أجرت غرفة عمليات أهل الديار عملية تبادل مع قوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي، حيث استلمت أحد عناصرها الأسرى مع جثامين عدد من الشهداء.
وذكر ناشطون أن غرفة العمليات تمكنت ضمن عملية التبادل من تحرير الأسير "عبد السلام فارس أبو حمود"، مع جثامين الشهداء الذين ارتقوا خلال معارك استعادة السيطرة على قرية عين دقنة التي احتلتها "قسد" في الريف الشمالي لحلب.
ولفت ناشطون إلى أن غرفة العمليات قامت بتسليم "قسد" الأسير "علي حيدر رحل" الذي تم أسره خلال نفس المعركة.
والجدير بالذكر أن وكالة إباء التابعة لهيئة تحرير الشام أعلنت يوم أمس عن إطلاق سراح 6 من عناصرها بعملية تبادل مع "قسد"، حيث قامت بموجبها تسليم 4 جثث تعود لعناصر "قسد".
كشف نقيب المحامين لدى نظام الأسد، ورئيس لجنة الحقوق والحريات في مجلس شعب النظام، "نزار السكيف"، أن اللجنة تعد مذكرة لعرضها للدراسة حول موضوع تجنيس السوريين اللاجئين خارج البلاد وخصوصاً في تركيا.
وأوضح السكيف لموقع "الوطن" التابع لنظام الأسد، أن الهدف من طرح المذكرة، هو إصدار قرار من المجلس يوضح خطورة تجنيس السوريين لمخاطبة البرلمانات العربية والدولية حول هذا الموضوع.
وأضاف السكيف أن "مكتب المجلس السابق رفض طرح المذكرة التي أعدتها اللجنة سابقا تحت القبة من دون أن يذكر الأسباب".
وأوضح أن الهدف من طرح المذكرة تحت القبة هو "إصدار قرار من المجلس يوضح خطورة تجنيس السوريين لمخاطبة البرلمانات العربية والدولية لتوضيح خطورة هذا الموضوع ولاسيما أنه محاولة لتغيير معادلات ديموغرافية وجيوغرافية".
وأشار السكيف إلى إمكانية تعديل القانون المتعلق بالجنسية فيما يتعلق بمن يحصل على جنسية لها أبعاد سياسية مثل الجنسية التركية، معتبراً أن هذا الموضوع "خطير".
وكانت تركيا بدأت بمنح الجنسية لآلاف اللاجئين السوريين المقيمين في الولايات التركية، معظمهم من حملة الشهادات العلمية العليا، كالأطباء والمهندسين والمعلمين مع أسرهم.
وكانت لجنة حقوق الإنسان والحريات لدى نظام الأسد، اعتبرت في تموز العام الماضي، أنه "لا يحق لأي مواطن سوري الحصول على جنسية أخرى، من دولة معادية أثناء الحرب إلى جانب الجنسية السورية".
لكن قانون الجنسية السوري لا يحظر على أي شخص الحصول على جنسية أخرى باعتبارها حرية شخصية.
أبدى الأمين العام لحزب الله اللبناني، "حسن نصر الله"، اليوم الأحد، استغرابه من الاستقالة المفاجئة لرئيس الحكومة اللبنانية، "سعد الحريري"، وتساءل "هل يستطيع العودة من السعودية إلى لبنان أو أنه موقوف لديها".
وأكد نصر الله أنه لا وجود لأي سبب داخلي في لبنان يدفع الحريري للاستقالة "المفاجئة"، مشيراً إلى أن حزبه "لن يدخل في نقاش المضمون السياسي لبيان الاستقالة، لأنه سعودي"، مستنكراً أن شكل الاستقالة "يكشف عن طريقة وأسلوب التدخل السعودي في الشؤون اللبنانية".
وغادر الحريري لبنان متوجهاً إلى المملكة العربية السعودية الجمعة، واستقال السبت في بيان متلفز فاجأ السياسيين اللبنانيين.
وتساءل نصر الله، "عن مكان وجود رئيس الحكومة اللبنانية، بعد أن تم اعتقال عدد من الأمراء السعوديين، مشيراً إلى انه "ننتظر عودة سعد الحريري الخميس القادم إلى لبنان (إذا سُمح له بالعودة)".
وقدم رئيس الحكومة اللبنانية، "سعد الحريري"، استقالته من منصبه، أمس السبت، بعد تأكيده رفضه استخدام سلاح حزب الله ضد اللبنانيين والسوريين، مؤكداً أن "أيدي إيران في المنطقة ستقطع ولن نقبل أن يكون لبنان منطلقا لتهديد أمن المنطقة"، معرباً عن خشيته من التعرض للاغتيال.
وأشار نصر الله إلى أنه "قبل أيام تحدث أحد المسؤولين السعوديين وأطلق تصريحات بحق لبنان وحزب الله وتحدث عن تطيير حزب الله من الحكومة وهدد وأرعد وقيل إنه تم استدعاء الحريري على عجل للسعودية وهذا خبر أكيد لأنه ألغى مواعيده وسافر للسعودية".
وكان الحريري قد زار السعودية قبل أيام، والتقى بولي العهد "محمد بن سلمان" ومسؤولين آخرين.
وتابع أن "خبر الاستقالة صدر عن قناة العربية في بيان مسجل حصراً على العربية وأيضاً شكل الإعلان والنص والمضمون رآه الجميع وهذه هي المعطيات. حتى الآن لا يعلم أحد بالضبط ماذا جرى بعد سفر الحريري للسعودية وهذا يجب التوقف عنده إذ ما بين تأييد الاستقرار والحكومة إلى دفعة واحدة استقالة بهذا الشكل".
وأضاف: "إننا في حزب الله نقول: أولاً نحن لم نكن نتمنى أن تحصل الاستقالة وكنا نرى أن الأمور تسير بشكل معقول والكل يلتقي في الحكومة ويتم مناقشة مختلف المسائل المطروحة ونعتقد أن الحكومة كانت تملك القدرة على الاستمرار ومراكمة الإنجازات حتى إجراء الانتخابات النيابية المقبلة وكانت الحكومة قادرة على إجراءها".
وحول مضمون البيان، قال "لن نعلق ولن نناقش المضمون السياسي فيه رغم وجود اتهامات قاسية ونحن نعتقد أن النص نصاً وبياناً سعودياً وإذا ما أردنا النقاش فيجب أن يكون السعودي هو الطرف بالنقاش وليس الحريري".
وتابع "السعودية ليست راضية عن الأداء السياسي للحريري وتريد استبداله بأحد الصقور الذي ينفذ لها ما تريده؟ أم السبب وجود خطة للسعودية للهجوم على لبنان وهذه خطوة في سياق معركة كبيرة؟ يجب أن ننتظر لنرى الأمور هكذا".
قضى أربعة مدنيين وجرح آخرون اليوم، جراء انفجار صاروخ من مخلفات قصف جوي سابق على مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، كما تسبب الانفجار بدماء كبير في المباني السكنية في المدينة.
وقال ناشطون إن ثلاثة أطفال ووالدهم قضوا وجرح أكثر من 7 آخرين، جراء انفجار صاروخ من مخلفات قصف جوي سابق في الحي الشرقي من المدينة، خلال محاولة الأب تفكيكه، حيث خلف الصاروخ انفجار كبير في الموقع، وتسبب بدمار كبير في الحي.
وسبق أن استشهد أربعة أطفال بالأمس جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات القصف الجوي على الأراضي الزراعية في بلدة كفرسجنة بالريف الجنوبي.
ونشر الدفاع المدني في إدلب بروشورات تحذيرية للمدنيين في المحرر من مغبة الاقتراب من أي أجسام غريبة أو مخلفات للقصف في المناطق المدنية والأراضي الزراعية، وضرورة الإبلاغ عنها لتقوم فرق الهندسة المختصة بإزالتها تجنباً لسقوط أي ضحايا.
أكد ناشطون بريف حلب الغربي اليوم، تعرض إحدى مواقع تمركز القوات التركية لاستهداف بالمدفعية الثقيلة من قبل ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في عفرين، دون ورود أي معلومات عن وجود أي إصابات.
وذكر المصدر أن عدة قذائف مدفعية أطلقتها "قسد" المتمركزة في عفرين، استهدفت نقطة عسكرية للقوات التركية التي تمركزت مؤخراً قرب مدينة دارة عزة على أطراف منطقة عفرين، ردت القوات التركية على مصادر النيران بالرشاشات الثقيلة.
هذه الحادثة هي الأولى من نوعها والتي تتعرض فيها القوات التركية لاستهداف من قبل الميليشيات الانفصالية بعد دخولها وتمركزها في المنطقة بريفي إدلب وحلب منذ قرابة 15 يوماً، بعد توصل تركيا وهيئة تحرير الشام لاتفاق لدخول القوات التركية إلى الشمال المحرر وتمركزها حول منطقة عفرين.
استهدف تنظيم الدولة بالأمس بعربة مفخخة، تجمعاً للمدنيين النازحين في ريف دير الزور الشرقي قرب حاجز لميليشيات قسد في المنطقة الواقعة بين حقل كونيكو للغاز و حقل الجفرة النفطي، أدت لاستشهاد عدد كبير من المدنيين النازحين من أبناء دير الزور .
نشرت شبكة "فرات بوست" صوراً تظهر حجم الأضرار التي خلفتها السيارة المفخخة في الموقع المستهدف، في الوقت الذي تحدثت فيه مواقع إعلامية لقسد أن عدد الشهداء المدنيين بلغ مئة شهيد.
ومن جهتها أكدت قوات سوريا الديمقراطية وقوع المجزرة وقالت أن تنظيم الدولة استهدف رتلا للنازحين الهاربين إلى مناطقها بتفجير عربة مفخخة بين المدنيين في المنطقة الواقعة بين شركة كونيكا للغاز وحقول الجفرة النفطية، مما أدى إلى ارتقاء أكثر من 100 شهيد كلهم من المدنيين العزل الذين كانوا يحاولون الوصول إلى المناطق التي سيطرة عليها قسد.
ويواجه المدنيون في دير الزور حرباً شاملة من قبل كل الأطراف التي تتصارع على أرضه، بقصف جوي ومدفعي لقوات قسد والأسد وحلفائهم ممثلة بروسيا والتحالف الدولي وألغام وتفجيرات تنظيم الدولة، زاد من ماساتهم مايعانون خلال نزوحهم من استهداف وجوع وحصار في المخيمات التي يصلون إليها.
تتواصل الحملات الجوية للطيران الحربي الروسي وطيران الأسد على بلدات ريفي إدلب وحماة الشرقيين بشكل مكثف، تتزامن مع محاولات مستمرة لقوات الأسد والميليشيات المساندة التوسع في المنطقة، مع محاولات قوات الأسد التقدم باتجاه قرية أبو دالي المحررة بهدف استعادة السيطرة عليها.
ريف حماة الشرقي شهد معارك عنيفة بين هيئة تحرير الشام وعناصر تنظيم الدولة الذين تسللوا للمنطقة قادمين من منطقة عقيربات قبل أسابيع عدة، سهلت قوات الأسد عبورهم بالأليات الثقيلة بينها دبابات وسيارات مزودة برشاشات ثقيلة، وصولاً لريف حماة المحررة، تمكنت عناصر الهيئة من تقويض قوة التنظيم واستعادة جميع المناطق التي سيطر عليها قبل تمكين الحصار عليهم في ثلاث قرى وهي "عنيق، طوطح، حجيلة".
تراجع عناصر التنظيم دفع قوات الأسد والميليشيات للدخول على خط المواجهة والتقدم باتجاه قرية تل أبيض مخترقة مناطق سيطرة التنظيم، ثم التوسع لاحقاً إلى قرى " أبو ميال، مريجب الجملان، أبو لفة، النقيلة، المشيرفة، الخفية"، وسط استمرار المواجهات مع عناصر هيئة تحرير الشام في المنطقة، تزامناً مع قصف جوي للطيران الحربي الروسي وطيران الأسد يستهدف المناطق الخاضعة لسيطرة تحرير الشام والمناطق المدنية هناك.
من جديد حشدت قوات الأسد قواتها على مشارف قرية أبو دالي التي حررتها تحرير الشام مؤخراً وتعمل على تكثيف القصف الجوي والصاروخي على القرية بشكل كبير، مع محاولات للتقدم حيث تدور اليوم اشتباكات عنيفة بين الطرفين في المنطقة، سبق ذلك محاولات تقدم لميليشيات الشيعة من جهة خناصر جنوب حلب قابلتها تحرير الشام برد عنيف واستعادت جميع القرى التي سيطرت عليها الميليشيات.
هذه العمليات العسكرية المباغتة لقوات الأسد وميليشيات إيران على عدة محاور بريف حماة الشرقي وريف حلب الجنوبي من جبهة خناصر وريف إدلب من جهة أبو دالي، يرى مراقبون أنها عبارة عن "جس نبض" لانتشار عناصر تحرير الشام في المنطقة من خلال رصد تحركاتها عبر طائرات الاستطلاع تمهيداً لعملية عسكرية متوقعة باتجاه مطار أبو الظهور بناء على تعنت إيراني للوصول للمطار العسكري.
شكل إعلان الدكتور "محمد الشيخ" قبل يومين في باب الهوى بإدلب، تشكيل "حكومة إنقاذ" في الشمال السوري، تتضمن أحد عشر حقيبة وزارية، تحديات كبيرة تواجه المؤسسات المدنية في المناطق المحررة لاسيما محافظة إدلب وماحولها، كونها باتت بين حكومتين " مؤقتة - إنقاذ" قد يدفع قطع علاقتها بالحكومة المؤقتة لتوقف دعمها والمشاريع التي تنفذها في مختلف المجالات، مع عدم وضوح في الرؤية عن الحكومة الجديدة وهل يمكنها تعويض هذا الدعم لضمنان استمرار عمل هذه المؤسسات.
كذلك دارت تساؤلات كبيرة في الأوساط المدنية عن مدى فاعلية "حكومة الإنقاذ" وقدرتها فعلياً على العمل بعيداً عن أي تدخل عسكري من قبل أي طرف، ومدى قبول المجتمع الدولي والجهات التي تقدم الدعم للمناطق المحررة بوجود كيان حكومي جديد بعيد عن مؤسسة الائتلاف التي تعتبر مظلة شرعية معترف بها دولياً كممثل عن الحراك سياسياً على الأقل، في الوقت الذي تتوجه الانتقادات للحكومة المؤقتة حول فشلها في تقديم الخدمات للمناطق المحررة كما يجب وعدم قدرتها على تلبية متطلبات المؤسسات والمدنيين في المحرر.
الأستاذ "أكرم طعمة" نائب رئيس الحكومة السورية المؤقتة قال في حديث لـ "شام" إن الحكومة المؤقتة ضد تشكيل أي حكومة داخلية كونه يضعف عمل الحكومة المؤقتة ويضعف المنطقة التي يتم فيها بناء أي كيان حكومي ويجعلها بمعزل عن بقية المناطق.
وأكد "طعمة" وجود تواصل قبل إعلان حكومة الإنقاذ مع رئيس الحكومة الدكتور "محمد الشيخ" وأحد وزرائها، وعبر وسطاء، وأنه عرض عليهم وزارات في الحكومة المؤقتة للعدول عن تشكيل أي حكومة أخرى ضمن المناطق المحررة، قوبل بشروط وصلها بـ"التعجيزية" أبرزها عدم وجود أي تبعية للائتلاف الوطني.
ولفت "طعمة" لـ "شام" إلى أن الائتلاف هو المؤسسة الشرعية دولياً ومن تعطي الشرعية للحكومة، وأن الحكومة المؤقتة عرضت على القائمين على تشكيل "حكومة الإنقاذ" تقديم أي ملاحظات أو مراجعات على الائتلاف والحكومة المؤقتة من الممكن معالجتها وحلها، مع التنبيه لمخاطر وجود حكومتين في المحرر والتي من شأنها أن تضعف الثوار والعمل الحكومي والإداري ودعم المنظمات في المناطق المحررة.
واعتبر "طعمة" أن تشكيل حكومة الإنقاذ مدروس دولياً تمهيداً لفدراليات في المناطق المحررة، ورأي "طعمة" أن تشكيل الحكومة كانت رؤية للأكاديميين في إدلب إلا انها رؤية قاصرة من شأنها أن تضعف العمل المؤسساتي في المناطق المحررة.
أما عن مؤسسات الحكومة المؤقتة في المناطق التي شكلت فيها "حكومة الإنقاذ" أكد "طعمة" أن الدعم مايزال مستمراً لقطاعات التعليم والصحة من خلال مؤسسات الحكومة المؤقتة، لافتاً إلى أن تعرض هذه المؤسسات لضغوط قد يدفع لوقف الدعم من الجهات التي تقدمه.
وأشار "طعمة" في حديث لـ "شام" إلى أن الشخصيات التي كانت ضمن تشكيلات الحكومة المؤقتة واعلن عن أسمائها ضمن تشكيلة حكومة الإنقاذ دخلت بشكل فردي دون علم الحكومة المؤقتة منها "وزير التربية والتعليم في حكومة الإنقاذ الأستاذ جمال شحود".
بدوه "الدكتور محمد الشيخ" رئيس حكومة الإنقاذ في الداخل قال لـ "شام" إن حكومة الإنقاذ السورية بدأت عملها منذ يوم أمس بأول اجتماع لها ومناقشة مختلف الملفات المطروحة، وأن الوزراء سيبدؤون باستلام الملفات تباعاً.
وأضاف "الشيخ" أن القائمين على تشكيل حكومة الإنقاذ تواصلوا مع الحكومة المؤقتة قبل عقد المؤتمر السوري العام وبعده وبعد التكليف لتشكيل الحكومة، ليكونوا تحت ظل المؤتمر السوري العام بمرجعية الداخل والهيئة التأسيسية وكل من يؤمن بثوابت الثورة وغير مستعد للتنازل.
ولفت "الشيخ" لـ "شام" إلى أن حكومة الإنقاذ ستعتمد على الموارد الداخلية الذاتية، لافتاً إلى أن لديها الكثير منها تحتاج فقط لحسن الإدارة والتنظيم والتخطيط، وأن الحكومة لن ترد أي دعم صادق عن الشعب السوري.
وكانت أكدت مصادر عدة وقت سابق أن تشكيل أي جسم جديد في الشمال لن يتم التفاعل معه دولياً، وسينظر إليه على أنه تابع لهيئة تحرير الشام، وبالتالي توجه الدول المعنية بالملف السوري والدول المانحة لتصنيف "العمل المدني" على غرار التصنيف العسكري للهيئة، ، يبقى هذا الامر متعلقاً بالخط الذي ستنتهجه حكومة الإنقاذ والمتغيرات الدولية تبعاً للسياسات المتعبة في التعامل مع الثورة السورية والذي ستكشف عنه الأيام القادمة ......
تعالت الصحيات الرافضة لسياسات ميليشيات قسد الانفصالية في مدينة منبج أخرها فرض التجنيد الإجباري على أبنائها لزجهم في المعارك الذي تقودها في سبيل تحقيق مشروعها الانفصالي مدعومة من التحالف الدولي، تكللت الصيحات بعد مظاهرات عدة في المدينة بإعلان إضراب الكرامة في المدينة وريفها اليوم الأحد الموافق للخامس من تشرين الثاني 2017.
نجحت الفعاليات المدينة في المدينة والنشطاء من تنفيذ الإضراب في المدينة رغم كل محاولات قوات قسد لمنعه، حيث شهدت مدينة منبج اليوم إضراباً عاماً من قبل أهالي المدينة، وحصلت شبكة "شام" على مقاطع مصورة من داخل مدينة منبج تظهر إغلاق تام للأسواق والمحلات التجارية وحالة شلل شبه كاملة في العديد من أحياء المدينة.
وتشهد مدينة منبج حالة غليان شعبية كبيرة من قبل أهالي المدينة، رفضاَ لسياسات قسد التعسفية التي تفرضها عليهم بعد سيطرتها على المدينة، لاسيما سياسة التجنيد الإجباري التي تحاول تطبيقها على شباب وأنباء المدينة، وزجهم في معسكرات تدريب، ليكونوا وقوداً لمعاركها ضد تنظيم الدولة وتحقيق مطامعها التوسعية على حسابهم.
وردت ميليشيات قسد وكتائبها الأمنية على الإضراب بحملات اعتقال وتكسير للمحلات التجارية وسط استنفار أمني كبير في الشوارع محاولة دفع المدنيين لفتح المحلات التجارية وإنهاء الإضراب، قابلها مظاهرات عديدة في قرى هدهد والياسطي وعيوش وعين النخيل بريف المدينة تضامناً مع أهلها وتعبيراً عن موقفهم الرافض لسياسات قسد التعسفية.
وكان طالب كلاً المكتب العسكري لمدينة منبج وريفها والمجلس العسكري في مدينة جرابلس أهالي المدينة بالوقوف بوجه مشروع التجنيد الإجباري الذي قام مجلس قسد "اللاتشريعي واللاديمقراطي" بالتصويت عليه، في محاولة لزج أبناء المكون العربي في الحرب التي تقودها قسد لتحقيق مشروعها الانفصالي.
جددت هيئة تحرير الشام مؤخراً، وعبر مصادر رسمية فيها دعوتها للصحفيين الأجانب للدخول للمناطق المحررة والمساهمة في التغطية الإعلامية، متعهدة بحمايتهم، فتحت هذه الدعوات ملفات مطوية منذ أكثر من عام تتعلق بمصير الصحفيان الأجنبيان " شيراز محمد" مسلم من جنوب أفريقيا، والصحفي الياباني "جومبي ياسودا"، المختطفين في ريف إدلب لايزال مصيرهما مجهولاً، في الوقت الذي يطال الهيئة اتهامات بالوقوف وراء اختطاف الصحفيان.
"شيراز محمد" هو صحفي مستقل من جنوب أفريقيا، دخل إلى سورية برفقة منظمة إنسانية تدعم مستشفى الرحمة بدركوش من أجل تغطية أعمالها الإنسانية خطف محمد في ريف جسر الشغور في 10 كانون الثاني 2017، كان يرافق كادر منظمة “Gift of the Givers” الجنوب أفريقية، المعنية بتقديم الدعم اللازم لبعض المنشآت الطبية شمال سوريا، وذلك بعد أن اعترضت طريقهم سيارتين لمسلحين وقامت باختطافهم.
كذلك الصحفي الياباني" جومبي ياسودا" والذي دخل الأراضي السوري بنهاية الشهر السادس عام ٢٠١٥ بعد حصوله موافقة على دخول المناطق المحررة من قبل حركة أحرار الشام من أجل تغطية معاناة المدنيين في المخيمات على الحدود السورية التركية وتم خطفه بعد دخوله المحرر مباشرة.
وأكد مصدر مطلع على تفاصيل المفاوضات "طلب عدم ذكر اسمه" لشبكة "شام" الإخبارية أن الصحفيات موجودان لدى "هيئة تحرير الشام" في إدلب، وأن مفاوضات عدة أجريت للإفراج عنهما بين أحد المنسقين لعملية التفاوض عن الهيئة " ع .ن" وصحفيين أجانب وعرب وممثلين عن ذوي المختطفين تواصلوا لهذا الأمر.
وبين المصدر أن ذات المنسق هو من ساهم في الإفراج عن الصحفيين الإسبان والصحفية الألمانية وطفلها والذين كانوا لدى هيئة تحرير الشام "أوضحت الهيئة قضيتهم في بيان سابق"، وعدة صفقات تفاوض أخرى مقابل مبالغ مالية كبيرة، كانت جل عمليات الإفراج عنهم تتم في ظروف سرية في منطقة حارم على الحدود السورية التركية بحسب المصدر.
وأوضح المصدر إلى أنه يملك معلومات وتسجيلات صوتية ومحادثات تتعلق بعمليات التفاوض مع هيئة تحرير الشام "لم يوضح لمن التسجيلات" للإفراج عن مصير شيراز وياسودا، وأن مبالغ مالية قدرت بأكثر من 10 ملايين دولار طلبت مقابل الإفراج عنهم، لافتاً إلى أن ياسودا كان لدى قيادي في قطاع البادية يدعى "أبو محمد شحيل" والذي قضى في وقت سابق، قبل أن ينتقل الملف إلى المركزية التابعة للهيئة.
شبكة "شام" تواصلت مع مسؤول العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام "عماد الدين مجاهد" للوقوف على تفاصيل القصية والذي نفى بدوره لـ"شام" وجود أي من الصحفيين الأجانب لدى هيئة تحرير الشام بشكل قطعي، منوهاً إلى أن أشخاص عدة تواصلوا وقدموا اتهامات عن وجود الصحفيين لدى الهيئة بدون تقديم أي أدلة تثبت ذلك.
ودعا "مجاهد" جميع الصحفيين حول العالم للدخول للأراضي السورية لتغطية الأحداث الميدانية فيها، معلناً استعداد هيئة تحرير الشام لتقديم كافة المساعدات اللازمة للمساهمة في إتمام المشاريع الإعلامية التي تظهر للعالم كله المجازر المرتكبة بحق الشعب السوري والمطالب العادلة التي ينادي بها، وأنه يقع على عاتق هيئة تحرير الشام تأمين الحماية وتسهيل الإجراءات حتى يتمكنوا من القيام بعملهم ومهمتهم الإعلامية على النحو الأمثل، بحسب "مجاهد".
قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية، "إبراهيم قالن"، إن بلاده لن تشارك في "مؤتمر شعوب سوريا"، التي دعت اليه موسكو في الوقت الحالي، وأن روسيا أبلغت الجانب التركي بتأجيل المؤتمر حاليا.
وأضاف قولن في لقاء أجراه مع محطة “NTV” التلفزيونية المحلية، اليوم الأحد، أن روسيا أجلت انعقاد مؤتمر شعوب سوريا إلى تاريخ لاحق، عقب اعتراض أبدته أنقرة التي طالبت موسكو بمعلومات أكثر عن المؤتمر، وأن موسكو أكدت أن القوات الكردية لن تشارك فيه.
وأشار قالن الى أن مبعوث الرئيس الروسي الخاص بشؤون التسوية في سوريا، "الكساندر لافرنتيف"، أخبره قبل انعقاد الجولة السابعة من محادثات أستانة، أن مؤتمر شعوب سوريا المقرر انعقاده في روسيا، سوف يساهم في عملية الانتقال السياسي بسوريا.
وشدد قالن على أن تركيا لم تقبل أو ترفض فكرة انعقاد مؤتمرٍ لـ "شعوب سوريا"، إلا أنها طلبت من الجانب الروسي معلومات مفصلة أكثر حول المؤتمر، لإجراء التقييم اللازم.
ولفت المتحدث باسم الرئاسة، أن الجانب الروسي وافق على تزويد بلاده بمزيد من المعلومات حول المؤتمر المذكور، والشخصيات المشاركة فيه، وأهدافه.
وأوضح قالن أن الإعلان السريع عن المؤتمر جاء لتثبيته كأمر واقع، وأن تركيا اعترضت على هذا الإعلان المفاجئ.
أبدت الأمم المتحدة للشؤون الانسانية، قلقها الكبير من الوضع الإنساني الصعب في مخيم الركبان للنازحين في مدينة التنف السورية، مشددة على ضرورة ايصال المساعدات السريع الى المدنيين في المخيم مع قدوم فصل الشتاء
وقال السكرتير الصحافي للمفوضية السامية للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، "يينس ليركي"، أنه "لا يزال قرابة 50 ألف سوري يعيشون في حال صعبة في الصحراء بمخيم الركبان على الحدود السورية - الأردنية. ووزعت الأمم المتحدة الغذاء على هؤلاء الناس في العام الحالي مرتين فقط، والمرة الأخيرة منذ 4 أشهر".
وشدد ليركي الى أن الوضع في المخيم ما زال "فظيعاً"، مشيرا إلى أنه سيتدهور بحلول الشتاء، لافتاً الى ضرورة ضمان الدخول إلى المخيم في شكل سريع لتقديم مساعدات للمدنيين.
وطالب ليركي المجتمع الدولي من "منع وقوع كارثة إنسانية في سورية"
من جهتها قالت السكرتيرة الصحافية للجنة الدولية للصليب الأحمر، ي"ولاندا جاكيمي"، إن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ليست موجودة في المخيم منذ إغلاق الحدود السورية - الأردنية في حزيران (يونيو) عام 2016. والمعلومات المتوافرة لدينا تدل على أن الأوضاع هناك تزداد صعوبة"، معبرة عن قلقها على أوضاع المدنيين .
وقالت الناطقة باسم مكتب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، "أولغا سارادو ميور"، بأن المفوضية كانت قد أوصلت المساعدات الإنسانية إلى الركبان للمرة الأخيرة في حزيران الماضي، مشددة على أن الوضع الأمني الصعب والأحوال الجوية السيئة أثرت في ترتيب الإيصال المنتظم للمساعدات الإنسانية إلى الركبان.
وأكدت جاهزية الأمم المتحدة لتقديم مساعدات إنسانية إضافية يحتاج إليها سكان هذه المنطقة بسرعة
وفي ذات السياق، أكد الناطق الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية، "طارق جاسارفيتش"، على جاهزية المنظمة لتقديم مساعدات ضرورية للنازحين في مخيم الركبان فوراً بعد تنسيق الدخول إليه.
وقال أن مسألة الدخول إلى منطقة الركبان تناقشه حالياً روسياً والولايات المتحدة والأردن والأمم المتحدة، مضيفاً "المساعدات في مجال الصحة بما فيها التقويم السريع للحاجات ونقل الأدوات لإنقاذ الناس والمستشفيات المتنقلة".
وتابع جاسارفيتش بأنه يتم في المنطقة نفسها في الوقت الراهن، بناء مخيم ثان للنازحين على بعد 3 كيلومترات من مخيم الركبان وعلى بعد كيلومتر واحد من الحدود الأردنية، مشيراً الى انه من المتوقع أن يستقبل المخيم الجديد عائلات عناصر الجيش الحر التي انتقلت من مخيم الحدلات إلى مخيم الركبان في الفترة ما بين الـ31 من آب /أغسطس الماضي إلى الـ4 من أيلول /سبتمبر الماضي، وذلك إضافة إلى نحو 3 آلاف من النازحين من دير الزور.
وأوضح أن "الفصل بين العناصر المسلحة وعائلاتهم من المدنيين - إذا تم بنجاح - سيسمح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى النازحين في هذه المنطقة".