خرقت قوات الأسد اتفاق وقف إطلاق التوتر الذي تم التوصل إليه بين فيلق الرحمن والجانب الروسي بُعيد دقائق من دخوله حيز التنفيذ، حيث بدأ سريان الاتفاق في تمام الساعة التاسعة من مساء أمس الجمعة.
فقد استهدفت قوات الأسد حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما وأطراف مدينة زملكا بالغوطة الشرقية بصواريخ "أرض – أرض" من طراز فيل، ما أدى لحدوث أضرار مادية كبيرة، حيث فاق عدد الصواريخ التي سقطت على المنطقة الـ 15 صاروخا.
وبعد منتصف الليل قال ناشطون أن أربعة عناصر أصيبوا بحالات اختناق جراء قيام قوات الأسد باستهداف جبهة حي جوبر الدمشقي بقنبلة يدوية محملة بالغازات السامة.
وكان فيلق الرحمن قد أعلن أمس عن توصله لاتفاق مع الجانب الروسي يفضي لوقف إطلاق النار، وذلك بعد مفاوضات استمرت لثلاثة أيام، حيث نشر فيلق الرحمن بيانا شدد فيه على أن الاتفاق يشمل فك الحصار عن الغوطة الشرقية، مع الحفاظِ على مستحقات العملية السياسية.
وأضاف الفيلق أن مضمونُ الاتفاقُ سيكون مُعلَناً للجميع في مؤتمرٍ صحفيٍّ موعدُه يوم الإثنين الموافق للحادي والعشرين من الشهر الجاري يتحدَّث فيه فيلقُ الرَّحمن عن تفاصيل الاتفاق بشكلٍ كامل.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة على جبهات الغوطة الشرقية وحي جوبر خلال الأيام الأخيرة دون تمكنها من تحقيق أي تقدم يذكر، حيث خسرت مئات العناصر والعديد من الآليات الثقيلة.
أعلنت مصادر عسكرية تركية، عن استقبالها كل من رئيس الأركان الروسي "فاليري غيراسيموف"، ومن ثم وزير الدفاع الأمريكي، "جيمس ماتيس"، في الأيام القادمة لبحث ملف خفض العنف في إدلب.
وكان رئيس الأركان الإيراني، "محمد باقري"، أجرى زيارة إلى العاصمة التركية، الثلاثاء الماضي، في زيارة هي الأولى لرئيس هيئة أركان إيراني إلى أنقرة منذ عام 1971.
وأكدت مصادر عسكرية ودبلوماسية أن محور لقاءات المسؤولين الأتراك بمسؤولي الدول الثلاث ركز وسيتركز على مناطق خفض العنف الأربع المزمع إقامتها في سوريا، بحسب ترك بريس.
شدد باقري في لقائه مع المسؤولين الأتراك خلال، على ضرورة إقامة مناطق خفض العنف في سوريا قبيل انتهاء شهر أيلول/ سبتمبر القادم.
وسيناقش المسؤولون الأتراك مع كل من رئيس الأركان الروسي، ووزير الدفاع الأمريكي ملف اتفاقية إقامة خفض التوتر، لدرء خطر هيئة تحرير الشام، المسيطرة على إدلب، والتي من المنتظر أن ينتشر بموجبها جنود أتراك في إدلب، وروس في العاصمة دمشق، وإيرانيين في حماه وريفها، وأمريكان وأردنيين في المحافظات الجنوبية من سوريا.
أصيب عصر اليوم الجمعة عشرة مدنيين بينهم أطفال ونساء بجروح جراء قصف صاروخي استهدف مدينة الباب بريف حلب الشرقي، يرجح أن مصدره قوات سوريا الديمقراطية.
وقال ناشطون أن أربعة قذائف صاروخية سقطت في منطقة جامع الإحسان ومنطقة "البوغزال" وجبل الشيخ عقيل وسط المدينة، ما تسبب بإصابة عدة مدنيين بجروح نقل عدد منهم إلى تركيا لتلقي العلاج اللازم.
وبحسب ناشطون فإن القذائف انطلقت من معسكر شعالة على أطراف مدينة الباب، والذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية الانفصالية.
ويعتبر هذا الاستهداف هو الأول من نوعه بعد سيطرة فصائل غرفة عمليات درع الفرات بدعم من الجيش التركي على المدينة ومحيطها.
وبعد ذلك ذكر ناشطون أن ثلاثة قذائف صاروخية أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قرب دوار الراعي شمال المدينة، واقتصرت الأضرار على المادية فقط.
التقى رئيس الائتلاف الوطني "رياض" سيف ووفد من الهيئــة السياسية السفير أوميت يلشان، أمين عام وزارة الخارجية التركية، والسفير مصطفى يورداكول، نائب المدير العام لدائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اليوم الجمعة في إسطنبول.
وأكد سيف أن أي مرحلة انتقالية لن تكون ناجحة إلا بقيادة تملك الإيمان والالتزام الكامل بأهداف الثورة السورية، مضيفاً أنه لا يمكن القبول بمن "اتخذ قرارات أودت بحياة ما يقارب المليون شهيد، وتشريد أكثر من نصف الشعب السوري، واعتقال مئات الآلاف، أن يكون ضمن المرحلة الانتقالية"، مشدداً أنه من هذا المنطلق "لا يمكن للأسد وزمرته أن يكونوا جزءاً من أي حل".
ولفت هــادي البحــرة الناطق الرسمي للائتلاف الوطني إلى أن الطرفين بحثا معاً آخر التطورات السياسية ولا سيما مسار جنيف "الذي لم يفضي إلى بدء عملية تفاوضية جادة ومباشرة، وما زال يراوح في إطار المباحثات والمشاورات بين المعارضة والأمم المتحدة من جهة، وبين النظام والأمم المتحدة من جهة أخرى"، مشدداً على ضرورة حشد الجهود الدولية لتحقيق تقدم ملموس في العملية السياسية.
وأشار البحرة الذي حضر اللقاء، إلى ضرورة التزام كافة الأطراف في مؤتمر الآستانة بتعهداتها لتحقيق خفض التصعيد والعنف وإيصال المساعدات الإنسانية لتلك المناطق، مشيداً بالدور التركي الإيجابي والجهود التي تبذلها لإنجاز اتفاقية واحدة "توحد المرجعية والآليات، وتمكن من إدارة إجراءات بناء الثقة بما يخدم ويدفع المسار السياسي في جنيف قدماً".
وأكد البحرة دعم الائتلاف الوطني للجهود التركية بإنجاز اتفاق في شمال سورية، بهدف إيجاد حلول ممكنة لحماية المدنيين في إدلب وباقي المناطق، ويضمن استمرار وصول المساعدات لهم، مشدداً أن السوريين هم أصحاب المصلحة الأساسيين في القضاء على الإرهاب والتطرف، معبراً عن تضامنه الكامل مع الحكومة والشعب التركي في جهودهما لمكافحة الإرهاب.
وبيّن البحرة أن وفد الائتلاف الوطني أوضح رؤيته للوفد التركي بخصوص جهود المعارضة خلال لقائها المرتقب في العاصمة السعودية الرياض المزمع عقده في شهر تشرين الأول القادم، وذلك لتعزيز موقعها وتقييم المرحلة السابقة، واتخاذ ما يلزم من قرارات ترقى بالهيئة العليا للمفاوضات وتعزز من دورها في الملف التفاوضي.
واعتبر أن ذلك من شأنه أن يحقق أهداف وتطلعات الشعب السوري عبر إجراء عملية انتقال سياسي جذري وشامل تعيد للسوريين حقوقهم الكاملة، والانتقال إلى نظام سياسي مدني وديمقراطي تعددي في ظل المساواة وسيادة القانون، وتحقيق مبدأ المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات، وهذا ما يسعى لتحقيقه الائتلاف الوطني والهيئة العليا للمفاوضات وفق محددات توافقت عليها قوى الثـورة والمعارضة في وثيقة الرياض.
وأكد رئيس الائتلاف على أهمية التنسيق الدائم والمستمر مع الأشقاء في تركيا، مقدراً لتركيا، شعباً وقيادة، استمرار دعمهم لمطالب وتطلعات الشعب السوري، وتأكيد القيادة التركية على استمرار دعمها السياسي وفي كافة المجالات للائتلاف الوطني.
طالبت المجالس المحلية الممثلة للجناح المدني والحراك الثوري للغوطة الشرقية المحاصرة عبر بيان مشترك صادر عنها قيادة جيش الإسلام بالانسحاب الفوري من المناطق التي تقدم إليها الجيش مؤخرا وسحب الحواجز العسكرية لعودة الأهالي والفلاحين لحياتهم الطبيعية في الغوطة.
وحملت المجالس جيش الإسلام مسؤولية الدماء ورد الحقوق لأصحابها.
وطالبت أيضا جميع الدول بـ "عدم الاعتراف بفصيل جيش الإسلام بأنهم مؤسسة ثورية لخروجه عن مبادى الثورة المتمثلة بحماية الشعب وحفظ حقوقه".
كما وطالبت المجالس "الأحرار والشرفاء في جيش الإسلام بالانفكاك عن قيادتهم وعدم الانصياع لأوامرها الرعناء والرجوع إلى مبادئ الثورة السورية".
وثمنت المجالس المحلية في الغوطة الشرقية جهد كل من يقف مع مبادى الثورة ويحافظ على أمن البلاد واستقرارها، وأعلنت رفضها "كل المساومات الرخيصة التي تقوم بها قيادة جيش الإسلام على حساب دماء وحقوق أهالي الغوطة".
وأكدت المجالس عبر بيانها على أنها ستقف في وجه كل من تسول لهم نفسهم ومصالحهم الإضرار بالغوطة وأهلها وعلى ضرورة التحاكم للجان مختصة وقضاء عادل في حل كل الخلافات وعدم الاحتكام للقوة العسكرية التي ترهب الأهالي وتريق الدماء وتزهق الأرواح وتهدد امن البلاء والعباد.
وقالت المجالس أنها أصدرت البيان في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب السوري الثائر في الغوطة الشرقية المحاصرة، في ظل تعرض جبهات جوير وزملكا وعين ترما لحملة غير مسبوقة يقوم بها نظام الأسد وحلفاؤه، والذين يستخدمون أشد الأسلحة المحرمة دوليا.
ولفتت المجالس إلى أن إصدار هذا البيان أيضا بعد التعدي الجديد لجيش الإسلام، حيث اقتحم بالقوة العسكرية مناطق "الأشعري ومزارع حمورية وسقبا والأفتريس وجسرين وبيت سوى والمحمدية"، مشيرة إلى أن هذه الحملة لا تصعب إلا في مصلحة نظام الأسد المقتحم على الجبهات الشرقية لدمشق، ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى المدنيين والتعدي على الفلاحين وتخريب المحصول الزراعي الذي يعد المصدر الوحيد لرزق أهالي تلك المناطق.
أعلن فيلق الرحمن عن توصله لاتفاق مع الجانب الروسي يفضي لوقف إطلاق النار بدءا من الساعة التاسعة من مساء اليوم، وذلك بعد مفاوضات استمرت لثلاثة أيام.
ونشر فيلق الرحمن بيانا قال فيه "في الوقت ذاتِه كنَّا داعمين لوقفِ إطلاق النَّار و رفع المعاناةِ عن الشَّعب السوري، وأعلنَّا ترحيبنا بذلك منذ البداية، وأسفرت مفاوضاتنا مع ممثلي الجانب الروسي والتي استمرت لثلاثة أيَّام عن توقيعِ اتفاقِ وقفِ إطلاق النَّار والذي يدخل حيِّز التنفيذ يوم 18-08-2017 في السَّاعة 21:00 بتوقيت دمشق".
وأشار الفيلق إلى أن عناصره واجهوا الحملةَ الشَّرسة من قبل نظام الأسد على حي جوبر والغوطة الشرقية بصمود أسطوري.
وشدد فيلق الرحمن على أن الاتفاق يشمل فك الحصار عن الغوطة الشرقية، مع الحفاظِ على مستحقات العملية السياسية.
ولفت الفيلق إلى أنه قد تم التوقيع على الاتفاق بين الجيش السوري الحر في جوبر والغوطة الشَّرقية مُمثَّلاً بفيلق الرحمن وبين ممثِّلي دولة روسيا الاتِّحادية
وأضاف الفيلق أن مضمونُ الاتفاقُ سيكون مُعلَناً للجميع في مؤتمرٍ صحفيٍّ موعدُه يوم الإثنين الموافق للحادي والعشرين من الشهر الجاري يتحدَّث فيه فيلقُ الرَّحمن عن تفاصيل الاتفاق بشكلٍ كامل.
وأخيرا أكد الفيلق للسوريين أنَّ مبادئ الثَّورة وأهدافها هي بوصلته في جميع جهوده السياسية ومواجهاته العسكرية.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة على جبهات الغوطة الشرقية وحي جوبر خلال الأيام الأخيرة دون تمكنها من تحقيق أي تقدم يذكر، حيث خسرت مئات العناصر والعديد من الآليات الثقيلة.
نعت صحيفة "ليبراسيون" اليسارية الفرنسية، الممثلة السورية المعارضة، "فدوى سليمان"، عقب الاعلان عن وفاتها يوم أمس، بعد معاناتها مع مرض السرطان.
ووصفت الصحيفة سليمان بـ "أيقونة الثورة السورية"، وركزت على مشاركتها في الانتفاضة الشعبية منذ يومها الأول "متحدية رجال وأسلحة طاغية دمشق" و"مجاهدة في سبيل تجنب التعبئة الطائفية في مظاهرات حمص التي حاول البعض صبغها بلون سنّي معادٍ لنظام علوي".
ونشرت "ليبراسيون" مقطعاً للممثلة السورية الراحلة خاطبت فيه المتظاهرين قائلة إنها "ليست علوية، بل سنية مثلهم، لأنها سورية بالدرجة الأولى، شأنها شأن الملايين الذين يعانون من بطش النظام".
واعتبرت الصحيفة أن فدوى سليمان تملك "جمالاً داكناً يشبه جمال آنا ماغناني (ممثلة إيطالية) ورونيت القباص (ممثلة إسرائيلية مغربية الأصل)".
وأضافت الصحيفة "في محاضرتها في جامعة أفينيون فور وصولها إلى باريس عام 2012، حمّلت أوباما (الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما) ورؤساء الدول الكبرى المسؤولية الكاملة عن استمرار المقتلة بحق السوريين.
وأشارت إلى "خبث غربي في عدم دعم النواة الأولى للمنشقين عن النظام وترك الأمور تسير إلى حرب أهلية غذاها جهاديو الأرض من أقصاها إلى أقصاها".
وختمت الصحيفة تقريرها قائلة "رفضت فدوى سليمان اختزال الشعب السوري بسنة وعلويين، وسخّرت أعوامها الستة الأخيرة لإقناع العالم أنّ هنالك شعباً انتفض ضد الظلم وطالب بكرامته وحريته. انطفأت في المنفى، وهذا حزن مزدوج، قبل أن ترى سقوط بشار الأسد".
واستعادت الصحيفة الفرنسية، مقاله لصحيفة "لوموند" نشرها الصحافي كريستوف عياد في ربيع عام 2012، رفضت فيها فدوى وصفها بـ"الناشطة العلوية"، معتبرة أن "الطائفية كانت لعبة النظام الأساسية في حمص لسحق الانتفاضة".
الفنانة الراحلة التي شاركت أيقونة الثورة، "عبدالباسط الساروت"، في مظاهراته بحمص، متحدية وحشية النظام السوري وتهديداته المتكررة بـ "سحقها"، كما ذكرت في وثائقي "دولة الرعب، سورية السجن الكبير" الذي بثته قناة فرنسية
ورثى الساروت، فدوى سليمان في حديثه لإذاعة وطن إف، واعتبرها بطلة من أبطال الثورة، فقد أقدمت على أمور يصعب على رجال عملها، بحسب رأيه، واعتبر ان قدوم سليمان الى حمص في بداية الثورة كان في الوقت المناسب، حتى تغير نظرة العالم الى السنة الذين اتهمهم نظام الأسد ب"الإرهابيين".
ونعى وفاة الفنانة، عدد من الفنانين والناشطين السوريون، على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، معبّرين عن حزنهم الشديد لرحيلها، كان أبرزها تعليق الفنان السوري المعارض "فارس الحلو"، والمقيم هو الآخر في فرنسا، الذي كتب على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي "الزميلة والصديقة البطلة فدوى سليمان.. ننعي إليكم وفاة الفنانة السورية التي أجبرت العالم على رؤية الحقيقة".
من جهته كتب الحقوقي اللبناني "نبيل الحلبي" عبر حسابه على تويتر "الفنانة السورية فدوى سليمان التي لم تستسلم يوماً في صراعها مع النظام الأسدي الفاشي، أسلمَت الروح اليوم بعد صراعٍ صامت مع المرض".
تخرجت سليمان، والتي من مواليد عام 1970، من المعهد العالي للفنون المسرحية، وظهرت في أعمال درامية كثيرة، منها مسلسل "أمل" و"الشقيقات" و"هوى بحري" و"نساء صغيرات" و"الطويبي" و"طيبون جداً". كما كان لها ظهور في فيلم "نسيم الروح" وشاركت في مسرحيات كثيرة وأعمال إذاعية، وانتقلت الفنانة الراحلة إلى فرنسا، عام 2012، الى فرنسا وشاركت في تظاهرات حاشدة مناهضة لنظام الأسد، لتصارع المرض وتوافيها المنية يوم امس الخميس.
أعلن وزير خارجية نظام الاسد، "وليد المعلم"، أمس الخميس، عن رغبة مصر "الصادقة" في تعزيز العلاقات مع نظام بشار الأسد، مشدداً على أهمية تطويرها بين البلدين.
وجاءت تصريحات المعلم، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء، خلال استقباله وفد اتحاد غرف التجارة المصرية.
وشدد المعلم على أهمية "الاستمرار في مثل هذه الزيارات واللقاءات في فتح المزيد من آفاق التعاون بين البلدين بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين".، بحسب مانقلت وكالة "سانا" التابعة لنظام الأاسد.
وأكد المعلم أن "سوريا ومصر تواجهان عدواً واحداً مشتركاً؛ هو الإرهاب التكفيري المدعوم من قبل قوى إقليمية ودولية، ما يستوجب توحيد الجهود للقضاء عليه".
ويواجه النظام المصري اتهامات بدعم نظام الأسد، وسبق أن اتهمت المعارضة السورية مصر بإمداد الأسد بصواريخ مصرية الصنع، كما التقى وفد صحفي مصري بشار الأسد في دمشق خلال 2016.
طالب المبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، "ستافان دي مستورا"، نظام الأسد أن يبدي جدية في التفاوض، مؤكداً أن شهر أكتوبر المقبل سيكون "حاسماً".
وأضاف دي مستورا في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس فريق العمل الإنساني التابع للأمم المتحدة في سورية، "يان إيغلاند"، في جنيف، يوم الخميس، أنه يوجد الآن مباحثات جادة بين الهيئة العليا ومجموعتي القاهرة وموسكو، منوها الى انعقاد مؤتمر للمعارضة في أكتوبر المقبل، مبيناً أنه سيكون شهراً حاسماً في الأزمة السورية
ورفع المبعوث الأممي مستوى ضغوطه على المعارضة السورية، بعد ان أعلن تأجيل المشاورات الفنية حتى تتمكن المعارضة من التوصل الى رؤية واضحة، التي أعلن عنها في جنيف في 22 أغسطس/آب الحالي، معرباً عن أمله في إجراء "تفاوض جاد" بين نظام الأسد ووفد موحد للمعارضة في أكتوبر/تشرين الأول أو نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأعلن دي ميستورا، تأجيل المشاورات الفنية مع المعارضة، والتي كانت مقررة في جنيف في 22 أغسطس/آب الحالي. وأوضح دي ميستورا أن تأجيل المشاورات جاء بقرار شخصي منه، مشيراً إلى أنه لم يوجه الدعوة إلى نظام الأسد للمشاركة في المشاورات الفنية، لأن النظام يرفض خوض أي لقاءات فنية خارج المفاوضات الرسمية.
وأوضح أنه قرر تأجيل المشاورات لأن أطياف المعارضة تمر حالياً بمرحلة صعبة في مناقشاتها الداخلية، وتابع "لا داعي لإجبارهم إذا كانوا غير جاهزين حتى الآن".
وقال دي ميستورا إن "بداية الشهر القادم ستشكل بداية لتحولات نوعية في سوريا"، لافتاً الى ان مباحثات أستانا ستعقد في نهاية أغسطس.
وواعتبر دي ميستورا مناطق تخفيض العنف "أمر إيجابي الى حد كبير"، مشيراً الى دورالمبادرة الروسية للمساعدة في تقديم مساعدات للسوريين المحاصرين، موضحاً أن خطاباً من وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في أغسطس الحالي مهد السبيل أمام نشر أفراد من الشرطة العسكرية الروسية على طريق مرور قافلة من الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر وصلت دوما في الغوطة الشرقية أمس الخميس، وذلك للمرة الأولى منذ مايو/أيار الماضي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، "ماريا زاخاروفا"، الوضع في إدلب يثير قلق روسيا بسبب زيادة نشاط هيئة تحرير الشام، واضافت إن موسكو ستواصل في إطار عملية أستانة الجهود الرامية إلى تنفيذ الاتفاق الخاص بإقامة منطقة خفض العنف في إدلب وإنقاذ سكانها من عنف "الإرهابيين".
من جهته، حث إيغلاند قوات التحالف على تجنب وقوع ضحايا بين المدنيين، متحدثاً عن التكلفة البشرية الهائلة للحرب، لا سيما في مدينة الرقة حيث يقال إن المدنيين يستخدمون "كدروع بشرية".
كشفت "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من قبل الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم الدولة في سوريا، أن القوات الأمريكية ستبقى في الشمال السوري لفترة طويلة بعد هزيمة "المسلحين المتشددين."
وقال طلال سلو المتحدث باسم "قوات سوريا الديمقراطية"، لوكالة رويترز:،إن "التحالف، المؤلف من فصائل أبرزها وحدات حماية الشعب الكردية السورية، يعتقد أن الولايات المتحدة لها مصلحة استراتيجية في البقاء".
وأضاف سلو "من المؤكد أن لديهم سياسة استراتيجية لعشرات السنين للأمام، ومن المؤكد أن يكون هناك اتفاقات بين الطرفين على المدى البعيد.. اتفاقات عسكرية واقتصادية وسياسية ما بين قيادات مناطق الشمال والإدارة الأمريكية".
ولفت سلو الى أن"الأمريكيون لمحوا (مؤخرا) إلى إمكانية أن يقوموا بتأمين مطار عسكري لهم، إنها البدايات، من المؤكد أن الطرف الأمريكي لن يقدم كل هذا الدعم ليغادر المنطقة".. "من المعروف أن أمريكا لا تقدم كل هذا الدعم بالمجان".
ونوه سلو إلى أن شمال سوريا قد يصبح قاعدة جديدة للقوات الأمريكية في المنطقة، مضيفاً "من الممكن أن يكون بديلا لقاعدتهم الموجودة في تركيا.. هذا ممكن" في إشارة إلى قاعدة "إنجرليك" الجوية.
وساند التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، "قسد" بضربات جوية وتأمين غطاء جوي، كما شكلت قاعدة جوية قرب بلدة عين العرب "كوباني".
من جهته، أشار الكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم التحالف، إلى أن هناك "الكثير من المعارك التي يتعين خوضها.. حتى بعد هزيمة التنظيم في الرقة".. "ما زال لدى داعش معاقل في وادي الفرات"، في إشارة إلى محافظة دير الزور جنوب شرقي الرقة.
وقال ديلون، "مهمتنا هزيمة المسلحين في مناطق محددة في العراق وسوريا وتهيئة الظروف لعمليات متابعة لتعزيز الاستقرار الإقليمي".
وفي واشنطن، قال "إريك باهون"، المتحدث باسم وزارة الدفاع، "الوزارة لا تناقش الأطر الزمنية لعمليات مستقبلية، لكن نحن ما زلنا ملتزمين بتدمير التنظيم ومنع عودته".
وتسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" ووحدات حماية الشعب على منطقة واسعة في شمال سوريا ظهرت فيها إدارات حكم ذاتي منذ بدء الصراع السوري في 2011.
وكان الرئيس الأامريكي، "دونالد ترامب"، أمر بتوزيع أسلحة على قوات سوريا الديمقراطية في مارس/آذار الماضي، قبل بدء الهجوم النهائي على مدينة الرقة، الأامر الذي أثار غضب تركيا التي كانت تحاول الضغط على واشنطن للتخلي عن "قوات سوريا الديمقراطية"، من دون جدوى.
تكبد نظام الأسد خلال الساعات القليلة الماضية خسائر بشرية فادحة جدا على جبهات حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، حيث نجح الثوار في فيلق الرحمن من إفشال هجمات جديدة للأسد على المنطقة.
فقد أعلن فيلق الرحمن منذ الغروب وحتى اللحظة عن مقتل العشرات من قوات الأسد، حيث قال في البداية أن عناصره نجحوا في قتل 10 من قوات الأسد بعد تفجير نفق بهم على جبهة حي جوبر، بالإضافة لإحراق جرافة عسكرية بشكل كامل.
وبعد ذلك أعلن الفيلق عن عطب جرافة عسكرية وتدمير دبابة لقوات الفرقة الرابعة في جيش الأسد، والتي تحاول التقدم على محاور الغوطة منذ أشهر.
وفي المحصلة أشار فيلق الرحمن إلى أن عناصره نجحوا منذ غروب شمس يوم الخميس في قتل 30 عنصرا من قوات الفرقة الرابعة بالإضافة لجرح العشرات منهم على جبهات جوبر وعين ترما.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة على جبهات الغوطة الشرقية وحي جوبر خلال الأيام الأخيرة دون تمكنها من تحقيق أي تقدم يذكر، حيث خسرت مئات العناصر والعديد من الآليات الثقيلة.
أعلن سيرغي كورالينكو، نائب قائد مجموعة القوات الروسية العاملة في سوريا، أن مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية، يقترح إنشاء "مجالس محلية للمصالحة" في مناطق خفض التصعيد بسوريا، تضم ممثلين عن نظام الأسد وقوى المعارضة، بحسب وكالة "الأناضول التركية".
وقال الجنرال الروسي في كلمة وجهها إلى السوريين عبر التلفزيون، اليوم الخميس، "نقترح في هذه المناطق إنشاء مجالس مصالحة محلية، تتضمن إلى جانب ممثلي البلدات والنظام السوري شخصيات من المعارضة ذائعة الصيت"، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية الرسمية.
وأضاف "أقول لجميع السوريين الذين يريدون تحرير بلادهم من الإرهاب واستعادة السلام في أرضهم، إن جهودنا المشتركة فقط ستسمح بوقف الحرب وعودة السلام إلى سوريا".
وتابع كورالينكو "مع تحرير الأراضي السورية من التنظيمات الإرهابية، يدرك المزيد من ممثلي المعارضة ضرورة إيقاف الحرب الأهلية والانتقال إلى التسوية السياسية".
وقال إن "العمليات القتالية في مناطق تخفيف التوتر في سوريا قد توقفت، وبدأ المدنيون يتلقون المساعدات الإنسانية بالتزامن مع الشروع في إعادة إعمار الطرق ومنشآت شبكتي المياه والكهرباء، وتوفير الظروف لعودة النازحين إلى منازلهم".
وفي مايو/أيار الماضي، اتفقت روسيا وتركيا وإيران (كأطراف ضامنة)، على إنشاء أربعة "مناطق خفض توتر"، إحداها في الغوطة الشرقية، وذلك في إطار المباحثات التي جرت بالعاصمة الكازاخية أستانة".