قالت إدارة الدفاع المدني السوري في تقرير اليوم، إن حملة القصف الممنهج بدأت أمس الأول الثلاثاء بقصف عنيف على جميع مناطق الغوطة الشرقية لتستمر حتى إعداد هذا التقرير في الساعة 3 مساء من اليوم الخميس، حيث بلغت حصيلة القذائف التي استهدفت الأحياء السكنية 856 قذيفة صاروخية ومدفعية وأكثر من 102 غارة على كل من حرستا وعربين ومديرا ودوما و32 صاروخ عنقودي المحرم دولياً و5 صواريخ أرض أرض بعيدة المدى.
وأضاف التقرير أن نظام الأسد استخدم سلاحاً جديداً وهي استهداف الأحياء السكنية بالقذائف عن طريق الطائرات الصغيرة المسيرة عن بعد، وقد أدى القصف لارتقاء 19 شهيداً من أبناء الغوطة الشرقية من بينهم 6 أطفال وامرأة قضوا جراء الاستهداف المتواصل علي الأحياء السكنية، وأكثر من 72 جريح من أهالي الغوطة.
وارتفعت حصيلة الغارات الجوية التي ضربت مدينة حرستا بحسب التقرير إلى 72 غارة حتى اللحظة أوقعت أضرار مادية جسيمة في الأحياء السكنية، بالإضافة ل 12 غارة جوية بينهم غارتين محملة بصواريخ عنقودية على بلدة مديرا وأطرافها، أما في دوما ارتقى ثلاثة شهداء بينهم امرأة وأصيب قرابة 26 جريح بينهم 4 نساء و7 أطفال بعد قصف استهدف الأحياء السكنية بأكثر من 16 قذيفة مدفعية و 9 صواريخ عنقودية و5 غارات جوية، تركز القصف على الأحياء السكنية والأسواق الشعبية والمدارس وحتى المساجد لم تسلم من الاستهداف.
وفي حمورية ارتقى شهيد في صفوف المدنيين وأصيب مدنيين اثنين بجروح جراء قصف قوات الأسد على الأحياء السكنية في حمورية بستة صواريخ عنقودية و 6 قذائف مدفعية، أما في سقيا ارتقى شهيدان وأصيب 17 مدنياً بجروح بينهم طفلين وامرأة جراء القصف بستة صواريخ عنقودية وست قذائف مدفعية على الأحياء السكنية في المدينة، كما أصيب عدد من المدنيين بجروح جراء قصف بثمانية صواريخ عنقودية و أربع قذائف مدفعية وهاون على الأحياء السكنية في مدينة كفربطنا وتم إخلاء قرابة 9 جرحى (بينهم 6 أطفال والمرأة).
وفي عربين ارتقى 8 شهداء في صفوف المدنيين من بينهم 3 أطفال وأصيب 20 مدينا جراء 13 غارة جوية استهدفت المدينة بالإضافة لأكثر من 47 قذيفة مدفعية وراجمة صواريخ على الأحياء السكنية في المدينة وأطرافها، و أصيب عدد من المدنيين بجروح جراء قصف بثلاث صواريخ عنقودية على الأحياء السكنية في بلدة حزة.
هذا وقامت قوات الأسد باستهداف كل من بيت نايم ، والنشابية والأشعري في منطقة المرج بقذائف المدفعية واستهدفت بلدات مسرايا وعين ترما بقصف مدفعي مماثل بالإضافة لقصف بصاروخ عنقودي وقصف مدفعي على أطراف حوش الضواهرة دون وقوع إصابات " فيما استهدفت قوات الأسد المتمركزة بمدينة المليحة أطراف جسرين بأسطوانة غاز متفجرة.
وتتابع ألة نظام الأسد استهدافها بالمدفعية بيوت المدنيين في بيت سوى ويرتقي 3 أطفال على الفور إضافة لإصابة رجل من المدنيين، وقد قامت شرق الدفاع المدني السوري في الغوطة الشرقية بواجبها الإنساني في إخلاء المصابين إلى المراكز الطبية رغم الضغط الهائل الذي ترتب على عاتق فرق الدفاع المدني نتيجة كثافة القصف ضمن ساعات معينة، بقصف جوي ومدفعي وصاروخي وعنقودي على عدة مناطق في وقت واحد، بالإضافة إلى استهدفت كوادر الإسعاف والإطفاء أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني في إسعاف المدنيين، وإطفاء الحرائق، عدى عن عمليات البحث عن ناجين من تحت الأنقاض.
قال مجلس محافظة ريف دمشق في بيان له اليوم، إنه الطيران الحربي لنظام الأسد استهدف مكان استقبال وفد الأمم المتحدة في مدينة دوما بتاريخ 15 / 11 / 2017 وبعد 48 ساعة من دخول الوفد إلى المدينة.
وذكر بيان المجلس أن الطيران الحربي قصف المستودع المركزي للمجلس المحلي بصاروخين حيث قام المجلس بتوزيع ثلثي الكمية في اليومين السابق وفي اليوم الثالث للتوزيع تم استهداف المستودع بالإضافة لبعض مراكز التوزيع المباشرة للأهالي، وقدرت كمية الأضرار بما يقارب ال 40 وجبة في المركز الرئيسي و 50 وجبة في مراكز التوزيع في الأحياء وإصابة بعض العاملين في المركز.
وطالب المجلس الأمم المتحدة بالقيام بدورها في حماية المدنيين، وتحييدهم عن النزاع الحاصل، والضغط على نظام الأسد لعدم استهداف المؤسسات المدنية والأماكن التابعة لها، معلناً الاستمرار بتعليق أعماله لاستهدافه للمرة الثانية خلال فترة لا تتجاوز ال 15 يوماً.
ويتواصل نزف الدماء في الغوطة الشرقية، حيث تشن قوات الأسد حملة قصف عشوائية على منازل المدنيين وأماكن تجمعهم بشكل مقصود، بغية ارتكاب المجازر وذلك لوقف محاولة الثوار السيطرة على إدارة المركبات.
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن اليوم الخميس، إن القمة الثلاثية التي ستعقد في مدنية سوتشي الروسية قريبا، ستناقش الفعاليات التي ستجري في مناطق خفض التوتر المتفق عليها خلال محادثات أستانة.
وأوضح قالن في بيان بحسب "الأناضول"، أن القمة الخاصة بسوريا والمزمع إجراؤها في 22 نوفمبر الجاري، سيحضرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني.
وأضاف قالن أن الزعماء سيتناولون أيضا مسألة إيصال المساعدات الإنسانية، وكيفية مساهمة الدول الثلاث الضامنة في محادثات جنيف الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، استنادا إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ومنتصف أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو / أيار الماضي.
وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها ضمن "مناطق خفض التوتر"، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب، وحماة، واللاذقية.
ومنذ منتصف تشرين الأول الماضي، تواصل القوات المسلحة التركية تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب ـ عفرين، بهدف مراقبة "منطقة خفض التوتر" في إدلب.
قالت قوات سوريا الديمقراطية في أول تعليق على انشقاق العقيد "طلال سلو" الناطق باسمها إن الرأي العام تابع قضية اختفاء أثر العميد طلال سلو الناطق الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية و أصبح عنواناً للكثير من وسائل الإعلام.
وأضاف البيان " و لتوضيح ملابسات ما حدث فإننا في قوات سوريا الديمقراطية نود التأكيد على أن العميد طلال سلو، انضم إلى قواتنا مع فصيله بناء على رغبته و رغبة الفصيل في الانضواء تحت راية قوات سوريا الديمقراطية ، و استلم رسمياً مهمة الناطق الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية و كان قائماً على رأس عمله حتى لحظة فقدان الاتصال به".
وأوضح "لقد كان العميد طلال سلو موضع احترام و تقدير في صفوف قواتنا ، قيادة و قاعدة ، و يؤدي المهام الموكلة له بمهنية ،وبناء عليه كان يتعرض للكثير من الضغوط و الابتزاز من جانب الدولة التركية وصلت في بعض المراحل إلى تهديده بأبناءه المتواجدين في تركيا".
وبين البيان أنه " منذ لحظة فقدان الاتصال به، تقوم قواتنا بالتحقيق في ملابسات هذا الاختفاء ، علماً أنه قدم استقالته في وقت سابق، نتيجة بعض الضغوط و المشاكل التي كانت تعتري عمله ، و لذلك فإننا نعتقد بأن اختفاءه هو نتيجة عملية خاصة للاستخبارات التركية و بالتعاون و التواطئ مع بعض أفراد أسرته".
وكان أكد قيادي في الجيش الحر بريف حلب الشمالي لـ "شام" بالأمس أن العقيد طلال سلو الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية نسق مع المخابرات التركية بشكل سري ومباشر لعملية انشقاقه، وأن المخابرات التركية دخلت فجراً إلى أحد المعابر مع مناطق سيطرة قوات قسد واستقبلت سلو وقامت بنقله على الفور باتجاه الأراضي التركية، مؤكداً عدم وجود أي دور للفصائل في عملية الانشقاق.
نزف الدماء متواصل في الغوطة الشرقية، حيث تشن قوات الأسد حملة قصف عشوائية على منازل المدنيين وأماكن تجمعهم بشكل مقصود، بغية ارتكاب المجازر وذلك لوقف محاولة الثوار السيطرة على إدارة المركبات.
حيث شن الطيران الحربي غارات جوية بالصواريخ الفراغية وقصفت قوات الأسد بالقنابل العنقودية والكلور السام وعشرات القذائف والصواريخ على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، تسببت لغاية اللحظة بسقوط 10 شهداء بينهم أطفال.
وتعرضت مدن عربين وحرستا وبلدة مديرا لغارات جوية عنيفة جدا ومكثفة ترافقت مع قصف مدفعي وبصواريخ الفيل، تسببت بسقوط مجزرة في عربين راح ضحيتها 5 شهداء بينما قصفت قوات الأسد بقذائف المدفعية المدنيين في بلدة بيت سوى استشهد على إثرها طفلين وسقط عدد من الجرحى، وسجل استشهاد شخصين في مدينة حمورية وكذلك شهيدة في مدينة دوما جراء القصف بالقنابل العنقودية، وتعرضت أيضا مدينة سقبا وبلدات كفربطنا وحزة ومديرا وعين ترما وحوش الضواهرة لقصف بالصواريخ العنقودية وقذائف المدفعية والهاون أوقعت عددا من الجرحى بين المدنيين.
كما استهدفت قوات الأسد بغاز الكلور السام، منطقة إدارة المركبات العسكرية قرب مدينة حرستا بالغوطة الشرقية بعد تقدم الثوار في حركة أحرار الشام الإسلامية وسيطرتها على الموقع ضمن معركة "بأنهم ظلموا"، حيث سجلت حالات اختناق أصيب بها عناصر من الثوار ونشطاء إعلاميين كانوا في الموقع لتغطية الاشتباكات الدائرة مع قوات الأسد.
كما تتواصل المعارك العنيفة في معركة "بأنهم ظلموا" في الغوطة الشرقية والتي بدأت قبل يومين وتهدف المعركة إلى تحرير منطقة إدارة المركبات بمختلف مباني القيادة والإدارة فيها بالإضافة إلى الرحبة العسكرية 446، وبعض المناطق المحيطة به، حيث أعلنت حركة أحرار الشام عن تمكنها من إغتنام مدفع "23" خلال المعارك في الإدارة وتمكنوا من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد، كما أشارت الحركة إلى قيام الطائرات للمرة الثالثة بإستهداف مقرات ميليشيات الأسد في إدارة المركبات بالخطأ ما أوقع العشرات من القتلى في صفوفهم.
انتقدت الحكومة التركية بشدة الاتفاق المبرم بين تنظيم "ب ي د" الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية و تنظيم الدولة في مدينة الرقة السورية، والذي بموجبه خرجت عناصر الأخير من المدنية إلى مناطق أخرى، وتحت إشراف الولايات المتحدة الأمريكية.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، للصحفيين اليوم الخميس، حيث قال تعليقاً على الاتفاق : "لا توجد مكافحة حقيقية ضد داعش، فهناك تنظيم إرهابي يتعاون مع آخر لحمايته وإدامة وجوده، وهذا التعاون يجري تحت أنظار ورقابة الولايات المتحدة.
ووصف بوزداغ بحسب "الأناضول" الاتفاق مع تنظيم الدولة تحت رقابة واشنطن بـ"الخطأ الفادح"، مؤكداً أن هذه الأمر لا يمكن قبوله، وأردف " لا يوجد في العالم انموذج آخر لمحاربة الإرهاب عبر منظمة إرهابية أخرى، مع الأسف نشهد في المنطقة إنموذجاً مثل هذا مثير للسخرية".
ولفت إلى أن عناصر التنظيم انسحبوا من الرقة بالتعاون مع تنظيم "ب ي د" الإرهابية بمصادقة من الولايات المتحدة، وغادروا المدنية، مؤكداً أنه لا توجد محاربة حقيقية وصادقة للإرهاب في الرقة.
وتابع "إذا كانوا (الأمريكان) صادقين في محاربة الإرهاب، فأنهم لن يتعاونوا مع تنظيم إرهابي لمحاربة تنظيم الدولة، بل يتعاونون مع دولة قوية مثل تركيا لمحاربة الإرهاب.
وأضاف "إن الذين قالوا أمام العالم أجمع، إنهم أقسموا من أجل القضاء على تنظيم الدولة، وعندما سنحت لهم الفرصة بدأوا بحماية هذا التنظيم بدلاً من القضاء عليه، حيث أظهروا موقفاً حمائياً لداعش".
وأشار إلى أن تركيا تنتظر من العالم أن يرى ويدرس عن كثب هذا الموقف المرائي ، والخطأ الكبير والخطير.
وبحسب معلومات حصل عليها مراسل الأناضول، من مصادر محلية منتصف أكتوبر/تشرين أول الماضي، فإن مباحثات استمرت لأسبوع بين تنظيمي الدولة و"بي كا كا/ ب ي د" الإرهابيين.
وأسفرت المباحثات عن التوصل لاتفاق، سمح بموجبه تنظيم "بي كا كا/ب ي د" الإرهابي، للمقاتلين المحليين التابعين للتنظيم، بترك الرقة، والتوجه لريف دير الزور.
طالب ناشطون ومجالس محلية وتنسيقية وجمعيات خيرية وفعاليات أهلية مجتمعية في ريف حماه الشرقي جميع القوى الثورية والفصائل العسكرية وقوى الثورة السياسية بتلبية نداء الثكالى والأطفال والشيوخ المستضعفين من أهالي هذه المنطقة المستباحة من قبل ميليشيات الأسد الحاقدة.
وجاء في بيان للفعاليات أن القصف يستهدف المنطقة بكافة أنواع الأسحلة والهدف هو تفريغ المنطقة بشكل كامل كي يتسنى لهذه القوات المهاجمة الوصول إلى بلدة سنجار وبلدة خان شيخون بالتوازي مع تقدم هذه الميليشيات من محور ريف حلب الجنوبي الشرقي لأطباق حصار المناطق المحررة وقضمها.
وبين البيان أن منطقة ريف حماة الشرقي تضم أكثر من 151 قرية ومزرعة ويقطنها قرابة 200 ألف نسمة ناهيك عن قرى ريف حلب الجنوبي وريف ادلب الجنوبي، وأن كل ذلك يحصل وسط صمت مقيت من قبل الفصائل العسكرية التي تدعي حماية الثورة والشعب السوري الحر.
وطالبت الفعاليات جميع الفصائل بجميع مشاربها إثبات صدقها في الدفاع عن الثورة وعن الشعب السوري ورد عدوان الميليشيات الحاقدة، كما طالب المعارضين الذين يحضرون مؤتمر استانة بتعليق المفاوضات أو الانسحاب منها في حال عدم وقف العدوان.
وأوضح البيان أن كل فصيل ينأى بنفسه عما يحدث للمدنيين في ريف حماه الشرقي والشمالي وريف ادلب الجنوبي الشرقي وريف حلب الجنوبي الشرقي يعتبر خائناً لدماء الشهداء وللشعب السوري الحر ولثورة الكرامة ويعتبر عميلا للنظام ويساهم بصمته في قتل هذا الشعب.
ويشتد القصف الجوي تباعاً من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد على قرى وبلدات ريف حماة الشرقي، لدفع المزيد من الأهالي للنزوح من المنطقة، تزامناً مع قصف مكثف على بلدة سنجار بريف إدلب الشرقي لذات الأمر، بات واضحاً أن التركيز على هذه المناطق الممتدة شرقي سكة الحديد هدفه إجبار السكان على الخروج من المنطقة بشكل كامل.
وشهدت بلدات ريف حماة الشرقي خلال الشهر الماضي حركة نزوح كبيرة باتجاه ريف إدلب الشرقي لاسيما إلى منطقة سنجار بلغت الإحصائيات الأولية للنازحين قرابة 40 ألف نازح، مع استمرار حركة النزوح نظراً لتوسع دائرة القصف الجوي، والتي طالت اليوم مخيمات عدة بريف إدلب الشرقي، لدفع المدنيين لمزيد من النزوح.
مصادر ميدانية من ريفي حماة وإدلب أكدت أن غالبية القصف يتركز على المنطقة الواقعة شرقي سكة الحديد، وجدوا فيها أنها سياسة ممنهجة ومدروسة لتهجير آلاف المدنيين وعشرات المخيمات للنازحين لاسيما من ريف حماة من المنطقة، وبالتالي تفريغها بشكل كامل، في الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن نية ميليشيات إيران التوسع باتجاه المنطقة والسيطرة على مطار أبو الظهور، تزامناً مع توسع قوات الأسد بريف حماة الشرقي.
يعقد رؤساء تركيا وروسيا وايران قمة في 22 تشرين الثاني/نوفمبر تتمحور حول سوريا وذلك في منتجع سوتشي بروسيا، بحسب ما أوردت وسائل الاعلام التركية الخميس.
وأوضحت وكالة الاناضول الرسمية أن رجب طيب اردوغان وفلاديمير بوتين وحسن روحاني سيتباحثون خلال القمة في "التطورات الأخيرة في سوريا وفي المنطقة".
وبينت الأناضول أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعتزم إجراء زيارة رسمية إلى روسيا يوم الأربعاء القادم، للمشاركة في قمة ثلاثية "روسية- تركية- إيرانية"، للنظر في الأزمة السورية.
وسيتناول المشاركون في القمة، آخر التطورات المتعلقة بالمنطقة عامة، وسوريا على وجه التحديد، وإلى جانب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، من المنتظر أن يشارك في القمة أيضاً، الرئيس الإيراني حسن روحاني.
يجدر بالذكر أنّ أردوغان وبوتين، التقيا وجهاً لوجه ست مرات، وأجريا 13 مكالمة هاتفية خلال العام الحالي.
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في كلمة يوم الخميس إن التطورات الأخيرة في الرقة السورية تظهر أن وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة مهتمة بالسيطرة على أراض أكثر من اهتمامها بقتال تنظيم الدولة، بسحب "رويترز"
وعبرت تركيا عن غضبها للسماح بانسحاب قافلة تضم مقاتلي الدولة من الرقة الشهر الماضي في إطار اتفاق مع وحدات حماية الشعب قائلة إن موقف الولايات المتحدة من هذه المسألة ”أفزعها“.
كما ثار غضب أنقرة بسبب دعم واشنطن للمقاتلين الأكراد السوريين الذين تعتبرهم تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا منذ عقود على أراضيها وتصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
وذكر تشاووش أوغلو أيضا بحسب نص الكلمة أن توريد مشتريات دفاعية من الولايات المتحدة تأخر وأن أنقرة تبحث عن حلول بديلة، وجاء في نص الكلمة دون تفاصيل ”للأسف نواجه، بسبب ممارسات داخلية أمريكية، تأخيرا شديدا في توريد معدات دفاعية نحتاجها بشكل عاجل من الولايات المتحدة من أجل المعركة ضد الإرهاب“.
أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير أصدرته اليوم أنَّ تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الأطفال والصراعات المسلحة لا يُلامس حجم فظائع الواقع السوري.
وذكر التقرير الذي حمل عنوان "سوريا، البلدُ الأسوأ في العالم في خسارة الأطفال" أنَّ تقرير الأمين العام سلَّط الضوء على الاتجاهات المتعلقة بِوَقْعِ النزاع المسلح على الأطفال، وتضمَّن الانتهاكات المرتكبة من قبل أطراف النزاع من قوات حكومية وجماعات مسلحة أخرى تابعة للحكومة، أو مناهضة لها، بحقِّ الأطفال في عدة دول من بينها سوريا في عام 2016.
وبحسب التقرير فقد جاء تقرير الأمين العام في ظلِّ تصاعد كبير للعمليات القتالية والهجمات العشوائية التي تُنفِّذها أطراف النزاع في سوريا، لاسيما القصف الجوي من قبل الحلف السوري الروسي، وطائرات التحالف الدولي في محافظات إدلب والرقة ودير الزور، ولما كان أغلب ضحايا النزاع في سوريا هم من المدنيين، فمن ضمن المدنيين يُقتل ويُشوَّهُ ويُهجَّر أطفال تحتاج سوريا إلى أجيال لتعويض الخلل البشري والنفسي الذي أصابهم.
وأشار التقرير إلى وجود فارق شاسع بين ما وردَ في تقرير الأمين العام وبين ما تمكَّنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان من توثيقه، فقد سجَّلت الأمم المتحدة في سوريا سقوط 652 طفلاً فقط، في حين أنَّ ما تم توثيقه لدى الشبكة بالاسم والتفاصيل للضحايا الأطفال في عام 2016 بلغ 3923 طفلاً، أي أكثر بستة أضعاف ما تمكَّنت الأمم المتحدة من تسجيله في سوريا، وهذا يُعتبر تقصيراً صارخاً في توثيق الضحايا الأطفال، وتوثيق الانتهاكات في سوريا بشكل عام، ويعود ذلك بحسب التقرير إلى قلَّة الفريق العامل في الأمم المتحدة عن الشأن السوري، حيث تراجع موقع المفوضية السامية لحقوق الإنسان في سوريا منذ نيسان/ 2014، عندما توقفت عن إحصاء ضحايا النزاع المسلح في سوريا بشكل تام، ولم تقُم بأيِّ خيار بديل كتوثيق حصيلة الضحايا في كل عام من الأعوام الجديدة على حِدَة.
ونوه التقرير إلى الأهمية الاستثنائية لتقرير الأمين العام، الذي سلَّط الضوء على واقع الطفولة الكارثي في سوريا، وأنصفَ الواقع في نقطة مهمة وأساسية عندما أشار في معظم الانتهاكات إلى أن المرتكبَ الأكبر لها هو نظام الأسد، (وهذا يعكس طبيعة الحوادث والوقائع المرتكبة وما تؤكده الإحصائيات).
وأكَّد التقرير أنَّ الهدف منه هو وضع ملاحظات على تقرير الأمين العام، على أمل أن يتم تداركها في التقارير اللاحقة، عبر مزيد من التنسيق والتعاون مع المؤسسات الوطنية المختصة في توثيق وأرشفة انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
وقدَّم التقرير إحصائية تتحدث عن ما لايقل عن 251 حالة اعتقال لأطفال حصلت في عام 2016 على يد قوات النظام السوري في مقابل 12 حالة فقط وثَّقها تقرير الأمين العام، ووفق التقرير فقد حمَّل تقرير الأمين العام المسؤولية الأكبر لفصائل في المعارضة المسلحة عن جريمة التجنيد القسري وهو ما يخالف الوقائع التي رصدتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي رصدت ما لايقل عن 1926 حالة تجنيد قسري لأطفال على يد وحدات الحماية الكردية متفوَّقة بذلك على جميع الأطراف.
ونوَّه تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أنَّ تقرير الأمين العام قد أهملَ تماماً الضحايا الأطفال الذين قُتلوا أو أُصيبوا نتيجة الهجمات الكيميائية التي نفَّذها نظام الأسد، والتي تسببت في استشهاد 21 طفلاً، وإصابة 35 آخرين في 25 هجمة كيميائية نفَّذتها قوات الأسد في عام 2016 وحده.
كما لم يتطرق تقرير الأمين العام إلى حصيلة الضحايا الأطفال الذين قتلوا نتيجة استخدام قوات الأسد والقوات الروسية الموالية لها الذخائر العنقودية والألغام الأرضية، والتي بلغت بحسب أرشيف الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لايقل عن 171 هجوماً بالذخائر العنقودية نفَّذتها قوات الحلف السوري الروسي تسبَّبت في مقتل 113 طفلاً.
طالب التقرير الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والنزاع المسلح بالتعاون والتَّنسيق مع المنظمات السورية الحقوقية العاملة والمختصَّة في توثيق وأرشفة الانتهاكات في سوريا؛ بهدف المساهمة ومساعدة الأمم المتحدة في تسجيل معلومات وبيانات أكثر شمولية ودقة عما يجري في سوريا، كما أكَّد على وجوب توسيع فريق العمل في المفوضية السامية لحقوق الإنسان المختص بتوثيق الانتهاكات في سوريا.
وحثَّ على ضرورة إصدار بيانات عاجلة حالَ وقوع مجازر قتل بحق الأطفال في سوريا، كما في حوادث القصف المباشر من قبل الحلف السوري الروسي للمدارس وروضات الأطفال على سبيل المثال.
نظم عدد من الطلاب والطالبات من جامعة حلب الحرة اليوم، وقفة احتجاجية على القرار الصادر عن مجلس التعليم العالي بتحويل الجامعة إلى جامعة خاصة غير ربحية، من خلال ترخيص منحه المجلس مدته ستة أشهر قابلة للتجديد، على أن تعتبر الشهادة الممنوحة منها معتمدة بعد تصديق مجلس التعليم العالي عليها.
كما أصدر طلاب الطب البشري في جامعة حلب الحرة بياناً، عبروا فيه عن صدمتهم بالقرار الصادر عن مجلس التعليم العالي لما له من تبعيات لاتصب في مصلحة الطلاب، ومن شأنها أن تعيق سير المنظومة التعليمية، مبدين رفضهم القاطع تحويل جامعة حلب لجامعة خاصة، مطالبين بإلغاء القرار الصادر مؤخراً.
هذا القرار وجد فيه نشطاء وفعاليات تعليمية أنه في سياق التضييق الممارس على الجامعات التابعة للحكومة السورية المؤقتة والجامعات الخاصة التي لم تقبل التبعية لمجلس التعليم العالي الذي يتهمونه بالتبعية لهيئة تحرير الشام ثم حكومة الإنقاذ، على الرغم من أنه جاء بناء على كتاب موجه من الدكتور "عماد الخطاب" المكلف برئاسة جامعة حلب لمجلس التعليم العالي يطلب فيها الترخيص كجامعة خاصة غير ربحية، اعتبر أنه جاء بضغط كبير لإنهاء مؤسسات الحكومة المؤقتة في المحرر.
الدكتور "جمعة العمر" رئيس مجلس التعليم العالي والذي عين وزيراً للتعليم العالي في حكومة الإنقاذ مؤخراً علق على الموضوع في حديث لـ شبكة "شام" الإخبارية أنه منذ نحو شهرين تقريباً زارت هيئة الرقابة والتفتيش جامعة إدلب وفتشت على أموال الجامعة وصندوقها وأعطت ملاحظات عنها بعد ذلك انتقلت الهيئة الخاصة بالرقابة إلى جامعة حلب وفتشت عدد من سجلاتها فوجدت خلل في النظام المالي بالإضافة إلى نقص في الأموال المدونة مقارنة بتصاريح الداعمين، وأن النقص كان بين تصريح الداعمين بالمؤتمرات والصندوق كبير.
أضاف الدكتور "جمعة" أن اللجنة حاولت الدخول لاستكمال التحقيق فتم منعها ببعض الأماكن بقوة السلاح، ثم بدأت سلسلة من النقاشات والاقتراحات بين الجامعة والإدارة المدنية للخدمات ولم يكن مجلس التعليم العالي موجود فيها، تلا ذلك استقالة الدكتور عبد القادر الشيخ من رئاسة الجامعة لأن تقرير اللجنة أثبت خللاً في إدارته وتم تكليف الدكتور عماد خطاب بحسب الدكتور جمعة.
أوضح العمر لـ"شام" أنه بعد تسليم الدكتور عماد خطاب اجتمع مجلس جامعة حلب وقرر ترخيص الجامعة كجامعة خاصة، وأنه جرى اتصال مع الدكتور جمعة العمر لذلك حتى وصل مع الدكتور سعيد مندو أمين تجمع الأكاديميين طلب بالترخيص، وتم دعوته لحضور اجتماع مجلس التعليم العالي لأخذ القرار في الموافقة على الطلب وأنه جاء بطلب من رئاسة الجامعة، على أنها الصيغة التي تسمح للداعم الاستمرار في دعم جامعة حلب.
ذكر الدكتور "جمعة العمر" أن الحكومة المؤقتة كانت قد رسمت ما اسماها "خطة قذرة" أنها أرسلت طلباً لترخيص جامعة حلب كجامعة خاصة وفي اليوم التالي جهزت قرار تسمية رئيس جامعة غير الدكتور عماد خطاب وعليه اتضحت خطتها لاستمرار نهب مقدرات الطلبة بحيث سيصل الدعم لرئيس الجامعة المتواجد في غازي عنتاب وليس لرئيس الجامعة المتواجد في الدانا، وبذلك تبقى المحاسبة للفاسدين بعيدة عن الوصول لهم والكلام لـ"جمعة العمر".
الدكتور "عبد العزيز الدغيم" وزير التعليم العالي في الحكومة السورية المؤقتة قال في حديث لشبكة "شام" الإخبارية إن مايقوم به بعض المحسوبين على التعليم العالي يدعو للأسف للخجل بممارساتهم تجاه جامعة ثورية نتجت وتأسست في المناطق المحررة جل طلابها من أبناء الشهداء والمعاقين والمرابطين في الثورة السورية.
وأضاف "الدكتور عبد العزيز " أن ما تعانيه جامعة حلب ورئاستها وطلابها وكلياتها بشكل يومي من تضييق يدعو للحيرة عما يريده هؤلاء من وراء التضييق، وأن التضييق بدأ لدفعها للانضمام لمجلس التعليم العالي الذي يخص جامعة واحدة ضمن بعض الجامعات عنوة، وتنكروا لمذكرة تفاهم وقعت مع الحكومة المؤقتة والتي قضت على اعتبار جامعة إدلب جامعة حكومية وتضم لمجلس التعليم العالي التابع للحكومة المؤقتة، وزادوا أن أسسوا مجلس خاص وضموا لهم عنوة مؤسسات تعليمة بنية السيطرة على سياسات التعليم وقطاع التعليم العالي وهذا من حصل من خلال التضييق على جامعة حلب.
بين "الدغيم" لـ"شام " أن الأمر وصل أخيراً إلى وضع رئاسة جامعة حلب أمام خيارين إما ضمها إجبارياً إلى جامعة إدلب وإنهاء جامعة حلب أو أن تكون كجامعة خاصة، فأجبر الدكتور "عبد القادر الشيخ" على تقديم استقالته، وكلف الدكتور "عماد خطاب" بتسيير أمور الجامعة لحين تعيين رئيس جديد لجامعة حلب، والذي أجبر على تقديم طلب تحويل الجامعة لخاصة، قبل أن يعين الدكتور "ياسين خلفية" رئيساً لجامعة حلب بقرار من رئيس الحكومة المؤقتة ومقرها مدينة إعزاز لحين إيجاد مقر بديل في ريف حلب الغربي أو الشمالي.
وأكد "الدكتور عبد العزيز" أن مجلس جامعة حلب اجتمع اليوم واتخذ قرارا بالإجماع على إلغاء قرار وقع عليه مجلس التعليم العالي في إدلب، وأنه قرار لايعني الجامعة وستبقى تبعية جامعة حلب الحرة كجامعة حكومية تتبع للحكومة السورية المؤقتة.
حصلت "شام" على نسخة من القرار جاء فيه "بعد مناقشة مستفيضة لوضع جامعة حلب وما صدر عن مجلس التعليم العالي في ادلب بخصوص اعتبار جامعة حلب جامعة خاصة وبما أن رئاسة الجامعة اضطرت نتيجة الضغط الذي مورس عليها منذ أكثر من ثلاثة أشهر للمحافظة على تماسك هذه المنشأة التعليمية وطلابها واجتهادا يحتمل الصواب والخطأ قامت جامعة حلب بإرسال كتاب بتحويل جامعة حلب إلى جامعة خاصة، وبناءً عليه وعلى ما أجمع عليه مجلس الجامعة تقرر اعتبار الکتاب رقم /۲۵۰/ تاریخ ۲۰۱۷/۱۱/۱۲ المصدر إلى مجلس التعليم العالي في إدلب موضوع طلب تحويل جامعة حلب إلى جامعة خاصة لاغياً، ورفض قرار مجلس التعليم العالي في إدلب الصادر برقم /5 ٤/ تاريخ ۲۰۱۷/۱۱/۱۰ القاضي بتحويل جامعة حلب في المناطق المحررة جامعة خاصة رفضاً قاطعاً، والتأكيد على تبعية جامعة حلب في المناطق المحررة إلى وزارة التعليم العالي في الحكومة المؤقتة.
ورد الدكتور "الدغيم" على اتهامهم بالفساد الإداري بالقول: "ما أشيع عن فساد مالي وإداري غير صحيح، مقراً بوجود أخطاء إدارية كدمج بعض الوظائف وعدم وجود أمين صندوق، وأن السبب ليس بنية الفساد بل لقلة الدعم لإنشاء وظائف جديدة وعاملين جدد، وأن الجامعة بادرت لحل هذا الأمر.
وعن المبالغ التي يتم التحدث عنها فيما يتعلق بالموازنة قال "الدغيم" إن جامعة حلب اقترحتها للداعمين كموازنة تقديرية، أي إذا فتحت الكليات التالية واتمت العملية التعليمية كما يجب نحتاج لمبلغ كذا ... وأن ما وصل من الداعم من ميزانية هو الفرق بين الأمرين قائلاً : "أن المدعين لايعرفون التمييز بين الموازنة والميزانية".
وأشار "الدغيم" إلى أن جامعة حلب باقية في المناطق المحررة تمتد من شمال سوريا إلى جنوبها وهي لاتقتصر على كلمة حلب كريف حلب، بل تضم 14 كلية و 6 شعب مستقلة و14 معهد، أربع كليات منها في درعا والقنيطرة، وأربع كليات في الغوطة الشرقية وثلاث معاهد، وثلاث كليات في مدينة معرة النعمان "شعبة آداب وكلية التربية والشريعة"، وكلية الطب البشري والأسنان في كفرتخاريم، وكلية المعلوماتية في الدانا، وكلية الميكاترونك في معرة مصرين، وباقي الكليات تربية وحقوق وآداب واقتصاد.
بدوره الأستاذ "عبد الكافي الحمدو" هو محاضر في كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية في جامعة حلب الحرة قال لـ شبكة "شام" الإخبارية إن رئيس جامعة حلب الدكتور "عبد القادر الشيخ" أرغم على الاستقالة وتسلم بدلاً عنه "الدكتور عماد خطاب" مؤقتاً لتسيير أمور الجامعة، وأن المضايقات من قبل مجلس التعليم العالي لم تتوقف على الجامعة بهدف ضمها لمجلس التعليم العالي وحكومة الإنقاذ.
أضاف "الحمدو" أن تهديدات كثيرة بإغلاق الجامعة وصلت لإدارتها على اعتبار أن الجامعة "حلب" موجودة في منطقة إدلب التابعة لحكومة الإنقاذ، وأنهم ضغطوا على الدكتور "عماد خطاب" لتحويل الجامعة لخاصة وإنهاء علاقته بالحكومة المؤقتة، مع قرار حصر جامعة حلب في منطقتين فقط، علماً أن لها فروع كثيرة في غالبية المناطق المحررة وهذا من شأنه التضييق على الطلاب لإجبارهم على ترك الجامعة بحسب "الحمدو".
أوضح "الحمدو" أن مافعله "الدكتور عماد خطاب" كان تحت الضغط والإكراه من قبل مجلس التعليم العالي، وأن رئيس الحكومة المؤقتة "جواد أبو حطب" أصدر قراراً اليوم بتعيين الدكتور "ياسين خليفة" رئيساً لجامعة حلب الحرة، وإلغاء جميع القرارات السابقة المخالفة لهذا القرار.
واعتبر "الحمدو" في حديثه لـ"شام" أن قرار خصخصة جامعة حلب "كارثي" بشقيه أولاً كون تحويلها لجامعة خاصة فإن هذا يحرم جامعة حلب من فرص اعتراف أكبر وكون لا يسمح للطالب التنقل بين جامعة خاصة وجامعة عامة وهذا يعني أنه لا يمكن لطالب في جامعة حلب في حال إغلاقها عنوة بالانتقال لجامعة إدلب وفي هذا إنهاء لمستقبل الطلاب الذي حلموا بهذه الفرصة لسبع سنين كاملة.
وتابع "الحمدو" كما من شأنه أن يقلل من فرصة حصولها على اعترافها دولياً كون مفهوم الجامعات الخاصة يأخذ وقتا كبيراً لحصوله على الاعتراف لأنه عادة غاية الجامعات الخاصة ربحية، وأما الشق الثاني من القرار والذي هو حصر جامعة حلب في منطقة جغرافية واحدة أو اثنتين خلال شهر، فالمعروف أن جامعة حلب منتشرة في كل المناطق المحررة من جنوبها لشرقها وشمالها وغربها من سرمدا الى معرة النعمان وكفر تخاريم إلى بشقاتين، وهنا سوف يجد الطالب صعوبة كبيرة في الانتقال إلى مكان الجامعة الجديد وهو الذي يجد صعوبة الآن حينما تكون قريبة وكون توزع الكليات وضع أساسا على حسب قبول الطلاب.
وبين "الحمدو" أن الانتقال سيكلف الطالب أعباء مالية هائلة سواء بالنسبة للسكن أو بالنسبة للمواصلات، وهذا ما سيؤدي لعزوف الطلبة عن الدراسة وإنهاء حلم ثوري طال انتظاره اشباعاً لرغبات أشخاص معينين.
وكانت القوة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام قامت في السادس من شهر أيلول المنصرم، بإغلاق جميع مراكز المفاضلة الجامعية التابعة لجامعة حلب الحرة بعد خلاف بين جامعتي حلب وإدلب على التسجيل على المفاضلة، أثار الأمر حفيظة الكثير من الطلاب والفعاليات المدنية، ونظر إليه حينها أنه باب للضغط على الجامعة لقبول الانضمام لمجلس التعليم العالي المشكل في إدلب ويضم جامعات عدة.
سبق أن أدان طلاب كلية الحقوق والطب البشري بجامعة حلب الحرة، ما قامت هيئة تحرير الشام من إغلاق مراكز المفاضلة التابعة لجامعة حلب الحرة، والتهديد بإغلاق الجامعة، قبل أن يتم التوصل لاتفاق بين جامعة حلب الحرة ومجلس التعليم العالي في العاشر من شهر أيلول المنصرم، على تشكيل لجنة مشتركة من جامعة إدلب التابعة لمجلس التعليم العالي وجامعة حلب الحرة التابعة للحكومة المؤقتة مهمتها إدخال بيانات المفاضلة لكلا الجانبين إلكترونياً في مركز جامعة إدلب ومركز جامعة حلب.
وتشكل قضية الاعتراف في الشهادة الصادرة عن الجامعات العاملة في المناطق المحررة موضع قلق لآلاف الطلاب الذين يتقدمون للدراسة فيها، حيث أن الكثير من الطلاب يجد في الجامعات التابعة للحكومة المؤقتة نوعاً من الاعتراف الدولي، فيما لم يتمكن مجلس التعليم العالي المشكل مؤخراً في إدلب والذي يضم كلاً من " جامعة ادلب - جامعة ماري الخاصة - كلية أكسفورد الخاصة - كلية طب الطوارئ - جامعة الحياة - جامعة الإنقاذ الدولية - جامعة الزهراء الوقفية - جامعة رومة الخاصة" من إيجاد اعتراف دولي بالشهادة الصادرة عن الجامعات التابعة له والذي كانت تربطه وثيقة تفاهم مع الإدارة المدنية التابعة لتحرير الشام ثم تبعيته لحكومة الإنقاذ في الداخل الأمر الذي يتخوف منه حسب البعض، أما جامعة حلب فإنها تعتبر نفسها جزء من الحكومة المؤقتة و لا تعمل إلا تحت شعارها، مع وجود تنسيق بينها وبين مجلس التعليم العالي.
استقبل "رياض سيف" رئيس الائتلاف الائتلاف الوطني لقوى الثورة، بحضور الأمين العام الدكتور نذير حكيــم وأعضاء في الهيئة السياسية مسؤول برنامج سورية في مجلس الكنائس العالمي ومقره جنيف ميشيل نصير، ضمن مشروع الحوار السوري السوري الذي طرحه الائتلاف الوطني بين الشخصيات الإسلامية والمسيحية بهدف توسيع المسارات لتشمل مختلف فئات ومكونات المجتمع السوري، والذي يعمل المجلس على مشروع مماثل له.
وتحدث نصير عن دور مجلس الكنائس العالمي في العمل على انخراط مسيحيي الشرق في التغييرات التي تحصل فيها، والمبادرة مع باقي أطراف المجتمع، والاتفاق مع بقية المكونات للوصول إلى مجتمعات ديمقراطية يشعر فيها الجميع أنهم مواطنون متساوون في الكرامة الإنسانية والحرية تحقيقاً للعدالة الاجتماعية التي وحدها تؤمن السلام في المنطقة.
وأشار نصير إلى أن غاية مجلس الكنائس أن يستمر هذا الحوار وينجح ويكون له تأثير على الأرض، مؤكداً بأنهم من خلال الائتلاف الوطني وبعض أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات استطاعوا التواصل مع جهات كبيرة وتم ربط المسار الذي يعملون عليه مع مسار الأمم المتحدة.
وشدّد نصير على أن دور الأديان مهم في إخراج الناس من حالة التقوقع والانكماش، منوهاً أن أساس الصراع في سورية والمنطقة سياسي وليس صراعاً دينياً.
ومن جانبه رأى رئيس الائتلاف الوطني رياض سيف أن الحل لكل مشكلات المنطقة عموماً، وسورية بوجهٍ خاص هو في الديمقراطية التي ستكون كفيلة بأن تحل المشكلات على اختلاف توجهاته السياسية وانتماءاته الدينية والعرقية.
وفي ختام اللقاء ركّز أمين العام الائتلاف الوطني نذير الحكيم على دور العقلاء من الطرفين الذي بمقدوره أن يخلص المنطقة من الأمراض الطائفية التي زرعتها الأنظمة، وأردف حكيم أنه من الواجب العمل على إيقاف الظلم الاجتماعي الذي طال كل فئات المجتمع السوري، وأنه في المرحلة الانتقالية نحن بحاجة ماسة لأن تكون كل المكونات السورية في صفٍ واحد.