تواصل فصائل الجيش السوري الحر اليوم 21 شباط، توسعها في ناحية شران بريف عفرين الشمالي، معلنة تحرير قرية "فيركان"، بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG بريف عفرين.
وتمكنت فصائل الحر الأمس 20 شباط، من تحرير 14 قرية والعديد من التلال الاستراتيجية الراصدة في المنطقة على محاور جنديرس وبلبل وشران، محررة قرية الدفلة على محور راجو وبلدة دير صوان الاستراتيجية، لتتمكن من وصل مناطق سيطرتها في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي مع المناطق المحررة حديثاً في ناحيتي بلبل وشران شمالي عفرين، بعد سيطرتها اليوم على عدة قرى وتلال في المنطقة.
وحررت أيضاَ كلاً من قرى "شرقنلي و أوكانلي" وتلتها على محور بلبل، وقرى "الزيتونة، والجميلة وعرب ويران" إضافة إلى ثلاثة تلال محيطة على محور شران بريف عفرين، مايجعل المناطق مفتوحة بشكل كامل أمام قوات الجيش السوري الحر بين إغزاز وبلبل، بعد معارك مع ميليشيات بعد معارك بعد معارك مع وحدات حماية الشعب YPG، ضمن عملية "غصن الزيتون".
كما حررت فصائل الحر الأمس قرى ""صوراني وحياني وتلتيهما، و "مروانة الفوقاني والتحتاني وقرية قلكي و هلكجة " على محور جندير، وسط استمرار المعارك على عدة محاور في المنطقة.
وسجل مقتل العشرات من عناصر الوحدات خلال الاشتباكات مع فصائل الجيش السوري الحر والقوات التركية، في حين تتعرض مواقعها لقصف يومي من المدفعية التركية، وسط اشتباكات مستمرة على عدة محاور.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
اتهمت هيئة تحرير الشام في أول بيان رسمي معلقة على الاقتتال الحاصل مع جبهة تحرير سوريا، قيادة الزنكي بالمبادرة والهجوم على مواقعها في ريف حلب الغربي بشكل غير مبرر، متهمة إياهم بأن حديثهم عن تحكيم الشرع وما أسمته المحكمة "المزعومة " ما هي إلا مناورة وتغطية للهجوم.
وتساءلت الهيئة في بيانها بالقول: "أين كان تحركهم أيام معارك شرق السكة؟ وهل هم قادرون على تجاوز مناطق "خفض التصعيد" التي وقعوا عليها والتزموا بها ليصلوا لغوطة دمشق؟! كيف وهم أنفسهم يوم أن فتحنا معركة حماة اعتبروها خيانة وحملونا تبعة ما نتج عن المعركة من قصف روسي! فحقا إن لم تستح فاصنع ما شئت".
واتهمت الهيئة في بيانها حركة الزنكي بالاعتداء لمرات على عناصر وقيادات الهيئة، وكذلك زرع العبوات وتنفيذ الاغتيالات منهم الأستاذ في كلية الشريعة بجامعة إدلب "قاسم الحلو" والقائد العسكري العام لقطاع حلب عطية الله"، وأخرها "أبو أيمن المصري" مسؤول التعليم بإدارة شؤون المهجرين ومسؤول حلقات القرآن في المخيمات، وكذلك ما أسمته ادخال عناصر من جيش الثوار لقتال الهيئة.
وأكدت الهيئة أن "المشاكل المعقدة والمتشابكة لا تعالج بطرق ترقيعية شكلية وجلسات صلح عابرة يخرج منها المعتدي بفرصة أفضل ليجدد بغيه وإجرامه ويتهرب من تبعات ما اقترفت يداه" بحسب البيان، محملة قادة "الزنكي" المسؤولية الكاملة عن كل ما سبق، داعية إياهم لتسليم أنفسهم للخضوع لمحكمة شرعية.
أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، "ابراهيم كالن"، اليوم الاربعاء، أن قوات تابعة لنظام الاسد حاولت دخول عفرين وصدتها المدفعية التركية.
وقال كالن، أن "عملية غصن الزيتون سوف تتواصل بقوة حتى القضاء على آخر إرهابي في عفرين"
وتابع كالن ان "القوات الموالية للنظام السوري تراجعت من عفرين إلى شرقي حلب".
وأضاف كالن أن أي طرف يدعم المنظمة الإرهابية في "عفرين" سيصبح هدفاً لنا.
وندد الناطق باسم الرئاسة التركية بأشد العبارات الهجمات المتواصلة على منطقة خفض العنف في الغوطة الشرقية، مضيفاً "نقوم باتصالات واسعة لوقف هذه الهجمات غير الإنسانية على المدنيين هناك".
ونشر مراسل تلفزيون الأسد، "شادي حلوة"، على حسابه الشخصي في الفيسبوك مقاطع فيديو قصير يظهر بجانبه حفنة من القوات التي يفترض أنها دخلت عفرين حسب قوله.
وذكر اعلام النظام، أن قواته دخلت عفرين من معبر الزيارة الذي يفصل بين مناطق سيطرة الوحدات ومناطق سيطرة نظام الأسد، في ريف حلب الشمالي.
وكان الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، قال أمس الثلاثاء، إن الجيش التركي أجبر شبيحة الأسد، على التراجع بعد تقدمهم نحو عفرين.
ويواصل الجيش التركي بمشاركة الجيش السوري الحر، منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب "واي بي جي" في عفرين شمالي سوريا.
استأنف الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد اليوم الأربعاء 21 شباط، القصف العنيف والمركز على بلدات ومدن الغوطة الشرقية، تزامناً مع القصف المدفعي والصاروخي، في رابع يوم للحملة الأخيرة العنيفة على المنطقة، مسجلة أولى ضحاياها بمجزرة في مدينة كفربطنا.
وقال نشطاء من الغوطة الشرقية إن الطيران المروحي التابع للنظام ألقى براميل متفجرة عدة، استهدفت منازل المدنيين في مدينة كفربطنا، موقعة مجزرة بحق المدنين، سجل حتى اللحظة ارتقاء عشرة مدنيين، والعشرات من الجرحى جلهم من الأطفال والنساء.
وشن الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد غارات عنيفة بالصواريخ على مدن وبلدات " عربين وزملكا وحمورية وعين ترما وسقبا والمرج وكفربطنا، وأوتايا، تزامناً مع قصف بالبراميل والمدفعية الثقيلة على جل البلدات والمدن، مخلفة المزيد من الجرحى بين المدنيين.
وتعمل فرق الدفاع المدني والإسعاف والطواقم الطبية في ظروف إنسانية صعبة لإنقاذ المدنيين، وسط استمرار القصف الذي يستهدف مراكزها الطبية والإسعاف، ويلاحق فرق الإنقاذ في مناطق عملهم موقعاً بينهم شهداء وجرحى.
وسجل نشطاء في الغوطة الشرقية الأمس استشهاد 119 مدنياً بقصف جوي من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد والحربي والمروحي، إضافة لراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة التي طالت جميع بلدات ومدن الغوطة الشرقية.
وتواجه بلدات ومدن الغوطة الشرقية منذ يوم الأحد 18 شباط، بجميع مدنها وبلداتها حملة قصف جوية وصاروخية غير مسبوقة، تشارك فيها بشكل واسع الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية لأول مرة منذ عامين، إضافة لراجمات الصواريخ الثقيلة والمتوسطة والمدفعية الثقيلة، في حملة إبادة شاملة ضد 350 ألف مدني محاصر.
توسعت دائرة الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا من ريف حلب الغربي وصولاً إلى ريف إدلب، مع حالة استنفار كبيرة للطرفين في غالبية المناطق التي يتمركزون فيها، حيث تمكنت جبهة تحرير سوريا اليوم من التوسع في ريف إدلب الجنوبي واستعادة مواقع عسكرية كانت لأحرار الشام قبل الاقتتال الأخير معها في تموز 2017.
وتشهد مناطق جبل الزاوية والريف الشمالي حالة استنفار كبيرة لعناصر الطرفين، وتعزيز للحواجز العسكرية في المنطقة، تحسباً لأي اشتباك، وسط حالة شلل كبيرة للأسواق وحركة المدنيين في جل مناطق المحافظة.
وبدأت عناصر هيئة تحرير الشام في 20 شباط، بهجوم كبير على مواقع "جبهة تحرير سوريا" في أورم الكبرى والسعدية بريف حلب الغربي، أسفرت عن استشهاد مدني، وجرح أخرين في ريف حلب الغربي، وسط حالة هلع كبيرة في أوساط المدنيين.
وفي عقربات بإدلب ذكرت مصادر ميدانية لـ شام في وقت سابق أن "أبو عبد الرحمن نجيب" القيادي في هيئة تحرير الشام طلب من عناصر حركة نور الدين زنكي المنضوية في "جبهة تحرير سوريا" بإلقاء سلاحهم والتزام منازلهم، وسط تحركات كبيرة لأرتال عسكرية للهيئة في المنطقة.
تأتي الاشتباكات بين الطرفين بعد أن اتهمت هيئة تحرير الشام، حاجز لحركة نور الدين زنكي بإطلاق النار بشكل مباشر على سيارة تقل "أبو أيمن المصري" مسؤول التعليم في إدارة شؤون المهجرين ما أدى لمقتله وإصابة زوجته بجروح قرب قرية الهوتة بريف حلب أثناء مروه من المنطقة.
اعترفت وزارة الخارجية الروسية، بقتل وجرح "بضع عشرات" من المرتزقة الروس، وليس الجنود النظاميين، في معركة وقعت مؤخرا في سوريا.
ولم يعط البيان الذي نشرته الوزارة أمس الثلاثاء، أي تاريخ للمعركة المذكورة، وكانت الحكومة الروسية قالت سابقا إن "من المحتمل أن خمسة"روس قد قتلوا في اشتباك في محافظة دير الزور السورية.
وقالت بعض التقارير إن أكثر من 100 من المرتزقة الروس قتلوا في ضربات جوية أمريكية في السابع من فبراير/شباط.
وأوضح البيان الروسي الأخير إنه ليس ثمة قوات نظامية روسية في الحادث.
ويرفض المسؤولون الروس بشكل عام إعطاء أي تفاصيل عن "المرتزقة" المشاركين في الحرب السورية.
ونقلت وكالة أنباء أر آي أيه عن وزارة الخارجية الروسية وصفها من قتلوا أو جرحوا من الروس بأنهم "مواطنون روس ذهبوا إلى سوريا من تلقاء أنفسهم لأسباب مختلفة" وأن بعضهم من مواطني جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.
ولم يوضح البيان عدد القتلى أو الجرحى، بل أشار إلى "عدة عشرات" من الضحايا، وقال إن الجرحى قد عولجوا في المستشفيات بروسيا.
وقال الجيش الأمريكي إن ضربات جوية أمريكية شنت في 7 فبراير/شباط ضد قوة مهاجمة من 500 مقاتل وان نحو 100 منهم قد قتلوا فيها.
حدد سفير أمريكا السابق إلى سوريا، "روبرت فورد"، توقف العنف في الغوطة الشرقية ينتهي بطريقة من اثنتين، أحدهما يشبه سيناريو حلب.
وقال فورد، في لقاء له على قناة CNN ، أن طريقتا انتهاء الهجمات على الغوطة الشرقية، تكون إما باستسلام قوى المعارضة ومطالبتها بشروط مشابهة لما حدث في حلب عام 2016، أو دخول قوات عسكرية خارجية تلزم نظام الأسد بوقف القصف على المنطقة.
وكانت ممثلة وزارة الخارجية الأمريكية، "هيزير ناويرت"، أعلنت مقتل حوالي 100 شخص من السكان في الغوطة الشرقية خلال يومين.
وقالت ناويرت: "الولايات المتحدة قلقة جدا بسبب الوضع قرب دمشق في الغوطة الشرقية، وفقا للأنباء التي توردنا، الضربات الجوية تستهدف المشافي حيث يوجد بنية تحتية مدنية صغيرة، هذا أدى لأكثر من 100 ضحية بين المدنيين خلال 48 ساعة".
وتشكل الغوطة الشرقية – التي يحاصرها النظام منذ حوالي 5 سنوات – إحدى مناطق خفض العنف، التي تم الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران، والتي تضم 400 ألف مدني، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.
قالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، "هيذر ناورت"، إن بلادها ليست لها قوات في عفرين شمالي سوريا، وأن واشنطن لم تقدم أية تجهيزات أو معدات لأي مجموعة هناك.
وأضافت ناورت، في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء، أن "معلوماتنا محدودة بشأن ما يجري في عفرين" التي تشهد عملية عسكرية تشنها القوات التركية، والجيش السوري الحر منذ نحو شهر ضد "التنظيمات الإرهابية" هناك.
وتابعت "هناك أهداف مشتركة لنا كشريكين، وحليفين في حلف شمال الأطلسي(ناتو)، ونحن سنبدأ العمل بشكل جيد من أجل الوصول لهذه الأهداف".
ويواصل الجيش التركي بمشاركة الجيش السوري الحر، منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب "واي بي جي" في عفرين شمالي سوريا.
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، "ستافان دي ميستورا"، أمس الثلاثاء، إن تصعيد القتال في الغوطة الشرقية السورية المحاصرة قد يجعلها "حلبا ثانية"، في إشارة إلى ثاني أكبر المدن السورية التي عانت في نهاية عام 2016 قتالا استمر شهورا.
وقال دي ميستورا لـ"رويترز"، عندما سئل التعليق على الوضع هناك، "يهدد ذلك بأن تصبح حلبا ثانية. ونحن تعلمنا، كما أرجو، دروسا من ذلك"
وأكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أنسوء التغذية زاد بشدة في الغوطة الشرقية، لاسيما بين الأطفال، ولا تكاد تتوفر أي مساعدات غذائية.
وأضاف أن تقارير تشير إلى أن تصاعد العنف دفع قرابة 15 ألف مدني إلى الفرار من منازلهم الشهر الماضي والاحتماء بملاجئ مؤقتة أو أقبية المباني.
ونددت الأمم المتحدة، امس الثلاثاء، بتعرض ستة مستشفيات للقصف في الغوطة الشرقية في سوريا خلال يومين، معتبرة أن أي اعتداء متعمد ضد مراكز طبية "قد يرقى إلى جريمة حرب".
وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا بانوس مومتزيس في بيان "أفزعتني وأحزنتني جدا تقارير حول اعتداءات مرعبة ضد ستة مستشفيات في الغوطة الشرقية خلال 48 ساعة، ما خلف قتلى وجرحى".
وأشار مومتزيس إلى أن "قرابة نصف المرافق الطبية في سوريا مغلقة الآن أو تعمل جزئيا فقط. ويفتقر الملايين من السوريين إلى الرعاية الصحية نتيجة لذلك".
واعتبر وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، أن سبب الأوضاع الحالية في الغوطة الشرقية هو "استفزازات جبهة النصرة".
بينما يتهم الفصيلان الرئيسيان في الغوطة الشرقية (جيش الاسلام وفيلق الرحمن)، موسكو ونظام الأسد بانتهاك اتفاقات وقف العنف، ويستخدمان وجود بضع مئات من مقاتلي جبهة النصرة ذريعة لمهاجمة المنطقة.
أكد نائب وزير الخارجية الروسي، "سيرغي ريابكوف"، اليوم الأربعاء، إن موسكو تعمل على إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، حول مدينة الغوطة الشرقية في سوريا.
وقال ريابكوف للصحفيين، "فيما يتعلق بالهدنة الإنسانية، فهذا يعتمد على كيفية سير إعداد مشروع القرار هذا، أعتقد أن هذه المسألة ستحل أيضا. إنه قرار حول المسائل الإنسانية بشكل عام".
روسيا التي تسعى لإستصدار قرار أطلقت عليه صفة إنساني، هي من تقوم بقصف المدنيين وتنفيذ المجازر الشنيعة في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حيث على ما يبدو أنها تسعى لتلميع صورتها الشنيعة والمجرمة أمام العالم الذي لم يتحرك أصلا.
وكانت ممثلة وزارة الخارجية الأمريكية، "هيزير ناويرت"، أعلنت مقتل حوالي 100 شخص من السكان في الغوطة الشرقية خلال يومين.
وقالت ناويرت: "الولايات المتحدة قلقة جدا بسبب الوضع قرب دمشق في الغوطة الشرقية، وفقا للأنباء التي توردنا، الضربات الجوية تستهدف المشافي حيث يوجد بنية تحتية مدنية صغيرة، هذا أدى لأكثر من 100 ضحية بين المدنيين خلال 48 ساعة".
نددت الأمم المتحد، امس الثلاثاء، تعرض ستة مستشفيات للقصف في الغوطة الشرقية في سوريا خلال يومين، معتبرة أن أي اعتداء متعمد ضد مراكز طبية "قد يرقى إلى جريمة حرب".
من جهتها، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، بياناً أمس الثلاثاء، بدون كلمات، تعبيراً عن غضبها لمقتل عددٍ كبيرٍ من الأطفال في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة.
وتشكل الغوطة الشرقية – التي يحاصرها النظام منذ حوالي 5 سنوات – إحدى مناطق خفض العنف، التي تم الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران، والتي تضم 400 ألف مدني، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.
قال الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، إن الجيش التركي أجبر شبيحة الأسد، اليوم الثلاثاء، على التراجع بعد تقدمهم نحو عفرين.
وأضاف أردوغان، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، عقده مع نظيره المقدوني جورجي إيفانوف، "توجهوا بسيارات بيك أب، نحو عفرين، خلال ساعات المساء، غير أن القصف المدفعي أجبرهم على العودة من حيث أتوا".
وشدد على أن "هذا الملف تم إغلاقه هنا في الوقت الحالي" ، مضيفاً "لا يمكننا أن نمنحهم فرصة، وسيكون ثمن ذلك باهظا".
وأوضح أردوغان: "لقد اتفقنا على هذه القضايا مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، (والرئيس الإيراني حسن) روحاني، خلال الاتصالات التي أجريناها معهما بالأمس".
ومضى قائلاً: "لكن للأسف، وكما تعلمون، فإن هذه المنظمات الإرهابية تتخذ أحيانًا خطوات خاطئة أحادية الجانب، وتدفع ثمنًا باهظًا لها".
وكانت وحدات حماية الشعب" واي بي جي"، أكدت في بيان رسمي اليوم، بدء دخول قوات تابعة لنظام الأسد للمشاركة في العمليات العسكرية إلى جانبها في مواجهة فصائل الجيش السوري الحر والقوات التركية في عفرين.
وكان التلفزيون الرسمي لنظام الأسد، أعلن أمس الاثنين، أن قوات شعبية ستدخل إلى عفرين خلال ساعات، في تأكيد للتوصل لاتفاق بين "قسد والأسد" على دخول قوات الأخير إلى منطقة عفرين لحمايتها من "غصن الزيتون".
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
قالت "جبهة تحرير سوريا" في أول بيان لها بعد تشكيلها بالأمس، إن هيئة تحرير الشام شنت حملات اعتقال على الحواجز طالت عناصرها، أتبعتها ليلا بشن هجوم على عدد من القرى والبلدات بريف حلب الغربي، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات في صفوف المدنيين والمقاتلين بعد أيام من التحشدات واستقدام الآليات الثقيلة من قبل الهيئة.
وأوضحت الجبهة أن الهجوم يأتي في وقت يعلن فيه النظام بدء حملته على الغوطة الشرقية، تجهز فيها الجبهة مع باقي الفصائل لمساندة الغوطة والتخفيف عنها، وتزامن ذلك مع قيام هيئة تحرير الشام بإخلاء بعض أهالي الفوعة بموجب اتفاق أحادي مع النظام والإيرانيين.
وبينت الجبهة أنها لم ترفض أي عرض لتحكيم الشرع في أي أمر في وقت تعرض الهيئة عن التحاكم للشرع، مؤكدة أنها سترد أي اعتداء أو هجوم على قواتها ومناطقها، داعية عناصر هيئة تحرير الشام لالتزام منازلهم وعدم المشاركة في التعدي والهجوم على باقي الفصائل.