تتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية اليوم، لقصف جوي ومدفعي عنيف من قبل الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة لقوات الأسد، خلفت شهداء وعشرات الجرحى بين المدنيين وسط استمرار القصف.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف بأكثر من 20 غارة جوية مدينتي عربين وحرستا وبلدة مديراً، وتعرضت مدن وبلدات حمورية وسقبا وحوش الضواهرة وبيت نايم ومسرابا وعين ترما وحزة وكفربطنا وحي جوبر لقصف مدفعي عنيف جدا بعشرات القذائف والصواريخ، تسببت بسقوط شهيدين في عربين وشهيد في مسرابا والعديد من الجرحى في باقي المناطق المستهدفة.
وعلى ضوء الغارات والقصف العنيف أصدرت مديرية التربية والتعليم في ريف دمشق أمراً إدارياً يقضي بتعليق الدوام المدرسي في مدارس الغوطة الشرقية عامة بدءاً من يوم الغد الأربعاء إلى وقت غير معلوم.
وشهد محيط إدارة المركبات بالغوطة الشرقية اليوم اشتباكات عنيفة على إثر محاولة قوات الأسد التقدم، وتصدى لهم الثوار، وقتلوا خلال الاشتباكات العماد "وليد سلوم خواشقي" نائب مدير إدارة المركبات مواليد القرداحة، كما تم قتل وجرح العديد من العناصر.
اعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، رفض الولايات المتحدة توجيه الجيش الروسي ضربات إلى مقاتلي تنظيم الدولة، عند خروجهم من البوكمال، بحجة انطباق بنود معاهدة جنيف التي تخص معاملة أسرى الحرب عليهم.
واكد بيان وزارة الدفاع، "رفض الأميركيون في شكل قاطع توجيه ضربات جوية إلى إرهابيي داعش، استناداً إلى معطياتهم أن المقاتلين سيلجؤون إلى تسليم أنفسهم طوعاً لهم، وهم الآن مدرجون تحت بنود معاهدة جنيف حول معاملة أسرى الحرب".
ونشرت وزارة الدفاع الروسية صورة فيها قافلة من عناصر تنظيم الدولة تمتد لكيلومترات عدة وهي تخرج من البوكمال باتجاه معبر على الحدود السورية العراقية، وفي الحقيقة أن إحدى الصور التي نشرتها الوزارة غير حقيقية وهي مأخذوة من ألعاب الفيديو المعروفة ما يظهر دجل وكذب الجانب الروسي في كل شيء.
وقالت الدفاع الروسية، أن قيادة مجموعة القوات الروسية في سورية عرضت مرتين على التحالف الدولي تحت قيادة الولايات المتحدة التعاون في تدمير "قوافل الإرهابيين" التابعين لتنظيم الدولة على الضفة الشرقية من نهر الفرات.
أعلن الناطق باسم الكرملين الروسي، "ديميتري بيسكوف"، أمس الإثنين، أن المذكرة الأخيرة التي وقعها الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب" ونظيره الروسي، "فلاديمير بوتين"، لم تتطرق الى سحب القوات الإيرانية من جنوبي سوريا.
وأضاف "بيسكوف" أنه لا محل بهذا الشأن لأي تفسير أو تأويل، ولا بد قبل كل شيء من الاطلاع على نص المذكرة وقراءته، فمن غير المقبول هنا التفسير المزدوج، ولا بد من الاستناد إلى نص المذكرة الصريح"، على حد قوله.
وأشار أن المذكرة قد خضعت للبحث والمشاورات على مستوى الخبراء قبل الإعلان عنها وتم الاتفاق على صيغتها في قمة "آبيك" الأخيرة من قبل وزيري الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، والأمريكي "ريكس تيليرسون"، قبل أن ترفع للرئيسين "الأمريكي والروسي".
يذكر أن كلاً من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية قد رفضت في أيلول المنصرم، طلب إسرائيل بإخلاء شريطها الحدودي مع سوريا من أي تواجد لميليشيات إيرانية، ضمن اتفاق خفض العنف
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، أكد يوم الاثنين إنه أبلغ الولايات المتحدة وروسيا بأن إسرائيل ستواصل التحرك عبر الحدود السورية وفق احتياجاتها الأمنية حتى في الوقت الذي تسعى فيه القوتان لتعزيز وقف لإطلاق النار هناك.
من جهته أكد الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي، يوم السبت الماضي، عملهما بجهود مشتركة لإرساء الاستقرار في سوريا بعد أن خفت حدة الحرب، وتتضمن هذه التحركات توسيع نطاق هدنة تم التوصل إليها في السابع من يوليو تموز في المثلث الجنوبي الغربي المتاخم لإسرائيل والأردن.
شدد وزير الدفاع الأمريكي، "جيمس ماتيس"، مساء الاثنين، على أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الارهاب في سوريا والعراق لن يغادر هذين البلدين طالما أن مفاوضات جنيف للسلام في سوريا والتي ترعاها الامم المتحدة لم تحرز تقدما.
وقال ماتيس "لن نغادر في الحال"، مشيراً الى أن قوات التحالف الدولي ستنتظر "احراز عملية جنيف تقدما".
واضاف ماتيس "سوف نتأكد من أننا نهيئ الظروف لحل دبلوماسي"، مشددا على ان الانتصار على تنظيم الدولة سيتحقق "حينما يصبح بامكان ابناء البلد انفسهم تولي امره".
وتوصل يوم السبت كل من الرئيس الروسي ، "فلاديمير بوتين"، ونظيرة الأمريكي، "دونالد ترامب"، الى بيان رئاسي مشترك سؤكد ان "لا حل عسكري" في سوريا، مشددين على ضرورة دحر تنظيم الدولة في البلاد.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، "ستافان دي ميستورا، اعلن يوم الخميس، أن جولة جديدة من محادثات السلام لانهاء الحرب في سوريا، ستعقد في جنيف اعتبارا من 28 تشرين الثاني/ نوفمبر.
نعت مواقع إعلامية موالية لنظام الأسد، مقتل العماد "وليد سلوم خواشقي" نائب مدير إدارة المركبات، خلال الاشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في محيط إدارة المركبات قرب مدينة حرستا بريف دمشق الشرقي.
وشهدت جبهة إدارة المركبات اليوم اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد، لقي خلالها عدد من عناصر قوات الأسد مصرعهم، من بينهم العماد "خواشقجي" أحد كبار ضباط قوات الأسد من الطائفة العلوية وهو من ناحية جوبة برغال القريبة من مدينة القرداحة.
وكانت خسرت قوات الأسد لاسيما الفرقة الرابعة مئات القتلى والجرحى على يد الثوار على جبهات الغوطة الشرقية بينهم ضباط برتب عالية، خلال المحاولات المتكررة للتقدم على جبهات عين ترما وجوبر، وتحاول قوات الأسد إخفاء حجم الخسائر التي تتكبدها بشكل مستمر.
قالت حركة نور الدين زنكي في بيان لها اليوم، إن الأيام الأخيرة حملت العديد مبادرات الصلح من قبل العلماء والقادة والعشائر والوجهاء من المهاجرين والأنصار لوقف الاقتتال الحاصل بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي وكثر التراشق الإعلامي أن الزنكي يرفض تلك المبادرات.
وأضافت الحركة أنها استقبلت أكثر من مرة هذه الوفود وأعلنت موافقتها على مبادراتها على الإعلام بدءاً من مبادرة الشيخ المحيسني وانتهاء بمبادرة شيوخ العشائر، وأبدت استعدادها التام لوقف هذا الاقتتال وفق شروط تضمن رد الحقوق والمظالم واستقرار الثورة واستمرارها.
وبين البيان أن قيادة الحركة كانت تنتظر لقاء هذه الوفود بقيادة هيئة تحرير الشام وتبيان موقفها، إلا أنها لم تر موقفاً واضحاً لهيئة تحرير الشام يبين صدقها بالموافقة على تلك المبادرات.
وأعلنت الحركة مجدداً أنها توافق على أي مبادرة تضمن وقف الاقتتال وحقن الدماء ورد الحقوق وفق شروط أبرزها أن يصرح أمير الهيئة "أبو محمد الجولاني" بأنه سينسحب من كل المواقع التي سيطرت عليها الهيئة لحركة الزنكي وأحرار الشام القديمة خلال مدة أقصاها أسبوعين، وأن يعلن أنه لن يتفرد بالقرار السياسي والعسكري في المناطق المحررة، و أن يطلق سراح معتقلي الفصائل من سجونه فوراً.
كما طالبت الحركة أن يتوقف إطلاق النار فور الموافقة العلنية على شروط الصلح وانسحاب عناصر الهيئة من مواقع الزنكي التي سيطرت عليها، وأن يكون هذا التوقف مؤقتاً، ريثما يتم تطبيق هذه الشروط خلال مدة أقصاها أسبوعين .
قالت هيئة تحرير الشام في بيان لها اليوم، إنها تلقت بكامل الحزن والأسى خبر القصف الهمجي لطيران الاحتلال الروسي على مدينة "الأتارب" بريف حلب الغربي، والتي راح ضحيتها ما يقارب الـ 100 شهيد، مؤكدة أن هذا العدوان والإجرام لیؤكد أنه لا حل مع المحتل بغير القتال و الکفاح، وأن لا عهد له ولا أمان، مهما تزيين ذلك بمؤتمرات وضمانات زائفة، قائلة "فالحق يسترد بالقوة وينتزع نزعا لا استجداء".
وأضاف بيان الهيئة "لعل الحالمون ينتهون بعد هذه الجريمة النكراء ويتوقفون عن اللحاق وراء سراب الوعود والتلاعب بمشاعر أهلنا وشعبنا، فالأستانة وغيرها حلقات متسلسلة لإنهاء ثورة الشام وإجهاضها".
وأكد البيان " نؤكد لأهلنا في مدينة الأتارب أن أبناءكم من هيئة تحرير الشام مستمرون في قتالهم النظام المجرم وحلفائه ومعاركهم قائمة، والثأر لكم ولكامل شعبنا في قلوبهم وعقولهم حتى يُشفى صدركم وينعم حالكم".
تجدر الإشارة إلى أن مظاهرة شعبية في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي تعرضت اليوم، لإطلاق نار مباشر من قبل حاجز يتبع لهيئة تحرير الشام في الطرف الشرقي من المدينة، في الوقت الذي تتواصل فيه حالة التوتر والاشتباكات بين هيئة تحرير الشام وفصيل حركة نور الدين زنكي في المنطقة.
شنت قوات الأسد والميليشيات التابعة لها اليوم، هجوم عسكري على قرى ريف حماة الشرقي سيطرت خلالها على قريتين وتلة هامة في المنطقة، تزامناً مع قصف جوي مركز من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد على المنطقة.
وقال ناشطون بريف حماة الشرقي إن قوات الأسد سيطرت اليوم على قريتي قصر شاوي ودوما وتلة المحصر الاستراتيجية في ناحية الحمرا بريف حماة الشرقي، بعد اشتباكات مع هيئة تحرير الشام في المنطقة، وسط محاولات للتوسع من قبل قوات الأسد والميليشيات التي تساندها على محاور قريتي ربدة والحزم.
وتعرضت المنطقة لقصف جوي من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد الحربي والمروحي، وقصف عنيف من الصواريخ والمدفعية الثقيلة التي مهدت لتقدم قوات الأسد في المنطقة، فيما تعمل هيئة تحرير الشام على محاولة استعادة السيطرة عليها ووقف عمليات التقدم.
وتواجه قرى ريف حماة الشرقي حملة قصف ممنهجة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، تسببت بتدمير غالبية المرافق الخدمية ومنازل المدنين، إضافة لتهجير أكثر من 50 ألفاً من المدنيين المقيمين في مناطق الحمرا والسعن والصبورة.
تعرضت مظاهرة شعبية في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي اليوم، لإطلاق نار مباشر من قبل حاجز يتبع لهيئة تحرير الشام في الطرف الشرقي من المدينة، في الوقت الذي تتواصل فيه حالة التوتر بين هيئة تحرير الشام وفصيل حركة نور الدين زنكي في المنطقة.
و أكدت مصادر ميدانية في ريف حلب الغربي لـ "شام" سقوط عدد من الجرحى بين المدنيين جراء إطلاق عناصر هيئة تحرير الشام المتمركزة في حاجز المغسلة على الجهة الشرقية من مدينة الأتارب النار باتجاه مظاهرة شعبية تطالب بوقف الاقتتال بين الفصائل وخروج المقرات العسكرية من المناطق المدنية.
وذكر المصدر أن المدنيين طالبوا جميع الفصائل بوقف كل أشكال القتال بينهم، والابتعاد عن المناطق المدنية وإخراج الحواجز من المنطقة، توجهوا باتجاه حاجز لفيلق الشام على أطراف المدينة قام الحاجز بتسليم الحاجز فوراً وخلال توجههم لحاجز الهيئة تعرضوا لإطلاق نار مباشر.
وتشهد مدينة الأتارب منذ بداية الاقتال بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين زنكي موجة مظاهرات شعبية كبيرة ضد الاقتتال، كما أبدت الفعاليات المدنية والعسكرية فيها للتدخل بين الطرفين وحل القضايا الخلافية وأن تكون مدينة الأتارب مكاناً للاجتماع.
واجهة مدينة الأتارب بالأمس قصف جوي عنيف من قبل الطيران الحربي الروسي بعدة غارات مركزة على السوق الشعبي ومباني المدنيين، خلفت قرابة 50 شهيداً ومئات الجرحى، ومع ذلك لم يمنعها شلال الدم من الخروج في مظاهرة شعبية لوقف الاقتتال فكان الرد بإطلاق النار .
نال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) جائزة آيبر الدولية للسلام مضيفا لقباً جديدا إلى رصيده من الجوائز، تسلم الجائزة وفد من "الدفاع المدني" بعد فوزه بالتصويت بنسبة 53 %من قبل طلاب مدارس المدينة وذلك خلال حفل أقيم في مدينة آيبر البلجيكية.
و قال "عبد الرحمن" عضو في الدفاع المدني خلال الحفل إنهم قاموا بجولات ميدانية على مدارس المدينة تحدثوا فيها عن أعمال الدفاع المدني الإنسانية
وأضاف "أنا فخور جدا لحصولنا على هذه الجائزة التي ستساعدنا في إنقاذ المزيد من الأرواح
"وتعزز محاولاتنا في صنع السلام في هذه الحرب المجنونة، كما اعتبر أن الفوز بالجائزة ”يعني أنه لا يزال هناك أشخاص حول العالم يؤيدون رسالتنا في حماية الأرواح، وأن صوت السلام أقوى بكثير من صوت المدافع والحرب".
ووفق رؤية عبدالرحمن فإن السلام بالنسبة لـ الدفاع المدني يتمثل في بسمة طفل وفرحة امرأة ودموع رجل كهل أتعبته الحرب فأعاد رجال الخوذ البيضاء الأمل إليه، متمنياً ألا يضطر ”أصحاب الخوذ البيضاء“ لرفع الأنقاض بعد اليوم عن الضحايا، بل رفعها للمساهمة في عملية إعادة إعمار مدننا وقرانا التي تدمرت على مدى السنوات الماضية، وتكون لنا مدينة آيبر خير مثال على بقاء الأمل وإعادة إعمار بلدنا سوريا"
يذكر أن مدينة آيبر هي أول مدينة تم استخدام السلاح الكيماوي فيها في الحرب العالمية الأولى مما تسبب بوقوع مجزرة كبيرة ودمار المدينة بشكل كامل ورغم ذلك لم يستطع الألمان السيطرة عليها لتبقى رمزا للأمل والحرية.
وفي 11 نوفمبر بعد أن وضعت الحرب أوزارها أخذ أهالي البلدة هذا التاريخ ليتم منح الجائزة كل 3
سنوات بعد التصويت من قبل طلاب مدارس المدينة لمنظمات عملت على تحقيق السلام والعمل الإنساني والتي كانت من نصيب الدفاع المدني هذه السنة للأعمال التي يقوم بها في سوريا.
كانت نالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "القبعات البيضاء" في 17 تشرين الأول، جائزة “نساء العام- women of the year”، وذلك لقاء ما تقدمه المتطوعات في الدفاع المدني من جهود في خدمة المدنيين، وذلك خلال حفل أقيم في العاصمة البريطانية.
سبق أن نال الدفاع المدني السوري جائزة "تيبراري الإيرلندية الدولية للسلام "Tipperary international peace award"، وذلك تقديراً للجهود التي تبذلها الفرق المتطوعة في إنقاذ المدنيين ومساعدة المجتمعات المحلية في سورية.
وتسلم أعضاء من الدفاع المدني "الأربعاء 6 أيلول 2017" الجائزة خلال حفل أقيم في مدينة تيبراري في إيرلندا، وتعد الجائزة رقم 29 منذ تأسيسها مطلع عقد الثمانينات من القرن الماضي لتكريم الأفراد الذين يقدمون مساهمات خاصة لقضية السلام، وكان قد حصل عليها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري العام الماضي.
كما تكرر اسم مدير الدفاع الوطني السوري “رائد صالح” في حفل تكريم الفائز بمسابقة “صناع الأمل”، عدة مرات احتفاء بفوزه ضمن الأوائل في الجائزة التي تقاسمتها خمسة أشخاص ، حصل كل واحد منهم على جائزة مالية قدرها مليون درهم إماراتي.
وتوج الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، صانع الأمل العربي، خلال حفل ضخم يقام بقاعة ساوند ستيج في مدينة دبي للأستوديوهات، وحضره أكثر من 2000 شخص.
وفاز فاز فيلم الخوذ البيضاء في شباط 2017 بجائزة أكاديمية فنون وعلوم السينما "أوسكار" عن أفضل فيلم وثائقي قصير، كما مُنحت جائزة "ديزموند توتو" الخاصة بالسلام مناصفة بين وحَدات الدفاع المدني، وبين النائبة السابقة في البرلمان البريطاني عن حزب العمال "الراحلة جو كوكس" في تشرين الثاني 2016 وسلسلة جوائز كبيرة نالها الدفاع المدني السوري.
ويعمل الدفاع المدني السوري كمنظومة مستقلة حيادية وغير منحازة على خمس عشرة مهمة، أبرزها مهمة إنقاذ المدنيين في المواقع المستهدفة بالقصف، وقد تمكنت منذ تأسيسها من إنقاذ ما يزيد عن 100 ألف مدني إزاء الضربات التي يشنها نظام الأسد وحلفائه ضد المدنيين في سورية، إلا أنها فقدت 204 متطوعاً خلال قيامهم بواجبهم الإنساني في عمليات الإنقاذ.
كشف مصدر ميداني لشبكة "شام" الإخبارية، عن تحضيرات كبيرة لنظام الأسد والمليشيات التابعة والمدعومة لفتح معركة واسعة جنوب سوريا.
وقال المصدر لـ"شام" إن أكثر من 2000 عنصر مما يسمى حزب الله السوري والمليشيات الشيعية، وصلوا إلى مدينة إزرع الواقعة شمال مدينة درعا، خلال الأيام القليلة الماضية.
وأشار المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، إلى أن المعركة القادمة "في الغالب" ستكون للسيطرة على مدينة درعا بالكامل وعلى كامل الحدود السورية الأردنية بما فيها معبر نصيب والجمرك القديم وعلى القرى الواقعة بمحاذاة الحدود، وذلك بعد رفض الجيش الحر فتح معبر نصيب.
وأضاف المصدر، أن الحشود العسكرية للمليشيات الشيعية الإيرانية والعراقية بالإضافة لحزب الله السوري ما تزال تتوافد إلى مدينة إزرع لغاية اللحظة، وتوقع المصدر أن العدد سيكون بالآلاف خلال الأيام القادمة، هذا بالإضافة للمدرعات والآليات العسكرية والعتاد الذي أتى برفقة الجنود.
تأتي هذه التعزيزات بعد فشل المفاوضات التي رعتها الأردن، بين الجيش الحر في درعا من جهة وبين الروس والايرانيين ونظام الأسد من جانب أخر في العاصمة عمان في شهر أيلول الفائت، والتي هدفت للتوصل إلى اتفاق فيما يخص فتح معبر نصيب الحدودي، وقضية الحدود واللاجئين وعودتهم.
وكان مصدر خاص لـ"شام" قد أكد خلال المفاوضات التي جرت في عمان أن هناك شعور عام لدى الثوار أنه في حال فشلت المفاوضات ستتجه الأمور إلى التصعيد العسكري، حيث شوهدت في ذات الوقت الذي كانت تجري فيه المفاوضات قيام قوات الأسد باستقدام جنود وعتاد وسلاح كبير إلى ثكنة البانوراما في مدينة درعا.
ويشار إلى أن توقيت الحشود على تخوم درعا المدينة، أتت بالتزامن مع إعلان روسيا وأمريكا للتوصل لاتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري، اتفاق لم تتضح أطره أو حيثياته، ومازاد في غموضه، تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أبلغ كلا من موسكو وواشنطن، أنه يملك حرية التصرف في سوريا.
وبالإشارة إلى حزب الله السوري فقد نشط الحزب في بداية عام 2014 في عدة محافظات أهما حلب واللاذقية ودرعا والقنيطرة وغير معروف متى تم إنشاؤه بالتحديد، قالت مصادر عدة أن القائد العام لهذه المليشيا هو سمير القنطار "الدرزي اللبناني"، والذي كان معتقلا في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتم اطلاق سراحة عام 2008، ضمن صفقة تبادل بين حزب الله اللبناني وإسرائيل.
وكان الجنرال حسين همداني أحد قادة الحرس الثوري الإيراني الذي قتل في الشهر العاشر عام 2015، قد أشار في أكثر من مناسبة عن تأسيس إيران "حزب الله" في سوريا على غرار حزب الله اللبناني، وقد أكد ناشطون عن وجود العديد من القتلى الذي كانوا يحملون شعار "حزب الله السوري"، ويقدر عددهم بالآلاف غالبيتهم من الشيعة و يستلمون رواتب عالية بالمقارنة مع ميليشيات أخرى تقاتل إلى جانب نظام الأسد، كما أن أهداف هذا الحزب حسب ما يراه مراقبون تتمثل بذات الطريقة الذي يعمل فيها نسخته الاصلية في لبنان وهي السيطرة على الحدود مع إسرائيل.
تشهد بلدات وقرى الغوطة الغربية بريف دمشق اليوم، قصف مدفعي وصاروخي عنيف مصدره قوات الأسد المتمركزة في اللواء 68 و الواء 137، تزامناً مع اشتباكات بين الثوار في المنطقة وقوات الأسد والميليشيات التابعة لها في محاولة للأخيرة التوسع في المنطقة.
وقال الناشط "معاذ حمزة" لـ "شام" إن قوات الأسد استهدفت بالرشاشات الثقيلة والمدفعية قرى بيت تيما وكفرحور وبيت سابر في الغوطة الغربية، تزامناً مع اشتباكات بين الثوار وفوج الحرمون في المنطقة، تمكن الثوار من تدمير عربة شيلكا وأسر قرابة 10 عناصر من فوج الحرمون.
وحاولت قوات الأسد ليلاً مدعومة بالمليشيات الطائفية التقدم على أطراف بلدة مزرعة بيت جن من ثلاثة محاور جبهة تلة بردعيا و الشيارات و الظهر الأسود، إلا أنها لم تستطع التقدم بعد تصدي الثوار في اتحاد قوات جبل الشيخ لها.
وكان سلم "فوج الحرمون" إحدى ميليشيات المصالحات مع نظام الأسد، موقعين إضافيين لقوات الأسد هي تلة السوادي وفجر واحد بعد تسليمها تلة التحصين قبل أيام، مخالفاً بذلك الاتفاق الذي أبرم بين هذه الميليشيات والثوار في المنطقة بعد تسليمهم التلة بناء على اتفاق لتجنيب المدنيين في قرية كفر حور القصف في منطقة الحرمون.