قال مجلس محافظة ريف دمشق في مؤتمر صحفي اليوم عقد في الغوطة الشرقية، إن الحصار الخانق الذي تفرضه طغمة الأسد الإرهابية والمليشيات الطائفية الداعمة لها على الغوطة الشرقية قد ازدادت وطأته مع التصعيد الهستيري لنظام الأسد، والذي تمثل باستخدام مختلف الأسلحة، بما فيها القنابل الارتجاجية ضد المدنيين بشكل جنوني.
وأضاف المجلس القصف أدى الى تدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها، وترك مئات العائلات بلا مأوى، كما أجير الاف العائلات التي تبحث عن الأمان للنزول إلى الأقبية غير المجهزة خدميا وصحيا، حيث يخشى من انتشار الأمراض نتيجة اکتظاظ الناس فيها.
وأكد أنه منذ أكثر من أسبوع صعد نظام الأسد القصف الجوي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بكل الأسلحة المحرمة دوليا، كالقنابل العنقودية التي راح ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء، وكذلك استخدم غازات الفوسفور العضوية، التي استمرت اثار الإصابة بها على المصابين بعد يومين من استخدامها.
وبين المجلس أن جرائم الحرب التي يقترفها نظام الأسد بحق المدنيين، واستهدافهم بالقنابل العنقودية والغازات السامة على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وخاصة بعد استخدام الفيتو الروسي في مجلس الامن لمنع التحقيق في استخدام الغازات السامة المحرمة دوليا في سوريا، دفع نظام الإجرام الأسدي للتمادي في جرائمه بحق المدنيين والتصعيد في استخدامه لهذه الأسلحة المحرمة، وهو ما يشكل تحديا سافرا للمجتمع الدولي.
وأشار المجلس في نهاية مؤتمر إلى أنه كإدارة محلية في الغوطة الشرقية، يضع المجتمع الدولي والدول الفاعلة والأمم المتحدة بصورة ما يرتكبه نظام الأسد من جرائم ضد الإنسانية في الغوطة الشرقية، ويدعوهم لتحمل مسؤوليتهم الأخلاقية والقانونية تجاه السكان المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية، ورفع المعاناة عنهم.
عبرت حكومة الإنقاذ السورية في الداخل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اليوم الأربعاء في مدينة إدلب، عن قلقها لكل أمر يتعلق بمستقبل سوريا تتم صياغته بعيداً عن قرار السوريين أنفسهم، مع تسارع الأحداث وكذلك المؤتمرات واللقاءات بشكل يوحي أن هناك تطورات سياسية تحضر لسورية في القادم من الأيام بحسب بيان الحكومة.
وبينت الحكومة أن سبب المخاوف والقلق لديها من المؤتمر الذي يُعقد في الرياض لعدة أمور أولها دعوة ما يعرف بمنصة موسكو وهي منصة صنعتها الاستخبارات الروسية وتريد منها إعادة صناعة بشار الأسد والمسؤولين معه، بدلا من محاسبته عن الجرائم والمجازر التي ثبتت دوليا وجُرِّم بها من خلال القرارات الدولية، وثانيها طريقة توجيه الدعوات وصفات المدعوين حيث يغلب قرابة نصف العدد ممن يسمون بالمستقلين، وبالتالي لم تعلم من الذي قام بتزكيتهم ومن الذي سيحاسبهم بشكل مباشر، وكيف لهؤلاء أن يُترَك في أيديهم مصيرُ بلدٍ وثورةٍ بُذِل من أجلها الغالي والنفيس.
وحددت الحكومة تخوفها الثالث في أن هذه الانسحابات والاستقالات والاعتذارات عن المؤتمر تعطي رسائل غير مطمئنة للشعب السوري عن الأسباب وتُثير المزيد من القلق، حيث كان من الأجدى تفسير ذلك والتكلم بشكل واضح حول أي ضغوطات مورست عليهم، لا أن يعتبر ذلك شأنٌ شخصي، بل هو مسؤولية عليهم إيضاح كلِ تفاصيلها للشعب السوري.
وأبدت الحكومة تأييدها لأي مسار يدعم عملية الانتقال السياسي، وترى أن المظلة الحقيقية لأي مسار سياسي تكون مرتبطة بالداخل بشكل مباشر، يدعمها الشعب السوري ويُقـوّمُها ويحاسبها ويكون هو المرجعية الحقيقية لها، هذه المرجعية التي تتمثل بمئات الآلاف من المعتقلين في سجون الطاغية وملايين المهجرين في المخيمات وتضحيات الثوار والمجاهدين الذين يرابطون على الثغور دفاعاً عن الأرض والعرض.
ودعت كافة القوى الثورية والمعارضة الشريفة أن تلتزم بمرجعية الداخل من خلال مؤسساته التي تحرصُ على أن يشارك فيها الجميع، حيث يتم الآن التحضير للمؤتمر السوري العام بالمشاركة مع الهيئة التأسيسية وكافة القوى الثورية للخروج بمؤتمر حقيقي وفاعل وشامل يعبر عن مطالب الشعب السوري ويلتزم بثوابت الثورة، تطالب فيه الدول الصديقة والداعمة للشعب السوري بدعم مخرجات المؤتمر وكياناته وتعترف بتمثيله وتدعمه في المطالبة بحقوقه.
وحددت هذه الحقوق والمطالب بإسقاط النظام الديكتاتوري المتمثل ببشار الأسد وأركانه، وبناء سوريا الجديدة عبر انتقال سياسي حقيقي، ومحاسبة بشار الأسد ومن معه من الذين تورطوا بدماء السوريين، ورحيل القوات الروسية والإيرانية والميليشيات الأجنبية المتواجدة على الأراضي السورية، والحفاظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً، ورفض المحاصصة وأي تبعيات لأجندات خارجية، وإطلاق سراح كافة المعتقلين وتبيين مصير المفقودين والمختطفين، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة وتأمين الاحتياجات الإنسانية، وتأمين عودة جميع المهجرين إلى منازلهم وقراهم.
يجتمع الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، اليوم الأربعاء، مع نظيريه التركي "رجب طيب أردوغان"، والإيراني "حسن روحاني"، للعمل من أجل تسوية بعيدة الأمد للحرب في سوريا، والتي سيتبعها عقد مؤتمر "جنيف".
وقبيل انعقاد مؤتمر سوتشي الروسية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الثلاثاء، "إنّ قمة الغد ستكون مسرحاً لمناقشة قضايا مهمة تخص مستقبل المنطقة برمتها"
ومن المقرر أن تبدأ قمة سوتشي، أعمالها اليوم عند الساعة الرابعة مساء. وتأتي هذه الخطوة بعد أن بات الزعماء الثلاثة، من اجل التوصل الى الانتقال إلى التسوية السياسية في سوريا، التي سبقها استقبال بوتين لبشار الاسد، يوم الاثنين، للاطلاع على تقييم الأسد للوضع الراهن ورؤيته للتسوية السياسية.
ومن المقرر أن يلي هذه القمة، التي يجتمع فيها زعماء الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا وتركيا وإيران)، مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي بدوره سيُعقد في سوتشي، إلا أن موعده لم يحدد بعد.
وترعى روسيا وإيران وتركيا، مفاوضات تجري في أستانا بين المعارضة السورية ونظام الاسد، والتي توصلت الى اتفاق إقامة "مناطق خفض العنف" في إدلب وحمص والغوطة الشرقية المتاخمة وفي الجنوب سوريا.
وسيبحث الرؤساء الثلاثة إمكانية عقد "مؤتمر حوار وطني سوري" وهو مشروع أعلنته موسكو في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر على أن يجمع النظام والمعارضة السورية في سوتشي، وسط مطالب تركية باستبعاد احزاب كردية.
في الوقت الذي تتحضر موسكو لعقد مؤتمر سوتشي، تجتمع المعارضة السورية في الرياض، اليوم الأربعاء، لتشكيل هيئة مفاوضات ينبثق عنها وفد جديد إلى محادثات جنيف التي ستتناول مسألتي الدستور والانتخابات في سوريا
وكان المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، "رياض حجاب"، وعدد من أعضاء الهيئة قدموا استقالتهم قبل يومين، معللين السبب لتمسكهم بثوابت الثورة، فيما قالت مصادر أنهم لم يدعوا الى اجتماع الرياض، فيما غابت منصة موسكو عن حضور الاجتماع اليوم.
وتعتبر موسكو وطهران أن تنحي الاسد، امر بعيد لمنال، في حين ترفض المعارضة أي حل يكون الأسد طرفا فيه .
وأجرى بوتين، في 11 من تشرين الثاني/نوفمبر، اجتماعا مع نظيره الامريكي، "دونالد ترامب"، أكدا فيه في بيان مشترك على ضرورة ايجاد "حل سلمي" في سوريا في اطار عملية جنيف، بعيداً عن الحل العسكري.
أكد وزير الدفاع التركي، "نور الدين جانيكلي"، اليوم الأربعاء، لابد من ازالة الخطر في منطقة عفرين السورية.
وقال جانيكلي، إنه يوجد "خطر حقيقي" في منطقة عفرين السورية، وأضاف أن "القوات المسلحة التركية استكملت إقامة ثالث نقطة مراقبة لها في محافظة إدلب السورية".
وكانت تركيا قد أرسلت قوات إلى مناطق في سوريا متاخمة لعفرين لمواجهة نفوذ قوات وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة فرعا لحزب العمال الكردستاني.
واتهمت تركيا عدة مرات الولايات لمتحدة، بدعمها لقوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، والذي تعتبره أنقرة منظمة ارهابية.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، إن تركيا بحاجة إلى "تطهير عفرين" من وحدات حماية الشعب.
واتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الثلاثاء الماضي، القوات التركية بأنها "صعدت وتيرة اعتدائها على محيط منطقة عفرين" التي تسيطر عليها الوحدات، وبالمقابل اتهمت أنقرة الوحدات، يوم الاثنين، بشن هجوم على موقع مراقبة في محافظة إدلب.
طالب عدد من السياسيين المعارضين والناشطين السوريين، في عريضة وجهوها إلى المشاركين في مؤتمر "الرياض2"، بـ"ضرورة الحفاظ على ثوابت الثورة، وعدم التفريط بها".
ويعقد مؤتمر "الرياض2" في عاصمة السعودية الرياض، اليوم الأربعاء، ويستمر لثلاثة أيام، ويهدف لتشكيل وفد موحد للمعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف، مع مشاركة المبعوث الأممي الى سوريا، "ستيفان دي ميستورا"، ومع تغيب الهيئة العليا للمفاوضات ومنصة موسكو.
وبحسب العريضة، فإن أكثر من أربعين شخصية سياسية معارضة، وناشطين، وهيئات الحراك، ومجالس محلية داخل سوريا، وممثلي فصائل سورية وقعوا عليها.
وأكدت العريضة، إن الثوابت بالنسبة للمعارضين تتمثل في "رحيل بشار الأسد وزمرته المجرمة"، و"الالتزام بعملية الانتقال السياسي المستندة إلى المرجعية الأممية، المتمثلة بهيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات كاملة".
ودعا الموقعون على العريضة المشاركين في المؤتمر إلى ضرورة بحث "قضية المعتقلين والمغيبين قسريا والمهجرين والمحاصرين"، معبرين عن أن هذا الأمر "التزام قانوني غير قابل للتفاوض".
وطالبوا نظام الأسد بـ"تنفيذ ذلك فورا وفقا للقرار 2254، ولا يمكن للعملية السياسية أن تنجح ما لم يتم تنفيذ الفقرات 12 و13 و14 من القرار المذكور في بداية العملية التفاوضية".
وعلى الرغم من إشارة العريضة إلى أهمية المؤتمر في الرياض، إلا أنها انتقدت سبب عقده، منوهة إلى أن "التوازنات الدولية والإقليمية دفعت المعارضة وقوى الثورة إلى عقد مؤتمر جديد بحجة توحيدها، وهي الذريعة التي يرددها المجتمع الدولي منذ انطلاق ثورة السوريين في آذار/ مارس من عام 2011، بهدف تطويع المعارضة وإجهاض تطلعات السوريين".
وأكد الموقعون على العريضة على أهمية "استقلال القرار الوطني السوري"، مشيرين الى أن "له الاعتبار الأعلى، كونه الضمانة الوحيدة لتحقيق تطلعات السوريين"، مضيفين أن "شرعية أي ممثل للسوريين تستمد بالدرجة الأولى من عمق التزامه بمصلحة وطنه وشعبه وثورته. وإننا نطالبكم بشدة بالتمسك بهذا المعيار".
وهاجموا في نهاية عريضتهم إيران، وشددوا على أن "اجتثاث الوجود الإيراني الطائفي في سوريا، الذي يهدد استقرار بلادنا ودول المنطقة، لا يتحقق إلا بزوال نظام الأسد".
وكان ناشطون سوريون، قد شنوا هجوماً على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر وسم "#نرفض_منصة_موسكو"، يوم الاثنين الماضي، للتعبير عن رفضهم التام لإشراك "منصة موسكو" للمعارضة السورية، في وفد المفاوضات المعارض الذي سيقود العملية التفاوضية من جانب المعارضة في الجولة المقبلة من محادثات جنيف.
اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت"، أن الصورة التي تظهر فيها لحظة استقبال الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، لبشار الأسد، يوم الاثنين في سوتشي، ومعانقته له، تشير الى مسؤولية روسيا عن تقديم المساعدة لنظام الأسد.
وعلقت نويرت، في موجز صحفي عقدته الثلاثاء، "رأينا جميعا صورة يعانق فيها فلاديمير بوتين بشار الأسد. أنتم تعرفون موقفنا من الهجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية.. أعتقد أن هذه الصورة دليل على مسؤولية روسيا في تقديم المساعدة لسوريا.. والضغط على بشار الأسد ألا يكرر ذلك مرة أخرى.."
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية دعم الولايات المتحدة الحاسم لمفاوضات جنيف بشأن سوريا.
وقالت نويرت أن وزير الخارجية الأمريكي، "ريكس تيلرسون"، كان حاضرا المكالمة الهاتفية بين "فلاديمير بوتين" و"دونالد ترامب"، من دون إيضاح مزيد من التفاصيل.
من جهته انتقد السناتور الجمهوري "جون ماكين"، ترامب منوها بأن البيت الأبيض يرتكب خطأ حين يعوّل على حل المشاكل المشتركة مع روسيا.
ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة كانت قد حمّلت بشار الأسد مسؤولية هجوم خان شيخون، متهمة إياه باستخدام الأسلحة الكيميائية، وشنت الولايات المتحدة حينها ضربة عسكرية على قاعدة الشعيرات السورية في 7 نيسان/أبريل، رداً على استخدام النظام للكيماوي.
وقعت جامعة حلب في المناطق المحررة التابعة للحكومة السورية المؤقتة الأمس الثلاثاء 21-11-2017 اتفاقية تعاون مع أكاديمية إسطنبول للعلاقات الدولية، بهدف تعزيز التعاون المشترك بين جامعة حلب في المناطق المحررة وأكاديمية إسطنبول للعلاقات الدولية وتبادل الخبرات العلمية والاستشارات فيما بينهما.
حضر توقيع الاتفاقية الدكتور "عبد العزيز الدغيم" وزير التعليم العالي في الحكومة السورية المؤقتة والدكتور "جمال عبد الرحيم أبو الورد" معاون وزير التعليم العالي للبحث العلمي والعلاقات الخارجية وأعضاء الهيئة العلمية في أكاديمية إسطنبول للعلاقات الدولية الدكتور "سيف الدين عبد الفتاح" عميد كلية العلوم السياسية في الجامعة العالمية للتجديد والدكتور "أحمد ذكر الله" رئيس قسم العلوم الإدارية في الجامعة.
وقام بتوقيع الاتفاقية من الجانب السوري الدكتور "جمال عبد الرحيم أبو الورد" معاون وزير التعليم العالي للبحث العلمي والعلاقات الخارجية وعن أكاديمية إسطنبول للعلاقات الدولية الدكتور "عصام عبد الشافي" رئيس مجلس الأكاديمية.
وقال أبو الورد: إن هذه الاتفاقية جاءت لإرساء وتعزيز أوجه التعاون بين جامعة حلب بالمناطق المحررة واكاديمية إسطنبول للعلاقات الدولية للمساهمة في بناء جيل قادر على بناء الدولة في المستقبل، مشيداً بالاتفاقية التي ستعمل على تطوير العلاقات وتبادل الخبرات ومد جسور التواصل بين الطرفين.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سعي وزارة التعليم العالي في الحكومة السورية المؤقتة من أجل اعتماد المؤسسات التعليمية التي تعمل في المناطق المحررة وتمهيداً للاعتراف العلمي بالشهادات التي تصدرها هذه المؤسسات التعليمية.
قالت شبكة "فرات بوست" إن مدينة البوكمال تصدرت خلال الأيام الماضية اهتمام مختلف القوى العسكرية المتصارعة في سوريا، حتى تناوبت عدة قوى السيطرة عليها خلال أيام معدودة فقط، ودافع عنها عناصر تنظيم الدولة بشراسة، بعكس ما فعلوه في مدن أخرى من المحافظة، ما يشير إلى أهميتها الجيوسياسية، والتي سعى الجميع إلى اكتسابها بالقوة العسكرية، ومن بينها ميليشيا “قسد” التي أعلنت في مرات سابقة أن “البوكمال” من أهدافها الرئيسية، لكن دون أن تتبع تصريحاتها بتحركات ميدانية حتى الآن.
وأضافت الشبكة لأن البوكمال آخر المعاقل الرئيسية للتنظيم في سوريا، دافع عناصر التنظيم عنها بشراسة، وتمكنوا من استعادتها عندما خسروها أول مرة منذ نحو 10 أيام، قبل أن تعلن إيران وميليشياتها وقوات الأسد السيطرة عليها من جديد خلال اليومين الماضيين.
ولا تقتصر أهمية البوكمال بحسب "الشبكة" لأنها آخر معاقل التنظيم فحسب، بل لأنها تعد البوابة الإستراتيجية بين إيران والعراق وسوريا عبر بادية دير الزور – حمص، وصولاً إلى لبنان والبحر المتوسط، وضمن ذلك الوصول إلى ميليشيا “حزب الله”، والتي خرج أمينها العام “حسن نصرالله” ليعلن بنفسه أمس الاثنين النصر في معركة البوكمال، مؤكداً أن هذه المعركة قادها قائد “فيلق القدس” في إيران قاسم سليماني بنفسه للدلالة على أهميتها.
وفي إعلان النصر في البوكمال، تجاهل نصرالله بشكل مقصود (وربما لأنها حقيقة ميدانية) ذكر قوات نظام الأسد أو الشكر لها، واعتبر في حديثه أن الفضل في “تحرير” المدينة يعود إلى “حزب الله والمقاومة الإيرانية”. حسب وصفه.
وبينت الشبكة أن معركة البوكمال تكمن أهميتها أيضاً، في أنها جاءت كرد من إيران على فشلها في فتح البوابة الإستراتيجية من العراق إلى سوريا ولبنان، عبر معبر التنف الحدودي على الحدود المشتركة مع الأردن قبل أشهر، بعد أن أحبط التحالف بقيادة أمريكا الخطة الإيرانية في هذه الجانب، قبل أن يسمح بها في منطقة أخرى، فكانت معركة البوكمال.
تتمتع مدينة البوكمال الحدودية بأهمية استراتيجية كبيرة، فهي تقع عند مصب لنهر الفرات على الحدود مع العراق ويمكن من خلالها الوصول إلى الحدود السورية العراقية التي تبعد عنها نحو 8 كم فقط، وتتميز البوكمال بموقع مهم في باديتي الشامية والجزيرة، وهي آخر نقطة لنهر الفرات في سوريا قبل أن يدخل الأراضي العراقية، بحسب "فرات بوست"
تقع المدينة في منطقة سهلية على الضفة الغربية لنهر الفرات، وترتفع عن سطح البحر بمقدار 165 متر، ومناخها شبه صحراوي، ومساحتها تقدر بنحو 2000 هكتار، ويبلغ عدد سكانها نحو 50 ألف نسمة، لكن هذا العدد ارتفع بشكل كبير بعد توافد النازحين إليها، ونزح أغلب السكان من جديد خلال الأسابيع الماضية بسبب القصف والمعارك.
نالت البوكمال أهمية كبيرة لدى تنظيم الدولة بسبب موقعها الاستراتيجي، وزادت أهميتها بعد سيطرة التنظيم على مدينة القائم العراقية المواجهة لمدينة البوكمال، فسارع إلى احتلال وطرد المقاتلين المعارضين منها في عام 2014، لتهاجمه بعد اكثر من ثلاث سنوات الميليشيات الشيعية المتحالفة المدعومة من إيران، وكذلك “حزب الله”، وأدت معارك السيطرة عليها إلى خسائر كبيرة في صفوف الطرفين، إلى أنها كانت برأي جميع من دافع عنها أو سعى إلى احتلالها، تستحق هذه الثمن.
أوضح "قدري جميل" رئيس منصة موسكو في بيان اليوم أسباب عدم مشاركة "منصة موسكو" في اجتماع الرياض 2 المنعقد في العاصمة السعودية اليوم.
وقال جميل في بيانه إن "منصة موسكو" أبلغت خارجية المملكة العربية السعودية ليل الأمس اعتذارها عن حضور اللقاء الموسَّع للمعارضة السورية، بسبب عدم التوصل إلى توافقٍ أثناء اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر حول الأسس والمبادئ التي يجب أن يستند إليها الوفد التفاوضي الواحد الذي يجب أن يُشكَّل نتيجة اللقاء الموسَّع في الرياض بتاريخ ٢٢-٢٤.
وأضاف أن منصة موسكو طالبت أن يتم تبني قرارات الأمم المتحدة - وخاصة قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤- دون تفسيرٍ أو اجتهادٍ، أساساً تستند إليه العملية التفاوضية، ويتم خلالها تنفيذ القرار ٢٢٥٤ بحذافيره، للبدء بعملية الانتقال السياسي في سورية، من خلال الحوار السوري - السوري بين ممثلي المعارضة ووفد النظام، دون أية شروط مسبقة، وعلى أن تطرح كل المواقف والآراء خلال سير المفاوضات، وعلى أن تكون الأولوية لتطبيق هذا القرار (٢٢٥٤) على أرض الواقع.
وبين جميل أن بعض الأطراف المشاركة في اللجنة التحضيرية أصرت على فرض مسودة بيان ختامي، تعتبره منصة موسكو خروجاً عن نص قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، ويوتر الأجواء التي هيأها المجتمع الدولي من خلال ما أنجز حتى الآن من توافقٍ دولي، وكذلك ما أنجز من خلال مسار آستانا من تخفيضٍ للتوتر ووقفٍ لإطلاق النار في مناطق شاسعة من الأراضي السورية بعد تطهيرها من «داعش» و«جبهة النصرة».
وأكد أنه لم تجد كل محاولاتنا للوصول إلى حلولٍ توافقية حول بعض نقاط البيان الختامي المختلف عليها.
واعتبرت منصة موسكو أن محاولة بعض الأطراف المعارضة استغلال اللقاء في الرياض كمنصة للإعلان عن مواقفها وآرائها السياسية الخاصة هو خروج عن الجهد الذي تبذله المملكة العربية السعودية في المساهمة بتشكيل وفدٍ واحدٍ بناءً على توصيات لقاء فيينا، والذي يجب أن تشارك فيه المنصات المشار إليها في قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ وغيرها.
كما تعتبر منصة موسكو أن السقف السياسي الذي يجب أن يستند إليه الوفد المعارض الواحد في المفاوضات يجب أن يكون التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، والذي ينصُّ على أنه خلال المرحلة الانتقالية، يتم صياغة دستور جديد وإقراره، كما تتم انتخابات نيابية ورئاسية نزيهة بإشراف الأمم المتحدة ورقابة دولية، يقرِّر الشعب السوري من خلالها شكل نظامه السياسي ومَن يحكمه.
أكد الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، عقب لقائه "بشار الأسد"، يوم الاثنين في سوتشي، أنهما بحثا المبادئ الأساسية لتنظيم العملية السياسية لتسوية القضية السورية.
وأشار الكرملين في بيان صادر عنه، أمس الثلاثاء، إلى أن بوتين أبلغ الأسد أن تسوية سياسية سلمية في سوريا، تعتبر قضية رئيسية بعد انتهاء الحرب، وقد تباحثا في بالمبادئ الأساسية لتنظيم تلك العملية السياسية للتسوية، وذلك بعد أن أوقعت الحرب ما لا يقل عن 300 ألف قتيل.
وقال البيان، ان بوتين أكد انه "المهم الآن الانتقال إلى العملية السياسية"، مشيراً إلى أن موسكو تسعى إلى إطلاق عملية حوار واسعة النطاق بين الأطراف السورية و "نعلم أنكم أبديتم استعداداً للعمل مع كل من يريد السلام، والاستقرار في سورية".
ولفت بوتين إلى تزامن زيارة الأسد مع الاستعداد لعقد القمة الروسية- التركية- الإيرانية اليوم في سوتشي، وقال إن "المسألة الأهم، المطروحة على أجندة البحث هي مسألة ما بعد هزيمة الإرهابيين، وهي مسألة التسوية السياسية، التسوية طويلة الأمد للوضع في سورية".
وزاد أن روسيا تجري بالإضافة إلى محادثاتها مع تركيا وإيران، اتصالات نشطة مع بلدان أخرى، كالعراق والولايات المتحدة ومصر والسعودية والأردن، مشدداً على أنه في نهاية الأمر ينبغي أن تتم تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة، بشكل فعال في المرحلة النهائية من التسوية في سوريا.
إلى ذلك، أشار بوتين إلى أن مبعوثه الخاص سيشرف على اجتماعات المعارضة السورية في الرياض يومي 22 و23 نوفمبر.
وهنأ الرئيس الروسي الأسد على "النتائج التي حققتها سوريا في مكافحة الإرهاب" بحسب تعبيره.
في حين قال الأسد بحسب ما أفاد الكرملين: إن ثمة حاجة لدعم روسيا لضمان عدم تدخل دول أخرى في الحوار بين السوريين".
و
أدان الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، تصريحات وزير خارجية روسيا، "سيرغي لافروف"، بشأن المشاركين في مؤتمر قوى الثـورة والمعارضة السورية في الرياض2.
وكان لافروف وصف المستقيلين من الهيئة العليا للمفاوضات بأنهم "متشددين"، مرحبا باستقالتهم، ومعتبرا أن استقالة شخصيات من المعارضة السورية مثل رياض حجاب، ستساعد على "توحيد المعارضة في الداخل والخارج حول برنامج بناء بشكل أكبر".
ندد الائتلاف، في بيان صادر عنه، بمحاولة الروس "الإيحاء بدور خاص لهم"، معتبرا هذا الأمر "محاولة سيئة النية للإضرار بوحدة المعارضة والتشويش على أعمال المؤتمر، وتدخلا مرفوضا بشأن سوري داخلي".
وأكد البيان أن مؤتمر الرياض2 "يحظى باهتمام عربي ودولي، وأن ممثلي 30 دولة سيحضرون افتتاحه".
يشار إلى أن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، وثمانية أعضاء آخرون في الهيئة قدموا استقالتهم يوم الاثنين الماضي، قبيل عقد مؤتمر "الرياض 2" الذي يبحث تشكيل وفد موحد لمفاوضات جنيف.
وكانت مصادر من المعارضة، أكدت أن سبب الاستقالات في هيئة المفاوضات، يعود لعدم توجيه الدعوة لهم لحضور مؤتمر الرياض 2 المقرر عقده ، اليوم الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض، والهادف لتوسيع دائرة المشاركة في الهيئة.
وأضاف أنه جرى "تجاوز الهيئة العليا للمفاوضات في الإعداد لمؤتمر الرياض2، وتجاوزها في نقاط خلاف مهمة"، لم يوضحها، ولفت إلى أن التوسعة المرتقبة في صفوف الهيئة العليا أدت إلى خلافات كبيرة داخل صفوفها، إذ يعترض عدد كبير من أعضائها على السماح بدخول شخصيات من منصتي القاهرة وموسكو إلى صفوفها.
أفتتح مؤتمر المعارضة السورية في الرياض، صباح اليوم الأربعاء، بكلمة للمبعوث الأممي الى سوريا، "ستيفان دي ميستورا"، والذي أكد على أن وفد المعارضة يجب أن يشمل كافة الأطراف الممثلة للشعب.
وقال دي ميستورا، في كلمته الافتتاحية أمام الوفود الحاضرة، والتي غاب عنها ممثلوا الهيئة العليا للمفاوضات بعد تقديم استقالتهم، ومنصة موسكو، "لا بدّ من وضع مستقبل سوريا أولا، مضيفاً أن "حرب كبيرة في سوريا أثرت على المنطقة"
وأكد دي ميستورا أنه "نريد وفدا قويا للمعارضة السورية الى جنيف"، مشدداً على أنه "لا بدّ من الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية وفق قرارات مجلس الأمن"، وتابع "خلال بضعة أيام سنضع إطار للعملية السياسية في سوريا".
من جهته، قال وزير الخارجية السعودي، "عادل الجبير"، إن "الأزمة السورية تمر بمرحلة دقيقة وهي تعيش عامها السابع "، مؤكداً أنه "لا حل للأزمة السورية دون توافق سوري"
وأكدت وكالة "سبوتينك" الروسية، أن منصة موسكو للمعارضة السورية لن تحضر اللقاء الموسَّع للمعارضة بالرياض
وكان المنسق العام للهيئة للعليا للمفاوضات، "رياض حجاب"، وعدد من أعضاء الهيئة، قدموا استقالتهم من الهيئة ، قبل يومين، وأكدت مصادر من المعارضة، أن سبب الاستقالات في هيئة المفاوضات، يعود لعدم توجيه الدعوة لهم لحضور مؤتمر الرياض 2 المقرر عقده ، اليوم الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض، والهادف لتوسيع دائرة المشاركة في الهيئة.
يأتي عقد مؤتمر الرياض بالتزامن مع انعقاد مؤتمر سوتشي، التي سيحضرها الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني، لحبث حل القضية السورية.