طالب أبناء المنطقة الشرقية من محافظات "الرقة والحسكة ودير الزور"، كلاً من "انطونيو غوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة، أعضاء مجلس الأمن، والأمانة العامة لمجلس حقوق الإنسان، بفتح ممرات إنسانية للمدنيين الهاربين من مناطق الاشتباكات ومن مناطق سيطرة تنظيم الدولة والتي تجندهم قسرا للقتال معها.
كما طالبوا بإشراف أممي على مخيمات النازحين في الداخل السوري والتي تحولت إلى معتقلات تشبه تلك التي مارستها النازية في بداية القرن الماضي، حتى يتحقق مبدأ التعامل الإنساني وتحفظ كرامة المدنيين وحياتهم، إضافة لإيجاد آلية تضمن الحماية الدولية لهؤلاء النازحين وأُسرهم وإيصال مقومات الحياة والاحتياجات الضرورية لهم.
وأطلق نشطاء المحافظة حملة حملت تحت عنوان "مخيمات الموت" لتسليط الضوء عما يعانيه أبناء المنطقة الشرقية "الحسكة ودير الزور والرقة" الذين فروا من مناطقهم هرباً من قصف الأسد وحلفائه وظلم تنظيم الدولة، ولجأوا لمخيمات الموت، بعد أن ارتكبت بحقهم مئات المجازر التي أزهقت أرواح أبنائهم، حيث وجدوا أنفسهم في مخيمات الموت المنتشرة في أرياف محافظة الحسكة والتي تديرها قوات سوريا الديموقراطية "قسد" حيث المعاملة السيئة التي لا تليق بالإنسانية فلا اعتبارات لكرامة الإنسان ولا احتياجاته الغذائية والدوائية والتي تسبب نقصها بعدة حالات وفاة لنازحين أغلبهم من كبار السن والمرضى والأطفال، إلى مخيمات الركبان والرويشد على الحدود الأردنية والتي تبدو كأنها خارج نطاق الإنسانية تعاني من وضع مزري ومعاملة سيئة لا ترقى لما وصل إليه العالم في القرن الحادي والعشرين كالموت جوعا ومرضا وفي المعتقلات.
تداولت غرف إعلامية مناصرة لهيئة تحرير الشام، بياناً عن تشكيل عدد من الكتائب العسكرية من أبناء مدينة حماة لفصيل جديد باسم "جيش حماة" معلناً بيعته لهيئة تحرير الشام، بقيادة "أبو بدر الحجازي" قائداً عسكرياً، و "أبو طاهر الحموي" أميراً وشرعياً للجيش، و "أبو عبد الغني الحموي" إدارياً للجيش.
وضم التشكيل المعلن كتائب ومجموعات كانت في صفوف حركة أحرار الشام الإسلامية وأجناد الشام وجند الشام منها " كتائب من لواء عبد الله عزام، كتائب من لواء الإيمان (أحرار الشام)، كتيبة أسود الحرب (أحرار الشام)، لواء أهل البيت (أحرار الشام)، لواء أسود الإسلام مدفعية و مشاة (جند الشام)، لواء المجد (أجناد الشام).
وقلل ناشطون وقادة عسكريون من أهمية التشكيل كونه لا يمتلك القوة العسكرية الكافية ليحقق أثراً فاعلاً في المنطقة حسب قولهم، وأنه يقتصر على أقل من مئتي عنصر من كتائب ومجموعات صغيرة، انشقت عن أحرار الشام والفصائل الأخرى في وقت سابق، كما أنهم وجدوا في تعدد الكتائب المشكلة له تضخيماً له بشكل كبير.
بالمقابل وجد آخرون أن التشكيل الجديد جاء تماشياً مع الأنباء التي تتحدث عن نية تحرير الشام خوض معركة جديدة في ريف حماة، وأنهم أرادوا الدخول ضمن صفوف الهيئة ليكون لهم يد فاعلة في حال تمكنت من السيطرة على أي من المناطق.
ورداً على التشكيل أصدر "جيش الإيمان" في حركة أحرار الشام بياناً قال فيه "لم تتوقف تحريشات "هيئة تحرير الشام" لعناصر وكتائب جيش الإيمان لترك حركة أحرار الشام والانضمام للهيئة وكان آخرها ما صدر من تشكيل للكيان المسمى "جيش حماة" وما تم تضمينه من انضمام لكتائب من الإيمان والتي لا يتجاوز عددها جميعا ال 16 عنصر، وهذا لا يعدو بحقيقته فقاعة إعلامية لمجاميع وحشود موجودة في عقل كاتب البيان لا أكثر وتضخيم غير مبرر إلا بدواعي الاستخفاف بعقول شباب تربوا على منهج حركة أحرار الشام الإسلامية الوسطى بين الإفراط والتفريط".
وأياً كانت الأسباب وراء التشكيلات العسكرية المتلاحقة، وإصدار البيانات الخاصة بالانشقاقات عن هذا الفصيل او ذاك، يبقى السؤال الذي يطرحه كل مدني في المناطق المحررة، إلى متى ستواصل الفصائل حشد الجيوش وبناء التشكيلات العسكرية، وسط برود الجبهات مع قوات الأسد وحلفائها، واشتعالها ضمن مكونات الثورة العسكرية في المحرر، وهل سيكون "جيش حماة" الذي سبق أن شكل بنفس الاسم سابقاً جيش مماثل لتحرير حماة، أم فقاعات إعلامية لن تتعدى البيانات والاستعراضات العسكرية.
تمكنت غرفة عمليات "الأرض لنا" من إلقاء القبض على الطيار الرائد "علي حلوة" الذي تمكنت من إسقاط طائرته في البادية السورية اليوم الثلاثاء، حيث كان الطيار يشن غارات جوية على محاور الاشتباك في منطقة وادي محمود بريف السويداء الشرقي.
ونشرت غرفة العمليات صورا تظهر حطام الطائرة التي تم إسقاطها والمظلة التي هبط بها الطيار في المناطق المحررة، كما وتداول ناشطون صورا للطيار الذي تم أسره وهو محمول على اليدين بسبب الرضوض التي أصابته نتيجة السقوط.
وكانت مصادر إعلامية في غرفة عمليات "الأرض لنا" ذكرت أن الثوار استهدفوا الطائرة بمضادات 23، وتمكنوا من إصابتها ورصد اشتعال النيران فيها، خلال تنفيذها غارات على أطراف مخيم الرويشد في البادية.
وتشهد المنطقة معارك عنيفة بين قوات الأسد والميليشيات التي تقدمت في المنطقة بدعم جوي مكثف، وسط تصدي كبير لفصائل الجيش الحر على محاور عدة من البادية السورية منها محروثة والفكة بعمق البادية وفي ريف السويداء الشرقي عبر محور سد الزلف ومحيطها، والتي تقدمت إليها قوات الأسد بدعم جوي كبير.
وكان الثوار قد تمكنوا يوم أمس من تدمير دبابة وعربة "بي إم بي" وسيارة ذخيرة وقتلوا عدد من عناصر الميليشيات الشيعية في محور وادي محمود بريف السويداء الشرقي قرب الحدود السورية الأردنية، ضمن معركة "الأرض لنا".
وقع مجموعة من الناشطين السوريين، على بيان، حذروا فيه من التنازل عن ثوابت الثورة السورية وفي مقدمتها شرط رحيل بشار الأسد وعدم وجوده في مرحلة الانتقال السياسي.
وقال البيان، "لقد دعمنا الهيئة العليا للمفاوضات لتمسّكها بثوابت الثورة السورية وفي مقدمتها رحيل بشار الإرهابي في بداية المرحلة الانتقالية، ونحذر من أي تنازلٍ عن هذا الشرط".
وأوضح البيان أن التحذير جاء "بعد وصول تسريبات عن عزم الهيئة العليا للمفاوضات، نتيجة الضغوط الدولية والإقليمية نيتهم توسيع التمثيل في الهيئة العليا للمفاوضات، وإضافة منصات وهمية تدعي انتماءها للثورة السورية والتنازل عن ثوابت الثورة، المتمثلة بإسقاط النظام بكافة رموزه وأركانه".
لفت البيان الى أنه "نرفض أي تمثيلٍ في الهيئة العليا للمفاوضات، أو في المؤتمر المزمع عقده لضم قدري جميل رئيس منصة موسكو، ما لم يقر ويوقع على بند رحيل بشار الإرهابي في بداية المرحلة الانتقالية".
وشارك رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق، "سمير نشار"، وأعضاء في الائتلاف السوري بينهم مصطفى نواف العلي، وخالد عبدو الناصر وممثلون عن العديد من المؤسسات المدنية والسياسية مثل "الهيئة السياسية في محافظة إدلب، ومجلس محافظة إدلب، ورئيس مجلس محافظة حلب، وغيرهم.
وأكد الناشطون رفضهم أي تمثيل لرئيسة المجتمع التعددي "رندة قسيس"، في الهيئة العليا للمفاوضات، أو المؤتمر المزمع عقده قريباً بسبب مواقفها العلنية المعادية للثورة السورية ومبادئها، ورفضهم لأي تمثيل لصالح مسلم أو حزب pyd الإرهابي أو قوات سورية الديمقراطية
أصدر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا تعميماً، يسمح فيه بعبور حجاج بين الله الحرام من حاملي جواز السفر الصادر عن الائتلاف الوطني بالعبور بشكل استثنائي، لأداء فريضة الحج بعد التواصل مع الجانب التركي والحصول على الموافقة.
وكانت منعت السلطات التركية، عبور أكثر من 60 سوري في طريقهم الى مكة لأداء فريضة الحج عبر الأراضي التركية، بحكم امتلاكم جوازات سفر صادرة عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وقامت تركيا بإعادة 60 حاج من معبر جيلفة غوزو التركي المقابل لباب الهوى .
و انطلقت أول قافلة للحجاج السوريين، باتجاه مكة، لأداء فريضة الحج، من مطار غازي عنتاب التركية، بعد سفر دام ليومين من الأراضي السورية الى تركي، والذين بلغ عددهم 180 شخص، عقب الحصول على إذن من وزارة خارجيتها.
و أصدر الائتلاف في منتصف عام 2015، عبر مكاتبه في تركيا آلاف جوازات السفر لتمديد فترة صلاحية الجوازات من دون تقييدها في سجلّات نظام الأسد، بسبب امتناع قنصليات نظام الأسد عن منحها للسوريين المطلوبين أمنياً، إلا أن الجوازات لم تلق اعترافاً دولياً صريحاً.
وبحسب تصريح رئيس القافلة، "عبد الرحمن نهليوي"، لوكالة الاناضول فإن قرابة 15 ألف سوري سيتوجهون خلال العام الجاري إلى الأراضي المقدسة، منهم 7 آلاف عبر تركي.
كما اعترض الحجاج السوريين هذا العام منع إدارة الهجرة والجوازات التابعة لنظام الأسد مؤخراً، خروج المدنيين السوريين الذين يرغبون بأداء مناسك الحج والعمرة، عبر مكتب لجنة الحج العليا السورية في لبنان، قبل مراجعة فرع فلسطين، حيث سربت وثيقة لقرار مذيل بختم مدير الهجرة والجوازات، اللواء "ناجي تركي النمير"، بتاريخ 20 / 7 / 2017، يتحدث عن معلومات تفيد بقيام عدد من مكاتب الحج في لبنان بتأمين تأشيرات دخول للمواطنين السوريين إلى المملكة العربية السعودية عن طريق سفارتها في لبنان لتأدية فريضة الحج تحت إشراف الائتلاف الوطني، وأوعز القرار لعدم السماح لأي مواطن سوري يحمل جواز سفر ممهور بختم الدخول للسعودية بمغادرة القطر، إلا بعد مراجعة فرع فلسطين (235).
وعقب ذلك اصدرت لجنة الحج العليا السورية قراراً، يقضي بتأجيل إدخال الجوازات للقنصلية السعودية في لبنان لغاية يوم الأربعاء 02/08/2017م، و الطلب من الحجاج المسجلين في مكتب بيروت التواصل مع رؤساء مجموعاتهم لتأكيد وتثبيت التسجيل قبل المدة المحددة "الأربعاء" على أن تتم التسوية المالية لمبالغ المنسحبين حسب الأصول وذلك بدءاً من تاريخ 15/08/2017م.
وقررت اللجنة فتح باب التسجيل "بشكل شرطي حسب عدد المنسحبين" للراغبين بالسفر إلى الحج من السوريين عن طريق مطار بيروت "أو من يستطيع تجاوز الصعوبات الإدارية" من مواليد 1980م وما قبل، اعتباراً من تاريخ يوم الاثنين 31/07/2017م ولغاية يوم الاثنين 07/08/2017م.
وعللت اللجنة قرارها بسبب ما يعانيه الحجاج في دمشق وريفها من صعوبات إدارية في مغادرتهم الحدود السورية باتجاه لبنان، مشيرة إلى أن لجنة الحج العليا عملت وخلال أربع سنوات على خدمة جميع الحجاج السوريين مهما كانت توجهاتُهم وأفكارهم لأنها اعتبرت أنّ هدفها خدمة كل السوريين بلا قيد أو شرط، وإنّ ملف الحج كان ملفاً دينياً إنسانياً أخلاقياً بامتياز.
قالت الشبكة السورية لحقوق الأنسان إن عناصر تحرير الشام اعتقلت ناشط الحراك الشعبي " سمير أكتع" في مكان وجوده في مدينة سلقين بريف إدلب، واقتادته إلى جهة مجهولة، في 14 آب، وهو صاحب الأغنية الثورية "داريّا رمز الصمود".
وأكد ناشطون من مدينة سلقين أن عناصر تابعة لتحرير الشام اعتقلت الناشط "سمير أكتع" بالأمس بالقرب من مبنى البريد بجانب القوة التنفيذية في مدينة سلقين بريف إدلب الغربي، واقتادته لجهة مجهولة.
"سمير أكتع" من مواليد مدينة سلقين بإدلب عام 1983، متزوج من زوجتين ولديه 5 أطفال وهو معيل لعائلته، ناشط ثوري معروف بأناشيده الثورية الحماسية أبرزها "داريا رمز الصمود" و "ثورة حرية" و " باسمك القصير بنادي" والتي اشتهر فيها، إضافة للعشرات من الأناشيد التي رددها في بداية الحراك السلمي في مدينته سلقين، وريف إدلب وحتى في حفلات تكريم الشهداء والأيتام، صدح صوته بأناشيد الحرية، ورفض الخنوع.
تركز عمل "سمير أكتع" على تأليف وتلحين الأغاني الثورية وكان أهمها اغنية "داريا"، كما عمل مؤذن في إحدى مساجد سلقين كان يمارس هوايته في العزف على العود والغناء سرآ خوفاً من اعتقاله من قبل الفصائل الإسلامية، حيث تعرض للاعتقال على يد تنظيم الدولة في مدينة سلقين لمدة شهر وسلبت منه ادواته الموسيقية البيانو والعود، لتعتقله تحرير الشام من جديد ويغيب صوته عن ساحات الحرية مآذن المساجد.
أعلن 19 قاضياً وإدارياً ورؤساء أقسام في محكمة دارة عزة بريف حلب الغربي، استقالتهم من منصبهم، بشكل جماعي، بسبب إصدار قرارات وتغييرات في المحكمة دون إرسال لجنة قضائية من قبل الهيئة، وعدم وجود ثقة بين كادر المحكمة والهيئة.
ووقع كلاً من رئيس المحكمة، و النيابة العامة، ووكيل النيابة، والمدير التنفيذي، ورئيس الديوان العام، ورئيس قسم الصيانة، وقسم المحروقات، ومساعد قاضي الغرفة الجزائية، ومساعد قاضي الأحوال الشخصية، وتقني الجبل، وكاتب الأساس والكمبيوتر، وقائد القوى التنفيذية، والمكتب الإعلامي، ونائب قائد القوة، والأمانات الإجرامية، وأمين المستودع العام والذخيرة، ورئيس فئة قوة تنفيذية، وسائق قوة تنفيذية، وعنصر قوة تنفيذية" على بيان الاستقالة.
وسبق أن تعرضت عناصر تحرير الشام باقتحام محكمة دارة عزة في كانون الثاني والاستيلاء عليها ومطاردة عناصرها بهدف اعتقالهم، قبل أن يتم التواصل لاتفاق بتشكيل لجنة لنظر في الاعتداء مؤلفة من عدة شيوخ أبرزهم "عبد الرزاق المهدي - أبو الحارث المصري - عبد الله المحيسني" قررت إعادة الأمور الى ما كانت عليه، و محاسبة من أمر بالفعل، و لكن لم يقبل الفريق المعتدي “هيئة تحرير الشام” بذلك آنذاك.
سبق أن أعلن وجهاء مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، إلزام كافة الفصائل بتحييد المدينة عن أي عمل عسكري، وعدم المشاركة في تجهيز الأرتال العسكرية، ومنع عبور أي رتل عسكري من المدينة وإليها، فيما يتعلق بالصراع الذي حصل بين أحرار وتحرير الشام، وحمل الوجهاء في بيان رسمي المسؤولين عن الفصائل العسكرية المتواجدة في المدينة وهم (أبو عبد الرحمن قاسم وغسان حج أحمد) مسؤولية الخروج عن هذا الاجماع، ومسؤوليتهم عن أي قطرة دم تراق في هذه المدينة.
وسيطرت هيئة تحرير الشام على مدينة دارة عزة وجبل الشيخ بركات الذي يعتبر أعلى قمة في المنطقة والمطل على مسافات كبيرة في ريف حلب وإدلب، وذلك بعد دخول عدة أرتال عسكرية للهيئة للمدينة، وانسحاب كتائب أحرار الشام وانضمام أخرى للهيئة في الثاني والعشرين من شهر تموز المنصرم،
وتعمل تحرير الشام بعد سيطرتها على غالبية المناطق المحررة وانسحاب احرار الشام على فرض نفسها على جميع المحاكم التابعة لحركة أحرار الشام "الهيئة الإسلامية" من خلال إلزامها بالعمل تحت إمرة تحرير الشام وبما تقرره، حصل ذلك في مدينة معرة النعمان وبنش وعدة مناطق أخرى.
أسقطت فصائل الجيش السوري الحر العاملة البادية السورية، طائرة حربية لقوات الأسد، خلال تنفيذها إحدى الغارات على محاور الاشتباك في منطقة وادي محمود بريف السويداء الشرقي.
وذكرت مصادر إعلامية من الجيش الحر لقوات الشهيد أحمد العبدو وجيش أسود الشرقية أن الثوار استهدفوا الطائرة بمضادات 23، وتمكنوا من إصابتها ورصد اشتعال النيران فيها، خلال تنفيذها غارات على أطراف مخيم الرويشد في البادية، وسط أنباء عن سقوطها في مناطق الجيش الحر واعتقال الطيار، وهذه الطائرة هي الثانية التي يتمكن الثوار من إسقاطها في البادية السورية، حيث تمكنوا من أسقاط طائرة حربية في تاريخ 5/6/2017 ومقتل طيارها.
وتشهد المنطقة معارك عنيفة بين قوات الأسد والميليشيات التي تقدمت في المنطقة بدعم جوي مكثف، وسط تصدي كبير لفصائل الجيش الحر على محاور عدة من البادية السورية منها محروثة والفكة بعمق البادية وفي ريف السويداء الشرقي عبر محور سد الزلف ومحيطها، والتي تقدمت إليها قوات الأسد بدعم جوي كبير.
وتعمل قوات الأسد والميليشيات الإيرانية جاهدة للتقدم في المنطقة وتضييق الخناق على فصائل الجيش السوري الحر، وذلك بعد سيطرتهم على نقطة "المخفر الحدودي 154 " ونقطة "المخفر الحدودي 143 " وعدة نقاط في ريف السويداء الجنوبي الشرقي على الحدود الأردنية -السورية، منها تل الطبقة، تل الرياحي، تل أسدة، تل العظامي".
وفي سياق الحملة العسكرية التي تقودها قوات الأسد والميليشيات الشيعية استهدف الطيران الحربي لقوات الأسد مخيم رويشد بالقرب من الحدود السورية الأردنية والذي يحوي 8000 نازح من المناطق المحيطة، دون وقوع إصابات أو خسائر، وسط تخوفات كبيرة من ارتكاب أي مجازر بحق المدنيين في المنطقة.
قامت السلطات الأردنية بتجريف مساحة واسعة من الأراضي القريبة من الساتر الترابي بين الأردن وسوريا داخل الأراضي الأردنية جهة البادية الشرقية في منطقة الركبان، وتزويدها بالبنية التحتية وأنابيب المياه، بحسب ما ذكرت مصادر مطلعة.
ونفت مصادر بالمفوضية السامية للاجئين في الأردن لـ"عربي21" أن "يكون الهدف إنشاء مخيم جديد"، في الوقت الذي رجحت فيه المصادر أن تكون تلك التجريفات لـ"بناء قاعدة عسكرية جديدة، أو إنشاء مخيم جديد للاجئين".
وقالت مصادر عسكرية في الجيش الحر إنها تلقت "أخبارا مفرحة" حول إنشاء "منطقة آمنة"، دون إعطاء تفاصيل أكثر حول ماهية هذه المنطقة وأهدافها.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، في يناير/ كانون ثان 2017، نيته إنشاء مناطق آمنة للمدنيين داخل سوريا والدول المجاورة.
ويمنح القانون الدولي الحق لبعض الدول بإنشاء مناطق آمنة وعازلة في حدود دول أخرى تشهد نزاعات؛ بهدف حماية المدنيين. وينص الفصل السابع في ميثاق الأمم المتحدة على إعطاء أطراف دولية معينة القوة القانونية والعسكرية للتدخل باستعمال القوة المسلحة، بهدف حماية السلم والأمن الدولي، وتهدف إلى حماية مجموعة لا تستطيع حماية نفسها، ويتم فرضها بمقتضى قرار من مجلس الأمن، ويحظر تحليق أي طائرات عسكرية فوقها؛ لتجنيب سكانها الخطر.
وجهت عائلة الشهيد "باسل خرطييل صفدي"، بياناً للرأي العام، وجهت فيه الشكر لكل من تضامن معهم من أصدقاء ومحبين وصحفيين، داعين الجميع لعدم الانجرار وراء ثقافة الحقد والثأر والانتقام لتأخذ العدالة مجراها.
وجاء في نص البيان "باسمنا جميعا كعائلة باسل ، الغائب جسدا ، الحاضر في قلوبنا ابدا ، نشكر كل من تضامن معنا شعورا وفعلا، من أصدقاء ومحبين وصحفيين وناشطين ، فقد كان تضامنكم مسكنا لألمنا وراحة اثلجت صدورنا واملا جديدا لنفوسنا، وكرما لفقيدنا الغالي، فإننا ندعو الجميع لعدم الانجرار وراء ثقافة الحقد والثأر والانتقام لتأخذ العدالة مجراها كما يجب، ونرجوكم ضبط النفس في التعبير عن فجيعتنا بما يليق بقيم باسل ونهجه السلمي".
وأضافت البيان "ففي هذا الصراع المجنون هناك الآلاف من المعتقلين والمختفين من كل الأطراف يلقون نفس المصير، وإننا كعائلة أصابها ما أصابهم نعلن أمام العالم بأننا نفكر بهم ونتضامن معهم ونشعر برعب من أن يصيب أية عائلة سورية ما اصابنا، وحيث أن الحق الطبيعي والإنساني لكل عائلة بالحصول على جثمان فقيدها ، فإننا نطالب بتسليمنا جثمان باسل وتمكيننا من دفنه و إقامة مراسم الحداد اللائقة به".
وطالب البيان بإلغاء المحاكم الاستثنائية ووقف احكام الإعدام واتباع طرق المحاكمة العادلة المنصوص عليها بالقانون السوري والقانون الدولي، كما طالبت بالتعامل مع ملف المعتقلين والمختفين من كافة الأطراف السورية كأولوية بالمحافل الدولية تمهيدا لحل سلمي تفاوضي لكل السوريين.
ونعت أكثر 53 منظمة حقوقية ومؤسسة مدنية وإعلامية في بيان مشترك، الشهيد "باسل خرطييل صفدي" الذي تم إعدامه في السجون السورية، مقدمة تعازيها العميقة لأسرته وأصدقائه وجميع من عرفوه وأحبوه.
باسل هو مهندس حواسيب سوري فلسطيني عمل كمطور البرمجيات مفتوحة المصدر مستخدماً خبراته التقنية لتعزيز حرية التعبير والوصول إلى المعلومات من خلال شبكة الانترنت، كما ترأس باسل مشروع "المشاع الإبداعي" السوري، وكان يعرف بكونه معلماً، مساهماً لويكيبيديا، وداعياً لثقافة حرية التعبير.
تم الإعلان عن وفاة باسل من قبل زوجته المحامية والناشطة نورة عازي صفدي بتاريخ 1 أغسطس/آب 2017 حيث كتبت في منشور على صفحتها على الفيسبوك، "تغص الكلمات في فمي ، وأنا أعلن اليوم باسمي واسم عائله باسل و عائلتی ، تأکید یک لخیر صدور حکم اعدام و تنفیذه بحقی زوجی باسل، خرطبیل صفدی بعد أيام من نقله من سجن عدرا في تشرين الأول 2015 ... نهاية تليق ببطل مثله".
واعتقل خرطييل على أيدي المخابرات العسكرية في 15 مارس/آذار 2012، ثم بقي محتجزا ومعزولا عن العالم الخارجي لمدة 8 أشهر في سجن المخابرات العسكرية في كفرسوسة وبعدها تقل إلى سجن صيدنايا العسكري، حيث تعرض طيلة 3 أسابيع لشتى أنواع التعذيب من قبل القائمين على السجن، بحسب ما أخبر عائلته لاحقاً، لم تتلقى عائلته أي معلومات من المسؤولين عن مكان تواجده أو سبب اعتقاله حتى 24 ديسمبر/كانون الأول 2012، حين نقلته السلطات المعنية إلى "سجن عدرا المركزي".
أصدرت السلطات القضائية التركية، أمس الاثنين، أمراً باعتقال أحد المشتبهين بقتل الصحفيين السوريين، إبراهيم عبد القادر وفارس حمادي اللذان كانا يعملان في حملة "الرقة تذبح بصمت" التي توثق انتهاكات تنظيم الدولة، نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2015 ، في ولاية شانلي أورفا.
وذكرت مصادر أمنية، أن الشرطة التركية ألقت القبض على معاذ الحسين بعد رصده من خلال فحص أشرطة كاميرات المراقبة عند دخوله تركيا قبل 3 أيام بطريقة غير شرعية.
وقد لجأ إبراهيم عبد القادر وفارس حمادي إلى تركيا قبل عامين من مدينة الرقة بسبب الحرب واستقرا في مدينة شانلي أروفا، وأصدرا صحيفة أسبوعية باللغة العربية باسم "عين الوطن" مناهضة لتنظيم الدولة
وفي 29 تشرين الأول/أكتوبر 2015 قتل الصحفيان ذبحا على يد مجهولين في منطقة "خليلية" بمدينة شانلي أورفا، وبعد إجراء الشرطة التركية تحليلا على تسجيلات كاميرات المراقبة بمركز المدينة وفي المنطقة الحدودية، تبين أن معاذ الحسين هو أحد المتورطين في قتل الصحفيين، وأنه فرّ الى سوريا عقب الحادث.
وأمرت محكمة تركية باعتقال الحسين بتهمة القتل العمد، في حين ما تزال الشرطة تبحث عن متورطين آخرين في القضية نفسها.
يذكر أن تنظيم الدولة سبق له أن قام، في أيار عام 2014، بإعدام الناشط الإعلامي المعتز بالله إبراهيم أحد مؤسسي الحملة.
وصف مدير الدفاع المدني السوري المعروف ب"الخود البيضاء"، "رائد الصالح"، الجريمة التي طالت 7 من متطوعي الدفاع المدني في مدينة سرمدا بريف إدلب بـ "الجريمة البشعة بكل المقاييس"، مستبعداً وجود خلايا نائمة تابعة لنظام الأسد أو لتنظيم الدولة قامت بتلك الجريمة.
وتعرض فجر السبت ، مركز "الخوذ البيضاء" في مدينة سرمين، الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام، لهجوم نفذه مجهولون بأسلحة خفيفة ومتوسطة، تمت خلاله تصفية المتطوعين السبعة برصاصات في الرأس، قبل سرقة سيارتين ومعدات أخرى من المركز، عثر عليها محروقة في وقت لاحق.
وقال الصالح، "حتى الآن نحاول جمع المعلومات وربطها، لكن لم نتوصل إلى حقائق يُستند عليها للحكم على دوافع الجريمة، إن كانت بدافع السرقة أم بدوافع أخرى"، مضيفاً في حديث للعربي 21، "كل المؤشرات الأولية تشير إلى أن الجريمة البشعة نفذت بدافع استهداف الدفاع المدني، ونحن نتابع التحقيقات للتوصل إلى نتائج بأسرع وقت ممكن"
وشدد على أن نظام الأسد هو المستفيد الأول من هذا الاستهداف، وكذلك لتنظيم الدولة مصلحة في ذلك، كردا مباشرا على نجاح فريق "الخوذ البيضاء".
وأكد مدير "الخوذ البيضاء" أن المجزرة لن تؤثر على عمل الدفاع المدني، مستهجناً من سخرية وسائل إعلام موالية للنظام من المجزرة، قائلاً "كيف يسخر هؤلاء من حادثة مفجعة أودت بحياة سبعة متطوعين، نذروا أنفسهم في سبيل إنقاذ حياة المدنيين؟".
واختتم الصالح حديثه بالقول، "لم يفوّت النظام فرصة لاستهدافنا، إن كانت بالصواريخ الموجهة، أو بالعبوات الناسفة، والآن قد تكون أداة المجزرة طريقة جديدة أيضا"
وشن ناشطون سوريون حملة إلكترونية تحت وسم #انقذوا_القبعات_البيضاء، على وسائل التواصل الاجتماعي، عبروا من خلاله عن حزنهم وتضامنهم مع "الخوذ البيضاء".
في غضون ذلك، توالت ردود الفعل المحلية والدولية المعزية في المجزرة، كان بينها بيان صادر عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، مساء الأحد، الذي وصف الجريمة بـ"الجريمة الوحشية"، فيما أعرب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اليوم الإثنين، عن فزعه إزاء هذه الجريمة.