أكد تلفزيون نظام الأسد، اليوم الأحد، إنه توصل وحزب الله اللبناني إلى اتفاق مع تنظيم الدولة، يسمح بنقل مقاتلي التنظيم من منطقة القلمون الغربي على الحدود السورية اللبنانية إلى دير الزور شرق سوريا.
من جهته، أكد مدير الأمن العام اللبناني، "عباس إبراهيم" أن عناصر تنظيم الدولة انتقلوا من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي السورية تحت ضغط الجيش اللبناني.
وأشار إلى أن عملية التفاوض مع تنظيم الدولة بدأت على الأراضي اللبنانية قبل انتقال تنظيم الدولة إلى سوريا، حيث تولى حزب الله التفاوض مع نظام الأسد ثم مع الأمن العام اللبناني، دون أن يتم توضيح ما إذا كان الاتفاق يتضمن مقاتلي تنظيم الدولة على الجانب السوري فقط من الحدود أم على الجانب اللبناني كذلك، لكن مصدرا عسكريا لبنانيا أكد أن التنظيم سينسحب من الجهة اللبنانية أيضا.
وفي ذات السياق قال إعلام الحزب أن 17 حافلة و10 عربات للهلال الأحمر وصلت لنقل مقاتلي تنظيم الدولة من جرود قارة بالقلمون الغربي إلى مدينة البوكمال في ريف ديرالزور الشرقي.
أكد مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه بمجرد حصول ذلك ينتهي وجود تنظيم الدولة العسكري في لبنان بمعنى انتهاء سيطرته على بقعة جغرافية، إلا أن وجوده الأمني يستمر من خلال خلايا نائمة.
ولفت المدير العام للأمن اللبناني، أن القوات اللبنانية تقوم بانتشال جثث من المنطقة التي كان يسيطر عليها حزب الله، وبات شبه مؤكد بأن رفات الجثث الست التي انتشلها الجيش والأمن العام هي للعسكريين، ولكن الأفضل انتظار نتائج فحص الحمض النووي.
وبشأن معركة "فجر الجرود" أكّد أنها "لن تنتهي حتى رحيل آخر عناصر داعش"، مضيفاً "نحن بموقع المنتصر والفارض للشروط، ولن نساوم مع داعش".
وأعلن، صباح الأحد، الجيش اللبناني من جهة وحزب الله ونظام الأسد من جهة أخرى عن اتفاق وقف إطلاق النار، "إفساحاً في المجال أمام المفاوضات مع تنظيم الدولة في الجرود المتداخلة على الحدود اللبنانية – السورية.
توفي اليوم طفل رضيع في مخيم السد بريف الحسكة الجنوبي بسبب نقص الرعاية الصحية وشح المواد الغذائية والطبية وحالة الجفاف التي تسود المخيم.
وذكر ناشطون أن الطفل هو "ساهر محمد العلاوي الجابر" يبلغ من العمر 7 أشهر، وهو من أبناء مدينة العشارة بريف ديرالزور، علما أن ذوي الطفل طلبوا من قوات سوريا الديمقراطية السماح لهم بالخروج لعلاج الطفل وقوبل طلبهم بالرفض.
وفي ذات السياق فقد وجه ناشطون نداءات استغاثة لإنقاذ الطفلة "نسرين عامر الحمادي الجابر" من أبناء مدينة العشارة تبلغ من العمر عامين ونصف مصابة بالجفاف في المخيم.
وأكد ناشطون أن الطفلة بحالة حرجة، وهي إحدى الأطفال المتواجدين بالمخيم المصابين بالجفاف والذين بلغ عددهم سبعة، ولعل ما يزيد الحالة صعوبة هو استمرار منع "قسد" قاطني المخيم بالخروج منه.
وكان أبناء المنطقة الشرقية من محافظات "الرقة والحسكة ودير الزور" طالبوا كلاً من "انطونيو غوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة، أعضاء مجلس الأمن، والأمانة العامة لمجلس حقوق الإنسان، بفتح ممرات إنسانية للمدنيين الهاربين من مناطق الاشتباكات ومن مناطق سيطرة تنظيم الدولة والتي تجندهم قسرا للقتال معها.
كما طالبوا بإشراف أممي على مخيمات النازحين في الداخل السوري والتي تحولت إلى معتقلات تشبه تلك التي مارستها النازية في بداية القرن الماضي، حتى يتحقق مبدأ التعامل الإنساني وتحفظ كرامة المدنيين وحياتهم، إضافة لإيجاد آلية تضمن الحماية الدولية لهؤلاء النازحين وأُسرهم وإيصال مقومات الحياة والاحتياجات الضرورية لهم.
وأطلق نشطاء المحافظة حملة حملت تحت عنوان "مخيمات الموت" لتسليط الضوء عما يعانيه أبناء المنطقة الشرقية "الحسكة ودير الزور والرقة" الذين فروا من مناطقهم هرباً من قصف الأسد وحلفائه وظلم تنظيم الدولة، ولجأوا لمخيمات الموت، بعد أن ارتكبت بحقهم مئات المجازر التي أزهقت أرواح أبنائهم، حيث وجدوا أنفسهم في مخيمات الموت المنتشرة في أرياف محافظة الحسكة والتي تديرها قوات سوريا الديموقراطية "قسد" حيث المعاملة السيئة التي لا تليق بالإنسانية فلا اعتبارات لكرامة الإنسان ولا احتياجاته الغذائية والدوائية والتي تسبب نقصها بعدة حالات وفاة لنازحين أغلبهم من كبار السن والمرضى والأطفال.
بالإضافة لمخيمات الركبان والرويشد على الحدود الأردنية والتي تبدو كأنها خارج نطاق الإنسانية تعاني من وضع مزري ومعاملة سيئة لا ترقى لما وصل إليه العالم في القرن الحادي والعشرين كالموت جوعا ومرضا وفي المعتقلات.
قضى الشاب "فهد محمود الأحمد" من أبناء ريف حلب الشمالي نازح إلى مدينة إعزاز، تحت التعذيب في أحد المعتقلات التابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية، الأمر الذي أثار حالة سخط وانتقاد كبيرة لما يلاقيه المدنيون في معتقلات الفصائل من تعذيب وحشي.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للمعتقل بعد وفاته، وتبدوا على جسده أثار تعذيب وحشية، حيث قيل أن اثنين من عناصر أحرار الشام هما "جعفر محمد حمادة، وزكريا محبو سمعو"، قاما باعتقاله واقتياده إلى أحد سجون الحركة ومارسا بحقه صنوف عدة من ألوان التعذيب لأيام عدة، قبل تسليمه جثة هامدة لذويه.
حركة أحرار الشام ردت على القضية ببيان أعلنت من خلاله عن فصلها كلاً من "جعفر محمد حمادة، وزكريا محبو سمعو"، لارتكابهما عدة مخالفات، منها اعتقال شخص دون إعلام المكتب الأمني أو إعلام قائد المنطقة، ومزاولة التحقيق وهو ليس من اختصاصهم، وسوء معاملة المعتقل وضربة ضرباً مبرحا، مشيرة إلى أنها أحالتهم للقضاء لمحاسبتهم.
قضية "فهد الأحمد" هي واحدة من مئات الحالات التي قضت في سجون الفصائل والتي لاقت أصناف عديدة من التعذيب والإهانة، بتهم عديدة باتت جاهزة لتلفيقها لأي شخص، لدواعي استفزازية أو انتقامية أو استغلال، وسط غياب القضاء العادل المستقل الذي يأخذ على اجدي القتلة ويحاسبهم ويعيد حقوق المظلومين.
وسبق أن تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صور وفيديوهات قيل أنها لسجن باب الهوى التابع لحركة أحرار الشام الإسلامية، بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على المنطقة، وخروج الأحرار من المنطقة ضمن اتفاق بين الطرفين بعد الاقتتال الأخير.
تظهر الصور والفيديوهات لقطات صادمة لزنزانات انفرادية وسلاسل للتعذيب والشبح، وغرف لا يتجاوز عرضها عشرين سنتمتراً، كانت مخصصة للاعتقال والحبس، إضافة لسلاسل مدلاة من السقف للشبح أثناء التحقيق، وغرف انفرادية عديدة لا يتجاوز طولها وعرضها المترين مجهزة بحفرة فنية، ربما يسجن فيها معتقلين أو ثلاث بحسب الجرم المتهم فيه، يتبع للسجن محكمة تابعة للحركة معروفة في باب الهوى، وهي أبرز محاكمها.
أحبطت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" هجوما لعناصر تنظيم الدولة على ناحية الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وتمكنت من قتل عددا من العناصر.
وقالت "قسد" أن عناصرها أحبطوا هجوما للتنظيم على "ناحية الشدادي التابعة لمقاطعة الحسكة في إقليم الجزيرة"، مشيرة إلى أنهم تمكنوا من مقتل 12 عنصرا.
وذكرت "قسد" أن مقرا تبعا لها تعرض لهجوم من عناصر التنظيم منذ الساعة العاشرة من مساء أمس السبت، واستمر حتى ساعات الصباح الأولى من اليوم الأحد.
وتسبب الهجوم الذي شنه عدد من عناصر التنظيم، والذين حاولوا من خلاله التسلل لأحد مقرات قيادة "قسد" في مدينة الشدادي بسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف "قسد".
وتعليقا على الهجمات قال ناشطون أن عناصر التنظيم "الانغماسيين" الذين قدر عددهم باثنا عشرة عنصرا عناصر سلكوا طريق الخابور والبادية من الجهة الجنوبية لمدينة الشدادي، حيث قاموا بتفجير أنفسهم بالقرب من مقر القيادي في ميليشيا قسد المعروف "بالعقرب" في المدينة، علما أن الاشتباكات اقتربت من المربع الأمني أو ما تعرف بـ "المنطقة الخضراء" في الشدادي.
ولفت ناشطون إلى أن مدينة الشدادي شهدت حالة من الاستنفار وقطع الطرق الرئيسية عنها، وسط نشر عدد من الحواجز على مدخل المدينة من جهة المشفى الوطني.
أعلنت منظمة البشائر الإنسانية العاملة في الغوطة الشرقية، عن إيقاف جميع مراكزها وأعمالها وخدماتها الإنسانية في القطاع الأوسط، اعتبارا من اليوم الأحد حتى إعادة المواد الإغاثية التي سيطر عليها فيلق الرحمن إلى مستودعاتها.
وطالبت المنظمة عبر بيان أصدرته قيادة فيلق الرحمن بتقديم الوعد بعدم المساس بمقدرات وأموال المنظمة، وحماية مستودعاتها ومنشآتها في القطاع، مهيبة بالعلماء في الهيئة الشرعية لدمشق وريفها، وقيادة الشرطة، وجميع الوجهاء والفعاليات المدنية، أن يضغطوا على قيادة الفيلق لعدم تكرار مثل هذا الفعل.
وقالت منظمة البشائر في بيان لها "فوجئنا في الليلة الأولى من عشر ذي الحجة وفي الثلث الأخير من الليل أن أقدمت مجموعة مسلحة تابعة لفصيل فيلق الرحمن في الغوطة الشرقية، على السطو على مستودعنا للمواد الغذائية الخاص بالأيتام وأسر المعتقلين والمحتاجين في الغوطة الشرقية، وقامت بنهب جميع محتوياته التابعة لنا تحت قوة السلاح، ما أدهش جميع الفعاليات المدنية في الغوطة الشرقية من هذا الصنيع المشين".
وبينت المنظمة في بيانها أن "المنظمة وبيت رعاية اليتيم التابع لها، نتشرف بأن نكون منظمة إغاثية لكفالة الأيتام والأرامل وأسر المعتقلين والجرحى والمحتاجين في الغوطة الشرقية، ونقوم بالأعمال المدنية من حفر أبار الشرب، وإنارة شوارع المدن، والأعمال الطبية والتعليمية في مدن وبلدات الغوطة الشرقية كافة، ومازلنا كذلك ولله الحمد منذ بداية الثورة".
وأشارت المنظمة أنها وبيت رعاية اليتيم في الغوطة الشرقية قد نأت بنفسها أن نكون طرفا في النزاع الحاصل بين فصائل الغوطة الشرقية، وأنها مؤسسة إنسانية مستقلة تساوي بين مناطق الغوطة الشرقية في الخدمة والعطاء ولها خدمات في القطاع الأوسط يشهد بها جميع القيادات المدنية والعلماء والوجهاء وقيادة الشرطة من بداية الثورة، وأن القطاع الأوسط لقي منها كل اهتمام وعناية.
ونوهت المنظمة إلى "أن إدارة المنظمة قد وسطت العلماء والوجهاء لحل الأمر مع قيادة الفيلق، ومنحت قيادة الفيلق الوقت الكافي لرد المواد الإغاثية التي تم السطو عليها، وعدم تبديدها أو إهدارها، إلا أن قيادة الفيلق لم تتجاوب، وكان ردها سلبيا"، في حين لم يصدر أي تعليق أو تصريح من قيادة فيلق الرحمن على بيان المنظمة حتى الساعة.
أعلنت هيئة تحرير الشام عن قيام عناصرها في قوات النخبة بتنفيذ هجوم سريع على معاقل الأسد في جنوب حلب، تمكنوا فيه من قتل وجرح العديد من عناصر الأسد وغنموا عددا من الأسلحة والذخائر.
وقالت وكالة إباء التابعة لهيئة تحرير الشام أن قوات النخبة قاموا بإقتحام مجموعة من مواقع الأسد في قرية "تليلات" بريف حلب الجنوبي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 10 جنود، واغتنام أسلحة خفيفة ومتوسطة، ومن ثم قامت سرية الهندسة بتفخيخ النقاط التي تمت السيطرة عليها وتفجيرها، لينسحب بعدها العناصر بسلام.
كما أعلن جيش إدلب الحر التابع للجيش الحر عن إستهداف معاقل الأسد بصواريخ الغراد في سد شغيدلة ومزارع عبطين بريف حلب الجنوبي محققين إصابات مباشرة، وذلك ردا على قصف المدنيين.
تواصل قوات الأسد خرقها للهدنة التي تم توقيعها بين فيلق الرحمن وروسيا تقضي بوقف إطلاق النار بين الطرفين حيث تعرض حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما بالغوطة الشرقية منذ صباح اليوم لقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا.
وأكد ناشطون أن قوات الأسد استهدفت بلدة عين ترما بالغازات السامة أدت لوقوع حالات اختناق بين الثوار والمدنيين تم نقلهم إلى المشافي الميدانية، كما تعرضت البلدة وحي جوبر لقصف بأكثر من 20 صاروخ أرض أرض نوع "فيل" شديد التدمير ترافقت مع قصف بعشرات من قذائف المدفعية والهاون خلف عدد من الجرحى بين المدنيين ودمار في المناطق المستهدفة.
وكان فيلق الرحمن قد نشر بنود الاتفاقية الخاصة بإيجاد حل شامل للقضية السورية بالوسائل السلمية في منطقة تخفيف التصعيد التي تضم كل من جوبر والغوطة الشرقية، وتضمنت الإتفاقية 14 بندا. "لمراجعة تقرير الإتفاقية".
أعلن حزب الله تسلمة 5 جثامين لمقاتليه من تنظيم الدولة في القلمون الغربي، بعد اعلانه ونظام الأسد، أن وقف إطلاق النار في القلمون الغربي بدأ من الساعة السابعة صباح اليوم الأحد، وذلك في إطار اتفاق شامل لوقف المعركة ضد تنظيم الدولة، تزامناً إعلان الجيش اللبناني، وقف معركة "فجر الجرود" على تنظيم الدولة في الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا.
وقالت قناة المنار التابعة لحزب الله، إن عناصر الحزب والجيش السوري وعقب إعلان وقف إطلاق النار على الجانب الآخر من الحدود في منطقة القلمون الغربي بسوريا. دخلوا منطقة القلمون الغربي للتأكد ما إذا كان الجنود اللبنانيون الذين يحتجزهم التنظيم مدفونين هناك.
وأكد مدير عام الأمن العام اللبناني، اللواء "عباس إبراهيم"، في وقت سابق أن ملف العسكريين المخطوفين لدى تنظيم الدولة سيغلق اليوم، خلال مداخلة تلفزيونية تعليقا على الأخبار التي أعلنتها وسائل إعلام قريبة من حزب الله حول مصير العسكريين المختطفين لدى التنظيم.
وفي الـ 2 من آب/أغسطس 2014، أعلن تنظيم الدولة أسر 11 عسكريا لبنانيا في جرود عرسال على الحدود السورية اللبنانية؛ أُعدم منهم خالد السيد وعباس مدلج.
ويخوض الجيش اللبناني منذ 9 أيام معركة أطلق عليها "فجر الجرود" ضد تنظيم الدولة، في أطراف بلدات رأس بعلبك والقاع على الحدود السورية، دمر خلالها مواقع للتنظيم وقتل العشرات من أعضائه، بحسب بيانات رسمية، والتي تزامنت مع اعلان حزب الله ونظام الأسد بدء معركتهم في القلمون الغربي من الجانب السوري ضد تنظيم الدولة.
طرح عدد من الأكاديميين مبادرة لإدارة المناطق المحررة في الشمال السوري، في اجتماع حضره قرابة 40 شخصية من الفعاليات والشخصيات المدنية بينهم العقيد "رياض الأسعد" قائد الجيش السوري الحر سابقاً، ودكاترة جامعات منهم "حسن جبران وأنس عيروط و محمد الشيخ وإبراهيم شاشو" وعدد من الشخصيات المدنية في مدينة إدلب قبل أيام، تدعوا لتشكيل إدارة مدنية في المناطق المحررة، سبق ذلك طرح العديد من المبادرات لتشكيل حكومات وإدارات مدنية في الشمال المحرر.
وتقوم المبادرة بحسب وثيقة حصلت "شام" على نسخة منها على عدة نقاط أبرزها إنشاء مجلس قيادة ثورة أو "مجلس الحل والعقد" ويتألف من 21 شخصاً، سبعة أشخاص من الحراك المسلح وممثلي الفصائل، وسبعة أشخاص من الشرعيين المعتبرين أصحاب الشهادة والنسب المعروف، وسبعة أكاديميين باختصاصات مختلفة من سياسة واقتصاد وغريها.
يعمل مجلس الحل والعقد في الخطوة التالية على وضع السياسة العامة للثورة السورية، وتعيين "رئيس مجلس عسكري - رئيس مجلس القضاء الأعلى - رئيس حكومة - مكتب سياسي"، ومتابعة عمل كل الهيئات، ثم يقوم رئيس المجلس الأعلى مباشرة بالعمل على تشكيل مجلس عسكري ويطرحه على مجلس الحل والعقد لنيل الثقة، والذي بدوره يبدأ عمله بتشكيل الجيش وخطة التجنيد وأمور العسكرة وغريها.
كما يبدأ رئيس مجلس القضاء الأعلى بتشكيل مجلس القضاء الأعلى ويطرحه على مجلس الحل والعقد لنيل الثقة، والذي بدوره يبدأ عمله في تحديد القانون الذي ستعمل به المحاكم " وقد يكون القانون العربي الموحد هو المعتمد بعد تعديل بعض النقاط" وأيضاً تشكيل المحاكم في المناطق المحررة والقضاة المؤهلين.
أما رئيس الحكومة وحسب وثيقة المبادرة يبدأ بتشكيل حكومته والتي تحوي ضمنها وزير الداخلية والأمن الداخلي وهذا الملف هو الأهم بين الملفات الحكومية ويتبعه ملف المواصلات والسجل المدني وباقي الحكومات.
وما إن يتم مناقشة المبادرة مع مختلف الأطراف سيتم الدعوة لجميع الفعاليات العسكرية والمدنية من أكاديميين وأطباء ومهندسين ونقابات ومجالس محلية وناشطين لمؤتمر عام في الداخل ويتم خلاله اختيار مجلس الحل والعقد.
وشكك ناشطون وفعاليات مدينة باستقلالية المبادرة المطروحة، مؤكدين أنها جاءت بتوجيه من تحرير الشام التي دفعت لطرح المبادرة، بعد رفضها عدة مبادرات سابقة لاسيما مبادرة مجلس مدينة إدلب، ومبادرات أخرى لم تبصر النور طرحتها عدد من الشخصيات والفعاليات المدنية، وتهدف من وراء ذلك إقصاء جميع المؤسسات المدنية العاملة في المحرر لاسيما التابعة للحكومة المؤقتة ومجلس مدينة إدلب وغيرها من المؤسسات.
وكانت نشر الحساب الرسمي للمبادرة على موقع "تلغرام" العديدة من البيانات الصادرة عن المجالس المحلية في ريف إدلب وحلب وحماة تعلن فيها تأييدها للمبادرة ودعمها لها، في الوقت الذي انتقد ناشطون هذا الأسلوب الذي دأبت تحرير الشام على اتباعه من خلال الضغط على المجالس غالبيتها ليست ذات ثقل، في محاولة لإظهار التفاف الفعاليات المدنية حول المبادرة وكسب التأييد الشعبي لها.
ونفى "جواد أبو حطب" رئيس الحكومة السورية المؤقتة في حديث لشبكة "شام" الإخبارية وجود أي علاقة للحكومة المؤقتة في المبادرة المطروحة، أو أي إدارة مدنية جديدة، على اعتبار أن الحكومة المؤقتة لها مؤسسات موجودة في كامل المناطق المحررة وبالتشارك مع المجالس المحلية، لافتاً لعدم وجود أي تواصل مع تحرير الشام بشكل قطعي.
مصادر خاصة لشبكة "شام" الإخبارية أكدت في وقت سابق أن تشكيل أي جسم جديد في الشمال لن يتم التفاعل معه دولياً، وسينظر إليه على أنه تابع لهيئة تحرير الشام، وبالتالي توجه الدول المعنية بالملف السوري والدول المانحة لتصنيف "العمل المدني" على غرار التصنيف العسكري للهيئة.
ونوه المصدر إلى أن المشاريع التي يتم طرحها في الشمال المحرر، من تشكيل حكومات وإدارات مدنية، سواء كانت صادرة عن تحرير الشام أو أي جهة مدنية أخرى ستكون بمثابة أولى خطوات التصنيف المدني، كونها ستعامل على أنها تتبع لتحرير الشام لا محال.
وأشار المصدر لـ "شام" أن الحل الوحيد في قطع الطريق على "وقف الدعم والتصنيف المدني" هو إبقاء الحال على ما هو عليه في المرحلة الراهنة في الشمال المحرر، وعدم إحداث أي تغيير في شكل الإدارة المدنية الحالية والمؤسسات المدنية العاملة في المنطقة سواء في شكلها أو اسمها أو ارتباطها، لأن أي تغير جديد سينسب للهيئة، وسيدفع للتصنيف.
أنشأ كلا من الجيش الروسي ونظام الأسد "نظام جوي موحد ومتكامل" على الأراضي السورية، تراقب كل الأهداف الجوية ضمن دائرة يبلغ نصف قطرها 400 كيلومتر، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.
وقال نائب قائد القوات الجوية الفضائية الروسية، "سيرغي يشيرياكوف"، "في الوقت الحالي، تم إنشاء نظام الدفاع الجوي المتكامل الموحد، حيث جرى دمج المعدات الاستخباراتية الجوية الثنائية في نظام موحد فنيًا ومعلوماتيا"
ولفت الى أن "كل المعلومات الخاصة بالوضع في السماء السورية ،التي توفرها محطات الرادارات السورية، تتلقاها مراكز المراقبة التابعة لمجموعة القوات الروسية في سوريا".
وتضم مجموعة قوات الدفاع الجوي الروسية ،المتمركزة في قاعدة حميميم بريف اللاذقية منذ 2015، كتيبة الهندسة الراديوية ،وبطارية من منظومة "بانتسير – إس" الروسية للصواريخ، ومدافع مضادة ومنظومات "إس – 400" الصاروخية.
وقال يشيرياكوف إن منظومات الدفاع الجوي الروسية في مطار حميميم، تراقب كل الأهداف الجوية ضمن دائرة يبلغ نصف قطرها 400 كيلومتر، وعلى ارتفاع يصل إلى 35 كيلومتراً.
بدأت فصائل تابعة للجيش السوري الحر بإجراء أعمال صيانة في معبر نصيب الحدودي مع المملكة الأردنية، وذلك في ظل الحديث المستمر عن اقتراب فتح المعبر دون أية تفاصيل أخرى.
وذكر ناشطون في "مؤسسة نبأ الإعلامية" العاملة في درعا وريفها نقلا عن "مصادر عسكرية" في الجيش الحر، إن بعض الفصائل التابعة للجيش الحر، تجري أعمال صيانة مبدئية في معبر نصيب الحدودي مع الأردن، استعداداً لإعادة العمل فيه، دون أن تكشف المصادر عن موعد إعادة فتحه أو آلية العمل داخله.
وأوضحت المصادر لـ "نبأ" إن بعض الآليات ومجموعة من الأفراد، تعمل منذ بضعة أيام على إعادة تأهيل بعض المباني الرئيسية وتنظيف الشوارع ومداخل المعبر، إضافة إلى إزالة بعض السواتر الترابية التي تم رفعها في وقتٍ سابق، في محيط بعض المباني.
وعلمت "نبأ" من مصدر آخر في الجيش الحر، رفض الكشف عن هويته، إن ملف إعادة فتح معبر نصيب لم يتم إدراجه ضمن مناقشات اتفاقية خفض التصعيد بين الممثلين عن روسيا وأميركا والأردن مع قادة الفصائل المقاتلة في العاصمة الأردنية عمان، إلا أن الملف تم بحثه في حلقة أضيق بين بعض قادة الفصائل والأردن.
وأضاف المصدر، إنه من المقرر أن توكل إلى مجموعة من الفصائل في الريف الشرقي وأبرزها فرقتي "شباب السنة وفلوجة حوران"، مهمة حماية القوافل المتوجهة من مناطق سيطرة النظام في درعا إلى معبر نصيب وأثناء عودتها أيضاً حتى وصولها إلى حاجز بلدة خربة غزالة الخاضعة لسيطرة قوات الأسد.
ولفت المصدر إلى أنه لم يتم الاتفاق بعد على آلية العمل داخل المعبر، وما إذا كان موظفوه مبتعثين من نظام الأسد أو الهيئات المحلية ومجلس المحافظة الحرة.
وكان اجتماعاً قد عُقد اليوم في معبر نصيب الحدودي، بين أعضاء من مجلس محافظة درعا وقياديين في الجيش الحر، وأشارت المصادر أن هدف الاجتماع كان البحث في ملف إعادة فتح المعبر، دون أن يتم الكشف عن ما تم إقراره خلال الاجتماع، ولكن في المقابل ذكر المجلس المحلي في بلدة نصيب أن الاجتماع كان عبارة عن زيارة مجلس المحافظة لمجلس بلدة نصيب للمباركة بالمجلس الجديد والتنسيق فيما بينهما، مشيرا إلى أنه قد تم مناقشة الوضع الراهن والوضع السياسي والخدمي والاقتصادي.
والجدير بالذكر أنه لم يتم الكشف عن أية تفاصيل حول آلية أو توقيت افتتاح المعبر، كما لم يتم توضيح أية بنود من الاتفاق الذي تم بين روسيا والولايات المتحدة والأردن.
وصل أمس السبت، عدد اللاجئين السوريين العائدين من تركيا إلى الداخل السوري لقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك إلى 32 ألفًا.
وبعد إتمام الإجراءات القانونية، يدخل العائدون إلى الأراضي السورية عبر معبر "أونجو بينار" بولاية كليس التركية المقابل لمعبر "باب السلامة" من الجانب السوري.
ويتسنى للاجئين العبور إلى مدن الباب وجرابلس وأعزاز وقراها، الواقعة ضمن منطقة "درع الفرات" المحررة من تنظيم الدولة.
وحسب معلومات في معبر "أونجو بينار" فإن قرابة 3 إلى 5 آلاف لاجئ، يعبرون يوميًا نحو الأراضي السورية.
وبلغ العدد الإجمالي للعائدين إلى سوريا خلال الأيام الـ11 الأخيرة 32 ألف لاجئ.
ومن المخطط أن تبدأ عودة اللاجئين من سوريا إلى تركيا عبر المعابر الحدودية، اعتبار من 5 سبتمبر/أيلول، على أن تنتهي في 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وفي 29 مارس/آذار الماضي أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم انتهاء عملية "درع الفرات" التي بدأتها قوات من الجيش الحر بمساندة تركية في آب/أغسطس 2016.
وخلال العملية تمكن الجيش الحر من طرد عناصر تنظيم الدولة من نحو ألفي كيلو متر مربع اعتبارا من مدينة جرابلس الحدودية على نهر الفرات، مروراً بمناطق وبلدات مثل الراعي ودابق واعزاز ومارع وانتهاءً بمدينة الباب التي كانت معقلاً للتنظيم.