أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الأربعاء، إن على روسيا وتركيا وإيران جعل حماية المدنيين أولوية عند اجتماعهم في سوتشي في روسيا في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
وأكد تقرير المنظمة أن الغارات الجوية الأخيرة التي شنتها العملية العسكرية الروسية ونظام الأسد المشتركة، أصابت سوقا ومركزا للشرطة في منطقة شمال سورية، والتي أدرجت مؤخرا ضمن اتفاق "المناطق الآمنة"، كشفت المخاطر التي يواجهها المدنيون الذين يعيشون في تلك المناطق. أسفرت الهجمات عن مقتل 75 شخصا على الأقل، منهم 5 أطفال.
وقالت المنظمة، يوجد 400 ألف مدني في المنطقة واقعين تحت حصار مشدد، مما يهدد بالمجاعة ونقص الرعاية الطبية الكافية. أعلنت روسيا أن محادثات سوتشي بين رؤساء إيران وروسيا وتركيا ستهدف إلى مناقشة مناطق خفض التصعيد وتسوية القضية السورية.
وقال مدير قسم الإرهاب ومكافحة الإرهاب في هيومن رايتس ووتش، "نديم حوري"، "إذا أرادت روسيا برهنة جديتها في حماية المدنيين في سوريا، عليها بذل جهود إضافية لتجنيب المدنيين غاراتها الجوية وضمان سماح حليفها في دمشق بوصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة. فشلت العديد من اتفاقيات خفض التصعيد في تحقيق الحماية الموعودة للسكان هناك".
ولفت التقرير الى ان رايتس ووتش، تحدثت عبر الهاتف إلى 5 من سكان الأتارب، أحدهم ناجٍ من الهجمات. كما راجعت صورا ومقاطع فيديو قدمها الشهود ونشروها علنا، وقال جميع الشهود إنه لم يكن هناك وجود عسكري أو هدف عسكري، ولا تواجد لـ"هيئة تحرير الشام"، المجموعة المسلحة المستبعدة من اتفاق التصعيد.
وأضافت هيومن رايتس ووتش، أن السكان الخمسة، قالوا إن مركز الشرطة كان هيئة مدنية تتبع لـ"الحكومة السورية المؤقتة"، وهي هيئة معارضة أُنشئت في 2013. لم يحمل رجال الشرطة أسلحة. حسب قوانين الحرب، من المفترض اعتبار أفراد الشرطة ومراكز الشرطة مدنية، إلا إذا كان أفراد الشرطة مشاركين بشكل مباشر في الأعمال العدائية، أو يتم استخدام مراكز الشرطة لأغراض عسكرية، وفقا لـ هيومن رايتس ووتش.
ولفت التقرير إلى أنه استنادا إلى أشرطة الفيديو التي راجعتها هيومن رايتس ووتش ووصف الشهود، فإن بعض الذخائر المستخدمة في الهجوم كانت نوعا من قنبلة بيتاب-500 (BETAB) جو-أرض، وهي قنبلة هادمة تخترق الخرسانة ثم تنفجر. يحمل هذا النوع من القنابل 12 ذخيرة صغيرة مدعومة بالصواريخ، وزن كل منها 25 كيلوغراما، قادرة على إنشاء حفر تبلغ مساحة الواحدة 4 أمتار مربعة وفقا لمصنعها الروسي. اُستخدام النوع نفسه من القنابل في فبراير/شباط 2017 في حماة.
و راجعت هيومن رايتس ووتش 3 مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن صور قدمها شهود عيان. أظهرت سقوط صواريخ وظهور دخان أسود. كما أظهرت صور، زود الشهود هيومن رايتس ووتش بها، الأضرار التي لحقت بمركز الشرطة وأظهرت دمارا يتسق مع قنابل "خارقة للتحصينات". لم تتمكن هيومن رايتس ووتش من العثور على صور لمخلفات الذخائر أو فحصها.
وأضافت المنظمة، في 13 نوفمبر/تشرين الثاني، نفى ألكسندر إيفانوف، المتحدث باسم قاعدة حميميم الجوية التي تستخدمها روسيا، ارتكاب الطائرات الروسية "مجزرة" في موقع مدني في الأتارب.
وتابع "إذا كان التحالف الروسي السوري استهدف فعلا منطقة مأهولة بالسكان لا وجود لهدف عسكري واضح فيها، سيشكل ذلك انتهاكا للقانون الإنساني الدولي".
وطالبت المنظمة كل من روسيا ونظام الأسد، الالتزام بقوانين الحرب في العمليات العسكرية، واتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتجنب وقوع خسائر بصفوف المدنيين، بما يشمل اتخاذ خطوات مناسبة لتبين أن المواقع المستهدفة تخدم هدفا عسكريا، مع التمييز بين المدنيين والمقاتلين، ولفتت الى أنه على روسيا والنظام السماح بتحقيقات مستقلة في هذه الغارات، وإتاحة المعلومات المتوفرة عنها علنا.
قال حوري، "في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن خفض حدة الصراع في سوريا، يواجه سكان العديد من المناطق الآمنة المفترضة الجوع ويفتقرون إلى الرعاية الطبية الكافية. كما يواجهون تهديدات قاتلة من الجو، مثل سكان الأتارب. إذا أراد الرئيس بوتين إثبات اهتمامه بالمدنيين، عليه الاستفادة من الاجتماع في سوتشي لتقديم حماية ملموسة لهم".
أجرى الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، أمس الثلاثاء، اتصالاً هاتفيا مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أطلعه خلالها على محادثاته مع بشار الأسد، خلال زيارة الأخير لروسيا، يوم الاثنين.
ونشر موقع "هآرتس"، حسب مصدر رسمي إسرائيلي قال إن "الاثنين بحثا التطورات في سورية، والقمة الثلاثية الروسية التركية الإيرانية المرتقبة، اليوم، حول الموضوع السوري".
وأكد محلل الشؤون السياسية في القناة العاشرة، "براك رافيد"، أن "نتنياهو هو الذي بادر بالاتصال بالرئيس الروسي"، أشار أيضاً إلى أن "الطرفين بحثا، في اتصالهما الهاتفي الذي استمر نصف ساعة تقريباً، المخاوف الإسرائيلية من الأوضاع في جنوب سورية، على إثر الاتفاق الروسي الأميركي الأردني بشأن مناطق خفض التصعيد جنوب سورية، والترتيبات الأمنية في المناطق العازلة شرقي خط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسورية".
وبحسب "هآرتس"، فإن "نتنياهو أبلغ بوتين بمعارضة إسرائيل تكريس الوجود الإيراني في سورية، كما استعرض المبادئ التي تحدد الاعتبارات الأمنية لإسرائيل".
وبحسب القناة الإسرائيلية العاشرة، أكدت مصادر "استخباراتية غربية"، أن "بوتين أبلغ بشار الأسد أنه سيكون آخر رئيس علوي للنظام في سورية". كما أشارت القناة الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر استخباراتية، إلى أن بوتين "وجه رسالة قاسية للنظام".
وأكد تقرير القناة ان "بوتين كان معنيا بالحصول على رد من الأسد على المقترحات التي سيتم طرحها في القمة الثلاثية الروسية التركية الإيرانية المزمع عقدها في سوتشي اليوم".
أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين سلسلة اتصالات هاتفية اليوم الثلاثاء، مع نظرائه كلاً من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والمصري عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتياهو، ركز على بحث القضية السورية ونتائج لقائه مع المجرم "بشار الأسد"
وفي بيان للكرملين، تناول بوتين وترامب في اتصالهما القضية السورية بالتفصيل، مع الأخذ بالاعتبار العملية العسكرية التي أوشكت على النهاية للقضاء على "الإرهابيين" في سوريا حسب قولهم.
وأشار بيان الكرملين إلى أن الحديث بين بوتين وترامب تخللته فكرة عن ضرورة الحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا، كما تمت الإشارة خلال الحديث إلى مبادرة روسيا لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي التي تهدف للتوصل إلى تسوية سياسية للمسألة السورية.
وبين الكرملين في البيان أن بوتين أكد في حديثه مع ترامب استعداده لتعزيز تسوية سياسية دائمة في سوريا.
كما بحث فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الوضع في سوريا، وقال الكرملين في بيان: "جرى تبادل للآراء حول آفاق تطور الوضع في الشرق الأوسط، قبل كل شيء في سياق اقتراب مرحلة محاربة الإرهاب الدولي في سوريا من النهاية"، كما تم بحث الجانب العملي المتعلق بالوضع في منطقة خفض التصعيد الجنوبية في سوريا.
وفي سياق متصل أعلن الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أطلع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في اتصال هاتفي، على نتائج لقائه مع بشار الأسد، جاء في بيان الكرملين "أبلغ فلاديمير بوتين بالتفصيل الزعيم المصري عن التقييمات الروسية لآخر تطورات الوضع في سوريا على ضوء اقتراب العملية العسكرية للقضاء على الإرهابيين من الانتهاء. بالإضافة إلى ذلك، تم بحث نتائج المحادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد".
كما بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عبر الهاتف آفاق تسوية القضية السورية وأفاد الكرملين في بيان صدر بعد المكالمة الهاتفية بين الرئيس بوتين والملك سلمان بأنه "تمت مواصلة تبادل الآراء حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وتم النظر في المسائل المتعلقة بالتسوية الطويلة الأمد للصراع في ظل الإنجازات المحققة في مجال محاربة التنظيمات الإرهابية في سوريا".
وأعرب الرئيس بوتين عن قناعته بأن مؤتمر الحوار الوطني الذي سينظم في القريب العاجل بمدينة سوتشي، سيعطي زخما للاتصالات السورية - السورية وعملية تسوية السورية عموما، إضافة إلى أنه سيشجع عملية التفاوض التي تجري في جنيف تحت رعاية أممية، كما أعرب عن الأمل بأن يسهم اجتماع المعارضة السورية في الرياض" المزمع انعقاده في 22-24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في التسوية الأزمة في سوريا.
وأضاف البيان أن الرئيس بوتين أطلع العاهل السعودي على اجتماعه مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي جرى يوم أمس الاثنين وعلى المسائل الرئيسة التي ستعرض للطرح ضمن جدول أعمال اجتماع الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا وتركيا وإيران) في الـ22 من نوفمبر الجاري.
من جانبه، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، اليوم الثلاثاء، الوضع في سوريا ودونباس.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه سيتوجه غدا الأربعاء إلى مدينة سوتشي الروسية لحضور القمة الثلاثية بين بلاده وروسيا وإيران، مؤكدا أنهم سيجرون لقاءات مهمة جدا حول مستقبل المنطقة، جاء ذلك في كلمة ألقاها، اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في العاصمة أنقرة.
وأشار أردوغان بحسب "الأناضول" إلى أن التطورات في سوريا والعراق التي تهم تركيا، أجبرت بلاده على تطوير حلولا خاصة بها.
ورحب أردوغان بالنتائج المهمة التي تم تحقيقها في تقارب العلاقات مع روسيا، رغم وجود خلافات في وجهات النظر بين البلدين ببعض القضايا، كما رحب بموقف إيران التي أولت أهمية للقضايا الحساسية لتركيا خلال الفترة الماضية.
وتساءل عن سبب مواصلة الولايات المتحدة الأمريكية إرسال شاحنات محملة بالأسلحة إلى شمال سوريا، رغم إعلانهم تطهير المنطقة من تنظيم الدولة.
وأشار إلى أن تركيا حيدت نحو ثلاثة آلاف عنصر من تنظيم الدولة، خلال عمليات تطهير ألفي كيلومتر خلال عمليات درع الفرات في جرابلس، والراعي، ومدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وبيّن أردوغان أن التطورات في منطقة الخليج، وشمال إفريقيا ليست بمعزل عن ما يحدث في سوريا والعراق.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني قمة حول سوريا، بمدينة سوتشي الروسية، غدا الأربعاء.
أعلن مجلس محافظة درعا الحرة عن إغلاق معابر فاصلة بين المناطق المحررة والمناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد في الريف الشمالي للمحافظة.
وذكر المجلس عبر بيان أصدره إلى أن هذه الخطوة جاءت لدعم صمود أهالي الغوطة الشرقية ضد الحصار والتجويع والقصف، حيث حصلت اجتماعات ولقاءات قبل ثلاثة أيام في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، وحصلت اجتماعات سابقة في مدن بصرى الشام ونوى وداعل.
وأضاف المجلس أن الحاجزان المذكوران يقومان بـ "فرض رسوم وأختام تعزز التقسيم"، علما أن نظام الأسد يقوم بفرض ضرائب ورسوم على المواد الغذائية والأساسية التي تدخل إلى المناطق المحررة، ولا سيما عبر حاجزي داعل وخربة غزالة.
وكان المجلس قد أصدر بيانا يوم أمس أكد من خلاله أن الفعاليات الثورية في حوران اجتمعت وأكدت التزامها بثوابت الثورة السورية وإسقاط نظام الأسد ومساندة أهالي الغوطة، واعتبرت روسيا دولة احتلال.
وتجدر الإشارة إلى أن الغوطة الشرقية تعرضت خلال الأيام الماضية لحملة قصف جوية همجية من قبل طائرات الأسد وحليفه الروسي، وخلفت مئات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، وذلك في ظل اشتباكات عنيفة تجري داخل إدارة المركبات.
قال نشطاء من ريفي حماة وإدلب، إن منطقتي ريف حماه الشرقي وريف إدلب الشرقي تشهدان موجة نزوح كبيرة مع بداية فصل الشتاء وسط انتشار عشرات المخيمات في مناطق الريف الشرقي تسكنها عشرات الآلاف من العائلات النازحة من القرى التي هاجمتها طائرات الأسد وقذائفه من جهة وعناصر تنظيم الدولة من جهة أخرى.
وأضاف البيان أنه وأمام هذا كله يجب على الأهالي النازحين أن يصمدوا وهم دون مأوى يفترشون الأرض مضجعاً ووجهه السماء غطاء لاحول لهم ولا قوة أمام منخفض جوي لا يقوى وليد الأيام على مقاومته، وقد شهدت الأيام الأخيرة وفاة عدد من الأطفال لا يتجاوز عمرهم أيام أو أسبوع من شدة البرد في تلك المخيمات التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.
ووجه النشطاء نداء عاجل إلى جميع المنظمات العاملة في الداخل المحرر والمنظمات الدولية في الخارج إلى تلبية نداء الإغاثة الإنسانية للأهالي النازحين من قرى وبلدات ريف حماة وريف إدلب، علماً أنه حتى الآن لم تقم أي منظمة داخلية أو خارجية بتقديم أي شيء لهم.
أعلنت "سهر الأتاسي" أحد أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات بالأمس، استقالتها على خلفية استقالة المنسق العام "د. رياض حجاب" وعدد من أعضاء الهيئة، نشرت ذلك على حسابها الرسمي عبر "تويتر" بالقول: "أنضم للأحرار في الهيئة العليا للمفاوضات بإعلان استقالتي بعد أن تم تجاوز إرادة السوريين والهيئة العليا كمؤسسة وطنية في تنظيم وهندسة مؤتمر الرياض 2.
وقالت سهير الأتاسي، العضوة المستقيلة من الهيئة العليا للمفاوضات السورية، إن هناك توجهاً دولياً لإرغام المعارضة على القبول ببقاء بشار الأسد في السلطة، مؤكدة أن استقالات أعضاء من هيئة المفاوضات الأخيرة جاءت للتعبير عن رفض أصحابها هذا الواقع، بحسب موقع "الخليج أونلاين".
وأكدت الأتاسي، في تصريح خاص لـ"الخليج أونلاين"، الثلاثاء، أن المجتمع الدولي يضغط على المعارضة للقبول ببقاء الأسد بحجّة الواقعية السياسية وسيطرة الروس على الملف السوري، مضيفة: "الخلاف بين الدول حالياً أصبح حول فترة بقاء الأسد وإمكانية ترشحه للرئاسة مجدداً، وصلاحياته إن بقي رئيساً، وليس رحيله".
وأوضحت الأتاسي، من الرياض، أن الاستقالات الأخيرة جاءت بعد إفشال السوريين في تنظيم وإدارة مؤتمر خاص بهم، "بعدما باتت منصة موسكو مفروضة على مؤتمر الرياض، الذي كانت فكرته الأساسية تقوم على أن يكون مؤتمراً سورياً خالصاً".
ومن المقرر أن تنطلق في الرياض، الأربعاء، فعاليات مؤتمر المعارضة السورية، وذلك بالتزامن مع مباحثات ستنطلق في منتجع سوتشي الروسي، برعاية روسية، لبحث عملية الانتقال السياسي في البلاد، "بعد انتهاء الحرب الدائرة منذ سبع سنوات".
وفي هذا الصدد، قالت الأتاسي: "فكرة مؤتمر الرياض خرجت من داخل الهيئة العليا للمفاوضات، وتبنتها السعودية ودعمتها، لكن للأسف تم إقحام منصة موسكو بالمؤتمر، ولم تعد الهيئة ولا المملكة قادرتين على عقد مؤتمر سوري خالص؛ بسبب الضغوط الدولية النابعة ممَّا يصفونه بواقعية بقاء الأسد والدور الروسي".
وتابعت: "المشاركون في المؤتمر لا يملكون قوائم بأسماء الحضور حتى اللحظة. بعدما باتت هذه الأسماء تخضع لتوازنات دولية". وأضافت: "المستقيلون من الهيئة أرادوا إيصال رسالة للعالم بأنهم لن يفرطوا في حقوق السوريين، ولن يقبلوا بوجود مجرم حرب على رأس السلطة تحت مزاعم الأمر الواقع".
وحمّلت عضوة هيئة المفاوضات المستقيلة الجانب الروسي مسؤولية كل ما حدث ويحدث في المللف السوري، لافتة إلى أن "بعض المتخاذلين من السوريين ومن الدول التي انصاعت للأمر الواقع، يتحملون جزءاً ممَّا يحدث".
لكن الأتاسي أكدت أن الاحتفاء الشعبي الكبير بالاستقالات الأخيرة يعكس حجم التأييد للهيئة العليا للمفاوضات ولمواقفها، كما أنه يعكس الرفض الكبير لبقاء الأسد تحت أي حجج، ويؤكد أن انتصاراته العسكرية التي حققها بمساعدة الروس والإيرانيين لا تعني انتصاره على الثورة إطلاقاً؛ فالثورة السورية حيّة لن تموت، بحسب قولها.
وكان رياض حجاب، رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية، وكبير المفاوضين، ومحمد صبرا والمعارضة سهير الأتاسي، أعلنوا، الاثنين، استقالتهم من مناصبهم بالهيئة، قُبيل مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، المزمع عقده الأربعاء، في حين أعلن ثمانية أعضاء بالهيئة الاستقالة أيضاً.
يأتي ذلك في وقت نقلت فيه وكالة "رويترز" عن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قوله: إن "استقالة شخصيات متشددة بالمعارضة السورية ستساعد في توحيد المعارضة"، على حد تعبيره.
في غضون ذلك قال الكرملين الروسي، الاثنين، إن بشار الأسد وصل منتجع سوتشي الروسي في زيارة مفاجئة بحث خلالها مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مسألة الانتقال السياسي بعد انتهاء الحرب.
تسلمت وزارة العدل في حكومة الإنقاذ في الداخل، ملف الإشراف على السجون المدنية في إدلب، بعد تسلمها ملف الإدارة المدنية للخدمات والنفوس، في خطوة لتمكين الحكومة من تسلم كامل الملفات المدنية ومنها ملف السجون، في الوقت الذي يفتح الباب على ملف السجناء في سجون الفصائل أبزها هيئة تحرير الشام لاسيما "العقاب" ومصير سجناء الحراك الثوري والرأي.
وأكدت مصادر ميدانية لـ"شام" أن وفداً من الحكومة المؤقتة ممثلاً برئيسها الدكتور "محمد الشيخ" ووزيري العدل والصحة زاروا اليوم السجن المركزي في مدينة إدلب والذي كان يخضع لإدارة مشتركة للقوى الأمنية التابعة لجيش الفتح سابقاً ومختص بالجرائم الجنائية والدعاوى المدنية، واطلعوا على حال السجناء فيه.
وكانت سلمت "الإدارة المدنية للخدمات" التابعة لهيئة تحرير الشام، كامل المؤسسات المدنية التي تديرها في المناطق المحررة في الشمال السوري لحكومة الإنقاذ في الداخل والتي أعلنت عن تشكيلها بـ 11 وزارة في الثاني من شهر تشرين الثاني الجاري، تلا ذلك تسلم وزارة الداخلية في الحكومة لمديرية النفوس العامة في مدينة إدلب.
عمليات التسليم من قبل هيئة تحرير الشام للمؤسسات التي تديرها في المحرر للحكومة المشكلة مؤخراً، إضافة لسلسلة التغيرات التي أحدثتها الهيئة في جهاز الأمنية في مدينة إدلب وتغيير العديد من قيادات الجهاز وتهيئته لتسليمه لوزارة الداخلية كجهاز شرطة حسب الأنباء الواردة من مصادر ضمن الحكومة.
هذا الحراك دفع نشطاء للتساؤل عن إمكانية تسليم هيئة تحرير الشام السجون التي تشرف عليها في المحرر أبرزها سجن العقاب في جبل الزاوية وسجن حارم وأبو الظهور والسجن المركزي في مدينة إدلب والعديد من السجون في ريف حلب وسجون مخفية تقتصر معرفتها على بعض عناصر الهيئة، طالما أن الحكومة تتضمن وزارة للداخلية ووزارة للعدل.
كما تساءل نشطاء عن مصير عشرات السجناء الثوريين في السجون منهم قادة فصائل ومجموعات في الجيش الحر ونشطاء من الحراك الثوري، إن كانت تحرير الشام ستسمح لوزارة العدل أو الداخلية بمعرفة مصيرهم أو أنها ستخفيه وتغيب من بقي على قيد الحياة داخل السجون.
ويعرف العقاب بأنه أبرز الأجنحة الأمنية لتحرير الشام في إدلب، يديره أمنيون غالبيتهم من جنسيات غير سورية، يختص بالدرجة الأولى بملاحقة نشطاء الثورة وعناصر فصائل الجيش الحر، وكل من ينتقد تحرير الشام، لا يمكن لأحد أن يدخله زائراً بل حصراً على من يطاله الاعتقال، وقد زج فيه العشرات من رموز الثورة السورية، بعضهم مازال مصيره مجهولاً حتى اليوم.
ويضاف لسجني العقاب وباب الهوى سابقاً سجون كثيرة في حارم ومطار أبو الظهور والسجن المركزي بمدينة إدلب، وسجون فرعية كثيرة قد لا يعلمها إلا أمنيو الفصائل، ولا يمكن لأي مؤسسة حقوقية زيارة هذه السجون أو حتى الاطلاع على طريقة تعامل الأمنيين مع المعتقلين فيها، ليعيش المدنيون حالة الرعب المستمرة من دخول أي من هذه الأفرع التي لا تقل ظلماً عن الأفرع الأمنية لنظام الأسد والتي سلطها على الشعب الثائر.
ولطالما تصاعدت الصيحات لجميع الفصائل بما فيها هيئة تحرير الشام وأحرار الشام وجيش الإسلام وفيلق الرحمن وجميع فصائل الثورة بضرورة الإفراج عن المعتقلين في سجونها ممن لم يثبت بحقهم ارتكاب جرم بحق الثورة السورية، والعمل على تبييض سجونها من كل من اعتقل بتهم ما سمي فساد فصائل الحر وأمن الثورة أو أي تهمة أخرى باتت حجة لاعتقال الثائرين، قوبلت الصيحات ببيانات عفو لم تتجاوز حبر الورق الذي كتبت عليها.
قالت منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" في بيان اليوم، إنها تلقت دعوة من وزارة خارجية المملكة العربية السعودية للمشاركة باجتماع موسع للمعارضة السورية في الرياض بتاريخ ۲۲ تشرين الثاني ۲۰۱۷، مقررة بعد مشاورة فرق الدفاع المدني العاملة على امتداد سوريا الجريحة، قررت إدارة المنظمة الاعتذار عن المشاركة في مؤتمر الرياض ٢ والبقاء إلى جانب عناصرها وأهلها في سوريا.
وبينت منظمة الدفاع المدني في بيانه مع الأخذ بعين الاعتبار حساسية المرحلة التي تمر بها الأزمة السورية وأهمية هذا المؤتمر أن الدفاع المدني السوري ولد من رحم معاناة المدنيين السوريين والتزم الانتماء والتضحية لأجلهم بدون أي انحياز أو ارتباط سياسي، وهو لايرى نفسه تشكيلا معارضا بالتعريف السياسي بل منظمة مجتمع مدني مستقلة تعمل لخدمة جميع السوريين المحتاجين بدون أي أجندات أو طموحات سياسية.
كما رأت المنظمة أن قضيته قضية إنسانية وطنية وموقفه المعروف ضد الجرائم الإرهابية التي يرتكبها نظام الأسد والميليشيات الطائفية الحليفة له وكذلك جرائم تنظيم الدولة لايستند إلى موقف سياسي وإنما إلى موقف أخلاقي يحتم عليه وعلى كل شريف الوقوف مع الضحايا الأبرياء ضد كل من يمارس انتهاكا لحقوقهم بغض النظر عن خلفيته السياسية أو الطائفية أو العرقية.
وبين الدفاع المدني بأن لايرى أن مايحدث في سوريا هو صراع بين موالاة ومعارضة ولا يرى أن بالإمكان حله بتقاسم السلطة بين هذه التشكيلات، ويرى الصراع الحقيقي هو حول حق الشعب السوري، كل الشعب السوري بالعيش بسلام وبكرامة على سوريا الحرة الموحدة.
وأكدت منظمة الدفاع المدني للدول الراعية لمؤتمرات السلام بأن الشعب السوري عموما لم يعد يرى جدوى لمبادرات وهيئات ومنصات وأجسام ومؤتمرات جديدة تدّعي تمثيله في ظل غياب أي التزام جدي بفرض تطبيق القرارات الدولية وفي ظل الانتهاكات المستمرة لهذه القرارات وخاصة من طرف نظام الأسد الذي يشعر بالحصانة من المحاسبة حتى أمام لجان التحقيق الدولية التي أثبتت تورطه باستخدام الأسلحة الكيماوية وجرائم التعذيب والحصار والتهجير.
وأوضحت أن هذه التشكيلات والمبادرات تحولت إلى دوامة عبثية لا تولد إلا مزيدا من المرارة والإحباط وتفقد عملية السلام مصداقيتها وتعطي غطاء لمزيد من المماطلة باحترام القرارات الدولية، وكل ذلك يساعد على تغذية التطرف وتزايد العنف في سوريا.
وبينت أن الشعب السوري لايحتاج مؤتمرا وجسما جديدا كل بضعة أشهر، فمطالبه ليست كثيرة ولا غامضة ولا معقدة، كل ما يرجوه هو العيش بسلام وكرامة على أرضه وذلك يتم أولا عبر تطبيق القرارات الدولية لاسيما بين جنيف 1 وقرارات مجلس الامن ۲۱۱۸ لعام ۲۰۱۳ و به ۲۲ لعالم ه۲۰۱ قبل هدر الوقت بتشکیل مرجعیات جدیدة والتفاوض حول شکلیات ثانویة لاتمثل أولوية للشعب السوري اليوم.
وأشارت منظمة الدفاع المدني أنه ومع إيمانه بالحل السياسي وضرورة بذل كل الجهود الممكنة لدفع عملية السلام في سوريا، إلا أنه يطلب من الأشقاء العرب والأصدقاء حول العالم ألا يسمحوا لطفرة المؤتمرات والتجاذبات السياسية أن تنسيهم المعاناة اليومية التي يعيشها الشعب السوري، فالقصف لايزال مستمرا في الكثير من المناطق ولم تترجم اتفاقيات مناطق مايسمى خفض التصعيد إلا بشكل انتقائي وكما يبدو لأسباب تكتيكية بحتة تتعلق بأوليات سير المعارك وصفقات التهجير المحلية المذلة، كما أن الحصار لازال مستمرا في أكثر من منطقة وخاصة غوطة دمشق التي يواجه المدنيون فيها كارثة إنسانية حقيقة، وفوق كل ذلك لايزال عشرات ألاف المعتقلين والمخطوفين يعانون التغييب والتعذيب الممنهج دون أي تقدم ملموس في قضيتهم.
وأعرب الدفاع المدني السوري عن شكره للدعوة من حكومة المملكة، مثمناً الجهود التي تبذلها وجميع الأشقاء العرب وأصدقاء الشعب السوري للدفع بعملية السلام والوصول إلى حل عادل للقضية السورية، كما يؤمن الدفاع المدني بالدور الجوهري لمنظمات المجتمع المدني في الدفاع عن حقوق الضحايا وبحق هذه المنظمات في ممارسة الرقابة على الجهات السياسية وفي المشاركة في صياغة الرؤى الوطنية العامة.
قال وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، اليوم الثلاثاء، إن موسكو تعتقد أن استقالة شخصيات من المعارضة السورية مثل رياض حجاب؛ ستساعد على "توحيد المعارضة في الداخل والخارج حول برنامج بناء بشكل أكبر".
واستقال حجاب، رئيس الهيئة العليا للمفاوضات من منصبه، أمس الإثنين، بعد قرابة عامين من اختياره رئيسًا للهيئة العليا في الرياض، وقدم آخرون في الهئية أيضاً استقالاتهم أبرزهم الناطق الرسمي باسم الهئية رياض نعسان آغا، وعضو الوفد المفاوض سهير الأتاسي، بعدما استثنى من الدعوة للمشاركة في مؤتمر الرياض.
ونقلت قناة (روسيا 24) التلفزيونية الرسمية، عن لافروف قوله في إفادة صحافية مقتضبة، "إن تراجع شخصيات المعارضة ذات الفكر المتشدد عن لعب الدور الرئيس؛ سيجعل من الممكن توحيد هذه المعارضة غير المتجانسة، في الداخل والخارج، حول برنامج معقول وواقعي وبناء بشكل أكبر"
وأشار لافروف إلى "أن روسيا ستدعم جهود السعودية في هذا الصدد"
ونقل الكرملين عن بوتين قوله، إن مبعوثه الخاص سيشرف على اجتماعات المعارضة السورية في الرياض، يومي 22 و23 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
أكد الناطق باسم الرئيس الروسي، "دميتري بيسكوف"، أنه لم يتم بعد تحديد موعد لمؤتمر الحوار الوطني السوري المرتقب انعقاده في سوتشي، مشيرا الى أن التحضير له مازال مستمرا على قدم وساق.
وتأتي تصريحات الناطق باسم الكرملين غداة لقاء الرئيس الروسي، " فلاديمير بوتين"، مع "بشار الأسد" في سوتشي، يوم أمس الاثنين، حيث ناقشا المبادئ الأساسية لتنظيم العملية السياسية وإمكانية عقد مؤتمر للحوار الوطني حول سوريا.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد دعا إلى عقد مؤتمر للحوار الوطني حول سوريا، يناقش مسألة المصالحة الوطنية وتشكيل لجنة دستورية ومسألة إجراء انتخابات، ومن المقرر أن يشارك في هذا المؤتمر ممثلون عن كافة الجماعات العرقية و الطائفية في سوريا، بالإضافة لأطراف من المعارضة الداخلية و الخارجية فضلا عن ممثلين من الأمم المتحدة و الصليب الأحمر و منظمة الصحة العالمية.
وذكرت بعض المصادر يوم الجمعة، أن المشاركين في المؤتمر يمكن أن يجتمعوا في سوتشي للمرة الأولى بين 2 و4 ديسمبر/كانون الأول، إلا أن الجهات الرسمية في كلا البلدين لم تؤكد هذا الموعد بعد.
وانعقد، أول أمس الأحد، في أنطاليا التركية، اجتماع مغلق، بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والتركي مولود جاويش أوغلو، والإيراني محمد جواد ظريف، تحضيراً لمؤتمر سوتشي، غداً الأربعاء، والقمة الثلاثية التي سيحضرها الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني.
قال المجلس المحلي في بلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية، إن نظام الأسد والاحتلال الروسي وحلفائهم ومنذ يوم الثلاثاء بتاريخ 11/14/2017 قاموا بتصعيد غير مسبوق بهجماتهم على مدن وبلدات الغوطة الشرقية حيث لم يكتفوا بقتل الأطفال والنساء الأمنين بالحصار الخانق على هذه البلدات والذي أدى إلى حالات وفاة بين الأطفال بسبب سوء التغذية.
وأضاف المجلس في بيان له أن الأحياء السكنية تعرضت لمئات الغارات الجوية وقذائف المدفعية وصواريخ الأرض - أرض حتى المحرمة دولياً منها العنقودي والنابالم الحارق والغازات السامة الأمر الذي خلف عشرات الشهداء والجرحى بين صفوف المدنيين وخاصة النساء والأطفال.
وأوضح أنه بتاريخ بوم، ۲۰۱۷/۱۱/۲۰ أن لبلدة كفربطنا النصيب كان الأكبر من هذا القصف حيث تعرضت اغلب الاحياء السكنية منها الى أكثر من عشرة صواريخ ارض أرض مما أدى الى مقتل عائلة بأكملها مؤلفة من امرأة وأربعة أطفال وعدد آخر من الشهداء وعشرات الجرحى وشلل تام لجميع مرافق الحياة وانعدام القدرة على الحركة وخروج المشفى الوحيد في البلدة عن الخدمة بالكامل.
وطالب المجلس المحلي في بلدة كفربطنا ومع ضعف الإمكانات لدى المجلس على تقديم خدماته بسبب استهداف المرافق الحيوية والابنية السكنية، كافة المنظمات الإنسانية والمؤسسات الدولية وفي مقدمتهم الأمم المتحدة أمام مسؤولياتها من أجل التدخل الفوري لإيقاف هذا الإجرام بحق المدنيين العزل والمساهمة في رفع المعاناة التي يمر بها أهل الغوطة الشرقية وبالسرعة القصوى من هذه الاعمال التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية.