أعلنت رئاسة هيئة الأركان التركية عن تحييد 1873 عنصراً من وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، اليوم الجمعة، منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين شمال غربي سوريا.
وسيطر الجيش التركي بمشاركة الجيش السوري الحر، اليوم الجمعة، على قرية بافلور في محيط عفرين، في اطار عملية "غصن الزيتون"
وأعلن الجيش التركي، مساء الخميس، إنه استهدف "رتل عسكري" يتبع لوحدات حماية الشعب "واي بي جي" جنوب شرقي مدينة عفرين.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء بيانا لرئاسة الأركان التركية ذكرت فيه أن القصف استهدف رتلا مكونا من 30-40 سيارة، محملة بأسلحة وذخائر وعناصر لوحدات "واي بي جي" وتنظيم الدولة في عفرين.
وفي ذات السياق، ناشدت وحدات حماية الشعب، نظام الأسد لإرسال عناصر من صفوفه للمساعدة في صد الهجوم التركي على عفرين شمال غربي البلاد
وقال الناطق باسم الوحدات، "نوري محمود"، أمس الخميس، إن مجموعات تابعة لنظام الاسد دخلت عفرين "لكن ليس بالقدر الكافي لإيقاف الاحتلال التركي".
وحذّرت تركيا مجدداً نظام الأسد من دعم الوحدات، وقال وزير الخارجية، "مولود جاويش أوغلو"، أمس الخميس، إن "أي دولة أو قوة تحاول دعم المقاتلين الأكراد، ستلقى من تركيا المعاملة التي يلقاها التنظيم الإرهابي نفسه".
ومنذ بدء عملية "غصن الزيتون" في 20 يناير /كانون الثاني الماضي، دعت "واي بي جي" نظام الأسد لاستقدام قواته لعفرين، غير أن النظام أرسل "القوات الشعبية" وهي عبارة عن ميليشيات تدعمه في القتال.
وقال محمود إن المئات من هؤلاء المقاتلين انتشروا على الخطوط الأمامية في مواجهة القوات التركية، فيما هدّدت تركيا بأن أي قوات تابعة لنظام الأسد تقدم دعماً للوحدات "ستكون هدفاً شرعياً" لها.
من جهته، أكد قائد "القوات الشعبية"، "محمد الفرج"، إن قواته جاءت إلى عفرين بتوجيه من نظام الاسد لصد الهجوم التركي والوقوف إلى جانب سكان المدينة، وأضاف إن القوات لم تتراجع بالرغم من القصف التركي، وأخذت أماكنها في المدينة، ورفعت علم النظام على الحدود التركية- السورية، بحسب "روسيا اليوم".
ويواصل الجيش التركي بمشاركة الجيش السوري الحر، منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب "واي بي جي" في عفرين شمالي سوريا.
طالب خبير الشؤون الخارجية في حزب الخضر الألماني، "أوميد نوريبور" بممارسة المزيد من الضغوط على روسيا لوقف القصف على المدنيين في الغوطة الشرفية والموافقة على قرار مجلس الامن حول هدنة 30 يوم في سوريا.
وقال نوريبور في تصريحات لصحيفة ألمانية، اليوم الجمعة، "روسيا وافقت 3 مرات على قرارات لمجلس الأمن بشأن إنهاء كافة أشكال الحصار وتوصيل الإمدادات للمدنيين، لم يتم الإلتزام بشيء في كافة الحالات يتعين علينا أن نسأل روسيا بقوة ووضوح ما إذا كانت لا تستطيع تنفيذ ذلك أم ما إذا كانت لا تريد التنفيذ".
وانتقد نوريبور موقف الاتحاد الأوروبي تجاه الحرب في سوريا، وقال: "الأوروبيون أخرجوا أنفسهم من اللعبة في سوريا، لأنهم لم يتحدثوا بصوت واحد، إذا لم نتوصل إلى سياسة مشتركة وطالبنا على الأقل على نحو مشترك بإنهاء القصف، لن نلعب نحن الأوروبيون مستقبلاً أي دور في السيطرة على أي نزاع دولي".
وفي سياق آخر، شكت الحكومة الألمانية من صعوبة دخول المواد الإغاثية إلى المناطق المحاصرة في سوريا، اذ كانت تصل في المتوسط الشهري إلى 21.3% من المواطنين في المناطق المحاصرة عام 2016، بينما بلغت هذه النسبة 9.1% فقط عام 2017.
وأكدت الحكومة الألمانية أن نظام الأسد رفض على مدار الأشهر الثلاثة الماضية تقريباً منح أي تصاريح بدخول مواد إغاثية، وبحسب البيانات، تبين في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن 12% من الأطفال دون 5 أعوام يعانون من سوء تغذية حاد، كما يعاني 36% منهم من سوء تغذية مزمن.
وذكرت الحكومة في الرد أن "الأمر وصل هناك إلى حد تناول علف الحيوانات"، ولم يتم الإلتزام سوى بـ51.6% فقط من تعهدات الدول المانحة لسوريا العام الماضي.
هددت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، "نيكي هايلي"، أن بلادها تتجه لاستهداف نظام الأسد،غير مستبعدة الحل العسكري في سوريا.
وقالت هايلي خلال خطاب ألقته في معهد السياسة بجامعة شيكاغو الأمريكية، إننا" لا نستبعد الحل العسكري في أي حال من الأحوال، ولا نريد أن نكون في وسط النزاع السوري، لكننا نعمل ما بوسعنا لحماية الناس من الأسلحة الكيميائية".
وأضافت، إذا تأكدت الأنباء حول استخدام الأسلحة الكيميائية، فإن واشنطن ستضرب سوريا من جديد، مثلما كان عليه الحال في نيسان/ أبريل عام 2017".
وتابعت هايلي "القصف لا يتم بلا أسباب، يجب الفهم من سيكون في منطقة الضربة. الرئيس دونالد ترامب قال إنه لن يتحدث عن خططه، لكن الأسد يدرك أننا سنقوم بخطوات، إذا رأينا أدلة على استخدام الأسلحة الكيميائية".
وأوضحت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، أن بلادها تواصل ممارسة الضغط على روسيا تغطي نظام الأسد، وتعرقل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية.
وكثف نظام الأسد، منذ الاثنين الماضي، هجماتها بالبراميل المتفجرة والقذائف المدفعية، على الغوطة الشرقيةـ وتجاوز عدد القتلى المدنيين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة 300 قتيل.
وتشكل الغوطة الشرقية – التي يحاصرها النظام منذ حوالي 5 سنوات – إحدى مناطق خفض العنف، التي تم الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران، والتي تضم 400 ألف مدني، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.
كشف موقع مقرب من الحرس الثوري الإيراني، عن طلب وحدات حماية الشعب "واي بي جي" من الحرس الثوري للتعاون معهم ضد الجيش التركي في مدينة عفرين.
وقال موقع "مشرق نيوز"، عندما بدأ العدوان التركي على منطقة عفرين، بعث أكراد عفرين رسالة إلى الحرس الثوري"، مضيفا "طلب أكراد عفرين من الحرس الثوري الدعم، وذكر الأكراد في رسالتهم أنهم يثقون فقط بالحرس الثوري".
وتابع "مشرق نيوز"، "اقترح مستشارو الحرس الثوري على مليشيات وحدات الحماية أن يسمح الأكراد للجيش السوري بدخول عفرين وتسليم جميع المكاتب والمباني الحكومية إلى النظام السوري ورفع علم النظام السوري على هذه المباني حتى لا تستطيع تركيا مواصلة عدوانها العسكري على عفرين".
وأكد "مشرق نيوز" أن مليشيات الوحدات الكردية غير قادرة على مقاومة الجيش التركي في مدينة عفرين، وسيسلم الأكراد مدينة عفرين للجيش السوري بناءً على مقترح الحرس الثوري".
واعتبر الموقع الايراني أنه مهم جدا بالنسبة لإيران ان لا تسقط مدينة عفرين بيد تركيا، مؤكداً أنه إذا سقطت مدينة عفرين، فسوف تسقط منطقتي النبل والزهراء بسهولة.
وأوضح مشرق نيوز ان المساعدات التي ترسل إلى عفرين تتم عن طريق منطقتي النبل والزهراء وجرحى الأكراد يتم ارسالهم إلى هذه النبل والزهراء وتتم معالجتهم في هذه المناطق ."
وكشف "مشرق نيوز" دور الحرس الثوري في معركة درع الفرات، وقال، عندما بدأ الجيش التركي بالتقدم باتجاه مدينة منبج في عمليات درع الفرات، طلب أكراد سوريا الدعم من إيران، حيث اقترح الحرس الثوري على الأكراد تسليم الخطوط الأمامية لجبهة منبج إلى الجيش السوري حتى لا يستطيع الجيش التركي التقدم نحو منبج، لأن أي عمل عسكري يقوم به الجيش التركي ضد الجيش السوري سيعتبر عملا عدائيا، ووافق الأكراد على المقترح وسلموا الخطوط الأمامية للجيش السوري".
قال الشيخ "أبو محمد الصادق" أحد مشايخ فض الاقتتال الحاصل بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا، إن الهيئة أبدت تخوفها من وصل مناطق الزنكي بريف حلب الغربي بمناطق درع الفرات بفعل عملية "غصن الزيتون"، التي قد تفتح الطريق بين الريفين الغربي والشمالي لحلب.
وبين "الصادق" في تعليق مطول عبر موقعه على "تلغرام" أن الهيئة تتخوف من اذدياد قوة الزنكي ونفوذه وسيطرته من خلال اتصاله جغرافياً بالريف الشمالي لحلب بالإضافة إلى إمكانية وصول فصائل الدرع إلى إدلب بسهولة، لافتاً إلى أنه السبب الأهم إضافة إلى التهم الموجهة للزنكي والتي ظهر فيها حجم التناقضات في كلام الأسرى عند الطرفين.
وأكد "الصادق" أن الهيئة رفضت الحل في تشكيل محكمة شرعية ووقف القتال، معللة ذلك بضيق الوقت لتسارع عمليات غصن الزيتون، وتابعوا في القتال.
بدوره قال "أبو اليقظان المصري" الشرعي العسكري في هيئة تحرير الشام عبر موقعه على "تلغرام" إن "فتح الطريق بين اعزاز و إدلب هي ساعة الصفر للانقضاص على كل مجاهد يريد أن تكون كلمة الله هي العليا ونشر الفساد والمفسدين في إدلب"
وأضاف أبو اليقظان أن عملية غصن الزيتون تركت أهدافها الاستراتيجية المعلنة فلم تتجه لتحرير تل رفعت أو عفرين ولم تعمل على تقطيع أوصال ال ب. ك. ك، وإنما "اتجهت لفتح الطريق لإدلب الخضراء لإنهاء الجهاد في الشمال السوري، أما عفرين فلا مانع أن يتسلمها النظام السوري في مقابل السيطرة على درع إدلب الجديد".
في المقابل نفى مصدر عسكري منشق عن هيئة تحرير الشام لـ شام صحة المزاعم التي تتبناها الهيئة في اعتدائها على جبهة تحرير سوريا، مؤكداً أن الهيئة كانت تتحضر للدخول في معركة عفرين بالتوازي مع "غصن الزيتون" وأنها نسقت لهذا الأمر عبر وسطاء، ومازال الموضوع قيد الدارسة يتوقف تدخلها على معطيات المعركة وتهديد النظام بالدخول لعفرين، مكتفياً بهذه المعلومات.
وأكد المصدر أن الهيئة جيشت عناصرها بداية ضد الزنكي للثأر من قتلة "أبو ايمن المصري" واعتقال المهاجرين، ثم الاتهامات التي وجهتها بإدخال عناصر جيش الثوار والتنسيق معهم عبر فيديوهات عدة بثتها، قبل ان يتوجه التجييش ضد فصائل غصن الزيتون ومخاوف الهيئة في تناقض واضح بحسب كلامه بين التخوف من غصن الزيتون وفصائل الحر أو من أعداء غصن الزيتون ممثلاُ بجيش الثوار الذي استخدمتها كورقة للتجييش.
ولفت المصدر إلى أن الحجج التي تسوقها هيئة تحرير الشام متناقضة وفي ذات الوقت غير حقيقية، مبيناً ان الحرب التي تشنها اليوم هي حرب السيطرة والتملك بالقوة العسكرية إلى جانب القوة الاقتصادية من خلال رغبتها في السيطرة على معبر الراشدين على أوتستراد حلب - دمشق، والذي من المفترض أن يفتحح قريباً بعد سيطرتها على معبر مورك من طرف حماة، وكذلك معبر دارة عزة الذي سيكون طريق إمداد المحرر بالوقود بعد فتح طريق عفرين عبر غصن الزيتون، لافتاً إلى أن الزنكي يقف عقبة كبيرة أمام مطامع الهيئة في السيطرة على جميع الموارد الاقتصادية للمحرر.
نفى الحزب الإسلامي التركستاني أي أخبار عن مشاركته في القتال القتال الدائرة بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا، مؤكداً أنه ينأى بنفسه عن أي صراع فصائلي داخلي، مهدداً في ذات الوقت بأنه لن يقف مكتوف الأيدي في أي توسع للهجوم على هيئة تحرير الشام
وأبدى الحزب في بيان رسمي رفضه التام ما أمساه الاعتداء على هيئة تحرير الشام أكبر الجماعات المقاتلة في سوريا، متهماً الفصائل بخذلانهم في معارك شرقي سكة الحديد.
وبين الحزب الإسلامي التركستاني أن قدومه لأرض الشام جاءت نصرة لأهلها ضد النظام جنباً إلى جنب مع كل الفصائل، مبيناً أنه لم يدخل في أي صراع داخلي مع أي فصيل كان، وأن أرض الشام ليست حكرا على جنس أو عرق أو لون بل هي شأن وقضية كل مسلم.
وأوضح أنه أمام التوترات الأخيرة والقتال الدائر في عدة مناطق بالشمال المحرر لم يدخل بأي صراع أو قتال لا بريف حلب ولا في غيره من مناطق الصراع، وحافظ على نقاط رباطه على النظام، إلا أن بعض الفصائل لم تتركه خارج هذا الصراع وهاجموا أحد حواجزه بالقصف بالهاونات والرشاشات الثقيلة ما هدد سلامة مجموع كانت بالمنطقة، فاضطرر إلى الرد على مصدر النيران والتعامل مع المعتدي، كما استهدفت سيارة للحزب وهي في طريقها لتبديل الرباط بالرشاشات والسلاح الثقيل ما أدى لمنعها من التبديل على إحدى نقاط جبهة أبو الظهور، وأنها لم ننج من قبل من حملة الاغتيالات والاستهدافات الأمنية التي استهدفت قادات الفصائل وكوادرهم في الشمال المحرر.
وكانت بينت مصادر لـ شام بالأمس أن فصيل التركستان الذي عزز مواقعه في منطقة حرش بسنقول ، تحرك باتجاه مواقع جبهة تحرير سوريا في قرية كفرشلايا وأوم الجوز التي تعتبر الخط الأول لقرى جبل الزاوية من الجهة الشمالية الغربية، وسط محاولتها التقدم باتجاه قرية الرامي، في دعم واضح لهيئة تحرير الشام.
تجدر الإشارة إلى أن الحزب الإسلامي التركستاني قدم الدعم وسير الأرتال إلى جانب هيئة تحرير الشام في اعتدائها الأخير على حركة أحرار الشام في تموز 2017، ورصدت أرتال الحزب وعناصره خلال اقتحام مدينة سلقين بريف إدلب الغربي.
كشفت "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير صادر عنها اليوم الجمعة، إن الهجوم الذي وقع في الغوطة الشرقية ـ استخدمت فيه براميل متفجرة قاتلة، وأصيب 13 مستشفى على الأقل في الهجوم، بحسب منظمات طبية سورية، وخرج 6 منها على الأقل من الخدمة.
وقالت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، "لما فقيه"، "نرى في الغوطة الشرقية أسوأ أنواع العنف. على باقي الدول توجيه رسالة واضحة إلى روسيا، الداعمة لسورية، بضرورة إنهاء عرقلتها الإجراءات في مجلس الأمن لوقف هذه الفظائع".
وطالبت المنظمة الدول في مجلس الأمن أن تقول لروسيا خلال جلسة مجلس الامن، أن عليها إنهاء دورها فورا في الهجمات العشوائية والحصار غير القانوني، والضغط على نظام الأسد لإنهاء هذه الانتهاكات.
وقالت فقيه "وسط الحديث عن وقف مؤقت محتمل للغارات على الغوطة الشرقية، هناك سؤال أساسي حول ما ستفعله الدول الأخرى، في ضوء الجهود الروسية المستمرة لمنع العقوبات الهادفة إلى وقف الهجمات على المدنيين. على الحكومات الإعلان بوضوح أن علاقتها مع الحكومتين السورية والروسية لن تبقى طبيعية ما دامتا تواصلان هجماتهما غير المشروعة في سوريا".
وأكد التقرير ان الغوطة الشرقية، التي يقطنها 400 ألف مدني تقريبا، تعرضت لهجوم غير مسبوق على يد التحالف العسكري لنظام الأسد وروسيا منذ 19 فبراير/شباط. قال سكان محاصرون لـ هيومن رايتس ووتش إن القصف كان متواصلا وواسع النطاق، مع تساقط القنابل "كالمطر".
واعتبرت رايتس ووتش إنه في ضوء استمرار نظام الأسد في انتهاك القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن السابقة، على مجلس الأمن فرض حظر على توريد الأسلحة إليها، واعتماد عقوبات فردية ضد المسؤولين الحكوميين المتورطين في الانتهاكات.
وأشار التقرير أن هيومن رايتس ووتش سابقا هجمات عشوائية لنظام الأسد وروسيا ضد المدنيين في الغوطة الشرقية، بما في ذلك استخدام الذخائر العنقودية، وأبلغت عن آثار الحصار غير القانوني على المدنيين هناك.
وأضافت المنظمة أن النظام فرض قيودا صارمة على دخول الأغذية والأدوية الأساسية إلى الغوطة الشرقية وإجلاء المدنيين من المنطقة، بمن فيهم ذوي الاحتياجات الطبية العاجلة، واستمر في حصاره غير الشرعي للغوطة الشرقية وفي هجماته العشوائية، بما يشمل استخدام البراميل المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان.
وقالت "رايتس ووتش"، "ينص قرار مجلس الأمن 2139، في 22 فبراير/شباط 2014، على اعتزام المجلس اتخاذ خطوات إضافية في حالة عدم الامتثال للقرار. ولكن بعد مرور 4 سنوات على إقراره، لم يتحرك المجلس لفرض عقوبات على الأفراد في النظام السوري، المسؤولين عن عدم الامتثال".
تنتظر الدول الراعية لمشروع قرار كويتي سويدي، حول هدنة لمدة ثلاثين يوماً في سوريا، تعديلات روسية مقترحة فيما اذا كانت ستتوافق مع الجميع، بعد عرقلة موسكو لهذا القرار يوم أمس الخميس.
وتقضي التعديلات الروسية المقترحة على مشروع القرار الكويتي السويدي بشأن الهدنة الإنسانية في سوريا، بإدانة قصف المناطق السكنية والدبلوماسية في دمشق انطلاقا من الغوطة الشرقية، ومطالبة جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية بأسرع وقت ممكن.
كما تشمل التعديلات العمل بشكل فوري ودون شروط لخفض التصعيد في العنف وتنفيذ هدنة إنسانية لثلاثين يوما على الأقل، وألا تشمل الهدنة تنظيم الدولة وجبهة النصرة وكل الأفراد والكيانات المرتبطة بهم
مع أن تنظيم الدولة غير متواجد إطلاقا في الغوطة الشرقية، ولكنه أصبح شماعة لجميع الدول لشرعنة قصفها وقتلها للمدنيين، كما أن جبهة النصرة أو هيئة تحرير الشام حاليا، ليس لديها قوة كبيرة في الغوطة الشرقية وعددهم لا يتجاوز ال450 عنصرا، حيث تتواجد في الغوطة الشرقية 3 فصائل رئيسية وهم جيش الإسلام وفيلق الرحمن وحركة أحرار الشام.
وتطالب التعديلات الروسية الدول التي تملك تأثيرا على جماعات المعارضة بأن تستخدم نفوذها لضمان تنفيذ الهدنة وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتكتفي بمطالبة جميع الأطراف بتسهيل وصول قوافل المساعدات الإنسانية المعتادة، بما في ذلك المساعدات الطبية، شرط الحصول على موافقات أمنية.
جاءت التعديلات الروسية بعد استباق أطراف دولية اجتماع مجلس الأمن الطارئ بممارسة ضغوط على موسكو لكي توافق على هدنة إنسانية لمدة شهر، بعدما صرح مندوبها فاسيلي نيبينزيا بأن بلاده لا ترى فائدة في اعتماد مشروع قرار لوقف إطلاق النار بسوريا.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، "هيذر نويرت" إن بلادها تحمل روسيا وإيران المسؤولية عن عمليات القتل التي تقع بالغوطة الشرقية بسوريا، وأضافت أنه "من دون الدعم الروسي للنظام السوري ما كان ليحدث أي من هذا القتل والدمار".
من جهته أكد سفير السويد في الأمم المتحدة ، "أولوف سكوغ"، أمس الخميس، أن الدول الراعية لمشروع قرار بشأن هدنة لمدة ثلاثين يوما في سوريا ستنظر في تعديلات روسية مقترحة، وما إذا كانت تتوافق مع ما يريده الجميع
وفي ختام جلسة مفتوحة لمجلس الأمن بشأن الوضع بالغوطة الشرقية، قال السفير السويدي "سنحاول إيجاد طريقة تقبلها كل الأطراف، وبالطبع يجب أن يكون لها انعكاس ومعنى على الأرض.
وأكد سكوغ أن هناك رغبة للمضي قدما في المشروع إذا كانت التعديلات تضمن الخروج بقرار قابل للتجسيد، مشيرا إلى أن الأعضاء يميلون للتصويت على مشروع القرار الذي تقدمت به السويد والكويت أمس الخميس، ويضمن وصول المساعدات وإجلاء المصابين بالغوطة الشرقية.
وعقد اجتماع مجلس الأمن الطارئ حول الأوضاع بسوريا، أمس الخميس، بطلب من روسيا، وبدأ بالاستماع إلى إحاطة من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك عبر الفيديو من جنيف، حيث قال إن الغوطة تشهد عمليات قتل ممنهجة للمدنيين، مؤكدا وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لما يحدث في الغوطة بأنه "الجحيم على الأرض".
تهّربت متحدثة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، دانا وايت، من الإجابة عن سؤال يتعلق بدعم ميليشيات موالية للأسد، لحزبي الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" والعمال الكردستاني "بي كي كي" في منطقة والعمال الكردستاني في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.
ووجّه مراسل التلفزيون التركي الرسمي (تي آر تي)، سؤالا لمتحدثة البنتاغون في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، عن وصول مليشيات إرهابية موالية للأسد، إلى عفرين بغرض دعم "بي واي دي" و "بي كي كي" الإرهابي، وفيما إذا كان ذلك يعد تعاونا بين الولايات المتحدة لنظام الأسد.
وأجابت وايت على السؤال، بأنها لا تمتلك معلومات حول هذا الموضوع، قائلة إنها سترد خطيا على السؤال في وقت لاحق.
وأضاف وايت: "هذه ساحة معركة معقّدة، لذلك فإننا ندعو إلى التركيز على (تنظيم) داعش، الذي يشكل التهديد المشترك لجميع الأطراف".
وتابعت: "الحرب لم تنته بعد وكل ما يلهي عن حرب داعش، يشتت الانتباه".
والخميس، قال وزير الدفاع التركي نورالدين جانكلي، في تعليقه على إرسال نظام الأسد مجموعات إرهابية موالية له إلى عفرين، "كل من يدعم الإرهاب سيكون هدفا لنا".
وأضاف: "المجموعات المسلحة التي أرسلها النظام السوري إلى عفرين، ليس لديها القدرة على تغيير نتيجة محاربة الإرهاب التي ننفذها في تلك المنطقة على الإطلاق، ولن تكون لها ذلك".
قالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، إن "روسيا هي المسؤولة عما يحدث في الغوطة الشرقية من مأساة إنسانية".
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها المسؤولة الأمريكية في مؤتمر صحفي من واشنطن، تطرقت خلالها للهجمات التي يشنها نظام الأسد ضد المدنيين بالغوطة الشرقية بريف دمشق.
وذكرت أن "أكثر من 400 ألف مدني يقتلون بشكل مرعب من قبل النظام في الغوطة الشرقية، وكما نعلم جميعًا فإنه مدعوم من إيران وروسيا".
ولفتت أن المسؤولية التي تقع على عاتق روسيا مختلفة، مضيفة "فإذا لم تكن تدعم سوريا، ما وقعت عمليات القتل والأحداث المروعة التي نراها حاليًا".
كما ذكرت ناورت أن "ما يجري من أحداث، يشير إلى انتهاء عملية أستانة (بشأن الأزمة السورية)، لذلك فإن الولايات المتحدة وبعض الدول يؤكدون دعمهم لمفاوضات جنيف".
وأوضحت ناطقة الخارجية أن نظام الأسد استطاع الوقوف على قدميه من جديد بسبب الدعم الروسي في 2015، مشيرة لوجود تقارير تؤكد إمداد موسكو لدمشق بالمعدات العسكرية.
وتابعت في ذات السياق قائلة "روسيا وإيران ضامنان في مفاوضات أستانة، وقد شكلا مناطق خفض التوتر التي تعتبر الغوطة الشرقية واحدة منها التي تشهد اليوم أشياء كثيرة".
واستطردت "إنهم يدفعون المواطنين للمجاعة، ويعرقلون وصول المساعدات الإنسانية، رأيناهم يقتلون الأبرياء، وشاهدنا كذلك البراميل المتفجرة، فكيف لهذه المنطقة أن تكون منطقة خفض توتر".
في السياق ذاته قال مساعد الناطق باسم البيت الأبيض، راج شاه، إنهم يتابعون التطورات في الغوطة الشرقية عن كثب، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس.
وأوضح أن "بشار الأسد ارتكب بالفعل جرائم حرب، إذ استخدم غاز السارين ضد شعبه، وفعل ما لا يمكن أن يستوعبه عقل، وذلك بدعم روسيا، ولا نرغب في استمرار هذا الأمر".
قصف الجيش التركي معاقل قوات حماية الشعب في عفرين وريفها بغارات جوية وبقذائف المدفعية الثقيلة، في وقت حاولت فيه ميليشيات تابعة لنظام الأسد للدخول باتجاه ريف عفرين لمواجهة الجيش الحر والجيش التركي ضمن معركة غصن الزيتون.
وذكر ناشطون أن المدفعية التركية استهدفت رتل تابع لميليشيات الأسد على معبر الزيارة بالريف الشمالي، حيث كان متجها لجبهات ريف عفرين، كما استهدفت المدفعية مواقع وحدات حماية الشعب في حي الأشرفية بمدينة عفرين.
وشهدت سماء مركز منطقة عفرين تحليقا لطائرات الاستطلاع التابعة للجيش التركي.
وتعرضت مدينة مارع وبلدة كلجبرين بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات حماية الشعب، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى في صفوف المدنيين، وردت المدفعية التركية باستهداف قوات حماية الشعب في مدينة تل رفعت.
وكان الجيش الحر قد سيطر ضمن عملية غصن الزيتون من السيطرة على قرية تل ديلور جنوب غرب مدينة عفرين، كما سيطر على قرية علي جارو ومعسكراً بالقرب منها في محور بلبل، وقرى الصفراء والرحمانية والظاهرة العليا و الظاهرة السفلى في ناحية الشيخ حديد غربي مدينة عفرين، وقتل خلال الاشتباكات ١٧ عنصر قوات حماية الشعب.
أكدت مصادر ميدانية في إدلب لـ شام، ان هيئة تحرير الشام تعمل على استغلال بيانات تحييد المدن والبلدات، للتجييش وحشد الأرتال وتعزيز قواتها ثم استئناف الهجوم، لافتاً إلى أنها لم تلتزم في أي من البيانات التي اتفق ممثلوها مع الطرف الأخر والفعاليات المدنية في مناطق عدة.
وبين المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن العديد من المدن الرئيسية والبلدات حيدن نفسها عن الاقتتال الحاصل، وقامت الفعاليات المدنية فيها بجمع ممثلي الطرفين من هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا، وأصدرت بيانات تحييد كامل عن الاقتتال موقع من قبل الطرفين، إلا أن الهيئة سرعان ماتخل بالاتفاق الموقع بمجرد تقوية مواقعها لتستأنف الهجوم.
وبين المصدر أن الشارع الشعبي يشهد حالة غليان كبيرة رفضاَ للاشتباكات وتحشيد الأرتال ضمن المدن والبلدات في المحرر، فيما تواصل الهيئة تجميع قواتها في جبل الزاوية والمسطومة وأطراف أريحا، لمواصلة القتال، الأمر الذي سبب حالة شلل كاملة لكل نواحي الحياة في المناطق التي تشهد اشتباكات بين الطرفين.