطير للدور التركي في شمالي سوريا، ولكن لا أعتقد أن ذلك قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية".

وخلص إلى أن التطورات الميدانية هي التي ستفرض نفسها، وتفرض النتائج أكثر من الأفكار المبدئية التي نتحدث عنها الآن.

من جهته، حذر الكاتب التركي إبراهيم قراغول، من "مخطط غربي" لنشر قوات عربية في مناطق شمالي سوريا، مشيراً إلى أن هذا الأمر "يعد دعماً للتنظيمات الإرهابية ولا علاقة له بإيران، وقد يؤدي لحرب عربية- تركية".

وقال قراغول في مقال نشره الأربعاء (19 أبريل 2018)، في صحيفة "يني شفق" التي يرأس تحريرها: "لقد جهزوا أنفسهم لتنفيذ مخطط عملية مخيفة جديدة خشية أن تتجه تركيا نحو شرق الفرات بعد عملية غصن الزيتون في عفرين".

وكانت السعودية أعلنت عدم ممانعتها من إرسال قوات إلى الشمال السوري في ظل تحالف كبير، لكن الأمر برمته ما يزال قيد موافقة الدول المعنية بالخطة، والتي لا تبدو راغبة في الانخراط فيها، بيد أن ضغوطاً أمريكية قد تدفعهم إلى فعل ما يكرهون.

اقرأ المزيد
٢٠ أبريل ٢٠١٨
واشنطن بوست: عدم إعمار عاصمة تنظيم الدولة "الرقة" يضعف نفوذ واشنطن ويقوي فرضية عودة التنظيم

حذر مسؤولون محليون من أن عدم مساهمة الولايات المتحدة في إعادة تعمير مدينة الرقة السورية التي كانت عاصمة لتنظيم الدولة، يهدد بظهور التنظيم فيها من جديد أو عودة حكومة الأسد لملء الفراغ وتعزيز نفوذ الأسد وداعميه -إيران وروسيا- وإضعاف النفوذ الأميركي في المنطقة.

وأورد تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست أنه بعد ستة أشهر من إخراج أميركا وقوات التحالف الأخرى تنظيم الدولة من الرقة، تبدو عاصمة دولة التنظيم الآن مدينة مزروعة بالركام والمتفجرات وخليطا غير مريح من اليأس والتصميم على إعادة بنائها.

عدد المباني التي لا تزال قائمة أقل من تلك التي تحولت إلى هشيم من الحجارة والخرسانة وقضبان الحديد الملتوية، ولم يعد سكان المدينة -الذين كان تعدادهم قبل الحرب يبلغ أربعمئة ألف- يستطيعون التعرف على مدينتهم عندما يعودون إليها.

كما لا يوجد في الرقة حاليا مياه جارية أو كهرباء أو موظفون حكوميون لإبطال مفعول مئات العبوات المتفجرة التي زرعها مسلحو تنظيم الدولة عندما كانوا يتشبثون بيأس بعاصمتهم، ويبلغ عدد المباني المدمرة جزئيا أو بالكامل في الرقة حاليا 11 ألف مبنى.

ويساهم دمار الرقة وإعادة بنائها البطيئة في تزايد وجهة نظر وسط السكان، تفيد بأن الولايات المتحدة -التي دمرت المدينة- لا ترغب في تحمل مسؤولية إعادة الحياة الطبيعية إليها.

فقد أشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب مؤخرا إلى عدم رغبة أميركا في سوريا مستقبلا، وحث على سحب قوات بلاده منها بأسرع ما يمكن، ولم يعد اهتمام واشنطن بها يتعدى الأسلحة الكيميائية.

وتنشغل أميركا حاليا بمطاردة جيوب تنظيم الدولة شرق الرقة على طول الحدود مع العراق، كما تنشغل القوات الكردية المدعومة من واشنطن -والتي تسيطر على المدينة- بحربها مع تركيا شمال البلاد، أما الأمم المتحدة ومنظمات العون الإنساني فقد أصبحت أولويتها في سوريا هي مواجهة العنف المخيف في ضواحي دمشق.

وكان البيت الأبيض قد دعا إلى تجميد الإنفاق على برامج إعادة الاستقرار لمناطق سورية ساعدت أميركا فيها على إبعاد تنظيم الدولة، وبلغت جملة ما تم تجميده مئتي مليون دولار.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١١ ديسمبر ٢٠٢٥
الحق ينتصر والباطل ينهار: مفارقة "المذهان" وداعمي الأسد أمام العدالة
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٤ ديسمبر ٢٠٢٥
سوريا الجديدة تستقبل مجلس الأمن: سيادة كاملة واعتراف دولي متزايد
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
١ ديسمبر ٢٠٢٥
من يكتب رواية السقوط؟ معركة “ردع العدوان” بين وهم التوجيه الدولي وحقيقة القرار السوري
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام
● مقالات رأي
٢٦ نوفمبر ٢٠٢٥
قراءة في مواقف "الهجري وغزال" وتأثيرها على وحدة سوريا
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥
بين القمع الدموي في 2011 وحماية التظاهرات في 2025: قراءة في التحول السياسي والأمني
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٦ نوفمبر ٢٠٢٥
"أنا استخبارات ولاك".. حادثة اختبار مبكر لهيبة القانون في مرحلة ما بعد الأسد
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٣ نوفمبر ٢٠٢٥
فضل عبد الغني: عزل المتورطين أساس للتحول الديمقراطي في سوريا
فضل عبد الغني