قالت شبكة "فرات بوست" المعنية بتغطية الأحداث في المنطقة الشرقية، إنها علمت من مصادرها في ريف دير الزور الشرقي، بأن أحد عناصر تنظيم الدولة تمكن ظهر أمس الثلاثاء من قتل ضابط برتبة عميد من ميليشيا “النمر” التابعة لقوات الأسد، إضافة إلى عدد من العناصر، بعد دخوله إلى بناء السرايا (المحكمة) وسط مدينة الميادين مرتدياً الزي العسكري.
تأتي هذه العملية بسحب الشبكة بعد أقل من 48 ساعة على عملية تعد الأولى من نوعها قام بها التنظيم داخل مطار دير الزور العسكري، وأدت إلى مقتل عدد من ضباط النظام وعناصره، وترجح معلومات وجود قتلى بين الجنود الروس داخل المطار.
وبينت الشبكة أن تنظيم الدولة اتبع في عملية المطار العسكري التي اعترف بها نظام الأسد التكتيك ذاته تقريباً في عملية الميادين، من خلال تنكر عدد من عناصره الشياشيين والروس بزي عسكري روسي، وأوهموا المتواجدين على بوابة المطار بأنهم من الخبراء الروس، ليتمكنوا من الدخول والقيام بعملياتهم.
هذا وتفيد المعلومات الواردة من داخل أحياء دير الزور، بأن المستشفى العسكري في حي غازي عياش غرب مدينة دير الزور استقبل أمس 17 جثة من عناصر قوات الأسد والميليشيات المتحالفة معها، بعد استهدافهم بسيارة مفخخة من قبل أحد عناصر التنظيم الذي تمكن إلى الوصول لمنطقة قريبة من مطار الحمدان جنوب غرب مدينة البوكمال، ليقوم بعملية التفجير وسط عناصر النظام والميليشيات.
وكانت ذكرت أنباء في وقت سابق بأن التنظيم نفذ عدة عمليات ضد ميليشيا “قسد” داخل مواقعه العسكرية في دير الزور والرقة، بعد أن تنكر عناصر تابعين له بزي المقاتلين الأكراد، لكن “قسد” تكتمت على هذه العمليات ونتائجها، ومن جانب آخر، عمد التنظيم ظهر أمس إلى حرق آبار للنفط في بادية البوكمال (جزيرة)، بعد اقتراب ميليشيا “قسد” منها.
وتشير التوقعات، إلى أن تنظيم الدولة سيكثف هذا النوع من العمليات ضد القوى المتصارعة معه مستقبلاً، خاصة في محافظة دير الزور التي يعتقد أن باديتها المترامية الأطراف ستكون الملجأ الأخير لعناصر التنظيم بعد انسحابهم من المدن والبلدات التي كانت تشكل نواة “الخلافة” في سوريا والعراق.
وأكدت الشبكة أن التنظيم يملك القدرة الكافية للقيام بالمزيد من هذه العمليات، خاصة وأنهم خبروها من قبل في العراق، وكان لها تأثير كبير على القوات الأمنية والميليشيات المقاتلة ضده في العراق، وأسلوبها مأخوذ من حركة طالبان التي تدأب منذ سنوات على القيام بهذه العمليات.
وتعد تأثيرات هذه الهجمات كبير جداً على القوى المعادية للتنظيم، وتستنزفها بشرياً ومعنوياً، وفي ذات الوقت يقلل تنظيم الدولة من خسائر مقاتليه الناتجة عن قتال المدن وضمن المراكز البشرية، والتي أنهكت قواه العسكرية، كما أن هذا النوع من العمليات يحيّد الطيران الحربي، أحد أهم الأسباب التي أدت إلى خسارته معظم الأراضي خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وختمت الشبكة تقريرها بأنه يعتقد أن التكتيك الجديد للتنظيم لن يطال الجانب البشري لإعدائه فحسب، لأنه قد يعمد إلى إنهاك خصومه اقتصادياً أيضاً، عبر منعهم من الاستفادة من الموارد الموجودة بالمحافظة مثل النفط والغاز، وبالتالي قد يكون تخريب هذه المنشآت وحرقها (كما حصل مع آبار بادية البوكمال أمس)، من العمليات الموجودة ضمن أجندة التنظيم مستقبلاً.
كشفت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الأربعاء، أنه وجدت فريقها عاجزاً تقريبا لتقديم أي مساعدة على الإطلاق إلى الناس المحاصرين في الرقة، واقتصر عملهم على المستشفيات في كوباني وتل أبيض والحسكة - وكلها بالقرب من الحدود مع تركيا - ومخيمات المشردين.
وقالت المنظمة في بيان صادر عنها اليوم، أنه بعد هجوم دام أربعة أشهر ونصف الشهر، استولت قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي على الرقة، في شمال سوريا، مشددة أن الدمار الواسع للمدينة لا يشهد فقط على شدة القتال والضربات الجوية، ولكنه يثير أيضا تساؤلات حول مصير المدنيين الذين كانوا محاصرين منذ بداية الهجوم في المدينة دون وصول المساعدات الإنسانية .
وقالت "ناتالي روبرتس"، رئيسة عمليات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، أنه بعد سيطرة "قسد" على الرقة منذ منتصف أكتوبر / تشرين الأول، وصل إلى المشافي التابعة للمنظمة في مدينة عين عيسى قرابة ال1300 شخص، حيث توفر منظمة أطباء بلا حدود الرعاية الطبية. ومعظمهم من النساء والأطفال. وهذه هي المرة الأولى منذ سيطرة تنظيم الدولة عليها.
ولفت البيان الى انه وصل النازحون تحت مرافقة قوات "قسد"، لکنھم قالوا لنا إنھم لم یحصلوا على أي مساعدة في نقلهم إلى إحدى نقاط التفتيش التي تم إنشاؤھا حول الرقة.
وأكد البيان أنه من المستحيل معرفة عدد المدنيين الذين كانوا في مدينة الرقة خلال الهجوم، وكم منهم قتلوا أو جرحوا. خلال معركة الرقة، وأضاف لا أحد يهتم بالمدنيين وباسم "الحرب العادلة" التي شنت ضد تنظيم الدولة.
ولفتت المنظمة إلى أنه تم إجلاء عدد كبير من الضحايا المدنيين من ساحة المعركة في الرقة، حيث كان هناك عدد قليل جدا من المستشفيات في المنطقة مع غرفة الطوارئ وغرفة العمليات، وبالتالي القدرة على علاج جرحى الحرب، كانت صعبة.
واضافت المنطقة أن مستشفى كوباني هو مستشفى الإحالة للمرضى الذين يعانون من إصابات تتطلب علاج العظام، ولكن تم قبول ثلاثة أشخاص فقط خلال شهر سبتمبر بأكمله.
وتابع البيان، أنه "أعلن التحالف أنه تم إجلاء ثلاثة آلاف مدني خلال الأسبوع الأخير من المعركة. ولكن من المستحيل التحقق من هذا الرقم، حيث أن ادعاء المتحدث باسم قوات الدفاع الذاتى هو أنه لم يكن هناك مدنيون تركوا فى الرقة وقت الهجوم النهائي. في نهاية المطاف، ربما لن نعرف أبدا عدد الأشخاص الذين جرحوا أو قتلوا خلال الهجوم".
قالت قيادة شرطة حلب الحرة، إن الطيران الروسي قام باستهداف مركز شرطة الأتارب التابع لقيادة شرطة حلب الحرة والسوق الرئيسي للمدينة بثلاثة غارات متتالية, أطلق خلالها على مركز الشرطة ثلاثة صواريخ شديدة الانفجار وثلاثة صواريخ أيضاً على سوق المدينة، مما أدى الى وقوع أكثر من 100 شهيد و أكثر من 250 جريح إضافة إلى دمار هائل في المباني، منوهاً إلى أن الصواريخ المستخدمة في هذا العدوان هي أسلحة محرمة دولياً.
واستعرضت القيادة أسماء 13 شهيداً من مركز الشرطة الحرة في الأتارب خلال الضربة الجوية، إضافة لإصابة 12 من كوادر المخفر بينهم نشطاء إعلاميين وعناصر شرطة ومساعدين، يضاف لذلك دمار كبير حل بالمركز والأليات التابعة له.
وأكدت قيادة الشرطة الحرة أن هذا العدوان الوحشي يعد جريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان، مطالبة في قيادة شرطة حلب الحرة بالتضامن مع المجلس المحلي للمدينة نيابة عن كل أهالي المدينة وذوي الشهداء والجرحى من الأمم المتحدة إدانة هذه الجريمة وتحويلها إلى لجنة التحقيق الدولية الخاصة بالجرائم المرتكبة في سورية.
كما طالبت كافة المنظمات الحقوقية الدولية ومن كل شرفاء العالم الحر إدانة هذه الجريمة والعمل على الضغط على مجلس الأمن الدولي لإحالة هذه الجريمة و ملف الجرائم المرتكبة في سورية إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة كافة المتورطين بدماء الشعب السوري.
تمكنت عناصر هيئة تحرير الشام اليوم، من استعادة السيطرة على مواقع عدة سيطرت عليها قوات الأسد مؤخراً بريف حماة الشرقي، خلال معارك لاتزال مستمرة وقصف جوي وصاروخي لايتوقف على المنطقة.
ونقلت وكالة "إباء" التابعة لهيئة تحرير الشام أن عناصر الهيئة تمكنوا من استعادة السيطرة على قرية سرحا الشمالية وتلة سرحا، وقتل ثلاثة عناصر لقوات الأسد التي تراجعت عن المنطقة.
وشنت قوات الأسد والميليشيات التابعة لها الأمس، هجوم عسكري على قرى ريف حماة الشرقي سيطرت خلالها على قريتي قصر شاوي ودوما وتلة المحصر الاستراتيجية في ناحية الحمرا بريف حماة الشرقي، بعد اشتباكات مع هيئة تحرير الشام في المنطقة، وسط محاولات للتوسع من قبل قوات الأسد والميليشيات التي تساندها على محاور قريتي ربدة والحزم.
وتعرضت المنطقة لقصف جوي من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد الحربي والمروحي، وقصف عنيف من الصواريخ والمدفعية الثقيلة التي مهدت لتقدم قوات الأسد في المنطقة، فيما تعمل هيئة تحرير الشام على محاولة استعادة السيطرة عليها ووقف عمليات التقدم.
وتواجه قرى ريف حماة الشرقي حملة قصف ممنهجة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، تسببت بتدمير غالبية المرافق الخدمية ومنازل المدنين، إضافة لتهجير أكثر من 50 ألفاً من المدنيين المقيمين في مناطق الحمرا والسعن والصبورة.
أكد قيادي في الجيش الحر بريف حلب الشمالي لـ "شام" أن العقيد طلال سلو الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية نسق مع المخابرات التركية بشكل سري ومباشر لعملية انشقاقه، وأن المخابرات التركية دخلت فجر اليوم إلى أحد المعابر مع مناطق سيطرة قوات قسد واستقبلت سلو وقامت بنقله على الفور باتجاه الأراضي التركية، مؤكداً عدم وجود أي دور للفصائل في عملية الانشقاق.
كما تواصلت شبكة "شام" مع عدة مصادر قيادية في ريف حلب الشمالي قالت إنها لا تملك أي معلومات عن انشقاق سلو أو وصوله للمناطق المحررة الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر في ريف حلب الشمالي، لافتة إلى أن سلوا واجه في الآونة الأخيرة ضغوطات كبيرة من قبل قيادات قسد الانفصالية، من الممكن ان تدفعه للانشقاق عنها.
"طلال علي سلو" من مواليد بلدة الراعي بريف حلب عام 1965، تركماني الأصل، درس في بلدته الراعي وفي مدينة حلب حتى الثانوية، ثم انتسب للكلية الجوية وتخرج منها عام 1987 برتبة ملازم، ثم اعتقله نظام الأسد عام 2004 ونقله إلى سجن صيدنايا قيل أنها لأسباب سياسية وطائفية حينها، وبقي في المعتقل لفترة طويلة، قبل أن يفرج عنه ويسرح من الجيش.
شكل سلو لواء السلاجقة في ريف حلب الغربي بدعم من المخابرات التركية في العام الثالث للثورة السورية، ثم غادر إلى تركيا بعد سيطرة تنظيم الدولة على بلدته الراعي وبقي فيها لفترة أشهر نسق خلالها مع المخابرات التركية، إلا أنه سرعان ما قطع الدعم عن اللواء، ونقل لفصائل تركمانية أخرى.
عاد سلوا لاحقاً إلى منطقة عفرين وأسس من جديد لواء السلاجقة ضمن صفوف جيش الثوار بالتنسيق مع الميليشيات الانفصالية الكردية، تقلد فيها عدة مناصب وعين كناطق رسمي لقوات سوريا الديمقراطية ورفع لرتب عدة منها رتبة عميد في الأونة الأخيرة، قبل ان تسرب معلومات عن خلافات حادة بين العقيد سلو وقيادة قوات قسد الانفصالية.
لعب سلو خلال المعارك التي قادتها قسد ضد تنظيم الدولة وفصائل الجيش السوري الحر دوراً بارزاً في التصريحات الإعلامية التي كان يلقيها باسم قسد ويصرح لوسائل الإعلام، كواجهة إعلامية لقوات قسد، وكان مقرباً بشكل كبير من التحالف الدولي وعلى تنسيق مباشر معهم.
نقلت مصادر ميدانية في ريف حلب الشمالي عن فصائل الجيش الحر، خبراً عن انشقاق العقيد "طلال سلو" الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية، ووصوله لمناطق الجيش السوري الحر في مدينة جرابلس قادماً من مناطق سيطرة قوات قسد.
ونقلت "عنب بلدي" عن قيادي في لواء “الشمال” يدعى “أبو الفاروق” تأكيد انشقاق سلو، وقال إن العملية تمت بالتنسيق مع فصائل “درع الفرات”، ولم يعلق سلو أو “قسد” رسميًا على هذه الأنباء، حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
بدورها تواصلت شبكة "شام" مع عدة مصدر قيادية في ريف حلب الشمالي قالت إنها لا تملك أي معلومات عن انشقاق سلو أو وصوله للمناطق المحررة الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر في ريف حلب الشمالي.
وذكرت المصادر أن سلوا واجه في الآونة الأخيرة ضغوطات كبيرة من قبل قيادات قسد الانفصالية، من الممكن ان تدفعه للانشقاق عنها، وأن لا خيار لديه إلا بالتنسيق مع الجيش السوري الحر والخروج باتجاه ريف حلب الشمالي.
"طلال سلو" من أبناء بلدة الراعي بريف حلب الشمالي من أصب تركماني، كان قيادياً في لواء السلاجقة المدعوم من تركيا وعاش في تركيا لمدة أكثر من عام بعد سيطرة تنظيم الدولة على ريف حلب الشمالي، قبل أن ينضم لجيش الثوار وقوات قسد ويغدو الناطق الرسمي باسمها.
لعب سلو خلال المعارك التي قادتها قسد ضد تنظيم الدولة وفصائل الجيش السوري الحر دوراً بارزاً في التصريحات الإعلامية التي كان يلقيها باسم قسد ويصرح لوسائل الإعلام.
تمكن الثوار في اتحاد جبل الشيخ اليوم الاثنين، من تكبيد قوات الأسد والميليشيات الرديفة لها في منطقة الحرمون خسائر كبيرة، بعد هجوم مباغت نفذوه على مواقع قوات الأسد التي تقدمت إليها مؤخراً بتواطؤ من ميليشيات فوج الحرمون.
وأكد الناشط "معاذ حمزة" من الغوطة الغربية أن الثوار خاضوا اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد وميليشيات فوج الجرمون، تمكنوا خلالها من استعادة السيطرة على عدة نقاط تقدمت إليها مؤخراً، وقتل العشرات من عناصرهم، إضافة لأسر عشرة عناصر من ميليشيات فوج الحرمون وتدمير عربة شيلكا.
وأضاف حمزة أن قوات الأسد ردت بقصف عنيف بقذائف المدفعية والصواريخ من مواقعها في اللواء 137 و الفوج 68 واللواء 21 طال قرى بيت سابر و كفر حور، ما تسبب بسقوط شهيد طفل وسيدة في بيت ساير وعدد من الجرحى بين المدنيين.
كما ألقى الطيران المروحي 16 برميلاً متفجراً و أكثر من 15 لغم بحري على منطقة الظهر الأسود و أطراف بلدة مزرعة بيت جن، تسببت بدمار كبير في الممتلكات.
وحاولت قوات الأسد ليلاً مدعومة بالمليشيات الطائفية التقدم على أطراف بلدة مزرعة بيت جن من ثلاثة محاور جبهة تلة بردعيا و الشيارات و الظهر الأسود، إلا أنها لم تستطع التقدم بعد تصدي الثوار في اتحاد قوات جبل الشيخ لها.
وكان سلم "فوج الحرمون" إحدى ميليشيات المصالحات مع نظام الأسد، موقعين إضافيين لقوات الأسد هي تلة السوادي وفجر واحد بعد تسليمها تلة التحصين قبل أيام، مخالفاً بذلك الاتفاق الذي أبرم بين هذه الميليشيات والثوار في المنطقة بعد تسليمهم التلة بناء على اتفاق لتجنيب المدنيين في قرية كفر حور القصف في منطقة الحرمون.
أعلن نظام الأسد، اليوم الثلاثاء، رفضه "جملة وتفصيلاً"، ربط القوات الأمريكية تواجدها على أراضيها بنتائج العملية السياسية في جنيف، عقب تأكيد واشنطن أن التحالف الدولي الذي تقوده سيبقى في سوريا طالما لم تحرز المفاوضات تقدما.
واعتبر مصدر في وزارة الخارجية التابعة لنظام الأسد، إن "ربط التواجد الأمريكي في سوريا الآن بعملية التسوية ما هو إلا ذريعة ومحاولة لتبرير هذا التواجد"، وشدد على أن "هذا الربط مرفوض جملة وتفصيلًا"، معتبرا أن "هذا الوجود هو عدوان على سيادة سوريا واستقلالها".
وكان وزير الدفاع الأمريكي، "جيم ماتيس"، أعلن أمس الإثنين أن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق لن يغادر هذين البلدين طالما أن مفاوضات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة لم تحرز تقدمًا.
وأكد المصدر أن "الولايات المتحدة وغيرها لن تستطيع فرض أي حل بالضغط العسكري بل على العكس فإن هذا التواجد لا يؤدي إلا لإطالة أمد الأزمة وتعقيدها"، وطالب القوات الأمريكية بـ"الانسحاب الفوري وغير المشروط من أراضيها" .
وأعلنت الولايات المتحدة وروسيا في بيان رئاسي مشترك السبت الماضي، أنهما اتفقتا على أنه "لا حل عسكريا" في سوريا، وحث الأطراف المتنازعة على المشاركة في محادثات السلام في جنيف.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قد أعلن في وقت سابق أن جولة جديدة من محادثات جنيف ستعقد اعتبارا من 28 تشرين الثاني/نوفمبر.
بدأت مباحثات بين الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في تل أبيب، للتشاور الأمني حول الملفين السوري والإيراني، بما في ذلك النشاط الإيراني في سوريا، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة، أن ممثلين عن مجلس الأمن القومي الأميركي يجرون مباحثات بهذا الخصوص مع ممثلين عن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وممثلين عن الأذرع الأمنية الإسرائيلية الأخرى.
وتأتي هذه الجولة من بعد التوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار المؤقت في جنوب سوريا بين روسيا وأمريكا والأردن، والذي لم يلق ارتياحاً في إسرائيل.
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، أكد أمس الإثنين، في أول تعليق رسمي على هذا الاتفاق، أنه أبلغ الجانبين الروسي والأميركي بأن إسرائيل ستقوم "بحماية أمنها وحدودها"، مضيفاً "الولايات المتحدة وروسيا تعرفان أننا سنشن هجمات في سورية وفق فهمنا، ووفق الاحتياجات الأمنية، بما في ذلك في جنوب سورية".
وكانت كلاً من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية قد رفضت في أيلول المنصرم، طلب إسرائيل بإخلاء شريطها الحدودي مع سوريا من أي تواجد لميليشيات إيرانية، ضمن اتفاق خفض العنف.
زار معاون والي محافظة هاطي جنوب تركيا مدينة إدلب بالأمس، برفقة مدير معبر باب الهوى "ساجد أبو فراس" وعدد من الشخصيات المرافقة للوفد التركي و مدير صحة إدلب الدكتور "منذر خليل" وقام بجولة في عدة مراكز ضمن المحافظة.
تطرق الاجتماع بين الوفد التركي ومدير صحة إدلب إلى الواقع الصحي في المنطقة الشمالية وسبل التعاون بين الطرفين من أجل تذليل العقبات وتحسين مستوى الخدمات المقدمة في المحافظة، وسبل دعم السلطات التركية لمديرية الصحة في إدلب.
كما زار الوفد التركي دائرة الرقابة الدوائية للاطلاع على الجهود الكبيرة المبذولة من أجل ضمان جودة الأدوية المتداولة في المناطق المحررة.
هذا الحراك الرسمي لمسؤولين أتراك يقابله زيارات مكثفة لرئيس حكومة الإنقاذ "الدكتور محمد الشيخ" وعدد من الوزراء ومدير الإدارة المدنية للخدمات "الأستاذ محمد الأحمد" إلى تركيا قبل أيام، والاجتماع مع عدد من المسؤولين الأتراك، للاتفاق على سبل التعاون بين تركيا وحكومة الإنقاذ في إدلب.
يصر نظام الأسد وعبر الإعلام الرسمي والرديف، إنكار تورطه في مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها طائراته في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي في الرابع من شهر نيسان 2017، من خلال الترويج "لفكرة المؤامرة وتورط جهات متهمة بالإرهاب بافتعال الواقعة والترويج لها إعلامياً لاتهام نظام الأسد"، رغم كل التقارير الدولية التي أثبتت تورطه بذلك.
آخر أكاذيب نظام الأسد كانت من إخراج "نجدت أنزور" الذي يتحضر لإطلاق فلم باللغة الإنكليزية بعنوان "رجل الثورة" يناقش فيه قصة مجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون من خلال سرد قصة صحفي أجنبي دخل لسوريا سراً، وأنه يريد أن يخرج بسبق صحفي يظهره عالمياً، ولما فشل قام بابتكار فكرة الكيماوي وأنه استخدم مجموعات إرهابية لذلك.
وقال أنزور عن فكرة الفلم بحسب ما صرح لموقع "بوسطة "نُتهم فيها باستخدام الكيماوي ضد المدنيين، ولكي ندافع عن أنفسنا كان لابد من دراسة أحداث بأماكنها وتواريخها للوصول إلى حقائق تمكنّا من تحديد الهوية الحقيقية للمعتدي".
ويشرف على إنتاج الفيلم الذي انتهى من تصويره خلال فترة زمنية قصيرة "أسبوعين" كلاً من وزارة الثقافة في نظام الأسد وشركة أنزور، وهو من تأليف حسن م.يوسف ونجدت أنزور، يسعى لتسويقه كفيلم يروي قصة مجزرة الكيماوي في خان شيخون وإبعاد الاتهامات عن نظام الأسد المتورط في المجزرة وعدة مجازر سابقة أزهقت لاف الأرواح من المدنيين كان أبرزها مجزرة الغوطة الشرقية في آب 2013.
يقوم الأسد ونظامه والإعلام الرديف لاسيما الروسي والإيراني لتزوير الأحداث الميدانية في سوريا وتزييف كل ما يرتكبه نظام الأسد من جرائم بحق المدنيين العزل، مستخدماً في ذلك سلسلة طويلة من الأسماء التي تورطت لحد كبير في الترويج لنظام الأسد والدفاع عنه على رأسهم فنانين وعلماء دين وإعلاميين كثر.
وكانت حملت آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، نظام الأسد مسؤولية تنفيذ الهجوم بغاز السارين على مدينة خان شيخون في إدلب في أبريل العام الحالي والذي أودى بحياة المئات من المدنيين, معظمهم من الأطفال.
واستعرض رئيس اللجنة المستقلة أسلوب عملها وعدَد الشهود والخبراء الذين استجوبتهم إضافة إلى آلاف الأشرطة والتسجيلات والصور التي تم تحليلها لتخلص بعدها إلى تحميل النظام مسؤولية الهجوم على خان شيخون من دون أي التباس على حد قوله.
وأكدت التحقيقات أن الهجوم ناجم عن قصف جوي نظرا لحجم وطبيعة الأضرار التي أحدثها ومساحة انتشاره الكبيرة وأن عينات السارين التي أخذت من الموقع تتطابق مع مخزونات النظام التي سلمها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية سابقا
كانت روسيا قد استخدمت حق النقض في مجلس الأمن الدولي لمنع تجديد التفويض لمهمة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمعروفة باسم آلية التحقيق المشتركة والتي تحقق في أمر استخدام أسلحة كيماوية بسوريا.
انسحب عناصر هيئة تحرير الشام مساء اليوم، من حاجز المغسلة والمحكمة شرقي مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، بعد اعتراض عناصر الحاجز لمظاهرة شعبية للمدنيين بالرصاص الحي وإيقاع عدد من الجرحى في صفوفهم.
وقالت مصادر ميدانية من ريف حلب الغربي لـ"شام" إن عناصر هيئة تحرير الشام انسحبوا من نقاط تمركزهم في حاجز المغسلة والمحكمة شرقي مدينة الأتارب، لتخفيف حدة الاحتقان الشعبي في المدينة بعد إطلاق عناصر حاجز المغسلة الرصاص على مظاهرة مدنية وجرح عدة مدنيين.
وكان سقط عدد من الجرحى بين المدنيين جراء إطلاق عناصر هيئة تحرير الشام المتمركزة في حاجز المغسلة على الجهة الشرقية من مدينة الأتارب النار باتجاه مظاهرة شعبية تطالب بوقف الاقتتال بين الفصائل وخروج المقرات العسكرية من المناطق المدنية.
وتشهد مدينة الأتارب منذ بداية الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين زنكي موجة مظاهرات شعبية كبيرة ضد الاقتتال، كما أبدت الفعاليات المدنية والعسكرية فيها للتدخل بين الطرفين وحل القضايا الخلافية وأن تكون مدينة الأتارب مكاناً للاجتماع.
واجهت مدينة الأتارب بالأمس قصف جوي عنيف من قبل الطيران الحربي الروسي بعدة غارات مركزة على السوق الشعبي ومباني المدنيين، خلفت قرابة 50 شهيداً ومئات الجرحى، ومع ذلك لم يمنعها شلال الدم أهلها من الخروج في مظاهرة شعبية لوقف الاقتتال فكان الرد بإطلاق النار.