أكدت مصادر من الحكومية التركية، إن السلطات التركية بدأت بإعداد مشروع قرار ينص على منح كل طفل وُلد على الأراضي التركية سواءً في المخيمات أو خارجها الجنسية التركية ومنحها تلقائياً لوالدته وإخوته دون سن الثانية عشرة.
ونقلت صحيفة "عربي21"، عن "نازلي كوكشين"، موظفة في دائرة الهجرة ومكاتب القيد الخاصة باللاجئين السوريين في ولاية هاتاي، قولها إن الحكومة التركية أصدرت مؤخرا قراراً ينص على تجديد بطاقات الحماية ونقلها من نظام أرقام 98 إلى نظام الـ99 (تي جي نومارا/ T.C NUMARASI)".
وأضافت الموظفة التركية: "بدأ السوريون بإحضار بطاقات حمايتهم مع أوراقهم الثبوتية من أجل إجراء التعديل المطلوب".
وأشارت نازلي إلى أنه "من ضمن الأوراق المطلوبة كانت ورقة إثبات ميلاد للأطفال الذين وُلدوا على الأراضي التركية، ويتم الحصول على هذه الورقة من المستشفى الحكومي الذي تلد فيه المرأة لإثبات أن هذا الطفل وُلد في تركيا".
وأشارت الى أن وضع مثل هذه الورقة ضمن الثبوتيات المطلوبة هو بداية لمنح الأطفال المولودين في تركيا الجنسية التركية وأن على الأهل تسجيل أطفالهم في دائرة النفوس ودائرة الهجرة إضافة لاستخراج "كمليك" نظامي لهم.
وأوضحت أن القرار قد يدخل حيز التنفيذ اعتبراً من العام القادم /2018/، وسيكون تسجيل الأطفال بحسب الفئة العمرية لكل منهم على حدة وفي جميع المحافظات التركية.
وبينت الموظفة أن القرار سيشمل أمهات الأطفال وأشقاءهم دون سن الثانية عشرة، على أن تقوم الأم لاحقاً وبعد حصولها على الجنسية بتقديم طلب لزوجها وأبنائها الآخرين من أجل تجنيسهم أيضاً على حد تعبيرها.
وتستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين السوريين، منذ اندلاع الثورة عام 2011، حيث يقدر عددهم في تركيا بنحو 3 ملايين لاجئ.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء الاثنين، عن إصابة 4 صحفيين و5 عسكريين روس بتفجير لغم نفذه الإرهابيون في أحد الأحياء السكنية بمدينة دير الزور السورية.
وأوضحت الوزارة إنه "في 6 نوفمبر أثناء قيام ممثلين عن وسائل الإعلام الروسية بعملهم في أحد الأحياء السكنية بمدينة دير الزور تم تفجير لغم متحكم به عن بعد زرعه الإرهابيون".
وأصيب نتيجة التفجير، 4 صحفيين روس، هم إيليا أوشينين (قناة إن تي في)، تيمور فورونوف (قناة إن تي في)، قسطنطين خودولييف (قناة زفيزدا) ودميتري ستارودوبسكي (قناة زفيزدا)، إضافة إلى 5 عسكريين من المركز الدولي لإزالة الألغام (التابع للدفاع الروسية) الذين كانوا يقومون بتفكيك الألغام في المنطقة
ونقل المصابين، بحسب الدفاع الروسية، إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية، حيث تلقوا المساعدات الطبية اللازمة، مشيرة إلى أن لا شيء يهدد حياتهم.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق حالات الاعتقال التعسفي في سوريا، وثَّق التقرير ما لا يقل عن 5397 حالة اعتقال تعسفي على يد الأطراف الرئيسة في سوريا، منذ مطلع عام 2017 حتى تشرين الثاني من العام ذاته.
قدّم التقرير إحصائية حالات الاعتقال التعسفي في شهر تشرين الأول، حيث سجَّل ما لا يقل عن 588 معتقلاً، منهم 426 على يد قوات الأسد، بينهم 29 طفلاً، و54 سيدة (أنثى بالغة).
بينما اعتقلت قوات الحماية الشعبية الكردية 78 شخصاً، بينهم 3 أطفال وسيدتان، واعتقل تنظيم الدولة 41 شخصاً، بينهم 4 أطفال، و3 سيدات، فيما اعتقلت هيئة تحرير الشام 14 شخصاً جميعهم من الرجال، واعتقلت فصائل تابعة للثوار 29 شخصاً جميعهم من الرجال، كان أكثر حالات الاعتقال في محافظة ريف دمشق.
وأشار التقرير إلى ما لا يقل عن 164 نقطة تفتيش نتج عنها حالات حجز للحرية متوزعة على المحافظات، حيث كان أكثرها في محافظة الحسكة، بينما تصدَّرت قوات الأسد الجهات المسؤولة عن المداهمات تليها قوات الحماية الشعبية.
وأوردَ التقرير إحصائية تتحدث عن 109 حالات خطف لم تتمكن الشبكة السورية من تحديد الجهة التي نفَّذتها إلا أنَّ 58 حالة منها حدثت في مناطق خاضعة لسيطرة قوات الأسد.
وذكر التقرير أن قضية المعتقلين تكاد تكون المعضلة الوحيدة التي لم يحدث فيها أي تقدم يذكر على الرغم من تضمينها في مفاوضات جنيف وأستانة واتفاقات خفض التصعيد، لذا أوصى التقرير بضرورة توقف عمليات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والسماح لذوي المعتقلين بزيارهم فوراً، وإطلاق سراح كافة النساء والأطفال، والتوقف عن اتخاذهم رهائن حرب.
وأشار التقرير إلى ضرورة منح المراقبين الدوليين المستقلين من قبيل أعضاء لجنة التحقيق الدولية المستقلة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، زيارة كافة مراكز الاحتجاز النظامية وغير النظامية، دون ترتيب مسبق، ودون أي قيد أو شرط. وتشكيل لجنة أممية لمراقبة إطلاق سراح المعتقلين بشكل دوري وفق جدول زمني يطلب من كافة الجهات التي تحتجزهم، وبشكل رئيس من الحكومة السورية التي تحتجز 99% من مجموع المعتقلين.
أوصى التقرير مجلس الأمن الدولي بضرورة متابعة تنفيذ القرارات 2042 الصادر بتاريخ 14/ نيسان/ 2012، والقرار 2043 الصادر بتاريخ 21/ نيسان/ 2012، والقرار 2139 الصادر بتاريخ 22/ شباط/ 2014، والقاضي بوضع حد للاختفاء القسري، كما طالب التقرير الأمم المتحدة والأطراف الضَّامنة لمحادثات أستانة بضرورة تشكيل لجنة خاصة حيادية لمراقبة حالات الإخفاء القسري، والتُّقدم في عملية الكشف عن مصير 86 ألف مفقود في سوريا، 90 % منهم لدى نظام الأسد.
وأوصى بالبدء الفوري بالضغط على الأطراف جميعاً من أجل الكشف الفوري عن سجلات المعتقلين لديها، وفق جدول زمني بالتزامن مع التصريح الفوري عن أماكن احتجازهم والسماح للمنظمات الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بزيارتهم مباشرة كما حثَّ التقرير على ضرورة إطلاق سراح الأطفال والنساء والتَّوقف عن اتخاذ الأسر والأصدقاء رهائن حرب.
وطالب التقرير مسؤول ملف المعتقلين الجديد في مكتب المبعوث الأممي بإدراج قضية المعتقلين في اجتماع جنيف ثمانية المقبل؛ لأنَّ هذه القضية تهمُّ السوريين أكثر من قضايا بعيدة يمكن التباحث فيها لاحقاً بشكل تشاركي بين الأطراف بعد التوافق السياسي، كالدستور، كما أوصى التقرير الطرف الضامن الروسي بوجوب ردع نظام الأسد عن إفشال اتفاقيات خفض التصعيد، والبدء في تحقيق اختراق في قضية المعتقلين عبر الكشف عن مصير 76 ألف مختف لدى نظام الأسد.
أكد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، "ثامر النبهان"، أن الملك السعودي "سلمان آل سعود"، أبلغ رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، "سعد الحريري"، عن تفاصيل عدوان حزب الله على السعودية.
وأضاف السبهان: "سنعامل حكومة لبنان كحكومة إعلان حرب بسبب ميليشيات حزب الله"، مؤكداً أن ميليشيات حزب الله تؤثر في كافة القرارات التي تتخذها حكومة لبنان.
وكان العاهل السعودي، قد استقبل الحريري، ظهر اليوم في الرياض، بعد يوم من اتهام الأمين العام لحزب الله، "حسن نصر الله"، للسعودية بمنع الحريري من الرجوع إلى لبنان
ولفت السبهان إلى أن اللبنانيون قادرون على إيقاف تجاوزات حزب الله، مشيراً إلى أن "على الحكومة اللبنانية أن تعي خطر ميليشيات حزب الله على السعودية".
وشدد السبهان على أن لبنان مختطف من قبل ميليشيا حزب الله ومن خلفها إيران، مؤكداً أن السعودية ستستخدم كافة الوسائل السياسية وغيرها لمواجهة ما أسماه "حزب الشيطان".
وكان الوزير السعودي، نشر تغريدة له، بعد يومين من تقديم الحريري استقالته ببيان تلاه من العاصمة السعودية الرياض، "لبنان بعد الاستقالة لن يكون أبداً كما قبلها، لن يقبل أن يكون بأي حال منصة لانطلاق الإرهاب إلى دولنا وبيد قادته أن يكون دولة إرهاب أو سلام".
وسافر الحريري إلى الرياض يوم الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني ولم يعد إلى لبنان، وكانت هذه الزيارة الثانية له في الأسبوع ذاته.
وأعلن الحريري استقالته من منصبه، يوم السبت، بعد وصوله إلى الرياض، بعد تأكيده رفضه استخدام سلاح حزب الله ضد اللبنانيين والسوريين، مؤكداً أن "أيدي إيران في المنطقة ستقطع ولن نقبل أن يكون لبنان منطلقا لتهديد أمن المنطقة".
قال المجلس الإسلامي السوري، إن قوات سوريا الديمقراطية قامت بجرائم القتل والسرقة وتعفيش المنازل وفرض الأتاوات على الحواجز بحجة "تحرير" الرقة، وكان آخر ممارساتها الإجرامية ما فعلته الأمس واليوم في (منبج) خلال حملة اعتقالات واسعة وصلت إلى المئات بحق شباب المنطقة لزجهم في التجنيد الإلزامي ليقاتلوا في صفوفها لصالح مشاريع مشبوهة مرتبطة بمخططات استعمارية تقسيمية.
وأضاف المجلس في بيان له اليوم، إن الأهالي اعترضوا على هذه الممارسات الجائرة وأعلنوا إضراباً احتجاجياً فوجئ الجميع بكسر أقفال المحلات التجارية وتحطيم واجهاتها وسرقة محتوياتها، معبرة مرة أخرى هذه العصابات الإجرامية عن حقدها للعشب السوري، وتمارس نفس الجرائم التي يقوم بها النظام في الأماكن التي ما زالت خاضعة لسيطرته.
وأدان المجلس تصرفات هذه المجموعات المجرمة (قسد) بأشد عبارات الإدانة واعتبرها مع نظام الأسد المجرم وجهين لعملة واحدة، إذ يمارسان نفس الممارسة ويحملان مشاريع مشبوهة، فالنظام شرعن الاحتلال وهذه المجموعات تسعى للتهجير الديمغرافي ضمن المخطط التقسيمي، ولا يخفى ما يتم بين الطرفين من تنسيق في مناطق الرقة ودير الزور.
وطالب المجلس الشعب السوري وفعالياته بمقاومة هذا السلوك الإجرامي بكل الأشكال ونحضهم على الثورة من جديد على الغزاة الجدد، كما دعا كل الفعاليات الثورية المدنية والسياسية والعسكرية للوقوف بوجه هؤلاء المارقين وفضحهم ولجم عدوانهم وردعهم.
قالت رابطة الصيادلة في الغوطة الشرقية، إن الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية قد بلغ أسوأ حالاته هذه الأيام، حيث يعيش في الغوطة الشرقية ما يقارب 400 ألف نسمة يقبعون تحت وطأة حصار جائر فرض عليهم منذ منتصف عام 2013 وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير حيث أغلقت حينها كافة معابر الغوطة مانعة عن الأهالي كل الاحتياجات الأساسية للسكان مثل " الكهرباء ، الماء، الأغذية ، الأدوية ، أغذية الأطفال ، الكساء"، مطالبة بفتح معابر الغوطة التجارية والإنسانية وحركة الأفراد من وإلى الغوطة بشكل فوري.
وأضافت الرابطة في تقرير لها أن هذه الفترة تخللها دخول بعض القوافل الإغاثية والطبية التي كانت غير فعالة عملياً لعدم كفايتها للأهالي لا كماً ولا نوعاً ولعدم تغطيتها كافة احتياجات السكان ، وحتى معابر التهريب التي فتحت باتجاه القابون كان دخول المواد منها محدوداً وغير كافي وتم إغلاقها في بداية العام الحالي.
وأوضح التقرير أن الغوطة استنفذت معظم مخزونها الدوائي حتى أنها اضطرت في بعض الأحيان لاستعمال بعض الأدوية منتهية الصلاحية من الزمر الغير ضارة بعد انتهاء صلاحيتها والتي كانت ذات فعالية جيدة ولكنها منخفضة ، وكانت تعمل على تحسين حالة المريض ولو بالحد الأدنى، أيضاً لجأ البعض للتركيز على الطب البديل مثل التداوي بالأعشاب وغيرها.
وبين التقرير حصول بعض الوفيات نتيجة لفقد بعض الأدوية وازدادت وتيرة الوفيات الطبية في الفترة الماضية مثل 21 حالة وفاة بين مرضى السرطان خلال الأشهر الثلاثة الماضية ، 4 حالات وفاة بين الأطفال الرضع خلال شهر واحد ، 10 حالات وفاة بين مرضى القصور الكلوي، 5 حالات وفاة بين مرضى زرع الأعضاء، وحسب شعبة الهلال الأحمر يوجد أكثر من 400 حالة طبية بحاجة إلى إخلاء طبي لمشافي خارج الغوطة.
ونوه التقرير أن هذا الرقم قد ينخفض إلى الربع تقريباً في حال دخول الأدوية والمستلزمات الطبية مثل: الأدوية العينية ، العصبية والنفسية ، الهرمونية ، الهضمية ، النسائية ، الجلدية ، أدوية الجملة القلبية الوعائية ، السكري ، الأورام ، زرع الأعضاء ، الأطفال ، الحساسية ، الجهاز الحركي والمسكنات ، الجهاز التنفسي والأذن ، الجهاز البولي ، القصور الكلوي ، الصادات الحيوية ، الفيتامينات والأملاح المعدنية والمكملات الغذائية والمغذيات الوريدية ، محاقن ومحاليل الحقن ، الأدوية والمستلزمات السنية ، أدوية التخدير ومستلزمات العمليات الجراحية من خيوط وأدوات ومعقمات ووقود ، لقاحات ، نظارات طبية ، حليب وأغذية أطفال ، سماعات أذان وبطاريات للصم ، مستلزمات ذوي الاحتياجات الخاصة من كراسي عجزة وعكازات وضمادات وحفوضات ومواد تنظيف ومعقمات.
وجهت إدارة الدفاع المدني السوري، نداء استغاثة إلى أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة وإلى جميع المنظمات الدولية العاملة بالشأن السوري، لاسيما التابعة منها للأمم المتحدة وإلى الضامنين لاتفاقيات خفض التصعيد في سوريا باعتبار أن الغوطة الشرقية تم إضافتها لاتفاقيات خفض التصعيد بموجب اتفاق الفصائل العسكرية في المنطقة مع الجانب الروسي في مایو/آیار 2017 و تشرين الأول.
ودعت الإدارة جميع المذكورين للتحرك العاجل لأجل الغوطة التي تضم ما يقارب 390 ألف نسمة وفق قوائم الأمم المتحدة، في ظل ما تعانيه من حصار بدأ بتاريخ 10 أكتوبر 2013 وتحول لحصار كامل منذ ما يقارب الخمسة أشهر، أدى ذلك لوصول المدنيين بتلك المناطق إلى حالة إنسانية سيئة كانت نتيجتها وفاة ما لا يقل عن عشرة أشخاص للحياة بسبب سوء التغذية مع عمليات قصف لتزيد معاناة المدنيين.
ودعت الإدارة هذه الجهات للتحرك السريع وفق القانون الدولي ومبادى حقوق الإنسان لفلك الحصار عن الغوطة، وذلك من خلال تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالمناطق المحاصرة وعلى رأسها الفقرتين 13 و 14 من القرار 2254 لعام 2015 الصادر عن مجلس الأمن، والتي تقضي بفك الحصار عن المناطق المحاصرة وإدخال مساعدات وتحسين الظروف المعيشية.
وأبدت إدارة الدفاع المدني ترحيبها بأن يبدأ الهلال الأحمر من خلال شعبته العاملة ضمن المنطقة المحاصرة للبدء بإخلاء طبي للحالات المرضية الحرجة، وإدخال المساعدات الغذائية للمحاصرين و علاج مصابي لسوء التغذية.
وركزت إدارة الدفاع في بيانها على ضرورة فتح معبر إنساني لإخلاء الحالات الطبية المستعجلة وكذلك فتح معبر تجاري لضمان استمرار دخول المواد الغذائية والطبية بما يضمن إعادة الحياة لهذه المناطق، مبدياً كامل جاهزيته للمساعدة في العمليات المذكورة أعلاه بما يضمن الحفاظ على حياة المدنيين في هذه المناطق.
شنت هيئة تحرير الشام وفصائل من الجيش السوري الحر، عملية عسكرية مباغتة استهدفت مواقع قوات الأسد في ريف حماة الشرقي، تمكنت خلالها من استعادة السيطرة على عدة قرى ووقف تمدد قوات الأسد في المنطقة.
وتمكنت الفصائل المشاركة في المعركة من تحرير قريتي بليل وأم تريكية وتلة أم خزيم في ريف حماة الشرقي، بالإضافة لاغتنام دبابة ومقتل وجرح العديد من عناصر قوات الأسد بحسب وكالة "إباء"، وسط استمرار الاشتباكات على عدة محاور بين الطرفين.
ريف حماة الشرقي شهد معارك عنيفة بين هيئة تحرير الشام وعناصر تنظيم الدولة الذين تسللوا للمنطقة قادمين من منطقة عقيربات قبل أسابيع عدة، حيث سهلت قوات الأسد عبورهم بالأليات الثقيلة بينها دبابات وسيارات مزودة برشاشات ثقيلة، وصولاً لريف حماة المحرر، إذ تمكن عناصر الهيئة من تقويض قوة التنظيم واستعادة جميع المناطق التي سيطر عليها قبل تمكين الحصار عليهم في ثلاث قرى وهي "عنيق، طوطح، حجيلة".
تراجع عناصر التنظيم دفع قوات الأسد والميليشيات للدخول على خط المواجهة والتقدم باتجاه قرية تل أبيض مخترقة مناطق سيطرة التنظيم، ثم التوسع لاحقاً إلى قرى " أبو ميال، مريجب الجملان، أبو لفة، النقيلة، المشيرفة، الخفية"، وسط استمرار المواجهات مع عناصر هيئة تحرير الشام في المنطقة، تزامناً مع قصف جوي للطيران الحربي الروسي وطيران الأسد يستهدف المناطق الخاضعة لسيطرة تحرير الشام والمناطق المدنية هناك.
من جديد حشدت قوات الأسد قواتها على مشارف قرية أبو دالي التي حررتها تحرير الشام مؤخراً وتعمل على تكثيف القصف الجوي والصاروخي على القرية بشكل كبير، مع محاولات للتقدم حيث تدور اليوم اشتباكات عنيفة بين الطرفين في المنطقة، سبق ذلك محاولات تقدم لميليشيات الشيعة من جهة خناصر جنوب حلب قابلتها تحرير الشام وفصائل من الجيش الحر برد عنيف واستعادت جميع القرى التي سيطرت عليها الميليشيات.
تمكن عشرات الشباب من أبناء مدينة منبج اليوم، من الفرار من أحد المعتقلات التي زجت بهم قوات قسد في منطقة سد تشرين، وذلك بعد حملات اعتقال كبيرة طالت الشبان على العديد من الحواجز في مدينة منبج وريفها.
وقالت مصادر إعلامية من ريف حلب الشرقي إن عشرات الشباب تمكنوا من كسر الأقفال التي وضعتها قوات قسد الانفصالية على السجون التي احتجزتهم فيها في سد تشرين، وفروا منها ولم تستطيع قوات قسد منعهم مما دفعها لترك باقي المعتقلين.
بدأت ميليشيات قسد الانفصالية بتطبيق التجنيد الإجباري للشباب في مدينة منبج، من خلال عمليات اعتقال واسعة ونصب حواجز أمنية على مداخل المدينة ومخارجها، وحملات مداهمة للقرى العربية واعتقال شبابها ونقلهم إلى معسكراتها.
وأكدت مصادر ميدانية في مدينة منبج أن قوات قسد تقوم بحملات اعتقال واسعة لعشرات الشباب على الحواجز العسكرية التي نصبتها، بعد استقدام تعزيزات كبيرة لميليشياتها من منطقة عين العرب، تستهدف عمليات الاعتقال الشباب بين سن 18 و 30 .
ونصبت قوات الأساييش حاجزاً عسكرياً في الأطراف الجنوبية من المدينة بعد المطاحن وقامت بإنزال أكثر من 50 شاباً و نقلهم عبر حافلات كبيرة إلى جهة مجهولة، كما نصبت حاجز طيار عند مفرق الكرسان، وحواجز عدة في قرية الفارات، إضافة لعشرات الحواجز الأمنية داخل المدينة وضمن أحيائها.
وتشهد مدينة منبج حالة غليان شعبية كبيرة من قبل أهالي المدينة، رفضاَ لسياسات قسد التعسفية التي تفرضها عليهم بعد سيطرتها على المدينة، لاسيما سياسة التجنيد الإجباري التي تحاول تطبيقها على شباب وأنباء المدينة، وزجهم في معسكرات تدريب، ليكونوا وقوداً لمعاركها ضد تنظيم الدولة وتحقيق مطامعها التوسعية على حسابهم.
وكانت نجحت الفعاليات المدينة في المدينة والنشطاء من تنفيذ الإضراب في المدينة رغم كل محاولات قوات قسد لمنعه الأمس الأحد، حيث شهدت مدينة منبج اليوم إضراباً عاماً من قبل أهالي المدينة، وحصلت شبكة "شام" على مقاطع مصورة من داخل مدينة منبج تظهر إغلاق تام للأسواق والمحلات التجارية وحالة شلل شبه كاملة في العديد من أحياء المدينة.
أكد مسؤولون أردنيون سابقون وسياسيون، أن الأردن لم يكن في حالة قطيعة كاملة مع نظام الأسد منذ اندلاع الحرب في سوريا، رغم لغة التهديد المتبادلة بين الطرفين حول مسؤولية الأردن بدعم وتدريب فصائل سورية معارضة، والسماح للمسلحين بعبور الحدود والانضمام.
ونفت الأردن منذ أيام، ما نشره حول لقاء مرتقب بين رئيس الديوان الملكي الأردني وبشار الأسد خلال الأيام المقبلة.
وقال وزير التنمية السياسية الأردني الأسبق، "صبري ربيحات"، في تصريح للعربي21، إن، "المصلحة العليا بين البلدين يقتضي أن يكون هنالك تنسيقا، حتى لو كانت وجهات النظر مختلفة".، مضيفاً "ضرورة اقتصادية أمنية اجتماعية" .
وشدد ربيحات أنه لا يمكن للأردن أن يقيم علاقات إقليمية متوازنة دون سوريا بسبب الامتداد الديمغرافي، وما نتج عن الأزمة السورية من حاجات أمنية للبلدين، بعد أن أصبحت سوريا منطقة متفجرة وحاضنة لفصائل إرهابية".
وكشف أنه "لم يكن في يوم من الأيام قطيعة كاملة مع النظام السوري حتى في أحلك الظروف، بسبب الخوف العميق من ظهور جماعات أخرى بعد هزيمة داعش، بعد أن أصبحت سوريا تشكل حاضنة لجماعات أخرى، مما يحتم التعاون بين البلدين كإجراءات وقائية".
ورأى المحلل الاستراتيجي، "عامر السبايلة" إن "هناك نوع من الحرج الذي يمكن تجاوزه، كون لا عواطف وحرج في السياسة، إلا أن ما يؤخر هذا التقارب هو غياب قناة اتصال حقيقية بين الطرفين تعمل على إيجاد مصالح مستقبلية و تغلب القادم على الماضي".
وأشار إلى وجود "نقاط يمكن البناء عليها في إيجاد هذه القناة عبر موسكو، من خلال استغلال الأردن لدورها في فرض مناطق خفض التصعيد، وبحث ملفات مكافحة الإرهاب واجتثاث تنظيم الدولة، إلى جانب الملف الاقتصادي المتمثل في إعادة فتح معبر نصيب والمشاركة في إعادة إعمار سوريا".
نظام الأسد، عبر على لسان القائم بأعمال السفير السوري في عمان "أيمن علوش"، خلال ندوة عقدها بالعاصمة عمان في 8 أكتوبر\تشرين أول، إن "هناك موقفا أردنيا مختلفا تماما اتجاه التقارب مع النظام السوري".
وأضاف أن "الأردن في وضع أريح يستطيع أن يمد يده أكثر إلى سوريا، لم يعد الضغط السعودي موجودا، أيضا أمريكا لا تريد هذا الدور من الأردن، فقد توقف برنامج دعم المعارضة، كل هذا يقول إن الأردن في موقف مختلف، فلم تعد البوابة الوحيدة للعلاقات مع إسرائيل، بعد أن ارتمت دول خليجية في علاقات مباشرة مع الكيان، لذا الأردن تريد أن تجد طريقا آخر عبر دمشق وهذا أمر نرحب به".
بدأت مديرية أمن العاصمة التركية أنقرة بتقديم دورات في اللغة العربية، لأفراد الشرطة في منطقة "آلطين داغ" التي يسكنها لاجئون سوريون وعراقيون، لتسهيل التواصل معهم.
ويشارك في دورات تعلم اللغة العربية، حوالي 30 موظفا بمديرية شرطة المنطقة، وذلك بهدف التواصل مع اللاجئين بالمنطقة بشكل مباشر ودون الحاجة لمترجمين، بالإضافة إلى التمكن من تحديد ذوي النوايا السيئة منهم، بحسب ما نقلت وكالة الاناضول.
وقال الأستاذ المساعد لؤي حاتم يعقوب، الذي يعمل مدرسا للغة العربية بجامعة أنقرة، إن "الهدف من الدورة هو تسهيل التواصل مع اللاجئين الذين يراجعون الشرطة لفهمهم ومساعدتهم".
وأضاف أن الدورة ستستمر 3 أشهر، وأنهم حصلوا على نتائج إيجابية في الأسبوعين الأولين منها.
وقال إن الشرطة تكلف في كل حادثة تواجه اللاجئين مترجما خاصا لتسهيل التواصل معهم، وأن المشروع مهم من أجل تخفيض التكلفة المالية الناجمة عن الأجور التي تدفع للمترجمين.
ويشارك في الدورة أيضا عناصر من فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن "آلطين داغ"؛ وذلك بهدف الكشف عن الإرهابيين والأشخاص والمجموعات التي تتسلل بين اللاجئين بقصد التجسس والقيام بأنشطة إجرامية.
ويؤكد المسؤولون على وجود خطة لتوسيع نطاق تعليم اللغة العربية وتطبيق المشروع في أماكن أخرى أيضا.
وتستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين السوريين، منذ اندلاع الثورة عام 2011، حيث يقدر عددهم في تركيا بنحو 3 ملايين لاجئ.
وأنشات رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية، 26 مركزًا مؤقتًا لإيواء اللاجئين السوريين في عموم البلاد، قدمت فيها خدمات صحية واجتماعية للاجئين.
أكد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، "ثامر السبهان"، أن لبنان بعد استقالة رئيس الحكومة اللبنانية، "سعد الحريري"، لن يكون أبداً كما قبلها.
وقال السبهان في تغريدة له بعد يومين من تقديم الحريري استقالته ببيان تلاه من العاصمة السعودية الرياض، "لبنان بعد الاستقالة لن يكون أبداً كما قبلها، لن يقبل أن يكون بأي حال منصة لانطلاق الإرهاب إلى دولنا وبيد قادته أن يكون دولة إرهاب أو سلام".
وكان السبهان قد شدد وتيرة هجومه على حزب الله اللبناني وإيران التي تدعمه، في الآونة الأخيرة، وأبدى استغرابه يوم الثلاثاء الماضي، بعد لقائه الحريري عن "استغرابه" إزاء صمت الحكومة اللبنانية تجاه ممارسات حزب الله.
سافر الحريري إلى الرياض يوم الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني ولم يعد إلى لبنان، وكانت هذه الزيارة الثانية له في الأسبوع ذاته.
وأعلن الحريري استقالته من منصبه، يوم السبت، بعد وصوله الى الرياض، بعد تأكيده رفضه استخدام سلاح حزب الله ضد اللبنانيين والسوريين، مؤكداً أن "أيدي إيران في المنطقة ستقطع ولن نقبل أن يكون لبنان منطلقا لتهديد أمن المنطقة".
ونشر السبهان فور تقديم الحريري استقالته تغريدة له عبر تويتر: "أيدي الغدر والعدوان يجب أن تُبتر"، في تأكيد على تصريح مشابه ورد في خطاب استقالة الحريري، ضد إيران وحزب الله.
واعتبر الامين العام لحزب الله، "حسن نصر الله"، في تصريح تلفزيوني يوم أمس، أن قرار استقالة الحريري كان بأمر سعودي، وقال "لن نعلق ولن نناقش المضمون السياسي (حول بيان الاستقالة) رغم وجود اتهامات قاسية ونحن نعتقد أن النص نصاً وبياناً سعودياً وإذا ما أردنا النقاش فيجب أن يكون السعودي هو الطرف بالنقاش وليس الحريري".