الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٥ يونيو ٢٠١٨
رئيسا الائتلاف والحكومة المؤقتة يلتقيان بممثلين عن أصدقاء سورية لبحث جرائم النظام وروسيا في الجنوب

التقى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى، ورئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب، ممثلين عن مجموعة من الدول الصديقة للشعب السوري، وبحثا معاً آخر التطورات الميدانية والهجمات العسكرية الجديدة التي تشنها قوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية الإرهابية بدعم جوي روسي ضد المدنيين في جنوب سورية.

وشارك في اللقاء عدد من أعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، وناقش المجتمعون أيضاً عمليات التهجير القسري الجماعية التي قام بها نظام الأسد للمدنيين في مناطق مختلفة، والقانون رقم 10 وأضراره على كافة الدول المستضيفة للاجئين السوريين، إضافة إلى سبل دعم الحكومة السورية المؤقتة وتفعيل مشاريعها لخدمة السكان في المناطق المحررة.

وأكد رئيس الائتلاف أن هناك عمليات نزوح كبيرة للمدنيين في جنوب البلاد، مشدداً على أن ذلك جرائم حرب واسعة ضد المدنيين تحتاج إلى تحرك دولي جدي وعاجل لوقف ذلك، لافتاً إلى أن الائتلاف يرفض بشكل كامل تطبيق القانون رقم 10، ويعتبره خطوة باتجاه تكريس عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي.

وأوضح مصطفى أن الائتلاف ماضِ في تنفيذ خطته حول تعزيز وجوده في المناطق المحررة وتفعيل عمل مؤسسات الحكومة السورية المؤقتة لخدمة السكان، إضافة إلى تشكيل مجالس محلية منتخبة من أهلها لإدارة شؤون المدن والبلدات.

بدوره، أكد رئيس الحكومة المؤقتة جواد أبو حطب أن الحكومة بعد سنتين من العمل في المناطق المحررة أصبحت واقعاً على الأرض، لافتاً إلى أنه "كان من أولوياتنا تقديم الخدمات من تعليم وصحة ومجالس محلية، ثم تثبيت الناس وتهيئتهم لعملية سياسية".

وأشار إلى أن العمل الآن في الحكومة المؤقتة يتم على "سبع ملفات، وهي: الشرطة، القضاء وإقرار القانون السوري، الجيش الحر، إدارة السجن المدني، مكتب الإحصاء الوطني، توسيع التعليم المهني والعالي، والملف الأخير هو الخدمات بكل فروعها الأساسية من طرقات وبناء".

وشدد ممثل الجبهة الجنوبية في الائتلاف الوطني بشار الزعبي على أن هناك جرائم حرب واسعة يرتكبها النظام وروسيا في درعا، وقال "الوضع خطير ونحن تواصلنا مع أغلب الدول الصديقة وأرسلنا رسائل عبر الائتلاف الوطني وهيئة التفاوض ولكن للأسف النظام مستمر في حملته العسكرية ضد المدنيين"، مشيراً إلى أن هناك موجات نزوح كبيرة للمدنيين، قد تصل إلى أرقام غير مسبوقة في قادم الأيام إذا لم يتم وضع حد لانتهاكات النظام.

واعتبرت نائب رئيس الائتلاف الوطني ديما موسى أن عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي ومن ثم صدور القانون رقم 10، سيكون لها تأثير مباشر على العملية السياسية والانتقال السياسي، وخاصة بعد سلب ممتلكات المدنيين مما يمنع عودة النازحين واللاجئين، وأكدت أن هذا القانون "يُظهر عدم جدية النظام في الانخراط في العملية السياسية".

فيما تحدث عضو الهيئة السياسية هادي البحرة عن العملية الدستورية، وقال "نحن نركز في المباحثات ليس فقط على تشكيل اللجنة الدستورية وإنما في عمل اللجنة الدستورية"، مضيفاً إنها "يجب أن تكون جزءاً من العملية السياسية في جنيف وتحت رعاية الأمم المتحدة".

وشدد على أن اللجنة الدستورية "يجب أن تكون خطوة نحو تطبيق القرار 2254 وليس محاولة التفاف عليه أو اجتزاء شيء منه وخطوة نحو انتقال سياسي حقيقي". المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري

اقرأ المزيد
٢٥ يونيو ٢٠١٨
جيش الإسلام يرد على اتهامات طالته تتعلق باغتيال القائدين "أبو عمر وأبو علي الأجوة"

قال "جيش الإسلام" في بيان له اليوم، إنه وكثير من مؤسسات الثورة تعرضوا لحملات تشويه منذ بداية الثورة، ولا تزال هذه الحملات تتوالى بقيادة جيش إلكتروني أسدي لا يفتأ يطلق الحملة تلو الأخرى، وينخدع له بعض أبناء الثورة بحسن نية وقلة تثبت وضعف بصيرة.

وأضاف الجيش أن هذه الحملات روجت أن الشيخ المؤسس زهران علوش وقبله القائد أبو نوح كانوا قد اغتيلوا بخيانات داخلية، وأن الجيش بين كذب هذه الافتراءات.

وتابع البيان أن "اليوم يطالعنا أولئك بفرية جديدة، وهي أن القائدين أبو عمر الأجوة وأبو علي الأجوة إنما اغتيالا اغتيالاً من داخل جيش الإسلام، مرفقين بعض ما يضحكون به على السذج من الناس لترويج فريتهم"، نافياً هذه الاتهامات.

وبين الجيش أن أبنية آکساد المذكورة لم تعد في الآونة الأخيرة مقرا للاجتماعات، لأنها غدت جبهة ساخنة، كما أن القادة دعيا كلهم (وفيهم القائد أبو عمر) إلى اجتماع في هيئة الأركان يومها، وانتهى في العاشرة والنصف مساء، لافتاً إلى أن هناك شهود عيان سمعوا إطلاق قذيفة المدفعية من قوات الأسد وسقوطها مكان استشهاد الأخوين أبي عمر وأبي علي، متحفظاً على أسمائهم نظرا لوجودهم في مناطق تقع حاليا تحت سيطرة قوات الأسد وتم تزويد أولياء دم الشهيدين بهم.

وأوضح بيان الجيش أن المنطقة نفسها كانت تستهدف على نحو دائم نظرا لكونها خط جبهة، وبالتالي فهي تشهد تحركا للجرافات التي تقوم بعمليات التحصين والتدعيم للمواقع، كما أن مدينة دوما كانت تشهد اتفاق وقف إطلاق النار، ولكن قوات الأسد كانت تخرق الاتفاق كل يوم تقريبا، وأهل دوما يشهدون بهذا الاستهداف وقد وثقت التنسيقية كل هذا القصف.

وبينت أن "استخدام الصورة التي أخذت لجثمان القائد أبي علي لإثبات تصفيته، يدل على أن من نشرها مفتي لا يعرف عن التحقيق الجنائي شيئة، أو أنه يعرف ولكن هدفه التشويش وإثارة ضعاف النفوس ممن لا يعرفون، موضحاً أن الطلقة في الرأس لا بد أن تخرج من الجهة الأخرى، والجهة التي دخلت منها الطلقة لا تحدث فتحة مستديرة بحجم أصغر من الطلقة نفسها، فكيف والصورة تظهر حرقة مستطيل ليس بدائري ولا مثقوب؟! ".

اقرأ المزيد
٢٥ يونيو ٢٠١٨
دي مستورا وممثلو 6 دول يدعون إلى إنهاء فوري للعنف في سوريا

دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، وممثلو 6 دول، اليوم الإثنين، إلى إنهاء فوري للعنف في سوريا.

وجاء في بيان صدر عن دي ميستورا، أنه عقد مشاورات في مكتب الأمم المتحدة بجنيف مع ممثلين عن فرنسا وألمانيا والأردن وبريطانيا والسعودية والولايات المتحدة بشأن عملية جنيف السياسية وفقًا لقرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015.

وأوضح البيان بحسب مانقلت "الأناضول" أنه تم "التباحث حول آخر المستجدات على الأرض خلال الاجتماع"، وأعرب الحضور عن "مخاوف شديدة تجاه التصعيد العسكري المستمر في جنوب غربي سوريا".

كما جرت مباحثات جوهرية حول آفاق التقدم على صعيد المسار الدستوري، وعلى استمرار الجهود الدبلوماسية لتعزيز الأرضية المشتركة بين الأطراف الفاعلة الدولية في دعم التسوية السياسية في سوريا، حسب البيان.

وشدد البيان على ترحيب المبعوث الأممي بتأكيد الدول الست على دعمها لدور الأمم المتحدة في تسهيل التسوية السياسية.

وأوضح أن "دي ميستورا يتوقع دعوة تلك الدول إلى جنيف مرة أخرى، مع استمرار الجهود الرامية إلى تيسير إنشاء لجنة دستورية، ومعالجة الأبعاد الأوسع للعملية السياسية في سوريا".

وتعتبر "اللجنة الدستورية" من أبرز مخرجات مؤتمر "سوتشي"، الذي استضافته روسيا في يناير/ كانون ثان الماضي، الرامية إلى إعادة صياغة الدستور في سوريا.

وتأمل الأمم المتحدة أن تنجح هذه اللجنة في مهمتها، لتحقيق انفراج على طريق إنهاء الصراع الدموي الدائر في سوريا منذ 2011.

وكانت تركيا وروسيا وإيران (الأطراف الضامنة) اتفقت، في مايو/ أيار 2017، على إنشاء "مناطق خفض توتر" بمحافظات حلب وحماة واللاذقية، في إطار المباحثات التي جرت بالعاصمة الكازاخية أستانة.

اقرأ المزيد
٢٥ يونيو ٢٠١٨
الأمير وليام يلتقي أطفال سوريين في مدينة جرش الرومانية الأثرية شمال الأردن

التقى الأمير وليام نجل ولي عهد بريطانيا برفقة ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله الاثنين أطفال سوريين في مدينة جرش الرومانية الأثرية شمال المملكة.

وتجول الأميران في "شارع الأعمدة"، كما زارا "معبد أرتيموس" وكان في استقبال الأميرين عند المسرح الجنوبي طلاب سوريون وأردنيون (أطفال أعمارهم بين 9 إلى 15 عاما)، من مركز "مكاني"، قدموا عرضا أمام الأميرين تضمن غناء وشعرا.

وبرنامج "مكاني" عبارة عن مبادرة تدعمها "اليونيسف" لدعم الأطفال السوريين والأردنيين في الأردن وتوفير بيئة آمنة وصحية لهم للتعلم.

ويستقبل الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إليها بنحو 1.3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري عام 2011، وتقول عمان إن كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت عشرة مليارات دولار.

ويعيش 80% من السوريين في الأردن خارج المخيمات في المدن والقرى الأردنية.

ووصل وليام إلى الأردن الأحد في مستهل جولة تاريخية في الشرق الأوسط تشمل أيضا الأراضي الفلسطينية، وسيلتقي الأمير خلال زيارته الأردن جنودا بريطانيين متمركزين في المملكة، قبل أن يتوجه إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

اقرأ المزيد
٢٥ يونيو ٢٠١٨
جنبلاط يدعو روسيا لحماية "الشرفاء في جبل العرب" من مكائد نظام الأسد

دعا رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" اللبناني وليد جنبلاط موسكو إلى التدخل لحماية من أسماهم "الشرفاء في جبل العرب" مما وصفه بمكائد نظام الأسد وتدخل جهات إسرائيلية مشبوهة، من دون تفاصيل.

وغرد جنبلاط، عبر حسابه على "تويتر" أمس الأحد قائلا: "أما وقد تحولت سوريا إلى مسرح لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية...، فإنني أناشد الأصدقاء الروس ذوي التأثير الأساسي بالتدخل لحماية الشرفاء في جبل العرب من مكائد النظام ومن تدخل جهات إسرائيلية مشبوهة".

جاء كلام جنبلاط على خلفية التصعيد في محافظة درعا المجاورة للسويداء، وفي أعقاب لقاء جمع الأربعاء الماضي في مبنى محافظة السويداء مشيخة عقل الدروز ووجهاء من المنطقة مع وفد عسكري روسي ومسؤولين وحكوميين أمنيين سوريين في المنطقة.

وقالت دار طائفة الموحدين الدروز عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك، إن هذا الاجتماع المغلق عقد "بناء على طلب من القيادة الروسية للعمليات العسكرية في المنطقة بمسؤولين رفيعي المستوى، وجرى خلاله "البحث في عدة نقاط وتصورات مسبقة لدى الجانب الروسي رأت مشيخة العقل فيها مصلحة وطنية وجديرة بالبحث مستقبلا والتنسيق المستمر، وذلك للحؤول دون الوقوع بالكثير من الأخطاء والتدخل الإيجابي ميدانيا في المنطقة".

وأفادت مصادر لناشطين محليين في السويداء بأن الاجتماع كان لمناقشة الأوضاع الداخلية في المحافظة وتطرق للجهات المسلحة الفاعلة على الأرض من الفصائل المحلية، بالإضافة لبحث أوضاع الريف الغربي وحماية المدنيين فيه خلال العمليات العسكرية الأخيرة.

وحسب المصادر، فإن المسؤولين الروس تحدثوا في تصورهم عن وجود "منظمات إرهابية" في السويداء بين الفصائل المحلية وضمنها "رجال الكرامة"، كما تحدثوا عن الحلول الأمنية الممكن اتخاذها أو عقد المصالحات في المنطقة.

وأضافت المصادر أن وجهاء ومشايخ السويداء أوضحوا بعض المفاهيم التي وصفوها بالخاطئة للجانب الروسي، حيث نفوا لهم وجود أي تنظيمات إرهابية في المحافظة، وشرحوا أن ما دفع أهالي السويداء لحمل السلاح وهو ضرورة الحماية الذاتية.

ونقل موقع "السويداء 24" عن الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في الجليل والكرمل الشيخ موفق طريف، تصريحاته بأنه "لا يوجد إرهابيون في جبل العرب وإن هذا الأمر عار عن الصحة وإن أبناء الطائفة الدرزية في جبل الدروز قاموا بالحفاظ على بيوتهم وعائلاتهم ودافعوا عن أنفسهم في وجه "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى".

وأكد الشيخ أن أبناء الطائفة الدرزية في سوريا حافظوا طيلة الأزمة على هويتهم العربية والسورية واحتضنوا مئات الآلاف من النازحين.

ووفقا لـ"السويداء 24"، فإن الشيخ موفق طريف سيلتقي قريبا بمسؤولين روس لبحث وضع جبل الدروز وتحييد أهاليه عن النزاع الحاصل، وضمان سلامتهم وأمنهم وخصوصيتهم.

اقرأ المزيد
٢٥ يونيو ٢٠١٨
معارك متواصلة في درعا.. والثوار يكبدون العدو الأسدي خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد

تتواصل المعارك العنيفة في محافظة درعا وخاصة على جبهات اللجاة وبصر الحرير وناحتة بريف درعا الشرقي، حيث تشهد هذه المناطق معارك هي الأعنف في المحافظة، وسط غارات جوية مكثفة من الطائرات الروسية والأسدية الحربية والمروحية بالإضافة للقصف الصاروخي والمدفعي العنيف جدا.

وأعلنت غرفة العمليات المركزية في الجنوب عن تمكنها من إصابة طائرة حربية "ميغ 23" أثناء تنفيذها غارة جوية على بلدة بصرالحرير، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها ولكنها واصلت التحليق ولم تسقط.

كما أعلنت الغرفة أيضا عن تمكن وحدات المشاة و الإسناد الناري من محاصرة مجموعة من ميليشيات الأسد وإيران بالقرب من بلدة بصر الحرير وقتل وجرح عدد منهم وأيضا تدمير دبابة بعد استهدافها بصاروخ تاو، وتدمير مدفع عيار "57 ملم" بعد استهدافه بقذائف الهاون، كما صد الثوار محاولة تقدم عنيفة بإتحاه البلدة، وإجبار المهاجمين على التراجع بعد تكبيدهم خسائر كبير في العتاد والأرواح.

وأعلن الثوار في بلدة ناحتة شرقي درعا عن تمكنهم من تدمير عربة "بي أم بي" ومقتل جميع من كان بداخلها بعد استهدافها بصاروخ تاو.

وتصدى الثوار مساء أمس لمحاولة قوات الأسد التقدم من محور القاعدة الجوية غربي مدينة درعا بإتجاه درعا البلد، استهدفوا معاقل الأسد في حاجز حميدة بدرعا المحطة محققين إصابات مباشرة.

كما تبنت غرفة العمليات المركزية في الجنوب مقتل العقيد هيثم أحمد عبود أحد ضباط ميليشيا النمر، خلال المعارك على جبهات ريف درعا الشرقي،

وأعلن الدفاع المدني في محافظة درعا عن عجزه التام عن الوصول إلى المناطق التي تتعرض للقصف العنيف والمكثف والذي لا يتوقف أصلا، حيث أن فرق الإنقاذ لم تتمكن من التحقق من وجود ضحايا تحت الأنقاض بسبب أن القصف الجوي والمدفعي والصاروخي يتكرر على الأماكن المستهدفة.

وأكد ناشطون تعرض أحياء درعا البلد فجر اليوم لقصف بأكثر من 60 صاروخ فيل تسبب بوقوع دمار كبير جدا في منازل المدنيين كما ألقت المروحيات صباح اليوم أكثر من 20 برميل متفجر، وشن الطيران الحربي الروسي أكثر من 12 غارة جوية، في محاولة لإضعاف صمود الثوار وثباتهم على الجبهات، ولم يسجل سقوط أي إصابات في صفوف المدنيين وذلك بسبب نزوجهم جميعا إلى السهول والمزارع المحيطة.

كما شنت الطائرات الحربية والمروحية غاراتها الجوية المكثفة على مدن وبلدات الحراك وناحتة ورخم والمليحة الغربية والغربية وعلما والصورة ومليحة العطش، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا، تسببت بسقوط شهيد من الدفاع المدني في مدينة الحراك، وسقوط شهيدين أخرين بينهم سيدة في بلدة الصورة.

وجراء القصف العنيف جدا فقد تم تسجيل حركة نزوح كبيرة جدا للأهالي إلى مناطق أكثر أمنا في السهول والمزارع وبالقرب من الحدود مع إسرائيل والأردن.

اقرأ المزيد
٢٥ يونيو ٢٠١٨
بوغدانوف: سنبحث بشكل ثنائي مع واشنطن ملف الجنوب السوري

أعرب الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والبلدان الإفريقية ميخائيل بوغدانوف، عن أمل موسكو في بحث الوضع في سوريا مع مستشار الرئيس الأمريكي جون بولتون.

وذكر ميخائيل بوغدانوف الذي يشغل أيضا منصب نائب وزير الخارجية الروسي، أنه سيتم خلال المباحثات مع بولتون، الوقوف على العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي وسوريا، وفلسطين، وغير ذلك من قضايا.

وحول ما يشاع عن مباحثات ثلاثية بين روسيا والولايات المتحدة والأردن حول الوضع في جنوب سوريا، قال إنه سيتم بحث جنوب سوريا على المستوى الثنائي في الوقت الراهن، وإن وزير الخارجية الأردني سيزور موسكو لهذا الغرض، وأن التنسيق مستمر بين الجانبين الآن لتحديد موعد الزيارة.

ويشهد الجنوب السوري تصاعد في حدة العمليات العسكرية لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية، بالتزامن مع القصف الجوي والصاروخي العنيف ودخول الطيران الروسي على خط القصف بالأمس في تصعيد كبير في المنطقة، وسط معارك عنيفة مع فصائل الثوار، في وقت يستمر الحراك السياسي لتفادي كارثة إنسانية كبيرة في المنطقة وإيجاد حل للمنطقة.

اقرأ المزيد
٢٥ يونيو ٢٠١٨
منسقو الاستجابة: مدينة إدلب تحتضن قرابة 12317 عائلة مهجرة من محافظات عدة

أحصى منسقو الاستجابة في الشمال السوري، تعداد العائلات التي وصلت لمدينة إدلب خلال موجة التهجير الأخيرة التي استهدفت محافظات ومناطق عدة محاصرة أجبرها النظام على الخروج قسراً باتجاه الشمال السوري لاسيما محافظة إدلب التي احتضنت جل المهجرين.

وبحسب الإحصائية بلغ تعداد المهجرين في مدينة إدلب وحدها قرابة 12317 عائلة مهجرة، حيث يتم العمل على إحصاء العائلات في باقي المناطق.

ويتوزع المهجرون في المدينة بحسب المناطق التي هجروا منها إلى "3880 عائلة" من الغوطة الشرقية، و"2156 عائلة" من محافظة حلب، و "2245 عائلة" من محافظة حمص، و"260 عائلة" من منطقة تدمر، و"913 عائلة" من المنطقة الشرقية، و "660 عائلة" من مدينة حماة، و"1180 عائلة" من ريفي إدلب وحماة الشرقي والجنوبي، و"133 عائلة" كمن الساحل، و"890 عائلة" من ريف حمص الشمالي.

وكان أصدر منسقو الاستجابة في الشمال السوري في وقت سابق، إحصائية عامة لتعداد السكان الأصليين والمهجرين في عموم الشمال ومحافظة إدلب، بلغت الإحصائيات العامة للسكان في محافظة إدلب وريفي حلب وحماة" 3.695 " مليون نسمة، تتضمن السكان الأصليين أو سكان المناطق نفسها والذي بلغ العدد 2,35 مليون نسمة موزعين إلى سكان المناطق الامنة نسبيا والذين لم يتعرضوا لحركة نزوح حديثة بلغ العدد حوالي 900 ألف نسمة.

كما بلغ عدد النازحين القدامی ضمن المخيمات الرسمية والغير الرسمية 600 ألف نسم، وعدد النازحين (نتيجة الحملة العسكرية الأخيرة على مناطق وارياف حماة وادلب وحلب)ضمن المخيمات الرسمية والغير الرسمية بلغ العدد 50 ألف نسمة.

أما عدد النازحين داخليا ضمن مناطق الشمال السوري نتيجة الهجمات بالقصف والطيران الحربي على المناطق (نزوح داخلي قديم) بلغ العدد 550 ألف نسمة، وعدد النازحين داخليا ضمن مناطق الشمال السوري نتيجة الهجمات بالقصف والطيران الحربي على المناطق (نزوح داخلي حديث نتيجة الحملة الأخيرة على مناطق وارياف حماة وإدلب وحلب) بلغ العدد 250 ألف نسمة.

وبلغ عدد النازحين من خارج مناطق الشمال السوري (المناطق الشرقية ، حلب، دمشق وريفها، سكان مناطق محررة ساكنين بمناطق النظام وعاد الى مناطق الشمال) 1.2 مليون نسمة.

وحصيلة الوافدين حديثاً من خارج مناطق الشمال السوري من مناطق مختلفة (مناطق شرقية، مخيمات اللجوء بعرسال .حالات متفرقة) بلغ العدد 12000 نسمة، واللاجئين (العراقيين، الفلسطينيين، الفلسطينيين في جنوب دمشق......) بلغ العدد
53000 ألف نسمة.

وخلال الحملة الأخيرة من عمليات التهجير بلغ عدد النازحين حديثا من مناطق جنوب دمشق والغوطة الشرقية 48633 نسمة، وبلغ عدد النازحين حديثا من مناطق ريف حمص الشمالي بلغ العدد 32257 نسمة، بحسب منسقي الاستجابة.

ويتوزع بشكل عام جل المهجرين على مخيمات الشمال السوري المنتشرة على طول الحدود السورية التركية من أطمة شرقاً وصولاً لحارم ومنطقة جبل الاكراد، إضافة لعشرات المخيمات العشوائية في ريف جسر الشغور وريف إدلب الشمالي والشرقي والجوبي، وكذلك ضمن المدن الرئيسية في الدانا وحارم وسرمدا وكفرتخاريم وسلقين ومدينة إدلب وأريحا وخان شيخون ومعرة النعمان وسراقب ومعرة مصرين وسرمين وبنش وتفتناز وقرى جبل الزاوية وجل بلدات الريف.

ولفت بيان سابق أيضاً للمنظمة وجهه لجميع الأطراف الفاعلة في ملف الشمال السوري، أكدوا فيه أن الوضع الإنساني الحالي الآن في المنطقة لا يحتمل أي حركة نزوح أو موجات تهجير جديدة وبالكاد يستطيع الأهالي تأمين قوت يومهم وإن المنطقة قد توافد إليها خلال الأشهر الماضية أكثر من 85000 مهجر قسريا من مناطق دمشق وحمص وقبلها أكثر من 300000 نازح من مناطق ريف حماة وإدلب.

وطالب البيان جميع الأطراف الفاعلة وفي مقدمتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الضغط بجدية لإيقاف هذه الحملة العسكرية وتحمل مسؤوليتهم اتجاه المنطقة كون أن المنطقة لم تعد تحتمل المزيد من المزاودات أي كان نوعها أو طرف

اقرأ المزيد
٢٥ يونيو ٢٠١٨
"قسد" تواصل حصار "لواء ثوار الرقة" وحملات اعتقال تطال مناهضين لها وحظر التجوال مستمر في الرقة

تتواصل حالة الاحتقان بين "لواء ثوار الرقة" والمدنيين من جهة وقوات "قسد" من جهة أخرى في مدينة الرقة وريفها، على خلفية التحشدات العسكرية وحصار مقرات اللواء في المدينة بالأمس وفرض حظر للتجوال وقيود على المدنيين هناك، في سعي لـ "قسد" لإنهاء اللواء ونفوذه بين المكونات العربية في المنطقة والذي باتت تعتبره خطراً عليها.

وبحسب "الرقة تذبح بصمت" فقد خرج أهالي مزرعة القحطانية بمظاهرة يوم أمس مطالبين بفك الحصار عن "لواء ثوار الرقة" ورفع حالة الطوارئ وحظر التجوال التي تشهدها المدينة, على أثرها داهمت ميلشيا قسد عند الساعة العاشرة من صباح اليوم المزرعة وقامت باعتقال عدد من المدنيين هناك.

وتواصل "ٌقسد" استقدام تعزيزات عسكرية بينها عربات ثقيلة إلى مدينة الرقة، وتفرض حظر للتجوال على أحياء المدينة وتقوم برفع السواتر التربية وتقطيع الأحياء بالحواجز العسكرية، في حين تحاول السيطرة على مقرات اللواء واعتقال عناصره، كانت اعتقلت بالأمس ابن قائد اللواء في المدينة واقتادته إلى جهة مجهولة.

وتصاعدت مؤخراً حدة الخلاف بين اللواء وقيادة "قسد" في مدينة الرقة حيث أسفرت عن اشتباكات عنيفة بين الطرفين في عدة أحياء ضمن مدينة الرقة، وسط حشود من الطرفين، ودعوات من قبل لواء ثوار الرقة لأهالي المدينة للوقف معه ضد الهجوم الذي تشنه ميلشيا قسد على اللواء، بعد توتر كبير بين الطرفين.

وعلى خلفية استمرار ممارسات "قسد" شهدت مدينة الرقة خلال الأيام الماضية حراكاً شعبياً واسعاً ومظاهرات عديدة خرجت ليلاً في عدة أحياء في المدينة بعد الدعوات التي وجهها "لواء ثوار الرقة" للمدنيين للوقوف في وجه ممارسات "قسد" التي ردت بالهجوم على عناصر اللواء في المدينة، وملاحقة المتظاهرين.

الحراك الشعبي المناهض لـ "قسد" رغم ضيق مساحته إلا أنه يرسم معالم مرحلة جديدة من الوعي الشعبي في تلك المناطق بضرورة الخروج عن صمتها والبدء بمرحلة الثورة ضد الممارسات التي تتصاعد يومياً، لاسيما التجنيد الإجباري وخطف أبنائهم لاقتيادهم لمعارك لاناقة لهم فيها ولا جمل.

اقرأ المزيد
٢٥ يونيو ٢٠١٨
الكشف عن مزيد من الضحايا دفنوا في مقبرة جماعية في حديقة البانوراما بمدينة الرقة

كشفت عمليات البحث في مدينة الرقة عن مقبرة جماعية جديدة في حديقة البانوراما, حيث تشير التقديرات الأولية بأن المقبرة تحوي جثث أكثر من 500 شخص قتلوا أثناء معركة السيطرة على مدينة الرقة.

وفي وقت سابق، كشفت فرق الاستجابة التابعة لمجلس الرقة التابع لـ "قسد" في مدينة الرقة عن مقبرة جماعة جديدة لمدنيين دفنوا جانب ملعب "الفرات" جنوبي مركز المدينة، تضم رفاة مدنين قضوا خلال القصف الجوي والمدفعي الذي تعرضت له المدينة إبان عملية السيطرة عليها من قبل "قسد" والتحالف الدولي.

كما كشفت جهات طبية وأهالي مدينة الرقة على مقبرة جماعية جديدة تضم رفات عدد كبير من القتلى المدنيين، في مدينة الرقة شرقي سوريا، المعقل الرئيسي السابق لتنظيم الدولة.

وبين فريق "الرقة تذبح بصمت" أن المقبرة الجديدة عثر عليها في الحديقة البيضاء وسط المدينة، حيث بدأت الجهات المختصة بعملية انتشال جثامين الضحايا المدفونين فيها.

وانتهت قبل أيام عملية انتشال الجثث من ملعب الرشيد وسط مدينة الرقة بعد عمل دام قرابة شهرين, حيث كانت حصيلة الجثث التي تم انتشالها 553 جثة تم التعرف على قسم منها في حين سُجّلت البقية تحت بند "مجهول الهوية".

وحسب نشطاء فإن المقابر الجماعية التي عثر عليها مجلس الرقة المدني التابع لقسد معروفة لأهالي الرقة وليست مجهولة، حيث كان التنظيم والأهالي يدفنون ضحاياهم فيها، حيث كان التنظيم يقتل كل المخالفين له فكريا ودينيا ومن ثم يسلمهم لأهاليهم الذين يقومون بدفنهم في المقابر التي تقول قسد أنها مقابر جماعية، إضافة لضحايا القصف الجوي للتحالف والمدفعي لقسد خلال عملية السيطرة على المدينة والتي لم يجد الأهالي إلى الملاعب والحدائق لدفن الضحايا.

اقرأ المزيد
٢٥ يونيو ٢٠١٨
الشبكة السورية: مؤتمر "لاهاي" فرصة لتصحيح أخطاء بلغت حدَّ الكارثة في ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم، إنه بات على الدول الديمقراطية المجتمعة في "لاهاي" أن تتجاوز دولاً داعمة لاستخدام الأسلحة الكيميائية، بعد أن شكَّل استخدام النظام للأسلحة الكيميائية بشكل متكرر ومنهجي وواسع جرائم ضدَّ الإنسانية.

وبينت الشبكة أن ذلك جاء على الرَّغم من جميع قرارات مجلس الأمن التي صدرت في خصوص الأسلحة الكيميائية في سوريا والتي نصَّت على ضرورة فرض تدابير ضدَّ النظام السوري بموجب الفصل السابع في حال عدم امتثاله لبنود الاتفاق الأمريكي الروسي الذي تمَّ بعد هجوم الغوطتين الكيميائي الشهير في آب/ 2013 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة فإنَّ النظام السوري استمرَّ في خروقاته.

ويرى تقرير الشبكة السورية أنَّ المؤتمر الذي دعت إليه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يومي 26 و 27/ حزيران/ 2018 فرصة حقيقية لتصحيح أخطاء بلغت حدَّ الكارثة في ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأنَّه على دول العالم الحرِّ أن تتجاوز ضغط روسيا وحلفائها؛ باعتبارها دولة راعية لاستخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية.

وعلى الرغم من أنَّ تحديد الجهة المرتكبة للهجمات الكيميائية ليست من صلاحيات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلا أنَّ التقرير أشار إلى أهمية النتائج التي ستعرض في تقريرها المقبل، الذي سيتناول هجومي دوما الكيميائيَين، مؤكداً أنَّ مجرَّد إثبات أنَّ سلاحاً كيميائياً قد استخدم ينسف واحدة من الروايات المتعددة المتضاربة التي قدَّمها كل من النظام الروسي والسوري بأنه لم يكن هناك استخدام للأسلحة الكيميائية مطلقاً.

وأضاف فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "ما فائدة تحديد وجود استخدام للأسلحة الكيميائية دونَ تحديد من ارتكبه، وإنَّ عدم تمكين لجنة نزع الأسلحة الكيميائية من ذلك، سوف يجعل سلطة تحديد ذلك عبر لجنة مُشكَّلة من مجلس الأمن؛ ما يعني تسييسها بشكل كبير، وفي حال خروجها بنتائج تخالف أحد الأعضاء يعني إنهاء ولايتها كما فعلت روسيا مع اللجنة الخاصة بسوريا؛ حمايةً للنظام السوري، ولروسيا المتورطة معه كذلك"

استعرض التَّقرير واقع استخدام السِّلاح الكيميائي في سوريا بحسب قاعدة بيانات الشبكة السورية، النَّاتجة عن عمل تراكمي مستمر طيلة سبع سنوات، والتي بُنيت بالاعتماد على روايات ناجين وشهود عيان وأطباء وعناصر من الدفاع المدني، إضافة إلى تحليل المقاطع المصوَّرة والصور، التي توافقت في معظم الحالات مع روايات الشهود وأسهمت في الوصول إلى درجة عالية من الصِّدقية.

ذكر التَّقرير أنَّ حصيلة الهجمات الكيميائية الموثَّقة لدى الشبكة منذ أوَّل استخدام لها في 23/ كانون الأول/ 2012 حتى 22/ حزيران/ 2018 بلغت ما لا يقل عن 221 هجوماً، النظام السوري مسؤول عن 216 منها، كان لمحافظتي إدلب وريف دمشق النَّصيب الأكبر منها. أما تنظيم الدولة فهو مسؤول بحسب التقرير عن خمس هجمات وقعت جميعها في محافظة حلب.

ووفقاً للتقرير فقد تسبَّبت تلك الهجمات في مقتل ما لا يقل عن 1461 شخصاً قضوا جميعاً في هجمات نفَّذها النظام السوري، يتوزعون إلى 1397 مدنياً، بينهم 185 طفلاً، و252 سيدة (أنثى بالغة)، و57 من مقاتلي المعارضة المسلحة، وسبعة أسرى من قوات النظام كانوا في أحد سجون المعارضة. كما أُصيبَ ما لا يقل عن 7599 شخصاً، 7472 منهم أصيبَ في هجمات شنَّها النِّظام، و127 أُصيبوا في هجمات شنَّها تنظيم الدولة.

وذكر التَّقرير وقوع ثلاث هجمات كيميائية استهدفت مراكز طبية في كل من حماة وحلب منذ 23/ كانون الأول/ 2012 حتى 22/ حزيران/ 2018.

أشار التَّقرير إلى حصيلة الهجمات الكيميائية التي وردت في تقارير الأمم المتحدة الحقوقية، حيث ذكر أنَّ لجنة التَّحقيق الدولية المستقلة وثَّقت 34 هجوماً كيميائياً اتَّهمت النظام السوري في 28 منها، في حين أنَّ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أثبتت استخدام غازات سامة في 29 هجوماً دون الإشارة إلى مرتكب الهجوم، مُبيناً أنَّ مقاطعة هذه الحوادث مع قاعدة بيانات الشبكة السورية تُظهر تورُّط النظام في 27 منها على الأقل وتورطَ تنظيم الدولة في هجومين اثنَين.

وأوضحَ التَّقرير أنَّ آلية التَّحقيق المشتركة استطاعت إثبات مسؤولية النظام عن تنفيذ خمس هجمات كيميائية ومسؤولية تنظيم الدولة عن جمتين اثنَتين، ذلك منذ بدء التشغيل الفعلي لها في 13/ تشرين الثاني/ 2015 حتى نهاية عملها في 17/ تشرين الثاني/ 2017.

وعلى الرَّغم من جميع هذه التقارير والتحقيقات الدولية فقد أكَّد التَّقرير فشلَ مجلس الأمن الدولي في ردع النظام عن تكرار استخدام الأسلحة الكيميائية، وذكر أنَّ النظام نفَّذ 33 هجوماً كيميائياً قبل قرار مجلس الأمن رقم 2118، و183 هجوماً منذ القرار 2118 حتى 22/ حزيران/ 2018، منها 114 هجوماً بعد قرار مجلس الأمن رقم 2209، و58 هجوماً بعد القرار رقم 2235، أما تنظيم الدولة فقد ارتكب هجماته الخمس بعد القرارات الثلاثة.


وكانت روسيا قد استخدمت حقَّ النَّقض في مجلس الأمن لصالح النظام اثنا عشرَة مرة، من بينها ست مرات في خصوص ملف الأسلحة الكيميائية تحديداً، وفي إطار ذلك ذكرَ التقرير أنَّ عشرينَ هجوماً كيميائياً على الأقل نفَّذها النظام منذ الفيتو الروسي الأوَّل في 28/ شباط/ 2017 حتى هجومي دوما في 7/ نيسان/ 2018، منها ثلاثة عشر هجوماً بعد الفيتو الروسي الثاني، وتسع هجمات بعد كل من الفيتو الثالث والرابع، وسبع هجمات بعد الفيتو الخامس، في حين لم تُسجل هجمات بعدَ الفيتو الروسي السادس في 10/ نيسان/ 2018.

وأوضح التَّقرير أنَّ روسيا لم تكتفي بمساندة النظام على المستوى الدبلوماسي فحسب، بل إنَّها إضافة إلى ذلك قدَّمت دعماً عسكرياً مباشراً في ثلاث هجمات كيميائية على الأقل، عبر استهداف مُتعمَّد من سلاح الجو الروسي لمراكز طبية مجاورة لمواقع الهجمات، واستهداف للطُّرق التي يقصدها المسعفون؛ الأمر الذي يُعيق عملية إسعاف المصابين.

سجَّل التقرير ما لا يقل عن عشرينَ هجوماً كيميائياً نفَّذها النِّظام السوري في إطار التَّقدم العسكري على جبهات يسعى لانتزاع السيطرة عليها من فصائل في المعارضة المسلحة في كل من حلب وريف دمشق ودمشق.

استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيميائية في عهد الرئيس "باراك أوباما" طبقاً للتقرير 33 مرة قبل قرار مجلس الأمن رقم 2118 الصادر في أيلول/ 2013، و158 مرة بعده، أما في عهد الرئيس "دونالد ترامب" فقد استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية 25 مرة، بينها 14 مرة بعد الضربة العسكرية الأمريكية على مطار الشعيرات في نيسان/ 2017.

ولم تكن خروقات النِّظام تقتصر على الخط الأحمر الأمريكي وحده، فبحسب التقرير فقدَ خرق النظام السوري المبادرة الفرنسية التي أُعلن عنها في 23/ كانون الثاني/ 2018 ما لا يقل عن خمس مرات.

أكَّد التَّقرير على أنَّ النِّظام انتهكَ عبر استخدام الأسلحة الكيميائية القانون الدولي الإنساني العرفي و"اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية" وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بشكل خاص القرارات رقم 2118 و2209 و2235، كما أنَّ استخدام الأسلحة الكيميائية يُشكل جريمة حرب وفقاً لميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وشدَّد التقرير على ضرورة ضغطِ الأعضاء الأربعة الدائمين في مجلس الأمن على الحكومة الروسية لوقف دعمها للنظام السوري، الذي يستخدم الأسلحة الكيميائية، وكشفِ تورطها في هذا الصَّدد.

حث التقرير كلاً من لجنة التَّحقيق الدولية المستقلة COI، والآلية الدولية المحايدة المستقلة IIIM على مباشرة التَّحقيق في الهجمات الكيميائية وتحديد المتورطين فيها.

كما طالب الدول الموقِّعة على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية بإنشاء آلية تدعم عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتكون من أبرز صلاحياتها تحديد هوية المسؤول عن ارتكاب الهجمات الكيميائية، كما طالب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية باعتبارها جهة متضرِّرة بأن تُقدِّم ادِّعاءً إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وأن تُطالب بمحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية.

اقرأ المزيد
٢٥ يونيو ٢٠١٨
حلم "روج آفا" يتبخر ... "منبج وعفرين" ضربتان موجعتان تلقاها الانفصاليون ودعم واشنطن يتراجع

عانى المكون الكردي طويلاً من الظلم والاستبداد في ظل حكم عائلة آل الأسد منذ عقود طويلة، ومورس بحقهم اضطهاد كبيرة وحرمان من الحقوق، لتبرز لديهم تطلعات في التخلص من الظلم، تبنى هذه التطلعات كيانات وتنظيمات استغلت ماعاناه الكرد لتبني على حساب معاناته كياناً انفصالياً في سوريا في منطقة الجزيرة وشمال سوريا أطلت عليه أسم "روج آفا".

ومع انطلاقة الثورة السورية ضد نظام الأسد شارك الكرد كغيرهم من المكونات السورية في الحراك الشعبي ضد الظلم، وبات لديهم كباقي فئات الشعب السوري تطلعات في التحرر من الظلم الذي لاحقهم لعقود طويلة، إلا أنه استبدل بظلم آخر من قبل الميليشيات الانفصالية التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني (PYD) هو فرع سوري من حزب العمال الكردستاني (PKK)، والذي تبنى حراكهم لتحقيق حلمه في الوصول للمتوسط ولو على حساب باقي المكونات ومعاناتهم.

ومع الدعم الكبير الذي تلقاه الحزب وسعية لإثبات تنوعه من خلال ضم كيانات عربية وتركمانية في صفوفهم لم تكن إلا واجهة لعملياتها التي خاضها باسم محاربة الإرهاب بدعم من التحالف الدولي الذي قدم للانفصاليون كامل الدعم العسكري والجوي والسياسي ليتمكنوا من السيطرة على مساحات كبيرة في سوريا من الحسكة شرقاً حتى ريف حلب الشمالي، ومحاولتهم الوصول لعفرين وربط كل المناطق بعضها البعض.

ومارس الانفصاليون شتى أنواع القتل والتنكيل والسرقة والتهجير بحق المكونات الأخرى لاسيما العربية في مناطق السيطرة لاسيما الرقة ومنبج وريف دير الزور، لتمكين التغيير الديموغرافي الذي يشاركه في نفس السياسية الأسد وروسيا، لتتصاعد تطلعاتهم مؤخراً في الاقتراب من تحقيق الحلم وبناء المشروع رغم أن المكون الكردي يعاني من ظلمهم وجورهم الويلات.

ومؤخراً اصطدم الحلم بالاعتراض التركي الدولة الجارية التي تقصف في صف الشعب السوري الثائر وتسانده في محنته، مع تنامي قوة الانفصاليون الذين يشكلون طوقاً كبيراً جنوب تركيا، تنظر إليهم على أنهم تنظيم إرهابي امتداداً للتنظيم القابع في جبال قنديل شمال العراق، لتبدأ بالضغط دولياً لتقويض قوتهم والحد من تمددهم.

ولعل الحراك العسكري التركي في شمال سوريا مؤخراً وتنفيذ عمليتي "درع الفرات" و "غصن الزيتون" كان لها الأثر الكبير في تبديد حلم الانفصالين وضربات قاضية وموجعة للوحدات الشعبية عسكرياً وجغرافياً وبشرياً لاسيما في عفرين، إضافة لأنها كشفت حجم الوهن الذي تعانيه بعيداً عن حلفائها، وعرتها أمام مناصريها في إنها تستطيع الدفاع عن مناطقها التي مارست فيها الاعتقال والتجنيد والتسلط لسنوات طويلة باسم حمايتها وحفظ أمنها، كما أنها كشفت حجم التعاون والتنسيق بينها وبين النظام الذي تظاهرت في عدائه واستغلت حراك الشعب الثائر لتحقيق مشروعها الانفصالي.

ومع تصاعد حدة التوتر بين "واشنطن وأنقرة" بشأن مواصلة دعم واشنطن للانفصاليين ومن ثم التوصل لاتفاق على خارطة طريق منبج والذي جاء بعد مخاض عسير وجدل كبير عولت فيه الوحدات على تصاعد الخلاف والشقاق بين الدولتين، إلا أن واشنطن أدركت أهمية تركيا كدولة على دعم كيان وتنظيم انفصالي على حدودها، فكان الاتفاق والذي سيتبعه اتفاقيات أخرى ربما شرق الفرات ضربة جديدة، كما أن الاتفاق الروسي التركي بشأن "تل رفعت" زاد خسارة الوحدات وقوض وجودها في شمال حلب.

هذه الخسارات المتتابعة والتي حولت الوحدات ومشروعها لورقة تفاوضية في بازار التفاهمات السياسية بالتزامن مع تراجع وجود تنظيم الدولة الذي استخدمت "قسد" كقوة لمحاربته في الشمال والشرق واستنزفت الكثير من طاقتها وإمكانياتها، ليبدأ الحديث اليوم عن سحب السلاح منها من قبل التحالف ماهو إلا اقتراب النهاية بالنسبة لها ولمشروعها، لاسيما مع تصاعد حدة الرفض لها شعبياً في الرقة ودير الزور ومنبج وربما تصل للحسكة.


ولعل السعي الدولي الحثيث مؤخراً لفرض الحل السياسي بعد تقاسم المصالح والنفوذ في سوريا، وميول الوحدات مؤخراً للاقتراب من النظام في سعي للضغط والرد على تفاهم الولايات المتحدة وأنقرة في منبج، ورد النظام بالرفض للاتفاق وطرح التسوية عليهم يجعلهم في مأزق كبير قد تدفع الحلفاء الجدد لتجميد قوتهم بعد سحب سلاحهم وتبديد مشروعهم الذي بات يتبخر أمام أعينهم.

 

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٩ ديسمبر ٢٠٢٥
خطاب الهجري بين لغة الحسم ومؤشرات القلق الداخلي
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام
● مقالات رأي
١٩ ديسمبر ٢٠٢٥
سوريا ما بعد قيصر: فرص استثمارية واقتصاد في طريق التعافي
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
١٧ ديسمبر ٢٠٢٥
مفارقة العودة المنقوصة: وطن يُستعاد وأسرة تبقى معلّقة خلف الحدود
● مقالات رأي
١١ ديسمبر ٢٠٢٥
الحق ينتصر والباطل ينهار: مفارقة "المذهان" وداعمي الأسد أمام العدالة
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٤ ديسمبر ٢٠٢٥
سوريا الجديدة تستقبل مجلس الأمن: سيادة كاملة واعتراف دولي متزايد
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
١ ديسمبر ٢٠٢٥
من يكتب رواية السقوط؟ معركة “ردع العدوان” بين وهم التوجيه الدولي وحقيقة القرار السوري
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام
● مقالات رأي
٢٦ نوفمبر ٢٠٢٥
قراءة في مواقف "الهجري وغزال" وتأثيرها على وحدة سوريا
أحمد نور الرسلان